منهج أهل السنة في التفسير :

المنهج الإسقاطي في التفسير : لي عنق النص .

المنهج الإسقاطي في التفسير : لي عنق النص .

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
( قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )
ـ سورة البقرة ، الآية 32 ـ

المنهج الإسقاطي في التفسير :


هذا التعبير الاصطلاحي هو بديل عصري لتعبير اصطلاحي معروف ومتداول لدى المفسرين، ولدى الباحثين في الدراسات القرآنية خاصة، وعلوم القرآن عامة، ألا وهو : لي عنق النص، بمعنى أن مفسر الخطاب القرآني تكون لديه أفكار وعقائد ومواقف مسبقة، ويأتي إلى القرآن الكريم ليقرأ تلكم الأفكار والمعتقدات، ويلتمس الشرعية لمواقفه، ومن ثم فهو لا يقرأ القرآن الكريم بقدر ما يقرأ محكماته العقدية والفكرية والسلوكية. فالقارئ هنا لا يكون هدفه استنباط مراد الله تعالى من الخطاب القرآني الكريم، بهدف المعرفة عن الله تعالى، والوقوف على مضمون الرسالة الربانية، بغية تنزيلها على الواقع لتعبيد الحياة كل الحياة لله رب العالمين. وإنما هدفه من القراءة التماس الحجة الشرعية لما يعتقده و ما يتخذه من مواقف في الحياة، ليبين للناس أنه ملتزم بالشرع، وإن كان الشرع منه براء، لفساد النية والمقصد، مع افتقادهم لأبسط شروط الأهلية لتفسير القرآن الكريم، فليس لهم علم باللغة العربية ولا بالقرآن الكريم وعلومه، فضلا عن معاملتهم القرآن الكريم كما يعاملون النصوص البشرية الوضعية، لأنهم لا يؤمنون بقدسيته، وإعجازه وتميزه عن سائر الكتابات البشرية الوضعية، فهم لا يراعون خصوصياته، كما أن عملهم يمتاز بالانتقائية المنهجية والمعرفية. ومن ثم تنعدم في أعمالهم الموضوعية والنزاهة الفكرية والدقة العلمية وهي المدخل الأساس لأي بحث علمي .
وقد اقترحنا هذا المعادل الاصطلاحي لأن كثيرا من الناس اليوم لا يفقهون معنى التعبير الاصطلاحي المتداول، بل لاحظنا في كثير من المواقف اتخاذه حجة للمغرضين، وسبيلا للاستخفاف ومدعاة للسخرية من مستعمليه، واتهامهم بكونهم رجعيين غير قادرين على مواكبة العصر، ومسيرات التطورات التي يعرفها على مستوى التصورات والمفاهيم والمناهج. وقداعتمدنا طريقة السلف في إقامة الحجة على خصومهم بما يدعون أنه العلم والمعرفة. ولذلك نحن أقمنا الحجة على هؤلاء بما هو معروف في مناهج تحليل الخطاب الحديثة واللسانيات، لنبين لهم أن منهج السلف أسلم وأعلم، وأن القوم عبروا بما يناسبهم زمانا ومكانا، وقديما تقرر قولهم : لا مشاحة في الاصطلاح. فالعبرة في المضمون، وإن كنا نعتقد أن تحديد المصطلح شيء أساسي لبناء المعرفة، وتحقيق التواصل .
والمنهج الإسقاطي ( لي عنق النص ) في التفسير هو المنهج الذي سلكته الفرق المبتدعة في التعامل مع القرآن الكريم وقد بين ابن تيمية ـ رحمه الله ـ أن منهج واحد ذو خطوات ثلاث ، على عكس من لم يفهم مراد الشيخ ابن تيمية رحمه الله إذ اعتبرها ثلاثة مناهج ، ذلك أن الفرق الضالة لا يؤمنون إلا بمعتقداتهم الفاسدة ، ولا يتبعون إلا آراء وأقوال ساداتهم، ومن ثم فإنهم يخالفون النصوص القطعية الدلالة في النهي عن اعتقاد مذاهب وآراء قبل أن ينص عليها القرآن الكريم ، وتبينها السنة النبوية الشريفة . يقول سبحانه :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
(الحجرات:1)
فمن شرط الإيمان أن يكون عقلك وذوقك تبعا لما جاء به الرسـول ـ صلى الله عليه و سلم ـ .
وهذا هو منهجهم الحق فهم لا يؤمنون بالقرآن ولا بالسنة، وإنما هم يأتون إليهما بغية اكتساب المشروعية، حتى تجد معتقداتهم مكانا لها بين صفوف المسلمين ، فهم يعرفون لو واجهوا المسلمين بحقيقتم لما وجدوا لأنفسهم مكانا بينهم بله أفكارهم و معتقداتهم ،إنه منطق إبليس : المنطق التبريري . وهذا الأصل المنهجي يتفرع إلى ثلاثة مستويات :
1) الأخذ بظاهر النص : لا إيمانا به وتسليما بمقتضياته، وإنما ليقيموا الحجة على الحق بصحة دعواهم . والدليل على ذلك حتى لا يغتر بهم أحد أنهم كما قال ابن تيمية رحمه الله : لا يعتنون بتحرير دلالة الخطاب . وهذا القيد لا يفققه إلا من تمرس بعلوم اللغة وفقه الخطاب، أي الكيفية التي تتم بها عملية استخراج المعنى من الخطاب . ومن ثم فإن اللسانيات ومناهج تحليل الخطاب الحديثة أسعفتنا كثيرا في فهم أبعاد هذا القيد، فلكي نفهم نصا لا يمكننا أن نفهمه بناء على بنائه اللغوي السطحي، دون أن نستحضر عاملين أساسيين من عوامل استخراج المعنى، وهما السياق اللغوي أي السياق الداخلي المتمثل في ما قبل الآية موضوع التفسير وما بعدها باعتبار القرآن الكريم نسقا متكاملا لا يمكن فهم إحدى جزئياته إلا في إطاره الشمولي، ومن ثم نفهم فهما جيدا لماذا اشترط أهل السنة في أصولهم التفسيرية تفسير القرآن بالقرآن، ودلالة السياق، والناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والعلاقات الدلالية القائمة بين ألفاظ القرآن الكريم : العام والخاص، المطلق والمقيد، علاقة الجزء بالكل، علاقة التضمن وغيرها من العلاقات الدلالية التي في غيابها لا يمكننا فهم الخطاب القرآني.
أما الأساس الثاني فهو السياق غير اللغوي أي السياق الخارجي وهو بالنسبة للخطاب القرآني ينقسم إلى قسمين : أسباب النزول : وهي الظروف والملابسات المواكبة لنزول سورة أو آية، أي إنها سبب غير مباشر. ومعلوم أنه ليس كل القرآن الكريم له سبب مباشر . كما أنه لا يمكن أن نتصور أن بعضا من القرآن الكريم ليس له سياق غير لغوي، فالقرآن الكريم كان ينزل في بيئة معينة، ويخاطب أقواما معينين، ومن ثم فإنه حتما ولزاما له سياق غير لغوي يتمثل في الواقع الثقافي المواكب لنزول القرآن الكريم: الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والدينية التي واكبت نزول القرآن الكريم وهي ما يمكن الاصطلاح عليه بملابسات النزول وهي أوسع من أسباب النزول لأنها أسباب غير مباشرة .
إن أي خطاب لا يمكن أن نفهمه ما لم نستحضر سياقه اللغوي، وسياقه غير اللغوي . ومن ثم فليس كل أخذ بظاهر النص يعتبر مفضيا إلى مراد الله تعالى، إذ إن عملية إنتاج المعنى وعملية استنباطه عملية معقدة، ولا يشكل البناء اللغوي السطحي إلا مدخلا لهذه العملية، ومن ثم وجب الاحتراز من ذلك باعتباره مدخلا لكثير من الفرق الضالة قديما وحديثا لتمرير أطروحاتهم . إذ الأخذ بالظاهر له شروطه منها :
1- العام ينظر إليه في إطار الخاص .
2- المطلق ينظر إليه في إطار المقيد .
3- المتشابه ينظر إليه في إطار المحكم.
4- المنسوخ ينظر إليه في إطار الناسخ .
5- دلالة السياق اللغوي : أي ما قبل النص وما بعده .
6- العرف اللغوي، مراعاة سنن العرب في الكلام .
7- العرف القرآني : طرائق القرآن التعبيرية، وأسلوبه في البيان والبلاغ .
2) القول بالتأويل : إذا عجزوا عن جعل ظاهر النص موافقا لمعتقداتهم ومزكيا لمواقفهم فإنهم يقولون بأن الظاهر غير مراد، و من ثم يبادرون إلى الأخذ بالمعنى الباطن بصرف النص عن معناه الراجح إلى المعنى المرجوح من غير تقيد بالضوابط المتعارف عليها وعلى رأسها وجود قرينة مانعة من إرادة المعنى الظاهر المتبادر.
3) القول بالتفويض : إذا عجزوا عن تأويل الآية بما يوافق معتقداتهم، ويزكي مواقفهم فإنه يقولون بالتفويض، أي إن الله تعالى استأثر بعلمها، وذلك حتى يقطعوا الطريق على مناظرهم من إقامة الحجة عليهم . ولذلك نجد أهل السنة و الجماعة يقررون مبدأ : ليس في القرآن الكريم شيء لا يستطيع صاحب اللسان معرفته، كما فرقوا بين فهم الآية و إدرادها ، فالفهم هو القدرة على التمييز، فإذا تعلق الأمر مثلا بصفات الله تعالى فإن صاحب اللسان العربي يميز بين صفة العلم و صفةالاستواء و هي ليست واحدة بالنسبة إليه ، ومن ثم فهو يفهما، لكنه لايستطيع إدراكها، أي لا يستطيع معرفتها على ما هي عليه في الواقع، فذلك هو ما استأثر الله تعالى بعلمه، وبذلك ردوا كيد الكائدين بالعلم و المعرفة، مصداقا لقوله تعالى :
( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
(سورة البقرة، جزء من الآية111)
 
