من هو "الذي عنده علم من الكتاب" وأحضر عرش ملكة سبأ ؟

منيب عرابي

New member
إنضم
07/06/2010
المشاركات
143
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
من هو "الذي عنده علم من الكتاب" وأحضر عرش ملكة سبأ ؟
ومن هو الذي قال: "هذا من فضل ربي..." ؟ سليمان عليه السلام ؟

قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38)
قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)
قَالَ
الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ
فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ
قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)
قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41)
فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)
وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43)
قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)
} (سورة النمل)
 
لعله سليمان نفسه فبعلمه من الكتاب أجاب العفريت الذي استعد بإحضاره قبل أن يقوم من مقامه فردَّ بأني -سليمان-أحضره قبل ان يرتد اليك طرفك وبالفعل استقر العرش أمامه فشكر الله تعالی وقال هذا من فضل ربي ، يعني العلم الذي مكنه من احضار العرش بهذه السرعة
والضمائر خير شواهد تقود إلى ذلك الاستنتاج:
قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ
فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ
قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)
والله اعلی واعلم
 
قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ

أخى عدنان ..
بارك الله فيك ، ولكنى غير مطمئن أن (من عنده علم من الكتاب ) هو سليمان عليه السلام فالانبياء عليهم السلام ، درجتهم كبيره عند الله سبحانه وتعالى ،يسخر لهم كل شي ، ألا ترى أن أهل الجنة جعلنا الله وأياكم جميعا منهم ، يخدموا رحمة وكرامة وعطاء من الله سبحانه وتعالى وقوله تعالى { وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) } (سورة الإِنْسان ) .. ، هذا من جهه ومن جهه أخرى حتى ولو كان الطيران والتحرك بسرعه صفه إيجابيه لكنها زيادة وغير لازمه في حق الانبياء عليهم السلام ، وبناء على ذلك لا نستطيع إثباتها للانبياء عليهم السلام إلا بنص ، والضمير في مفرده (عنده ) الاولى يدخلها الاحتمال .

ونعرف أيضا أن أسرع من قطع المسافات ، من الرسل عليهم السلام هو رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ، فقد سافربسرعه أكبر بكثير من المذكورة في سوره النمل وهي (إرتداد الطرف ) فسخر الله سبحانه وتعالى ، لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام البراق لخدمته.
وكذلك سليمان عليه السلام سخر له كل شي ، إقرا قوله تعالى ({ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) } (سورة ص )

ولكني أتفق معك أن (من عنده علم الكتاب ) كان من البشر (كما ذكرت وذكر المفسرون أنه بشرا ) ، فالسرعه نوع من الغلبه والظهور ، والخلافه في الارض لاتكون إلا للصالحين من ولد آدم عليه السلام ، وليست للجن بحال ، لقوله تعالى ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } (سورة البقرة 30)

فنبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام ، لم يتمدح بنفسه عليه السلام ، ولكنه تمدح بأحد الصالحين عنده فهو يعرفه ، فأظهر للجن إن أسرعك ، ليس بشي ، بل عندنا من هو أسرع منكم ومن ولد أدم عليه السلام ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه) ؛ رواه مسلم.


أما سؤالك أخي منيب ..
.. من هو "الذي عنده علم من الكتاب" وأحضر عرش ملكة سبأ ؟
لدي إستنباط ، سوف أشارككم به إنشاء الله تعالى ..


والله أعلم
 
أما سؤال المشاركه ، أخي منيب ..
أبشر بالخير ، وابشروا أخوتي ، الذي كان معه علم من الكتاب وكان جالسا بالقرب من سليمان عليه السلام ، وهزم عفريت الجن بالسرعة .. هو : (ذوالقرنين ) .

و الدليل .. (القطر والحديد ) ..

1- الحديد

لداوود عليه السلام وورثه سليمان عليه السلام (نعمه الله عليهما والتصنيع)
قوله تعالى { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10)
الحديد عند ذوالقرنين (قوالب جاهزه للنقل والصب )
قوله تعالى { آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ } (سورة الكهف )

2- القطر (ذكر في القران مرتين )

عند سليمان عليه السلام (نعمة الله عليه والتصنيع )
قوله تعالى { وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ } (سورة سبأ 12)
ذو القرنين (قوالب جاهزه لصب السبيكه)
قوله تعالى { قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) } (سورة الكهف )

فكان التصنيع وتجهيز الحديد والقطر والتوجيه يتم عند سليمان عليه السلام ، ويقوم ذوالقرنين بإنجاز المهمه وبنفس الطريقه التي نقل بها عرش ملكة سبأ
فقوم ياجوج ومأجوج موجودون على أرضنا هذه الان ، محبوسين في مكان ما ..
ولانهم غيب ، فامرهم كامر المسيخ الدجال


والله أعلم

كان هذا للعلاقة بين سليمان عليه السلام وذو القرنين
يبقى سؤال مهم، من هو ذوالقرنين ..

 
فالذي عند جمهور الناس ان الذي عنده علم من الكتاب هو اصف بن برخيا
رجل صالح من بني اسرائيل، وقيل سليمان نفسه، وقيل جبريل
على انها القران ابهم ولم يعين، لكنها اقوال تروى لتنظر بعد، اما ابتداع اقوال اخرى مناقضة لظواهر القران وتتزيد عليه فاخشى ان يكون من القول في القران بالراي، فالذي في ذي القرنين في نص القران ما في سورة الكهف من اياته الثلاث في مغرب الشمس ومطلعها وبناء السد، ويسئلونك عن ذي القرنين قل ساتلوا عليكم ذكرا.
واني لاعجب من جراتكم اهل المشرق.
 
اما ابتداع اقوال اخرى مناقضة لظواهر القران وتتزيد عليه
ما هو دليلك ، يا استاذ مخلص ، عندما أقول دليلك ، أعنى القران والسنه أو قول الصحابي فما هو دليلك ، بارك الله فيك ، او دليل الجمهور على ماذكرت ، دليلي واضح هو السياق القراني ثم ماهو ظاهر القران الذي ناقضه في حديثي السابق ، أما قولك (الجمهور ) ما هذا هل هذا دليلك أم أحصيت أمة محمد صلى الله عليه وسلم عددا ، أم ماذا ؟
 
اخي الكريم يكفي ان القول الذي ذكرته لم يقل به احد من المتقدمين بل وحتى في في كتب غرائب التفسير، ومخالف للجمهور وظاهر القران في قصة ذي القرنين اذ ذكرت من اياته ولم تات اية الاتيان بالعرش، والمطالبة بالدليل تتوجه على هذا القول واول مطالبة في اثبات ان ذي القرنين كان في زمن سليمان، وكيف ان سياق اية الكهف هو الدليل في سياق قصة سليمان التي في النمل؟
 
مطالبة في اثبات ان ذي القرنين كان في زمن موسى، وكيف ان سياق اية الكهف هو الدليل في سياق قصة سليمان التي في النمل؟
اسم ذلك السياق القراني (النظام ) ،وليس سياق السورة أو سياق الاية ، هل ذكر في سورة الكهف أن موسى عليه السلام ، التقى بذوالقرنين ، قولك مردود يا بورقادي ، لان القران يصدق بعضه البعض ، قد تجد قصه مجمله في سورة ، ثم يكون التفصيل في سوره أخرى وهكذا . وسوف اعطيك اسبوع لاستخراج دليل ترد به كلامي ولو من قواعد وفقه علوم القران ، فان لم تجد فاني أطالبك بعدم تبديع امه محمد عليه الصلاة والسلام ، والكف عن الكلام الذي لامعنى له .
 
