من هم القرآنيون ؟

إنضم
31/01/2009
المشاركات
56
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
وعدت بالعودة في شوال لتتمة موضوع
الضال المضلل صبحي منصور
والذي بدأت به على هذا الرابط
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=21160
واليوم بعون الله تعالى أكتب:
لم يستقر لأعداء الأمة الإسلامية قرار أن يروا تقدم الأمة وازدهارها ،فخططوا لهدم أسس الإسلام وتشكيك المسلمين في دينهم،وكان من الصعب أن ينالوا من القرآن الكريم ،فوجهوا سهامهم إلى السنة محاولين تشويهها،وسلكوا في ذلك طرقا متعددة لإنكارها جملة وتفصيلا بعد التشكيك فيها.
وإن إنكار السنة من مصدرية التشريع في الإسلام يعود تاريخه إلى القرن الثاني الهجري ، غير أن مصادر التاريخ لا تحدثنا عن أفراد أو جماعات انتسبت إلى الإسلام ودعت إلى نبذ السنة بعد ذلك القرن، والذين ذكرهم الإمام الشافعي قد عفاهم التاريخ وضمهم في طياته ،اللهم ماعدا بعض الأفراد كالشيعة وكالذي ألف السيوطي من أجله كتابه"مفتاح الجنة في الإحتجاج بالسنة"
وتسربت فكرة إنكار السنة جملة وتفصيلا في القرن الثالث عشر الهجري إلى بعض البلدان العربية وغير العربيةمن الدراسات الاستشراقية ،واتخذت شكلا منظما في شبه القارة الهندية منذ أوائل هذا القرن،فظهر في الهند وباكستان جماعة تنادي بعدم الاحتجاج بالسنة في الأمور التشريعية ،وسموا أنفسهم(بأهل القرآن) لاكتفائهم بأخذ الأحكام من القرآن وحده دون السنة)(ص7-9)مقدمة القرآنيون وشبهاتهم /خادم حسين الهي بخش)
 
بعض شبهاتهم والرد عليها

الشبهة الأولى:
} حسبنا كتاب الله (أن الكتاب المجيد ذكر كل شيء يحتاج إليه في الدين مفصلا ومشروحا من كل وجه، فما الداعي إلى الوحي الخفي وما الحاجة إلى السنة ؟)
الدليل:
} قوله تعالى ”ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء“
الرد :
} عدد الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة وكيفيتها /أيضا نصاب زكاة الإبل والبقر والغنم والذهب والفضةهي مثال لحاجة القرآن الكريم الى السنة التي أتت مفصلة ومبينة لماجاء فيه .

ف الله تعالى لم ينص في الكتاب على كل جزئيه من جزيئات الشريعة وإنما بين أصول الشريعة ومصادرها وقواعدها ومبادئها العامة، ومن الأصول التي بينها العمل بسنه الرسول صلى الله عليه وسلم كما في قوله تعالى:”وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا“ .
سبب الشبهه :
فهمهم الخاطئ لقوله تعالى :”ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء“ ففهموا من التفصيل القرآني ما يفهمون منه في لغتهم الاردية (فالتفصيل والتفاصيل والتفصيلات) في الأردية يأتي بمعنى تعيين الجزئيات
 
الشبهة الثانية:
} إنكار مصدرية السنة أنها لم تكن وحيا من الله عز وجل، وإنما هي أقوال نسبها الناس إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- زورا وتزييفا.
الرد:
} ”ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من احد عنه حاجزين“ فلا تصدر حركاته وسكناته وأقاويله التشريعية إلا موافقة للإرادة الإلهية، وعلى هذا فالسنة وحي لأنه إعلام من الله وإخبار عنه بواسطة رسوله محمد –صلى الله عليه وسلم-.

} وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي“.

سبب الشبهة:
هو عدم فهمهم لحقيقة الوحي في السنة، حيث ظنوا طريقة الوحي فيها مثل طريقة وحي القرآن، من نزول الملك به
 
الشبهة الثالثة:
} أن السنة قد انتقدت متنا وسندا، وأن المحدثين تكلموا في رجالها ومتونها ”إن الأحاديث قد انتقدت علميا ما افقدها صفة التدين، لأن الأمور الدينية لا يدخلها إلا النقد وآراء الرجال“.
الرد:
} هذا الكلام فيه دلالة على جهل أصحابه بتاريخ الإسلام ومقاومته لحركة الوضع في السنة.
الصحابة كلهم عدول فنقلوا هذا الدين بأمانة وإخلاص
في آخر عهد عثمان رضي الله عنه خرجت جماعة تدس في الحديث ماليس منه
الخلافات السياسية والكلامية في عهد علي بن ابي طالب.
ظهور أرباب الكلام من القدرية والمرجئة والجهنية.
ظهور الزنادقة والقصاصين والمتعصبين لجنسهم وبلدهم.
جهلة الصالحين.
طرق العلماء في كشف الوضع

ادعاؤهم أن السنة تعرض الإسلام للطعن فقد تكفل القرآن بالرد عليهم. قال تعالى ” ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم“.
 