جزاكما الله خيرا، على ما تفضلتما به ، وجعله في ميزان حسناتكما​
 
جزاكما الله خيرا، على ما تفضلتما به ، وجعله في ميزان حسناتكما
 
موقف أهل السنة من توظيف خبر الآحاد في التفسير

موقف أهل السنة من توظيف خبر الآحاد في التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
( سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) ـالبقرة:32 ـ

خبــــر الآحــــاد :

1- تعريفه لغة : " الآحاد جمع أحد بمعنى الواحد ، وخبر الواحد هو ما يرويه شخص واحد "(1) .
2- تعريفه اصطلاحا : وأما تعريفه اصطلاحا فقد عرفه الحافظ ابن حجر (ت852هـ) بأنه الحديث الذي لم يجمع شروط المتواتر(2). ويوضح ابن حزم (ت456هـ) ذلك فيشير إلى أنه ما ينقله من الأخبار واحد عن واحد(3) .
3- حـكــمــــه : يرى ابن حزم (ت456هـ) أن خبر الآحاد إذا اتصل برواية العدول إلى الرسول وجب العمل به ووجب العمل بصحته أيضا،(1) وهو رأي الإمام مالك (ت179هـ) والحسين بن علي الكرابيسي(ت245هـ)(2) والحارث المحاسبي (ت 243هـ)(3)، وهو قول الإمام أحمد (ت241هـ) أيضا.(4)
وأما الجمهور فيرون أنه حجة يجب العمل به وإن أفاد الظن : "وقال الحنفيون والشافعيون وجمهور المالكيين وجميع المعتزلة والخوارج : إن خبر الواحد لا يوجب العلم . ومعنى هذا عند جميعهم أنه قد يمكن أن يكون كذبا أو موهوما فيه ... وقال سائر من ذكرنا : إنه يوجب الـعـمـل"(5) .
وأما ابن تيمية ( ت728هـ ) فيرى أن جمهور العلماء على اختلاف مذاهبهم يرون أن خبر الآحاد يوجب العلم إذا تلقته الأمة بالقبول. "ولهذا كان جمهور أهل العلم من جميع الطوائف على أن خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقا له أو عملا به أنه يوجب العلم . وهذا هو الذي ذكره المصنفون في أصول الفقه من أصحاب أبي حنيفة، ومالك والشافعي وأحمد إلا فرقة قليلة من المتأخرين اتبعوا في ذلك طائفة من أهل العلم أنكروا ذلك . ولكن كثيرا من أهل الكلام أو أكثرهم يوافقون الفقهاء وأهل الحديث والسلف على ذلك . وهو قول أكثر الأشعرية كأبي إسحاق(1) وابن فورك(2)"(3) .
ويورد ابن تيمية (ت728هـ) أسماء علماء المذاهب الأربعة الذين قالوا إن خبر الآحاد يوجب العلم:" والأول هو الذي ذكر الشيخ أبوحامد (ت505هـ)(4)، وأبوالطيب (ت450هـ)(5)، وأبو إسحاق(ت476هـ) (6) وأمثاله من أئمة الشافعيـة، وهو الذي ذكره القاضي عبد الوهــاب (ت 422 هـ)(1) وأمثاله من المالكية، وهو الذي ذكره شمس الدين السرخسي (ت 483 هـ)(2) وأمثاله من الحنفية . وهو الذي ذكره أبو يـعـلـى ( ت 358 هـ )(3) وابو الخطاب (ت 510 هـ)(4) . وأبو الحسن بن الزاغوني (ت 527 هـ)(5) وأمثالهم من الحنبلية "(3) .
كما يذكر أسماء من أنكر ذلك من العلماء. "وأما الباقلاني (ت403هـ)(6) فهو الذي أنكر ذلك وتبعه مثل أبي المعالي (ت478هـ)(1)، وأبي حامد (ت 505 هـ)(2)، وابن عقــــــيل (ت 513 هـ)(3)، وابن الجوزي( ت 597 هـ )(4)، وابن الخطيـــب ( ت 606 هـ )(5)، والآمدي ( ت 631هـ )(6)، ونحو هؤلاء"(7).

