مواضيعنا .. ؟ هل من دراسة تحليليّة للحجب النورانيّة التي تحجبنا عن الله عزّ و جلّ

إنضم
30/12/2009
المشاركات
39
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
سفينة الإيمان
الموقع الالكتروني
www.nuronline.com
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و التابعين لهم بإحسان و بغير إحسان من ذوي الحجب النورانيّة !
الأساتذة الكرام و الإخوة الأفاضل :
من المفاهيم الإيمانية ما يسمّونه : الحجب النورانيّة !
فهي نورانيّة لأنها دينية بل منها ما هو تدبّري ! و لكنّها تبقى لذوي الدرجات الأعلى - بالمفاهيم - حجبًا ! بل ربما كانت في كثير من الأحيان حجبًا حتى في المنازل الدنيا للالتزام الديني .. ذلك أنّ الزمان زمان الجهاد الأعظم بالدعوة - هكذا أوجب الزمان ؟!- فمن ينشغل بغير ذلك و لو كان في " دقائق التدبّر " التي لا تنتج " جنود الإيمان " , أو انشغل بأدوات و أسلحة غيرها أولى منها , أو .. فهو في عرف هذه المفاهيم و حساسيّتها محجوب بحجب لا يراها !؟!
فهل من باحث يحلل لنا " مواضيعنا " أي " اهتماماتنا " في منتدياتنا الإسلاميّة خاصّة منها التخصصية ليرينا " حالنا " و مدى قربها من " المقاصد " الكبرى , و بعدها عن الحجب ؟!؟
 
ما يكتب في المنتديات التخصصية العلمية لا شك بأنه مرتبط بالمسائل العلمية، ففي كل منتدى يطرح ما هو متخصص به.
أما موضوع الحجب فليس من حجاب بين العبد وبين الله إلا المعاصي ومن أعظمها الشرك به.
وتعلق القلب بالمخلوق الضعيف قد يوصل صاحبه للشرك.
وما أجمل أن يكون لدينا تفكير حر بحيث لا نرتبط بقول أحد بمجرد أنه كان وكان.
أحيانا قد يغطي على العقل بعض المبررات الواهية - مثل الارتباط بحزب معين أو حركة معينة - فيدافع عنها بحمية سوداء وبلا شعور..ولو تأمل لوجد الخير فيما سواها.
لذا ما أجمل التفكير الحر الذي يوصلك إلى العقيدة السليمة وإلى ما كان عليه السلف الصالح.. ونصيحتي التي أنصح بها نفسي دائما أن أنظر وأتأمل بلا قيود وأن أعمل عقلي فليس لدي إلا حياة واحدة في هذه الدنيا .. وقد جعلت اهتمامي يدور حول .. "اهدنا الصراط المستقيم.. صراط الذين أنعمت عليهم.." تأمل جيدا.. لم يحصرها بفئة معينة ولا بشخص معين.. إنما صراط الذين أنعمت عليهم.. وهم المؤمنين جميعا..
وإذا أردت الوصول لله فليس من شيء أحب إليه من التزام الكتاب والسنة .. فعليك بها ودع الشعارات الزائفة.. وهذا جهاد عظيم وهو أن تجاهد هواك.." والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين".
 
ما يكتب في المنتديات التخصصية العلمية لا شك بأنه مرتبط بالمسائل العلمية، ففي كل منتدى يطرح ما هو متخصص به.
متى كان التخصص في جزء من الدين عذرًا لترك من يحترق بالجهل بالله و المعاصي بل الفتن التي " يرقّق بعضها بعضًا " ( و لا حظ أخي أن هذا المفهوم الأخير ليس عندي به نصّ شرعي !! )
شابّ قرر دراسة الطب لإنقاذ بلده من الأمراض الفتّاكة .. أنهى الطب العام .. ثمّ تبلّد حسه و وعيه السابق ! هو لا يزال غيورًا على بلده لإنقاذه , و لكنّه الآن يفكّر في التخصص - قل مثلًا جراحة القلب - , درويش نبّهه إلى القلّة التي لا تزال تتذكّر الهمّ الأوّل : الأمراض الفتّاكة العامّة .. لم يعجبه هذا الكلام الذي سيبقيه طبيبًا عامّا مع الحاجة لدورة تدريبيّة ربما تؤهّله لذاك العمل النبيل ! فلبّس على نفسه بأن التخصص مطلوب كذلك و ينفع الأمّة !
أما موضوع الحجب فليس من حجاب بين العبد وبين الله إلا المعاصي ومن أعظمها الشرك به.
بل من الحجب ما هو عبادات ! بل من العبادات ما يقال له " لعب" بإزاء الأَولى !؟!
من كان يخضب خدّه بدموعه -- فنحورنا بدمائنا تتخضّب
هذا فيمن كان يخضب خدّه بدموعه ! فما بالك بمن لا يزيده تخصصه إلا جفاءً فكريًّا و تخمة علمية ؟!
وتعلق القلب بالمخلوق الضعيف قد يوصل صاحبه للشرك.
وما أجمل أن يكون لدينا تفكير حر بحيث لا نرتبط بقول أحد بمجرد أنه كان وكان.
إذن فقد كان الصحابة رضي الله عنهم - و هم يتسابقون على التبرّك بنخامة محمّد - قاب قوسين أو أدنى من ذلك الشرك !؟! لشدّة تعلّقهم ب " ذاته " .
و ماذا لو كان ما أوصلك لذلك الشخص إنّما هو فكره و بصيرته الربّانية و أخلاقه و جهاده ؟
كيف ستعرف أخي الكريم أيٌ منها السابق و أي اللاحق ؟
إلى متى أخي سنظلّ نحلل أحوال الناس على أوهامنا ؟ قريب لي كان يفتخر دومًا بأنّه لا ينتمي إلى أي فكر ليبرز نفسه و استقلاليّته ! كان في الحقيقة تابعًا لفكر ذاته !
نحن نتبع لواءً من ألوية الجيش الإسلامي الكبير تحت قيادة بديع الزمان ! و نحن لا نشغل أنفسنا بالنقد العلمي لقائدنا بقدر ما نشغلها بطاعته في ترتيبات هذا الجهاد الدعوي الذي لا يحتاج ذلك التمحيص العلمي الذي يشغل أهل الاختصاص أنفسهم به إلى درجة بحث طلاب " العلوم الإسلامية " اليوم عن الراجح من الأحكام في كل شيء حتى نسوا - و هم يقرؤون رسالة الإمام الشافعي عن أحكام سجود السهو - نسوا من نسي السجود !؟!
فنرجو ألا يخاف علينا من لا يعرف حقائق ترتيباتنا و حاجتنا في التزامها إلى ما يشبه التعلّق بالأشخاص .. ألا يخاف علينا من الشرك !

