موافقات عجيبة!!

إنضم
26 نوفمبر 2007
المشاركات
429
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
قد يكون من المناسب أن يتخلل بعض المواضيع الجادة بعض المُلَحِ واللطائف، التي تُجِمُّ النفس وتنشطها، على أنه لا ينبغي لطالب العلم أن يشتغل بمُلَح العلم عن عُقَدِه، ولا بالفضول عن الأصول، ولكن يجم النفس حتى تستجم، ثم يحفزها ويشمر عن ساعد الجد، يقرأ ويتأمل، ويبحث ويسأل، ويحرر ويقرر حتى يستفيد العلم النافع ويساهم في رفع الجهل عن الأمة، والذود عن حمى الدين، كما كان أسلافنا الصالحون، الذين ازدان التاريخ بحسن سِيَرهم، ومحاسن آثارهم ومآثرهم.

والموضوع الذي سأذكره لكم طالما جال في ذهني وصال، وقلبت النظر فيه من عدة جوانب أتذكره متعجباً متأملاً، ويزيدني شعوراً بعجبه أني أعلم أن الله عزيز حكيم، ولطيف خبير (ما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) ومن حكمته تعالى أنه لا يقضي شيئاً عبثاً، كيف وهو الحكيم الخبير.
وكم من القصص العجيبة التي وقعت للناس في القديم والحديث الدالة على لطف الله عز وجل وعنايته، وعلى علمه وإحاطته.
ولكن العبد لقصور علمه وفهمه، يعلم شيئاً من تلك الحكم وتغيب عنه أشياء، فيستدل بما علم على حكمته جل وعلا فيما لم يعلم.
وسأقص عليكم قصصاً عجيبة، صحيحة الإسناد، حسنة المفاد، لأني لم أحدث فيها عن أموات بل عن أحياء يرزقون يتقلبون بيينا في هذه الحياة ولولا أن يكون في الأمر تشهير لذكرت أسماء من وقعت لهم تلك القصص وربما عرفهم بعضكم، وهم من الأخيار فيما أحسب ولا أزكي على الله أحداً.

القصة الأولى:
رجل جرى بينه وبين قوم تعامل في أمر من أمور الدنيا فرأى عليهم أماراتِ حسد وتآمر، وسعي في إضراره إضراراً شديداً ، فخافهم على نفسه وأهله وماله، ولم يستطيع التخلص منهم بسهوله، ولا يستطيع مقاضاتهم ولا مقاومتهم فما كان منه إلا أن سلم أمره لله تعالى، والتجأ إليه وأكثر الدعاء واستعان بالصبر والصلاة حتى أمكنته حيلة للتخلص منهم فاحتالها، وهو لا يدري أتنجح تلك الحيلة أم لا؟
يقول: فبينا أنا أهيم بسيارتي في الشوارع لا أدري أين أوجه من الهم والحزن أدرت جهاز التسجيل فإذا بالقارئ يقرأ من هذا الموضع: (لا تخف نجوت من القوم الظالمين) !
يقول: فوالله ما هو إلا أن سمعتها حتى وجدت سكينة في نفسي، وطمأنينة في قلبي، وأيقنت أن الله سيكفيني شر أولئك الظالمين.

القصة الثانية:
شاب نشأ على خير وصلاح ولم يعتد مناظر الفسق والفجور، ولم يقتن أهله أجهزة البث الفضائي فنشأ نشأة طيبة، فلما التحق بالجامعة سنحت له فرصة للسفر.
قال: فخلوت يوماً بجهاز بث فضائي فقادني الفضول إلى تشغيله ومعاينة ما فيه، فإذا تلك القنوات تعرض ما تعرض، فشدتني تلك المناظر وجعلت أتمعن فيها متعجباً مستغرباً تارة، ومندهشاً مستمتعاً تارة أخرى.
يقول: فبينا أنا في موقفي أتنقل بين تلك القنوات فإذا بي أنتقل حسب تسلسل تلك القنوات إلى قناة الشارقة الفضائية وإذا بالقارئ يقرأ قول الله تعالى: (فتمتعوا فسوف تعلمون) !!
يقول: فارتعبت وألقيت الجهاز، وخرجت من المكان.

القصة الثالثة:
رجل من أهل الفضل والإحسان، ينفق في وجوه الخير حسب إمكانه، ويقوت بعض العوائل الفقيرة، ويحرص على التحاق أولادهم بحلقات تحفيظ القرآن حتى ينشأوا نشأة صالحة، فخرج ذات مرة لزيارة بعض من يتعاهدهم بالنفقة والإحسان فإذا ابن تلك العائلة ممن التحق بحلقة التحفيظ فسأله عما حفظ اليوم، وطلب منه أن يقرأ؛ فقرأ الطالب أول سورة الإنسان حتى بلغ قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً، إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً )
فلم يملك هذا الرجل عينه من البكاء...
أسأل الله تعالى أن يقيني وإياكم شر ذلك اليوم ويلقينا نضرة وسروراً، ويجزينا جنة وحريراً.

وغني عن التنبيه أن هذه الموافقات العجيبة بين تلك المواقف وسماع تلك الآيات لا يستفاد منها أحكام جديدة وإنما هي جارية مجرى التذكير، والنذارة والتبشير ، من لدن اللطيف الخبير، كما أن مجرد وقوعها لا يقتضي كرامة من وقعت له، فلا يغتر مغتر ببعض ما يقع له، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، وقد يكون وقوع بعض تلك المواقف زيادة في إقامة الحجة على العبد.
نسأل الله تعالى أن يكون هذا القرآن حجة لنا لا علينا، وشاهداً لنا لا علينا، وأن يجعلنا من أسعد خلقه به.
 
جزاك الله خيرا يا شيخ

وهذا يذكرنى بشئ قالته لى صديقتى

فقد كانت تريد أن تتزوج وجاءها خطَّاب كثيرون ولكن لم يتم الأمر ,

ثم فى يوم كانت تقرأ القرآن حتى وصلت لهذه الآية ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ

بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) فظلت تبكى وتقول يارب أرنى آياتك يارب أرنى آياتك

وتوقفت عن التلاوة وفتحت الراديو المضبوط على إذاعة القرآن الكريم فكان أول شئ تسمعه ( خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ

سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ) فانتبهت بشدة وشعرت وكأنها رسالة لها

وسبحان الله بعدها بقليل جدا تقدم لها شاب وتزوجت فى زمن قليل

أعتقد أن هذه القصة تنطبق على كلامك شيخنا الفاضل

بارك الله فيكم ونفع بكم
 
توبة في مكان غريب

توبة في مكان غريب

جزى الله خيراً الشيخ عبدالعزيز على هذا الموضوع الطيب , والشيء بالشيء يذكر فهناك قصة حدثت لأحد الإخوان وقد ذكرها لي وحاصلها :
أن هناك شخصاً مسرفاً على نفسه في المعاصي , وفي مرة من المرات وقد كان ذاهباً إلى مكان معصية ففضل أن يستحم قبل ذلك , وبينما هو في حوض الاستحمام ( أعزكم الله ) أدار الماء وبقي منتظراً ريثما تعتدل درجة برودته , وبينما هو كذلك إذ نزل على جسده سيل من الماء الحار من الصنبور ! فأخذ يصرح في الحمام ويردد قوله تعالى (( وسقوا ماء حميما فقطع أمعائهم )) . يقول : وجلست أرددها في الحمام وأبكي (ولم أكن أعلم بحفظي لهذه الآية ولا أدري في أي سورة) ووقع في نفسي بعدها : إن وصول الحميم إلى جسدي لم أستحمله فكيف بشربه ؟ فخرج بعد الاستحمام بوجه آخر .
 