وقد بين ابن تيمية ( ت 728هـ ) أنه لا قيمة لمخالفة هؤلاء لإجماع أهل العلم بالحديث لأن العبرة بأصحاب الاختصاص في الحديث الذين وقفوا حياتهم لخدمة هذا العلم الجليل : " وإذا كان الإجمـاع على تصـديـق الخـبر موجبا للقطع به فالاعتبار في ذلك بإجماع أهل العلم بالحديث، كما أن الاعتبار في الإجماع على الأحكام بإجماع أهل العلم بالأمر والنهي والإباحة "(1) .
ويرى ابن تيمية ( ت 728 هـ ) أن مما يوقع الغلط في الحديث، نوعان من الناس :
أحدهما : أشخاص لا صلة لهم بعلم الحديث، ومع ذلك فإنهم يقتحمون رحابه ، فيقولون فيه أقوالا ، ويصدرون فيه أحكاما على غير هدى، ولا بصيرة ولا علم، فيصححون الضعيف، وقد يضعفون الصحيح، ويعتمدون ذلك في مقالاتهم ومناظراتهم . ويأتي على رأسهم المتكلمون ومن على شاكلتهم .
والثاني : أدعياء علم الحديث الذين ينتسبون له وليسوا من أهله، بحيث لم تتكون لديهم خبرة واسعة به، ولم يملكوا بعد ملكة نقدية، ولا حسا حديثيا يمكنهم من دراسة الحديث من حيث السند والمتن، " فكلما وجدوا لفظا في حديث رواه ثقة، أو رأوا حديثا بإسناد ظاهره الصحة يريدون أن يجعلوا ذلك من جنس ما جزم أهل العلم بصحته ، حتى إذا عارض الصحيح المعروف أخذوا يتكلفون له التأويلات الباردة، أو يجعلوه دليلا له في مسائل العلم، مع أن أهل العلم بالحديث يعرفون أن مثل هذا غلط "(1) .
وكأن ابن تيمية ( ت 728 هـ ) -رحمه الله - يلمح للمفسرين أن لا يسارعوا في الحكم على الحديث، ويبنوا عليه أحكاما، أو يحملوا عليه معنى آية من آي الذكر الحكيم إلا بعد أن يستفتوا أهل العلم بالحديث، ويعملوا بفتواهم، فهذا هو المنهج القويم الذي يتعين على المفسر العمل به وصولا إلى الحقيقة، وعملا بالعلم لا بالظن الباطل، أو الزيغ والـهوى.
وقد بين ابن تيمية أن كثيرا من المفسرين قد جانبوا الحقيقة وبعدوا عن الصواب لما تنكبوا هذا الطريق.
 
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .
الأخ الفاضل : صادق الرافعي ، أشكركم على تواصلكم . وأنتم أهل العلم أهل الخير و الإحسان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
السلام عليكم ورحمة الله
أليست هذه المقدمة قد حققهاالدكتور الفاضل أحمد حسن فرحات قبل عشرين عاما او اكثر فما الجديد في تحقيقها الان
 
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .
الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور : جمال أبو حسان ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إن هذا العمل يرجع إلى أكثر من عشرين سنة ولكنه لم تتح له فرصة النشر . علما أننا بالمغرب الأقصى لا علم لنا بما أشرتم إليه، كما إن رغبة كثير من الإخوة الباحثين في الحصول عليها هو الذي حملني على نشرها وتعميمها . ولعل الجديد يكمن في الدراسة المرفقة التي تبين أهميتها في التأصيل لنظرية تفسير القرآن الكريم .
أشكركم على اهتمامكم وتواصلكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
الحمد لله ، والصلاةوالسلام على رسول الله ، وبعد ..

جزاك الله خيراً أيها الشيخ الجليل فعجِّل بنفعنا أثابك الله .


محبكم في الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .
الأخ الفاضل : أبو العالية ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما بعد ، أحبكم الله الذي أحببتمونا فيه . وإني كنت قد طويت الموضوع ، و لعلي راجع إليه بعد حين، لعل الله تعالى يجعل فيه خيرا كثيرا .
شكرا لكم على تواصلكم و تقديركم .
وتفضلوا بقبول فائق التحيات و التقدير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
أحسن الله إليك وبسط في علمك وعمرك أستاذي الحبيب، وليتك تستفيض مفصلا في العنصر الثاني( القول بالتأويل) ليستفاد أكثر، إذ أن الكثير ممن اقتحم مجال البيان والقول عن الله ، مال في بيان العلاقة بين اللفظ والمعنى منصرفا عن القواعد الضابطة، الواقية له من الزيغ والانحراف ، وقام بلي نصوص الآي كما بين فضيلتكم لتوافق معتقدا أو هوى في النفس، واعذرني لتطفلي ، وجزاك الله خيرا.
 
(ومن ثم فليس كل أخذ بظاهر النص يعتبر مفضيا إلى مراد الله تعالى، إذ إن عملية إنتاج المعنى وعملية استنباطه عملية معقدة، ولا يشكل البناء اللغوي السطحي إلا مدخلا لهذه العملية، ومن ثم وجب الاحتراز من ذلك باعتباره مدخلا لكثير من الفرق الضالة قديما وحديثا لتمرير أطروحاتهم ) الخ..
كلام رائع جزاكم الله خيرا.
 
[align=center]إنه مما يقض مضجع الغيورين على دين الله،ويؤرق نومهم أن ترى من يلوي عنق النص ليوافق ما يقول به من أفكار ضالة،وعقائد فاسدة،ومواقف مسبقة، يتعامل مع الأصلين الكتاب و السنة، كنصوص عقلية بقصد الإساءة،والتحريف، ويأتي إلى النص لينزل عليه تلك الأفكار والمعتقدات، والمواقف محاولاً إضفاء الشرعية على وجهته التى ولاها، فهو لايقرأ النص من أجل التعبد ،والتقرب إلى الله تعالى ،وتنزيله على الواقع لإصلاح العباد والبلاد،وإنما هدفه قراءة كلماته بغية تعضيد ما يذهب إليه ويميل. ليوهم الناس أن فكره ينطلق من كتاب وسنة ، وأمثال هؤلاء يعرفون بعلامات لا تخفى على ذي لب وعقل سليم ، فهم لا يحفظون شيئاً من كتاب الله تعالى ولا يعرفون تلاوته ،وليس لهم أي إلمام بعلومه ،وكذا سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
ويجهلون ان لتفسير القرآن والسنة أصولاً و مباني لايزيغ عنها إلا هالك ، ولا يحيد عنها إلا ضالّ ،و من ثَمّ ترى أمثال هؤلاء يتجهون في الغالب نحو الآيات التي بظاهرها متشابهة ، فيتبعونها ابتغاء تأويلها و تصريفها إلى حيثُ مراميهم السيئة تمويهاً على العامة .قال الله تعالى { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ٱبْتِغَاءَ ٱلْفِتْنَةِ وَٱبْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ ٱللَّهُ وَٱلرَّاسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } آل عمران الآية7.

بارك الله فيك أخانا الغالي الحبيب اللبيب
الأستاذ الدكتور أحمد بزوي الضاوي
بحث رائع مفيد متميز ، وهو هام في هذه
الفترة الحرجة من تاريخ أمتنا
جزاك الله خيرا
[/align]
 
المنهج الإسقاطي بدلا من لي عنق الآية أو النص ، مصطلح يحسب في الميزان العلمي لشيخنا الأستاذ الدكتور الضاوي ، وكلامه أصاب المحز، وندين له بالفهم ونعزو له بالنقل ، فلله درك يا سعادة الدكتور ، ولكن الطمع في العلم وأهله مباح ، فهلا أثلجت وأفدت بحلقة علمية جديدة تتضمن المثال ليزيد ثمر المقال؟ ونحن على شوق وفي لهفة لنفيد من علمكم ، أكرر مرة ثانية بارك الله لنا في علمكم ووقتكم الثمين الذي يحتوى الدرر الكامنة.
 
