من الذي أراد في قوله تعالى:((فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه))..؟

لطيفة

New member
إنضم
15 يوليو 2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
قال الله تعالى : ((أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءها ملك يأخذ كل سفينة غصبا، وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانًا وكفراً ،فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه...))

الآيات وردت في أولها على لسان الخضر عليه السلام ((فأردت أن أعيبها)) ، ثم قال: ((فأردنا أن يبدلهما ربهما..))..
من المقصود بـ ((أردنا أن يبدلهما ربهما))..؟ هل هو الله عزو جل .. أم الخضر..؟؟
 
السلام عليكم
بداية يجب التنبه للفرق بين الأمر والارادة
فهو أراد خرق السفينة ولكنه لم يامر نفسه بخرقها بل الله أمره " وما فعلته عن أمرى "
وكذلك قتل الغلام
كانت الارادة منه وممن معه .....والأمر من الله ، ثم كان أن اضطلع العبد الصالح بالتنفيذ ؛
أما فى الجدار ... فقد كانت الارادة من الله أن يبلغ الغلامان أشدهما ...فلا العبد الصالح ولاغيره يملك مثل هذه الارادة ؛ فالله هو الذى أراد أن يبلغ اليتيمان أشدهما ،وجند العبد الصالح أن يحرس الكنز لهما حتى ذلك الأجل حين يكونان من القوة التى تمكنهما من استخراج كنزهما ،فكان أن بنى الجدار ليصون الكنز بارادته هو بامر من الله .

إن فهم هذه الضمائر ومرجعيتها يصحح لنا ما دأبنا على ترديده من أن علم العبد الصالح علمٌ خارج منظومة العلم المعروفة ؛ وذلك لنعلم أن الرجل باجتهاده وكثرة ترحاله وانطلاقه من مكان إلى مكان ومعرفته بالناس وأحوالهم حصل علما كثيرا ؛ ثم بايمانه واخلاصه كان أن هداه الله إلى الخير والحق بفضله سبحانه
.....
وعليه " فأردنا " تشمل فريق العمل معه ؛ وقد تشمل الأبوين أيضا
والله أعلم
 
السلام عليكم
أليس من هذا نفهم حقا أن الرزق من اللة سبحانه وتعالى لاغير

أما فى الجدار ... فقد كانت الارادة من الله أن يبلغ الغلامان أشدهما ...فلا العبد الصالح ولاغيره يملك مثل هذه الارادة ؛ فالله هو الذى أراد أن يبلغ اليتيمان أشدهما ،وجند العبد الصالح أن يحرس الكنز لهما حتى ذلك الأجل حين يكونان من القوة التى تمكنهما من استخراج كنزهما ،فكان أن بنى الجدار ليصون الكنز بارادته هو بامر من الله .
 
عودة
أعلى