[align=justify]الحمد لله

هذه الموافقات التي قل من يلتفت اليها لها اصل في القرآن...

قال تعالى

فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخـاسرين فبعث الله غرابا
يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوأة أخيه...المائدة.

فقد بين ربنا جل و علا الحكمة من بعث الغراب بحرف العلة وهو اللام....ولم يكن بعث الغراب اتفاقا...ولم يكن ابن آدم القاتل نبيا...ولكنه استفاد مما رأته عيناه...وسواء علم أو لم يعلم أن الله بعث الغراب ليعلمه فقد هداه ذلك الامر الى فعل الصواب
الذي ينبغي ان يفعله وهو أن يواري سوأة أخيه .

وكان النبي صلى الله عليه و سلم يعلم أنه ما من عين تطرف و لا ورقة تسقط الا و لله حكمة في ذلك ...فكان يتفاءل بالكلمة الحسنة و الاسم الحسن...ولما رأى سهيلا ابن عمرو قال سهل أمركم...فلم يكن صدفة ارسال رجل اسمه سهيل لمفاوضته.

وهذه الموافقات تحصل لكثير من الناس...حصلت معي قبل عيد الاضحى[/align].
 
أعتقد أن هذه القصة تنطبق على كلامك شيخنا الفاضل
نعم تنطبق تماما على الموضوع
أحسنت وبارك الله فيك فقد كانت قصة مؤثرة

سامي السلمان؛
قصة معبرة بارك الله فيك ونفع بك
وليتنا نتعظ ونعتبر بما نراه من عالم الشهادة لنزداد إيماناً بالغيب

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فلو أن عينا ساعدت لتوكفت = سحائبها بالدمع ديماً وهطلا
ولكنها عن قسوة القلب قحطها = فيا ضيعة الأعمار تمضي سبهللا:[/poem]
المجلسي الشنقيطي؛
حياك الله وبياك
وتعجبني مشاركاتك لما تدل عليه من نفس علمي وحسن فهم واستنباط فآمل منك أن تعتني بما وهبك الله من مَلَكَاتٍ حَسَنَةٍ لعل الله أن ينفع بك الأمة
وأتمنى أن تعتني بباب عوارض الأدلة في علم الأصول ففيه فوائد مهمة أرجو أن تستفيد منها كثيراً في استدلالاتك وبحوثك في سائر العلوم، نفع الله بك، وجعلك مباركاً حيثما كنت.

فبعض الاستدلالات تورَد عليها إيرادات مؤثرة في الحكم المستنبط
ففي هذه الآية علمنا بنص القرآن أن الله تعالى قدَّر هذا الحدث في ذلك الوقت للحكمة التي ذكرها الله عز وجل فملكنا الدليل بأن هذا الحدث مراد للتبصير والإرشاد
وهذا ما لا نملك عليه دليلاً يقينياً في ما يعرض لنا من الموافقات
وفي الآية فائدة أخرى وهي أن هذا الحدث التوافقي الذي حصل لابن آدم القاتل ليس دليلاً على كرامته عند الله عز وجل فهو من الخاسرين بنص القرآن.

ولتأصيل هذه المسألة أقول : إن الله عز وجل لا يقضي شيئاً عبثاً بل قضاؤه جل وعلا بعلم وحكمة وهذا من مقتضيات وآثار كونه عليماً حكيماً جل شأنه
وقضاء الله عز وجل المتعلق بأفعال العباد على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: قضاء رحمة
النوع الثاني: قضاء عذاب
النوع الثالث: قضاء فتنة
فقضاء الرحمة خير، وقضاء العذاب خير من وجه وشر من وجه، وخير لبعض العباد، وشر لبعضهم، وقضاء الفتنة بحسب ما يؤول إليه حال من قضيت عليه فإن عصمه الله فهو قضاء خير له، وإن افتتن بها فهو قضاء شر له.
فما يقضيه الله تعالى على العبد يكون رحمة ويكون عذاباً ويكون فتنة
وأدلة هذه الأنواع كثيرة في القرآن الكريم
فالنوع الأول هو غالب قضاء الله تعالى للمؤمنين، ومن أدلته على سبيل المثال:
قوله تعالى: (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه) فقضى عليهم النعاس رحمة بهم
ولو تأملت أحداث السيرة النبوية وسير الصحابة رضي الله عنهم لوجدت هذا النوع ظاهراً فيها وقصة الوشاح معلومة في صحيح البخاري
وفيها تقول الجارية:
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا = ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني:[/poem]
فمن هذا النوع ما يكون ظاهره محنة وباطنه منحة.

والنوع الثاني: هو غالب قضاء الله عز وجل على الكافرين والمنافقين حتى مع ما يمدهم الله به من مال وبنين قال تعالى: (ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون)
ويقع من ذلك ما هو عام للعباد قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)
وقد يقع ذلك لبعض الصالحين كما نزل في الصحابة قوله تعالى:
(أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم)
وكما قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك)
وكما قال بعض السلف: إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق زوجتي ودابتي.
فتقدير تغير خلق زوجته ودابته عقيب المعصية هو من آثارها وهو قضاء عذاب
إلا أن قضاء العذاب للمؤمن فيه كفارة له كما ثبت ذلك في أدلة كثيرة
ومثل هذا يقع كثيراً لبعض العصاة فتجده يعق والديه أو يقطع رحمه أو يظلم أحداً فيعذب بشيء يبتليه الله به سريعاً.
وهل أردى من تردى من الناس إلا جرائر أعمالهم.
وقد تقع له بعد المعصية موافقات عجيبة هي من هذا القبيل.
والناس يروون في ذلك قصصاً كثيرة.
فسبحان اللطيف الخبير الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة، ولا يشغله شأن عن شأن.