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .
الإخوة الأفاضل : السادة الأساتذة المحترمون ـ حفظهم الله ـ .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وبعد، فإني أشكر لفضيلة الأستاذ الكريم الدكتور يسري خضر ـ حفظه الله ـ التنبيه على الموضوع بإعادة رفعه، مما جدد النظر فيه بعد أن كان مدرجا شأنه شأن كثير من المداخلات والعروض والأبحاث القيمة، التي يطويها النسيان إلى أن يقيض الله لها من يحييها من جديد.
ولعل مشاركة الإخوة الأفاضل : الأستاذ الدكتور عبد الفتاح خضر، والأستاذ الدكتور مروان الظفيري ـ حفظهما الله ـ.والسادة الأساتذة المحترمون : مرهف، ومحمد عمر الضرير، وزكريا توناني ـ حفظهم الله ـ في مناقشة الموضوع، أوالتنبيه على أهميته، أو التنويه به، تحث على تعميق النظر في مثل هذه القضايا المتصلة بالمناهج التي نقارب بها النصوص الشرعية ـ و التي غالبا ما نؤتى من قبلها ـ وصولا إلى إقرار المنهج الأسلم والأعلم، القادر على إعطاء البديل الأكفى لما تعج به الساحة الثقافية اليوم من لغط حول مناهج يقارب بها النص الشرعي، موسومة ظلما وعدوانا بالعلم، وهي أبعد ما تكون منه، إن لم نقل لا تربطها به أدنى رابطة. بل هي الجهل والجهالة، لأنها مبنية على رؤية ضيقة متعصبة، وحقودة، ورهينة استلاب مكاني أو زماني .
أجدد الشكر لكل الإخوة على تواصلهم وتقديرهم، سائلا الله تعالى أن يلهمنا الإخلاص في القول والعمل، والسر والعلن، وأن يفتح علينا من بركاته، وأن يرزقنا العمل بما نعلم، وأن يورثنا علم ما لم نعلم، إنه نعم المولى، و نعم النصير .
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
 
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده

وبعد،،،

جزاك الله خيرا على هذا الإيضاح الموجز

هلا ذكرت لنا أستاذنا الفاضل مراجع هذا الموجز لتعم الفائدة

والله الهادي إلى سبيل الرشاد
 
مفهوم التأويل عند الخلف :
"التأويل في عرف المتأخرين من المتفقهة والمتكلمة والمحدثة والمتصوفة ونحوهم، هو صرف اللفظ عن المعنى الراجع إلى المعنى المرجوح لدليل يقترن به، وهذا هو التأويل الذي يتكلمون عليه في أصول الفقه ومسائل الخلاف، فإذا قال أحدهم : هذا الحديث أو هذا النص مؤول أو هو محمول على كذا . قال الآخر : هذا نوع تأويل ، والتأويل يحتاج إلى دليل" .
وهذا المعنى للتأويل معنى مبتدع، وهو يشكل خطورة كبيرة على عقيدة الامة الإسلامية، وعلى كيانها وسيادتها، إذ أخذ مطية من طرف الروافض، وملاحدة الفلاسفة وغلاة الصوفية، وبالأخص من طرف موثوري الشعوب الدخيلة - لمحاربة الدين الإسلامي، وزعزعة الأمن والنظام في البلاد الإسلامية، ومن ثم وجدنا ابن تيمية يرفضه فيقول: " والتأويل المردرد هو صرف الكلام عن ظاهره إلى ما يخالف ظاهره "جزاك الله خيرا شيخنا الكريم علي هذا البيان وقد كتب الدكتور رشيد بن حسن الألمعي بحثا عن التأويل الفاسد للنصوص وأثره في مسائل الاعتقاد نشر في مجلة الحكمه العدد الثامن والثلاثون جمع فيه الاثار السيئه للتأويل الفاسد في ما يلي
1ـاثر التأويل الفاسد علي الدين وأهله
2ـأثره في هدم أصول الإسلام والإيمان
3ـأثره علي اليهود والنصاري
4ـأثره في الحوادث التي وقعت بعد موت النبي صلي الله عليه وسلم
5ـاثره في ظهور الفرق الإسلامية
6ـجنايته علي المتكلمين
 
بسم الله الرحمن الرحيم ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .
الأخ الفاضل : الأستاذ الدكتور يسري خضر ـ حفظه الله ـ .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أما بعد ، فإني أشكر لفضيلتكم تواصلكم، و تقديركم، وإضافتكم العلمية . راجيا من الله تعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، و أن يعلمنا التأويل ، ويفقهنا في الدين .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
 
بارك الله فيكم يا أبا معاذ على هذه اللفتة حول سبب الحاجة إلى تفسير القرآن الكريم .
وأذكر أنني قرأت كلاماً ذكره الشيخ طاهر الجزائري رحمه الله في كتابه (توجيه النظر) 1/86 ، وقد راجعته وها هو أنقله لكم بنصه لما فيه من الفائدة :
قال رحمه الله :
وها هنا بحث ، وهو من المعلوم البيّن أن الله تعالى إنما خاطب خلقه بما يفهمونه ، ولذلك أرسل كل رسول بلسان قومه ، وأنزل كتاب كل قوم على لغتهم .
وإنما احتيج إلى التفسير لما سنذكره بعد تقرير قاعدةٍ ، وهي أنَّ كل من وضع من البشر كتاباً ، فإنما وضعه ليُفهم بذاته من غير شرح ، وإنما احتيج إلى الشرح لأمور ثلاثة :
أحدها : كمال فضيلة المصنف ، فإنه بجودة ذهنه وحسن عبارته ، يتكلم على معان دقيقة ، بكلام وجيز يراه كافياً في الدلالة على المطلوب ، وغيره ليس في مرتبته ، فربما عسر عليه فهم بعضها أو تعذر ، فيحتاج إلى زيادة بسط في العبارة لتظهر تلك المعاني الخفية ، ومن هنا شرح بعض العلماء تصنيفه .

وثانيها : حذف بعض مقدمات الأقيسة ، اعتماداً على وضوحها ، أو لأنها من علم آخر، وكذلك إهمال ترتيب بعض الأقيسة ، وإغفال علل بعض القضايا ، فيحتاج الشارح أن يذكر المقدمات المهملات ، ويبين ما يمكن بيانه في ذلك العلم ، وينبه على الغَنيَّةِ عن البيان ، ويرشد إلى أماكن ما لا يتبين بذلك الموضع من المقدمات ، ويرتب القياسات ، ويعطي علل ما لا يعطي المصنف علله .

وثالثها : احتمال اللفظ لمعان تأويلية ، كما هو الغالب على كثير من اللغات ، أو لطافة المعنى عن أن يعبر عنه بلفظ يوضحه ، أو للألفاظ المجازية واستعمال الدلالة الالتزامية ، فيحتاج الشارح إلى بيان غرض المصنف وترجيحه . وقد يقع في بعض التصانيف ما لا يخلو البشر عنه من السهو والغلط والحذف لبعض المهمات وتكرار الشيء بعينه لغير ضرورة إلى غير ذلك مما يقع في الكتب المصنفة ، فيحتاج الشارح أن ينبه على ذلك .

