من اشرك مع الله غيره ومن انكر وجوده لما اهتم القرآن بالاول وترك الآخر

إنضم
04/09/2008
المشاركات
64
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم

يلاحظ المرء ان القرآن فيه آيات كثيرة جدا فيها التنديد بالمشركين الذين اتخذوا آلهه شركاء مع الله تعالى وبيان ضلالاتهم واقامة الادلة على بطلان الشرك وتنزيه الله تعالى عن الشريك وبيان انه لو كان معه آلهة لفسدت السموات والارض ونحو ذلك مما يخص من اشركوا مع الله غيره واتخذوا معه او من دونه اندادا فى مواضع كثيرة

لكن دائما افكر فى قطيع آخر وهم من انكروا ان للكون إله فلم يعبدوا شيئا وهم من نسميهم الملاحدة

لما لم تتوجه الآيات اليهم لاظهار ضلالهم وفساد معتقدهم كما الحال مع المشركين

انا احفظ القرآن ولله الحمد ولا اذكر وجود ذلك وحتى لو خانتنى الذاكره (وهذا وارد)

سنجده نادرا (هذا ان وجد ) ويكون التساؤل معدلا لماذا اكثر القرآن من حال المشركين دون الملحدين المنكرين

وعندى اجابة لا ادرى مدى صوابها

وهى ان انكار وجود الله شىء سخيف يتعارض مع الفطرة السليمة وان الله تعالى اعظم واجل من ان يسوق الادلة لوجوده كيف وآثار الوجود فى كل شىء فاهتم القرآن بمن سلم بوجود إله لكن انتكست فطرته فاتخذ معه اندادا

فأرجو من المشائخ وطلاب العلم افادتنا مأجورين
 
السلام عليكم
أري في اجابتك شيء من الصحة -من وجهة نظري -
ولكني أصوغ رأيي كالتالي
لكل انسان دين يدين به
فالمؤمن يدين لله
وغيره يدين لغير الله فمنهم " من اتخذَّ الهه هواه " ومنهم من اتخذ أصناما آلهة ..
أي أنه في الحقيقة ليس هناك من لم يتخذّ اله ؛ أو من يدعي أنه لا إله ؛
وإن قالها فمن باب اتخاذَّ الهوي إله
 
إضافة إلى ما قلتم نقول:

إنكار وجود الخالق حالة فردية هامشية في حين أن الشرك ظاهرة اجتماعية.

حتى عندما انتصرت الماركسية وحكمت في الاتحاد السوفييتي لم تكن الدولة معبرة عن

عقيدة الشعب ولم تلبث أن انهارت ولم تعمر ببطشها أكثر من 73 سنة، وزالت لأنها

غير قابلة للبقاء.
 
كيف هذا والآيات كثيرة في الرد على الملاحدة والدهريين
 
فبشكل خاص ينظر إلى ما نوقش فيه الدهريون

1.png


أو عموميات إثبات وجود الصانع المتفرد بالقدرة المطلقة، وأدلة هذا كثيرة جدا:

1.png


1.png
 
الأخ الكريم د. أنمار

قريش كانت تؤمن بالله الخالق ولكنها تنكر البعث. وهناك فلسفات تؤمن بالله الخالق

وتنكر أنه ينزل رسالات. هذا بالنسبة للآية الأولى التي استشهدتَ بها.

أما الآيات الثانية والثالثة فتُعرّف بالخالق الذي لا يعرفونه حق المعرفة ويشركون معه

غيره. ولفت انتباه البشر إلى عظمة الخالق وإبداعه للخلق لا يعني أنه يناقش من

ينكرون ذلك. ومع ذلك يمكن أن تكون هذه إجابات لمن ينكر. ولكن السؤال يتعلق

بالنصوص الواضحة التي تناقش أهل الشرك.
 
سيدي الفاضل، أظنكم تقصدون أهل الإلحاد لا الشرك في آخر مشاركتكم، والآية وإن اشتمل الرد فيها على أصناف من الناس، إلا أنه يستدل بها في الرد على الملاحدة، فإن الله فضحهم وأظهر أنهم أجهل الناس ثم إن الآيات التي قبلها وبعدها ليس فيها ذكر للشرك، قال تعالى:

{ وَخَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } * { أَفَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ ٱللَّهِ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } * { وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} * {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱئْتُواْ بِآبَآئِنَآ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} * {قُلِ ٱللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}

وأترككم تتأملون كلام الفخر الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب، قال ما نصه:

واعلم أنه تعالى حكى عنهم بعد ذلك شبهتهم في إنكار القيامة وفي إنكار الإله القادر:

- أما شبهتهم في إنكار القيامة فهي قوله تعالى: {وقالوا ما هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا} فإن قالوا الحياة مقدمة على الموت في الدينا فمنكرو القيامة كان يجب أن يقولوا نحيا ونموت، فما السبب في تقديم ذكر الموت على الحياة؟ قلنا فيه وجوه الأول: المراد بقوله {نموت} حال كونهم نطفا في أصلاب الآباء وأرحام الأمهات، وبقوله {نحيا} ما حصل بعد ذلك في الدينا الثاني: نموت نحن ونحيا بسبب بقاء أولادنا الثالث: يموت بعض ويحيا بعض الرابع: وهو الذي خطر بالبال عند كتابة هذا الموضع أنه تعالى قدم ذكر الحياة فقال: {وقالوا ما هى إلا حياتنا الدنيا} ثم قال بعده: {نموت ونحيا} يعني أن تلك الحياة منها ما يطرأ عليها الموت وذلك في حق الذين ماتوا، ومنها ما لم يطرأ الموت عليها، وذلك في حق الأحياء الذين لم يموتوا بعد.

- وأما شبهتهم في إنكار الإله الفاعل المختار، فهو قولهم {وما يهلكنا إلا الدهر} يعني تولد الأشخاص إنما كان بسبب حركات الأفلاك الموجبة لامتزاجات الطبائع، وإذا وقعت تلك الامتزاجات على وجه خاص حصلت الحياة، وإذا وقعت على وجه آخر حصل الموت، فالموجب للحياة والموت تأثيرات الطبائع وحركات الأفلاك، ولا حاجة في هذا الباب إلى إثبات الفاعل المختار، فهذه الطائفة جمعوا بين إنكار الإله وبين إنكار البعث والقيامة.


ثم قال تعالى: {وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون} والمعنى أن قبل النظر ومعرفة الدليل الاحتمالات بأسرها قائمة، فالذي قالوه يحتمل وضده أيضا يحتمل، وذلك هو أن يكون القول بالبعث والقيامة حقا، وأن يكون القول بوجود الإله الحكيم حقا، فإنهم لم يذكروا شبهة ضعيفة ولا قوية في أن هذا الاحتمال الثاني باطل، ولكنه خطر ببالهم ذلك الاحتمال الأول فجزموة به وأصروا عليه من غير حجة ولا بينة، فثبت أنه ليس علم ولا جزم ولا يقين في صحة القول الذي اختاروه بسبب الظن والحسبان وميل القلب إليه من غير موجب، وهذه الآية من أقوى الدلائل على أن القول بغير حجة وبينة قول باطل فاسد وأن متابعة الظن والحسبان منكر عند الله تعالى.

ثم قال:
قال تعالى: {قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة} فإن قيل هذا الكلام مذكور لأجل جواب من يقول {ما هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر} فهذا القائل كان منكرا لوجود الإله ولوجود يوم القيامة، فكيف يجوز إبطال كلامه بقوله {قل الله يحييكم ثم يميتكم} وهل هذا إلا إثبات للشيء بنفسه وهو باطل، قلنا إنه تعالى ذكر الاستدلال بحدوث الحيوان والإنسان على وجود الفاعل الحكيم في القرآن مرارا وأطوارا.
فقوله ها هنا {قل الله يحييكم} إشارة إلى تلك الدلائل التي بينها وأوضحها مرار، وليس المقصود من ذكر هذا الكلام إثبات الإله بقول الإله، بل المقصود منه التنبيه على ما الدليل الحق القاطع في نفس الأمر.

ولما ثبت أن الإحياء من الله تعالى، وثبت أن الإعادة مثل الإحياء الأول، وثبت أن القادر على الشيء قادر على مثله، ثبت أنه تعالى قادر على الإعادة، وثبت أن الإعادة ممكنة في نفسها، وثبت أن القادر الحكيم أخبر عن وقت وقوعها فوجب القطع بكونها حقة.

وأما قوله تعالى: {ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه} فهو إشارة إلى ما تقدم ذكره في الآية المتقدمة، وهو أن كونه تعال، عادلا خالقا بالحق منزها عن الجور والظلم، يقتضي صحة البعث والقيامة.

ثم قال تعالى: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} أي لكن أكثر الناس لا يعلمون دلالة حدوث الإنسان والحيوان والنبات على وجود الإله القادر الحكيم، ولا يعلمون أيضا أنه تعالى لما كان قادرا على الإيجاد ابتداء وجب أن يكون قادرا على الإعادة ثانيا.
اهـ المراد نقله.

اخرج ابن جرير وابن ابي حاتم والحاكم وابن مردويه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ كان اهل الجاهلية يقولون‏:‏ انما يهلكنا الليل والنهار، فقال الله في كتابه ‏{‏وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر‏}‏ وقال الله‏:‏ ‏"‏يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار‏"‏‏.‏

واخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{‏وما يهلكنا الا الدهر‏}‏ قال‏:‏ الزمان‏.‏

اهـ من الدر
 
ولعله من المفيد أن يسرد كل شخص ما يفتح الله عليه مما يصلح لمواجهة الملاحدة، أو على الأقل ما لو قرأه أحدهم لحرك في نفسه ذرات الإيمان التي عُمّي عليها

مثل آية 41 من سورة فاطر

1.png


أو الآيات من سورة يس من 33 إلى 54
وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ
لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ
سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ
وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ
لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ
وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ
إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ
فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ
قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ
إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ
فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ


ثم الآيات من 77 إلى آخر السورة
أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ
وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ
قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ
الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ
أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
 
عودة
أعلى