مهم جدا : جبريل عليه السلام أول معلم للتجويد؟؟

إنضم
24 مارس 2008
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الجزائر- وهران
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]


إخواني الكرام ، هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك ، الذي نسأل الله تعالى أن يبارك لنا فيه ، و أن يعين القائيمين عليه و يجزيهم عنا خير الجزاء . و لا أنسى شكر شيخنا الفاضل عبد الرحمن الشهري على خدمته الجليلة .

[align=center]واضع علم التجويد[/align]

عندى إشكال فيما يتعلق بنشأة علم التجويد و واضعه ، فقد وجدت كلاما للشيخ علي الضباع رحمه الله ، و أشكل علي . و إليكم النص
جاء في مجلة كنوز الفرقان [السنة 1- العدد 1 – ص 17] :
( جبريل أول معلم للتجويد
أول من علم التجويد جبريل عليه السلام ؛ علمه النبي صلى الله عليه و سلم .
"في شرح البخاري للبرماوي في معنى مدارسة جبريل للنبي صلى الله عليه و سلم أن معناه تعليمه مخارج الحروف و كيفية النطق بها " ، و كذا قال الكرماني ، و عبارته : "و فائدة درس جبريل تعليم الرسول صلى الله عليه و سلم تجويد لفظه ، و تصحيح إخراج الحروف من مخارجها ، و ليكون سنة في حق الأمة ، لتجويد التلاميذ على شيوخ قراءتهم " . و أول من أفرده بالتأليف موسى بن عبيد الله بن خافان الخاقاني البغدادي المتوفى سنة 325هـ .
و عدّه جماعة من فروع العربية ، و جماعة من فروع القراءة ، و الظاهر أنه في الأصل لتصحيح النطق العربي ، و لما اختلط العرب بغيرهم و كانت المحافظة على تصحيح النطق بلفظ القرآن آكد منها باللفظ العربي ، اضطرّ القرّاء لتدوينه بنوع خاص. ) اهـ و الكلام للشيخ علي محمد الضباع رحمه الله

و في هذا الكلام إشكال :
1- هل هناك أدلة تدعم القول بأن المدارسة كانت بتعليم المخارج وكيفية النطق بها ؟؟
2- كون جبريل عليه السلام كان يعلم النبي صلى الله عليه و سلم (مخارج الحروف و كيفية النطق بها)، أو(تصحيح إخراج الحروف من مخارجها)، هل يلزم من هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخرج الحروف أو بعضها على الوجه المطلوب ؟
3- و هل يعني هذا أن العرب لم تكن تنطق الحروف أو بعض الحروف على ما هو معروف عند علماء التجويد، سواء في المخارج أو الصفات ؟
فالرجاء الرجاء الرجاء من مشايخنا و إخوتنا الكرام الإفادة حول هذه المسائل، و أنا في أمس الحاجة للإجابة. و الله سبحانه و تعالى يجزي الجميع خيرا
 
تحفظ

تحفظ

عندي بعض النقاط المهمة تصلح لأن تكون جزء من الإجابة:
* وصف القرآن الكريم النبي عليه الصلاة السلام بأنه لا ينطق عن الهوى . وكلمة ينطق تضم وتشمل الحروف والكلمات.
* صح عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنه قال أوتيت جوامع الكلم . ومن جوامع الكلم النطق الصحيح للأحرف والكلمات.
* أجمع العلماء أن النبي عليه الصلاة والسلام أفضل من جبريل عليه السلام والنبي كامل في نطقه وخُلُقه وخلقه.فمن يعلم من؟؟
* إذا كان جبريل عليه السلام هو الذي علّم النبي عليه الصلاة والسلام النطق والتجويد فمن علّم جبريل ؟وهل تعلّم جبريل بالتعلّم أم بالإلهام؟؟ ومن هو أحق بالإلهام؟ على من نزل عليه القرآن وأُمر بتبليغه وتعليمه؟ أم بمن أُمر بإيصاله ونقله؟؟
وجزاكم الله خيراً
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]


إخواني الكرام ، هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك ، الذي نسأل الله تعالى أن يبارك لنا فيه ، و أن يعين القائيمين عليه و يجزيهم عنا خير الجزاء . و لا أنسى شكر شيخنا الفاضل عبد الرحمن الشهري على خدمته الجليلة .