وإذا تقررت هذه القاعدة نقول : إن القرآن العظيم إنما أنزل باللسان العربي في زمن أفصح العرب ، وكانوا يعلمون ظواهره وأحكامه ، أما دقائق باطنه فإنما كانت تظهر لهم بعد البحث والنظر ، وجودة التأمل والتدبر ، مع سؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم في الأكثر ، ودعا لحبر الأمة فقال : (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) .
ولم ينقل إلينا عن الصدر الأول تفسير القرآن وتأويله بجملته ، فنحن نحتاج إلى ما نوا يحتاجون إليه ، زيادة على ما لم يكونوا يحتاجون إليه من أحكام الظواهر ، لقصورنا عن مدارك أحكام اللغة بغير تعلم ، فنحن أشد احتياجاً إلى التفسير .
ومعلوم أن تفسيره يكون من قبيل بسط الألفاظ الوجيزة ، وكشف معانيها ، وبعضه من قبيل ترجيح بعض الاحتمالات على بعض لبلاغته ، وحسن معانيه ، وهذا لا يستغني عن قانون عام يعول في تفسيره عليه ، ويرجع في تأويله إليه ، ومسبار تام يميز ذلك ، وتتضح به المسالك
، وقد أودعناه كتابنا المسمى (نُغَبُ الطائرِ من البحر الزاخر) ، وأردفناه هنالك بالكلام على الحروف الواقعة مفردة في أوائل السور ، اكتفاء بالمهم عن الإطناب لمن كان صحيح النظر) .
توجيه النظر للجزائري 1/85-87 ، بعناية الشيخ عبدالفتاح أبو غدة رحمه الله .
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .
الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري ـ حفظه الله ـ .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أما بعد ، فإني أشكر لفضيلتكم اهتمامكم .
نسأل الله تعالى التوفيق و السداد.
جزاكم الله خيرا .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .[/align]
 
القرآن يحتاج إلى بيان

القرآن يحتاج إلى بيان

[align=center]قال الحق تبارك وتعالى
(...وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة النحل من الآية(44)

إن في القرآن الكريم الكثير من الأوامر والأحكام المبهمة التي تحتاج إلى بيان وإن كانت وردت في ألفاظ واضحة المعنى ، ولهذا كانت السنة ضرورة لبيان كتاب الله تعالى وهذا البيان هو نوع من التفسير الذي يحتاجه كل أحد في زمن التنزيل وبعده.

إن الله تعالى أمر بإقام الصلاة ، والصلاة تحتاج إلى بيان فقال:
(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) سورة البقرة (110)

وأمر بإقامتها في أوقات تحتاج أيضا إلى بيان:
(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) سورة هود(114)
(أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) سورة الأسراء (78)

وكذلك أمر بإيتاء الزكاة فما هي الزكاة ؟
هل هي الحق المشار إليه في قوله تعالى:
(وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) سورة الذاريات(19)
(وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) سورة المعارج (25)

ثم ما هي الأموال التي فيها الحق؟
وما هو الحق المعلوم؟
ثم من هو السائل و من هو المحروم ؟
وهل يدخلون في الأصناف الثمانية المذكورين في قوله تعالى:
(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) سورة التوبة (60)

وهل الصدقات المذكورة في الآية هي الحق المعلوم أم غيره؟
والأصناف الثمانية كل واحد منهم يحتاج إلى بيان.

وأمر الله تعالى بالحج وإن كان الحج معروفا للمخاطبين إلا إن تفصيلاته كانت بحاجة إلى بيان وقد بينها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله "لتأخذوا عني مناسككم" وهذا لا شك أنه كان تفسيراً للقرآن وكان تدوينه ضرورة كتدوين القرآن.

ولو ذهبنا نذكر الأمثلة لطال بنا المقال ولكن أقول:
إن النبي صلى الله عليه وسلم قد فسر القرآن قولاً وعملاً وتم حفظ هذا التفسير النبوي الشريف ولولاه لما وجد أهل التفسير ما يسطرونه في تفاسيرهم.

إن القول إن السلف لم يكونوا يحتاجون إلى تفسير قول يفتقر إلى الدقة.
وليس بين القول إن القرآن يحتاج إلى التفسير وبين ما جاء فيه من آيات تشير إلى أنه واضح وبين وميسر للفهم تعارض.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.[/align]
 
الإخوة الأفاضل جزاكم الله خيرا على هذه العطاءات المتميزة وبارك فيكم ونفع بكم .

يقول تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
فالله تكفل بحفظ القرآن الكريم ، ومن الحفظ : البيان الذي جاء على مستويات متعددة نذكر منها :

القرآن الكريم جاء بيانا للناس {هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }آل عمران138،
وتكفل الله ببيانه لرسوله {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }القيامة19
و أمر رسوله أن يبينه للناس {...وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل 44
وشجع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الصحابة رضوان الله عليهم على تأويله
ثم أمر الله الناس بتدبره لأنه كتاب مبارك لا يتقادم ولا ينتهي وهو صالح لكل زمان ومكان .

وبما أن العلماء ورثة الأنبياء فعلى عاتقهم :
البيان والتفسير والتأويل . وهذا الفعل لا ينقطع فهو متجدد مع تجدد الأجيال ، وهذا ما نراه جليا في تراثنا العظيم الذي خلفه علماؤنا الأجلاء عبر تاريخنا المجيد وما يقدمه علماؤنا المعاصرون في ركب مبارك متسلسل إلى ما شاء الله .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
[align=center]
وليس بين القول إن القرآن يحتاج إلى التفسير وبين ما جاء فيه من آيات تشير إلى أنه واضح وبين وميسر للفهم تعارض.
.[/align]

رعاك الله أخي الحبيب حجازي الهوى، وصدقت فليس ثمة تعارض البته.
واسمح لي أخي الفاضل في مداخلتي البسيطة بالتدقيق في عنوان مشاركتك الكريمة، فلا أوافقك في حاجة القرآن إلى بيان، خاصة وأن معظم ما درت حوله من أمثلة أوردته في باب المجمل وكأنك بهذا تقصد رديفه المبين، والحقيقة أن لا إجمال في القرآن، فقد قبض الله إليه المبين له، وانقطع الوحي، بعد التأكيد على إكمال الدين، وأنه ما فُرط فيه من شيئ، وقد وعى المصطفين من خيار الأمة الملازمين للمبلغ الكريم، كل ما يزيل مواطن الإبهام، ويبين مفصلا الإجمال، وتلقفوه بقوة باثين له باقتدار، وهكذا تلامذتهم، ومن استشرب منهجهم واقتدى بسمتهم، واتقن منهجهم،وامتلك أدواتهم، وما يذكره العلماء من تقسيمات في جانب تحليل وفقه الخطاب القرآني والشرعي عموما، بغرض التعليم وبناء المنهج، وعليه فإن المحتاج إلى البيان هو نحن، وذلك لأسباب كثيرة، منها غياب المنهج، وافتقاد الأدوات الضرورية، وتنحية المقاصد، وإغفال مراعاة البيئة وقضايا المعاصرة ..الخ.
وعليه فما يتوهم أنه محتاج إلى بيان في نصوص القرآن، هو في حقيقة الأمر يحتاج إلى إعمال المنهجية السليمة بتفعيل أدوات فقه الخطاب الشرعي، التي يوفرها بحضور قوي علم أصول الفقه.
 
