من عجائب سورة الإخلاص

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Amara
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Amara

New member
إنضم
03/02/2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم

- سورة الإخلاص هي السورة التي تحتوي كسرة وحيدة
- الكسرة الوحيدة في سورة الإخلاص تقسم السورة إلى نصفين بحيث يكون عن يمين الحرف المخفوظ 23 حرفا و عن شماله 23 حرفا
- العجيب أن 23 يمثل عدد الكروموزومات عند الإنسان التي هي 23 زوجا متوافقه كلها إلا زوجا واحدا غير متوافق يقول العلماء أنه المحدد للجنس و بحسبك أن تنظر كلمة يلد التي هي الكلمة التي تجمع كل الحروف لماذا كانت هذه الكلمة..
العلماء كما قلنا يقولون إن الكروموزومات متوافقة كلها إلا الكروموزوم الرقم 23 المحدد للجنس.. و هدا كلام تنقصه الدقة لأن الكروموزومات الأخرى تحدد صفات الوليد الجديد من حيث لونه و طوله و ربما حركاته و طريقة مشيته و نبرة كلامه.. و لا يجوز ان تتوافق ابدا و هو ما تؤكده الآية فالحروف ال23 يمين الكسرة ليست هي الحروف ال23 شمال الكسرة..

أتمنى من المختصين توضيح المسالة
عمارة سعد شندول
 
التعديل الأخير:
كلام غير دقيق، وعلم غير مفيد

وما الفائدة من هذه الخواص؟!!
 
كلام غير دقيق، وعلم غير مفيد

وما الفائدة من هذه الخواص؟!!

بل دقيق ومفيد .. يا أخ 7

وأضيف عليه :

ومن عجائب الترتيب القرآني في سورة الإخلاص :
1 - كلمة " يلد " تتوسط كلمات السورة أيضا ، 7 كلمات عن يمينها و 7 عن شمالها ..
قل /هو/الله/ أحد / الله /الصمد/ لم/ يلد / ولم / يولد / ولم / يكن/ له / كفوا / أحد

2 - إذا كتبنا تحت كل كلمة من كلمات الآية ( لم يلد ولم يولد ) عدد حروفها ، فإن العدد الناتج لدينا هو : 4332 . عدد من مضاعفات العدد 114 عدد سور القرآن الكريم ، فهو يساوي 38 × 114 .

ومن العجيب أن هذا العدد هو ما نحصل عليه أيضا إذا كتبنا تحت كل كلمة من كلمات عبارة الشهادة ( لا إله إلا الله ) عدد حروفها .
لا اله الا الله
4332 : 38 × 114 .
لكأن لغة الأرقام هنا تنطق بما تنطق به لغة الحروف .
لم يلد ولم يولد - لا اله الا الله .

3 - عدد آيات سورة الإخلاص هو 4 . إذا اتخذنا منها موقعا لترتيب سور القرآن ، سنجد انها فاصلة بين مجموعتين من السور :
السابقة لها ترتيبا ومجموع اعداد آياتها 6221 ، والتالية لها ومجموع آياتها 11 .
الملاحظة هنا أن الفرق بين المجموعين هو 6210 ( 6221 - 11 ) عدد هو من مضاعفات العدد 23 . ( 6210 = 270 × 23 ) .

مع التحية للأخ الفاضل عمارة سعد شندول .
 