والنوع الثالث: وهو قضاء الفتنة وهو عام ولكن الله يلطف بمن أراد به خيراً فيعصمه من الضلال، ويهديه إلى الصراط المستقيم المفضي إلى رضوانه جل وعلا
كما قال تعالى: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوابنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم)
ومن سبقت له سابقة الشقاوة ضل وتردى كما قال موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: (إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء)
وتفطَّنْ إلى أنه لم يقل : تهدي بها
فالهداية منّة خالصة من الله تعالى، وبذلك استدل من أجاز التعوذ من الفتنة دون تقييد
وفيها بسط آخر.
وهذا بخلاف الأمثال فإن فيها هداية وإضلالاً كما قال تعالى في سورة البقرة (وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً ، يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً وما يضل به إلا الفاسقين)
وفي المدثر: (وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلاً كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء)

والمقصود أن قضاء الفتنة يقع كثيراً ومن أدلته قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب)
وقوله تعالى: (فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده)
وقال تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)
ففرق بين الفتنة والعذاب، وهي في هذا الموضع نذير خطر للمخالف فإنه لا ينجو منها إلا من عصمه الله.
وكما حصل لكعب بن مالك رضي الله عنه حين تخلف عن غزوة العسرة وخلفه النبي صلى الله عليه وسلم عن المعذرين جاءه كتاب غسان وفيه: (إنه بلغنا أن صاحبك قد قلاك فالحق بنا نواسك) فعلم كعب أنها فتنة فسجر الرسالة في التنور، أي: أحرقها.
ولو تأملت سير كبار المبتدعة لوجدت أن أكثرهم حصلت له موافقات تعجب منها فاغتر بها، ومنهم من استهوته الشياطين، وأوحت له زخرف القول غروراً، وجرت على يديه أعاجيب ثم كان مآله الخذلان والخسران نعوذ بالله من ذلك.

والحاصل أن هذه الموافقات التي تحصل هي من قضاء الله عز وجل وهي دائرة بين هذه الأنواع الثلاثة
لذلك لا يأمن من تقع له مثل هذه الموافقات أن تكون فتنة،
ونظيرها عندي الرؤى التي يراها النائم
فمنها: ما يكون رحمة وهي غالب رؤى المسلمين.
ومنها: رؤى عذاب وهي غالب رؤى الكفار والمنافقين وأهل الكبائر لا سيما القتلة والعاقون وقاطعوا الأرحام والظلمة فإنهم يعذبون في منامهم نكالاً من الله عز وجل.
ومنها: رؤى فتنة يبتلي بها الله من يشاء من عباده، فيعصم من سبقت له منه الحسنى ويضل الفاسقين ويمكن أن يستدل لها بقوله تعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس)

والرؤى الحسنة التي يراها الرجل الصالح من المبشرات التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا رآها استبشر واطمئن قلبه، فوجد فيها تثبيتاً له على الخير، وتسلية له، وربما رأى فيها تحذيراً من شر محدق فيفزع إلى ربه ومولاه، ويستعيذ به، فينجو ويسلم.
وهذه الموافقات في حكمها بما يجمعهما من الجوامع
فالرؤيا تسر المؤمن ولا تغره ، وهي محكومة بالشريعة لا حاكمة عليها، فلا يستباح بها محرم، ولا يستفاد منها حكم في جناية أو حد.
فلوا أن إنساناً اكتسب مالاً حرام فسمع قارئاً يقرأ: (فكلوه هنيئاً مريئاً) لم يحل له أن يستبيح المال الحرام بهذا التوافق.
وقد جاءت الشريعة ببيان بعض الأحكام في موافقات الأحداث؛ فحرمت الطيرة وهي من الموافقات، وأبيح الفأل الحسن وهو من الموافقات
ولذلك لو دخل إنسان مكاناً فسمع قارئاً يقرأ (ادخلوا أبواب جهنم) أو نحو ذلك لم يحل له أن يتشاءم بذلك.

فالأصل عمل العبد وحاله، وينبغي أن يجري ما يقع له من رؤى أو موافقات على أقرب هذه الأنواع الثلاثة لحاله، فإن كان مظلوماً مهموماً حزيناً ثم وقعت له بعض الموافقات المسلية فلا بأس أن يستأنس بها ويجد فيها ما يثبته على الحق لأنه استفاد الحق من التزامه بالشريعة لا مما يقع له من الموافقات فيكون ما وقع له مؤيداً ومسلياً ومثبتاً وهذا من لطف الله عز وجل وعنايته. بعبده.
فمن جرب البلاء وذاق مسه علم قدر مثل هذه الرؤى والموافقات وأثرها في النفس.
والتحديث بهذه الموافقات من قبيل التحديث بالرؤى يكون فيها عبر ودروس.
وأهل العلم يروون في كتبهم عدداً من الرؤى وموافقات الأحداث لما فيها من العظة والعبرة.
ويستبشرون بما فيها من موافقات الخير والبشرى، ويتعظون بما فيها من المواعظ والذكرى.
ومن ذلك: ما ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء،في سيرة الإمام عبد الله بن وهب المصري رحمه الله
قال: (قال أحمد بن سعيد الهمداني : دخل ابن وهب الحمام ، فسمع قارئا يقرأ وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فغشي عليه)..
وقال ابن عبدالهادي في سيرة شيخ الإسلام ابن تيمية: (ولما أخرج ما عنده من الكتب والأوراق .. أقبل الشيخ بعد إخراجها على العبادة والتلاوة والتذكر والتهجد حتى أتاه اليقين، وختم القرآن مدة إقامته بالقلعة ثمانين أو إحدى وثمانين ختمة انتهى في آخر ختمة إلى آخر اقتربت الساعة: {إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر}).
وقصة توبة الفضيل بن عياض معلومة مشهورة
والأمثلة في هذا الباب كثيرة متنوعة

ومن ذلك ما حدثني به الشيخ عبد الله الأمين بن الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي الإمام المفسر صاحب أضواء البيان فقد زرته في بيته العامر قبل خمسة عشر عاماً وتذاكرنا سيرة والده فأخبرني مستبشراً بأن والده –رحمه الله-وصل في تفسيره إلى تفسير قول الله تعالى: (أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون)
ومات قبل أن يتم الكتاب رحمه الله رحمة واسعة
قال: وصلي عليه صلاة الغائب في المسجد النبوي فقرأ الإمام في صلاة الفريضة آيات ذكرها الشيخ ونسيتها فيها ذكر ثواب المؤمنين
قال: فسألنا الإمام هل تعمدت ذلك؟ فقال: لا
فكان ذلك مما استبشر به عدد من أهل الخير والفضل.

وهذه الأحداث التوافقية كما ذكرت جارية مجرى الرؤى الحسنة
فلا ينكر على من ذكرها، ولكن ينصح بعدم الاغترار بها.
 
التعديل الأخير:
وأنا أحب أن أسمع في ذلك قصصاً صحيحة عن المعاصرين لأنهم أحياء بيننا فلقصصهم أثر في النفس كبير.

ولعلك أخي المجلسي تخبرنا بالموافقة التي وقعت لك إذا لم يكن في ذكرها حرج حتى نستفيد.
فما ذَكَرَتْه الأخت طابة كان له وقع في نفسي وفي نفوس بعض من قرأ القصة؛ فجزاها الله خيراً
ولعل الإخوة أيضا يتحفونا بما لديهم.

وسأخبركم بموافقة حصلت لي:
فقد مسني أذى وحسد شديد من أناس لهم تسلط ونفوذ في بعض ما أقدرهم الله تعالى عليه، وحصل لي من جراء ذلك هم عظيم وكان تحسري على ما سببه ذلك الأذى من تأخر وتعطل بعض ما أحسبه ينفع الأمة
فبينا أنا في طريقي إلى المسجد تذكرت دعاء البخاري رحمه الله على بعض حساده في آخر حياته وما جرى له بسببهم، فلم أملك أن دعوت عليهم بدعاء البخاري رحمه الله وقلت: اللهم أرني فيهم ما أرادوني به
وكنت قريباً من باب المسجد ولا أسمع قراءة الإمام فلما فتحت الباب فإذا بالإمام يقرأ قول الله تعالى: (وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون)
وما أوعد الله به أهل الظلم والإيذاء والحسد معلوم في نصوص الكتاب والسنة.
فكان لها أثر في نفسي، ربما لا يشعر به إلا من كان في مثل حالي.
 
