طارق منينة
New member
- إنضم
- 19/07/2010
- المشاركات
- 6,331
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 36
لنبدأ هنا تكملة النقاش الذي دار في اكثر من رابط حول فكر الجابري
كتبت في بيان موقف شيخ الإسلام من السببية والعلم،وبالتالي دحض تهمة الجابري لما اسماه بالعقل البياني(ومنه اهل السنة) المعارض-عند الجابري- للسببية والعقلانية والعلمية،كتبت التالي:
....وإنما العقل الإسلامي أخذ قواعده ومبادئه وعلومه الاصيلة والاصلية من القرآن وانطلق بها يفكر ويلاحظ ويشتغل على كتلة العالم وامتداده العظيم وآفاقه القريبه والبعيده بدء من الانسان حتى آخر ذرة في الكون المخلوق المسخر للانسان.
ولا شك ان هذا العقل بهذا الوعي لايغفل اسباب السموات والارض فكيف يغفل عنها والقرآن هو من نبهه اليها بعد أن حجبت الوثنيات عالم الاسباب عن عالم الانسان
ان هذا هو مادفع ابن تيمية الى الرد على الفلاسفة والمتفلسفة في خرافاتهم ومنطقهم وأوثانهم ومنطلقاتهم ومع ذلك فالرجل لم ينكر حقا قالوه او منطقا اصلوه او علما سطروه بل قال ان منطقهم فيه حق قليل وباطل غزير ومنهم من زاد الحق عنده عن غيره الا انهم لم يصلوا لا منفردين ولا مجتمعين الى الكشوفات العلمية الدلالية التي وجه القرآن انظار الناس جميعا اليها
هذا هو غرض الرابط مع انه لم يكتمل لكني افهم غرض اخي محمد منه بل وينبغي ان توافقنا على هذا ايضا اولا لان هذا هو المنهج العام لحضارة الاسلام التي استمدت من نفس الاصول خصوصا في التجريب وتتبع الاسباب واستخلاص القوانين الكلية منها وثانيا لان شيخ الاسلام ابن تيمية كان المرايا-اذا نظرت اليه من جهات مختلفة في رده على التصورات المختلفة- التي عكست(حتى عصره) حركة العقل الاسلامي وهو يبني الحضارة ، وقد بنى،وفي نفس الوقت يقاوم خلل التفكير عند فلاسفة اليونان وعند متفلسفة العرب ابن سينا والفارابي والكندي وابن باجه وغيرهم كثير وايضا نقد الخيال الجامح لامثال ابن عربي وابن سبعين وامثالهما بل ورد على الغزالي وغيره من العلماء كابن الجوزي والعز ابن عبد السلام وقاضي الحرمين رحمهم الله ،فيما وقع فيه الغزالي وغيره من اخطاء علمية وعقدية وفقهية
ان الرابط اخي احمد فارس ينتصر للعقلانية الاسلامية ونتائجها الحضارية وصلة ذلك بالاسلام
فهل توافقنا على مذهبنا في ابن تيمية ومازعمناه عنه هنا وهل توافقنا عن وجود عقلانية خالصة شكلت كثير من البناء العقلي والروحي والعملي الاسلامي الذي وان اختلط عند البعض بشيء من الخلل في التفكير او التمذهب باشكاليات غير اسلامية الا ان الكل في مجال اقامة المدنية الاسلامية المادية وتطورها في عالم الابدان والاجساد وصحتهما وعالم التجريب والتعامل مع المادة عمليا كانوا جميعا يتقيدون بالمنهجية الاسلامية العلمية في المعمل او المختبر او المستشفي او الصيدلية وكان يشترك معهم في ذلك المجوس والنصارى وحتى بعض من انتمى الى المذاهب السرية وكان ابن سينا على سبيل المثال لا الحصر واحد منهم وقد كتب في الطب ماتعرف ونعرف(وهو وإن وقع خلط لبعضهم بين هذا الواقع العلمي العملي وبعض ماكان يؤمن به في السحر او الكيمياء المناقضة للكيمياء الطبيعية فلم يكن له تأثير كبير على تطور العلم الاسلامي وجودته المستمرة، فأهل العلم كانوا يصوبون الأخطاء وينبهون الأمة عليها وحتى بعض علماء الطب وغيرهم كانوا ينبهون عليه ايضا
هذا هو مذهبنا الوسط الذي شهد عليه التاريخ وواقع الحضارة الطويلة العمر(المدة الطويلة!) يوم كانت مزدهرة لاكثر من ثمانية قرون، وحضارتنا بدأت من لحظةاعلان الرسالة الاسلامية،لحظة(إقرأ)يارسول الله، من ظهور جبريل للنبي محمد عليهما السلام في غار حراء.