التعديل الأخير:
[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أود ان أشكر شكرا خاصا الأخ الفاضل عبد الله جلغوم الذي أحبه في الله و كنت أود أن التقية، و الحمد لله أن التقينا على الأقل على هذه الصفحات الزكيات، و اجتمعنا على هذه المائدة من موائد القرآن.. ثم إني أسأل الله أن يوفقني و يوفقك، أخي الفاضل، و جميع الباحثين، و المشتركين في هذا الملتقى، كي نحفظ كتابه و نخدم دينه..
ثم أقول و بالله التوفيق ردا على أخي الباحث 7، إن من الناس القادح و الناصح، و الستير و الفاضح، و إن منهم من يقدحك و يستر عليك، و منهم من ينصحك و يتحدث بك، و إن شر الناس من قدحك و فضحك، و خيرهم من ستر عليك و نصحك.. و إني لك ناصح لا قادح، حافظ لا فاضح.. و إني أقول لك ما سمعت عن الإمام علي كرم الله وجهه أنه قال : ليس العيب أن تقول لا أعلم.. و لكن العيب أن تقول و أنت لا تعلم.. و إني أجدك تقول عما أوردت علما غير مفيد.. و لا أظنك تعلم عنه شيئا..
و إنما نبهتك حبا فيك، أبذله لكل من يؤاخيني، و أنت بالإسلام قد آخيتني، و بهذا المجلس لاقيتني.. و أي فائدة للحب الذي جمعنا الله عليه إذا لم أبذل جهدي لنصحك، و تبذل جهدك في نصحي..
و إني وددت لو أنك أمعنت النظر قبل أن تحكم علي.. أو سألت أصحاب الفن قبل أن تتكلم جزافا.. و ربما أحسنت حين سألت عن الفائدة من مثل كلامي.. و لو اكتفيت بالسؤال لكان أصوب.. و مع ذلك فإني أشكر لك تصويبك لي و لا أنكره.. فقد فتح قلبي و نور عقلي و انشرح له صدري..
و لتعلم أن الحكم على مسألة لا تعلم سرها يكون ضربا من الجهل.. و ما الذي يفرقنا حينئذ عن الذي لم يصدق بكروية الأرض حين رآها منبسطة، و توهم أنها كصفحة الكتاب تنتهي بنا إلى السقوط..
و إني سأتولى الرد على كلامك فإن وجدت صوابا فمن الله العون و إن وجدت خطأ فمن نفسي ومن الشيطان الزلل..
فإنه معلوم عندنا أن النطفة تحتوي على 23 كروموزوما (صبغيا)، منها كروموسوم واحد لتحديد الجنس، وقد يكون (Y) أو (X) أما البييضة فالكروموسوم الجنسي فيها هو دائماً (X)، فإن التحمت نطفة (Y) مع البييضة (X) فالبييضة الملقحة (Zygote) ستكون ذكراً (XY)، أما إذا التحمت نطفة (X) مع البييضة (X) فالجنين القادم سيكون أنثى (XX)..
و يبدأ إنقسام البويضة الملقحة خلال ساعات من عملية الإخصاب.
بعد حوالي 5 ساعات على تكون البييضة الملقّحة -وهي الخلية الإنسانية الأولية الحاوية على 46 كروموسوما- تتقدر الصفات الوراثية التي ستسود في المخلوق الجديد، و المتأتية من لأبوين، و ربما حمل صفات من أجداد أجداده يورثها لمن بعده إن قدر الله له أن يكون له خلف..
و لو عدنا إلى كلام الله تعالى في سورة الإخلاص لوجدت ذلك بينا.. يقول الله تعالى : لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ .. لم يلد فتورث صفاته عنه و يشرك بها غيره و لم يولد فيرث صفات غيره فيشترك بها معه.. و هذا الأمر من الأهمية بمكان، لأنه لو كان يلد أو يولد لكان باستطاعتنا التحكم في صفاته على الأقل نظريا و ربما استطعنا في يوم ما زرعها في الإنسان.. بعد أن تمكن العلماء من زراعة بعض أعضاء الحيوانات في الإنسان.. مع العلم أن الصفات تنقسم إلى قسمين : الصفات الظاهرية و الصفات التكوينية.. و قد نجح العلماء في تغيير بعض الصفات الظاهرية كلون العينين و شكل الانف... و ربما نجحوا بنسبة معينة أقل في تغيير بعض الصفات التكوينية كجنس الجنين.. و من الصعب جداً شرح هذا الموضوع بطريقة وافية, لأنه علم تخصصي دقيق جداً، و مع ذلك سأحاول أن اُعطيكم فكرة عامة عنه، استنادا لما قرأت عن الموضوع.. و قبل أن أشرح لكم ما علمت أود أن أعلمكم أن هذا العلم قديم و اسمه الهندسة الوراثية Genetic Engineering و لكن مع تطور الطرق التي من خلالها أمكن معرفة أماكن الجينات Genes في الصبغيات الوراثية Chromosomes في نواة الخلية بات من الممكن تغيير هذه التركيبة لتغيير مثلاً شكل الطفل أو أي كائن الحي المهم أن يمر بمرحلة الولادة، و هو الأمر الذي نفاه الله تعالى عن نفسه فهو الصمد الذي لم يلد و لم يولد.
ربما لم يخطر ببالك أن تسأل لماذا ربط الولادة بكونه الأحد الذي لا شريك له و بكونه لم يكن له كفوا أحد. أما الآن فقد أصبح لدينا فكرة على الأمر، و لن أقول هنا أن ما فهمت هو المقصود، فالله أعلم بكتابه، و لكنها دعوة للمسلمين أن يركبوا قطار البحث الذي مكث طويلا ينتظرنا، و كنا في كل مرة نقف لنقول أي فائدة من ذلك دعونا نأكل و نلعب و يلهينا الأمل.. كسل و أمل و ما شاء الله فعل ؟..
لقد تأكد لدينا إذن أن الصبغات الوراثية (الكروموسومات) في نواة الخلية تحمل الصفات الوراثية من الأبوين إلى الأطفال عن طريق الجينات فيها, كل جين أو عدة منها مسؤول عن صفة وراثية أو عضو مُعين أو عمله و هكذا.. و قد أمكن للباحثين معرفة أماكن و عمل هذه الجينات ( و هو ما يُسمى بالخريطة الجينية "الوراثية" Genetic Map) و ذلك بتحليل حمض الدي أن أي DNA الذي هو الوحدة التركيبية للكروموسومات.. و التالي نستطيع أن نُغيرها لتُعطي الصفة المطلوبة أو نُعطل الجين المسؤول عن مرض مُعين.
بإختصار, بالقيام بتحليل الحمض النووي عرف الباحثون الصفات الوراثية و مواقعها على خريطة الدي أن أي DNA Mapping و عرفوا أين يقع الجين الذي يُعطي الطفل لون الشعر الأشقر أو الأسود أو لون العينين أو الهيكل، و التالي يُمكننا أن نغير هذه الجينات إلى ما نُريد أن يكون عليه الطفل.
طبعاً, هذا العلم ما زال حديثاً و ربما اعتقد بعض الباحثين فيه أن البشر لن يستطيع أن يلعب كثيراً بهذه الجينات و هُناك العديد من المشاكل التي سوف تظهر عند تطبيقها كما حصل مع الاستنساخ. غير أن هذا الخط هو الخط الذي يأمل الطب، حاليا، أن يُعالج من خلاله الأمراض الوراثية Gene Therapy.
فإن قيل لماذا سبقت الإشارة بلَمْ يَلِدْ على لَمْ يُولَدْ.. قلنا، و الله أعلم بمراده، لما كان الكلام موجها إلى محمد صلى الله عليه و سلم، ثم إلى المؤمنين من بعده، بأن يلفظوا لفظة التوحيد وجوبا.. كان أن نبههم إلى أصلهم الذي هو أبونا آدم.. و نحن ذريته فقال لَمْ يَلِدْ..
و يعتقد أصحاب العلم بالبيولوجيا، على الأقل نظريا، أننا نحمل ميتوكوندريا أمنا حواء كما هي من دون تغيير، لأنها لا تدخل في عملية التلاقح حين الحمل، فإذا علم أن أمنا حواء قد حملت هذه الجينات من أبينا آدم فإننا نحمل نفس الجينات لأبينا آدم من دون تغيير.. و هو ما يدلي إذن باشتراكنا مع من لم يولد الذي هو أبونا آدم في صفة من صفاته دون أن تتغير..
و يمكن للمولود أن يحمل صفات تتنحى فلا تظهر عليه، بل ربما ظهرت في بعض أولاده أو أحفاده (مرحلة البرمجة الجنينية).
و بين هذه الأسطر تتأكد لنا عظمة الله و أنه تنزه عن كل شريك.. سبحانه.. و كل هذه الأسطر تصب في مصب واحد هو مصب أسرار الآية الكريمة : لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ.