[align=center]واضع علم التجويد[/align]

عندى إشكال فيما يتعلق بنشأة علم التجويد و واضعه ، فقد وجدت كلاما للشيخ علي الضباع رحمه الله ، و أشكل علي . و إليكم النص
جاء في مجلة كنوز الفرقان [السنة 1- العدد 1 – ص 17] :
( جبريل أول معلم للتجويد
أول من علم التجويد جبريل عليه السلام ؛ علمه النبي صلى الله عليه و سلم .
"في شرح البخاري للبرماوي في معنى مدارسة جبريل للنبي صلى الله عليه و سلم أن معناه تعليمه مخارج الحروف و كيفية النطق بها " ، و كذا قال الكرماني ، و عبارته : "و فائدة درس جبريل تعليم الرسول صلى الله عليه و سلم تجويد لفظه ، و تصحيح إخراج الحروف من مخارجها ، و ليكون سنة في حق الأمة ، لتجويد التلاميذ على شيوخ قراءتهم " . و أول من أفرده بالتأليف موسى بن عبيد الله بن خافان الخاقاني البغدادي المتوفى سنة 325هـ .
و عدّه جماعة من فروع العربية ، و جماعة من فروع القراءة ، و الظاهر أنه في الأصل لتصحيح النطق العربي ، و لما اختلط العرب بغيرهم و كانت المحافظة على تصحيح النطق بلفظ القرآن آكد منها باللفظ العربي ، اضطرّ القرّاء لتدوينه بنوع خاص. ) اهـ و الكلام للشيخ علي محمد الضباع رحمه الله

و في هذا الكلام إشكال :
1- هل هناك أدلة تدعم القول بأن المدارسة كانت بتعليم المخارج وكيفية النطق بها ؟؟
2- كون جبريل عليه السلام كان يعلم النبي صلى الله عليه و سلم (مخارج الحروف و كيفية النطق بها)، أو(تصحيح إخراج الحروف من مخارجها)، هل يلزم من هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخرج الحروف أو بعضها على الوجه المطلوب ؟
3- و هل يعني هذا أن العرب لم تكن تنطق الحروف أو بعض الحروف على ما هو معروف عند علماء التجويد، سواء في المخارج أو الصفات ؟
فالرجاء الرجاء الرجاء من مشايخنا و إخوتنا الكرام الإفادة حول هذه المسائل، و أنا في أمس الحاجة للإجابة. و الله سبحانه و تعالى يجزي الجميع خيرا
لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم خير من تكلم بالعربية فقد كان صلى الله عليه وسلم "أفصح النّاس لسانا وأوضحهم بيانا وأوجزهم كلاما وأجزلهم ألفاظا وأصحّهم معاني، لا يظهر فيه هجنة التّكلّف ولا يتخلّله فيهقة التّعسّف.
وقد دوّن كثير من جوامع كلمه ومن كلامه الّذي لا يشاكل في فصاحته وبلاغته ومع ذلك فلا يأتي عليه إحصاء ولا يبلغه استقصاء.
ولو مزج كلامه بغيره لتميّز بأسلوبه ولظهر فيه آثار التّنافر فلم يلتبس حقّه من باطله ولبان صدقه من كذبه هذا ولم يكن متعاطيا للبلاغة ولا مخالطا لأهلها من خطباء أو شعراء أو فصحاء وإنّما هو من غرائز طبعه وبداية جبلّته وما ذاك إلّا لغاية تراد وحادثة تشاد."

وقد نزل القرآن بلسانه صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل عليه السلام وبلغه كما سمعه ونقل إلينا كما سمع منه صلى الله عليه وسلم ، والقرآن واضح في هذه المسألة ، قال تعالى:
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ) سورة القيامه
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان متابعا لجبريل عليه السلام في القراءة ، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذونه عنه كما سمعه من جبريل.
أما القول أن النبي صلى الله عليه وسلم ربما لم يكن يخرج بعض الحروف من مخارجها .....فهو أمر مستبعد ولا دليل عليه ومخالف لما اشتهر عنه صلى الله عليه وسلم من الفصاحة والبيان وما أوتي من جوامع الكلم ، وأما غيره صلى الله عليه وسلم فلا يقاس عليه والناس في هذا الباب يتفاوتون.
هذا والله أعلم
 