بحزب معين أو حركة معينة - فيدافع عنها بحمية سوداء وبلا شعور..ولو تأمل لوجد الخير فيما سواها.
!! ؟؟ !!

لذا ما أجمل التفكير الحر الذي يوصلك إلى العقيدة السليمة وإلى ما كان عليه السلف الصالح..
هو هذا التفكير الحرّ الذي ساقنا إلى هذه المفاهيم !
بينما نرى أقوامًا يكثرون من التغني بالسلف الصالح , و قد كثرت فيهم الأوهام في إنزال فقه السلف الصالح على من حولهم من " مجموعات " العمل لله !
ونصيحتي التي أنصح بها نفسي دائما أن أنظر وأتأمل بلا قيود وأن أعمل عقلي فليس لدي إلا حياة واحدة في هذه الدنيا .. وقد جعلت اهتمامي يدور حول .. "اهدنا الصراط المستقيم.. صراط الذين أنعمت عليهم.." تأمل جيدا.. لم يحصرها بفئة معينة ولا بشخص معين.. إنما صراط الذين أنعمت عليهم.. وهم المؤمنين جميعا..
و معارضة ذلك لأحوالنا وهم كبير !
لذا نرجو منكم نسيان أمر " التخصص العلمي " لتبقوا في الدائرة العامة : المؤمنين !
العجيب أن يجوز التخصص العلمي على ما فيه اليوم من الحجب ( و لو النورانية ) و لا يجوز التخصص الإيماني الذي يخرج أصحاب الحجب من أحوال الإسقاط الذي يستوجب قول القائل الدرويش :
" هادا موشغلك " !؟!

وإذا أردت الوصول لله فليس من شيء أحب إليه من التزام الكتاب والسنة .. فعليك بها ودع الشعارات الزائفة.. وهذا جهاد عظيم وهو أن تجاهد هواك.." والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين".
و هكذا فكم و كم ظلم الكتاب و السنة في هذا العصر !؟!

سامحني أخي فقد اقتضى المقام بعض الشدّة , لشدّة وطأة الأوهام على الحقائق ! و شدّة حاجة الناس إلى تلك الحقائق ! و العاملين لها :
http://vb.tafsir.net/showthread.php?p=136659#post136659
 
أشكر الأخ الفاضل خسرو النورسي على التفاتته القيمة
ويكفي لمن أراد التبصر ما اقتبسه في توقيعه من قول خالد لشيخ الإسلام ابن تيمية
حيث نقل عن جمهور الفقهاء والعباد أن الأعمال آكد من الخلافات التي هي في مجملها ثانوية.
لله درّه من كلام وكما قال أبو العتاهية
إنما يعرف ذا الفضل من الناس ذووه
يعني أن أهل الفضل لا يعرفهم إلا الفضلاء
وقد مررت على هذا الحوار مرور الكرام لكن استوقفني لمز أحد الإخوة للتحزب زاعما أنه ليس من السنة او ليس من صنيع السلف الصالح وهو وهم كثيرا ما ردده بعض الشيوخ سامحهم الله بوصفه ليس من السنة او ليس مما كان عليه السلف ، وهذا الوهم بسبب أن الأمة لم تنتج فقهاء بمستوى شيخ الإسلام والناس تسيء استخدام اللغة عن عمد وعن غير عمد.
فلا يجوز أن يُذم التحزب لذاته بل لنوع الدعوة وشعارها وأهدافها فلا يجوز أن تكون الأهداف غير شرعية وقد كان المسلمون في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم حزبا واحدا وذم رسول اللهصل1 من خرج عن ذلك الحزب فنهى عن التبدي وعن أن يموت المرء ليس في عنقه بيعة.
والله تعالى شرع التجمع والتحزب على البر والتقوى داخل الجماعة المسلمة لأن الفضائل وهِمم المؤمنين تتفاوت فقال تعالى
((( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر))).
وبعض الإخوة ولا أرد بذلك على الروض الباسم في قراءة شعبة عن عاصم بل أقول بعض الإخوة يحيل إلى مفهوم السلف وينسى أن السلف الحق هم الصحابة حين كانوا حزبا واحدا تحت قيادة النبي صل1 ثم تحت قيادة أبي بكررضي الله عنه ثم تحت قيادة عمر بن الخطابرضي الله عنه ثم تحت قيادة عثمان رضي الله عنهثم تحت قيادة علي رضي الله عنهالذي لم يبايعه معاوية ومن تحت إمرته المباشرة من أهل الشام فانشقت الأمة واجتمعت من بعد على يد الحسن بن عليرضي الله عنهماإذ تنازل عن السلطة لجمع كلمة أمة جده صل1وشرط على معاوية أن يكون الامر شورى بين المسلمين من بعده لكن الأمة عادت وانشقت بسبب تولية معاوية لولده من بعده دون حق له في ذلك فخرج على قراره كل من الحسين بن عليرضي الله عنهماثم عبدالله بن الزبيررضي الله عنهما. فتشظت الأمة بعد ذلك. فكان الصالحون يتأثرون بأحداث عصرهم فمن السلف الصالح في تلك الفترة من أيد عبدالله بن الزبير ومنهم من كان مع بني أمية والناس في هرج.
فلا يجوز فقها أن يبحث المسلم عن قدوة له في عصر الاضطراب فيسميه السلف بل القدوة الحقة في عصر الوضوح والأمة متوحدة الراية والأهداف . فالسلف الحق هم الأمة في عصر التوحد. وإذا كان علماء قد اعتزلوا الفتن فاختيارهم واجتهادهم ليس ملزما لمن بعدهم ولا يجوز على الجم الغفير من العلماء اليوم أن يجعلوا من أقاويل الناس ومواقفهم في عصر الفتن دينا يجب أن يتبع!
وهذا موضوع كبير يحتاج تفكيرا متعمقا لا نقدر في هذه العجالة على الخوض فيه. لكن ما نقرره دينا واجتهادا أن لا يجوز النهي عن التحزب باسم السنة فالسنة هي حزب الله تعالى والبيعة لا تكون لدنيا بل لله أي على مرضاته ومبادئ دينه وأهدافه.
ومن حق المسلم أن لا يتحزب بذريعة خوفه من أن يُخدع أو أنه لا يجد من يثق به او يراه اهلا أو حتى لجبن فيه أو كسل. لكن ما ليس من حقه أن يوقّع عن الله تعالى في منع الناس أن يتحزبوا لنصرة حق.أو أن يزعم أن عدم التحزب من السنة ومعاذ الله
نعوذ بالله من الخذلان وعلى الله التكلان وبه المستعان​
 