وذلك تعليقا على كلمات اخي محمد بن عبد الفتاح النورانية وفيها
ولكلمات شيخ الاسلام أثر عجيب ، تشعرك أنه رجل فهم دينه وربطه بواقعه ، متبحر يسير بعلمه بجذور ثابتة شامخة ! ، راسخاً بجذور علمه والتى تبهر به الافهام المؤيةد والمخالفة
كان رد احمد فارس على ذلك هو التالي
حول هذه النقطة المشار اليها وهي عن كلمات ابن تيمية وأنبهار الافهام المؤيدة والمخالفة فهذا الأمر أبعد عن الحقيقة، وحول هذه النقطة أرجو منك أن لا تتناسي عن من قال أنه رجعي وسلفي (بالمعني السلبي) وعدو المنطق والفلسفة (علي سبيل المثال عاطف العراقي يعتبر ابن تيمية وابو حامد الغزالي من أصحاب الفكر الظلامي ولا يمل من هذا الحديث اطلاقاً)، وآخرين مثل منصور عويس يعتبر أن ابن تيمية ليس سلفياً كما هو موجود في كتاب يحمل نفس هذا الأسم وسعيد فودة في كتابه الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية، فهل يعقل أن تلك الآراء وغيرها حول ابن تيمية هي من أنبهار الافهام المؤيدة والمخالفة ؟!؟
واذا كنت تريد أن تعرف وجهة نظري حول هذه النقطة فأنا لا أريد أظهار محاولات التعارض أو التوفيق بين هذه الآراء أو أتخاذ موقف وسط بينهم لأن هذه المحاولات متعلقة بالماضي فقط وأسقاطه علي ما له علاقة بالعصر الذي نعيش فيه، فضلاً أن تلك المحاولات الماضوية هي دعوات زائفة تنسي هموم وأنشغالات الحاضر والمستقبل تماماً.
Read more: http://vb.tafsir.net/forum17/thread33686-3.html#ixzz2DEUefh4T
فكان الرد هو التالي
الآن علمت انك لم تقرأ الجابري مع نقلك عنه احيانا!
والآن علمت انك تتبع الجابري على غير علم بمشروعه
فمشروعه قائم على اجترار الماضي لو صح التعبير والاشتغال عليه وذلك بما نفرت انت منه من اظهار التعارض او التوفيق تلك المحاولات التي قام بها الجابري حتى في كتابكم بنية العقل العربي وقد اشرتم علينا بقراءة فصل منه!
انه من اوائل من يقوم بتلك المحاولات الماضوية واستعادة الماضي واسقاطه على العصراو اسقاط العصر عليه سيان!
اما اظهار محاولات التوافق والتعارض فهذه هي عملية او لعبة الجابري في مشروعه كله!
فماذا بقى لك وانت تقطع كل حوار
وحتى ابن تيمية فللجابري فيه قول-او ان شئت اقوال!- يهدم مشروع الجابري من اوله إلى آخره!
ولذلك سألتك سؤالا علميا وكتبت ماتقدم لفهم اشتغال عقلك استاذ احمد فارس
لو كنت انا الجابري لاخرجتك من مجلسي-ابتسامة اخوية- لانك لاتهتم بما اهتم به مع ادعاء نصرتي او على الاقل ادعاء الانشغال بهمومي واهتماماتي
اخي انك تغلق كل باب للتفاهم معك والحوار حول كل نقطة خاض فيها جابريك وكل نقطة خاضتها فلسفته وفلسفة العلمانيين العرب الذين اشتغلوا على الإسلام من الداخل لاسباب بينتها انا وغيري ولامجال للكلام حولها لكن لنقف عند هذه النقطة من موضوع الاخ محمد الفاضل صاحب الموضوع
ونحن لانفتح معك الحوار مع الماضي ابتعادا عن هموم الحاضر ، وإلا انطبق هذا على الجابري!
واخيرا قبل فتح هذا الرابط قال اخي احمد فارس
أخ طارق ردك الأخير يخترقه أخطاء من أوله الي أخره، وحتي لا أزيد في موضوع النقاش سوف ألخص لك أحكامك الخاطئة التي لا تغتفر.
اخطأت في الحكم علي بأني لم أقرأ للجابري وليس لديك أي مبرر لهذا الحكم ولا أظنك ستتراجع عن أحكامك الخاطئة يسبب الدوغمائية التي أنت مغرق فيها، واخطأت بقولك أن الجابري كان يريد أظهار التعارض والتوفيق فقط، واخطأت ايضاً حول مسألة أسقاطه الماضي علي العصر الذي نعيش فيه أو العكس، فهذه كلها أحكام ليس لها دليل أطلاقاً كمثل باقي أحكامك الغارقة في الدوغمائية.
أنا لا أنكر أن الجابري حاول أحيانا أظهار التعارض والتوفيق بين هذا وذاك، وحتي لا أنكر أن الجابري في مشروعه كان سلفي بأمتياز لكن هناك فرق كبير بين محاولات الجابري ومحاولات تلفيقية أخري. وكما قال الجابري أن الفكر العربي والأسلامي بجميع أصنافه يعتبر فكر سلفي لكن الأختلاف بينهم يكون في نوع السلف الذي يختاره هذا الفريق أو ذاك، والفرق بين سلفية الجابري وبين سلفيات أخري أنه كان يريد من هذه السلفية مجرد الأستئناس وليس أتخاذهم قدوة ونماذج (كمنهج مطبق) أو القول بعدم أمكانية تجاوز ما لا يمكن تجاوزه كما توهم نفسك بذلك.
-
من هنا نبدأ النقاش الذي وعدنا به الاخ الكريم
كتبت في بيان موقف شيخ الإسلام من السببية والعلم،وبالتالي دحض تهمة الجابري لما اسماه بالعقل البياني(ومنه اهل السنة) المعارض-عند الجابري- للسببية والعقلانية والعلمية،كتبت التالي:
....وإنما العقل الإسلامي أخذ قواعده ومبادئه وعلومه الاصيلة والاصلية من القرآن وانطلق بها يفكر ويلاحظ ويشتغل على كتلة العالم وامتداده العظيم وآفاقه القريبه والبعيده بدء من الانسان حتى آخر ذرة في الكون المخلوق المسخر للانسان.
ولا شك ان هذا العقل بهذا الوعي لايغفل اسباب السموات والارض فكيف يغفل عنها والقرآن هو من نبهه اليها بعد أن حجبت الوثنيات عالم الاسباب عن عالم الانسان
ان هذا هو مادفع ابن تيمية الى الرد على الفلاسفة والمتفلسفة في خرافاتهم ومنطقهم وأوثانهم ومنطلقاتهم ومع ذلك فالرجل لم ينكر حقا قالوه او منطقا اصلوه او علما سطروه بل قال ان منطقهم فيه حق قليل وباطل غزير ومنهم من زاد الحق عنده عن غيره الا انهم لم يصلوا لا منفردين ولا مجتمعين الى الكشوفات العلمية الدلالية التي وجه القرآن انظار الناس جميعا اليها
هذا هو غرض الرابط مع انه لم يكتمل لكني افهم غرض اخي محمد منه بل وينبغي ان توافقنا على هذا ايضا اولا لان هذا هو المنهج العام لحضارة الاسلام التي استمدت من نفس الاصول خصوصا في التجريب وتتبع الاسباب واستخلاص القوانين الكلية منها وثانيا لان شيخ الاسلام ابن تيمية كان المرايا-اذا نظرت اليه من جهات مختلفة في رده على التصورات المختلفة- التي عكست(حتى عصره) حركة العقل الاسلامي وهو يبني الحضارة ، وقد بنى،وفي نفس الوقت يقاوم خلل التفكير عند فلاسفة اليونان وعند متفلسفة العرب ابن سينا والفارابي والكندي وابن باجه وغيرهم كثير وايضا نقد الخيال الجامح لامثال ابن عربي وابن سبعين وامثالهما بل ورد على الغزالي وغيره من العلماء كابن الجوزي والعز ابن عبد السلام وقاضي الحرمين رحمهم الله ،فيما وقع فيه الغزالي وغيره من اخطاء علمية وعقدية وفقهية
ان الرابط اخي احمد فارس ينتصر للعقلانية الاسلامية ونتائجها الحضارية وصلة ذلك بالاسلام
فهل توافقنا على مذهبنا في ابن تيمية ومازعمناه عنه هنا وهل توافقنا عن وجود عقلانية خالصة شكلت كثير من البناء العقلي والروحي والعملي الاسلامي الذي وان اختلط عند البعض بشيء من الخلل في التفكير او التمذهب باشكاليات غير اسلامية الا ان الكل في مجال اقامة المدنية الاسلامية المادية وتطورها في عالم الابدان والاجساد وصحتهما وعالم التجريب والتعامل مع المادة عمليا كانوا جميعا يتقيدون بالمنهجية الاسلامية العلمية في المعمل او المختبر او المستشفي او الصيدلية وكان يشترك معهم في ذلك المجوس والنصارى وحتى بعض من انتمى الى المذاهب السرية وكان ابن سينا على سبيل المثال لا الحصر واحد منهم وقد كتب في الطب ماتعرف ونعرف(وهو وإن وقع خلط لبعضهم بين هذا الواقع العلمي العملي وبعض ماكان يؤمن به في السحر او الكيمياء المناقضة للكيمياء الطبيعية فلم يكن له تأثير كبير على تطور العلم الاسلامي وجودته المستمرة، فأهل العلم كانوا يصوبون الأخطاء وينبهون الأمة عليها وحتى بعض علماء الطب وغيرهم كانوا ينبهون عليه ايضا
هذا هو مذهبنا الوسط الذي شهد عليه التاريخ وواقع الحضارة الطويلة العمر(المدة الطويلة!) يوم كانت مزدهرة لاكثر من ثمانية قرون، وحضارتنا بدأت من لحظةاعلان الرسالة الاسلامية،لحظة(إقرأ)يارسول الله، من ظهور جبريل للنبي محمد عليهما السلام في غار حراء.
وذلك تعليقا على كلمات اخي محمد بن عبد الفتاح النورانية وفيها
ولكلمات شيخ الاسلام أثر عجيب ، تشعرك أنه رجل فهم دينه وربطه بواقعه ، متبحر يسير بعلمه بجذور ثابتة شامخة ! ، راسخاً بجذور علمه والتى تبهر به الافهام المؤيةد والمخالفة
كان رد احمد فارس على ذلك هو التالي
حول هذه النقطة المشار اليها وهي عن كلمات ابن تيمية وأنبهار الافهام المؤيدة والمخالفة فهذا الأمر أبعد عن الحقيقة، وحول هذه النقطة أرجو منك أن لا تتناسي عن من قال أنه رجعي وسلفي (بالمعني السلبي) وعدو المنطق والفلسفة (علي سبيل المثال عاطف العراقي يعتبر ابن تيمية وابو حامد الغزالي من أصحاب الفكر الظلامي ولا يمل من هذا الحديث اطلاقاً)، وآخرين مثل منصور عويس يعتبر أن ابن تيمية ليس سلفياً كما هو موجود في كتاب يحمل نفس هذا الأسم وسعيد فودة في كتابه الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية، فهل يعقل أن تلك الآراء وغيرها حول ابن تيمية هي من أنبهار الافهام المؤيدة والمخالفة ؟!؟
واذا كنت تريد أن تعرف وجهة نظري حول هذه النقطة فأنا لا أريد أظهار محاولات التعارض أو التوفيق بين هذه الآراء أو أتخاذ موقف وسط بينهم لأن هذه المحاولات متعلقة بالماضي فقط وأسقاطه علي ما له علاقة بالعصر الذي نعيش فيه، فضلاً أن تلك المحاولات الماضوية هي دعوات زائفة تنسي هموم وأنشغالات الحاضر والمستقبل تماماً.