* أجمع العلماء أن النبي عليه الصلاة والسلام أفضل من جبريل عليه السلام والنبي كامل في نطقه وخُلُقه وخلقه.فمن يعلم من؟؟
* إذا كان جبريل عليه السلام هو الذي علّم النبي عليه الصلاة والسلام النطق والتجويد فمن علّم جبريل ؟وهل تعلّم جبريل بالتعلّم أم بالإلهام؟؟ ومن هو أحق بالإلهام؟ على من نزل عليه القرآن وأُمر بتبليغه وتعليمه؟ أم بمن أُمر بإيصاله ونقله؟؟
وجزاكم الله خيراً
السلام عليكم
سبحان الله .. لو كلف أحدنا نفسه بالبحث قبل الركون إلي العاطفة والتعصب لكان أفضل.
فقوله ((من يعلم من ؟)
قال الطبري :
وقوله( عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ) : يقول تعالى ذكره: عَلَّم محمدا صلى الله عليه وسلم هذا القرآن جبريلُ عليه السلام ..)ا.هـ
وقال صاحب التحرير والتنويرفي هذه الآية : ...واتفق المفسرون على أن المراد به جبريل عليه السلام .))ا.هـ
والسلام عليكم
 
أولاً أخي الفاضل ما كان ينبغي لك أن تتهم الناس بالتعصب فهذه مؤاخذة عليك . فنحن نتدارس الموضوع ولو رجعت الى مشاركتي لرأيت أنني تأدباً لم أعتبرها إجابة شافية وافية بل نقاط تصلح لأن تكون جزء من الإجابة . فاحذر من اتهام الناس جزافاً لما في ذلك من آفات أخي الفاضل هداك الله.
وثانياً أخي الفاضل إن التعليم مصطلح يختلف عن التنطيق . فنحن نتكلم عن تعلّم مخارج الحروف التي تحتاج تنطيقاً وهي الوسيلة الوحيدة في الإتقان . أما التعليم فهو عبارة عن تمرير معلومة من غير عناء ولا مشقة في فهمها أو إدراكها.
وثالثاً أخي الحبيب فقد كتبت أربعة نقاط ولا أدري لمَ اخترت تلك النقطتين دون غيرهما من النقاط وغفلت عن الباقي؟فهذه طريقة ترقيعية في استيفاء المعلومة لا أرغبها. فما رأيك بالنقطتين الأخريين؟؟ وما رأيك بالذي قاله أيضاً الشيخ أبو سعد الغامدي ؟؟؟
* وصف القرآن الكريم النبي عليه الصلاة السلام بأنه لا ينطق عن الهوى . وكلمة ينطق تضم وتشمل الحروف والكلمات.
* صح عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنه قال أوتيت جوامع الكلم . ومن جوامع الكلم النطق الصحيح للأحرف والكلمات.
 
أولاً أخي الفاضل ما كان ينبغي لك أن تتهم الناس بالتعصب فهذه مؤاخذة عليك . فنحن نتدارس الموضوع ولو رجعت الى مشاركتي لرأيت أنني تأدباً لم أعتبرها إجابة شافية وافية بل نقاط تصلح لأن تكون جزء من الإجابة . فاحذر من اتهام الناس جزافاً لما في ذلك من آفات أخي الفاضل هداك الله.
وثانياً أخي الفاضل إن التعليم مصطلح يختلف عن التنطيق . فنحن نتكلم عن تعلّم مخارج الحروف التي تحتاج تنطيقاً وهي الوسيلة الوحيدة في الإتقان . أما التعليم فهو عبارة عن تمرير معلومة من غير عناء ولا مشقة في فهمها أو إدراكها.
وثالثاً أخي الحبيب فقد كتبت أربعة نقاط ولا أدري لمَ اخترت تلك النقطتين دون غيرهما من النقاط وغفلت عن الباقي؟
فهذه طريقة ترقيعية في استيفاء المعلومة لا أرغبها. فما رأيك بالنقطتين الأخريين؟؟
وما رأيك بالذي قاله أيضاً الشيخ أبو سعد الغامدي ؟؟؟
* وصف القرآن الكريم النبي عليه الصلاة السلام بأنه لا ينطق عن الهوى . وكلمة ينطق تضم وتشمل الحروف والكلمات.
* صح عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنه قال أوتيت جوامع الكلم . ومن جوامع الكلم النطق الصحيح للأحرف والكلمات.
السلام عليكم
سيدي الفاضل : نقدر لكم أدبكم الجمّ ونصيحتكم الغالية بارك الله فيكم .
وقولكم : (( * إذا كان جبريل عليه السلام هو الذي علّم النبي عليه الصلاة والسلام النطق والتجويد فمن علّم جبريل ؟وهل تعلّم جبريل بالتعلّم أم بالإلهام؟؟ ومن هو أحق بالإلهام؟ على من نزل عليه القرآن وأُمر بتبليغه وتعليمه؟ أم بمن أُمر بإيصاله ونقله؟؟ )