و تستمر مرحلة الإلقاح و وصول البييضة الملقحة إلى الرحم حوالي 6 أيام، ويستمر انغراسها ونموها في جدار الرحم حتى اليوم 15 حيث تبدأ مرحلة العلقة.
يبدأ طور العلقة في اليوم 15 وينتهي في اليوم 23 أو 24 حيث يتكامل بالتدريج ليبدو الجنين على شكل الدودة العلقة التي تعيش في الماء، ويتعلق في جدار الرحم بحبل السرة، وتتكون الدماء داخل الأوعية الدموية على شكل جزر مغلقة تجعل الدم غير متحرك في الأوعية الدموية، معطية إياه مظهر الدم المتجمد.
وبالرغم من أن طبيعة الجسم البشريّ هي أن يطرد أيّ جسم خارجي فإن الرحم لا يرفض العلقة المنزرعة في جداره، على الرغم من أن نصف مكوناتها ومورثاتها هو من مصدر خارجي (الأب) وهذا مرده حسب بعض التفسيرات أن منطقة خلايا (Syncitia) بالعلقة لا يوجد بها مولدات ضد (Antigens) .
يجدر بنا أن نذكر هنا أن الشريط الأولي (Primitive Streak) هو أول ما يُخلق في الجنين في اليوم 14 أو 15 ثم تظهر فيه العقدة الأولية (Primitive Node) ومن هذا الشريط تتكون الخلايا الأم (Stem cells) ومصادر الأنسجة الرئيسية (Mesoderm, Ectoderm, Endoderm) التي سوف تشكل أعضاء وأنسجة الجسم المختلفة. وفي نهاية الأسبوع 3 يضمر الشريط الأولي ويتوضع ما يتبقى منه في المنطقة العجزية - العصعصية (Sacrococcygeal region) بنهاية ذيل العمود الفقري مبقياً على بقايا للخلايا الأم في هذه المنطقة ، حتى إن بعض أورام المنطقة العصعصية -تسمى الورم متعدد الأنسجة أو الورم العجائبي (Teratroma)- يمكنها أن تحوي أنسجة مختلفة (عضلات، جلدا، غضروفا، عظما، وأحيانا أسنانا أيضا) بخلاف الأورام التي تنشأ في مناطق أخرى، والتي تكون على حساب نسيج واحد محدد.
هذه الخلايا الأم هي الخلايا التي تحمل الصفات التكوينية.. بحيث تنقسم و تتكاثر، ثم تشكل مجموعات تتكون منها الأعضاء و باقي أجزاء الجسم.. و هي بالتالي الخلايا المسؤولة عن الوظائف كالنطق و السمع و النظر و اللمس.. و هو سر أول ما نزل من القرآن.. يقول الله تعالى، في سورة العلق : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) و لا أظن أن من لا يعلم ما ذكرت سيفهم سر ربط القراءة بالخلق، ثم بخلق الإنسان خصوصا، ثم بمرحلة من مراحل خلقه التي هي العلق.. أما الآن و قد علمنا فلا يجب أن نقف مندهشين أمام وصف الله الرائع و المعجز بل لنجعل ذلك الأمر دافعا لنا نحو البحث في عمق هذه المسائل.. و الناظر هنا يرى كيف أن الله تعالى حدثنا هنا عن صفات التكوين و لم يحدثنا عن صفات المظهر و الصورة.. و ربما خص من صفات التكوين هنا و ظائف الحواس و معها النطق لأن القراءة تحتاج لهذه الوظائف.. و عن اشتغل الباحثون الآن بتغيير الأمور التافهة من لون العينين و طول الأنف و تغيير جنس المولود.. فأجدر بهم النظر فيما يفيد كمعرفة الجينات المسؤولة عن النطق و الفهم و السمع و البصر.. عل ذلك يقودنا إلى علاج الصمم و مثلا..
و لك، أخي 7، أن تعود الآن لما قلت فعلك تجد من العجائب ما غاب عني.. أو من الخطإ في مقالي ما به تقويني في الحق و تقوم به عوجي..
أما أنت أحي عبد الله فإني أسألك زيادة على ما أوردت من اللطائف.. و جزاك الله عني خيرا.. بها أستطيع شكرك و بغيرها لا أستطيع..
و الله أسأل لي و لكم التوفيق
يغفر الله لي و لكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عمارة سعد شندول[/align]
 
