ويقول بعضهم "الحاد علمي scientific atheism" وهذا خطأ بل "الحاد علموي scientistic atheism" هكذا
لا يوجد في العربية شيء اسمه علموي , فالإتيان بياء النسب يدل على موافقتك على أنها من باب النسب وكلمة scientific معناها علمي لأنها مشتقة من Science التي معناها علم ,
لذلك أظن أنك توافقني أن الأولى أن نمنع وصف الإلحاد بأنه علمي بدلا من أن نحرف العربية ونأتي بكلمة خارجة عن أبنية النسب المذكورة في النصريف
عندما يقول بوب لصبور : ( انت تعيد نفس السؤال وانا اكرر جوابي ) فانه قال ذلك لان صبور في واد وبوب في واد آخر، ويؤكد هذا قوله : ( يا صبور؛ ماذا تريد ان اقول لك ؟ ).
أخي الكريم شايب أنت تحسن الظن في الملحدين وتحسب أنهم يتصرفون وفق المنطق !
الملحد روب ( بالراء وليس بوب بالباء ) لا جواب عنده هلا استمعت إلى الحديث بينهما مرة أخرى لترى مراوغة روب وفراره من تعليل إيمان أغلبية البشر بوجود الرب ولماذا يتزايد المؤمنون مع تزايد العلم بحسب الدراسات , لنعد الى المتناظرين
صبور : كيف تعلل من وجهة نظر إلحادية وجود كلمة تعني الرب في كل اللغات ؟
روب : لأن البشر لم يعرفوا مصادر الظواهر الطبيعية فيقولون هذه من الرب
صبور : تقصد رب الفجوات ؟
روب : نعم , فهذه الطريقة تفسر بها الظواهر( البشر يجهلون كيف يأتي البرق والمطر , لذلكْ, فهم يملؤون الفراغ بإسناد هذه الظواهر إلى الرب لأنهم لا يعلمون سببها , وهذا يقال له رب الفجوات ) ....
صبور : هل توافق أن الأغلبية العظمى في العالم يؤمنون بالله ؟
روب : نعم صحيح
صبور : فسر هذا من وجهة نظر الانتخاب و التطور ؟
روب : لماذا أفسره وفقا للانتخاب الطبيعي ؟
صبور : مادمت ملحدا فالانتخاب الطبيعي كل مالديك ؟
أذعن روب لتعليل صبور فأضطر للجواب فقال :أنت تدعي أن هناك ميل فطري للإيمان وأسألك أن تعطيني أدلة ؟
قال صبور : الدليل أن الأغلبية العظمى في العالم يؤمنون بالرب
فقال روب : هل يمكن للأغلبية من الناس أن يكونوا مخطئين ؟
صبور : نعم
روب : فهذا يغلق حجتك
صبور : أنا لم أقل إن الأغلبية العظمى في العالم يؤمنون بالرب لذلك فهم مصيبون , وإنما أقول : إن الغالبية العظمى من البشر يؤمنون بالرب من منظور إلحادي كيف تفسر ذلك ؟
روب : لتوي قد أخبرتك . لو كانت الأغلبية لا تؤمن بوجود رب فهل هذا يجعله غير موجود ! أم هل تكون الغريزة الفطرية للناس هي عدم الإيمان , لأنه يبدو أنك ترتكب مغالطة منطقية
صبور : هذه ليست مغالطة وأنت ترمي كلمة مغالطة بدون أن تفهمها , ما يفعله العلماء أنهم يأخذون ظاهرة منتشرة ويحاولون تفسيرها . وهذا ما يحاول علم النفس التطوري فعله صحيح ؟
روب : صحيح
صبور:إذا ما الخطأ إذا سألت نفس السؤال بنفس التفكير ! لماذا تحدث هذه الظاهرة ؟ هذا سؤالي لك من الأساس
روب : وأنا أخبرتك , هل تريد أن أعيده مرة أخرى ؟
صبور : إننا نتفق على أمر لا أظنك تأباه والذي هو أن الأغلبية العظمى من الناس يؤمنون بالرب ؟
روب : صحيح
صبور : الآن لدينا ظاهرة شائعة تحتاج إلى تفسير ؟
روب : صحيح
صبور : الآن من منظور إلحادي وهو لا وجود لله وأن الانتخاب الطبيعي يفسر تطور الإنسان , كيف تفسر حقيقة أن الناس يؤمنون بوجود الرب هذا سؤالي
روب : نعم وأنا أخبرتك لأن الناس جهال فكانوا ينظرون إلى الظواهر و ولم يعرفوا أسبابها
صبور : هل تشير إلى رب الفجوات ؟
روب : نعم
صبور : الحجة التي تضعها غير منطقية التي هي سبب إيمان الناس هو نظرية رب الفجوات , العلم يفسر كيف تعمل الأشياء , والرب هو تفسير لماذا الأشياء موجودة فهذا خطأ الفئة category mistake و يفعله الملحدون منذ زمان قديم , وكتاب وهم الإله مبني على هذا الخطأ وحتى المفكرين التطويريين الآخرين مثل مايكل روس الذي يقول أجد ذلك الكتاب محرجا لأنه قائم على مغالطة رب الفجوات وهذا النمط في التفكير غير منطقي .