فهذه الأسئلة لسنا مطالبين بالبحث فيها ، فهي خواطر كان بإمكانك أن تنهيها إذا تدبرت (علمه شديد القوي ) .
الله سبحانه وتعالي قال : " علمه " فهل لنا أن نقول علمه في القرآن كذا دون كذا بدون نص ؟

أما بقية الأسئلة أتتك من كونك تظن أن جبريل ـ عليه السلام ـ أفضل من النبيصل1 لأنه علمه القرآن وفضل المعلم لا يخفي .
ولايخفي عدم صحة الكلام لأن موسي صل1 تعلم من الخضر عليه السلام ولا يلزم من ذلك أفضلية الخضر ـ عليه السلام ـ علي موسي صل1 .
ولا يمنع من كون جبريل ـ عليه السلام ـ علّم النبي صل1 أفضلية النبي صل1 علي جبريل عليه السلام .
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
سيدي الفاضل : نقدر لكم أدبكم الجمّ ونصيحتكم الغالية بارك الله فيكم .
وقولكم : (( * إذا كان جبريل عليه السلام هو الذي علّم النبي عليه الصلاة والسلام النطق والتجويد فمن علّم جبريل ؟وهل تعلّم جبريل بالتعلّم أم بالإلهام؟؟ ومن هو أحق بالإلهام؟ على من نزل عليه القرآن وأُمر بتبليغه وتعليمه؟ أم بمن أُمر بإيصاله ونقله؟؟ )

فهذه الأسئلة لسنا مطالبين بالبحث فيها ، فهي خواطر كان بإمكانك أن تنهيها إذا تدبرت (علمه شديد القوي ) .
الله سبحانه وتعالي قال : " علمه " فهل لنا أن نقول علمه في القرآن كذا دون كذا بدون نص ؟

أما بقية الأسئلة أتتك من كونك تظن أن جبريل ـ عليه السلام ـ أفضل من النبيصل1 لأنه علمه القرآن وفضل المعلم لا يخفي .
ولايخفي عدم صحة الكلام لأن موسي صل1 تعلم من الخضر عليه السلام ولا يلزم من ذلك أفضلية الخضر ـ عليه السلام ـ علي موسي صل1 .
وما رأيك بالذي قاله أيضاً الشيخ أبو سعد الغامدي ؟؟؟.
والسلام عليكم
ما زلت تحوم حول الإجابة يا أخي وهذا لا يستقيم فأنت لم تتطرق أبداً للنقطتين السابقتين للمرة الثانية على التوالي ولم تجب حول ما قاله الشيخ أبو سعد فكلامه وجيه معتد :
* وصف القرآن الكريم النبي عليه الصلاة السلام بأنه لا ينطق عن الهوى . وكلمة ينطق تضم وتشمل الحروف والكلمات.
* صح عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنه قال أوتيت جوامع الكلم . ومن جوامع الكلم النطق الصحيح للأحرف والكلمات.
وما رأيك بالذي قاله أيضاً الشيخ أبو سعد الغامدي فهو كلام وجيه إن كان لديك مقدرة على النقاش المثمر فتفضل نسمع لك ونحن لم نقرر بعد الرأي الصواب في تلك المسألة تفضل واقنعنا.
إذا لم تجب على كل ما سلف فسوف أعتذر منك .فأنا لا أحب هذه الطريقة في النقاش . ولا أحب أيضاً كثرة الردود بلا مبرر . اجعلها دفعة واحدة وقل ما عندك.نريد شيئاً جديداً لم تقله.
 