وحتى السياق العام والنظام ليس فيه دليل على ان ذا القرنين هو الذي عنده علم بالكتاب، ولست الذي زعمت لقاء سليمان بذي القرنين بل قولك لازمه ذلك،
اما القول فمبتدع لم يقل به احد من اهل التفسير، ولست بحاجة لاذنك اخي الكريم لانا جميعا نكتب في هذا الملتقى المبارك
 
مره أخرى ، ذوالقرنين كان يعمل في أنواع معينه من المعادن ، ليس لإحد سلطه عليها إلا سليمان عليه السلام ، وقد بين لنا القران ذلك ، وانها نعم وهبات لنبي واحد فقط وهو سليمان عليه السلام ، والحديد المستخرج المعالج والقطر الجاهز للعمل عليه كان عند نبي واحد فقط لاغيروهو سليمان عليه السلام ، فدلنا ذلك على أن ذوالقرنين كان يعمل بامر سليمان عليه السلام . فلاتوجد كلمة أو حرف واحد في القران زائد أو لامعنى له ، وهذا هو النظام ، ومره اخيره لاتبدع وإلا دعوت عليك .وهذا قولي ادين به ربي سبحانه وتعالى ولك أن تاخذ بقول الجمهور او كما تشاء ..

والخطا يحدث دائما من التقدير الخاطي للفتره الزمانيه بين موسى وسليمان عليه السلام ، فقد كانت أقرب مما نتصور لقوله تعالى ({ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ } (سورة البقرة ) ، والسياق يدل على أنه أول قتال لبني إسرائيل من بعد موسى عليه السلام ، قتال الدخول لبيت المقدس ، وعلى بعض الاقوال أن النبي المذكور في أول الاية هو يوشع بن نون .

والله أعلم
 
اولا فالقران بين الملك الذي خص به سليمان من تسخير الريح تجري بامره والجن تعمل باذنه
اما اسالة عين القطر فليس فيه ان لااحد يعمل مثله الا باذنه بل الله يختص بفضله، وبعد من اين لك ان الاتيان بالعرش بما ذكرت من طريقة الحديد الا التخرص والظن والتقول بغير علم ومخالفة اهل العلم، وظاهر القران انه من جهة علم الكتاب لا علم الاسباب.
 
طيب خليك على قول الجمهور وأنه أصف بن برخيا ، فلااشكال عندي كما اسلفت .

فقط اسمح لي بالرد على قولك ..

وبعد من اين لك ان الاتيان بالعرش بما ذكرت من طريقة الحديد الا التخرص والظن والتقول بغير علم ومخالفة اهل العلم، وظاهر القران انه من جهة علم الكتاب لا علم الاسباب.
فقوله تعالى ({ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ } (سورة النمل )

اولا : الاية لايوجد فيها (علم الكتاب كما ذكرت ) فيها من علم الكتاب والفرق ظاهر وهي زياده في الاخبار بامر (ذوالقرنين ) ، فزياده العلم بالشي تاتي كثيرا في ايات القران.

ثانيا :
أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ = { ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا )
أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ = { ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا )
أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ = { ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا )

العز بن عبد السلام { فأتبع سببا } منازل الأرض ومعالمها ، أو طرقاً بين المشرق والمغرب ، أو قفا الأثر ، أو طريقاً إلى ما أريد منه .

ابن ابي حاتم عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فِي قَوْلِهِ : " { وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلّ شَيْءٍ سَبَبًا } قَالَ : منازل الأَرْض ، وأعلامها " . عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فِي قَوْلِهِ : " { فَأَتْبَعَ سَبَبًا } ، قَالَ : منزلاً وطرفاً مِنَ المشرق إِلَى المغرب " .

وتجد معنى العلم في اتبع سببا في كثير من أقوالهم رحمهم الله تعالى

والله اعلم
 
اخي الكريم اني لاحبك في الله والحق احب
اما علم الكتاب فقد احلت على معلوم في الاية وفيه التبعيض وليس لاحد علم الكل.
ولا انازع ان ذي القرنين اوتي علما وان كان علما بالاسباب، وانما محل النزاع: من اين انتزعت هذا الترابط الا بالمشابهة بلفظ العلم وماذكرت من طريقة الاتيان واعتماده على الحديد، ومثله لا يصح الا بسند يقطع العذر لا بمجرد الراي والنظر.
 