أخي عمارة سعد شندول ما جاء من قولك "الكسرة الوحيدة في سورة الإخلاص تقسم السورة إلى نصفين بحيث يكون عن يمين الحرف المخفوظ 23 حرفا و عن شماله 23 حرفا" ملاحظة جيدة لكن ربطها بعدد الكروموزومات أمر غريب ومستبعد
لكن من العجائب الثابتة التي نعرفها لسورة الإخلاص أنها تعدل ثلث القرآن ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه كما في رواية الإمام مسلم : ( أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال : ( قل هو الله أحد ، تعدل ثلث القرآن )
وقد فسر العلماء نحو ابن تيمية وغيره ذلك بالآتي :
1- يقسم الكلام عموما من ناحية منطقية إلى قسمين:
أ‌- خبر "أي معلومة" ويوصف قائله بالصدق أو الكذب
ب‌- إنشاء "وهو الطلب ونحوه كالأمر والنهي وغيره" ولا يمكن وصف قائله بالصدق ولا الكذب
2- القرآن أيضاً قسمان"خبر وإنشاء" ولكن لعظم "الخبر " ولإفراد ما يتعلق بالله عن ما يتعلق بالمخلوق تقسم الخبر القرآني إلى قسمين فصارت أقسام القرآن الكبرى ثلاثة ؛ وهي:
أ‌- خبر عن الخالق "التوحيد"
ب‌- خبر عن المخلوق
ج- إنشاء أي :"أمر ونهي ونحو ذلك "
وسورة الإخلاص تشتمل على القسم الأول وهو أعظم الأقسام ؛ لذلك صارت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن ، وصار حبها يدخل الجنة لأنه حب لله وللتوحيد وللقرآن ، وقد روى الترمذي عن ‏ ‏أنس ‏ ‏أن رجلا قال : يا رسول الله إني أحب هذه السورة (‏ ‏قل هو الله أحد ) ‏ ‏فقال : "إن حبك إياها يدخلك الجنة"
د. جمال الدين عبد العزيز شريف
 
بسم الله الرحمن الرحيم

[align=justify] أخي الحبيب جمال الدين عبد العزيز شريف مما لا شك فيه أن في توازن الحروف عن يمين الكسرة و عن شمالها أمر عجيب و مما لا شك فيه أيضا أنه أمر مقصود من الله تعالى. و أنا أريدك أن تجيبني على هذا الاستفسار
إن القول بأن ربط الموضوع بعدد الكروموزومات أمر مستبعد، يجعلنا أمام السؤال
كيف لنا أن نفسر هذه اللطائف.. أم هي مجرد لطائف قد توجد في أي كتاب ؟
و التالي أنها لم تكن بقصد من الله..
أم أن أسرار مثل هذه اللطائف لا يمكننا علمها.. أو لا يجوز الخوض فيها و محاولة تفسيرها ؟ ..
إن الكلام الذي ذكرته عن الإمام ابن تيمية كلام صحيح و لسنا نعارضه، و لا هو كلام يعارض ما ذهبنا إليه.. لأن كلامه يحاول تفسير الحديث النبوي بأن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن، و هو من أين أخذته لا يتصل بكلامنا.. و معلوم عندنا أن السورة تعدل ثلث القرآن، لما ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم..
أما ارتباط السورة بالعدد 23 فإن كنت تريد استبعاده فإنك لم تقم الدليل على ذلك.. و إن كنت تريد مجرد استغرابه أو إنكاره فلك ذلك غير أني أسألك.. كيف تفسر هذه اللطيفة ؟
و لماذا ربط الله تعالى وحدانيته بالحديث على لم يلد و لم يولد ؟
و لماذا ربط اقرأ في سورة العلق بمرحلة العلق و لم يقل مثلا خلق الانسان من نطفة أو من ماء أو مضغة و كل ذلك صحيح لو قاله تعالى، فلماذا اختار ذلك الربط ؟
لا بد لذلك من تفسير.. و لابد لذلك التوازن من قصد و من أسرار..
و لا بد لنا أيضا كقارئين للقرآن أن نتدبر آياته..[/align]
الله أسأل لي و لكم التوفيق
يغفر الله لي و لكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عمارة سعد شندول
 
أخي الفاضل عمارة :