إن عرض المسألة العلمية بكل وضوح وقوة في الحجة هو المقصود، ولكن بأدب في الحوار وسموٍ في الاختلاف لا سيما في المسائل الجزئية أو الفرعية. والله الموفق
 
جاء في مسلم
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }
قَالَ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَالِجُ مِنْ التَّنْزِيلِ شِدَّةً كَانَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ فَقَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَا أُحَرِّكُهُمَا كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَرِّكُهُمَا فَقَالَ سَعِيدٌ أَنَا أُحَرِّكُهُمَا كَمَا كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُحَرِّكُهُمَا فَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }
قَالَ جَمْعَهُ فِي صَدْرِكَ ثُمَّ تَقْرَؤُهُ
{ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }
قَالَ فَاسْتَمِعْ وَأَنْصِتْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَقْرَأَهُ
 
يقول فضيلة الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي:القرآن الكريم أوحاه الله إلى النبي عليه الصلاة والسلام معنىً ومبنىً وصياغةً ولفظاً و تلقفاً وهو مستجمع كامل شعوره الفكري والوجداني حول ما يلقى إليه من علم .
ويقول النابلسي أيضاً:هناك أنواعاً ثلاثة للوحي
: فالنوع الأول هو ما كان بلا وساطة وذلك بالإلقاء في القلب وهو يشمل ما كان كمثل صلصلة الجرس والنفث في الروع والإلهام والرؤية . وتحقيقه أن يخلق الله في قلب الموحى إليه ، المعصوم ، علماً ضرورياً لإدراك ما شاء الله إدراكه من كلامه تعالى ... وهذا نوع مباشر . وهذا النوع هو ما أشار إليه بقوله في الآية .. " إلا وَحْيًا " أي وحياً مجرداً عن الوساطة . ويكون ذلك بقذف الكلام أو المعاني في القلب قذفاً مباشراً ، ويفيد الرسول علماً قطعياً ضرورياً بأن ذلك من عند الله
النوع الثاني
... ما كان بمثابة إسماع الكلام الإلهي من غير أن يرى السامع من يكلمه . كأن يخلق الله الأصوات . ومن هذا النوع ما كان لسيدنا موسى عليه السلام حين مناجاته ربه في جانب الطور ، وقد يشترك بسماع هذا النوع غير الموحى إليه كما سمع السبعون من بني إسرائيل حين مضوا إلى الميقات ما سمعه موسى عليه السلام .
والنوع الثالث
... ما كان بوساطة إرسال ملكٍ تـــُرى صورته المعينة ويُسمع كلامه كجبريل عليه الصلاة والسلام وهذا الوحي من وراء حجاب .. وهذا النوع الثاني هو ما أشار إليه الله تعالى بقوله " أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ " أي أو وحياً من وراء حجاب بوساطة خلق الله الأصوات كما ذكرنا ، أو بصورة أخرى يختارها الله جلّ وعلا ..
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن الوحيّ كان ينفث في روعه صلى الله عليه وسلم فيعي رسول الله ما يقول .
وورد أن الصحابة الكرام كانوا يسمعون للوحي عند نزوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم دوياً كدوي النحل

مما سبق نستخلص أن القرآن نزل على سيدنا محمد من خلال تلك الأنواع الثلاثة من الوحي . ولم يكن القرآن جميعه نزل عن طريق جبريل عليه السلام أي عن طريق المشافهة. وهذا واضح لا يحتاج بعد ذلك الى إثبات إلا إذا احتاج النهار الى دليل
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ الْمَلَكُ رَجلا فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا.
 
مما سبق نستخلص أن القرآن نزل على سيدنا محمد من خلال تلك الأنواع الثلاثة من الوحي . ولم يكن القرآن جميعه نزل عن طريق جبريل عليه السلام أي عن طريق المشافهة. وهذا واضح لا يحتاج بعد ذلك الى إثبات إلا إذا احتاج النهار الى دليل
السلام عليكم
سبحان الله .. ما دخل أنواع الوحي بمسألتنا هذه ؟؟
ففهم السؤال يؤدي إلي كمال الجواب .
إن الحديث عن القدر الذي أُوحي إلي النبي صل1 عن طريق جبريل ـ عليه السلام ـ هل كان تعليما أم لا ؟؟
لا نريد أن نكون كجامع حطب بليل