الأخ الفاضل محمد بن عمر الضرير
سلام الله عليك ورحمة الله وبركاته
وأقول:
حياك الله وحيا أهل اليمن ؛ أهل الإيمان والحكمة.

أخي الكريم أنا لم أعقب على شيخنا الفاضل أحمد بزوي الضاوي ولم أعترض على كلامه فما قاله حق وصواب،وإنما هو كتب فيما يجيب على التسأل الذي طرحه.

وكتبتُ من أجل أولئك الذين يريدون أن يكتفوا بفهمهم للقرآن دون الرجوع إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كان شيخنا الفاضل الدكتور أحمد قد أشار إلى المعنى الذي أرمي إليه في الفقرة الثانية من مقاله.

أما ما ذكرت من أن المبين قد قبض فأقول نعم ولكن البيان لا يزال باقيا وهذا ما أردت قوله.

وأظن أننا نتفق في الغاية وإن اختلفت العبارة.
وفقك الله.
 
[align=center]قال الحق تبارك وتعالى
(...وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة النحل من الآية(44)

.[/align]

ما راي الاخوة اني اقرأ في هذه الاية ضد ما يقرأونه وهو انهم يقراون فيها ان القرءان يحتاج الى البيان ، واني اقرأ في الاية ان القرءان هو ذاته البيان ، وان الرسول انزل اليه القرءان ليبين للناس بهذا القرءان وليس ليبين القرءان للناس ، وهو فرق شاسع اشد منه بين السماء والارض ، فايهما يصح ياترى ؟ الراي الذي اراه ام الراي الاخر ؟
ولي عودة
 
القرآن بيان للناس ، وهو آيات بينات ، وأنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليبينه للناس .

فكل رسول أرسله الله بلسان قومه ليبين لهم ، لأن خبر السماء يحتاج إلى إنسان مدعم بالوحي تكلأه عين الله في كل حركاته وسكناته ، لأنه النموذج الحي لتطبيق هذا الوحي .
وهذا البيان يتجلى في قول الرسول وفعله و تقريراته ليبين القرآن للناس في حياة الناس ، حتى قيل عنه صلى الله عليه وآله وسلم : كان خلقه القرآن .
وما الكم الهائل من السنة النبوية الشريفة والغير مسبوق في تاريخ البشرية إلا من هذا البيان .
إذا زدنا على ذلك صيرورة التاريخ وتعاقب الأجيال مع استحداث النوازل المتعددة التي تحتاج إلى تشريع ، وهذا هو الذي يؤكد ضرورة استمرار البيان ، وهي مسؤولية ملقاة على عاتق العلماء في كل زمان ومكان .
 


ما راي الاخوة اني اقرأ في هذه الاية ضد ما يقرأونه وهو انهم يقراون فيها ان القرءان يحتاج الى البيان ، واني اقرأ في الاية ان القرءان هو ذاته البيان ، وان الرسول انزل اليه القرءان ليبين للناس بهذا القرءان وليس ليبين القرءان للناس ، وهو فرق شاسع اشد منه بين السماء والارض ، فايهما يصح ياترى ؟ الراي الذي اراه ام الراي الاخر ؟
ولي عودة

إذا أخرجت القرآن من عموم " ما نزل إليهم" فكلامك صحيح.
 
إذا أخرجت القرآن من عموم " ما نزل إليهم" فكلامك صحيح.

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{43} بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{44}

ما رايك اني اقرأ الاية هكذا :
انزلنا اليك القرءان لتبين للناس ؛ وهم اهل الذكر السابقين الذين سبق ان لديهم ذكر وهو ؛ التوراة والانجيل (البينات والزبر ) ، لتبين لهم الذي اختلفوا فيه بالقرءان ،وهذا ايضا مصداق وكذا يعضده قول الله :
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }النحل64

وبذا يبطل عمل الاية 44 في ان البيان هو في" بيان الرسول للكتاب " بل ان : " البيان هو للقرءان الذي يبين للناس " ،

اي ان الكتاب هو من يبين للناس وليس الرسول هو من يبين الكتاب
اي ان " ما نزل اليهم " مخصوص وهو البينات والزبر ، وان الكتاب مخصوص بالقرءان وان الناس مخصوص باهل الكتاب السابقين !

هذا ماتحمله الايات ولاتحمل اي عموم بل هي محددة تماما ،
هكذا هو توجه الايات كما ارى ، فماذا ترى ؟
 


وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{43} بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{44}

ما رايك اني اقرأ الاية هكذا :
انزلنا اليك القرءان لتبين للناس ؛ وهم اهل الذكر السابقين الذين سبق ان لديهم ذكر وهو ؛ التوراة والانجيل (البينات والزبر ) ، لتبين لهم الذي اختلفوا فيه بالقرءان ،وهذا ايضا مصداق وكذا يعضده قول الله :
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }النحل64

وبذا يبطل عمل الاية 44 في ان البيان هو في" بيان الرسول للكتاب " بل ان : " البيان هو للقرءان الذي يبين للناس " ،

اي ان الكتاب هو من يبين للناس وليس الرسول هو من يبين الكتاب
اي ان " ما نزل اليهم " مخصوص وهو البينات والزبر ، وان الكتاب مخصوص بالقرءان وان الناس مخصوص باهل الكتاب السابقين !

هذا ماتحمله الايات ولاتحمل اي عموم بل هي محددة تماما ،
هكذا هو توجه الايات كما ارى ، فماذا ترى ؟
]

ولماذا أخرجت المعنيين مباشرة بهذا القرآن وهم المشركون من عموم الناس؟

ألم تر أن الآية تخاطب كفار قريش في قوله : "فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ"؟

ولماذا أخرجت مشركي مكة من عموم قوله تعالى:"لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ "؟

أخانا الكريم:
خلاصة القول :
القول إن القرآن الكريم واضح وبين لا ينافي القول إن فيه أمورا تحتاج إلى بيان وتفصيل وهذا هو ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى:
( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)) سورة القيامة
 
]

ولماذا أخرجت المعنيين مباشرة بهذا القرآن وهم المشركون من عموم الناس؟

ألم تر أن الآية تخاطب كفار قريش في قوله : "فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ"؟

ولماذا أخرجت مشركي مكة من عموم قوله تعالى:"لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ "؟

أخانا الكريم:
خلاصة القول :
القول إن القرآن الكريم واضح وبين لا ينافي القول إن فيه أمورا تحتاج إلى بيان وتفصيل وهذا هو ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى:
( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)) سورة القيامة

تقول :

ولماذا أخرجت المعنيين مباشرة بهذا القرآن وهم المشركون من عموم الناس؟

ألم تر أن الآية تخاطب كفار قريش في قوله : "فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ"؟

ولماذا أخرجت مشركي مكة من عموم قوله تعالى:"لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ "؟

لم اخرجهم ، وليكونوا ضمن المخاطبين على الرغم من الايات تتناول تعامل القرءان مع الكتب السابقة له ، وهذا لن يغير في الموضوع شيئا ، وليس في الايات السابقة ما يشير ان الرسول يبين القرءان وهذا مقصدنا من الحوار ،
فانت استشهدت بالاية على انها دليل على ان الرسول يبين القرءان ، وانا اعارضك في حدود ؛ ان الايات السابقة محل الاستشهاد لا تدل على ان الرسول يبين القرءان ، الا مابعد ان تبتر الاية 44 من النحل وهذا هو عين الذي فعلته انت ، واذا ينبغي اعادة النظر وينبغي عدم بتر الاية وتشويهها ،
تقول :

خلاصة القول :
القول إن القرآن الكريم واضح وبين لا ينافي القول إن فيه أمورا تحتاج إلى بيان وتفصيل وهذا هو ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم.