بل من الحجب ما هو عبادات ! بل من العبادات ما يقال له " لعب" بإزاء الأَولى !؟!
من كان يخضب خدّه بدموعه -- فنحورنا بدمائنا تتخضّب
هذا فيمن كان يخضب خدّه بدموعه ! فما بالك بمن لا يزيده تخصصه إلا جفاءً فكريًّا و تخمة علمية ؟!
إذن فقد كان الصحابة رضي الله عنهم - و هم يتسابقون على التبرّك بنخامة محمّد - قاب قوسين أو أدنى من ذلك الشرك !؟! لشدّة تعلّقهم ب " ذاته " .
و ماذا لو كان ما أوصلك لذلك الشخص إنّما هو فكره و بصيرته الربّانية و أخلاقه و جهاده ؟
كيف ستعرف أخي الكريم أيٌ منها السابق و أي اللاحق ؟
يقول الله تعالى : " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم "
ويقول النبى صلى الله عليه وسلم : " ما من ايام احب العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه العشر " قالوا ولا الجهاد فى سبيل الله
قال : ولا الجهاد فى سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك شىء

اذا اخى الحبيب , فالمقام هنا فقه اولويات لا تفضيل فلا نقول ان عبادة بجانب اخرى هى من قبيل اللعب ,سبحان الله وهل تعبدنا الله
سبحانه وتعالى باللعب اى منطق هذا

اما ان يوصلنى لشخص ما فكره واجتهاده وبصيرته الربانية : فلكى احكم على شخص ما بذلك لابد لى من مقياس اعرض فكر هذا الشخص عليه الا وهو الكتاب والسنة والا فكم من متبع لعقله عض اصابع الندم

ملحوظه اخيرة : الا ترى انه من الجفاء ان نقول :" و هم يتسابقون على التبرّك بنخامة محمّد " بدون ان نستحضر مقامه صلى الله عليه وسلم , الم يقل الله " لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا "
جزاكم الله خيرا
 
متى كان التخصص في جزء من الدين عذرًا لترك من يحترق بالجهل بالله و المعاصي بل الفتن التي " يرقّق بعضها بعضًا " ( و لا حظ أخي أن هذا المفهوم الأخير ليس عندي به نصّ شرعي !! )
طيب هات نص شرعي صحيح ليقبل منك هذا القول​
 
إذن فقد كان الصحابة رضي الله عنهم - و هم يتسابقون على التبرّك بنخامة محمّد - قاب قوسين أو أدنى من ذلك الشرك !؟! لشدّة تعلّقهم ب " ذاته " .

الصحابة كانوا قاب قوسين أو أدنى من الشرك والسبب تبركهم بنخامة النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
 
نحن نتبع لواءً من ألوية الجيش الإسلامي الكبير تحت قيادة بديع الزمان ! و نحن لا نشغل أنفسنا بالنقد العلمي لقائدنا بقدر ما نشغلها بطاعته في ترتيبات هذا الجهاد الدعوي الذي لا يحتاج ذلك التمحيص العلمي الذي يشغل أهل الاختصاص أنفسهم به
"وَمَنْ نَصَّبَ شَخْصًا كَائِنًا مَنْ كَانَ فَوَالَى وَعَادَى عَلَى مُوَافَقَتِهِ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ فَهُوَ { مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا } الْآيَةَ وَإِذَا تَفَقَّهَ الرَّجُلُ وَتَأَدَّبَ بِطَرِيقَةِ قَوْمٍ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ مِثْلَ : اتِّبَاعِ : الْأَئِمَّةِ وَالْمَشَايِخِ ؛ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَجْعَلَ قُدْوَتَهُ وَأَصْحَابَهُ هُمْ الْعِيَارُ فَيُوَالِي مَنْ وَافَقَهُمْ وَيُعَادِي مَنْ خَالَفَهُمْ فَيَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنْ يُعَوِّدَ نَفْسَهُ التَّفَقُّهَ الْبَاطِنَ فِي قَلْبِهِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَهَذَا زَاجِرٌ . وَكَمَائِنُ الْقُلُوبِ تَظْهَرُ عِنْدَ الْمِحَنِ . وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَدْعُوَ إلَى مَقَالَةٍ أَوْ يَعْتَقِدَهَا لِكَوْنِهَا قَوْلَ أَصْحَابِهِ وَلَا يُنَاجِزَ عَلَيْهَا بَلْ لِأَجْلِ أَنَّهَا مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ ؛ أَوْ أَخْبَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ ؛ لِكَوْنِ ذَلِكَ طَاعَةً لِلَّهِ وَرَسُولِهِ . وَيَنْبَغِي لِلدَّاعِي أَنْ يُقَدِّمَ فِيمَا اسْتَدَلُّوا بِهِ مِنْ الْقُرْآنِ ؛ فَإِنَّهُ نُورٌ وَهُدًى ؛ ثُمَّ يَجْعَلَ إمَامَ الْأَئِمَّةِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ كَلَامَ الْأَئِمَّةِ . وَلَا يَخْلُو أَمْرُ الدَّاعِي مِنْ أَمْرَيْنِ : الْأَوَّلُ : أَنْ يَكُونَ مُجْتَهِدًا أَوْ مُقَلِّدًا فَالْمُجْتَهِدُ يَنْظُرُ فِي تَصَانِيفِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنْ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ ؛ ثُمَّ يُرَجِّحُ مَا يَنْبَغِي تَرْجِيحُهُ . الثَّانِي : الْمُقَلِّدُ يُقَلِّدُ السَّلَفَ ؛ إذْ الْقُرُونُ الْمُتَقَدِّمَةُ أَفْضَلُ مِمَّا بَعْدَهَا . فَإِذَا تَبَيَّنَ هَذَا فَنَقُولُ كَمَا أَمَرَنَا رَبُّنَا : { قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ } إلَى قَوْلِهِ : { مُسْلِمُونَ } وَنَأْمُرُ بِمَا أَمَرَنَا بِهِ . وَنَنْهَى عَمَّا نَهَانَا عَنْهُ فِي نَصِّ كِتَابِهِ وَعَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ } الْآيَةَ فَمَبْنَى أَحْكَامِ هَذَا الدِّينِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ : الْكِتَابِ ؛ وَالسُّنَّةِ ؛ وَالْإِجْمَاعِ"
مجموع فتاوى ابن تيمية (20/ 8).
 
