بنت اسكندراني
New member
منع ترجمة من تراجم القرآن الكريم أثارت قلقا في روسيا, حيث وجه مجلس المفتين في روسيا انتقاد لاذعا لقرار إحدى محاكم مدينة نوفوسيبيرسك الذي اعتبرت فيه كتاب "ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الروسية" للباحث الأذربيجاني إلمير قالوييف كتاب متطرفاً.
وقال المجلس في بيان له اليوم إن المحكمة بمنعها مصدرا مطبوعا أساسيا من مصادر ثاني أكبر ديانة في روسيا، من حيث عدد أتباعها إنما " تنتهك دستور روسيا الاتحادية و قواعد القانون الدولي وحرية الضمير والدين، وثانيا تقوض ثقة المسلمين في القانون الروسي والمنظومة القضائية الروسية، وبعدالة السلطات الروسية في نهاية المطاف".
وكان رئيس مجلس المفتين في روسيا راوي علم الدين توجه برسالة مفتوحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الماضية يرجو فيها إعادة النظر في قرار المحكمة، مشيرا إلى أن المسلمين الروس ممتعضون من هذه القرار.
وطالب عين الدين بإعادة النظر في القضية والإلتزام بجميع القواعد الإجرائية واستدعاء خبراء واختصاصيين في دراسة الإسلام للإدلاء بآرائهم في هذا الموضوع.
ووصف المفتي قرار المحكمة إتلاف ترجمة "كولييف" بـ"الاستفزازي "
وكانت محكمة مدينة نوفوروسيسك قد قررت في السابع عشر من الشهر الحالي وضع كتاب يحتوي على ترجمة روسية للقرآن، وهو الكتاب الذي ضمّه طرد بريدي وصل إلى أحد سكان هذه المدينة وهو مواطن أوزبكستان سابقا، في يناير/كانون الثاني 2013 من كوريا، في قائمة الكتب المحظورة التي تدعو للتطرف.
وأشارت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إلى أن هذا الكتاب يحتوي على ترجمة لمعاني القرآن قام بها "ألمير قولييف" ورأت النور في السعودية في عام 2002، وأنه ليس نسخة للقرآن الكريم.
وقال مصدر في دار الإفتاء الروسية إن ترجمة قولييف تمثّل رؤية السلفيين ولا تتفق مع رؤى الإسلام التقليدي الذي يتمسك به مسلمو روسيا.
وقد حذر كبار علماء الدين الإسلامي في روسيا زعماء البلاد من احتمال اندلاع اضطرابات في المجتمعات الإسلامية في روسيا ومناطق أخرى، إذا لم يتم إلغاء قرار قضائي يحظر تفسيراً مترجماً للقرآن الكريم.
وقالت جماعات حقوقية: إن هذا القرار - الذي سيسري في كل أنحاء روسيا- إذا لم يتم إلغاؤه في الاستئناف يكاد يرقى لحظر القرآن.
فيما حذر روشان عباسوف ـ نائب رئيس المجلس الذي تربطه علاقات وثيقة بالكرملين ـ من أنه في حالة تطبيق هذا الحكم "ستقع اضطرابات ليس في روسيا فحسب، وإنما في كل أنحاء العالم, فنحن نتحدث عن تدمير القرآن".
وقارن المجلس في رسالته لبوتين بين قرار حظر ترجمة المصحف الشريف، والعنف الذي حدث في الشرق الأوسط وأفغانستان بسبب تصرفات القس الأميركي تيري جونز الذي هدد بحرق القرآن يوم 11 سبتمبر/أيلول 2010م.
وجاء في الرسالة: "إننا نتذكر كيف أثار حرق بضع نسخ من القرآن الكريم من قبل قس أميركي مجنون احتجاجاً قوياً ليس فقط من جانب مسلمي روسيا، ولكن من مجتمعنا برمته تضامناً مع الغضب العاصف والمستمر الذي انتاب مسلمي العالم وكل الأشخاص ذوي النوايا الطيبة".
من جهته، قال محام يمثل معد الترجمة عالم اللاهوت الأذربيجاني ألمير كولييف: إنه سيطعن في الحكم الذي يدعو إلى حظر النص المترجم وتدمير نسخه.
وقال المحامي مراد موساييف الذي يوجد أمامه شهر للطعن في الحكم: "إنها حماقة محضة, فبعض المحامين المحليين بعثوا بهذه المادة لمحكمة محلية وقرروا معاً حظر كتاب مقدس".
ويقول خبراء: إن ترجمة كولييف، التي يزيد عمرها على عشر سنوات، عمل أكاديمي يحظى باحترام، وهي إحدى أربع ترجمات للقرآن باللغة الروسية.
المصدر: مركز تفسير http://www.tafsir.net/news-story/5564
وقال المجلس في بيان له اليوم إن المحكمة بمنعها مصدرا مطبوعا أساسيا من مصادر ثاني أكبر ديانة في روسيا، من حيث عدد أتباعها إنما " تنتهك دستور روسيا الاتحادية و قواعد القانون الدولي وحرية الضمير والدين، وثانيا تقوض ثقة المسلمين في القانون الروسي والمنظومة القضائية الروسية، وبعدالة السلطات الروسية في نهاية المطاف".
وكان رئيس مجلس المفتين في روسيا راوي علم الدين توجه برسالة مفتوحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الماضية يرجو فيها إعادة النظر في قرار المحكمة، مشيرا إلى أن المسلمين الروس ممتعضون من هذه القرار.
وطالب عين الدين بإعادة النظر في القضية والإلتزام بجميع القواعد الإجرائية واستدعاء خبراء واختصاصيين في دراسة الإسلام للإدلاء بآرائهم في هذا الموضوع.
ووصف المفتي قرار المحكمة إتلاف ترجمة "كولييف" بـ"الاستفزازي "
وكانت محكمة مدينة نوفوروسيسك قد قررت في السابع عشر من الشهر الحالي وضع كتاب يحتوي على ترجمة روسية للقرآن، وهو الكتاب الذي ضمّه طرد بريدي وصل إلى أحد سكان هذه المدينة وهو مواطن أوزبكستان سابقا، في يناير/كانون الثاني 2013 من كوريا، في قائمة الكتب المحظورة التي تدعو للتطرف.
وأشارت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إلى أن هذا الكتاب يحتوي على ترجمة لمعاني القرآن قام بها "ألمير قولييف" ورأت النور في السعودية في عام 2002، وأنه ليس نسخة للقرآن الكريم.
وقال مصدر في دار الإفتاء الروسية إن ترجمة قولييف تمثّل رؤية السلفيين ولا تتفق مع رؤى الإسلام التقليدي الذي يتمسك به مسلمو روسيا.
وقد حذر كبار علماء الدين الإسلامي في روسيا زعماء البلاد من احتمال اندلاع اضطرابات في المجتمعات الإسلامية في روسيا ومناطق أخرى، إذا لم يتم إلغاء قرار قضائي يحظر تفسيراً مترجماً للقرآن الكريم.
وقالت جماعات حقوقية: إن هذا القرار - الذي سيسري في كل أنحاء روسيا- إذا لم يتم إلغاؤه في الاستئناف يكاد يرقى لحظر القرآن.
فيما حذر روشان عباسوف ـ نائب رئيس المجلس الذي تربطه علاقات وثيقة بالكرملين ـ من أنه في حالة تطبيق هذا الحكم "ستقع اضطرابات ليس في روسيا فحسب، وإنما في كل أنحاء العالم, فنحن نتحدث عن تدمير القرآن".
وقارن المجلس في رسالته لبوتين بين قرار حظر ترجمة المصحف الشريف، والعنف الذي حدث في الشرق الأوسط وأفغانستان بسبب تصرفات القس الأميركي تيري جونز الذي هدد بحرق القرآن يوم 11 سبتمبر/أيلول 2010م.
وجاء في الرسالة: "إننا نتذكر كيف أثار حرق بضع نسخ من القرآن الكريم من قبل قس أميركي مجنون احتجاجاً قوياً ليس فقط من جانب مسلمي روسيا، ولكن من مجتمعنا برمته تضامناً مع الغضب العاصف والمستمر الذي انتاب مسلمي العالم وكل الأشخاص ذوي النوايا الطيبة".
من جهته، قال محام يمثل معد الترجمة عالم اللاهوت الأذربيجاني ألمير كولييف: إنه سيطعن في الحكم الذي يدعو إلى حظر النص المترجم وتدمير نسخه.
وقال المحامي مراد موساييف الذي يوجد أمامه شهر للطعن في الحكم: "إنها حماقة محضة, فبعض المحامين المحليين بعثوا بهذه المادة لمحكمة محلية وقرروا معاً حظر كتاب مقدس".
ويقول خبراء: إن ترجمة كولييف، التي يزيد عمرها على عشر سنوات، عمل أكاديمي يحظى باحترام، وهي إحدى أربع ترجمات للقرآن باللغة الروسية.
المصدر: مركز تفسير http://www.tafsir.net/news-story/5564