من أشد الوعيد وأغلظه في القرآن

إنضم
12 أبريل 2007
المشاركات
167
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
يقول الزمخشري رحمه الله
"ولو فليت القرآن كله وفتشت عما أوعد به من العصاة لم تر الله تعالى قد غلظ في شيء تغليظه في إفك عائشة رضوان الله عليها، ولا أنزل من الآيات القوارع، المشحونة بالوعيد الشديد والعتاب البليغ والزجر العنيف. واستعظام ما ركب من ذلك، واستفظاع ما أقدم عليه، ما أنزل فيه على طرق مختلفة وأساليب مفتنة. كل واحد منها كاف في بابه، ولو لم ينزل إلا هذه الثلاث لكفى بها، حيث جعل القذفة ملعونين في الدارين جميعا، وتوعدهم بالعذاب العظيم في الآخرة، وبأنّ ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم تشهد عليهم بما أفكوا وبهتوا، وأنه يوفيهم جزاءهم الحق الواجب الذي هم أهله، حتى يعلموا عند ذلك أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ فأوجز في ذلك وأشبع، وفصل وأجمل، وأكد وكرّر، وجاء بما لم يقع في وعيد المشركين عبدة الأوثان إلا ما هو دونه في الفظاعة، وما ذاك إلا لأمر."[1]


[1] - تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (3/ 223)
 
قال ابن القيم في المدارج4/277 طبعة دار طيبة: وقد قال الله في الظانين به ظن السوء " عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا " ولم يجيء مثل هذا الوعيد في غير من ظن السوء به سبحانه .
 
بل هناك آية أراها الأبلغ في الوعيد وكلما قرأتها اقشعر بدني من هول ما تحمله من معاني
 
قال ابن القيم في المدارج4/277 طبعة دار طيبة: وقد قال الله في الظانين به ظن السوء " عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا " ولم يجيء مثل هذا الوعيد في غير من ظن السوء به سبحانه .
 
وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون

الأنعام: 65 - 66
 
عودة
أعلى