منهج تحقيق المخطوطات

إنضم
25/04/2010
المشاركات
170
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مكـة المكرمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، واقتدى بسنته إلى يوم الدين . أما بعد:

فهذا موضوع (منهج تحقيق المخطوطات) ، كتبت فيه ما قيدت من حلْقات البرنامج النافع (منهاج البحث) د/ عمار بن أمين الددو -وفقه الله- رئيس قسم المخطوطات بمركز جمعة الماجد بدبي، نقلته لينتفع به من أراده من طلاب العلم المبتدئين في التحقيق . دفعني لكتابته حاجة بعض الباحثين إليه مع أهميته فقد ذكر الدكتور حفظه الله أنه يوجد في العالم من المخطوطات العربية والإسلامية أكثر من خمسة ملايين مخطوطا ولم يحقق منها سوى المليون تقريبا ، وبعضهم يقول لم يحقق منها إلا معشار العشر، ونصح أن يدخل علم تحقيق المخطوطات في المراحل الجامعية الأولى ، وينبه الطلاب على أهمية هذا العلم حتى لا يبقى هذا التراث العظيم خزين الرفوف بل ينبغي أن يفاد منه علميا، ورحم الله الأوائل لولا ما بذلوه من الجهود ما حفظ لنا هذا العلم، كانوا رحمهم الله يصنعون الورق بأيديهم، ويصنعون الحبر بأيديهم، ويبرون أقلامهم بأيديهم، ويصنعون الجلود التي تحفظ الكتاب بأيديهم، ويقيدون العلم بأيديهم ويعانون في طلب العلم المشاق، فعلينا وإن تقدمت التقنية أن لا نترك هذا التراث العظيم فالمخطوط يحمل القرآن، يحمل الحديث والتفسير، يحمل تاريخ الأمة والبنية الأساسية لحضارتها، يحمل كل علم وثقافة فليبادر طلاب العلم لتحقيق ما دوّن من تراثنا الذي انتبه إليه الغرب فاستفاد منه وبنى عليه وانطلق منه، وسجله لنفسه. أخيرًا أقول ملايين المخطوطات تنتظر فمن لها إن أعرض عنها طلاب العلم ؟ هذه مقدمة يسيرة لهذا الموضوع المهم، فما كان فيه من حق وصواب فمن الله تعالى ، وما كان فيه من خطأ أو زلل فمن نفسي والشيطان؛ فالكمال لربنا وحده ، وليقوّم الخطأ، وليبلغ عنه مشكورا.


أسأل الله لهذا العمل القبول، ولي الإعانة على إتمامه إنه حسبي ونعم الوكيل.




منهج تحقيق المخطوطات


كلمة ( مَنهَج ):
تعني في اللغة: الطريق الواضح، ومثلها كلمة (منهاج) قال تعالى : "لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً" (المائدة/48).
وفي الاصطلاح: تعني مجموع الخطوات العملية التي يسلكها الدارس للوصول إلى حقيقة معينة .

كلمة ( تحقيق ):
تعني في اللغة: التصحيح والإحكام ، قال ابن الأعرابي : أحققت الأمر إحقاقًا: إذا أحكمته، وصححته .
اصطلاحا: الاجتهاد في جعل النصوص المحققة مطابقة لحقيقتها في النشر كما وضعها صاحبها لفظا ومعنى .

كلمة مخطوط :
تعني في اللغة: كل ماكتب بخط اليد سواء كان كتابا أو وثيقة* أو نقشا على حجر.
اصطلاحا: يقتصر على الكتاب المكتوب بخط اليد لايتجاوزه إلى غيره من الأشكال المخطوطة.
ويسمى المخطوط تمييزا له عن الكتاب المطبوع، وقد ظهر هذا المصطلح متأخرًا.
*الوثيقة : ماتناولت موضوعا واحدا. أما الكتاب فإنه يتناول موضوعا أوأكثر.


مراحل التحقيق :
يمر التحقيق بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: المرحلة النظرية .
المرحلة الثانية: المرحلة العملية .
المرحلة الثالثة: المرحلة النهائية .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مراحل التحقيق


المرحلة الأولى: المرحلة النظرية وتقتـضي هذه المرحلة مايأتي :

أولًا : مراجعة الكتب التي تناولت موضوع التحقيق ومنها :
1. تحقيق النصوص ونشرها لعبدالسلام هارون.
2. قواعد تحقيق النصوص د/ صلاح الدين المنجد.
3. منهج تحقيق النصوص ونشرها د/ حمّودي القيسي-رحمه الله- ود/ سامي بن مكي العاني.
4. تحقيق التراث د/ عبدالهادي الفضلي.


ثانيًا: معرفة أهم المكتبات العالمية التي تعنى بالمخطوطات :
على المحقق أن يبحث عن مخطوطته في مظانها في المراكز المشهورة في العالم ، فإن لم يستطع اقتناء فهارسها فعليه أن يعرف أسمائها ليتوجه إليها في البحث ومن أهمها:

· المكتبة السليمانية في استانبول ومكتبة قونيا بتركيا.
· المكتبة الظاهرية بدمشق.
· دار الكتب المصرية بالقاهرة .
· المكتبة الاسكندرية بمصر.
· المكتبة الأزهرية -وتطرح بعض المخطوطات المصورة على الشبكة ثم توقفت الآن-
· مركز الملك فيصل بالرياض- يأتي بالمخطوطة من مكان وجودها – وأيضا مكتبات أخرى بالسعودية.

المكتبات الأجنبية ومنها :-
· مكتبة برلين بألمانيا مكتبة قوتا فيها أيضا .
· مكتبة المتحف البريطاني
· مكتبة جستربتي بايرلندا.
· المكتبة الفرنسية .
· مكتبة الجامعة الأمريكية .
· أيضا في الهند وفي اليمن كثيرا من المخطوطات .
__________________

المصدر :ملتقى أهل العقيدة
 
يتبع


( كيفية اختيار العنوان المناسب للتحقيق )
وهي المرحلة الأهم والأشق بالنسبة للباحث ومن هنا يبدأ الدخول على المرحلة العملية وإن كان فيها جانبا نظريا.
وفيها يعرف المحقق هل هذا العنوان مناسب للتحقيق من الناحية العلمية التي تحددها الجامعة من حيث عدد الأوراق، وعدد النسخ، والمادة العلمية .وعليه أن يتأكد هل هذا العنوان محقق أم لا؛ لئلا يكرر عملا سابقا. ويلزم الباحث في هذه المرحلة مايأتي :

1. تحديد الهدف والعلم والتخصص الذي سيحقق فيه .
2. مراجعة الفهرس الشامل للتراث العربي والإسلامي لمؤسسة آل البيت بالأردن. والفهرس جمع الفهارس العالمية للمخطوطات في جميع العلوم ورتبها حسب العلوم، ثم حسب تاريخ النسخ، ويذكر العنوان، والمؤلف، وعدد الصفحات، ورقم المخطوطة، واسم المكتبة التي تحفظها.
3. مراجعة تاريخ الأدب العربي لبروكلمان. -جمع التراث العربي والإسلامي -
4. مراجعة تاريخ الأدب العربي لفؤاد سزكين. -استوعب ماقبله وزاد عليه –
5. مراجعة فهارس المكتبات العالمية المشهورة .
6. مراجعة مراكز المخطوطات المشهورة والنظر في فهارسها.
7. مراجعة كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة.
8. مراجعة مقدمات الكتب المحققة، والاطلاع على ما كتبه المحقق من آثار المؤلف من الكتب المطبوعة، والكتب المخطوطة، والكتب المفقودة .
9. مراجعة الأعلام للزركلي، لأنه في ترجمة العلم يذكر كتبه ويشير إلى المطبوع بحرف (ط)، وإلى المخطوط بحرف (خ).

شروط اختيار الموضوع :
1. أن يكون موافقا لرغبة الباحث وميوله وخبرته .
2. أن يكون الموضوع له أكثر من نسخة إلا إذا كان قيما وليس له إلا نسخة فريدة. وبعض الجامعات ترفض هذا وترى أن يخرجها بعد مرحلة الماجستير أو الدكتوراه. وأنا لا أميل لهذا بل يكملها الطالب تحت يد مشرف ، ثم إنها سوف تعرض للمناقشة وسيقضي وقتا طويلا معها ويبذل أقصى جهد له في تحقيقها بخلاف ما لو تركت بعد الرسالة قد يميل المحقق إلى التساهل إذا لم يكن معه مشرفا. أيضا لو تركت دون تحقيق قد تتلف وتضيع .
3. أن يكون حجم المخطوط مناسبا للمرحلة التي يقدم فيها بحثه ( ماجستير – دكتوراه - بحث ترقية).
4. إذا كان لديه أكثر من مخطوط في علوم مختلفة فإنه يقدم الأشهر والأهم والأقدم، فالعلوم الشرعية كلما كانت أقرب من صدر الإسلام كلما كانت أوثق، وأشد علمية، وأقل عرضة للتحريف. أما العلوم التطبيقية فأمرها يختلف.

وعلى الباحث أن يحقق شيئا يستفاد منه. وأن يكون صادقا مع نفسه ومع العلم . فإن كان هدفه الشهادة فقط فإنه سيدمر المخطوط و يقطع الطريق على من يستحق التحقيق ، ويحرم الأمة من هذا العلم.

? سؤال : هل إذا حقق أحد نسخة تحقيقا غير جيد يقطع الطريق على غيره ؟
الجواب : بعض الجامعات تقطع النظر عن الموضوع بمجرد نشر الكتاب دون النظر في طبيعة نشر هذا الكتاب، وفي طبيعة تحقيقه وإخراجه. وللأسف كثير من كتبنا ظهرت بصورة مشوهة، وهنا على من أراد تحقيق مثل هذا أن يقدم تقريرا واضحًا و قويـًا ويقنع اللجنة بأهمية الكتاب وضرورة تحقيقه مرة ثانية، ويورد في تقريره العيوب التي تستدعي إعادة التحقيق وأنه جدير بالطبع. وغالبا ما يكون رفض اللجنة لئلا يعتمد أو يسرق عمل من سبقه ويتكأ عليه فلا يقدم عملا جيدا فهي تريد توجيه الطالب في عمل جديد. لا أنها تريد قطع الطالب وأن تكون عثرة في طريق العلم.


وستأتي بإذن الله تعالى عملية ( جمع النسخ واختيار الأصل )
__________________
 
يتبع
عملية ( جمع النسخ واختيـار الأصل )


خطوات عملية جمع النسخ:

1. مراجعة كتب المشيخات والأثبات:
وهي الكتب التي يذكر فيها العالم الكتب التي قرأها على شيخه ، ويذكر المحقق في حاشيتها كل كتاب هل حقق وطبع ، و نسخ الكتاب و أماكن وجودها .
أما الأثبات: هي قوائم الكتب التي يكتبها التلميذ ويحصر فيها كتب شيخه.. مثلا معجم مؤلفات السيوطي، مؤلفات ابن أبي الدنيا.

2. سؤال أهل العلم والتأكد من وجود أكثر من نسخة للكتاب الواحد، وتقييد مواضع النسخ وأرقامها والمصادر التي جُمعت منها المعلومات. ومركز جمعة الماجد يساعد الباحث في هذا؛ لأن بعض المكتبات لا تجيب الباحث إلا عن طريق مركز معين.
3.مراسلة المراكز المشهورة القريبة منه. كأن تكون المخطوطة في تركيا والباحث في السعودية يسأل المراكز في السعودية فقد تكون صورت منها المخطوطات مثل (مركز الملك فيصل، جامعة أم القرى ...). ومركز الملك فيصل أصدر (خزانة التراث ) في CDيضم أسماء المخطوطات في المركز وأماكن وجودها.

