حفيدة البخاري
New member
- إنضم
- 15/08/2010
- المشاركات
- 39
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
[FONT="]من بُورك له في شيء فليلزمه[/FONT]
[FONT="]استفدت هذه القاعدة الجليلة من إحدى حلقات برنامج بينات جزى الله القائمين عليه كل خير [/FONT]
[FONT="]وإليكم رابط الحلقة كاملا [/FONT]
[FONT="]وما سُطر أدناه يبدأ من الدقيقة 19:41 وحتى [/FONT][FONT="]قرابة [/FONT][FONT="]الدقيقة 26 .[/FONT]
[FONT="]قال الله تعالى: ﴿ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [سورة النساء : 114] .[/FONT]
[FONT="]الشيخ د. الشهري :[/FONT][FONT="] في هذه الآية حث لمن فُتح له في شيء من هذا ، بعض الناس يُفتح له في باب الصدقة والعناية بها ، فالمفترض أن يلزم هذا الباب ويستمر فيه ، وبعض الناس يُفتح له في الإصلاح بين الناس فلمفترض له أيضا أن يلزمه ..[/FONT]
[FONT="]لكن كثير من الناس يُفتح له في باب ويحرص أن يشتغل في باب آخر لم يُفتح له فيه فيُضيع هذا وهذا ، والله سبحانه قد قسم الحظوظ والأرزاق حتى في هذا الجانب .[/FONT]
[FONT="]الشيخ د. الخضيري :[/FONT][FONT="] صحيح ، لا ينبغي للإنسان أن يزهد بما فتح الله عليه ، وهذا مهم جدا يا إخواني .. أحيانا يُفتح لك في العلم ولم يُفتح لك في باب الدعوة أو الجهاد أو غير ذلك مثلا ، فترى أن حظك دائما سيئ وتحاول أن تلحق بهؤلاء لكن إمكاناتك ماتسعفك ..[/FONT]
[FONT="]يا أخي ما فُتح لك فيه خير افرح به وعظمه ، وادخل للجنة من ذلك الباب ، واصعد إلى رضوان الله من هذه الفتحة أو من هذا المكان ، لاتزهد بما أعطاك الله ، فإن الله قد اختاره لك بعلم وحكمة ، قد لايصلح لك بابا غيره[/FONT][FONT="] ، يمكن لو طرقت بابا آخرا من أبواب البر لم تنتفع به ، ولم تُحصل فيه خيرا كثيرا ، وهذه حقيقة لفتة منك يا أبا عبدالله جميلة جدا ذكرتني بقصة الإمام مالك مع العُمري العابد لما كتب إليه يقول : إني أراك اشتغلت بالجلوس إلى الناس والاستماع إليهم وتحديثهم وتركت قيام الليل ، وصيام الهواجر وأشياء من هذا القبيل ..[/FONT]
[FONT="]فرد عليه الإمام مالك وقال: ياهذا إن الله عزوجل يفتح لبعض عباده أبوابا من الخير ، فمن الناس من يُفتح له في الجهاد ، ومنهم في العبادة ، ومنهم في العلم ، فليفرح كل واحد منا بما فُتح له ، وليرض به ، وليعلم أن غيره أيضا على خير. [/FONT]
[FONT="]إذا فُتح لك بابا من أبواب الخير لاتظن أن غيرك قد حُرم ، لا .[/FONT]
[FONT="]هو أيضا فُتح له في باب آخر من أبواب الخير لم يُفتح لك فيه وهذه قِسم وأرزاق .[/FONT]
[FONT="]الشيخ د. الطيار :[/FONT][FONT="] أنا أعد حقيقة من يفتح له في باب فينشغل بغيره أن هذا نوع من الحرمان ، ونوع ومن اتكال العبد على نفسه أكثر من اتكاله على الله سبحانه وتعالى .[/FONT]
[FONT="]لأنه ماصُرف عنه إلا لشيء من نفسه .[/FONT]
[FONT="]تجد بعض المربين الفضلاء – وليس كل من يدعي أنه مربي مربي – لكن بعضهم يؤتى معرفة بنفوس بعض الناس خاصة إذا كان عنده طلاب ، فتجده يوجهه توجيه الناصح المشفق عليه إلى نوع من الأعمال أو نوع من الطاعات ، ولكن هذا الطالب تجده عصيا في هذا الأمر ، يريد شيئا آخر ، ويتوقع أنه سوف يؤدي في مكان آخر ، فلا هو بالذي أدى في ذلك المكان ولا هو بالذي التزم برأي مربيه في أن هذا الأمر أصلح لك .[/FONT]