لذلك أريد أن تعطيني تعليلا بناء على نظرتك للعالم ؟
روب : لا أدري ماذا تريدني أن أقول ؟ أنت مازلت تسأل نفس السؤال وأنا أعطيك نفس الإجابة
صبور : أنت لم تعطيني أي إجابة . ثم يستمر صبور في الشرح و الاستدلال ولا أريد الإطالة بالنقل فالفيديو موجود
هذه دردرشة جدالية من باب التفاؤل فحسب والا فهي في الواقع شجار كلامي او لهو جدالي، وفيها قفزات وعدم التفاهم فلا صبور يعرف الواقف امامه، ولا بوب فهم مغزى اسئلة صبور، ولا فرصة لبوب كي يشرح مقصوده، ومقاطعة تلو اخرى ..
أعجب من قولك إن روب لم يعط فرصة لشرح مقصوده . فالنقاش بينهما في جزئين وقد استغرق قرابة الساعة والنصف فلعلك لم تشاهد الجزء الثاني حيث عجز روب عن الإجابة فتدخل ملحد آخر للنقاش مع صبور بينما اكتفى روب بالمتابعة
اما بعد: الملحد الطبائعي يـنـاقَـش ويُدرَس مـعـه في اصول منهجه لا تفسيره لان تفسيره لاي ظاهرة تفسير معتبر مهما كان، ويحتمل الخطأ والصواب، بينما التفسير اللاطبائعي -عنده- لا معنى له من الاساس، فالتفسير الخطأ معتبر حتى تاتي معلومات او تحليلات علمية طبيعية جديدة تكون الاقوم لبناء تفسير علموي طبائعي اصح. الملحد بهذا المعنى اذا قال لك لا ادري ما تفسير كذا، فاعلم ان جوابه هذا يختلف كليا عن "لا أدري" التي يقولها الملحد من طبقة اخرى، و "لا أدري" التي تقولها كل هذه الطبقات تختلف عن "لا أدري" التي تقول بها المذاهب اللاأدرية التي تتوقف في وجود الله من عدمه بناء على ان المعرفة هذه محالة او بناء على القول بتكافؤ ادلة الاثبات والنفي .. الخ. كيف ذلك؟ الملحد الصريح الفظ العلموي الطبائعي اذا قال "لا يدري" فهو يقصد جهله بالتفسير ام جهله بالتفسير العلموي الطبائعي؟ الفرق كالذي بين السماء والارض!
لذا لا يمكن ان تملأ فراغه باي تفسير غير علموي طبائعي، لان جهله هذا معناه ان العلم الطبيعي يتطور فهو جهل معرفي لا مذهبي، لان الخيار الاخر عنده مرفوض بل هو اساس ما يسمونه باله الفجوات
ليس للملحدين قواعد ثابتة مطردة ولا حجج وليس في أيديهم سوى السخرية من المؤمنين بوجود الرب وشبهات ومغالطات يخدعون بها الضعاف , أقول لك هذا بعد متابعتي لرؤوسهم وشياطينهم الكبار ريتشارد دوكنز, و لورنس كراوس , و مات ديلاهنتي ,وبول زاتشاري مايرز , وستيفن فراي وغيرهم في اليوتيوب
ووجدتهم يرددون الأكاذيب نفسها وسوف أذكر مثالا لذلك عندما يأتي الكلام في المناظرة بين حمزة تزورتزس و لورنس كراوس مما جعلني أؤيد القائلين بإن الإلحاد يجذبهم لأسباب اجتماعية ونفسية وأحيلك لكتاب
نفسية الإلحاد للعالم النفساني البروفسور بول فيتز ( يوجد ترجمة له إلى العربية )
وكتاب الدكتور عمرو شريف
الإلحاد مشكلة نفسية متوفر على الانترنت pdf وكذلك كتابه الآخر
خرافة الإلحاد
وإن أردت النظر إلى استكبار الملحدين وسخريتهم المتكررة من المؤمين بوجود رب للكون فالأمثلة على ذلك كثيرة جدا وتراها واضحة جلية ومنها على سبيل المثل الحوار بين حمزة تزورترس وبول مايرز , حيث قال له حمزة : دعني أعطيك بعض الأدلة فرفض بول وقال : لقد طالعت كتابك البارحة إنه فظيع و مخزي , فقال حمزة : إعطني اقتباسات ؟ فتجاهل ذلك بول وقال : من الواضح أن لديك أموالا لتستطيع طباعة هذه الكتب لديك بعض المال لتضع في كتيبك هذا الهراء ...
لا عجب فهذه طبيعة المجرمين منذ أقدم العصور وقد جاء وصفهم في القرآن , قال الله رب العالمين : إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون
إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين