من دقة التعبير القرآني : لفظ : "وهب"

إنضم
28/02/2009
المشاركات
767
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
تتعجب حين تجد فعل : "وهب" ومشتقاته يرتبط - غالبا - في القرآن الكريم بالذرية ؛ دون أفعال لها معان مطابقة أو مقاربة لفعل وهب كأعطى ومنح وغيرهما .
تدبر معي هذه الآيات :
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }الأنعام84
{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }إبراهيم39
{فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً }مريم49
وغيرها كثير .
وحتى إن الأحاديث النبوية المتعلقة بهذه المعاني تجدها بنفس اللفظ : "بارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب .."
فسبحان من تفرد في كلامه وفي أفعاله وفي صفاته وأسمائه.
والله تعالى أعلم .
 
تتعجب حين تجد فعل : "وهب" ومشتقاته يرتبط - غالبا - في القرآن الكريم بالذرية ؛ دون أفعال لها معان مطابقة أو مقاربة لفعل وهب كأعطى ومنح وغيرهما .

وحتى إن الأحاديث النبوية المتعلقة بهذه المعاني تجدها بنفس اللفظ : "بارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب .."
فسبحان من تفرد في كلامه وفي أفعاله وفي صفاته وأسمائه.
والله تعالى أعلم .
نظرة رائعة ولكن
لو بينت لنا الفرق بين (وهب) و(أعطى)؟ولماذا جاءت الأولى دون الأخرى؟
مع أنه جاء لفظ وهب في القرآن لغير الذرية:
(وهب لي ملكا لاينبغي لأحد من بعدي)
ثم قال الله (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب)
فعبر عن الهبة بالإعطاء
أما الأحاديث فقد ورد فيها استعمال لفظة أعطى في الذرية وذلك في:
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَسُولُ إِحْدَى بَنَاتِهِ يَدْعُوهُ إِلَى ابْنِهَا فِي الْمَوْتِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْجِعْ إِلَيْهَا فَأَخْبِرْهَا أَنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ.
نفع الله بك.
 
التعديل الأخير:
نظرة رائعة ولكن
لو بينت لنا الفرق بين (وهب) و(أعطى)؟ولماذا جاءت الأولى دون الأخرى؟
مع أنه جاء لفظ وهب في القرآن لغير الذرية:
(وهب لي ملكا لاينبغي لأحد من بعدي)
ثم قال الله (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب)
فعبر عن الهبة بالإعطاء
أما الأحاديث فقد ورد فيها استعمال لفظة أعطى في الذرية وذلك في:
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَسُولُ إِحْدَى بَنَاتِهِ يَدْعُوهُ إِلَى ابْنِهَا فِي الْمَوْتِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْجِعْ إِلَيْهَا فَأَخْبِرْهَا أَنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ.
نفع الله بك.

أخي الفاضل : في هذه الملتقيات السامية ينبغي أن يكون لكل تعليق معنى حتى تحصل الفائدة .
فأنا قلت في أصل الموضوع : تتعجب حين تجد فعل : "وهب" ومشتقاته يرتبط - غالبا - في القرآن الكريم بالذرية .
فكلمة غالبا لها معنى في اللغة .
أما الفرق بين وهب وأعطى ومنح وأهدى وتفضل وتبرع ونحوها فمحلها كتب اللغة ؛ والخلاف في تلك الفروق يطول ، ولكن مما لا شك فيه أن اطراد لفظ الهبة مع الذرية في القرآن الكريم كما في الأحاديث - غالبا - له سر دقيق ومعنى أنيق رشيق .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 
مادام أن تعليقي ليس له فائدة فأنا أعتذر للإخوة القراء في إيراده
وعليه حبذا من المشرفين حذفه وأعتذر مرة أخرى
وشكر الله لكم.

حسنا : من قال إن تعليق ليست له فائدة ؟.
الذي نبهت عليه هو أن الاستدراك على الشخص ينبغي أن يكون على قوله لا على ما لم يقله .
فاستدراك على أن لفظ وهب ورد في القرآن الكريم في غير الذرية ليس في محله لأني قيدت كلامي بقولي - غالبا - ولو كنت أطلقت ولم أقيد لكان لاستدراكك عظيم فائدة .
وهذا كله صونا للوقت ؛ وارتقاء بالحس العلمي ، واهتماما بالألفاظ الواردة في المشاركات .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 
حسنا : من قال إن تعليق ليست له فائدة ؟.
يا أخ إبراهيم بارك الله فيك وفي علمك
أنا قصدت أن تحذف مشاركتي أنا السابقة
ولم أتحدث عن تعليقك أنه ليس له فائدة...
بل تعليقي أنا هو الذي ليس له فائدة،،
وجزيت خيرا.
 
عودة
أعلى