[FONT="]الشيخ د. الشهري :[/FONT][FONT="] أيضا هذا له جانب إجتماعي وهو : التكامل في المجتمع ، يعني عندما تشتغل أنت بالتفسير وأشتغل أنا باللغة وتشتغل بالنحو ويشتغل هذا بالإصلاح وهذا يشتغل بالصدقة يتكامل المجتمع ، أما أن ننساق كلنا نشتغل بعمل واحد لأنه أفضل الأعمال ، من سيقوم ببيقية الأمور ؟!![/FONT]
[FONT="]الشيخ د. الخضيري :[/FONT][FONT="] ينبغي يا أبا عبد الله أن ننظر لمسألة مفاضلة الأعمال .. فهذا العمل قد يكون فاضلا لكنه ليس فاضلا لذاك من الناس ، ولذلك مثلا : الجهاد أفضل الأعمال بنص الحديث فلما جاء ذاك الرجل فقال : ألك أبوان ؟ قال نعم ، قال : ففيهما فجاهد .[/FONT]
[FONT="]لم يُحرم ميدان الوغى ومقارعة الكفار ومنزلة الشهادة وغير ذلك ؟!![/FONT]
[FONT="]لأن هذا يناسبه هذا الموقع ولا يناسبه ذلك الموقع ، فدله رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو أنسب له [/FONT]
[FONT="]ولذلك اختلف العلماء هل مكة والمدينة هي أفضل البقاع ؟[/FONT]
[FONT="]فقيل : هي أفضل البقاع بالنظر إلى البقعة ، لكن بالنظر إلى الساكن يختلف ، فمن الناس يكون الأنسب له الهند أو السند من أن يكون في مكة لأنه هناك يكون على ثغر من ثغور المسلمين يبلغ دين الله ، يجاهد في سبيل الله ، يدفع البلاء عن المسلمين ، بينما لو كان في مكة لكان رقما من الأرقام العادية في الأمة .[/FONT]
[FONT="]الشيخ د. الشهري :[/FONT][FONT="] ولذلك لاحظ كيف ختم الله الآية بقوله : ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ﴾ العبرة بالإخلاص لله سبحانه وتعالى أيا كان نوع العمل ، إذا فُتح عليك بهذا وأخلصت فأبشر بهذا الأجر .[/FONT]
[FONT="]استفدت هذه القاعدة الجليلة من إحدى حلقات برنامج بينات جزى الله القائمين عليه كل خير [/FONT]
[FONT="]وإليكم رابط الحلقة كاملا [/FONT]
[FONT="]وما سُطر أدناه يبدأ من الدقيقة 19:41 وحتى [/FONT][FONT="]قرابة [/FONT][FONT="]الدقيقة 26 .[/FONT]
[FONT="]قال الله تعالى: ﴿ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [سورة النساء : 114] .[/FONT]
[FONT="]الشيخ د. الشهري :[/FONT][FONT="] في هذه الآية حث لمن فُتح له في شيء من هذا ، بعض الناس يُفتح له في باب الصدقة والعناية بها ، فالمفترض أن يلزم هذا الباب ويستمر فيه ، وبعض الناس يُفتح له في الإصلاح بين الناس فلمفترض له أيضا أن يلزمه ..[/FONT]
[FONT="]لكن كثير من الناس يُفتح له في باب ويحرص أن يشتغل في باب آخر لم يُفتح له فيه فيُضيع هذا وهذا ، والله سبحانه قد قسم الحظوظ والأرزاق حتى في هذا الجانب .[/FONT]
[FONT="]الشيخ د. الخضيري :[/FONT][FONT="] صحيح ، لا ينبغي للإنسان أن يزهد بما فتح الله عليه ، وهذا مهم جدا يا إخواني .. أحيانا يُفتح لك في العلم ولم يُفتح لك في باب الدعوة أو الجهاد أو غير ذلك مثلا ، فترى أن حظك دائما سيئ وتحاول أن تلحق بهؤلاء لكن إمكاناتك ماتسعفك ..[/FONT]
[FONT="]يا أخي ما فُتح لك فيه خير افرح به وعظمه ، وادخل للجنة من ذلك الباب ، واصعد إلى رضوان الله من هذه الفتحة أو من هذا المكان ، لاتزهد بما أعطاك الله ، فإن الله قد اختاره لك بعلم وحكمة ، قد لايصلح لك بابا غيره[/FONT][FONT="] ، يمكن لو طرقت بابا آخرا من أبواب البر لم تنتفع به ، ولم تُحصل فيه خيرا كثيرا ، وهذه حقيقة لفتة منك يا أبا عبدالله جميلة جدا ذكرتني بقصة الإمام مالك مع العُمري العابد لما كتب إليه يقول : إني أراك اشتغلت بالجلوس إلى الناس والاستماع إليهم وتحديثهم وتركت قيام الليل ، وصيام الهواجر وأشياء من هذا القبيل ..[/FONT]
[FONT="]فرد عليه الإمام مالك وقال: ياهذا إن الله عزوجل يفتح لبعض عباده أبوابا من الخير ، فمن الناس من يُفتح له في الجهاد ، ومنهم في العبادة ، ومنهم في العلم ، فليفرح كل واحد منا بما فُتح له ، وليرض به ، وليعلم أن غيره أيضا على خير. [/FONT]
[FONT="]إذا فُتح لك بابا من أبواب الخير لاتظن أن غيرك قد حُرم ، لا .[/FONT]
[FONT="]هو أيضا فُتح له في باب آخر من أبواب الخير لم يُفتح لك فيه وهذه قِسم وأرزاق .[/FONT]
[FONT="]الشيخ د. الطيار :[/FONT][FONT="] أنا أعد حقيقة من يفتح له في باب فينشغل بغيره أن هذا نوع من الحرمان ، ونوع ومن اتكال العبد على نفسه أكثر من اتكاله على الله سبحانه وتعالى .[/FONT]
[FONT="]لأنه ماصُرف عنه إلا لشيء من نفسه .[/FONT]
[FONT="]تجد بعض المربين الفضلاء – وليس كل من يدعي أنه مربي مربي – لكن بعضهم يؤتى معرفة بنفوس بعض الناس خاصة إذا كان عنده طلاب ، فتجده يوجهه توجيه الناصح المشفق عليه إلى نوع من الأعمال أو نوع من الطاعات ، ولكن هذا الطالب تجده عصيا في هذا الأمر ، يريد شيئا آخر ، ويتوقع أنه سوف يؤدي في مكان آخر ، فلا هو بالذي أدى في ذلك المكان ولا هو بالذي التزم برأي مربيه في أن هذا الأمر أصلح لك .[/FONT]
[FONT="]الشيخ د. الشهري :[/FONT][FONT="] أيضا هذا له جانب إجتماعي وهو : التكامل في المجتمع ، يعني عندما تشتغل أنت بالتفسير وأشتغل أنا باللغة وتشتغل بالنحو ويشتغل هذا بالإصلاح وهذا يشتغل بالصدقة يتكامل المجتمع ، أما أن ننساق كلنا نشتغل بعمل واحد لأنه أفضل الأعمال ، من سيقوم ببيقية الأمور ؟!![/FONT]
[FONT="]الشيخ د. الخضيري :[/FONT][FONT="] ينبغي يا أبا عبد الله أن ننظر لمسألة مفاضلة الأعمال .. فهذا العمل قد يكون فاضلا لكنه ليس فاضلا لذاك من الناس ، ولذلك مثلا : الجهاد أفضل الأعمال بنص الحديث فلما جاء ذاك الرجل فقال : ألك أبوان ؟ قال نعم ، قال : ففيهما فجاهد .[/FONT]
[FONT="]لم يُحرم ميدان الوغى ومقارعة الكفار ومنزلة الشهادة وغير ذلك ؟!![/FONT]
[FONT="]لأن هذا يناسبه هذا الموقع ولا يناسبه ذلك الموقع ، فدله رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو أنسب له [/FONT]
[FONT="]ولذلك اختلف العلماء هل مكة والمدينة هي أفضل البقاع ؟[/FONT]
[FONT="]فقيل : هي أفضل البقاع بالنظر إلى البقعة ، لكن بالنظر إلى الساكن يختلف ، فمن الناس يكون الأنسب له الهند أو السند من أن يكون في مكة لأنه هناك يكون على ثغر من ثغور المسلمين يبلغ دين الله ، يجاهد في سبيل الله ، يدفع البلاء عن المسلمين ، بينما لو كان في مكة لكان رقما من الأرقام العادية في الأمة .[/FONT]
[FONT="]الشيخ د. الشهري :[/FONT][FONT="] ولذلك لاحظ كيف ختم الله الآية بقوله : ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ﴾ العبرة بالإخلاص لله سبحانه وتعالى أيا كان نوع العمل ، إذا فُتح عليك بهذا وأخلصت فأبشر بهذا الأجر .[/FONT]