من لطيف ما وقفت عليه اليوم في إحدى المخطوطات

عمرو الديب

New member
إنضم
07/05/2012
المشاركات
428
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المدينة النبوية
أن الإمام علي المنصوري (1134هـ) صرَّح بأن النسخة التي بين يديه من كتاب النشر لابن الجزري لا يثق بصحتها في بعض المواطن، وقد ذكر هذا الكلام في القسطنطينية (اسطنبول)، وفيه من الفوائد:
1- عدم التسرع في تخطئة الإمام ابن الجزري في نقل إلا بعد التأكد من النسخ الخطية، وهذا منهج عام في التعامل؛ إلا أن هذه العبارة تنبئ أن نسخ النشر التعامل معها في المواضع المشكلة يكون بترو وتؤدة.
2- أن هذا يؤكد قواعد المنهج البحث العلمي الحديث في عدم الجزم في بعض المسائل التي يذكرها المؤلف إذا كانت النسخة فريدة.
3- إذا كان هذا الشك حصل والنسخة بين يديه؛ فمن باب أولى أن ما ليس بين يديه لا يجزم به.
4- وفيه فائدة أخرى تتعلق بالتحريرات؛ لكن أمتنع عن ذكرها (مش عايز بعض المشايخ يزعلوا مني).
 
نص مهم وجميل جداً أخي الشيخ عمرو الديب ، حفظك الله ورعاك .
ولي تعليق غير خارج عن الباب :
أولاً : لا أعرف المكان الذي يقصده الشيخ رحمه الله أن فيه سقطاً .
ثانياً : اطلعت على ( 12) نسخة خطية من النشر بخطوط متغايرة ، وتواريخ متفاوتة ، فما وجدت فيها نقصاً ( نستطيع أن نسميه نقصاً ) إلا البياض المتروك قبل الكلام على سورة البقرة ، وهذا السقط تركه ابن الجزري عمداً ، وليس سهواً أو غفلة ، بدليل الفترة الزمنية الطويلة جداُ التي بقي فيها هذا السقط في حياة المؤلف رحمه الله .
أما ثالثاً :
فهي تقديم الشكر والامتنان للشيخ الكريم وصديقي العزيز الشيخ علي الغامدي المكي حفظه الله ، على هديته المباركة لي وهي نسخة من " النشر " عليها خط ابن الجزري ، وكتبت قبل النسخة السليمانية التي اعتمدتها بشهرين تقريباً .
فجزاك الله كل خير أخي الشيخ علي الغامدي ، ونفع بك وبعلمك ، وجعلني الله عند حسن الظن وبي ، وقدرني على خدمة " النشر " خدمة تليق به وبمؤلفه رحمه الله .
 
جزيت خيراً أخي العزيز عمرو الديب .
أسأل الله لنا جميعاً التوفيق والسداد ، وأن يعطينا على قدر نياتنا يارب.
 
عودة
أعلى