بينما نرى أقوامًا يكثرون من التغني بالسلف الصالح , و قد كثرت فيهم الأوهام في إنزال فقه السلف الصالح على من حولهم من " مجموعات " العمل لله !


نحن لا نحلل أحوال الناس على أوهامنا، بل على الظاهر من أفعالهم وأقوالهم، ونوكل سرائرهم إلى الله.
نحكم على فعل الشخص أو قوله وليس على الشخص ذاته.
 

و شدّة حاجة الناس إلى تلك الحقائق ! و العاملين لها

أي حقائق!! الناس بحاجة إلى الرجوع للمعين الأول" لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها" وأولها لم يكن لديهم إلا قال الله وقال رسوله.​
 
أخي الفجر الباسم :
أنتم في واد و نحن في واد !؟!
شكرا لحوارك الذي لا أريد الاستمرار فيه معك لأنه يضيع وقتي ! جزيل الشكر لتجشّمك عناء النصح .
 
اذا اخى الحبيب , فالمقام هنا فقه اولويات لا تفضيل فلا نقول ان عبادة بجانب اخرى هى من قبيل اللعب ,سبحان الله وهل تعبدنا الله سبحانه وتعالى باللعب اى منطق هذا
هذا يا أخي الكريم منطق سيد العلماء و المجاهدين ابن المبارك !؟!
ليس المقام أخي مقام التدقيق في العبارات فالمقصد أن ذاك القائم بتلك العبادة يلعب !

اما ان يوصلنى لشخص ما فكره واجتهاده وبصيرته الربانية : فلكى احكم على شخص ما بذلك لابد لى من مقياس أعرض فكر هذا الشخص عليه ألا وهو الكتاب والسنة والا فكم من متبع لعقله عض اصابع الندم
أصبح الكتاب و السنة أخي الكريم في أيدي من شاء من الباحثين و خاصة الشباب مما ينذر بقول سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم عن فتية آخر الزمان :
"أحداث أسنان, سفهاء أحلام , يقولون من قول خير البرية " !!!
صار الدين معقّدًا إلى هذه الدرجة التي ستعرض فيه كل كتابات الأبطال لتمحيصها !؟!
لماذا ؟ لأنهم يحسبون الدين مسائل و دقائق ! لقد نسوا أن لباب الدين لا يختلف عليه اثنان الصبر و اليقين ! و بهما تنال الإمامة في الدين ! و العالم ينتظر من يترك دنياه احتسابا لله ! و طلاب " العلم " يحاربون المجاهدين العلماء الحقيقيين : أهل الخشية و الزهد و الجهد !؟!
و أشكرك فقد ذكرتني بمفهوم غدا غريبًا هذه الأيام و سأشرحه بإذن الله و هو :
" اعرف أهل الحق تعرفه ! إنّما يعرف الحقّ بالرجال !؟! "
ملحوظه اخيرة : الا ترى انه من الجفاء ان نقول :" و هم يتسابقون على التبرّك بنخامة محمّد " بدون ان نستحضر مقامه صلى الله عليه وسلم , الم يقل الله " لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا "
جزاكم الله خيرا
أخي العزيز : تقصّدت ذلك و عظّمت سيدنا رسول الله صل1 في قلبي و لفظي بيني و بين نفسي ! تقصدت ذلك لمقام التعلق بالرجال !

و لكم جزيل الشكر أخي الفاضل .
 
هذا يا أخي الكريم منطق سيد العلماء و المجاهدين ابن المبارك !؟!
ليس المقام أخي مقام التدقيق في العبارات فالمقصد أن ذاك القائم بتلك العبادة يلعب !
!
و لكم جزيل الشكر أخي الفاضل .

أكرر الاية :يقول الله تعالى : " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم "
يا ترى نقدم كلام من ؟؟؟
الاخلاص اخى الفاضل من اهم الشروط فى اى عمل بل هو اهمها ,وليس شرطا ان يكون هذا العمل جهادا مثلا .فبغى التى دخلت الجنة لسقيى كلب اعز عند الله ممن قال النبى صلى الله عليه وسلم :" اول من تسعر بهم النار ثلاثة .... ومنهم مقاتل "

واكرر أخى الحبيب : كيف يكون الذى يقوم بأى عبادة لاعبا ؟؟؟
العبادة لابد لها من اتباع اى اتباع نهج النبى صلى الله عليه وسلم فلو قلت اننى بصلاتى لقيام الليل مثلا العب مقارنة بالذى يجاهد لكان النبى صلى الله عليه وسلم يلعب مقارنة بالسرايا التى بعثها وهو فى المدينة

اخيرا : يقول الله تعالى : " قل هذه سبيلى ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعنى "
لابد لمن تصدر للدعوة الى الله تعالى من علم بالكتاب والسنة يستند اليه والا دعى الناس الى ما لم يشرعه الله تعالى وما اكثر من نراهم يتكلمون بالاحاديث الضعيفة بل والموضوعة بحجة ترقيق قلوب الناس وكأن القرآن وصحيح السنة ليس فيهما ما يرقق قلوب الناس فتركنا الوحيين والتمسنا ذلك فى كلام البشر
جزاكم الله خيرا
 
شكراً لأخي خسرو على هذه اللفتة الدقيقة والتنبيه على ضرورة مراجعة الأعمال والعودة لتصحيح المقاصد والنيات، ونحن في خضم انشغالنا بخدمة الجزئيات المتعلقة بالتخصص العلمي قد نغفل أو غفلنا حقاً عن كثير من الأولويات التي ما كان ينبغي لنا أن نغفلها نسال الله أن يتجاوز عنا ويغفر لنا جميعاً ويهدينا للحق والصواب .
وليت أحداً من الفضلاء الزملاء يتصدى لدراسة موضوعاتنا في الملتقى ليخرج لنا بما طلبه أخي خسرو فهي فكرة رائعة لو تَمَّت بمنهج علمي جيد، وستكون ثمرتها نافعة لنا إن شاء الله .
 