ولم تقدم دليلا لخلاصة هذا القول ، وارجو ان تقدم ،
الايات :
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ{16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ{17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ{18} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ{19}
لاتقدم دليلا على ان الرسول يبين القرءان وانما يتحدث الله بها عن نفسه على انه ؛ عليه جمعه وقرءانه ، وعليه بيانه ام هل انا مخطيء ،
 
[align=center]عليه بيانه
من خلال رسوله صلى الله عليه وسلم
فهو المبين لما أنزل الله في كتابه بأقواله وأفعاله
والمسألة أوضح من أن يطالب بالدليل عليها

وما ما ذكرته أنت حول آيات سورة النحل فيحتاج منك إلى تدقيق[/align]
 
( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ، بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) النحل43- 44

يمكن أن نلخص الآيات كالآتي :
من لا علم له من مشركي قريش بالكتب السماوية أن الوحي كلف به رجال من البشر فليسألوا أهل الكتب السماوية السابقة يؤكدوا لهم ذلك . و القرآن أنزله الله إلى رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليبين للناس ما نزل إليهم . وفي ذلك مجال للتفكير والاستنتاج .

وجملة : لتبين للناس ما نزل إليهم
لتبين للناس الذي نزل إليهم = لتبين للناس القرآن
خلاف لتبين للناس بالذي نزل إليهم = لتبين للناس بالقرآن وهو غير مذكور في الآية .

و الناس الذين أرسل لهم الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم هم كافة الناس

( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) سبأ 28
 

لتبين للناس الذي نزل إليهم = لتبين للناس القرآن
خلاف لتبين للناس بالذي نزل إليهم = لتبين للناس بالقرآن وهو غير مذكور في الآية .

size]


ارى انه لا يصح ان يرسل الكلام ارسالا بغير سند ،
كيف اطمئننت انت كي اطمئن انا الى ان :
لتبين للناس الذي نزل إليهم = لتبين للناس القرآن
؟؟؟؟؟؟
او كيف يمكن ان يكون هذا حقيقة ؟؟
او بصيغة اخرى اين الدليل؟؟؟؟


 
[align=center]الأخ الفاضل أمجد
يقول الله تبارك تعالى:
"لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "
فما هو الذي "نُزِّلَ إِلَيْهِمْ "؟[/align]
 
الأخ الفاضل أمجد الراوي
يقول تعالى : {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف2

فعربية القرآن تحتم علينا أن نفهم العبارة كالتالي : وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ .

ما : اسم موصول وهو بمعنى الذي ، أي الذي نزل إليهم
يقول الله تعالى : {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }الأنعام114
 
[align=center]الأخ الفاضل أمجد
يقول الله تبارك تعالى:
"لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "
فما هو الذي "نُزِّلَ إِلَيْهِمْ "؟[/align]

الاخوين الفاضلين :
الاخ عبد الكريم عزيز

والاخ حجازي الهوى
ها قد عدت بنا الى البتر الذي يؤدي الى تشويه القرءان ، هذا لايصح ، ارجو ان تقرأ الاية كاملة ، بل والعودة الى الاية التي قبلها ، والى مجمل موضوع السورة ، لتحديد من المشار اليهم بالناس ومن الذين نزل اليهم وما الذي نزل الاولى والتي تعود الى " وانزلنا اليك " ، والثانية " ما نزل اليهم " والتي تعود الى الناس ، فالذي انزل الى الرسول غير الذي انزل الى الناس ، أي هنالك انزالان وليس واحد ، وما الذي نزل الى الرسول وايهما الاول ، وايهما الاخر وما الذي يبين الاخر ، وكيف سيبين الاخر (القرءان ) الذي قبله ؟ كل هذه عوامل تتضافر في استجلاء الاية ، واستجلاء الى اين تتجه " تبين " ، وماذا سوف يبين الرسول للناس هو مذكور في ضمن الايات البينات ، - ولاينبغي ان نضع نحن من عندنا أي افتراض - وسيدلنا الذي يريد ان يبينه الرسول للناس على وسيلة هذا البيان وموضوعه ،، ستجد ان المشار اليهم بالناس هم اهل الذكر الذين اُنزل اليهم البينات والزبر ، والذي انزل الاولى هو مانزل قبل القرءان ، والذي سوف يبينه الرسول محمد بالقرءان ، وكل هذا تتضمنه الايات الكريمات التاليات :
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{ النحل43}
{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44
وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ{62} تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{63}
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }النحل64
النتيجة:
هنالك في الاية :
{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44

وانزلنا اليك الذكر وهي تعود الى القرءان ،
مانزل اليهم وهي تعود الى البينات والزبر وهي ماقبل القرءان ،
فالرسول يبين مانزل الى الناس وليس يبين ما نزل اليه هو ،
والرسول يبين الذي اختلفوا فيه الناس وليس يبن الذي اختلف فيه اهل القرءان او يبين البيان الذي نزل اليه ، كما ان اهل القرءان لم يختلفوا فيه ليبين لهم ،

هاقد قدمت القراءة ( الاستنباط ومن ثم الشرح ) والدليل على ما ذهبتُ اليه انا ،
وانتظر منكما القراءة والدليل على ماذهبتَما اليه ،
 

استغرب من الاستاذ طارح الموضوع الاستاذ ؛ احمد بزوي الضاوي عدم مشاركته في الحوار والاكتفاء بطرح الموضوع ، نرجو ان يبين رايه بالموافقة او الرفض !!!!!

ولذلك ساعيد طرح السؤال الاول بصورة مباشرة الى الاستاذ وانتظر منه الرد المباشر ؛

ما راي الاخوة اني اقرأ في هذه الاية ضد ما يقرأونه وهو انهم يقراون فيها ان القرءان يحتاج الى البيان ، واني اقرأ في الاية ان القرءان هو ذاته البيان ، وان الرسول انزل اليه القرءان ليبين للناس بهذا القرءان وليس ليبين القرءان للناس ، وهو فرق شاسع اشد منه بين السماء والارض ، فايهما يصح ياترى ؟ الراي الذي اراه ام الراي الاخر ؟

 
الاخوين الفاضلين :
الاخ عبد الكريم عزيز

والاخ حجازي الهوى
ها قد عدت بنا الى البتر الذي يؤدي الى تشويه القرءان ، هذا لايصح ، ارجو ان تقرأ الاية كاملة ، بل والعودة الى الاية التي قبلها ، والى مجمل موضوع السورة ، لتحديد من المشار اليهم بالناس ومن الذين نزل اليهم وما الذي نزل الاولى والتي تعود الى " وانزلنا اليك " ، والثانية " ما نزل اليهم " والتي تعود الى الناس ،

الأخ الفاضل أمجد
نحن لا نبتر ولا نغفل السياق ، فكل ما ذكرت منا على بال.