أخي مخلص ..
المشكله ليست في موضوعنا هذا ، المشكله هى طريقتك ، في التداخل ، فمثلا .. أراك أعترضت على أكثر من مشاركه بمخالفتي لإقوال المفسرين ، وكأني لاأعرف أقوالهم ، وكأنك تشترط شرط فاسد وهو أن العالم أو المفسر لايخطي ، وهذا لايصح من أساسه ، وكانك أحصيت أمة محمد صلى الله عليه وسلم عددا عددا ، وحصرتهم في هذه الكتب وكأنك ، جمعت كل التفسير المفقود.. وكانك ..
أخي .. المشاركه هي مشاركه ، المشاركه هي مدارسه ، حتى وإن كانت إجتهاد لايصح ، أريد منك أن تخبرني برايك أنت وبما ترى وتزيل ما أشتبه ، فمثلا .. كم عدد الاشخاص الذين كانوا يتكلموا في الاية ، لماذا اسم الموصول هناك ، هل يوجد فيها عطف ولماذا ، ماتعنى هذه الكلمة ، هل يوجد لها تفسير من القران والسنه ، أنا نفسى لا أستغني عن كتب التفسير نهائيا ، ولكن من حق كل مسلم ، مساءلة كل شي لم يرد فيه نص من المعصوم بالشروط والضوابط ، لقوله تعالى ({ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (سورة البقرة ) .
وانت تعرفني .. من خلال اكثر من مشاركه إذا تبين لي خطئي فلن أتردد في الاعتذار وإظهار الصواب .

والله أعلم
 
خيرا ماجعلته نقطة الابتدا فلئن كنت تعرف اقوال العلما الذين ان جاز عليهم الخطا فيبن ذلك بالدليل لابما بدا،اما القول بانه من حق الجميع النظر فذلك في الاهتدا وبالاقتدا، ولو ردوا الى الرسول واهل العلم منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم
وما مثلي ومثلك الا كما قيل رمتني بدائها وانسلت، فالفساد ليس لمن جعل اقوال العلما منطلقا ومقصدا
 
اين انتزعت هذا الترابط الا بالمشابهة بلفظ العلم وماذكرت من طريقة الاتيان واعتماده على الحديد، ومثله لا يصح الا بسند يقطع العذر لا بمجرد الراي والنظر.

{ قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) (سورة النمل)

1- في الاية الاولى سليمان عليه السلام ، لايخاطب جيشه بالكامل ، ولكنه يخاطب الخواص منهم ( الملا ) من ياتي لي بعرشها .
2- تكلم عفريت الجن اولا
3- تكلم من عنده علم الكتاب ثانيا ، وهو الاسرع
4-العرش عند سليمان ، أتي به من عنده علم الكتاب ، وسليمان عليه السلام يشكر ربه سبحانه وتعالى ويحمده .

الخلاصة
من عنده علم الكتاب هو من البشر ، ولم يكن نبي الله سليمان ، ولم يكن عفريت أخر من الجن .
كيف ذلك ..
1-الاسم الموصول (الذي ) لتخصيص فرد (بعينه ) من جمع ، وسليمان عليه السلام لم يكن من الملا ، لانه مخاطب الملا ، وسليمان عليه السلام كان منفكا وظاهر من الاية الاولى ولاحاجة لزيادة الاسم الموصول (الذي ) لإظهاره ، دلنا ذلك أن المعين كان من الملا .
والعطف بالفاء في الاية (40) دل ذلك على أن (من عنده علم من الكتاب) وسليمان أمة واحده بعضها من بعض مع التغاير في الذات والشان ، ومن قال أن الفاء استئنافا للاعراب فلاباس ، بل تزيد التغاير وضوحا .

2- تم إستبعاد عفاريت الجن بقوله تعالى (من علم الكتاب ) ، الجن ليس لهم علم ولو جزء بسيط من علم الكتاب ، فهم تبع لخليفة الله سبحانه وتعالى في الارض .


تبقى مسألة..
في بني اسرائيل ، ومن سورة البقره ، لامانع من وجود انبياء وملوك في نفس الوقت ، إذن من كان عنده علم من الكتاب وكان متواجد مع سليمان عليه السلام أما ملك من الملوك أو نبي ، لما روي عن رسول عليه الصلاة والسلام (وما أدرِي ذُو القَرْنَينِ أَنَبِيًّا كانَ أمْ لا ) ، والقران والسنه واضحة دلت على نبوة سليمان عليه السلام ، فنستمسك بهذه .

الربط يكون كتالي..
من الذي كان متواجدا مع نبي الله سليمان ويتحرك بسرعه فائقه (مبهم لانعرفه من ايات سورة النمل )
ولكن في سورة أخرى من القران وتحديدا سورة الكهف نجد ذوالقرنين هناك يتحرك بسرعه كبيره لما دلت عليه (اتبع سببا ) ففيها معنى الارتفاع عن الارض الي السماء والفضاء الارضي الذي نعرفه ، لقوله تعالى ({ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ } (سورة الكهف ) ، ويقوم باستخدام الحديد والقطر(الجاهز ) وهما من النعم التى سخرت لسليمان عليه السلام فقط ، وركز على كلمة جاهز هذه ، يمكنك الاطلاع بحثا على صعوبه إستخراج الحديد والنحاس وكيف يدخل فيه طحن للصخروعمليات معقده جدا لاستخراج الخالص منها .
في سورة الكهف مخبرا سبحانه وتعالى عن ذوالقرنين بقوله : ({ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) } (سورة الكهف) ، دلت مفردة (آتوني ) على تواجد وتوفر قطع الحديد والنحاس صافيه ، ومحضره ، فقط عليهم نقلهما لموقع الصهر والردم .

ومن يتحرك بسرير أو كرسي بطرفه عين ، يستطيع باذن الله سبحانه وتعالى نقل مايشاء من حديد ونحاس ولو تدخل عفاريت الجن لانهم يعملون كلهم بأمر سليمان عليه السلام ، ولا حديد ولاقطر في القران الكريم في تلك الازمنه، إلا من سليمان عليه السلام لانهما داخلان في الملك الذي يخصه ، ولو قال قائل أن ذوالقرنين كان قبل سليمان عليه السلام فعليه الدليل لقوة الرابط بينهما (السرعة الفائقه والتمكين في سورتي النمل والكهف ، والقطر والحديد في الكهف وسورة سبأ ، والرابط أصبح واضح بين نبي الله سليمان عليه السلام وذوالقرنين ).

وأود لفت الانتباه مره أخرى لمسالة التقارب الزمني بين عهد موسى عليه السلام وسليمان ، لان ابا سليمان عليه السلام (داوود عليه السلام ) كان ممن ولدوا خارج بيت المقدس ، وكان في معركه بيت المقدس بقياده طالوت ووجود نبي أخر معهم وهو يوشع بن نون وهو من كان يخدم موسى عليه السلام عند لقائه بالخضر عليه السلام ، على بعض الاقوال .

هذا هو سليمان عليه السلام ، إمتثالا لآمر الله سبحانه وتعالى ، قام بردم مخرج يأجوج ومأجوج الاشراف والتنفيذ لذوالقرنين ، فهذه النملة تخبره بأمر وحقيقه ملكة سبأ ، وهذا الهدهد يخبره بما عجز عنه ذوالقرنين ، وعفاريت الجن .

والهندسه الرائعة الغير مسبوقه التي نجد مثيلها في الردم

وقوله تعالى ( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) } (سورة النمل )


رفعه الله سبحانه وتعالى وزكاه بقوله { هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40) } (سورة ص)


والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
لوقيل ، ماذا لو كان ذوالقرنين نبيا
أقول :لاينافي هذا ماجاء في المشاركه السابقه (16) ، فهو من باب التعاون بين نبين وقد كان أحدهما يملك ما ليس للاخر ، ونقول صلاة الله وسلامه عليهما ، ولامانع أيضا من تواجد نبين في نفس الوقت ، كما جاء في القران (كسورة يس) .
ولو قيل : إذا صح أنه نبي ، ألا يصح أنه يعمل لوحده
قلت : يصح هذا القول بلاشك ويحدث الفرق في هذه الاية ( قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا } (سورة الكهف ) . إذا كان نبي تكون (قلنا ) عن طريق جبريل عليه السلام وإن لم يكن نبيا لابد من وجود نبي معه لإخباره بالرسالة ، والقول بالجمع أولى لعدم ثبوت نبوته ، والسياق في سورة الكهف يدل على إعداد مسبق للحديد والقطروقد أخبرنا القران بمكان القطر والحديد ، والقول بحكمه القران ونظمه والتناسب بين الايات مقدم عندي على غيره ، وظهور سرعة الحركه في من عنده علم الكتاب ( النمل ) واتبع سببا في (الكهف ) ، دليل أخر يثبت العلاقة بينهما كما تقدم

والله أعلم

وبهذه المناسبه وهل تعلم أخي
أن الخضر صاحب موسى عليه السلام ، أجتمع مع الرسول عليه الصلاة والسلام ، اقرا هذا الجواب من شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى ، والخضر الكل يعرفه فقد كانت له زيادة في العلم ، لم تكن لكليم الله موسى ، عليه الصلاة والسلام .

السؤال: سُئلَ الشَّيْخُ رَحمَهُ اللَّهُ‏:‏ هل كان الخضر عليه السلام نبيًا أو وليًا ‏؟‏ وهل هو حي إلى الآن‏؟‏ وإن كان حيًا فما تقولون فيما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏"لو كان حيًا لزارني‏"‏‏ هل هذا الحديث صحيح أم لا‏؟‏
الإجابة: أما نبوته‏:‏ فمن بعد مبعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لم يوح إليه ولا إلى غيره من الناس، وأما قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فقد اختلف في نبوته، ومن قال‏:‏ إنه نبي، لم يقل‏:‏ إنه سلب النبوة، بل يقول‏:‏ هو كإلياس نبي، لكنه لم يوح إليه في هذه الأوقات، وترك الوحي إليه في مدة معينة ليس نفيًا لحقيقة النبوة، كما لو فتر الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم في أثناء مدة رسالته‏.‏
وأكثر العلماء على أنه لم يكن نبيًا، مع أن نبوة من قبلنا يقرب كثير منها من الكرامة والكمال في الأمة، وإن كان كل واحد من النبيين أفضل من كل واحد من الصديقين كما رتبه القرآن، وكما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏‏"‏ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر الصديق‏)"‏‏، وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏‏"‏إن كان الرجل ليسمع الصوت فيكون نبيًا‏".
وفي هذه الأمة من يسمعه ويرى الضوء وليس بنبي؛ لأن ما يراه ويسمعه يجب أن يعرضه على ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، فإن وافقه فهو حق، وإن خالفه تيقن أن الذي جاء من عند اللّه يقين لا يخالطه ريب، ولا يحوجه أن يشهد عليه بموافقة غيره‏.‏
وأما حياته‏:‏ فهو حي‏.
‏‏ والحديث المذكور لا أصل له، ولا يعرف له إسناد، بل المروي في مسند الشافعي وغيره‏:‏ أنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومن قال‏:‏ إنه لم يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد قال ما لا علم له به، فإنه من العلم الذي لا يحاط به‏.‏
ومن احتج على وفاته بقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أرأيتكم ليلتكم هذه، فإنه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد‏"‏‏ فلا حجة فيه، فإنه يمكن أن يكون الخضر إذ ذاك على وجه الأرض‏.‏
ولأن الدجال وكذلك الجساسة الصحيح أنه كان حيا موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو باق إلى اليوم لم يخرج، وكان في جزيرة من جزائر البحر‏.‏
فما كان من الجواب عنه كان هو الجواب عن الخضر، وهو أن يكون لفظ الأرض لم يدخل في هذا الخبر، أو يكون أراد صلى الله عليه وسلم الآدميين المعروفين، وأما من خرج عن العادة فلم يدخل في العموم، كما لم تدخل الجن، وإن كان لفظًا ينتظم الجن والإنس‏.‏
وتخصيص مثل هذا من مثل هذا العموم كثير معتاد‏.‏مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - المجلد الرابع (العقيدة)
 
عودة
أعلى