[QUOTE=عبدالعزيز الداخل;48400]فبعض الاستدلالات تورَد عليها إيرادات مؤثرة في الحكم المستنبط
ففي هذه الآية علمنا بنص القرآن أن الله تعالى قدَّر هذا الحدث في ذلك الوقت للحكمة التي ذكرها الله عز وجل فملكنا الدليل بأن هذا الحدث مراد للتبصير والإرشاد
وهذا ما لا نملك عليه دليلاً يقينياً في ما يعرض لنا من الموافقات[.
[/QUOTE]

الحمد لله

أخي عبد العزيز ...و انا أثني على انضباط مشاركاتك بقواعد العلم الشرعي...زادك الله علما و خشية.

أما ما ذكرته ها هنا فإني لا أقول أبدا بغيره.

المهم ...

القصة التي ذكرتها لك حصلت قبل العيد سأضرب عنها صفحا لأنها لا تعلق لها بالبلاء...وانما هي موافقتين

متتابعتين في آن واحد.

ولكني أخبرك بقصة حدثت لي قبل سنتين تقريبا....كنت أصبت ببلاء عظيم لحقني منه هم و غم شديد..وضاق صدري

وكنت في البنك لقضاء بعض الاغراض....وأنا أنتظر دوري...كنت أفكر في هذا الذي يحدث لي...وازداد صدري

ضيقا و أحسست بالدم في وجهي ساخنا.......و أرخيت العنان لنظراتي على جدران البنك........وحدث شيء عجيب

رأيت لا فتة إشهارية للبنك مكتوب عليها بالخط العريض جدا هكذا

لاتضيق صدرك

. ...
..
.
.
بطبيعة الحال فاللافتة لم تكن تنتظرني بل هي لافتة للاشهار للقروض الربوية عافانا الله و اياكم

ولكن......لم اقرأ من اللافتة الا هذه الكلمات

وكانت موافقة قوية جدا...سبحان الله
 
ومما هو قريب من هذا الموضوع قصة عشتها قبل ثمان سنوات في موسم الحج فقد كان ذلك الحج هو حج الفريضة لي وكان معي مجموعة من الأخوة يحجون الفريضة كذلك وركبنا السيارة متجهين إلى مكة بدون تصاريح حج وحين وصلنا مركز التفتيش عن التصاريح شددوا علينا وجعل السائق يراجعهم في ذلك ونحن ندعو الله تعالى حتى يسر الله تعالى فسمحوا لنا بالتحرك من التفتيش، ففتح السائق المسجل فإذا بالشيخ السديس حفظه الله تعالى وكان أول ما قرأ" ومن يتق الله يجعل له مخرجا".
 
قصة استوقفتني

قصة استوقفتني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
استوقفني كثيرا هذا الخبر الذي نقلته لكم من مصدره (موقع إلكتروني marebpress.net )
وإليكم الخبــــــر ...
[align=center]«آية قرانية» حولت قساً أميركياً من النصرانية إلى الإسلام[/align]
«ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين».. كانت تلك الآية الموجودة في أول سورة البقرة نقطة التحول في حياة القسيس الأميركي «علي قواتيمالا» من الديانة النصرانية إلى دين الإسلام وتغيير حياته بشكل أقرب ما يكون إلى الخيال.
قصة يمكن ان تكون ضربا من المستحيلات بأن تتحول من اقصى اليسار الى اقصى اليمين إثر كلمات تقع في قلبك موقع تأثير وتدفع بك الى الجهة الاخرى في وقت قد لا تتوقعه أنت.
يقول علي قواتيمالا الذي يؤدي اولى فريضة حج له خلال تواجده امس في منى «كنت قسيساً في مدينة كوين جنوب الولايات المتحدة الأميركية، وعملت على نشر، وتعليم التنصير داخل سجون تلك المدينة، مع بذل الجهد والمشقة في تنصيرهم، كوني كنت طالباً في المرحلة الأخيرة في مدرسة القسيس وهي المدرسة المعنية بتخريج القساوسة».
ويضيف علي قواتيمالا لـ«الشرق الأوسط» الذي كان اسمه سيفريدوو رويس، قبل تخرجي في المرحلة الأخيرة من المدرسة المسيحية، يتطلب منا الإطلاع على الكتب السماوية، ليكون القسيس ملماً بجميع الديانات السماوية، ومن بين تلك الكتب القرآن الكريم الذي كان نقطة تحولي إلى الإسلام، حيث فتحت أولى صفحاته، ليسقط نظري على أول سورة البقرة «ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين»، تنبهت إلى تلك الآية التي لم تكن تقبل التفاوض أو المزايدة لأن المتعارف عليه عند بداية أي كتاب يبدأ مؤلفه بالاعتذار في حصول التقصير أو محاولة أن تتقبل ما كتب من عبارات، إلا أن ما شدني في تلك الآية هو أنني أمام حقيقة لا تقبل الشك أو الريبة بقوله: «ذلك الكتاب لا ريب فيه».
وتابع «بدأت في قراءة القرآن إلى أن وصلت إلى معلومات تناقض ما هو موجود في ديني ما جعلني أرجع إلى القساوسة الكبار في المدرسة، الذين تهربوا من أسئلتي ونصحوني بعدم قراءة القرآن كونه من عمل الشيطان ومن أعمال المسلمين، الأمر الذي زاد من إصراري وحبي لهذا الكتاب لعدة أشهر مع إيمان أن هذا الكتاب لا يستطيع أي من البشر كتابة ما هو موجود من الجمل والآيات الواضحة فيه».
وأضاف «عدت إلى منزلي في يوم من الأيام بعد البحث والتقصي في دين الإسلام، ودعيت الله أن يلهمني الصواب ويدلني على طريق الدين الصحيح وفي تلك الأثناء خرجت من المنزل لأجد أمامي شخصا يرتدي الثوب ويسير إلى المسجد، فسألته عن اسمه فقال سالم باعقيل وسألته عن ديانته فقال الإسلام، وإنه ذاهب لأداء الصلاة في المسجد، فذهبت معه دون تردد إلى أن وصلت إلى المسجد الذي لم أجد فيها طقوسا كما هو موجود في ديانتي، والتي منها تعليق الصور، لأستنتج بأن هذا الدين ليس فيه عنصرية كغيره من الديانات، وأصبحت اذهب إلى المسجد يوميا ولمدة أسبوع دون أن يكلمني أحد، إلى ان جاء احد المسلمين وأنا جالس في المسجد وطلب أن يدربني على الوضوء، فظننت في بادئ الأمر أنه يريد تعليمي الـ(voodoo) وهو نوع من أنواع السحر، يقولها ضاحكاً، ففزعت كيف أن المسلمين يعلمون السحر، إلى أن اخبرني أنها تعني الطهارة باللغة العربية، فرضخت لطلبه وتوضأت لأعلن بعدها إسلامي ومداومتي على المسجد دون خوف أو تردد.
ويشير علي قواتيمالا إلى أنه بدأت تمارس عليه الضغوط العائلية، خصوصاً من أخته التي تعتنق الديانة اليهودية، والتي حذرته في بداية اعتناقه الإسلام أن المسلمين سيقتلونه، الأمر الذي جعله يتخوف ويتغيب فترة عن الحضور الى المسجد، مستدركاً أن أخته بعد أن شاهدت تغيرا إيجابيا في حياته صرحت له بأنه «لم يغشك من دعاك إلى الإسلام»، طالبة منه أن يجلب لها تذكارا من مكة، عندما علمت بذهابه إلى الحج، مضيفاً أنه بعد ضغوط نفسية ومشاعر انجذاب، أرغمته على العودة إلى المسجد والتعمق في الإسلام والبدء في الدعوة إلى الإسلام في محيط مدينته. وعن رحلة الحج ورؤيته للكعبة المشرفة التي تعتبر هي الأولى في حياته قال قواتيمالا: «إنها من أفضل الأيام التي قضيتها، خصوصا كوني أعلم أن الأماكن التي أزورها مرّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال أدائه شعائر الحج، وكنت أشاهد الكعبة والمسجد الحرام من خلال التلفاز مع وجود أمنيات في داخلي لزيارتها ومشاهدتها عن قرب، ولكن عند مشاهدتي لها لأول مرة تصلبت قدماي ولم أستطع الحراك ولم أشعر بنفسي، إذ بدأت أبكي بحرقة مع شعور برعشة غريبة لم أستطع الحراك بعدها وظل ذلك المنظر راسخا في مخيلتي».
الحاج الأميركي علي قواتيمالا واحد من 17 ألف حاج مسلم كانوا على الديانة اليهودية والنصرانية وتحولوا بمحض إرادتهم الى الاسلام يجمعهم دين واحد ومخيم واحد في منى ويرددون كلمة واحدة «لبيك اللهم لبيك».
مأرب برس
الجمعة 21 ديسمبر-كانون الأول 2007
 