سؤال : إذا كان عدد النسخ كثير هل على الباحث أن يجمعها كلها ؟
الجواب: بعض المخطوطات لها نسخ كثيرة ربما وصلت (30 أو50) نسخة هنا على الباحث أن يختار الأقدم تأريخًا ، والأقرب وصولًا له. مثلا مخطوطة لها عشر نسخ يكتفي منها بخمس جيدة ومتقدمة، ولا يشغل نفسه في جمع جميع النسخ، وعليه إذا وصله بعضها -ولو نسخة واحدة- أن يبدأ في العمل ،لأن الوقت ثمين على طالب الدراسات العليا، مع متابعة بقية النسخ. ويشير في المقدمة إلى جميع النسخ-ولو لم يعتمدها-، وإلى أماكن وجودها وينص على أنه جمع أقدمها أو ما تيسر منها لئلا يستدرك عليه.

سؤال : ما الفائدة من الحصول على أكثر من نسخة ؟
الجواب: لأن الناسخ ربما سقطت منه بعض الكلمات سهوا ، وقلما تسقط الكلمة نفسها من كلتا النسختين ، فالنسخة الأخرى تتمم ما سقط من الأولى.

أثناء الجمع لابد من أخذ جميع بيانات النسخ ( العنوان كاملا، اسم المؤلف كاملا وسنة وفاته لأن بعض أسماء المؤلفين تتماثل، وعدد الصفحات لاسيما إذا كانت ضمن مجموع، ورقم المخطوط).
و إذا وقف على فهرس مكتبة معينة فالأفضل مع تدوين البيانات أن يصور صفحة الفهرس من المكتبة ويشير إلى هذه المخطوطة، ويرسل مع طلبه صفحة الفهرس هذه ، فربما يكون وصفه غيردقيق، ولئلا يُتذرع بعدم وجود طلبه.

سؤال : إذا كان المخطوط بخط المؤلف هل يكفي ؟
الجواب : هذا عزيز ، ونسخة المؤلف تعتبر ثمينة جدا، لكن لابد من البحث عن نسخة أخرى تعضدها؛ لأن بعض المؤلفين يكتب الكتاب أكثر من مرة، فربما حصلتَ على النسخة التي كتبها في وقت متقدم، والمؤلف نسخ كتابه مرات، في كل مرة يزيد عليه، بالتالي النسخة الأخيرة هي الأنفس لأن فيها زيادات. مثل طبقات القراء للذهبي.
وأحيانا تكون نسخة المؤلف التي حصلت عليها هي المسوّدة ، ولها نسخة مبيضة، هنا لابد له من الحصول عليها.
أو يبحث عن أخرى حتى يتأكد هل هذه التي معه هي نسخة المؤلف أم لا؟ أيضا لا مانع إذا كان معه نسخة المؤلف أن يعضدها بنسخ أخرى حتى تكتمل عنده البيانات.
وإذا لم يتوفر لديه إلا النسخة الأم فهذا شي ثمين بالنسبة للمخطوطات.




معايير اختيار النسخة الأصل

بعد جمع الطالب ما تيسر له من نسخ قد تكون بحسب عوامل الزمن معها بعض العاهات بسبب تآكل أو رطوبة أو عدم وضوح خط، أو تكون واضحة لكن فيها نقص في هذه الحال عليه أن يضعها جميعا أمامه ويقدم منها :

1. نسخة المؤلف.
2. أو نسخة عليها خط المؤلف-لأن وجود خطه يعني أنه قرأها-.
3. أو نسخة عليها سماعات المؤلف ( قرأها علي فلان وأجزته بما فيها).
4. أو نسخة كتبها التلميذ، والمؤلف قرأها وأجازها.
مثل هذه المخطوطات النفيسة تقدم وتعتبر هي الأصل .
تليها نسخة منسوخة عن نسخة المؤلف، أو بخط أحد تلاميذه. لأن احتمال الخطأ فيها أقل.


وهناك عشر نقاط على الباحث أن يتبعها لتقديم ما عنده من مخطوطات:

يضع المخطوطات أمامه ويعطيها درجة أو لا يعطيها حسب ما لديه من هذه النقاط لكل منها وهي:
1. القدم.
2. الكمال.
3. خلوها من العيوب (أما حبر تفشى ويسمى الطمس أو تآكل أو سوء التصوير).
4. الوضوح وحسن الخط.
5. مقروءة على أحد العلماء -بمعنى أنها صوبت-.
6. إذا كان عليها إجازة. (شهادة للمخطوطة بأن القارئ عرضها على عالم وتم تقويمها). يقول الإمام المزني: قرأنا كتاب الأم على الشافعي ثمانين مرة وما من مرة إلا ووقفنا فيه على خطأ، فقال الشافعي: إيـه أبى الله أن يكون كتاب صحيحا غير كتابه.
7. وجود التملكات عليها.
8. أن يكون الناسخ معلوما.
9. أن يكون تاريخ النسخ معلوما.
10.خلوها من الأخطاء الإملائية.
النسخة التي لها درجات أكثر تقدم وتعتمد وتتخذ أصلاً.

وسيأتي بإذن الله تعالى موضوع ( خطة التحقيق العامة وإعداد التقرير )

__________________
 
يتبع
[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]خطة التحقيق العامة وإعداد التقرير[/FONT]​


تنقسم الخطة في التحقيق إلى قسمين:

[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]القسم الأول: الـدراسة[/FONT]
المقدمة
الفصل الأول: المؤلف وحياته العلمية
المبحث الأول:
· اسمه وكنيته ونسبته.
· رحلته.
· شيوخه.
· تلاميذه.