وللعدد 23 حضور في :
1- سنوات البعثة والرسالة هي : 23 .
2- مجموع أرقام ترتيب سور القرآن ( 1 + 2 + 3 ....+ 114 ) = 6555 وهذا العدد يساوي 285 × 23 .
3- وقد تنبه الأخ الفاضل بسام جرار إلى أن كلمة عدد في سورة الجن ( وعدد كلماتها 285 ) في الآية الأخيرة ( .... وأحصى كل شيء عددا ) هي الكلمة رقم 285 في السورة ..
4- ويلاحظ العدد 23 في العدد 6236 عدد آيات القرآن .
مع فائق الاحترام ، وفقك الله
 
أخي عمارة سعد شندول أنا لست ضد الإعجاز العددي وما قصدت ببيان أن سورة الإخلاص ثلث القرآن أنه ليس هنالك من سر آخر وإنما أتيت به للفائدة فحسب ولم أقصد أن هنالك لطائف لا يمكنكم علمها والخوض فيها. وإنما قصدت بكلامي أنني قبلت نصف الفكرة ورفضت نصفها الآخر واستغربته فحسب . وسورة الإخلاص تناولت "التوحيد" ولم تتناول خلق الإنسان وكروموزوماته فإن كانت العلاقة عندك بـ"لم يلد ولم يولد" فهذا عندي بعيد جدا ؛ إذ كان القصد أن الله ليس كمثله شيء فهو الواحد القهار الذي ليس له صاحبة ولا ولد ولم يولد وكلها عبارات نافية وكلمة "قل" تدل على أن هنالك سؤالا قد وقع وهذا السؤال أمر معروف في أسباب النزول وقد جاءت العبارة بالنفي لتنزه الله تعالى عن التصورات الخاطئة في أذهان البعض ، وهذا كله يجعل الربط بين نفي الولادة "لا إثباتها " وبين الكروموزومات أمرا متعذرا وإن فهم من كلامي السابق خطأ بعض الأمور التي لم أردها كما هو اضح من كلامك فلا والله ما قصدته فأرجو قبول عذري
 
أحسب أن الربط بين مسألة العدد 23 والكروموزومات أمر لا دليل عليه بل هو من قبيل التكلف الذي لا ينبغي التوسع فيه وأحسبه أيضا تحميل للآيات أو السور القرآنية ما لم تحتمله وليس هناك نص قاطع يفصل في هذه المسألة جاء عن المعصوم صلى الله عليه وسلم فلنتكلم بما جاء الدليل عليه ولنترك التأويلات التي لا تزيد في إيمان المرء بل تجعل البعض يحدث عنده شئ من الحيرة
بارك الله فيكم
 
[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
اخوتي الأفاضل، أخواتي الفضليات..
إني ليغبطني من يصلحني بعلم.. و ينير أمامي الطريق.. و إني أفتح لكم ابواب قلبي على مصراعيها فلا يزعجكم سلط لساني أحيانا أن ترحموا قلبي بمعين علمكم.. لأنه كثيرا ما يضادد حديث القلب عندي صلف اللسان.. و كثيرا ما ظننت أني أحسن أدب المقال فأسيئه فلا يثنيكم دلك عن معالجتي فإني أتداوى متى وصفوا لي الدواء..

و إني ضننت أنكم أنتم أهل الاختصاص من سيأتي بالنصوص القاطعة التي تؤيد ما مال إليه فكري أو يقطعه.. غير انكم لبثتم تحكمون علي كما لو أني حكمت على قولي باليقين و قد قلت أن الله اعلم بقصده.. فقلتم و ربما صدقتم أني حملت الآية ما لم تحتمله، و ربما تكونوا أخطأتم.. و نصحتموني و غيري ممن يحمل نفس اللواء أن نترك التأويلات التي لا تزيد في إيمان المرء.. بل تجعل البعض يحدث عنه شيء من الحيرة.. و جزاكم الله على نصحكم إياي كل خير و أوردكم الباردين يوم القيامة..

غير أني أهيب بكم أن تتأملوا أسباب نزول السورة فلعلكم تفهمون مما أقول شيئا.. ففي مسند أحمد ، وعند ابن أبي حاتم وابن جرير الطبري ، وعند البغوي في (معجمه ): أن المشركين اجتعموا فقالوا: يا محمد! انسب لنا ربك، نريد نسبته، أباه وجده، من أي عشيرة؟ من أي قبيلة؟ فتوقف - عليه الصلاة والسلام - ماذا يقول عليه الصلاة والسلام؟ وكيف يجيب عن هذا السؤال المبهم المدهش المحيِّر؟! سؤال من أناس سفهاء وجهلة وأغبياء وبلداء، فتوقف عليه الصلاة والسلام، فأنزل الله عز وجل كلاماً عن النسبة والنسب، وكلاماً عن التعريف: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص:1-4]. يجيب به النبي من حضر و من سأل من بعده إلى يومنا . فالله تعالى لا ينسب و غيره ينسب، فافهم ترشد.

و قال قتادة والضحاك ومقاتل: جاء ناس من اليهود إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: صف لنا ربك، فإن الله أنـزل نعته في التوراة، فأخبرنا من أيّ شيء هو؟ ومن أي جنس هو؟ من ذهب هو أم نحاس أم فضة؟ وهل يأكل ويشرب؟ وممن ورث الدنيا ومن يورثها؟ فأنـزل الله تبارك وتعالى هذه السورة وهي نسبة الله خاصة.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن إبراهيم المهرجاني، أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد، أخبرنا أبو القاسم ابنُ بنت منيع، أخبرنا جدي أحمد بن منيع، أخبرنا أبو سعد الصغاني، أخبرنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أُبيّ بن كعب: أن المشركين قالوا لرسول الله صلي الله عليه وسلم انسب لنا ربك، فأنـزل الله تعالى: ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ ) قال: فالصمد الذي ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ) لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث، وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث، ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) قال: لم يكن له شبيه ولا عدل و ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) .