قولكم ((({ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }
قَالَ جَمْعَهُ فِي صَدْرِكَ ثُمَّ تَقْرَؤُهُ
{ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }
قَالَ فَاسْتَمِعْ وَأَنْصِتْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَقْرَأَهُ )))

وما أورده الأخ أبو سعد من أحاديث لا دخل لها بالموضوع أيضا لأنها تتحدث عن خوف النبي صل1 من النسيان ، إذن المسألة بعد قضية التعليم ـ أي تثبيت هذا التعليم ـ
التأمل يا إخوان في السؤال والتأني فيه خير كبير ونفع عظيم ـ إن شاء الله ـ
والسلام عليكم
 
وما أورده الأخ أبو سعد من أحاديث لا دخل لها بالموضوع أيضا لأنها تتحدث عن خوف النبي صل1 من النسيان ، إذن المسألة بعد قضية التعليم ـ أي تثبيت هذا التعليم ـ
التأمل يا إخوان في السؤال والتأني فيه خير كبير ونفع عظيم ـ إن شاء الله ـ
والسلام عليكم
أخي الفاضل عبد الحكيم
رزقنا الله وإياكم الحكمة والفهم الصحيح
ما تراه أنت لا دخل له بالموضوع قد يرى غيرك خلافه ، أو قل أنت تنظر إليه من زاوية وغيرك ينظر إليه من الزاوية الأخرى فنطالبك أيضا أنت بالتأمل في الكلام والتأني.
المسألة التي تهمني في الموضوع هو ما ورد في المشاركة الأصلية لأخينا نور الدين وطرح الأسئلة التالية:
و في هذا الكلام إشكال :
1- هل هناك أدلة تدعم القول بأن المدارسة كانت بتعليم المخارج وكيفية النطق بها ؟؟
2- كون جبريل عليه السلام كان يعلم النبي صلى الله عليه و سلم (مخارج الحروف و كيفية النطق بها)، أو(تصحيح إخراج الحروف من مخارجها)، هل يلزم من هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخرج الحروف أو بعضها على الوجه المطلوب ؟
3- و هل يعني هذا أن العرب لم تكن تنطق الحروف أو بعض الحروف على ما هو معروف عند علماء التجويد، سواء في المخارج أو الصفات ؟
وقد أجبته بالتالي:
لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم خير من تكلم بالعربية فقد كان صلى الله عليه وسلم "أفصح النّاس لسانا وأوضحهم بيانا وأوجزهم كلاما وأجزلهم ألفاظا وأصحّهم معاني، لا يظهر فيه هجنة التّكلّف ولا يتخلّله فيهقة التّعسّف.
وقد دوّن كثير من جوامع كلمه ومن كلامه الّذي لا يشاكل في فصاحته وبلاغته ومع ذلك فلا يأتي عليه إحصاء ولا يبلغه استقصاء.
ولو مزج كلامه بغيره لتميّز بأسلوبه ولظهر فيه آثار التّنافر فلم يلتبس حقّه من باطله ولبان صدقه من كذبه هذا ولم يكن متعاطيا للبلاغة ولا مخالطا لأهلها من خطباء أو شعراء أو فصحاء وإنّما هو من غرائز طبعه وبداية جبلّته وما ذاك إلّا لغاية تراد وحادثة تشاد."

وقد نزل القرآن بلسانه صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل عليه السلام وبلغه كما سمعه ونقل إلينا كما سمع منه صلى الله عليه وسلم ، والقرآن واضح في هذه المسألة ، قال تعالى:
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ) سورة القيامه
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان متابعا لجبريل عليه السلام في القراءة ، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذونه عنه كما سمعه من جبريل.
أما القول أن النبي صلى الله عليه وسلم ربما لم يكن يخرج بعض الحروف من مخارجها .....فهو أمر مستبعد ولا دليل عليه ومخالف لما اشتهر عنه صلى الله عليه وسلم من الفصاحة والبيان وما أوتي من جوامع الكلم ، وأما غيره صلى الله عليه وسلم فلا يقاس عليه والناس في هذا الباب يتفاوتون.
هذا والله أعلم
ثم أوردت حديث مسلم
والشاهد منه:
"قَالَ فَاسْتَمِعْ وَأَنْصِتْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَقْرَأَهُ"
وهذا الكلام يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن بعد سماعه من جبريل بيسر وسهولة ولم يكن بحاجة إلى تصحيح نطق أو مخرج أو أي أمر من الأمور المتعلقة بالتجويد.
 