الشبهة الرابعة :
} السنة سبب للفرقة والتشتت.
} السنة سبب مؤامرة أعجمية.
الرد:
أ‌- لو كانت السنة كذلك لتوحدت صفوف القرآنيين
ب‌- العرب أول من دون السنة (موطأ مالك وهو عربي– مسند أحمد الشيباني وهو عربي– الأم - الرسالة للشافعي القرشي – مسند الحميدي القرشي
 
وقد وصل هؤلاء المضللين إلى الإعلام بصفتهم مفكرين اسلاميين
مثال
<B>عدنان الرفاعي‏


24-2.JPG
<B>
ولد عام (1961)م في قرية تلشهاب، محافظة درعا.
تخرج من جامعة دمشق (1989)م حاملاً إجازة في الهندسة المدنية.. وعُيّن بعد ذلك مباشرة في وزارة الثقافة (المديرية العامة للآثار والمتاحف).
</B>
ظهر في برنامج على قناة دريم الفضائية يفسر القرآن الكريم ويدس السم بالدسم

وهنا نشاهد الشيخ عدنان العرعور يرد على هذا الطاعن بالإسلام وبالوحي الثاني والمصدر التشريعي الثاني في الإسلام

http://www.youtube.com/watch?v=P4Eq8eHz5kg
http://www.youtube.com/watch?v=ViFCUTX_jto&feature=relate
http://www.youtube.com/watch?v=kknmEkROUu0&feature=related
 
الرد الثاني على عدنان الرفاعي
سلسلة من (10) حلقات أخترت لكم الحلقة الأولى منها


http://www.youtube.com/watch?v=Ka-jWgfFUyM&feature=related

وستجدون ردود كثيرة على عدنان الرفاعي من الشيخ مبروك عطية والشيخ مازن السرساوي وغيرهم من المشايخ حفظهم الله وثبتهم نترك لكم البحث فيها
إختصارا للوقت
 
مثال 2
جمال البنا:
Jamal(3).jpg

من هو؟
جمال البنا مفكر إسلامي والشقيق الأصغر لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمون، ولد سنة 1920م في المحمودية بمحافظة البحيرةبمصر.
صدر أول كتاب له بعنوان "ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد" سنة 1945م، وفي العام التالي 1946م أصدر كتابه الثاني "ديمقراطية جديدة"، ثم توالت مؤلفاته في الصدور حتى تجاوزت مؤلفاته ومترجماته الـ150 كتابا.
عمل محاضرًا في الجامعة العمالية والمعاهد المتخصصة منذ سنة 1963م، وحتى سنة 1993م. وعمل خبيرًا بمنظمة العمل العربية.
ولجمال البنا العديد من الآراء الفقهية التي تخالف آراءالعديد من علماء المسلمين؛ فهو يرى في أن المرأة لها حق الإمامة من الرجال إذا كانت أعلم بالقرآن[1] كما يرى أن الحجاب ليس فرضا على المرأة وأن القرآن الكريم خص به نساء الرسول محمد، وأن الارتداد من الإسلام إلى اليهودية أو المسيحية لا يلزم عليه حد القتل.[بحاجة لمصدر]، وأنالتدخين أثناء الصيام لا يبطل الصوم خصوصا لغير القادرين عن الإقلاع عنه. [بحاجة لمصدر] كما يذكر جمال البنا بأنه لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته منفردا، وذلك كونه تزوج منها بصفة رضائية وبالتالي يتوجب الطلاق رضا الطرفين واتفاقهما لكي يتم الانفصال.[2]
أسس جمال البنا دار الفكر الإسلامي لنشر مؤلفاته.(ويكبيديا)

 
وهذا انموذج من نشر الجرائد لخزعبلات القرآنيين
في أول أيام رمضان في جريدة الوطن الكويتية


(
جمال البنا يؤكد تمسكه بفتوى إباحة التدخين أثناء الصيام

الخميس, 05 أغسطس 2010 06:42الاخبارية الشاملة




مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك أكد شقيق مؤسس جماعة الإخوان المسلمين المفكر الاسلامي المصري جمال البنا تمسكه بفتوى إباحة التدخين أثناء الصيام، مشيرا إلى أن الهجوم عليه لن يثنيه عن التمسك بصحة تلك الفتوى.​



ونقلت صحيفة الوطن الكويتية اليوم عن البنا قوله: على أي اساس يحرم الدعاة التدخين في نهار رمضان، مشيرا الى انه لا يوجد نص في القرآن أو السنة النبوية يحرم التدخين اثناء الصيام، واردف قائلا: "ما تم تحريمه هو الاكل والشرب والمعاشرة الجنسية".​


وذكرأ ن إباحة التدخين أثناء الصيام غير مشروطة بعدد السجائر التي يتم تدخينها، مشددا على ضرورة الالتزام بالعبادات دون زيادة أو نقصان.

وقال البنا إن ابن عابدين وهو من كبار فقهاء الحنفية أفتى بجواز التدخين أثناء الصيام، مستغربا ما أسماه بجرأة التحريم عند البعض دون سند شرعي.