أخبرنا أبو منصور البغدادي، أخبرنا أبو الحسن السراج، أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي، أخبرنا سريج بن يونس، أخبرنا إسماعيل بن مجالد، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر قال: قالوا يا رسول الله، انسب لنا ربك، فنـزلت: ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) إلى آخرها.

فالبين هو أن السورة ارتبطت بسؤال اليهود عن نسبة الله تعالى و المعلوم هو أن الجواب وجه إلى المسلمين إقرارا و إلى غيرهم تبكيتا.. و هو لم يوجه لأهل دلك الزمن دوننا.. إد ما الدي يمنع أن يسأل السؤال من يعاصرنا فالله تعالى يؤكد له مم خلق و مم يحمل صفاته فإن نظر الانسان في نفسه علم صمدية الله و أيقن بوحدته تعالى لا إله إلا الله ..

لكم مني كل السلام
جزاكم الله عني كل خير
يغفر الله لي و لكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عمارة سعد شندول


[/align]
 
[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
اخوتي الأفاضل، أخواتي الفضليات..
إني ليغبطني من يصلحني بعلم.. و ينير أمامي الطريق.. و إني أفتح لكم ابواب قلبي على مصراعيها فلا يزعجكم سلط لساني أحيانا أن ترحموا قلبي بمعين علمكم.. لأنه كثيرا ما يضادد حديث القلب عندي صلف اللسان.. و كثيرا ما ظننت أني أحسن أدب المقال فأسيئه فلا يثنيكم دلك عن معالجتي فإني أتداوى متى وصفوا لي الدواء..

و إني ضننت أنكم أنتم أهل الاختصاص من سيأتي بالنصوص القاطعة التي تؤيد ما مال إليه فكري أو يقطعه.. غير انكم لبثتم تحكمون علي كما لو أني حكمت على قولي باليقين و قد قلت أن الله اعلم بقصده.. فقلتم و ربما صدقتم أني حملت الآية ما لم تحتمله، و ربما تكونوا أخطأتم.. و نصحتموني و غيري ممن يحمل نفس اللواء أن نترك التأويلات التي لا تزيد في إيمان المرء.. بل تجعل البعض يحدث عنه شيء من الحيرة.. و جزاكم الله على نصحكم إياي كل خير و أوردكم الباردين يوم القيامة..

غير أني أهيب بكم أن تتأملوا أسباب نزول السورة فلعلكم تفهمون مما أقول شيئا..

عمارة سعد شندول


[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنار الله طريقك وطريقنا جميع المسلمين في الدنيا والاخرة بنور الايمان أخي الفاضل أو ربما أقول ابني
لي في مجال طلب العلم الشرعي المتعلق بالتفسير وعلومه( الدراسة الاكاديمية تعلُما وتدريسا للطالبات ) بفضل من الله ونعمه ما يزيد على ثلاثين عاما ولكني ما قرأت في تفسير هذه السورة علاقة العدد بالكروموسومات ولذا جاء تعليقي وأبراء إلي الله من أسفه رأيا له دليل ورد عن طريق صحيح ولذا فمن منطلق قراءاتي القاصرة ومعرفتي المحدودة والمحدودة جدا جاء ردي
ومن جهة التفسير فلا ينبغي أن يكون من قبيل الرأي المحض بل لابد للقول في تفسير القرآن من الرجوع إلى القرآن نفسه فإن لم نجد فنرجع إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة فإن لم نجد فنرجع إلى أقوال الصحابة رضي الله عنهم الذين عاصروا التنزيل على ان تكون نقلت لنا نقلا صحيحا فإن لم نجد فكثير من المفسيرين المهتمين بالمأثور يعد الرجوع إلى التابعين بعد الصحابة أمرا مهما وقبل أن نرجع إلى أهل اللغة ثم نرجع بعد ذلك إلى أهل اللغة بشرط أن تكون المعاني لا تتعارض وسياق الجملة القرآنية المراد تفسيرها
وقد ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم في الحديث أن من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ
ولعل الانسان الذي يجتهد رأيه دون الرجوع إلى ما قاله المفسرين من أعظم الخطأ لانه ربما تحدث عن حكم آية وعمل به أو أفتي به وهولا يعلم أنها منسوخة أو مقيدة أو غير ذلك
وإلا لو قال قائل ما تفسير (الضلال) لقيل له أنه ضد الهُدى
فهل يفسر به قول الحق سبحانه وتعالى في حق رسول الله ( ووجدك ضالا فهدي )
وقوله تعالى على لسان اخوة يوسف ليعقوب عليهما جميعا وعلى نبينا السلام ( تالله إنك لفي ضلالك القديم )
وأيضا اذا قلت ما معني ( أمة ) لقيل إنها الجماعة من الناس
فهل تفسر قوله تعالى ( وادكر بعد أمة ) في سورة يوسف بذلك
وفي قوله في حق خليل الرحمن ( إن إبراهيم كان أمة )هل تفسر به
وقول المشركين الذين حكي الله مقولتهم في القرآن (إنا وجدنا آباءنا على أمة )
فلا بد من دراسة علم الوجوه والنظائر حتى يستطيع المرء أن يعرف المعنى في كلٍ

