موقف مؤثر, بطله الشيخ/مساعد الطيار.

عمرو الديب

New member
إنضم
07/05/2012
المشاركات
428
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المدينة النبوية
حدث أمامي موقف نادر بالأمس أحببت أن أقصه على إخواني ومشايخي, وهو أننا كنا في عشاء أوحفل في استراحة (درة تفسير) في مدينة الرياض بمناسبة الانتهاء من المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية , وكان حاضرا جمع من المشايخ والأفاضل, كالدكتور/عبدالرحمن الشهري, والدكتور/غانم قدوري الحمد, والدكتور/السالم الجكني, وغيرهم من المشايخ الذين جاؤوا من بلاد متعددة.
وكان كل واحد من المشايخ الحضور يتحدث عن المؤتمر ويشكر الحاضرين وغيرهم ممن أقاموا هذا المؤتمر المبارك, فيشكرون جلالة الملك/عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله ورعاه) لرعايته للمؤتمر, ويشكرون الدكتور/الشهري وفريق عمله على إقامة هذا المؤتمر الرائع.
وفي وسط هذا قام الشيخ المفضال/مساعد الطيار ليتحدث, وكانت المفاجأة أنه ترك الحديث عن جميع الناس ليتحدث عن شخصية لم يخطر لي على بال أنه سيتحدث عنها إطلاقا, فيا ترى من هذه الشخصية التي اهتم بها الدكتور/مساعد الطيار وتحدث عنها في وجود هذا الجمع من المشايخ والعلماء؟؟؟؟ إنه العامل البنغالي الذي يقدم القهوة والشاي للضيوف, إنه لحق وفاء, إنه لحق تقدير, إنه لحق مفاجأة, إنه لحق موقف لا يتكرر في العمر مرتين.
كيف يشكر الدكتور هذا العامل في وسط هذا الحضور العلمي الأكاديمي, ويذكر ذلك العامل ويثني عليه ويذكر أنه ضحوك دائما لا يمل من العمل, يعمل بجد وإخلاص, ووالله أني دمعت عندما قال ذلك.
 
الحمد لله ، وبعد
علي مثل أبي عبد الملك هذا المواقف لا تغب
رفع الله قدره وجعل له لسان صدق في الاخرين
وإخوانه وأحبابه ومن كان معه في مساعي هذا المؤتمر المبارك

يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً
غير أن الدعوات سبقت الاجساد
فلله كم في تيك الجلسات من العلم والفوائد والفرائد

شكر الله حسن صنيع الجميع
 
هذا ليس بغريب على رجل من أهل القرآن يطبق أخلاقه ويتأسى بسيد الخلق عليه الصلاة والسلام.
لفتة كريمة من شيخنا الكريم د. مساعد رفع الله قدره وقدر كل له فضل في انجاح هذا المؤتمر ممن عرفناهم وممن بقيت أسماؤهم مجهولة لكنها عند من لا يضيع عنده مثقال ذرة سبحانه.
 
موقف مؤثر آخر في نفس الليلة
جاء للشيخ هاتف خاص
فوقف وابتعد ليتكلم
وحتى لا يحرجنا
جعل نفسه وكأنه ما قام إلا ليحضر لنفسه صحنا من الحلوى
لم يأكل منه إلا القليل... لأنه لا يحب الحلوى
 
بارك الله فيك أخي عمرو وبارك في شيخنا د. مساعد الطيار ووفقه لكل خير على جهوده في خدمة الدراسات القرآنية وتأصيل علومها ، ونسأل الله أن يحسن عاقبته ومكافأته ، وموقفه هذا دليل على صدق نيته في شكر العاملين مهما كانوا في السلم الوظيفي للمشروع، وبالمناسبة فأخي أبو الكلام من أهم أركان مركز تفسير ، ويعمل 24 ساعة ، ولذلك لا أكتفي بإعطائه راتبه فقط شهرياً ، بل أزيده فوق الراتب كلما تيسر لي ذلك لأنه يعمل بإخلاص وأدب وتفانٍ مع ابتسامة راضية دوماً . أسأل الله أن يوفقه ويوفق جميع الزملاء في مركز تفسير فبأمثالهم تتحقق الطموحات ، وتدنو الأماني .
 
لااريد ان امدح الشيخ ولكن اريد ان اذكر امرا قد يثير من ناحية الابتسامة والاستغراب ومن ناحية اخرى هو شيء ملفت وجميل
فقد سلمت على الشيخ مساعد اول مرة في المؤتمر وكان بجانبي عمرو الشرقاوي فقال لي اتعرف من هذا-اظن ان ذاكرتي صحيحة- فقلت له لااعرف؟
وفعلا ماكنت اعرف الشيخ شكلا
فقال لي عمرو لا لا بالفعل لاتعرفه قلت له فعلا لااعرفه قال هو الشيخ مساعد الطيار وفيديوهات مصورة له في الملتقى-طبعا انا مشرف في الملتقى ولااعرف هذا-ابتسامة
فقلت له فقط دخلت هذا المكان لما اردت ان ارى لقاءا للدكتور الشهري مع الشيخ حاتم ولم يكن عندي وقت لادخله مرة اخرى
ليس هذا هو موقع العجب من الرواية!
وانما اني-واظن ايضا ان ذاكرتي تساعدني في هذا- اسمعت الشيخ اني لم اكن اعرفه من قبل، وليس هذا ايضا هو موضع العجب، بل كنت صادقا في هذا ولما حاولت دراسة تعابير وجهه في اللحظة التي قلت فيها ذلك لم اجد الا خيرا وعيونا راضية وبسمة جميلة وترحيب جميل فلم يمتعض ولم يستغرب
وطبعا لاتعليق!
ثم لما جالسته اكثر من مرة او قابلته على وجه السرعة كما يحدث معنا حميعا لم تتغير تعابيره الجميلة وروحه الطيبة بل اعطاني كتابه هدية وعليه اهداء فكان هذا شرف لي للمرة الثانية
وهكذا هم اهل العلم
انا اقول هذا لان فتنة الطلبة الي بيروحوا للجامعات الغربية كما عاينت في ليدن وشاهدت يلقون كل انواع الترحاب والمساعدة من الاستاذة هناك فكون الواحد ينشر هذا هو مهم فشكر الله عمرو الشرقاوي وعبد الرحيم الشريف لان نشر هذا مهم
 
الشيخ مساعد والشيخ عبد الرحمن الشهري = نح العلم جانباً على امتلاء القدر منه، ولكن ذق الخلق واللطف والذوق واغترف وعن العسل لا تسل.
 
عودة
أعلى