وحول ما إذا كانت تلك الفتوى تنطبق أيضا على تدخين الشيشة، أفاد البنا أن تدخين الشيشة مبحث آخر يختلف عن فتوى إباحة تدخين السجائر في نهار رمضان.

بدوره وصف الداعية الاسلامي ناظم المسباح فتوى إباحة التدخين في نهار رمضان بالفتوى الشاذة التي لا يلتفت إليها، موضحا أن الاصل في مسألة التدخين هو التحريم بعد أن ظهر ضرره.

وقال المسباح أن المجامع الفقهية اتفقت على أن التدخين لا يجوز سواء أثناء الصيام او الافطار، محذرا من أنه لا ينبغي تلقف مثل هذه الفتاوى الشاذة)
 
وعدنا الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل على قناة الناس اليوم أنه في الثلاثاء القادم سيقدم في برنامجه فضفضة والذي يبث الساعة (10:30)مساء بأنه سيبين كيف أن إنكار السنة هو إنكار للقرآن الكريم فلننتظر درر الشيخ حازم حفظه الله
 
رشاد خليفة مدعي النبوة

رشاد خليفة مدعي النبوة

السلام عليكم
جزاك الله خيرا أختي الكريمة

وإضافة إلى من ذكرتيهم
هناك رشاد خليفة الذي ادعى النبوة وقال بإنكار السنة والاقتصار على القرآن الكريم ... واغتيل في عام 1990م
وأتباعه لهم موقع مترجم إلى عدة لغات وقد اكتشفته قبل عدة أعوام .. وهو مليء بالشبهات .. موقعهم الأنجليزي هو أقواها، وبعدها بدأت تظهر مواقع أخرى تنكر السنة وتنشر الشبهات ضدها، وهم قليلوا الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأحيانا أشك في أنهم يؤمنون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم لأنني أراهم يقولون: "نحن على دين إبراهيم عليه السلام"، ولا يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، وعندما يذكرونه كأنهم يتكلمون عن رجل عادي وليس نبيًّا !


وهذه معلومات عن رشاد خليفة :

رشاد خليفة (19 نوفمبر 1935 - 31 يناير 1990) هو مصري هاجر إلى الولايات المتحدة للدراسة في 1959و تخصّص في مجال الكيمياء الحيوية وأصبح مواطناً أمريكياً بعد حصوله الجنسية الأمريكية.

حياته

ولد لأب وأم مصريين وكانت ولادته في مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربيه بجمهورية مصر العربيه، وكانت نشأته الأولى في مدينة طنطا ثم التحق بعد ذلك بكلية الزراعة في مدينة القاهرة وتخرج منها وكان من أوائل دفعته وكان نتيجة لذلك أن ارسلته الجامعه في منحة دراسيه لحيازه الماجستير والدكتوراه وقد نجح في ذلك. كان والده أحد أبرز شيوخ الصوفيه في طنطا ولقد تربى الدكتور رشاد منذ نعومة أظافره في هذا المحيط الصوفى حتى ذهب للدراسة في الولايات المتحده الأمريكيه.
بدات علاقة الدكتور رشاد بدراسة القران الكريم بشكل علمى عندما فكر في ترجمة القرآن الكريم لكى يتمكن أطفاله من قراءة القران وفهمه لأن طفليه كانا لا يجيدان العربيه لأن مولدهما ونشأتهما كانت في الولايات المتحده الأمريكيه.
من هنا بدأ الدكتور رشاد بقراءة ودراسة القرآن بشكل علمى ثم تطورت دراسته إلى إدخال حروف القران على الحاسب الآلى لكى يسمح له الله باكتشاف حسب زعمه "أعظم معجزات" القران الكريم الا وهي المعجزه العدديه التي بنيت على الرقم 19.


إدعاءاته
بعد اكتشافه "للمُعجزة الحسابية في القران المبنية على الرقم 19" أثبت أن بحسب زعمه "القرآن الكريم هو رسالة الله الوحيدة إلى العالم" وان الإعجاز العددي يثبت ذلك وأنّ "المسلم لا يحتاج الا إلى كتاب الله وحده لكى يعبد الله وأن ما عدا كتاب الله من (حديث وسنه وأحاديث قدسيه) ليست الا افتراءات الصقها أعداء الله بالدين الإسلامي".
نجح الدكتور رشاد في ترجمة القران الكريم إلى الإنجليزية، وأتخذ له مسجدا في مدينة توسان بولاية أريزونا الأمريكيه.
واجه الدكتور رشاد هجوماً شرساً من علماء الدين التقليدين "السنة" بعد إعلانه نبذ (الحديث والسنه) كأحد الركائز التشريعية لدين الإسلام والاكتفاء بالقران الكريم وحده كمصدر للتشريع، وازدادت هذه العداوات بعد اعلانه أنه (رسول الله رسول الميثاق) المذكور في سورة ال عمران الاية 81، وتم اغتياله في مسجده في 31 يناير 1990 بعد اصدار فتوي تكفيره من قِبل علماء وشيخ الدين للمذهب السني برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز ويوسف القرضاوي.


قوله بتحريف القرآن
ادعى بان هناك في القران آيتين 9:128-129، (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{128} فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ){129 } وقال أنهما ايات شيطانية أضيفتا للقرءان من أجل تمجيد النبي محمد عن طريق نعته بصفة تذكر في القرءان فقط لوصف الله، ألا وهي الرحيم، وقال أن تلك الآيتين مدسوستين على القران الكريم وادعى إثبات ذلك من خلال الرقم 19.


إدعاؤه الرسالة

ادعى د. رشاد خليفة أنه رسول الله رسول الميثاق المقصود في سورة رقم 3 الاية 81 من خلال سرّ العدد 19 في القرآن الكريم، وهو دليلاً على أنّ الله قد اختاره رسولاً. يقول رشاد في رسالته إلى الرؤساء والملوك: "والذين لا يستحقّون رسالة الله ممنوعون من حق الوصول إلى القرآن".


الإغتيال
في 31 يناير 1990، قُتل الدكتور رشاد خليفة مطعونا في منزله قبل صلاة الفجر في مسجده بمدينة توسان من ولاية أريزونا، بسب آرائه القائلة بنبذ السنة النبوية.
 
الأخت الفاضلة زوجة وأم شكر الله لك إثراء الموضوع
وليتك تستمرين بامدادنا بما لديك
لنستفيد ويستفيد الأعضاء والزوار.
 
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أختي الكريمة

وإضافة إلى من ذكرتيهم
هناك رشاد خليفة الذي ادعى النبوة وقال بإنكار السنة والاقتصار على القرآن الكريم ... واغتيل في عام 1990م
وأتباعه لهم موقع مترجم إلى عدة لغات وقد اكتشفته قبل عدة أعوام .. وهو مليء بالشبهات .. موقعهم الأنجليزي هو أقواها، وبعدها بدأت تظهر مواقع أخرى تنكر السنة وتنشر الشبهات ضدها، وهم قليلوا الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأحيانا أشك في أنهم يؤمنون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم لأنني أراهم يقولون: "نحن على دين إبراهيم عليه السلام"، ولا يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، وعندما يذكرونه كأنهم يتكلمون عن رجل عادي وليس نبيًّا !


وهذه معلومات عن رشاد خليفة :

رشاد خليفة (19 نوفمبر 1935 - 31 يناير 1990) هو مصري هاجر إلى الولايات المتحدة للدراسة في 1959و تخصّص في مجال الكيمياء الحيوية وأصبح مواطناً أمريكياً بعد حصوله الجنسية الأمريكية.

حياته

ولد لأب وأم مصريين وكانت ولادته في مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربيه بجمهورية مصر العربيه، وكانت نشأته الأولى في مدينة طنطا ثم التحق بعد ذلك بكلية الزراعة في مدينة القاهرة وتخرج منها وكان من أوائل دفعته وكان نتيجة لذلك أن ارسلته الجامعه في منحة دراسيه لحيازه الماجستير والدكتوراه وقد نجح في ذلك. كان والده أحد أبرز شيوخ الصوفيه في طنطا ولقد تربى الدكتور رشاد منذ نعومة أظافره في هذا المحيط الصوفى حتى ذهب للدراسة في الولايات المتحده الأمريكيه.
بدات علاقة الدكتور رشاد بدراسة القران الكريم بشكل علمى عندما فكر في ترجمة القرآن الكريم لكى يتمكن أطفاله من قراءة القران وفهمه لأن طفليه كانا لا يجيدان العربيه لأن مولدهما ونشأتهما كانت في الولايات المتحده الأمريكيه.
من هنا بدأ الدكتور رشاد بقراءة ودراسة القرآن بشكل علمى ثم تطورت دراسته إلى إدخال حروف القران على الحاسب الآلى لكى يسمح له الله باكتشاف حسب زعمه "أعظم معجزات" القران الكريم الا وهي المعجزه العدديه التي بنيت على الرقم 19.


إدعاءاته
بعد اكتشافه "للمُعجزة الحسابية في القران المبنية على الرقم 19" أثبت أن بحسب زعمه "القرآن الكريم هو رسالة الله الوحيدة إلى العالم" وان الإعجاز العددي يثبت ذلك وأنّ "المسلم لا يحتاج الا إلى كتاب الله وحده لكى يعبد الله وأن ما عدا كتاب الله من (حديث وسنه وأحاديث قدسيه) ليست الا افتراءات الصقها أعداء الله بالدين الإسلامي".
نجح الدكتور رشاد في ترجمة القران الكريم إلى الإنجليزية، وأتخذ له مسجدا في مدينة توسان بولاية أريزونا الأمريكيه.
واجه الدكتور رشاد هجوماً شرساً من علماء الدين التقليدين "السنة" بعد إعلانه نبذ (الحديث والسنه) كأحد الركائز التشريعية لدين الإسلام والاكتفاء بالقران الكريم وحده كمصدر للتشريع، وازدادت هذه العداوات بعد اعلانه أنه (رسول الله رسول الميثاق) المذكور في سورة ال عمران الاية 81، وتم اغتياله في مسجده في 31 يناير 1990 بعد اصدار فتوي تكفيره من قِبل علماء وشيخ الدين للمذهب السني برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز ويوسف القرضاوي.


قوله بتحريف القرآن
ادعى بان هناك في القران آيتين 9:128-129، (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{128} فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ){129 } وقال أنهما ايات شيطانية أضيفتا للقرءان من أجل تمجيد النبي محمد عن طريق نعته بصفة تذكر في القرءان فقط لوصف الله، ألا وهي الرحيم، وقال أن تلك الآيتين مدسوستين على القران الكريم وادعى إثبات ذلك من خلال الرقم 19.


إدعاؤه الرسالة

ادعى د. رشاد خليفة أنه رسول الله رسول الميثاق المقصود في سورة رقم 3 الاية 81 من خلال سرّ العدد 19 في القرآن الكريم، وهو دليلاً على أنّ الله قد اختاره رسولاً. يقول رشاد في رسالته إلى الرؤساء والملوك: "والذين لا يستحقّون رسالة الله ممنوعون من حق الوصول إلى القرآن".


الإغتيال
في 31 يناير 1990، قُتل الدكتور رشاد خليفة مطعونا في منزله قبل صلاة الفجر في مسجده بمدينة توسان من ولاية أريزونا، بسب آرائه القائلة بنبذ السنة النبوية.

قال تعالى :
((( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ )))

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم ءآمين
 
قال تعالى :
((( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ )))

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم ءآمين
 
وهذا فصل منقول عن رسالة العلامة محمد أمان الحامي رحمه الله في الصفات فلتتفضلوه مشكورين :

إبطال شبه الزاعمين الاكتفاء بالقرآن دون السنة:

على الرغم من إجماع الأمة الإسلامية على أن السنة صنو القرآن، وأنها هي الحكمة المذكورة في القرآن في عديد من الآيات، وعلى الرغم مما هو معروف من أن الدين الإسلامي مستمد من الكتاب والسنة معاً عقيدة وأحكاماً، على الرغم من كل ذلك لم تسلم السنة من أقلام بعض المتهورين المتطرفين، ولفرط جهلهم أطلقوا على أنفسهم (القرآنيون) أي العاملون بالقرآن -في زعمهم- المكتفون به، المستغنون عن السنة، هذا تفسير كلمة (القرآنيون) بناء على زعمهم، ولكن التفسير المطابق لواقعهم إذا نظرنا إلى تصرفاتهم أنهم المخالفون للقرآن، اتباعاً للهوى، وتقليداً لبعض الزنادقة ، التقليد الأعمى، لأنهم في واقعهم قد خرجوا على القرآن بخروجهم على السنة، لأنهما كالشيء الواحد من حيث العمل بهما، إذ السنة تفسير القرآن، ولأن القرآن نفسه يدعو إلى الأخذ بالسنة والعمل بها إيجاباً وسلباً، إذ يقول الله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} ، والأمر بأخذ ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم يشمل كل ما صحت به السنة المطهرة من الأحكام وإثبات صفات الله وإثبات المعاد وغير ذلك، ورد في القرآن أو لم يرد لأن ذلك من مقتضى الإيمان بالرسول ورسالته، ومما لا شك فيه أنه لا يتم الإيمان بالقرآن إلا بالإيمان الصادق بمن أنزل عليه القرآن، والإيمان به صلى الله عليه وسلم إنما يعني تصديقه في أخباره واتباع أوامره ونواهيه، وقد أوجب الله طاعته على وجه الاستقلال في قوله تعالى: {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} .
وهو أمر لا يختلف فيه اثنان مسلمان، وأما هؤلاء القرآنيون الجدد فليس لهم سلف فيما ذهبوا إليه إلا غلاة الرافضة والزنادقة الذين في قلوبهم مرض كراهة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عن أصحاب رسوله.

وهؤلاء الروافض مرضى القلوب زعموا - وبئس ما زعموا- وجوب الاكتفاء بالقرآن والاستغناء عن السنة مطلقاً في أصول الدين وفروعه، لأن الأحاديث في زعمهم رواية قوم كفار حيث كانوا يعتقدون أن النبوة إنما كانت لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وأن جبريل أخطأ فنـزل بها إلى محمد صلى الله عليه وسلم بدل أن ينـزل بها إلى علي رضي الله عنه، وهذا الزعم الفاسد والقولة الجريئة هي أساس شبهة الروافض في رد الأحاديث النبوية، وهي شبهة مختلقة كما ترى.

ومن لوازم رأيهم الفاسد هذا أن أمر الوحي مضطرب، فلا يصدر من لدن عليم حكيم الذي يدبر الأمر من السماء إلى الأرض، بل يتصرف فيه ملك الوحي كما يشاء ويختار، ينـزل بالوحي على من يشاء ويعدل عمن يشاء بالوحي، كما يفهم من قول هؤلاء الروافض أن ملك الوحي نفسه غير معصوم أو غير أمين على الوحي وعلى أداء أمانة الرسالة، إذاً فما مدى إيمان الروافض بالله أولاً، ثم بالملائكة والنبيين عامة، وبخاتم النبيين خاصة، وبالكتاب الذي نزل عليه؟!!
وبعد: فلقد حاول هؤلاء الزنادقة والروافض إزالة السنن من الوجود والقضاء عليها -لو استطاعوا- أو أن يجعلوا وجودها وجوداً شكلياً فاقداً للقيمة، إلا أنهم لم ينالوا خيراً، ولم يستطيعوا أن ينالوا من السنة شيئاً، فانقلبوا خاسرين ومهزومين، مثلهم كمثل الذي يحاول قلع جبل أحد مثلاً فأخذ يحوم حوله وفي سفحه لينقل من أحجاره حجراً حجراً ظناً من أنه يمكنه بصنيعه هذا قلع الجبل وإزالته من مكانه، أو كالذي يغترف من البحر اغترافاً بيده أو بدلوه محاولاً بذلك أن ينفد البحر أو ينقص.
وما من شك أن هذا المسكين سوف تنتهي أوقاته ويجيء أجله المحدود والمحتوم، والجبل باق مكانه شامخاً ليصعد أصحاب الخبرة ويترددوا بين شعابه، ليعثروا على ما قد يخفى على غيرهم، بين تلك الشعاب المتنوعة التي لا يفطن لها غيرهم إذ لكل ميدان رجال.
كما يبقى البحر ثابتاً مكانه ليغوص الغواصون من رجال هذا الشأن، فيخرجوا للناس اللآلئ والدرر من مسائل علم الحديث النافعة، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، هذه نهاية محاولة الروافض ومن يسيرون في ركابهم وقد أرادوا أن يجدوا ما يتعللون به من الأخبار التي تشهد لما ذهبوا إليه من قريب أو من بعيد، فعثروا في أثناء بحثهم على كلام باطل بطلان مذهبهم ونصه هكذا: "ما جاءكم عني فاعرضوه على الكتاب، فما وافقه فأنا قلته، وما خالفه فإني لم أقله"، وكل من له نظر في هذا العلم الشريف يدرك أن هذا الكلام ليس من منطق الرسول عليه الصلاة والسلام، إذ لا يظهر عليه نور النبوة كما ترى، وعلى الرغم من ذلك فإن القوم قد طاروا به فرحاً، ظناً منهم أنه نافع لهم، ولكنهم لم يستطيعوا أن ينفلتوا بحديثهم هذا من أيدي حراس السنة الذين لم تنم عيونهم الساهرة حفاظاً على السنة بل عثروا على حديثهم ذلك، فأعلنوا عنه أنه من أباطيلهم ودسائسهم، حتى عرفه الناس على حقيقته بعد أن سجلوه في كتبهم، فأجروا له عمليتهم الخاصة، وفندوه وجرحوه وعرّوه أمام القراء حتى انكشف حاله، فلله الحمد والمنة.

يقول السيوطي في رسالته الطليقة (مفتاح الجنة) : "قال البيهقي: باب بطلان ما يحتج به بعض من رد السنة من الأخبار التي رواها بعض الضعفاء في عرض السنة على القرآن،
قال الشافعي رحمه الله: احتج عليّ بعض من رد الأخبار بما روى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما جاءكم عني فاعرضوه على الكتاب، فما وافقه فأنا قلته، وما خالفه فأنا لم أقله" ، فقلت له: ما روى هذا أحد يثبت حديثه في شيء صغير أو كبير، وإنما هي رواية منقطعة عن رجل مجهول، ونحن لا نقبل مثل هذه الرواية.اهـ كلام الشافعي.
قال البيهقي: أشار الإمام الشافعي إلى ما رواه خالد بن أبي كريمة عن أبي جعفر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا اليهود، فسألهم فحدثوه حتى كذبوا على عيسى عليه السلام، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فخطب الناس فقال: "بأن الحديث سيفشو عني، فما أتاكم يوافق القرآن فهو عني، وما أتاكم يخالف القرآن فليس عني".
قال البيهقي: خالد مجهول، وأبو جعفر ليس صحابياً، فالحديث منقطع .
وقال الشافعي: ليس يخالف الحديث القرآن، ولكن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين معنى ما أراد خاصاً أو عاماً، وناسخاً ومنسوخاً. ثم التزم الناس ما سن بفرض الله، فمن قبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن الله قبل، ثم ذكر السيوطي بقية كلام البيهقي حول الحديث، وقد نقل البيهقي عن الإمام الشافعي نقولاً كثيرة في هذا الصدد نختار منها الآتي:

1- قال البيهقي:
قال الإمام الشافعي رحمه الله: "سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أوجه:

أحدها: ما أنزل الله فيه نص كتاب، فسن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل نص الكتاب.

ثانيها: ما أنزل فيه جملة كتاب، فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله معنى ما أراد بالجملة وأوضح كيف فرضها عاماً أو خاصاً، وكيف أراد أن يأتي به العباد
.
ثالثها: ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ليس فيه نص كتاب، فمنهم من قال: جعله الله له بما افترض من طاعته، وسبق في علمه من توفيقه له ورضاه أن يسن فيما ليس فيه نص كتاب، ومنهم من قال: لم يسن سنة قط إلا ولها أصل في الكتاب، كتبيين عدد الصلاة وعملها على أصل جملة فرض الصلاة، وكذلك ما سن من البيوع وغيرها من التشريع، لأن الله تعالى ذكره قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ} ، وقال: {وَأَحَلَّ اللّهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} ، فما أحل وحرم مما بين فيه عن الله كما بين في الصلاة، ومنهم من قال: بل جاءته به رسالة الله فثبتت سنته بفرض الله تعالى .