إن علم التفسير ليس بالأمر السهل الذي يمكن لكل أحد أن يتكلم فيه دون دراسة ورجوع لأقوال المفسرين فلا بد من دراسة علوم القرآن وهي تزيد على ثمانين نوعا وكذلك دراسة علوم العربية وعلم التاريخ والسيرة وسير الأنبياء والأمم السابقة وعلم أصول الفقه والتوحيد ومعرفة الفقه وحتي معرفة المنطق لأجل أن ترد على المخالف ولكي تفهم أصول الفقه تحتاج لمعرفته
يا أخي الفاضل أنا لاأعدو قدري فأنا لا باع لي وإنما أنا عالة على العلماء الأفاضل الذين تركوا لنا هذا العلم العظيم الذي يشرف بشرف موضوعه وليتني أفهم ما سطروه فهما جيدا
أسأل الله العلى العظيم أن يمن على بشرح الصدر لمعرفة تفسير كتابه العظيم إنه نعم المولى ونعم المجيب
ومعذرة إن كنت أسأت التعبير ولكني أريد أن أتعلم وأعرف فإن كان هناك من قال بذلك ولديه دليل صحيح فهاته وإلا فما ذكر من جهة العدد وارتباطاته بالكروموسومات لا يمكن القول به على أنه تفسير وأنه مقصود فهذا ما أدين به من خلال ما تعلمت فأنا ممن لا يميل على الاطلاق إلى تحميل النص القرآني ما لا يحتمله وهو ما أدين به لله في تفسير كتابه سبحانه وتعالى
والله الموفق
 
غير أني أهيب بكم أن تتأملوا أسباب نزول السورة فلعلكم تفهمون مما أقول شيئا..

عمارة سعد شندول

بارك الله فيك أخي عمارة ، إني أوافقك الرأي والفهم ..
فلا شيء في ترتيب سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه مصادفة .. لقد وضعت يدك على السر الذي يختفي وراء " الكسرة اليتيمة " ، وتلك القسمة المحكمة لعدد حروف السورة ..

ولو كان القدماء يعرفون شيئا عن الكروموسومات لما تركوا لك هذه الملاحظة اللطيفة . فأما أن هذه التاويلات تحدث عند البعض حيرة ، فلعلها تكون بداية لمراجعة ما قد رسخ في أذهانهم ، وحبسوا انفسهم في أروقته , حتى بات الخروج منه أمرا في غاية الصعوبة .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنار الله طريقك وطريقنا جميع المسلمين في الدنيا والاخرة بنور الايمان أخي الفاضل أو ربما أقول ابني


[align=justify]شرفت بك أيتها الفاضلة أن تكوني لي أما مع أمي.. تنبهني في فتنة.. و توقظني من غفلة.. و تنصحني إذا ملت.. و ترفعني إذا وهنت.. تكون لي أزرا و تنزع عني من الأثقال وزرا.. فلعلي أقول بالخطإ.. فتزين لي النفس خطئي فأتمادى.. أو لعلي أتكلم بالحق.. فتعوقني فتن الدنيا أن أصدع به فأحجم..
أما أنت فالآن سأحسب كلماتي معك و أجملها حتى لا يقال عني فلان عق أمه..

و سأقدم بعون الله كلاما لطيفا لابن القيم الجوزية رحمه الله في تفسير هذه السورة في كتابه بدائع التفسير الجامع لما فسره الإمام :

فأخلصت سورة ( قل هو الله أحد) الخبر عنه ( أي عن الله تعالى) و عن أسمائه و صفاته، فعدلت ثلث القرآن و خلصت قارئها المؤمن بها من الشرك العلمي، كما خلصت سورة ( قل يأيها الكافرون) الشرك العملي الإرادي القصدي

و لما كان الشرك العملي الإرادي أغلب على النفوس، لأجل متابعتها هواها، و كثير منها ترتكبه مع علمها بمضرته و بطلانه، لما لها من نيل الأغراض، و إزالته و قلعه منها أصعب و أشد من قلع الشرك العلمي و إزالته، لأن هذا يزول بالعلم و الحجة و لا يمكن صاحبه أن يعلم الشيء على غير ما هو عليه، بخلاف شرك الإرادة و القصد، فإن صاحبه يرتكب ما يدله العلم على بطلانه و ضرره، لأجل غلبة هواه و استيلاء سلطان الشهوة و الغضب على نفسه، فجاء التكرا في سورة ( قل يأيها الكافرون) المتضمنة لإزالة الشرك العملي ما لم يجئء مثله في سورة ( قل هو الله أحد).