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{ النحل43}
{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44

سياق الآيات يرد على كفار قريش في استغرابهم أن يبعث الله رسولا من البشر فقال:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ ........بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ }

وقوله تعالى:"فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" بمثابة الجملة الاعتراضية

وقوله تعالى:
(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )

أي كما أرسلنا من قبلك رجالا وأنزلنا عليهم البينات والزبر أرسلناك وأنزلنا عليك الذكر " القرآن والسنة التي هي الوحي الثاني" ، لتبين للناس" المشركين وأهل الكتاب" ما نزل إليهم" في التوراة والإنجيل والقرآن" من أخبار وأوامر ونواهي.

فالآيات يدخل في عمومها ما ذكرت وما ذكرنا وتخصيصها بما ذكرت أنت لا يصح ، لأن من الثابت من خلال نصوص القرآن والسنة أن النبي صلى الله عليه وسلم مبين لتفصيلات أحكام القرآن.


وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ{62} تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{63}
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }النحل64

هذه الآيات الشريفة التي أوردتَها المخاطب بها كفار قريش فهم الذين يجعلون لله ما يكرهون" البنات" وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى" الجنة".
ثم بين الله تعالى أن لهم سلف من الأمم السابقة ثم قال تعالى:
(وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ) القرآن (إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ) لكفار قريش وغيرهم (الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ ) من صفات الله تعالى ومن البعث والأحكام.

وعليه لا يصح تخصيصك الآيات بقولك:
النتيجة:
هنالك في الاية :
{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44

وانزلنا اليك الذكر وهي تعود الى القرءان ،
مانزل اليهم وهي تعود الى البينات والزبر وهي ماقبل القرءان ،
فالرسول يبين مانزل الى الناس وليس يبين ما نزل اليه هو ،
والرسول يبين الذي اختلفوا فيه الناس وليس يبن الذي اختلف فيه اهل القرءان او يبين البيان الذي نزل اليه ، كما ان اهل القرءان لم يختلفوا فيه ليبين لهم ،

وفق الله الجميع لما فيه الخير
 

استغرب من الاستاذ طارح الموضوع الاستاذ ؛ احمد بزوي الضاوي عدم مشاركته في الحوار والاكتفاء بطرح الموضوع ، نرجو ان يبين رايه بالموافقة او الرفض !!!!!


[align=center]الأخ أمجد

الدكتور أحمد حفظه الله تعالى وبارك في علمه دوره هو :

تحريك المياه الراكدة

أوقل:

تحريك السكر

أو قل:
تحريك العقول[/align]
 
[align=center]الأخ أمجد

الدكتور أحمد حفظه الله تعالى وبارك في علمه دوره هو :

تحريك المياه الراكدة

أوقل:

تحريك السكر

أو قل:
تحريك العقول[/align]




صحيح ماتفضلت به اخي الكريم ،
ولكن لاتزال هنالك اسئلة كثيرة نريد اثارتها واجوبة نريدها كما اننا نريد المزيد من الطرح والاسئلة ، ولانريد لعجلة الحوار التوقف والا اصابها الركود ومن ثم الخلل المفضي الى الفساد ، ولكي نحرك عقولنا المتواضعة فان هذا لايتاتى الا بمزيد من الاخذ والرد ، ام ترى غير ذلك !؟ ،

لذلك ارجو وانتظر من الاستاذ احمد حفظه الله مزيدا من التفاعل معنا ، وان لايحرمنا من سابق علمه وفضله ، فنحن بحاجة ماسة الى هذا التفاعل ، وانا ارى – ولا ادري بالنسبة للاخرين – ان المسالة قيد المناقشة مسالة مفصلية وليست هامشية ، لذلك ارجو ايلائها مزيدا من الاهتمام ،
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .
الأخ الفاضل الأستاذ جابر بن عتيق ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أشكركم على تواصلكم و تقديركم .
جزاكم الله خيرا .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
" سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم "
سورة البقرة ، جزء من الآية 2 3
الإخوة الأفاضل السادة الأساتذة : أبو سعد الغامدي، و عبدالكريم عزيز، و محمد الضرير،
وأمجد الراوي ـ حفظهم الله ـ .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أما بعد ، فإني أعتذر لكم عن عدم المبادرة إلى المشاركة في هذا الحوار العلمي المتميز لظروف صحية طارئة من جهة، ولاستمتاعي بردود الفعل التي خلفها هذا المقال الذي ما كنت أظن أن موضوعه سيثير كل هذه القضايا .
كما أنني أحاول ما أمكن أن أتجنب ردود الأفعال، لأنها من حيث فقه المآلات غير مأمونة العواقب، فتضيع الحقيقة التي نحرص على بلوغها
" قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "
سورة البقرة ، جزء من الآية 111.
فنحن عشاق حقيقة، و ديننا يطلب منا التزامها حيث كانت.
كما أننا لسنا أوصياء على الدين، ولا نخش عليه شيئا فقد تكفل الله تعالى بحفظه :
" إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون "
سورة الحجر، الآية15.
و إنما الخشية علينا نحن معشر المسلمين أن نعمل ما عملته الأمم السابقة فيحل بنا ما حل بهم:
" و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "
سورة محمد ، جزء من الآية8 2
إن انتكاستنا اليوم ليست قدرنا الوحيد، و إنما هي دورة الحضارة
" و تلك الأيام نداولها بين الناس"
سورة آل عمران ، جزء من الآية 140
و نحن متأكدون أن النصر و التمكين للإسلام والمسلمين فوعد الله تعالى صادق و لا يتخلف :
" و أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين "
سورة الأعراف ، جزء من الآية8 12.
و فضلا عن هذا و ذاك فإن كل المعارف البشرية هي معارف نسبية، و أن الحقيقة المطلقة هي الحقيقة الربانية :
" و ما أو تيتم من العلم إلا قليلا "
سورة الإسراء، جزء من الآية 5 8
" وفوق كل ذي علم عليم "
سورة يوسف، جزء من الآية7.
أحببت أن أضع هذه المقدمة كخارطة طريق لنا في حواراتنا .
بعد ذلك أحب أن أنبه إلى الأمور التالية :
ألم يبين الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ القرآن لأصحابه ؟.
هل كان الصحابة متساوون في فهم القرآن الكريم ؟.
ألا يدل اختلافنا حول المعنى المستفاد من الآية الكريمة على أننا في حاجة إلى التفسير؟.
هل الناس على درجة واحدة من الذكاء و العلم، و التجربة، و الخبرة؟.
أليس المعنى طبقات بعضها فوق بعض، و كل متلق يدرك منها حسب ما يملك من علم و تجربة و خبرة؟.
أسأل الله تعالى أن يلهمنا الصواب .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
 
ما ذكره الدكتور الفاضل صالح صواب صحيح وليس كما ذهب اليه الفاضل أحمد الضاوي وفي مثل هذه المقالات التي تنشر للعموم ينبغي التحوط لئلا تفهم الموضوعات على غير وججهها شكر الله للكاتب وللمعقب
 
عودة
أعلى