من هم الأرذلون في قوله تعالى:( واتبعك الأرذلون) وأي علم نفاه نوح عليه السلام عن نفسه؟

إنضم
18/05/2011
المشاركات
1,237
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
قال تعالى :(قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ*قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
جاء عند بعض المفسرين أي : قال نوح : لم أكلف بعلم سرائرهم وإنما كلفت بما يظهرونه من إقبال على الدين.
يلزم - في فهمي - من هذا الوجه أن يكون معنى أراذلنا أنهم أرادوا السفلة الذين لاأمانة ولا صدق عندهم.
فجاء جواب نوح عليه السلام لهم على وجه التنزل في قبول الدعوى وأنه لم يكلف بالعلم ببواطنهم، ولا يكون مقصودهم الفقراء والضعفاء حيث لا مناسبة - مفهومة عندي - لقبول إقبال الفقير الضعيف ثم يقال لغيره لم أكلف بسريرته !
الوجه الثاني:
قال نوح: لا علم عندي بمن يقبل الله منه عمله !
أي : المناط بقبول الله عمل العامل سواء أكان ضعيفا فقيرا محتقرا في قومه أم كان منكم أنتم يا شرفاء قومي.
وهو وجه يلتئم به السياق أكثر وألصق بلفظ الآية ، والله أعلم بمراده.
 
القرآن يفسّر بعضه بعضا وما ورد مطلقا في موضع قد ورد مقيدا في موضع، وقد فسروا ما عنوه بالأرذلين بقولهم في موضع آخر( وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي) الآية. فالأرذلون في قول الكفار والملأ من قوم نوح هم الأعزون بالإيمان من أتباع الأنبياء الذين وصفهم الذين مكروا مكرا كبّارا من مشركي قومه بأنهم (أراذل بادي الرأي لا فضل يُرى لهم) وجواب نوح عليه السلام لهم يُفهَم بسياقه ومقاصده بأنهم وإن كانوا عندكم أرذلين فإن الله تعالى أعلم بما سيفعلونه للخير والدعوة والصلاح وأن حسابهم وحسابكم أنتم أيضا إنما هو على الله ربي عز وجل فهلا علمتم وفهمتم؟ والله أعلم
وما أظن أن مفسرا يوافقك أخي محمد في قولك "يلزم - في فهمي- من هذا الوجه أن يكون معنى أراذلنا أنهم أرادوا السفلة الذين لا أمانة ولا صدق عندهم" مع أنهم قد يكونون يشتمون الفقراء المستضعفين بمثل ذلك لكن لا يقال ذلك ابتداء ولا استلزاما ونستغفر الله تعالى من الزلل
 
وأستغفر الله من الزلل أخي الدكتور عبدالرحمن وجزاك الله خيرا على تلطفك في التذكير والتخويف..
وأظن أن ليس كل كلامي قد بلغك وقد يكون ذلك بسبب سؤ تعبير عندي، أو أن كلامك لم أفهمه.
 
مامعنى (لو تشعرون )؟ في قوله تعالى:(إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّى ۖ لَوْ تَشْعُرُونَ).


 
عودة
أعلى