و أضيف عليه هذا التعليق :
إنه لما اختصت سورة الإخلاص بتخليصنا من الشرك العلمي كان أن تضمنت دقائق علمية قد لا يعلمها الإنسان في حينه أو يتوصل إليها بأبحاثه و هي تجيبه على قدر مستواه العلمي و الفكري فتبكته و تشرد الضلال الذي قد يغطي عقله، و هي إنما ووجه بها الإنسان الذي سأل و لا يعلم مقدار الحمق الذي يحمله سؤاله.. و لا هو علم بلادته و ضلالته بطرح السؤال عن نسبة الله عز و جل.. فكان في التوحيد دعوة للنظر في النفس و دعوة للنظر في مراحل الخلق فيك أيها الإنسان.. إذ ما يكون هذا الإنسان سوى التحام 46 كرورموسوما زوجين زوجين.. فهذه السورة قد بكتت من قبلنا و تبكت الآن من ربما تحمله البلادة على طرح المسألة.. فإذا علم الانسان حمقه.. آمن بجلال الله تعالى و أنه تفرد و أنه لم يكن له كفوا أحد..
ثم أن لسائل أن يسأل هنا لماذا قال لم يلد و لم يولد و لم يذكر الذكر و الأنثى هنا ؟
لان الولادة قد لا تستوجب وجود الذكر و الأنثى معا؟ و هو ما يميل إليه علماء اليوم ليبتكوا به آذان الأنعام.. و لعل ذلك يرجعنا إلى الكلام عن آدم و عيسى عليهما السلام..
و الحقيقة أن هذه السورة تحمل من الأسرار العلمية الدقيقة ما يفوق كل تصور.. و لزلت أعمد إلى بعض الباحثين في مجال البيولوجيا لعلي أعرف مما فيها من علم يقين.. و سأجيبكم بما أعلم في لاحق الأيام..


و تعليقا عن قولك أخي الفاضل عبد الله جلغوم

فلا شيء في ترتيب سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه مصادفة .. لقد وضعت يدك على السر الذي يختفي وراء " الكسرة اليتيمة " ، وتلك القسمة المحكمة لعدد حروف السورة ..

إنه لا بد للحق أن يظهره الله.. و لعل الله يتنعم علينا فنظهر هذا العلم المخبأ في أسرار ترتيب القرآن و هذه التوازنات العددية المحكمة التي تتضمنها آياته و سوره.. و إني أعرف باعك و مقدارك و أرقب منك المزيد

وفقني و وفقكم الله
يغفر الله لي و لكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عمارة سعد شندول[/align]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[align=justify]..
فكان في التوحيد دعوة للنظر في النفس و دعوة للنظر في مراحل الخلق فيك أيها الإنسان.. إذ ما يكون هذا الإنسان سوى التحام 46 كرورموسوما زوجين زوجين..

[/align]


وهذه نظرة في سورة الإنسان ، وفي لفظ " الإنسان " ، فماذا تقول لغة الأرقام ؟

سورة الإنسان :

سورة الإنسان هي السورة رقم 76 في ترتيب المصحف ، وقد جاءت مؤلفة من 31 آية .
هل لهذا الترتيب علاقة بالعدد 46 ؟
الجواب نعم .
إذا قمنا بالعد ابتداء من العدد 31 وانتهاء بالعدد 76 ، فعدد الأعداد هو 46 .
أليست مفاجأة ؟

فإذا جمعنا الأعداد الـ 46 ، على النحو التالي : 31 + 32 + 33 + 34 ... وحتى ننتهي إلى العدد 76 ، فإن ناتج الجمع سيكون 2461 . هذا العدد يساوي 107 × 23 ..
إنه عدد من مضاعفات الرقم 23 ..
كما نلاحظ أن العدد 107 هو مجموع العددين الدالين على موقع سورة الإنسان وعدد آياتها ( 107 = 76 + 31 = 107 ) .
والسؤال : هل جاءت هذه الإشارات إلى العددين 46 و 23 في سورة الإنسان مصادفة ؟
ليست مصادفة أن تاتي سورة الإنسان مؤلفة من 31 آية وفي موقع الترتيب 76 ، وأن يتمّ تحميلها بهذه الإشارات إلى العددين 23 و 46 ..
هذا ما أفهمه ويفهمه كل منصف وذي بصيرة ..

الحقيقة التالية تدفع أي شبهة محتملة :

ورد لفظ " الإنسان " بصوره الثلاث ( إنسان ، الإنسان ، للإنسان ) في القرآن 65 مرة ، موزعة في 63 آية . ( وذلك لورود اللفظ مرتين في كل من الآيتين 11 الإسراء و 48 الشورى ) .
( انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم : محمد فؤاد عبد الباقي صفحة 93 )
اللافت للانتباه هنا :
ورد لفظ " الإنسان " في سورة الإنسان ( أول مرة ) في الآية رقم 1 ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا ) . إذا قمنا بإحصاء عدد الآيات التي ورد فيها لفظ الإنسان ( بصوره الثلاث ) ابتداء من الآية 28 النساء حيث يرد لأول مرة ( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ) ، سنجد أن رقم الآية في سورة الإنسان في تسلسل هذه الآيات هو الرقم 46 .
أليس من هدف وراء هذا الإحكام في ترتيب الآيات التي ورد فيها لفظ الإنسان ؟ ومجيء الآية في سورة الإنسان في رقم الترتيب 46 ؟

الحقيقة واضحة كالشمس ، وإنني لأعجب ممن لا يستطيع رؤيتها ..
مع فائق المحبة والتقدير .
 
عودة
أعلى