المبحث الثاني:
· مكانته العلمية وأقوال العلماء فيه.
· مذهبه.
· آثاره.
· وفاته. (ويدخل فيه ما قيل فيه من رثاء).
*** ملاحظة: قد يمتد التعريف بالمؤلف إلى ثلاثة مباحث أو أكثر حسب المؤلف .

الفصل الثاني : دراسة الكتاب
المبحث الأول:
· توثيق العنوان.
· توثيق نسبة الكتاب للمؤلف.
· قيمة الكتاب العلمية. ( ماقيل عنه)

المبحث الثاني:
· مصادر المؤلف في الكتاب. (المواضع والكتب التي أخذ منها)
· منهج المؤلف. (الخطة التي سار عليها وبعض المؤلفين يبين في مقدمة كتابه)
· المصطلحات والرموز. (سواء التي استخدمها المؤلف أو التي استخدمها المحقق)

المبحث الثالث:
· منهج التحقيق (والأصل أن تكون مناهج التحقيق موحدة ولكن كل كتاب تفرض عليك طبيعة تحقيقه أن تنحو منحى معينا لكن ضمن إطار التحقيق العام)
· المصطلحات المعتمدة في التحقيق. (كرموز النسخ ، المصادر)
· وصف النسخ ونماذج من المخطوطة.

[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]القسم الثاني : النص المحقق.[/FONT]


*** ملاحظة هامة:
ترجأ الدراسة (القسم الأول) إلى مابعد عملية التحقيق لأن الأمور تكون قد نضجت عنده، وسيسجل ملاحظات أثناء التحقيق يحتاجها في موضوع الدراسة. أما لوبدأ الدراسة وهولم يطلع على التحقيق ستكون هناك ثغرات كبيرة في موضوع الدراسة لأنه لم يكن على علم بها قبل موضوع التحقيق. فأولا التحقيق ثم الدراسة من حيث العمل.



[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]إعداد التقرير لطلاب الماجستير أو الدكتوراه:[/FONT]​
إذا أراد الطالب أن يقدم موضوعه تحقيقا فإن الجامعة تطلب منه تقريرا يدرس في لجنة الدراسات العليا وبناء عليه تتم الموافقة أو الرفض.

س/ ماذا يشمل التقرير؟
§ لابد أن يكون الطالب اختار العنوان (الكتاب) المناسب.(سبق الكلام عنه)
§ يكون قد جمع النسخ وعرف مواطنها حتى التي لم يستطع التوصل إليها يعرف مكانها-مواصفاتها-حجمها، وأنه يسعى في جلبها.
§ يكون قد وضع الخطة التي سيسير عليها. ويكتب دراسة موجزة في خمس صفحات تقريبا تشمل المؤلف، وبعض شيوخه، وتشمل الكتاب: قيمته العلمية، ومنهجه، ويفهرس المخطوط، ويبين أهم مصادره.
§ يرفق صور من النسخة ثلاث الصفحات الأولى. (وبعضهم يرفق الصفحة الأولى والأخيرة)

وقبل هذا لابد أن يكون الباحث قرأ المخطوط وعرف مافيه من جديد؛ليقنع أعضاء المجلس بأهمية المخطوط وأنه يستحق الدراسة. وبقدر مايكون الطالب أنضج لفكرة التقرير بقدر مايضمن الموافقة في المجلس. ثم يرفق هذا التقرير مع الخطة.

ستأتي بإذن الله (المرحلة العملية وأولها عملية نسخ المخطوط)

__________________
 
يتبع

[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]المرحلة الثانية: المرحلة العملية[/FONT]



[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]أولا : عملية نسخ المخطوط[/FONT]​

وهي عملية كتابة المخطوطة بيد المحقق*سواء كان ذلك باليد أو بالحاسب الآلي، ويجب على المحقق ألا يسند ذلك لغيره نظرا لأسباب كثيرة .
(*) يكتب المخطوط بيد المحقق ولو كانت النسخة خطها جيد، ومن الأمانة أن لايوكل ذلك لمن ينسخها عنه، لأن المحقق سيمر على أخطاء وأوهام وتصويبات يشير إليها، فهو مسئول عن كل كلمة في الكتاب أما الطباع فربما قرأ كلمة على غير وجهها وأثبتها.


[ ملاحظة: ماسُبق بعلامة * هو تفصيل لما جاء في النقطة ].
1. على المحقق قبل الشروع في عملية نسخ المخطوط قراءة النسخة الأصل مرة واحدة على الأقل للتعرف على خط الناسخ. * لابد أن تكون قراءة واعية تعطيه فكرة عن موضوع المخطوط، ومن المعتاد أن لايعرف بعض الكلمات في الصفحات الأولى ومع القراءة المتقدمة يصبح لديه ملكة ويقرأ بسهولة.

2. أن يكتب بالقلم الرصاص أو بالحاسب الآلي. *( القلم الرصاص لأنه يعطي فرصة للتغيير الجزئي فهناك كلمات تحتاج للتغيير، أيضا ستأتي زيادات ومقابلات من نسخ أخرى وربما زاد سطرا كاملا. وأما الحاسب فيختصر الوقت).

3. أن ينسخ المخطوطة وفق قواعد الإملاء الحديثة مثل (قاسم، هارون، بئر، مسألة، مائة، صلعم).* فالأوائل قواعد الخط عندهم أقرب ماتكون إلى قواعد خط المصحف، أيضا عندهم التسهيل، لذلك أهم نقطة تكتب في المنهج : كتبت النص وفق قواعد الإملاء الحديثة. ويفهم منها أنك لاتشير إلى هذه الكلمة في الحاشية، مثلا تكتب قاسم ثم تشير في الحاشية : ( في المخطوط قسم ) هذا لاداعي له . أيضا في بعض النسخ : صلعم، ت-ع فأنت يجب تكتبها صلى الله عليه وسلم، تعالى، ومثل هذه ربما تلقفها المستشرقون وأثبتوها كما هي وتقرأ هكذا وهذا خطأ فادح.

