من هو المبارك في النار التي ذهب إليها موسى عليه الصلاة والسلام ؟

حسن باسل

New member
إنضم
13/06/2014
المشاركات
967
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
عراقي (موصل)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على النبي محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ثم أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى "أن بورك (من في النار) ومن حولها" ومن المعلوم أن سيدنا موسى عليه السلام لم يكن هو في النار فهل هذه النار عائدة على سيدنا إبراهيم عليه السلام "قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على أبراهيم" فجمع الله سبحانه وتعالى المباركة لسيدنا إبراهيم وسيدنا موسى عليهما السلام أم من المعني بذلك ؟
افيدوني بارك الله فيكم
دمتم سالمين
 
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم
في موقع اسلام ويب سأل أحدهم نفس السؤال
فكان الجواب: ( لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن معنى بورك ذكر المفسرون فيه قولين:
1- تقدس وهو مروي عن ابن عباس والحسن، وعليه يكون الله تعالى عنى نفسه، فالمعنى كما قالابن الجوزي والبغويقدس من سمع نداؤه من جهة النار، وليس المراد أن الله يحل في الأشياء كما قال بعض المنحرفين من أهل الضلال، وقيل إنه عنى الشجرة، ويدل لذلك قوله في الآية الأخرى: [فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى] (طه: 12).
2- إن المراد بالتبريك الدعاء بالبركة لمن في النار، وهو موسى على هذا القول، وهذا تحية من الله لموسى كما حيى إبراهيم عليه السلام على ألسنة الملائكة فقال: [رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ] (هود: 73). وقيل عنى الملائكة أو هما معا، كذا قالالبغوي وابن الجوزيفي تفسيريهما.
وأما النار فالمراد بها نور الله الذي رآه موسى فحسبه نارا، وإطلاق النار على النور سائغ في اللغة، وقد روي تفسيرها به عن ابن عباس والحسن وقتادة، ويدل لذلك ما في الحديث: إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، حجابه النار لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره،ثم قرأأبو عبيدة: [نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ] ( النمل: 8). رواهأحمد وابن ماجهوصححهالأرناؤوطوالألباني، والمراد بالنار هنا النور كما تفيده رواية مسلم للفظين في رواية حجابه النور، وفي رواية حجابه النار.
وأما المراد بمن حولها فقيل المراد الملائكة، وهو مروي عنابن عباس والحسن وقتادة وعكرمة،وقيل المراد الملائكة وموسى، وهو مروي عنمحمد بن كعب،كذا قالابن الجوزيوالطبري في تفسيريهما، وراجع الفتوى رقم:1557.)



ارسل من SM-J701F using ملتقى أهل التفسير
 
عودة
أعلى