Read more: http://vb.tafsir.net/forum17/thread33686-3.html#ixzz2DEUefh4T
فكان الرد هو التالي
الآن علمت انك لم تقرأ الجابري مع نقلك عنه احيانا!
والآن علمت انك تتبع الجابري على غير علم بمشروعه
فمشروعه قائم على اجترار الماضي لو صح التعبير والاشتغال عليه وذلك بما نفرت انت منه من اظهار التعارض او التوفيق تلك المحاولات التي قام بها الجابري حتى في كتابكم بنية العقل العربي وقد اشرتم علينا بقراءة فصل منه!
انه من اوائل من يقوم بتلك المحاولات الماضوية واستعادة الماضي واسقاطه على العصراو اسقاط العصر عليه سيان!
اما اظهار محاولات التوافق والتعارض فهذه هي عملية او لعبة الجابري في مشروعه كله!
فماذا بقى لك وانت تقطع كل حوار
وحتى ابن تيمية فللجابري فيه قول-او ان شئت اقوال!- يهدم مشروع الجابري من اوله إلى آخره!
ولذلك سألتك سؤالا علميا وكتبت ماتقدم لفهم اشتغال عقلك استاذ احمد فارس
لو كنت انا الجابري لاخرجتك من مجلسي-ابتسامة اخوية- لانك لاتهتم بما اهتم به مع ادعاء نصرتي او على الاقل ادعاء الانشغال بهمومي واهتماماتي
اخي انك تغلق كل باب للتفاهم معك والحوار حول كل نقطة خاض فيها جابريك وكل نقطة خاضتها فلسفته وفلسفة العلمانيين العرب الذين اشتغلوا على الإسلام من الداخل لاسباب بينتها انا وغيري ولامجال للكلام حولها لكن لنقف عند هذه النقطة من موضوع الاخ محمد الفاضل صاحب الموضوع
ونحن لانفتح معك الحوار مع الماضي ابتعادا عن هموم الحاضر ، وإلا انطبق هذا على الجابري!
واخيرا قبل فتح هذا الرابط قال اخي احمد فارس
أخ طارق ردك الأخير يخترقه أخطاء من أوله الي أخره، وحتي لا أزيد في موضوع النقاش سوف ألخص لك أحكامك الخاطئة التي لا تغتفر.
اخطأت في الحكم علي بأني لم أقرأ للجابري وليس لديك أي مبرر لهذا الحكم ولا أظنك ستتراجع عن أحكامك الخاطئة يسبب الدوغمائية التي أنت مغرق فيها، واخطأت بقولك أن الجابري كان يريد أظهار التعارض والتوفيق فقط، واخطأت ايضاً حول مسألة أسقاطه الماضي علي العصر الذي نعيش فيه أو العكس، فهذه كلها أحكام ليس لها دليل أطلاقاً كمثل باقي أحكامك الغارقة في الدوغمائية.
أنا لا أنكر أن الجابري حاول أحيانا أظهار التعارض والتوفيق بين هذا وذاك، وحتي لا أنكر أن الجابري في مشروعه كان سلفي بأمتياز لكن هناك فرق كبير بين محاولات الجابري ومحاولات تلفيقية أخري. وكما قال الجابري أن الفكر العربي والأسلامي بجميع أصنافه يعتبر فكر سلفي لكن الأختلاف بينهم يكون في نوع السلف الذي يختاره هذا الفريق أو ذاك، والفرق بين سلفية الجابري وبين سلفيات أخري أنه كان يريد من هذه السلفية مجرد الأستئناس وليس أتخاذهم قدوة ونماذج (كمنهج مطبق) أو القول بعدم أمكانية تجاوز ما لا يمكن تجاوزه كما توهم نفسك بذلك.
-
من هنا نبدأ النقاش الذي وعدنا به الاخ الكريم