من نوادر قصص الاستيلاء على مخطوطات المصاحف

إنضم
05/01/2013
المشاركات
579
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
العمر
63
الإقامة
تارودانت المغرب
أحيل قراء الفرنسية هنا على كتاب طبع في باريس 1848م جادت به علينا المكتبة الرقمية؛مؤلفه هو المستشرق الفرنسي جون جوزيف مارسيل {1776ـ1854}ترجمة عنوانه:
"تاريخ مصر منذ الفتح الاسلامي الى الهيمنة الفرنسية
Histoire de l Égypte depuis la conquête des Arabes jusqu a la domination Française"
ففي الصفحتين 248ـ 249 من الكتاب نسخته في الرابط أسفله:
https://archive.org/stream/bub_gb_JRDPuDEGTjMC#page/n257/mode/2up
تكلم مارسيل عن اكتشاف احدى اقدم خزائن المصاحف في أرضية جامع عمرو بن العاص بمصر.
ابتدأت القصة حسب كلام مارسيل من رحلة صيد خارج القاهرة لمراد باي الذي كان أمير الحج ما بين 1790ـ 1798م،عند رجوعه دخل مسجد عمرو بالفسطاط لأجل الصلاة فوجده في حالة يرثى لها من الخراب،فقرر اصلاحه ولأجل ذلك أرسل في الغد عمال البناء الذين انطلقوا في حفر أرضية المسجد التي اكتشفوا فيها صندوقا حديديا كبيرا يغشاه الصدأ...
وحسب مارسيل تم تفريغ الصندوق من محتواه الذي كان عباره عن مئات الرقع الجلدية من المصاحف القديمة بالخط الكوفي...،وبحسبه كان هم المكتشفين البحث في الصندوق على معادن ثمينة...أما هو فقد جذبه اغراء الحصول على الرقع التي لم يطلها التلف ليشكل منها متحفه الخاص،فحقق أمنيته تلك عن طريق "شيخ" المسجد الذي اشترى منه كل ما يشاء من نوادر مخطوطات مصاحف مسجد عمرو بن العاص التي نقلها معه الى باريس فيما بعد،بعضها لا زال في المكتبة الوطنية الى اليوم ومنه أقدم مخطوط مصحف في فرنسا Parisino-petropolitanus،وقسم منها باعته ابنته بعد وفاته الى مستشرق روسي.
 
أعتقد أن كبار اللصوص هم الذين يتسللون بهذه الرقع في بهيم الليل لأجل بيعها بثمن بخس،لكن الحمد لله أنا أصل اليها اليوم ـ مثلاـ في المكتبة الرقمية الفرنسية gallica ولو بقيت في مصر ربما استعين بها لاشعال النار أو ما شابه ذلك
اضافة:
وقفت كذلك على قصص غريبة أخرى قريبة من السابقة:
1ـ الأولى تخص الدانماركي F.Bockwold ترجع الى عام 1725م
2ـ والأخرى تخص الرحالة الألماني U.J.Seetzen المتوفى باليمن 1811م
وجميعها تتعلق بالسباق لأجل شراء مخطوطات المصاحف العتيقة قبل قرنين من الزمان... فعسى أن يبارك الله في الوقت لاتحاف قراء الملتقى بها.
 
الحمدلله على كل حال. هم يريدون شيئاً والله يريد شيئاً آخر. هم يمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين.
 
وقسم منها باعته ابنته بعد وفاته الى مستشرق روسي

ذكرت المكتبة الإمبراطورية العامة في تقرير مطبوع عام 1864: «عن تحصلها على "مجموعة من المخطوطات القرآنية بالخط الكوفي خطت على الرق بعد شراءها من السيدة ديسنويير (Desnoyer) وريثة المستعرب مارسيل الذي كان من بين أعضاء البعثة الفرنسية لحملة بونابارت».
 
عودة
أعلى