4. يجب أن يضع علامات الترقيم بدقة من غير إهمال.

5. أن تكون الكتابة على ورق حر مسطر.* لأنه ربما احتاج تغييرها.

6. أن يملا نصف الورقة فقط ويترك النصف الآخر للهوامش أثناء التحقيق.

7. أن يترك سطرا فارغا بين أسطر الكتابة.* لأنه سيحتاجه لرقم الهامش.

8. أن يكتب بخط واضح مقروء.

9. أن يذكر رقم ورقة المخطوط الأصل /1و/، /اظ/ بمعنى وجه الورقة الأولى وظهرها. أو تكتب /1أ/، /اب/. مثال: تكتب قبل البسملة (/1ظ/ بسم الله الرحمن الرحيم ....) لأن البسملة غالبا في ظهر الورقة الأولى التي فيها العنوان.

10. إذا وردت كلمة غير مقروءة يترك مكانها فراغا (......) أو ترسم كما هي لتعوض فيما بعد.

11. أن يدون ملاحظاته على الناسخ أثناء النسخ في دفترة المساعد حتى لايضطر إلى قراءة المخطوطة مرة ثانية. * لأنه يحتاجها في وصف النسخة مثلا:التسهيل، ترك الناسخ النقط، يقع في أخطاء نحوية..
وعلى المحقق كتابة بيانات المخطوطة الأصل على الورق. أ,هـ ما يتعلق بعملية النسخ.






[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]ثانيا: عملية المقابلة[/FONT]​


بعد عملية النسخ قد يتعرض المحقق في نسخ الأصل إلى ورقه لبعض الأخطاء أو يحتاج أن يضيف أو يحذف ففي المقابلة يتأكد من سلامة مانقله فيعود إلى النسخة الأصل وإلى ماكتبه ويقابله كلمة كلمة. بعض المحققين يقوم بهذه المقابلة بنفسه إلا أن هذا قد يفوته أشياء فالأفضل أن يقوم يساعده شخص آخر فيعطي ماكتبه هو إلى القاريء المساعد، والمحقق يتابع في النسخة الأصل لأنه أقدر على قراءة النص، فإذا كان قد فاته شيء يعوض في الورقة المنسوخة وذلك كما يلي:

1. مقابلة النسخة الأصل على مسودة المحقق_ التي كتبها بيده_.
2. مقابلة النسخ الأخرى على ماكتب من الأصل بيد المحقق، وإثبات الفروق في حاشيتي الورق اليمنى واليسرى إذا كان النسخ على ورق، وفي الهامش حسب الأصول إذا كان النسخ على الحاسب.

هذا ربع الحلقة ولم أستطع إكمال عملية المقابلة (1) فالجهاز أبى التحميل إلا لهذا الحد، فمن يتفضل يتمها ويسد هذه الجزئية المهمة من التحقيق فجزاه الله خيرًا.

ستأتي بإذن الله تعالى عملية المقابلة(2) .

__________________
 
يتبع
[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]عملية المقابلة(2)[/FONT]​

معنى السقط:
أن تكون الكلمة أو الجملة أو السطر غير موجود في الأصل، أو غير موجود في النسخ الأخرى.
أسباب السقط:
انتقال نظر الناسخ من سطر إلى جملة مشابهة له في سطر آخر.
أوطمس الحبر بسبب الرطوبة أو انسكاب بعض السوائل.
أوتآكله بسبب الأرضة أو غير ذلك مما يسبب سقوط بعض الكلمات في المتن.

عملية ترميم السقط:
إذا كان السقط في الأصل يوضع بين حاصرتين اصطلح على ذلك عند العلماء، ولذا لايضع هذه العلامة لشرح كلمة أو غيره.

تعويض السقط:
يجب تعويض السقط إذا كان في النسخة الأصل ، والإشارة إليه إذا كان بغيرها ويكون ذلك كالآتي:

[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]أولا: إذا كان السقط في الأصل:[/FONT]

· نثبت الكلمة أو العبارة الساقطة في المتن بين حاصرتين [ ]، ثم نضع رقم الهامش فوق الحاصرة الثانية ونكتب في الهامش: أثبته من (ب)-بحسب رمزك للمخطوط –

***ملاحظة:
نثبت الصواب في الأصل، والخطأ في الهامش.
لاحاجة أن تقول :سقط من كذا؛ لأن الحاصرتين تغني عن هذا.

· أما إذا كان الصواب في الأصل، والخطأ في النسخ الأخرى يكتفى بوضع هامش فوق الكلمة بلا أقواس، ويشار إليه في الحاشية: في ب كذا ، في ظ كذا. ويذكره كما ورد فيها.

· إذا كان السقط من الأصل ونسخته من النسخة (ب) وليس عندك سوى نسختان فيكفي أن تضع الكلمة الساقطة بين حاصرتين ولايلزم أن تقول في الهامش: ( من ب) لأنه معروف، وتكتب في منهجك في الرموز المستعملة: أن كل ماسقط من الأصل وضعته بين حاصرتين.

· إذا كان السقط من الأصل وعوضته من نسختين(ب-ظ)، تكتب في الهامش: (من ب - ظ). وبعضهم إذا عوض من ثلاث أو من جميع النسخ الأخرى لايكتب هامشا إنما يشير في الدراسة أن ماسكت عنه فهو من جميع النسخ.


[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]ثانيا: إذا كان السقط من غير الأصل: [/FONT]

· إذا كان السقط كلمة واحدة: نضع فوقها رقما دون وضعها بين حاصرتين، ونكتب في الهامش: من نسخة (ب)،ومن نسخة(ظ) مثلا .

· إذا كان السقط كلمتين متتابعتين: نضع رقما فوق الكلمة الثانية تذكرهما في الهامش وتقول: سقطتا من نسخة (ب).

· إذا كان السقط ثلاث كلمات فأكثر: نضع رقما على آخر كلمة سقطت ونكتب في الهامش: من كذا.............كذا سقط من نسخة (ب). وتكتب أول كلمة سقطت وآخر كلمة. ولسنا بحاجة إلى وضع أقواس في المتن لأن هذا يؤثر على جماله ثم إن الأصل عندك كامل.

· إذا سقطت كلمات متتابعة كل منها في نسخة فإنك تضع على كل واحدة رقم هامش (1) (2) (3) وتشير في الهامش:
(1) سقطت من (ب).
(2) سفطت من(ج).
(3) سقطت من (ز).

وهذ الجهد في إثبات الفوارق بين النسخ هو نصف التحقيق وزيادة، وقسم من المحققين يكتفي بإخراج النص إخراجا تاما وإثبات ما أثبته المؤلف ويرى أنه من الصعب على القاريء جمع النسخ وقراءتها والمقابلة بينها؛ لذا يكتفي بذلك ويرى أن تخريج الآيات والأحاديث وترجمة الأعلام أمورا كمالية.

ستأتي بإذن الله تعالى عملية التوثيق والتخريج

__________________
 
يتبع


[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]ثالثا: عملية التوثيق والتخريج[/FONT]​




تعريفها: هي التأكد من سلامة النصوص المنقولة. ونسبتها إلى أصحابها، والإحالة على المصادر التي أخذت عنها، وضبط مايلزم، والتعريف بالمبهم.

أهم الأمور التي يجب أن توثق وتخرج :
§ الآيات القرآنية.
§ الأحاديث الشريفة.
§ الأقوال المأثورة.
§ الشعر.
§ النصوص المقتبسة.
§ الحكم والأمثال.
§ التعريف بالأعلام.
§ التعريف بالبلدان والأماكن والقبائل.
§ شرح الألفاظ الغريبة.
§ ضبط مايشكل.

وتفصيلها كالآتي:

1_ توثيق الآيات القرآنية الكريمة:
الآيات القرآنية يكون التعامل معها كالآتي:
§ تثبت من المصحف الشريف.
§ توضع بين قوسين مزهرين.
§ تضبط بالشكل.
§ ترسم كما هي عليه في المصحف.
§ يذكر بعدها في المتن اسم السورة ورقم الآية محصورا بين قوسين إذا كان عدد الآيات المستشهد بها كثيرا، أما إذا كان عددها قليلا تخرج في الهامش.
§ إذا كان اسم السورة مذكورا في المتن يكتفي بذكر رقم الآية بعدها محصورا بين قوسين.
§ عند وقوع أي خطأ في الآيات يصحح الخطأ في المتن من المصحف، ويشار إلى وجه الخطأ في الهامش. أما إذا كانت الأخطاء كثيرة في بعض النسخ فإنها تصحح ويشار إلى ذلك مرة واحدة في الدراسة في منهج التحقيق.
§ يجب التنبه إلى موضوع القراءات لأنها ترد بعض الألفاظ بقراءة أخرى غير قراءة حفص ولاسيما في كتب التفسير وكتب اللغة.

2_ توثيق الأحاديث الشريفة:
كيفية التعامل مع الأحاديث الشريفة:
§ تحصر بين قوسين عاديين ( ) ويشير إلى هذا في الدراسة.
§ تضبط بالشكل.
§ تخرج في الهامش من كتب الحديث المعتبرة الصحاح أولا ثم السنن.
§ يوضع رقم الهامش بعد نهاية الحديث أو بعد قال رسول الله rوحبذا لو أفرد الحديث في سطر معتبر.
§ يحكم عليه في الهامش إن لم يكن في الصحاح ويوثق الحكم.
§ إذا وقع اختلاف في الرواية ينبه على ذلك في الهامش مع الإشارة إلى رواية الكتب الأخرى .
تنبيــه:
*تخريج الحديث لايكون من الموسوعات الإلكترونية التي يمكن الإفادة منها في الإرشاد إلى موطن الحديث فلابد من الرجوع للكتب الأصلية .
*إذا لم يكن لديك علم في الحديث فلابأس أن تعرض الأحاديث بعد الحكم عليها على المختصين في الحديث، وكذلك القراءات.

3_ الأقوال المأثورة :
إذا أورد المؤلف أقوالا مأثورة عن الصحابة رضي الله عنهم أو التابعين رحمهم الله ولم يسمها فإن المحقق يذكر قائلها ويخرجها من الكتب، ويجعل القول بين قوسين على أنه نص.

4_ الأشعار:
§ تضبط بالشكل .
§ إذا ورد صدر البيت أو عجزه فقط يتمم في الهامش، ولابأس إذا ورد الصدر أن يضع نقاط مكان العجز في المتن وكذا إذا ورد العجز فقط. ويشير في الهامش إلى قائل البيت، وتمام البيت كذا. انظر ديوانه ص كذا.
§ تنسب الأشعار إلى قائليها إن لم ينسبها المؤلف كما سبق.
§ تخرج من ديوان الشاعر أولا- ويحاسب الطالب إذا كان للشاعر ديوانا ولم يخرجه منه وخرجه من كتب أخرى.، وإذا كان غير مذكور في الديوان يقال في الهامش: أخل به ديوانه- إي لم يُذكر فيه – ثم يخرج البيت من المصادر الأخرى _مصدرين أو أكثر_.
§ إذا نسب البيت لأكثر من شاعر في أكثر من كتاب يقول: نسب لفلان في كتاب كذا، ونسب لفلان في كتاب كذا.
§ تشرح الألفاظ الغريبة_ولايطيل -.
§ ويتنبه أن بعض النساخ يدرج الشعر مع الكلام ولايفرده في سطر ولذا بعض المحققين المبتدئين لايتنبه أنه شعر. وعلى المحقق أن يجعله في سطر مستقل بعد قال الشاعر: ، ويفصل بين الصدر والعجز بمسافة، ويجعله متوسطا.