شكراً لأخي خسرو على هذه اللفتة الدقيقة والتنبيه على ضرورة مراجعة الأعمال والعودة لتصحيح المقاصد والنيات، ونحن في خضم انشغالنا بخدمة الجزئيات المتعلقة بالتخصص العلمي قد نغفل أو غفلنا حقاً عن كثير من الأولويات التي ما كان ينبغي لنا أن نغفلها نسال الله أن يتجاوز عنا ويغفر لنا جميعاً ويهدينا للحق والصواب .
وليت أحداً من الفضلاء الزملاء يتصدى لدراسة موضوعاتنا في الملتقى ليخرج لنا بما طلبه أخي خسرو فهي فكرة رائعة لو تَمَّت بمنهج علمي جيد، وستكون ثمرتها نافعة لنا إن شاء الله .
تشكرني على ماذا يا سيدي !؟!
و هل هذا الموضوع إلّا أحد المفاهيم الإيمانية الدعوية التي حذفتموها ؟
أرأيتم كيف أنقذ ملتقاكم التخصصي مفهومٌ من تلك المفاهيم التي رزق الله عوامًّا للقيام بها بعد أن استبدلهم عزّ و جلّ بطلاب " العلوم الإسلامية " ... و لم يُنقَذ !!
حسنًا يا سيدي : لو عيّنتم أحدًا للمناظرة - و قلّما أحببتها - حتى نعلم أين تسير سفينة الدين التي يقوم بها اليوم قوم هم في عرف تلك المفاهيم محجوبون !

سامحني فقد بلغ السيل الزبى في واقعنا الأليم !؟!
 
}
وقد مررت على هذا الحوار مرور الكرام لكن استوقفني لمز أحد الإخوة للتحزب زاعما أنه ليس من السنة او ليس من صنيع السلف الصالح وهو وهم كثيرا ما ردده بعض الشيوخ سامحهم الله بوصفه ليس من السنة او ليس مما كان عليه السلف ، وهذا الوهم بسبب أن الأمة لم تنتج فقهاء بمستوى شيخ الإسلام والناس تسيء استخدام اللغة عن عمد وعن غير عمد.
فلا يجوز أن يُذم التحزب لذاته بل لنوع الدعوة وشعارها وأهدافها فلا يجوز أن تكون الأهداف غير شرعية وقد كان المسلمون في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم حزبا واحدا وذم رسول اللهصل1 من خرج عن ذلك الحزب فنهى عن التبدي وعن أن يموت المرء ليس في عنقه بيعة.
والله تعالى شرع التجمع والتحزب على البر والتقوى داخل الجماعة المسلمة لأن الفضائل وهِمم المؤمنين تتفاوت فقال تعالى
((( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر))).
وبعض الإخوة ولا أرد بذلك على الروض الباسم في قراءة شعبة عن عاصم بل أقول بعض الإخوة يحيل إلى مفهوم السلف وينسى أن السلف الحق هم الصحابة حين كانوا حزبا واحدا تحت قيادة النبي صل1 ثم تحت قيادة أبي بكررضي الله عنه ثم تحت قيادة عمر بن الخطابرضي الله عنه ثم تحت قيادة عثمان رضي الله عنهثم تحت قيادة علي رضي الله عنهالذي لم يبايعه معاوية ومن تحت إمرته المباشرة من أهل الشام فانشقت الأمة واجتمعت من بعد على يد الحسن بن عليرضي الله عنهماإذ تنازل عن السلطة لجمع كلمة أمة جده صل1وشرط على معاوية أن يكون الامر شورى بين المسلمين من بعده لكن الأمة عادت وانشقت بسبب تولية معاوية لولده من بعده دون حق له في ذلك فخرج على قراره كل من الحسين بن عليرضي الله عنهماثم عبدالله بن الزبيررضي الله عنهما. فتشظت الأمة بعد ذلك. فكان الصالحون يتأثرون بأحداث عصرهم فمن السلف الصالح في تلك الفترة من أيد عبدالله بن الزبير ومنهم من كان مع بني أمية والناس في هرج.
فلا يجوز فقها أن يبحث المسلم عن قدوة له في عصر الاضطراب فيسميه السلف بل القدوة الحقة في عصر الوضوح والأمة متوحدة الراية والأهداف . فالسلف الحق هم الأمة في عصر التوحد. وإذا كان علماء قد اعتزلوا الفتن فاختيارهم واجتهادهم ليس ملزما لمن بعدهم ولا يجوز على الجم الغفير من العلماء اليوم أن يجعلوا من أقاويل الناس ومواقفهم في عصر الفتن دينا يجب أن يتبع!
وهذا موضوع كبير يحتاج تفكيرا متعمقا لا نقدر في هذه العجالة على الخوض فيه. لكن ما نقرره دينا واجتهادا أن لا يجوز النهي عن التحزب باسم السنة فالسنة هي حزب الله تعالى والبيعة لا تكون لدنيا بل لله أي على مرضاته ومبادئ دينه وأهدافه.
ومن حق المسلم أن لا يتحزب بذريعة خوفه من أن يُخدع أو أنه لا يجد من يثق به او يراه اهلا أو حتى لجبن فيه أو كسل. لكن ما ليس من حقه أن يوقّع عن الله تعالى في منع الناس أن يتحزبوا لنصرة حق.أو أن يزعم أن عدم التحزب من السنة ومعاذ الله

نعوذ بالله من الخذلان وعلى الله التكلان وبه المستعان​
اذا قصدت الأحزاب والجماعات الإسلامية المنتشرة هذه الآيام فليس تعددها هو ما قصده شيخ الإسلام ولكن التحزب مذموم في القرآن والسنة وأثوال أهل العلم من الصحابة والتابعين .
التحزب الذي أراده شيخ الإسلام هو التحزب بمعنى التجمع لعمل مشروع ضم ضوابط الشرع لا خروجا عنها , والجماعة المتحزبة في ذلك الحزب لا تختلف عن غيرها إلا ببر تقوم به وتتخصص به وهو مما لا يختلف على صحته , وهذه الأمثلة التي ذكرها شيخ الإسلام .
وأستغرب أخي الكريم كيف جعلت زمن الفتن هو الذي تأخذ منه الحكم وبطريقة انتقائية دون عصر السمو والوحدة الذي أشرت بنفسك اليه , وتاركا كتاب الله وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم واتفاق السلف فيما بعد فقد ذكروا ذلك في اعتقاد أهل السنة .

أما الحزبية في هذه الأيام فليست حزبية على إقامة الشرع , بل كل حزب بما لديهم فرحون متنازعون يضلل بعضهم بعضا لا لمخالفة الكتاب والسنة وإنما لمجرد مخالفتهم لهم , فالتحزب الذي ذكره شيخ الإسلام لا يذم فاعلها من تاركها ولا العكس , أما تحزب اليوم فقد جاء فيه ذم ووعيد يغض أصحاب الأحزاب والمتحزبين عنهى الطرف ويدعون الناس لمبايعة أميرهم بحجة من مات وليس في عنقه بعية وهذا إنما يدلل عالى الهوى , والخذلان إنما يصيب من فارق الكتاب والسنة وإن زعم اتباعها مؤمنا ببعض الكتاب وكافرا ببعض كفعل بني اسرائيل .
{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }{وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}{وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ }{ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}

فالأحزاب تنظر لمن لا ينتمي اليها نظرة لا تصرح به ولكن كما قال ابو العتاهية :
إن القلوب إذا أخفت أسرارها ////أبدت لك الأسرار منها الأوجه
كنت في مقتبل العمر أصلي مع من أحبهم لا لشيء أكثر من صلاتي معهم وقرائتي معهم القران , ومع هذا كنت مقدما عندهم حتى عرضوا علي الدخول في حزبهم , فلما رفضت وجدت الوجوه تغيرت وكأني وقعت في فاحشة أمام أعين الناس , لم أبالي بهم لأن تصرفهم بين لي أنهم حقيقة على غير الحق , فقد ناقشتهم في بعض أعمالهم وقياداتهم ولم ينكروا منها شيئا بل دافعوا عن شخصيات معينة ولما إختلفوا معهم نشروا عيوابهم !!!وأصبح ما كانوا يرونه تحت باب الخلاف أصبح تحت باب الشقاق والنفاق !!!

بالطبع الشرع هو ما يدعي الكل اتباعه ولكن إذا قلت لبعضهم آية أو حديث فرد عليك بجدل لا يسمن ولا يغني من جوع فاعلن أنه من أهل البدع , والمتتبع للتاريخ الإسلامي يجد أن ما فسق به الكثير من الناس في عصر السلف أصبح أقل ما يميز ألكثير من أصحاب الأحزاب .

الخلاصة أنظر لنفسك ونظرتك لمن خالفك وهل يتناسب حكمك عليه مع الشرع أم لما خالفك لأنه خالفك ؟ فإن كان للشرع فالحق أحق أن يتبع , وإن كان لوجهة نظر أو رأي فلا بد أن يعرض قولك وقوله على الشرع .
فمثلا ينقم أصحاب الأحزاب على الشيخ ناصر الدين الألباني في قوله :\
"
الدعوةُ السلفية هي تُحاربُ الحزبية بكلِّ أشكالِها وأنواعها، والسببُ واضحٌ جدًّا، الدعوة السلفية تنتمي إلى شخص معصوم وهو رسول الله .أمَّا الأحزابُ الأخرى فينتمون إلى أشخاصٍ غير معصومين، قد يكونون في أنفسهم صالحين، قد يكونون في ذواتهم من العلماء العاملين، ولكن أتباعهم ليسوا كذلك.
أخيراً وختاماً، فلان سلفي أو الجماعة الفلانية سلفية، لكنهم لا يعملون بالدعوة السلفية التي هي الكتاب والسنة والتمسك بما كان عليه السلف، وإلاَّ فهم خارجون عن الدعوة السلفية؛ والدليل الذي أختم به هذا الجواب هو قوله تبارك وتعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء 115].ولذلك فكلُّ الجماعات التي تدَّعي الانتسابَ إلى السلفِ، إذا لَم يعملوا بما كان عليه السلف، ومِن ذلك ما نحن بصددِه أنَّه لا يجوز تكفير الحُكَّام ولا الخروج عليهم، فإنَّما هي دعوى يدَّعونها."


فالتحزب الموجود الآن ليس له مثيل مما ذكرت لا في موضوع الحسين ولا عبد الله بن الزبير ولا معاوية رضي الله عنهم ولا حتى في قصة سعيد ابن جبير , وكل العلماء الذين كانوا مقربين من حكام أمويين أو عباسيين يحكم على فعلهم لا على قربهم وقصة الأوزاعي رحمه الله تعالى مع السفاح أشهر من أن تذكر .

فإن كان من يذم الحزبية بمعناها اللغوي على الإطلاق جاهلا فإن الحزب بمصطلحه السياسي يجعله مذموما لتعلق المعنى المخصوص بالمصطلح.
وأظن أن الموضوع يحتاج لتفصيل أكثر كما تفضلت وليته يفرد في حوار علمي .



 
}
وقد مررت على هذا الحوار مرور الكرام لكن استوقفني لمز أحد الإخوة للتحزب زاعما أنه ليس من السنة او ليس من صنيع السلف الصالح وهو وهم كثيرا ما ردده بعض الشيوخ سامحهم الله بوصفه ليس من السنة او ليس مما كان عليه السلف ، وهذا الوهم بسبب أن الأمة لم تنتج فقهاء بمستوى شيخ الإسلام والناس تسيء استخدام اللغة عن عمد وعن غير عمد.
فلا يجوز أن يُذم التحزب لذاته بل لنوع الدعوة وشعارها وأهدافها فلا يجوز أن تكون الأهداف غير شرعية وقد كان المسلمون في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم حزبا واحدا وذم رسول اللهصل1 من خرج عن ذلك الحزب فنهى عن التبدي وعن أن يموت المرء ليس في عنقه بيعة.
والله تعالى شرع التجمع والتحزب على البر والتقوى داخل الجماعة المسلمة لأن الفضائل وهِمم المؤمنين تتفاوت فقال تعالى
((( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر))).
وبعض الإخوة ولا أرد بذلك على الروض الباسم في قراءة شعبة عن عاصم بل أقول بعض الإخوة يحيل إلى مفهوم السلف وينسى أن السلف الحق هم الصحابة حين كانوا حزبا واحدا تحت قيادة النبي صل1 ثم تحت قيادة أبي بكررضي الله عنه ثم تحت قيادة عمر بن الخطابرضي الله عنه ثم تحت قيادة عثمان رضي الله عنهثم تحت قيادة علي رضي الله عنهالذي لم يبايعه معاوية ومن تحت إمرته المباشرة من أهل الشام فانشقت الأمة واجتمعت من بعد على يد الحسن بن عليرضي الله عنهماإذ تنازل عن السلطة لجمع كلمة أمة جده صل1وشرط على معاوية أن يكون الامر شورى بين المسلمين من بعده لكن الأمة عادت وانشقت بسبب تولية معاوية لولده من بعده دون حق له في ذلك فخرج على قراره كل من الحسين بن عليرضي الله عنهماثم عبدالله بن الزبيررضي الله عنهما. فتشظت الأمة بعد ذلك. فكان الصالحون يتأثرون بأحداث عصرهم فمن السلف الصالح في تلك الفترة من أيد عبدالله بن الزبير ومنهم من كان مع بني أمية والناس في هرج.
فلا يجوز فقها أن يبحث المسلم عن قدوة له في عصر الاضطراب فيسميه السلف بل القدوة الحقة في عصر الوضوح والأمة متوحدة الراية والأهداف . فالسلف الحق هم الأمة في عصر التوحد. وإذا كان علماء قد اعتزلوا الفتن فاختيارهم واجتهادهم ليس ملزما لمن بعدهم ولا يجوز على الجم الغفير من العلماء اليوم أن يجعلوا من أقاويل الناس ومواقفهم في عصر الفتن دينا يجب أن يتبع!
وهذا موضوع كبير يحتاج تفكيرا متعمقا لا نقدر في هذه العجالة على الخوض فيه. لكن ما نقرره دينا واجتهادا أن لا يجوز النهي عن التحزب باسم السنة فالسنة هي حزب الله تعالى والبيعة لا تكون لدنيا بل لله أي على مرضاته ومبادئ دينه وأهدافه.
ومن حق المسلم أن لا يتحزب بذريعة خوفه من أن يُخدع أو أنه لا يجد من يثق به او يراه اهلا أو حتى لجبن فيه أو كسل. لكن ما ليس من حقه أن يوقّع عن الله تعالى في منع الناس أن يتحزبوا لنصرة حق.أو أن يزعم أن عدم التحزب من السنة ومعاذ الله

نعوذ بالله من الخذلان وعلى الله التكلان وبه المستعان​
اذا قصدت الأحزاب والجماعات الإسلامية المنتشرة هذه الآيام فليس تعددها هو ما قصده شيخ الإسلام ولكن التحزب مذموم في القرآن والسنة وأثوال أهل العلم من الصحابة والتابعين .
التحزب الذي أراده شيخ الإسلام هو التحزب بمعنى التجمع لعمل مشروع ضم ضوابط الشرع لا خروجا عنها , والجماعة المتحزبة في ذلك الحزب لا تختلف عن غيرها إلا ببر تقوم به وتتخصص به وهو مما لا يختلف على صحته , وهذه الأمثلة التي ذكرها شيخ الإسلام .
وأستغرب أخي الكريم كيف جعلت زمن الفتن هو الذي تأخذ منه الحكم وبطريقة انتقائية دون عصر السمو والوحدة الذي أشرت بنفسك اليه , وتاركا كتاب الله وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم واتفاق السلف فيما بعد فقد ذكروا ذلك في اعتقاد أهل السنة .

أما الحزبية في هذه الأيام فليست حزبية على إقامة الشرع , بل كل حزب بما لديهم فرحون متنازعون يضلل بعضهم بعضا لا لمخالفة الكتاب والسنة وإنما لمجرد مخالفتهم لهم , فالتحزب الذي ذكره شيخ الإسلام لا يذم فاعلها من تاركها ولا العكس , أما تحزب اليوم فقد جاء فيه ذم ووعيد يغض أصحاب الأحزاب والمتحزبين عنهى الطرف ويدعون الناس لمبايعة أميرهم بحجة من مات وليس في عنقه بعية وهذا إنما يدلل عالى الهوى , والخذلان إنما يصيب من فارق الكتاب والسنة وإن زعم اتباعها مؤمنا ببعض الكتاب وكافرا ببعض كفعل بني اسرائيل .
{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }{وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}{وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ }{ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}

فالأحزاب تنظر لمن لا ينتمي اليها نظرة لا تصرح به ولكن كما قال ابو العتاهية :
إن القلوب إذا أخفت أسرارها ////أبدت لك الأسرار منها الأوجه
كنت في مقتبل العمر أصلي مع من أحبهم لا لشيء أكثر من صلاتي معهم وقرائتي معهم القران , ومع هذا كنت مقدما عندهم حتى عرضوا علي الدخول في حزبهم , فلما رفضت وجدت الوجوه تغيرت وكأني وقعت في فاحشة أمام أعين الناس , لم أبالي بهم لأن تصرفهم بين لي أنهم حقيقة على غير الحق , فقد ناقشتهم في بعض أعمالهم وقياداتهم ولم ينكروا منها شيئا بل دافعوا عن شخصيات معينة ولما إختلفوا معهم نشروا عيوابهم !!!وأصبح ما كانوا يرونه تحت باب الخلاف أصبح تحت باب الشقاق والنفاق !!!

بالطبع الشرع هو ما يدعي الكل اتباعه ولكن إذا قلت لبعضهم آية أو حديث فرد عليك بجدل لا يسمن ولا يغني من جوع فاعلن أنه من أهل البدع , والمتتبع للتاريخ الإسلامي يجد أن ما فسق به الكثير من الناس في عصر السلف أصبح أقل ما يميز ألكثير من أصحاب الأحزاب .

الخلاصة أنظر لنفسك ونظرتك لمن خالفك وهل يتناسب حكمك عليه مع الشرع أم لما خالفك لأنه خالفك ؟ فإن كان للشرع فالحق أحق أن يتبع , وإن كان لوجهة نظر أو رأي فلا بد أن يعرض قولك وقوله على الشرع .
فمثلا ينقم أصحاب الأحزاب على الشيخ ناصر الدين الألباني في قوله :\
"
الدعوةُ السلفية هي تُحاربُ الحزبية بكلِّ أشكالِها وأنواعها، والسببُ واضحٌ جدًّا، الدعوة السلفية تنتمي إلى شخص معصوم وهو رسول الله .أمَّا الأحزابُ الأخرى فينتمون إلى أشخاصٍ غير معصومين، قد يكونون في أنفسهم صالحين، قد يكونون في ذواتهم من العلماء العاملين، ولكن أتباعهم ليسوا كذلك.
أخيراً وختاماً، فلان سلفي أو الجماعة الفلانية سلفية، لكنهم لا يعملون بالدعوة السلفية التي هي الكتاب والسنة والتمسك بما كان عليه السلف، وإلاَّ فهم خارجون عن الدعوة السلفية؛ والدليل الذي أختم به هذا الجواب هو قوله تبارك وتعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء 115].ولذلك فكلُّ الجماعات التي تدَّعي الانتسابَ إلى السلفِ، إذا لَم يعملوا بما كان عليه السلف، ومِن ذلك ما نحن بصددِه أنَّه لا يجوز تكفير الحُكَّام ولا الخروج عليهم، فإنَّما هي دعوى يدَّعونها."


فالتحزب الموجود الآن ليس له مثيل مما ذكرت لا في موضوع الحسين ولا عبد الله بن الزبير ولا معاوية رضي الله عنهم ولا حتى في قصة سعيد ابن جبير , وكل العلماء الذين كانوا مقربين من حكام أمويين أو عباسيين يحكم على فعلهم لا على قربهم وقصة الأوزاعي رحمه الله تعالى مع السفاح أشهر من أن تذكر .

فإن كان من يذم الحزبية بمعناها اللغوي على الإطلاق جاهلا فإن الحزب بمصطلحه السياسي يجعله مذموما لتعلق المعنى المخصوص بالمصطلح.
وأظن أن الموضوع يحتاج لتفصيل أكثر كما تفضلت وليته يفرد في حوار علمي .



 
أخي الكريم خسرو النورسي عندما تصفحت العنوان فهمت منه أمرا مختلفا عما تكتب ,وهو أنه يوجد حجب نورانية تحجبنا عن الخالق عز وجل , والحقيقة أن ما يحجبنا قلوبنا عن الخالق المعاصي والغفلة , أما حجاب الخالق النور فلا يصل يرفع عن شيخ ولا عالم , فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن "ولن تروا ربكم حتى تموتوا " والحجب التي تحجبنا في الدنيا عن طاعة الله لا يمكن أن نسميها نورانية بل هي غفلات وزلات وعثرات .
أما إنشغال الناس في الدنيا فلن يسلم منه أحد . لأن الله أمرنا بسعي فيه صلاح الدنيا والدين فإن نسي آدم فلا تستكثر علينا النسيان ولكن لا تعذرنا بعدم التذكر لأن الله عز وجل قال :


( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ( 201 ) وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ( 202 ) )

أما قصة عبدالله بن المبارك والفضيل رحمهم الله تعالى فهي تشير لتعظيم الجهاد لا لتحقير العبادة وكليهما من العلماء ففيها يقال أن فقد

روى الحافظ ابن عساكر عن محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة قال: أملي عليَّ عبد اللّه بن المبارك هذه الأبيات بطرسوس وأنشدها إلى الفضيل بن عياض في سنة سبعين ومائة:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا * لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه * فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يتعب خيله في باطل * فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا * رهج السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانا من مقال نبينا * قول صحيح صادق لا يكذب
لا يستوي غبَّار خيل اللّه في * أنف امرىء ودخان نار تلهب
هذا كتاب اللّه ينطق بيننا * ليس الشهيد بميت لا يكذب
قال: فلقيت الفضيل بن عياض بكتابه في المسجد الحرام ، فلما قرأه ذرفت عيناه وقال: صدق أبو عبد الرحمن ونصحني ، ثم قال : أنت ممن يكتب الحديث ؟ قال : قلت : نعم ، قال : فاكتب هذا الحديث كراء حملك كتاب أبي عبد الرحمن إلينا ، وأملى عليّ الفضيل بن عياض :
حدثنا منصور بن المعتمر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أن رجلاً قال : يا رسول اللّه علِّمني عملاً أنال به ثواب المجاهدين في سبيل اللّه ، فقال : "هل تستطيع أن تصلي فلا تفتر ، وتصوم فلا تفطر ؟ " فقال : يا رسول اللّه أنا أضعف من أن أستطيع ذلك ، ثم قال النبي صلى اللّه عليه وسلم : " فوالذي نفسي بيده لو طُوِّقت ذلك ما بلغت المجاهدين في سبيل الله ، أوما علمت أن الفرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له بذلك الحسنات ؟!


فإبن المبارك كأنه يحث الفضيل على عمل تركه ,وذلك لينال أجر الجهاد مع أجر العبادة والورع ,وليس فيه تعريض على العلم بل إن كلام ابن المبارك والفضيل كله بالعلم والوعظ .


فوائد :* سند ابن عساكر للقصة واهٍ
* لو ثبتت القصة تفهم بما سبق ذكره
*ابن المبارك ليس معصوما :أقصد أن القول المجرد الخال من الدليل من الكتاب والسنة ليس معصوما .
 
عودة
أعلى