[align=center]جزيتم خيراً على هذه الملح والموافقات،،
وإني أسجل إعجابي بكتاباتك القيمة يا شيخ عبد الرحمن، وأسأل الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمين،،
أثريت هذا الصرح بقلمك فلك جزيل الشكر،،[/align]
 
الإمام البيضاوي رحمه الله لما ألف تفسيره في بلاد الترك - كانت إذ ذاك تسمى بلاد الروم - ذهب به يقصد به أحد الملوك يريد إهداءه إليه، فنزل ضيفاً على رجل من المتزهدة من الصوفية، فبات عنده فسأله : إلى أين تتجه بسفرك هذا ؟
قال: أذهب بكتابي هذا إلى هذا الملك لعله يثيبني عليه ! .
فسكت الصوفي .
فلما كان من الصباح سأله فقال : ما ذا قلت في تفسير قول الله تعالى (إياك نعبد و إياك نستعين) ؟
ففهم البيضاوي مقصد الرجل، فقطع سفره ، و رجع إلى بلده، فلحقته عطية الملك في بلده .. أدركته حيث رجع .

ذكرها الشَّيخُ مُحَمَّد الحَسَن الدَّدُو حَفِظَهُ الله تَعَالى
 
أشكر الإخوة جميعاً على إضافاتهم التي أتحفونا بها
ودعواتهم التي تفضلوا بها علينا

فجزاكم الله خيراً جميعاً
ووفقكم لخير ما تحبون

المجلسي الشنقيطي؛
كانت موافقة عجيبة في وقت احتجت إليها
أتمنى أن لا يضيق صدرك مجددا

محمود البعداني:
كانت القصة معبرة مؤثرة فجزاك الله خيراً
وكم للتقى من عجب

صالح صواب؛
مشاركة لها مكانتها الخاصة منكم
والقصة فيها مواعظ وعبر
ولو أنا أخذنا الكتاب بقوة وعظم يقيننا بصدق ما تضمنه لما كانت هذه حال الأمة

يزيد الصالح؛
جزاك الله خيراً وأثابك، ومما يشجع الكاتب على الكتابة والمشاركة
معرفته بانتفاع القارئين بما يكتب
آمل أن لا يكون هذا الإطراء مانعاً لك من تبيين الانتقادات إن وجدتها
وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح

أبو الحسنات؛
مشاركة موفقة بارك الله فيك
وذكرت عن أكثر من مفسر
فجزاك الله خيراً
 
[align=center]الحمد لله

وهذه واحدة أخرى حصلت معي....وقد مضى عليها سنون و سنون.

كنت في بداية اكتشافي للكتب....خصوصا كتب التفسير.

وكانت بجوارنا مكتبة صغيرة صاحبها صديقي.

وكان كثيرا ما يسمع مني حبي أن تقع عيناي على الدر المنثور للسيوطي.

ولا أذكر الآن حقيقة هل طلبت منه اقتناءه أم لا ....لكنه اقتناه فجأة.

ففوجئت بحجم الكتاب و ثمنه....

و في كل مرة يقول لي هذا الدر المنثور الذي كنت تتمناه فأين ما كنت تقول

فقلت له إني لم أتوقع أن يكون بهذا الحجم و هذا الثمن.

وفي كل مرة يعيد علي الكلام و لا يظفر مني بشيء.

وذات يوم كلمني فيه فقلت له متأولا آية من القرآن

إن الله بالغ أمره - في الدر المنثور - قد جعل الله لكل شيء قدرا.

كان هذا في بداية اليوم...

وقبل الغروب ...كنت جالسا عنده اذا بشخص جاء فاشتراه...

فقال صديقي...

إن الله بالغ أمره - في الدر المنثور - قد جعل الله لكل شيء قدرا..

* * * * * * * * * * * * * * * *

و القصة الثانية حدثت لصهري والد زوجتي.

و بالمناسبة صهري رجل آية من آيات الله في حسن الخلق و المواساة و الكرم و دماثة الاخلاق....أحسبه كذلك و لا

أزكي على الله أحدا.

وقد أخبركم بشيء من الاحوال التي رأيتها فيه مع كونه يكاد لا يقرأ و لا يكتب .

المهم .....

كانوا في بلاد صهري يتزوجون دون ان يرى الزوج زوجته و لا الزوجة زوجها.

وقرر أبوه أن يزوجه....وبالفعل خطب له عند اناس

وهاله الامر ان لا يرى من سيتزوجها

وهام قليلا على وجه مهموما

وبينما هو في افكاره ووساوسه

قطع عليه رجلان حبل افكاره

كان الرجلان يتكلمان بعيدا عنه في أمر يخصهما

ولم يكونا على علم بحاله

فقال أحدهما للآخر ما معناه

لا تتردد لا تتردد....أقدم ....وستجد ذلك جيدا كما تحب.

فارتاحت نفسه.

و فعلا فالسيدة التي تزوجها انسانة تحب الخير و الصلاح و التدين و المواعظ ولم أجد منها الا الخير كل الخير منذ

دخلت بيتهم أحسبها كذلك و لا ازكي على الله أحد
ا.[/align]
 
[align=center]جزاك الله خيراً

لقد أمتعتنا بهذه القصص الجميلة.[/align]
 
اقال الإمام محمد بن جرير الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره (8/ 446) : " حدثنا أبو كريب، حدثنا جابر بن نوح، عن عيسى بن المغيرة قال: تذاكرنا عند إبراهيم إسلام كعب، فقال: أسلم كعب زمان عمر، أقبل وهو يريد بيت المقدس، فمر على المدينة، فخرج إليه عمر فقال: يا كعب، أسلم، قال: ألستم تقرؤون في كتابكم { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ [ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ] أَسْفَارًا } وأنا قد حملت التوراة. قال: فتركه عمر. ثم خرج حتى انتهى إلى حمص، فسمع رجلا من أهلها حزينا، وهو يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نزلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا } الآية. قال كعب: يا رب آمنت، يا رب، أسلمت، مخافة أن تصيبه هذه الآية، ثم رجع فأتى أهله في اليمن، ثم جاء بهم مسلمين " .
وقد رواه الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله تعالى في تفسيره من وجه آخر بلفظ آخر، فقال: حدثنا أبي، حدثنا ابن نفيل، حدثنا عمرو بن واقد، عن يونس بن حلبس عن أبي إدريس عائذ الله الخولاني قال: كان أبو مسلم الجليلي معلم كعب، وكان يلومه في إبطائه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فبعثه إليه ينظر أهو هو؟ قال كعب: فركبت حتى أتيت المدينة، فإذا تال يقرأ القرآن، يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نزلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا } فبادرت الماء فاغتسلت وإني لأمسح وجهي مخافة أن أطمس، ثم أسلمت .
 
[align=center]جزاكم الله خيرا ،وبارك فيكم
فقد أثرت هذه الموافقات في النفس !
واشارك باثنتين :

*قبل سنوات مررت بكرب عظيم كدت أفقد معه صبري
فخرجت من غرفتي هائمة على وجهي فاستوقفني
صوت القارئ : {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }الرعد24
فوالله لقد انقلبت بغير القلب الذي خرجت به
نسأل الله الثبات

*ارسلتُ لأخت لي أخبرها بخروجي لزيارة أناس
أصابنا منهم أذى عظيم ،لكن لقرابتهم ولصلة الرحم
احسبنا زيارتنا لهم.
تقول الأخت : ( وصلت رسالتك وأنا أقرأ في شرح صحيح مسلم
ووصلت لقول النووي -رحمه الله-(....وصلة الرحم منها ما يكون بالمال ومنها ما يكون بالزيارة
الخ ............)
قلت : اتفاق عجيب )أ.هـ[/align]
 

نص كلام النووي -رحمه الله - : ( وصلة الرحم فهي الإحسان إلى الأقارب على حسب الواصل والموصول ، فتارة تكون بالمال ، وتارة بالخدمة وتارة بالزيارة والسـلام ، وغير ذلك )
 
[align=center]*

الحمد لله

قال ابن كثير في تفسيره في قوله تعالى

فسيكفيكهم الله و هو السميع العليم

روى ابن أبي حاتم عن زياد بن يونس حدثنا نافع ابن أبي نعيم قال

أرسل إلي بعض الخلفاء مصحف عثمان بن عفان ليصلحه .قال زياد فقلت له إن الناس ليقولون إن مصحفه كان في حجره

حين قتل فوقع الدم على فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم.

فقال نافع

بصرت عيني بالدم على هذه الآية.

المصدر عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير....للشيخ أحمد شاكر.

قال أنور الباز في الهامش اسناده صحيح الى نافع ونافع هو ابن عبد الرحمن بن ابي نعيم أحد القراء السبعة المشهورين.

.[/align]
 
جليسة العلم
]جزاكم الله خيرا ،وبارك فيكم
فقد أثرت هذه الموافقات في النفس !
واشارك باثنتين :

*قبل سنوات مررت بكرب عظيم كدت أفقد معه صبري
فخرجت من غرفتي هائمة على وجهي فاستوقفني
صوت القارئ : {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }الرعد24
فوالله لقد انقلبت بغير القلب الذي خرجت به
نسأل الله الثبات

*هل معنى ذلك أن العناية الإلهية تدخلت في الوقت المناسب - حتى لا تظلين هائمة على وجهك - وبشرتك بالأجر والثواب جزاء صبرك الذي كاد أن ينفد ؟ فأعادتك إلى البيت !

بالتأكيد أن الكثيرين قد سمعوا الصوت نفسه ، فهل يعني ذلك أن تلك الرسالة الإلهية تشملهم أيضا ؟

ألا يعني هذا أننا نفسر ما نسمعه بما يوافق ميولنا ؟
ولماذا لا يكون ذلك من باب المصادفة ليس إلا ؟
وأخيرا ما العجيب في حدوث مثل هذه المصادفات ؟
العجيب هو تفسيرنا - النفسي - لها .. والأعجب أن نضفي عليها صبغة دينية ونحول الدين إلى " سواليف " ...
 
التعديل الأخير:
كنت قد رأيت في أحد المساجد منشوراً كبيراً مدعماً بالصور في التحذير من أعمال السحر
أعده مكتب من مكاتب الدعوة بالرياض

واستوقفتني صورة من الصور تضمنت ورقة من المصحف لوثها الساحر -أخزاه الله- بالنجاسات ليتم له مراده بالتقرب إلى الشياطين


وإذا بهذه الورقة يظهر منها بعض هاتين الآيتين (ولو شاء ربك ما فعلوه.....وليقترفوا ماهم مقترفون)


vb.vb.tafsir.netimghost.php
[/url][/img]
 
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم...
وسبحان الله منذ أيام كنت قرأت هذا الموضوع وأثَّرَ في نفسي كثيرا ، وعزمت على كتابة شيء من الموافقات العجيبة ، وليس ما حدث لي في بداية الاستقامة منذ أكثر من عشر سنوات، عند أن أصابني فتور ونفذ الصبر وكدت أرجع على عقبي لما حصل من شدة من بعض الأقارب عند أن ظهرت بوادر الاستقامة عليَّ، فكان إمام الحي في مسجدي يقرأ في صلاة المغرب بقوله تعالى ((( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ )))..فكانت هذه التلاوات كتثبيت لي على طريق الإستقامة ، ثبتني الله وإياكم..أقول ليس هذه الموافقة بأعجب لي مما سأنقله وحصل معي الآن بالضبط قبل ساعتين أو أكثر ، وقصته كالتالي:
بعد صلاة العشاء ذهبت أنا وجار لي -وهو عم ابنتي من الرضاعة-في سيارته إلى منطقة تبعد عن مكان الإقامة بمسيرة نصف ساعة أو أكثر، لزيارة بعض الأقارب، وشراء بعض الأغراض على قلة ذات اليد، وترويحا للنفس وذكرى لأولي الألباب خاصة سفر الليل فيه التفكر والتذكر، فإذا بي أضع شريط للشيخ صالح الفوزان حفظه الله حول السحر والشعوذة وخطرهما على الفرد والمجتمع، وكنت أنا وجاري نستمع إليه ، فأكملنا جزء منه وعند الرجوع شغلت الجهاز لأكمل الباقي فإذا بي أقع على قوله تعالى: {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى }، وبعد أن شرحها الشيخ أراد جاري -الأخ السائق- أن يقول لي شيئ - وهو من عوام أهل السنة- فأسكته حتى يكمل الشيخ قراءة الآية وشرحها فذكر الشيخ صالح الفوزان نفع الله أظن بعدها قوله تعالى (((فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ )))، فشرحها الشيخ ومما ذكره أنه قال بالمعنى: أن السِحر لا بد وأن يبطله الله على يد المؤمن والصالح والدعاة...الخ ، بعدها بقليل أوقف السائق سيارته وقال لي انتظر: فذهب إلى حائط فأحظر لي كتابا صغيرا تميمة من تمائم السحر والشعوذة وقال لي بلهجتنا الجزائرية العامية : (لقيت هذا الكتاب في مجرى..وأنت قلت لي كي تلقى كتاب افتحه وحل عقدته واقرأ المعوذات وآية الكرسي عليه وإذا خفت ولا ماعرفتش جيبه لي!..ودسيته حتى نعطيهلك ضرك!) ومعنى كلامه باللغة العربية:" لقيت كتاب من كتب الشعوذة في مجرى للمياه القذرة، وأنت قلت لي إذا وجدت شيء من السحر فاتح وحل عقده وأقرأ عليه ما تيسر من القرآن كالمعوذات وآية الكرسي وإذا خفت من فعل ذلك أو لم تستطع فأعطيني إياه وإن شاء الله أحله بإذن الله الواحد القهار".اهـ وإذا بي أتذكر آيةات السحر ومناسبة وضع الشريط وموافقة الآيات مع إخبار هذا الأخ الكريم جزاه الله خيرا، ففتحت الكتاب وإذا به طلاسم مكتوبة بدم حيض و صوف محروق وماء الدواة وهذا ما يظهر من لون الطلاسم وهي كتابات غير مفهومة في ورق ملفوفة في قطعة من النيلون..فقرأت ما تيسر من المعوذات وآيات السحر..وتذكرت قول الله تعالى: (((مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ))).الآية. وعندها تذكرت موضوع شيخنا الحبيب عبد العزيز الداخل -بارك الله فيه- فعزمت على كتابة شيء من هذه الموافقات العجيبة عند وصولي مباشرة إلى المنزل، وأسأل الله تعالى الثبات لي ولكم، وتقبل الله منا ومنكم ، وعيدكم مبارك...
 
جزاك الله خيراً على إيراد هذه الموافقة العجيبة، والحمد لله أن جعلك سبباً لحل سحر عن مسحور، ربما كان هو وأهله في عناء وبلاء شديد بسببه، فوفقك الله لكشف كربتهم، وإزالة محنتهم.
أسأل الله تعالى أن يجعلك مباركاً حثما كنت.
 
موافقات عجيبة !
أنا سأشارك باثنتين الأولى حصلت معي و الثانية سمعتها من الدكتور عبد المحسن الأحمد.
1.ذات يوم - قبل 3 سنوات تقريباً - بلغ بي الهم و الضيق مبلغاً كبيراً وأنا أنقر هذه الكلمات لا أتذكر سبب حزني بالتحديد كل ما أتذكره أنني كنت متضايقة و حزينة للغاية و أنني بكيت بشدة و سألت الله أن يفرج عني ودعوته كثيراً و ألححت عليه ثم توجهت لأتناول مصحفاً وقبل أن أعود و أجلس حيث كنت فتحت المصحف فواجهتني الآية 89 من سورة يونس التي يقول الله تعالى فيها (((قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ...)))فتفاءلت بها و أحسست بشيء من الراحة
أعلم أن الآية أنزلها الله في معرض الحديث عن موسى و أخيه هارون عليهما السلام لكنه مجرد تفاؤل و مزيد من الظن الحسن بالله لا أكثر و الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعجبه الفأل الحسن
2.أما التي رواها د.عبدالمحسن الأحمد فأكتبها بأسلوبي و لا يحضرني الآن في أي محاضرة سمعتها و لا متى تم ذلك ذكر الشيخ أن أحد الأشخاص سهر ذات ليلة و كان بمفرده فحدثته نفسه بالدخول إلى المواقع المشبوهة على شبكة المعلومات العنكبوتية(ما سر نسبتها للعنكبوت يا ترى؟)و بالفعل تصفح شيئاً من تلك المواد التي لا ترضي الله ثم بعد أن قضى وطره استيقظ ضميره و أنبته نفسه اللوامة و كان الليل لا يزال مرخياً سدوله و لم يبق الكثير على موعد أذان الفجر يذكر الشخص أن الشيطان بدأ يسول له و يقنطه من رحمة الله و أنه كان قبل قليل يعصي الله فكيف سيقابله الآن في صلاة الفجر و وسوس له الشيطان ألا يذهب لأداء صلاة الفجر جماعة في المسجد أيضاً ويذكر الشخص أنه جاهد نفسه و قام إلى وضوئه و تاب و اسغفر لذنبه ثم قاد سيارته إلى المسجد فأدى الصلاة مع المسلمين و قبل أن يغادر _ لا أدري هل تذكر هذا الشخص أن الصدقة تطفئ غضب الرب أم أنني أضفتها أنا_المهم أنه أخرج صدقة ثم خرج و توجه إلى سيارته و قفل راجعاً و يذكر أنه أثناء عودته فتح الإذاعة و ما إن فعل ذلك حتى انطلق صوت القارئ يرتل قوله تعالى(((ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده و يأخذ الصدقات و أن الله هو التواب الرحيم))) فيذكر هذا الشخص أنه لم يتمالك دموعه و أوقف سيارته جانباً و ترجل منها ثم خر ساجداً و يذكر أنه تأثر و عجب كيف أن الله ساق إلى مسامعه هذه الآية التي فيها ذكر أخذ الصدقات و قبول التوبة _ وهذا بالضبط ما حدث معه فقد تاب و تصدق _ من بين كثير من الآيات التي تبين سعة رحمة الله بعباده و أنه تواب رحيم
 
تذكرت موافقة عجيبة للغاية و كانت سبباً في إسلام إحدى الفتيات، ذكرتها لنا دكتورة الفقه في الكلية لكنها طويلة بعض الشيء و أنا في عجلة من أمري ، لعلي أطرحها لاحقاً إن شاء الله
طابت أوقاتكم
 
وفقك الله أخي عبدالعزيز على مواضيعك الطيبة النافعة
من هذا الباب قصة توبة الفضيل بن عياض رحمة الله تعالى وقول الله تعالى ( ألم يان للذين آمنوا ...)
وغفر الله لأخينا عبدالله جلغوم حيث قال لعل هذا من باب المصادفة ولا نحول ديننا لمجرد سواليف
وأقول : ما المانع أن يكون هذا من توفيق الله عز وجل لأصحاب القصص ، وأمر آخر إذا كنت ترى هذا فعندي أن كلامك في موضوع الإعجاز العددي أولى بالمصادفة ، ولا أعترض على بحوثك في هذا الباب ، لكن أن تعترض على موضوع مفيد بهذا الاعتراض ، ستجد من يعترض عليك ، وبالمنطق نفسه
 
جزاكم الله خيراً.
1. كنتُ في إحدى الليالي قبل أكثر من سنتين أقرأ على شيخي الفاضل الدكتور علي الحذيفي ـ حفظه الله ـ آخر ربع في سورة هود عليه السلام، وفي اليوم التالي دخلت البيت بعد صلاة الظهر، فوجدت المذياع مفتوحاً على إذاعة القرآن، وإذا بالشيخ الحذيفي يقرأ نفس الآيات.
2. احتار أحد الأقارب في تسمية مولود له بين يوسف، واسم آخر، فلما صلى الفجر إذا بالإمام يقرأ سورة يوسف عليه السلام، فسمى ابنه يوسف.
 