أخي الفاضل عبد الحكيم

رزقنا الله وإياكم الحكمة والفهم الصحيح
ما تراه أنت لا دخل له بالموضوع قد يرى غيرك خلافه ، أو قل أنت تنظر إليه من زاوية وغيرك ينظر إليه من الزاوية الأخرى فنطالبك أيضا أنت بالتأمل في الكلام والتأني.
المسألة التي تهمني في الموضوع هو ما ورد في المشاركة الأصلية لأخينا نور الدين وطرح الأسئلة التالية:
و في هذا الكلام إشكال :
1- هل هناك أدلة تدعم القول بأن المدارسة كانت بتعليم المخارج وكيفية النطق بها ؟؟
2- كون جبريل عليه السلام كان يعلم النبي صلى الله عليه و سلم (مخارج الحروف و كيفية النطق بها)، أو(تصحيح إخراج الحروف من مخارجها)، هل يلزم من هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخرج الحروف أو بعضها على الوجه المطلوب ؟
3- و هل يعني هذا أن العرب لم تكن تنطق الحروف أو بعض الحروف على ما هو معروف عند علماء التجويد، سواء في المخارج أو الصفات ؟
وقد أجبته بالتالي:
لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم خير من تكلم بالعربية فقد كان صلى الله عليه وسلم "أفصح النّاس لسانا وأوضحهم بيانا وأوجزهم كلاما وأجزلهم ألفاظا وأصحّهم معاني، لا يظهر فيه هجنة التّكلّف ولا يتخلّله فيهقة التّعسّف.
وقد دوّن كثير من جوامع كلمه ومن كلامه الّذي لا يشاكل في فصاحته وبلاغته ومع ذلك فلا يأتي عليه إحصاء ولا يبلغه استقصاء.
ولو مزج كلامه بغيره لتميّز بأسلوبه ولظهر فيه آثار التّنافر فلم يلتبس حقّه من باطله ولبان صدقه من كذبه هذا ولم يكن متعاطيا للبلاغة ولا مخالطا لأهلها من خطباء أو شعراء أو فصحاء وإنّما هو من غرائز طبعه وبداية جبلّته وما ذاك إلّا لغاية تراد وحادثة تشاد."
وقد نزل القرآن بلسانه صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل عليه السلام وبلغه كما سمعه ونقل إلينا كما سمع منه صلى الله عليه وسلم ، والقرآن واضح في هذه المسألة ، قال تعالى:
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ) سورة القيامه
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان متابعا لجبريل عليه السلام في القراءة ، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذونه عنه كما سمعه من جبريل.
أما القول أن النبي صلى الله عليه وسلم ربما لم يكن يخرج بعض الحروف من مخارجها .....فهو أمر مستبعد ولا دليل عليه ومخالف لما اشتهر عنه صلى الله عليه وسلم من الفصاحة والبيان وما أوتي من جوامع الكلم ، وأما غيره صلى الله عليه وسلم فلا يقاس عليه والناس في هذا الباب يتفاوتون.
هذا والله أعلم
ثم أوردت حديث مسلم
والشاهد منه:
"قَالَ فَاسْتَمِعْ وَأَنْصِتْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَقْرَأَهُ"

وهذا الكلام يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن بعد سماعه من جبريل بيسر وسهولة ولم يكن بحاجة إلى تصحيح نطق أو مخرج أو أي أمر من الأمور المتعلقة بالتجويد.
السلام عليكم
سيدي الفاضل ..بالنسبة لمخارج الحروف العرب بطبيعتهم كانوا فصحاء وكانوا ينطقونها بطبيعتهم ، ولم يكونوا جميعا يحتاجون إلي تعلم المخارج .
ولو أخذنا بمفهومكم نقول : إن الصحابة أيضا لم يتعلموا من النبيصل1 علم مخارج الحروف لأنهم كانوا فصحاء ـ وإن تفاوتوا في الفصاحة ـ .
إذن ماذا تعلّم الصحابة من النبي صل1 في القرآن ؟؟
ما سوف تجيب به ينطبق أيضا بين النبيصل1 وجبريل ـ عليه السلام ـ
هذا جانب ننتهي منه ننتقل إلي جانب آخر من الموضوع .
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى