محمد عبدالله آل الأشرف
New member
- إنضم
- 18/05/2011
- المشاركات
- 1,237
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 38
قوله تعالى : ( يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده )
روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما أي ( بأمره ) .
قال محمد حسن حسن جبل رحمه الله : وهذا يكاد يكون هو ماقصدناه بقولنا إن القوة والتمكين لازمان لمعنى الحمد .
وقول قتادة ( بمعرفته وطاعته ) غريب ، فإن معنى المعرفة هنا بعيد عن معنى اللفظ ، والطاعة إنما هي من طرفهم ، ويغني عنها ( تستجيبون ) .
وارتضى الطبري أن معناه ( فتستجيبون لله من قبوركم بقدرته ودعاءه إياكم ، ولله الحمد في كل حال ) وكأنه - بعد أن ذكر القدرة وهو الدقيق هنا ، ويلتقي مع قول ابن عباس - تذكر المعنى المشهور للحمد فقال ولله الحمد في كل حال . وقد رد ابن عطية التفسيرين بناء على أن لفظ الآية لا يعطيهما ، وأن جميع ذلك بأمر ، فكأنه حمل كلمة ( بأمره ) في كلام ابن عباس على الإرادة العامة لا على ( القضاء بكن ) الذي نحمل نحن لفظ ابن عباس عليه ، ثم هو فسر ( بحمده ) بالمعنى المشهور للحمد كما قال ابن جبير . وفسر الزمخشري اللفظ بالمعنى المشهور لكنه قال إنه مبالغة في انقيادهم للبعث . فاستعمل لفظ الانقياد الذي هو الطاعة ، وسياق كلامه يقضي أنه يفسر به الاستجابة .
والخلاصة أني أرى أن معنى ( بحمده ) هو بأمره وقدرته وعظمته .
وقد أحس الزمخشري عند تفسيره لقوله تعالى :( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ) بالقلق في مناسبة الحمد ( أي بمعناه المشهور وهو الثناء ) لنفي الولد والشريك والذل ، لكنه تخلص بأن لواها إلى أن هذا هو الذي يقدر على إيلاء كل نعمة .
وهناك كثير من الآيات التي لا يسوغ تفسير الحمد فيها إلا بالتعظيم مثل ( النحل ٧٥ ، النمل ٩٣ ، العنكبوت ٦٣ ، سبأ ١ ، الزمر ٢٩ ) بل وكل (تسبيح بحمد الله ).
انتهى كلام محمد حسن حسن جبل الذي نقلته بتصرف يسير .
ويرجع إلى باقي كلامه في كتابه المعجم الإشتقاقي المجلد الأول من الصفحة ٤٩٨ إلى الصفحة ٥٠٧ ففيه من الفوائد ما يجلي معنى الحمد المذكور في مواضع من القرآن .
روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما أي ( بأمره ) .
قال محمد حسن حسن جبل رحمه الله : وهذا يكاد يكون هو ماقصدناه بقولنا إن القوة والتمكين لازمان لمعنى الحمد .
وقول قتادة ( بمعرفته وطاعته ) غريب ، فإن معنى المعرفة هنا بعيد عن معنى اللفظ ، والطاعة إنما هي من طرفهم ، ويغني عنها ( تستجيبون ) .
وارتضى الطبري أن معناه ( فتستجيبون لله من قبوركم بقدرته ودعاءه إياكم ، ولله الحمد في كل حال ) وكأنه - بعد أن ذكر القدرة وهو الدقيق هنا ، ويلتقي مع قول ابن عباس - تذكر المعنى المشهور للحمد فقال ولله الحمد في كل حال . وقد رد ابن عطية التفسيرين بناء على أن لفظ الآية لا يعطيهما ، وأن جميع ذلك بأمر ، فكأنه حمل كلمة ( بأمره ) في كلام ابن عباس على الإرادة العامة لا على ( القضاء بكن ) الذي نحمل نحن لفظ ابن عباس عليه ، ثم هو فسر ( بحمده ) بالمعنى المشهور للحمد كما قال ابن جبير . وفسر الزمخشري اللفظ بالمعنى المشهور لكنه قال إنه مبالغة في انقيادهم للبعث . فاستعمل لفظ الانقياد الذي هو الطاعة ، وسياق كلامه يقضي أنه يفسر به الاستجابة .
والخلاصة أني أرى أن معنى ( بحمده ) هو بأمره وقدرته وعظمته .
وقد أحس الزمخشري عند تفسيره لقوله تعالى :( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ) بالقلق في مناسبة الحمد ( أي بمعناه المشهور وهو الثناء ) لنفي الولد والشريك والذل ، لكنه تخلص بأن لواها إلى أن هذا هو الذي يقدر على إيلاء كل نعمة .
وهناك كثير من الآيات التي لا يسوغ تفسير الحمد فيها إلا بالتعظيم مثل ( النحل ٧٥ ، النمل ٩٣ ، العنكبوت ٦٣ ، سبأ ١ ، الزمر ٢٩ ) بل وكل (تسبيح بحمد الله ).
انتهى كلام محمد حسن حسن جبل الذي نقلته بتصرف يسير .
ويرجع إلى باقي كلامه في كتابه المعجم الإشتقاقي المجلد الأول من الصفحة ٤٩٨ إلى الصفحة ٥٠٧ ففيه من الفوائد ما يجلي معنى الحمد المذكور في مواضع من القرآن .