4-توثيق النصوص المقتبسة:
§ إذا كان النص مقتبسا حرفيا من مصدر معين يحصر بين علامتي تنصيص " " ويخرج في الهامش من المصدر نفسه.
§ إذا كان النص المقتبس معلوم القائل وغير معلوم المصدر يخرج من كتب القائل إذا كان من أهل التأليف، ومن المصادر المختصة في نقس الفن إذا كان من غير اهل التأليف.
§ إذا كان النص المنقول منقولا بالنص من غير تصرف يذكر اسم المصدر في الهامش مع رقم الجزء والصفحة.
§ أما إذا كان النص منقولا بتصرف يوضع هامش في نهايته ويشار إليه في الهامش ويكتب قبل اسم المصدر ينظر: .
§ إذا كان الكتاب مفقودا يدخل نص العبارة في الموسوعات الالكترونية ربما يجدها في كتب أخرى يخرجها منها. كذا إذا سبقت العبارة بـ( قيل، قال بعضهم، قال أحدهم) يبحث بنفس الطريقة قد يصل لقائل النص ومصدره، ولابد أن يرجع بعدها للكتاب نفسه.وإذا لم يجد يقول: لم أجد.

5_توثيق الأمثال والحكم:
تخرج من كتب الأمثال، ولابأس أن يفسر معناه بعبارة موجزة.

6-التعريف بالأعلام:
يجب التعريف بالأعلام وفق المعايير الآتية:
§ يجب أن تتسم الترجمة بالاختصار وعدم الإطالة ولاسيما الأعلام المشهورة.
§ يفضل الاقتصار على اسم العلم ونسبه تاما وسنة وفاته. ولابأس أن يذكر صفة اشتهر بها كالمفسر .
§ يجب الإحالة على مصدرين أو ثلاثة من المصادر المختصة مع تقديم الأقدم.
§ يجب الاقتصار على ذكر الترجمة في أول موضع يرد فيه اسم العلم.
§ يجب ضبط الأسماء المشكلة وكذا الأنساب ويرجع في ذلك إلى بعض الكتب كالأنساب للسمعاني، وتاج العروس للزبيدي وإن كان ليس مظنة ذلك. وليحذر من الاقتصار على ضبط الموسوعات الالكترونية.
§ في حال ذكر اسم العلم مرة باسمه الصريح، وأخرى بكنيته، وثالثة بنسبته يشار لى أنه فلان وقد سبقت ترجمته، والأفضل أن يشار إلى صفحته ويكون هذا بعد طبع البحث عندما يثبت على صورته الأخيرة.
§ في حال ذكر علم ليس له ترجمة تقول: لم أقف له على ترجمة فقد تفيدك لجنة المناقشة أو باحث آخر.

سؤال: هل أترجم لكل علم في الكتاب؟
يوجد منهجان:
1. هناك من يترجم لكل علم يمر في الكتاب سواء كان مشهورا أو مغمورا.
2. وهناك من يعرّف بالأسماء المغمورة فقط.

والحل الوسط بينهما أن الأسماء المشهورة كالخلفاء الراشدين ومشاهير الصحابة يعرف بها تعريفا موجزا؛ فربما يأتي قارئ أجنبي أو مستشرق لايعرفه. وغالبا المشاهير لايعرف تأريخ وفاتهم .
مثال قال عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-:( لاتكونوا من جَبَابرَة العُلماء، فلايقومُ علمُكم بجهلِكُم).
تقول: عمر بن الخطاب أمير المؤمنين والخليفة الثاني وتاريخ وفاته. الاستيعاب(/)، الإصابة(/)
رقم الهامش إما أن تضعه بعد كلمة الخطاب أو بعد نهاية القول، ولابأس أن تقول قوله مذكور في كتاب كذا.

* لاأرى ضرورة لذكر تفاصيل المصدر في أول مرة لذكره في قائمة المصادر والمراجع.

7- التعريف بالبلدان والأماكن والقبائل:
ويكون ذلك باختصار وفق معايير تراجم الأعلام يعني أن تكون الترجمة مختصرة لاتزيد عن سطرين إذا كان المكان غير معروف، أما البلدان المشهورة كبغداد ومصر فلا يعرف بها. ويحيل على مصدر من مصادر البلدان كمعجم البلدان لياقوت الحموي.

8_ شرح الألفاظ الغريبة:
إذا وردت في النص ألفاظ غريبة يجب التعريف بها وتخريجها من المعاجم اللغوية كلسان العرب وغيره. مثال: (إن للحن غمرَاً كغَمَر اللحم) يشرح اللفظة ويشير للقائل مثلا: هذا القول نسب لفلان انظر كتاب كذا.

9_التعريف بالمصطلحات والرموز:
كالمصطلحات التي ترد في كتب القراءات والنحو والفقه والكتب العلمية من ذلك : المد والإدغام والروم والإشمام, ورموز القراء عند الشاطبي س، ش،ن، وإطلاق مصطلح العماد على ضمير الفصل عند أهل الكوفة فعلى القاريء أن يعرف بها بما لايزيد عن سطرين من مظانها كالتعريفات للجرجاني، ومعجم المصطلحات البلاغية لأحمد مطلوب وغيرهما من كتب التعريف.