مصادفة شبه معجزة

مصادفة شبه معجزة

بما انكم دخلتم باب المصادفات العجيبة فقد آن لي أن أذكر لكم قصة حدثت معي هي أشبه بالمعجزة منها الى المصادفة.
كنت في نيويورك قبل 10 أعوام وكنت أسكن في غرفة مع أحد الأخوة العرب . وبينما كنت في غرفتي أقرأ نسخة من القرآن المترجم للإنجليزية . وصلت الى آية في سورة البقرة (إِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا)فأردت أن أعرف ما معنى قثاء في اللغة الإنجليزية .فبينما أنا أنظر الى معناها وما زلت أذكره وهو: cucumber. إذ سمعت بعدها مباشرة وقع أقدام فأيقنت أن صديقي في الغرفة هو القادم وهذا ما كان. ولكنني تفاجأت أنه ألقى حبة من القثاء بين دفتيّ المصحف. فعندما رأيت حبة القثاء متزامنة مع الآية صعقت من شدة الدهشة . أتدرون لماذا ؟ ليس لأن صديقي ألقى عليّ حبة من القثاء أثناء قرائتي للأية فحسب . ولكن السبب أيضاً أن أمريكا الشمالية والجنوبية لا يوجد فيها قثاءة واحدة . فسألت صديقي متعجباً: من أين لك هذه القثاءة؟ فقال لي: لقد أعطاني إياها أحمد القادم من الأردن قبل يوم واحد وقال لي اعطها لتيسير كي يتذكر الأردن. فحكيت لصديقي الحكاية وقلت في نفسي سبحان الله إنها حقاً مصادفة عجيبة غريبة بل هي معجزة حيث أتى الله تعالى بالقثائة الى أمريكا في وقت محدد وساعة محددة جداً وهو وقت قرآءتي للآية فسبحان الله أحكم الحاكمين.
 
ما أجمل هذه الموافقات إذا صادفت قلبا حيا يحسن الظن بربه
وفي ظني لو أن الإنسان يستشعر دائما أن كل ما يحصل له مكتوب مقدر قبل أن يخلق بخمسين ألف سنة لأفاد كثيرا مما يسمع ومما يجري حوله إذ في هذا عبرة لمن اعتبر .
فالله سبحانه يقيم علينا الحجج , وهو سبحانه اللطيف الخبير
فهذه الحوادث ليست مصادفات بل لحكم أرادها سبحانه
ولو أعاد كل واحد منا شريط حياته لوجد الكثير والكثير من هذه الموافقات لكن هناك من يقف ويتأمل ! وهناك من يمرها ويغفل عنها وكثير ماهم !
نعم جميل أن نعيش مشاعر الأمل والثقة بربنا لا إغترارا بأنفسنا .
وهنا أورد موقفا حصل معي :
كنت في المسجد أحدث نفسي أي التخصصين أنفع لي -لا تفضيلا بينهما- "علم التفسير أم الحديث" فعزمت على الاستخارة وتفويض الأمر إلى من بيده مقاليد كل شيء , وبعد سلامي مباشرة تم استدعائي من قبل بعض من كان في المسجد , وطرح علي طلب أذهلني ! حيث طلب مني أن أذكر حديثا وأشرحه
فقلت ما المقصود آية وأفسرها -وهو المشهور في المساجد لسماعها حيث كان هذا الموقف بعد صلاة التراويح- ؟
فقالوا : لا . نريد حديثا .
فتبسمت واخترت لهم حديثا وشرحته . فسبحان اللطيف الخبير !
 
مصادفة تكررت مرتين

مصادفة تكررت مرتين

إن شاء الله تعالى أنه يصدق عليكم " هم القوم لا يشقى بهم جليسهم"
قبل أكثر من عشرين عاما خرجت من عند الطبيب بعد أن نظر في فحوص وأشعة أجريت لي ثم قال : " أنت مصاب بورم حميد في الغدة النخامية" وتحتاج إلى علاج لمدة سنة حتى تعود أمورك إلى طبيعتها ، خرجت مهموما مغموما جراء هذا الخبر وذهبت بي الأفكار كل مذهب وفجأة فتحت مذياع السيارة على إذاعة القرآن الكريم فإذا القارئ يقرأ قول الله تعالى:
"وأيوب إذا نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ..."
فاستبشرت خيرا وأخذت في ترديد الدعاء وكان له أثر كبير على نفسي.

وبعد سنين كنت مع أحد إخوتي مرافقا في المستشفى التخصصي بالرياض ، وقد أصيب بجلطة في دماغه غيبته عن الوعي لشهور حتى غدا جلدا على عظم ، فلما طال الأمر أرد أحد الأطباء أن يقرر إخراجه لأنه لا أمل من حالته وحصل جدال بيني وبين الطبيب وقلت له لن يخرج إلا وهو يمشي على قدميه إن شاء الله تعالى ، قال الطبيب مستحيل أن يمشي مرة أخرى ، قلت ليس الأمر إليك ، بعدها خرجت إلى الصلاة في مسجد المستشفى ، وبعد أن صليت تحية المسجد وجلست أنتظر الصلاة أخذت في الدعاء لأخي فلما انتهيت أخذت المصحف من أجل أن أتلوا بعض الآيات حتى وقت الاقامة فلما فتحت المصحف فإذا أول آية تقع عليها عيناي:
" وأيوب إذا نادى ربه ...." فاستبشرت خيرا وعلمت أن الله سيمن على أخي بالشفاء وقد كان ولله الحمد وخرج يمشي على رجليه ، فلله الحمد أولا وآخرا.
 
بارك الله فيكم جميعاً وأثابكم على ما أفدتم

وهذه حادثة رغب إلي صاحبها أن أوردها في هذا الموضوع وهو طالب علم تأثر بما حصل له .

يقول: شغلت عن إدراك صلاة الجماعة وقد كان يمكنني إدراكها ، فوصلت المسجد وقد انصرف المصلون إلا طلاب حلقة علم يدرسهم شيخهم.
يقول: ما إن كبرت للصلاة حتى أخذ القارئ يقرأ على شيخه - وكأن درسهم درس تفسير - قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون}
فشعرت كأنني المراد بهذه التلاوة.

أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من المقيمين الصلاة.
 
عودة
أعلى