من لطائف استنباطات الأئمة (2)

عمر المقبل

New member
إنضم
06/07/2003
المشاركات
805
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
ذكر أبو نعيم في "الحلية"( 7/272 ) عن الإمام الرباني أبي محمد سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى ،قوله :

" من كانت معصيته في الشهوة ، فارج له التوبة ، فإن آدم عليه السلام عصى الله مشتهياً فغفر له .
وإذا كانت معصيته في كبر ، فاخش على صاحبه اللعنة ، فإن إبليس عصى مستكبراً فلعن " .

فرحم الله هذا الإمام ، وإني أوصي إخوتي جميعاً بقراءة ترجمته في "حلية الأولياء" ففيها عبر ، ودرر .
 
يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله - : يقرن الله تعالى استواءه على العرش باسم ( الرحمن ) كثيراً، كما في قوله تعالى : " الرحمن على العرش استوى " [طه:5]. " ثم استوى على العرش الرحمن " [الفرقان:59]. فاستوى على عرشه باسم الرحمن؛ لأن العرش محيطٌ بالمخلوقات قد وسعها. والرحمة محيطةٌ بالخلق واسعة لهم، كما قال تعالى : " ورحمتي وسعت كل شيء " [الأعراف:56]. فاستوى على أوسع المخلوقات بأوسع الصفات. فلذلك وسعت رحمته كل شيء.
ينظر : الضوء المنير على التفسير1/60، جمع الأستاذ: علي الصالحي.
 
ويقول الإمام الشنقيطي - رحمه الله - في قياس إبليس الفاسد عندما أمر بالسجود لآدم بأنه خُلق من نار وآدم خُلق من طين - وأن النار خيرٌ من الطين - " قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نار وخلقته من طين " [الأعراف:12]
يقول : (... لانسلم أن النار خيرٌ من الطين، بل الطين خيرٌ من النار؛ لأن طبيعتها الخفة والطيش والإفساد والتفريق، وطبيعته -أي الطين- الرزانة والإصلاح فتودِعُه الحبة فيعطيكها سنبلة، والنواة فيعطيكها نخلة. وإذا أردت أن تعرف قدر الطين فانظر إلى الرياض الناضرة ومافيها من الثمار اللذيذة، والأزهار الجميلة، والروائح الطيبة. تعلم أن الطين خيرٌ من النار.
المصدر : أضواء البيان 1/80.
 
[align=center]

الحمد لله

قوله تعالى ونفخت فيه من روحي

وقوله تعالى ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي

فلو كانت النار أفضل من التراب -جدلا - لكان التراب الذي نفخ فيه الله تعالى روحه و خلقه الله بيديه سبحانه

أفضل من النار التي لم يذكر أن لها هذا التشريف.

فما أعظم ياء التشريف هذه التي شرف بها آدم عليه السلام مرتين وكان خاتم التشريفات تلك أمر الملائكة بالسجود له.


[/align]
 
- أعرض الله تعالى في قوله: (ألهاكم التكاثر) عن ذكر المتكاثر به إرادة لإطلاقه و عمومه، وأن كل ما يتكاثر به العبد غيره سوى طاعة الله ورسوله ومايعود عليه بنفع معاده فهو داخل في هذا التكاثر؛ فالتكاثر في كل شيء من: مال، أو جاه، أو رياسة، أو نسوة، أو حديث، أو علم، ولا سيما إذا لم يحتج إليه، والتكاثر في الكتب، والتصانيف، وكثرة المسائل، وتفريعها، وتوليدها، والتكاثر أن يطلب الرجل أن يكون أكثر من غيره؛ وهذا مذموم إلا فيما يقرب إلى الله...
*المجموع القيم من كلام ابن القيم*
 
[align=center]*

الحمد لله

قوله تعالى

قلوب يومئذ واجفة أبصارها خاشعة.

فيه إشارة الى ان القلب ملك و الجوارح بمنزلة الأعوان و الخدم.

فقد أضاف الله تبارك و تعالى الابصار الى القلوب.

والله أعلم
.[/align]
 
[align=center]*

الحمد لله

قوله تعالى

وامرأتـــه حمالة الحطب

مما يروى عن الشافعي رحمه الله انه استنبط من اضافة المرأة الى أبي لهب

صحة عقد زواج المشركـَـيْن إذا أسلما

لأن الله تعالى لا يضيف شيئا إلى شيء إلا والاضافة صحيحة.

و الله أعلم
[/align]
 
شبه الله تعالى الزجاجة بالكوكب في قوله تعالى : " الزجاجة كأنها كوكب دري "، (النور-35) ولم يشبهها بالشمس والقمر؛ لأن الشمس والقمر يلحقهما الخسوف، والكواكب لايلحقها الخسوف.
تفسير البغوي3/300.
 
" يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم" (الانفطار-6)، قال بعض أهل الإشارة : إنما قال " بربك الكريم " دون سائر أسمائه وصفاته كأنه لقّنه الإجابة حتى يقول : غرّني كرم الكريم !
تفسير البغوي4/568
 
[align=center]جزاكم الله خيراً وبارك فيكم،،
لازلنا منكم نستفيد،،[/align]
 
في قوله تعالى على لسان يوسف عليه السلام : " قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه " (يوسف-33)، قيل : لو لم يقل : السجن أحب إليَّ لم يبتل با السجن، والأولى بالمرء أن يسأل الله العافية !
تفسير البغوي2/459
 
عودة
أعلى