ومنهم من قال: كل ما سن، وسنته هي الحكمة التي ألقيت في روعه من الله تعالى" انتهى كلام الشافعي.

وقال الشافعي في موضع آخر: "كل ما سن فقد ألزمنا الله تعالى اتباعه، وجعل اتباعه طاعته، والعدول عن اتباعه معصيته، التي لم يعذر بها خلقاً، ولم يجعل له في اتباع سنن نبيه مخرجاً".

قال البيهقي: "باب ما أمر الله به من طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والبيان أن طاعتَه طاعتُه"، ثم ساق الآيات التالية: قال الله: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} ، وقال عزّ من قائل: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ} ، إلى غيرهما من الآيات البينات التي مضمونها أن طاعةَ رسوله طاعتُه سبحانه، وأن معصيتَه معصيتُه تعالى.

ثم أورد البيهقي رحمه الله: حديث أبي رافع رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا أُلفين أحدكم متكئاً على أريكته يأتيه الأمر من أمري، مما أمرت به، أو نهيت عنه يقول: لا أدري؟ ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه" .

ومن حديث المقدام بن معدي كرب قال:"(إن النبي صلى الله عليه وسلم حرم أشياء يوم خبير كالحمار الأهلي وغيره" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن يقعد رجل على أريكته يحدث بحديثي فيقول: بيني وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله" .

ثم قال البيهقي رحمه الله: وهذا خبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يكون بعده من رد المبتدعة حديثه، فوجد تصديقه فيما بعد.
ومما قاله الإمام البيهقي في هذا المقام: "ولولا ثبوت الحجة بالسنة لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته بعد تعليمه من شهده أمر دينهم: "ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع" .

هذا... وإذا كانت شبهة الروافض والزنادقة في رد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم زاعمين الاكتفاء بالقرآن ما تقدم ذكره من موقفهم العدائي من الصحابة فما حجة القرآنيين الجدد؟ فليس لهم شبهة تذكر إلا ما كان من حب الظهور، ولو على حساب الكفر برسول الله، أو مجرد التقليد الأعمى، أو ما كان من عداء كامن للإسلام لم يمكن إظهاره إلا في هذه الصورة، ومهما يكن من أمرهم فإن القرآنيين الجدد أصل مذهبهم راجع إلى ما كان عليه غلاة الروافض.
وقد عرفت شبهتهم فبئس التابع والمتبوع أو المُقَلِّد والمُقَلَّد.

وبعد أن ذكر الإمام السيوطي في رسالته (مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة) شبهتهم تلك قال مستهجناً لها ومستقبحاً: "ما كنت أستحل حكايتها لولا ما دعت إليه الضرورة من بيان أصل هذا الرأي الفاسد الذي كان الناس في راحة منه من أعصار إلى أن قال: وقد كان أهل هذا الرأي موجودين بكثرة في زمن الأئمة الأربعة، وتصدى الأئمة وأصحابهم للرد عليهم في دروسهم ومناظراتهم وتصانيفهم" .

ثم ساق من نصوص كلامهم الشيء الكثير في الرسالة المذكورة، ولابن خزيمة كلام نفيس في هذا المعنى .
وبعد: فدعوى الاكتفاء بالقرآن ومحاولة الاستغناء عن السنة إنما تعني الاستغناء عن الإسلام، أي تعني (الكفر) بأسلوب ملتو غير صريح لأمر مّا، فأصحاب هذه الفكرة لا حظّ لهم في الإسلام ما لم يراجعوا الإسلام من جديد.

وبعد أن استعرضنا أدلة من الكتاب والسنة وأقوال بعض أهل العلم في أن السنة صنو القرآن، ولا يفرق بينهما، فلنناقش هؤلاء الزاعمين عقلياً ومن واقع حياة المسلمين في عباداتهم ومعاملاتهم، فهل يمكنهم الاكتفاء بالقرآن دون أن يجدوا أنفسهم مضطرين لمراجعة السنة في كثير من عباداتهم ومعاملاتهم حيث يجدون في السنة تفصيل ما أجمل في القرآن وما أكثره، وتقييد ما أطلق وعمم فيه.

بل ربما وجدوا أحكاماً جديدة هم بحاجة إليها لم يرد ذكرها في القرآن كما يجدون بعض الصفات الإلهية جاءت بها السنة ولم يرد لها ذكر في القرآن، إن الواقع الذي يعيشه المسلمون يجيب على هذا التساؤل وفي القرآن آيات يأمر الله فيها نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبين للناس القرآن الذي أنزل عليه إذ يقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} ، ويقول سبحانه: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} ، ويقول سبحانه آمراً لاتباعه وحاثاً لهم على طاعته: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} ، {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ} .
وهذه الأوامر القرآنية والتوجيهات الإلهية تشير إلى أن هناك بياناً يقوم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن على أتباعه طاعته، وأن يأخذوا ما يأتي به ويأمرهم به، وعليهم أن ينتهوا عما ينهاهم عنه، لأن طاعته من طاعة الله عز وجل، ولأنه: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}.
وإذا أردنا أن نسوق أمثلة للأحكام التي أشرنا إليها لوجدنا الشيء الكثير منها: أن الصلاة للأحكام التي أشرنا إليها لوجدنا الشيء الكثير منها: أن الصلاة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام، جاءت في القرآن مجملة هكذا: {أَقِيمُوا الصَّلاَةَ}، فيا ترى كيف يقيم القرآنيون الصلاة؟! فسوف لا يجدون صفة الصلاة وكيفيتها، وبيان عدد ركعاتها ومحل الجهر والسر فيها، وغير ذلك من هيئات الصلاة إلا في السنة الفعلية أو القولية، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى هذا المعنى: "صلوا كما رأيتموني أصلي" .
ولو تركنا الكلام في الصلاة، وانتقلنا إلى الزكاة لوجدنا القرآن قد أجمل أمر الزكاة كما أجمل أمر الصلاة، إذ نجد القرآن يقول: {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} ، {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} ، لتقوم السنة ببيان الأموال التي تجب فيها الزكاة، وبيان أنصبة الزكاة، والمقدار المأخوذ من كل نصاب على اختلاف الأموال، وهكذا نجد في باب الصيام أحكاماً لم ترد في القرآن، وبينتها السنة، منها: حكم من أتى امرأته في نهار رمضان وهو صائم ما الذي يجب عليه؟ ومن أكل في رمضان أو شرب ناسياً ماذا يصنع؟ هل يتم صيامه أو يفطر؟
أما الحج فمؤتمر إسلامي عام وضع له القرآن الخطوط العريضة، فقامت السنة ببيان تفاصيله من أوله إلى آخره، ولو تتبعنا الأبواب الفقهية من باب الطهارة إلى آخر باب في الفقه لوجدنا السنة وهي تبين ما أجمل في القرآن، أو تأتي بجديد على ضوء الآيات السالفة الذكر.
ولو تركنا الأحكام الفقهية وانتقلنا إلى مباحث العقيدة لوجدنا للسنة دورها الذي لا ينكره إلا من يجهلها أو لا يؤمن بها إذ نجد صفات الله تعالى إما ثابتة بالكتاب والسنة معاً، مع الدليل العقلي التابع للدليل النقلي، وإما ثابتة بالسنة الصحيحة، ولم يرد لها ذكر في القرآن الكريم مثل الفرح والضحك والنـزول والقَدَم مثلاً.

فلا أظن الزاعم الاكتفاء بالقرآن يجد مفراً بعد هذا البيان إلا إلى أحد أمرين:
1- الإيمان والاستسلام وهو خير له وأسلم بأن يعامل السنة معاملته للقرآن باعتبارها تفسيراً للقرآن.
2- الكفر بالقرآن والسنة معاً دون محاولة تفريق بينهما وهو غير عملي، كما ترى ويمكن أن يقال: إنه إيماني شكلي ببعض الوحي، وكفر سافر ببعض.



.............. عن الشيخ الدكتور محمد امان الجامي رحمه الله تعالى
 
أشكرك أخي نسيم على دفاعك عن الأعراض، فالباحث تهمه الفكرة أولا..
إلا أننا نرجو منك -بصفتك متخصصا في الفقه- أن توضح لنا خلاصة الرأي الصواب في هؤلاء القرآنيين وشبهاتهم المثارة أعلاه..
مع خالص الشكر والتقدير.
 
تثبتي جيدا قبل الحُكم على الأشخاص أختنا الكريمة؛ لأنَّ الأعراض مَظالِم يُحاسَب عليها المَرء يوم القيامة.
الأخ الفاضل نسيم سالم
لابد للفقيه من الإعتناء بالسنة النبوية كمصدر من مصادر الوحي ليبني عليها أحكامة
ولو قرأت في منزلة السنة ومكانتها وحاجة القرآن الكريم لها كمبينة ومفصلة لصرخت في هؤلاء العقلانيين(هذا ديننا وشرعنا)
بدل أن تدافع عنهم حفظك الله،نعم فالمرء عدو ماجهل والصحابة رضي الله عنهم والتابعين بذلوا جهود جبارة في حفظ السنة
كما أن علماء الأمة بذلوا أرواحهم من أجل تدوينها سافروا وأرتحلوا وعانوا الأمرين فليتك قرأت في حفظ السنة وتدوينها
لعلمت مدى تجني هؤلاء على السنة بإنكارها .
وأخيرا أثني على الأخ الفاضل محمد العبادي حين كتب
أشكرك أخي نسيم على دفاعك عن الأعراض، فالباحث تهمه الفكرة أولا..
إلا أننا نرجو منك -بصفتك متخصصا في الفقه- أن توضح لنا خلاصة الرأي الصواب في هؤلاء القرآنيين وشبهاتهم المثارة أعلاه..
مع خالص الشكر والتقدير.
 
عودة
أعلى