سؤال: هل يوجد موطن معين لكتابة المصطلحات كآخر الكتاب أو أوله ؟
المصطلحات يجب أن تفسر في موضعها حتى لايضطر القاريء الرجوع إلى كل مصطلح في آخر الكتاب أو أوله ليرى تفسيره. وللمحقق أن يضع المصطلحات والرموز التي استخدمها المؤلف في باب الدراسة، أما إذا كانت كثيرة وليست خاصة بالمؤلف إنما لهذا العلم فمن الممكن أن تفهرس في نهاية الكتاب.

سؤال: هل للمحقق أن يختصر بعض المصطلحات الخاصة به؟
نعم وتوضع في باب الدراسة الرموز والمصطلحات المستخدمة في التحقيق كبعض العلامات أو اختصار اسماء بعض الكتب، المهم أن لايبقى شيئا مبهما ولايغرق في توضيح المبهم.

10- ضبط الكلمات المشكلة:
كأسماء الأعلام ونسبهم، وأسماء البلدان، وبعض المصطلحات التي تحتمل أكثر من وجه.

أيضا التعريف بالكتب الواردة في النص إلا أن تكون مشهورة، ويبين هل هو مطبوع ومحققه أو مخطوط أو مفقود. ةكذلك التعليق على أقوال المؤلف إذا كان فيها رأيا جديدا أو خلافا لما هو معروف، كأن تناقش أو تؤيد حجج اعتمد عليها أو تكون له آراء تخالف أهل السنة والجماعة تبين الحق بأدلته وتقوّم النص بطريقة رصينة فالمحقق كالقاضي في هذا.

__________________
أسأل الله أن ينفعنا بهذا العمل ومن قام به فهو منقول للفائده
 
انموذج عملي لايسر السبل

انموذج عملي لايسر السبل

ويمكنكم الاستفادة من كتابي كيف تحقق مخطوطة انموذج عملي لايسر السبل ، وهو للمبتدئين .
عسى ان ينفع المريد.
اضغط هنا
 
بارك الله بالاخت المعتزة بالل على هذا الطرح المفيد . وهناك في الجامعة الاردنية في الاردن دورات خاصة لفك رموز المخطوطات وأي أمر حولها للتسهيل على الباحثين التعامل معهابدقة متناهية.
 
شكر الله للأخت عبير هذا النقل المفيد, وقد استفدت منه أثناء تحقيقي لرسالة الدكتوراه.
ويمكن كذلك الاستفادة من المحاضرة التي ألقاها الدكتور أحمد الخراط في بداية سنة 1431هـ في الرياض بعنوان: ( تحقيق النصوص علم وفن) , وهي موجودة في موقع الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه مكتوبة ومسموعة.
 
أشكر الأخت الفاضلة على إتاحة هذه المادة المفيدة، كما أشكر كل من أفاد في هذا الموضوع الذي يستحق الاهتمام من الباحثين وطلاب الدراسات العليا.
وقد كان الدكتور حكمت بشير لا ينصح بالتحقيق إلا في مراحل متقدمة، بعكس ما هو سائد، لعلمه بالمسئولية الكبرى لهذا العمل وإدراكه لخطره.

وأحب في هذا السياق التذكير بكتاب الدكتور بشار عواد: ( في تحقيق النص)، فهو من أجمل ما كتب في هذا المجال، إذ يوضح للقارئ عظم المسئولية الملقاة على عاتق المحقق، ودقة المسلك الذي اختاره.
146709.gif

وقد خصص فصلا كاملا لبيان أمثلة حية لما يمكن أن يقع فيه المحقق من أخطاء تعد تحريفا ومسخا للحقيقة، وكثير منها في غاية الطرافة، ولا ينتبه لها إلا من كان على خبر دقيق بالمخطوط ومصنفه.
كما بيّن في فصول الكتاب الأخرى كثيرا من الأسس والقواعد التي يجب مراعاتها في عملية التحقيق، وكثير من هذه الأسس مما كونته تجربته الطويلة مما قد لا يوجد في كتاب آخر.​
 
من الكتب التي استفدت منها في هذا المجال كتاب بعنوان: ( تعليقة في منهج البحث وتحقيق المخطوطات) للدكتور أكرم ضياء العمري , وهو كتاب مختصر مفيد, يقع في 86 صفحة, طبع في مكتبة الدار بالمدينة النبوية, الطبعة الأولى 1403 والثانية 1412هـ
وكنت أقول وأنا أطالع هذا الكتاب: الحمد لله الذي أنعم علينا في هذه الفترة بالتقنية العالية التي سهلت علينا كثيرا من الأمور التي كانت تأخذ وقتا طويلا من الباحثين قديما, فقد كانوا يجمعون المعلومات في بطاقات ثم يرتبونها, ويقومون بترتيب الفهارس يدوياً, وكثير منها الآن ترتب بضغطة زِرّ, فنسأل الله أن يزيدنا ويعلمنا ما جهلناه مما أتاحه لنا.
 
شكر الله لكل المشاركين في هذا الموضوع الأخ محب القراءات والأخ محمد العبادي
وفقكــ الله من استفاد منه , وأرجو ان أكون قد ساهمت بشيء قد نفع به غيري....
 
العنوان: دراسات تاريخية مع تعليقة في منهج البحث وتحقيق المخطوطات.

المؤلف: الدكتور أكرم ضياء العمري تقديم: الدكتور عبدالله الزايد الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

الطبعة: الطبعة الأولى 1403هــ -1983م.


عدد المجلدات: 1 عدد الصفحات: 294 الحجم: 3,39 ميغابايت

http://www.archive.org/download/dtmtmbtm/dtmt.pdf
للتحميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل.





 
شكرا

شكرا

موضوع رائع ساستفيد منه ان شاء الله اثناء بحثي لرساله الماجستير في تحقيق جزء من مخطوط ينبوع الحياه لابن ظفر الصقلي
 
ألا تلاحظون أن هذا الموضوع يركز على المحقق الذي يقدم رسالة علمية بينما أساطين المحققين ليسوا كذلك.
 
عودة
أعلى