مناقشة أطروحة دكتوراه بعنوان: سورتا المائدة والأنعام - دراسة تفسيرية مقارنة

إنضم
24/08/2005
المشاركات
270
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
سورتا المائدة والأنعام - دراسة تفسيرية مقارنة​
إعداد​
رولى محمد أحمد محسن​
جامعة العلوم الإسلامية العالمية - الأردن​

ملخص الرسالة​
تناولت هذه الأطروحة دراسة سورتي "المائدة والأنعام" درا سة تفسيرية مقارنة، وهي دراسة تطبيقية في "التفسير المقارن" الذي هو" لون من ألوان التفسير، يقوم على دراسة أقوال المفسرين، والموازنة بينها، واستخلاص القول الراجح منها".
وقد تضمنت دراسة مواضع معينة اختلف فيها المفسرون في سورتي" المائدة والأنعام ".
وقد قامت هذه الدراسة على جمع الأقوال التفسيرية المختلفة اختلافاً معتبراً في موضع معين من السورتين، ومن ثم دراستها، والموازنة بينها، لبيان الراجح منها بدليل مقبول.
وبذلك يظهر أن موضوع هذه الدراسة موضوع غني ثري، وهو اختلاف المفسرين، وتعدد آرائهم، وتنوع أقوالهم في معاني الكتاب العزيز، ومحاولاتهم الجادّة في مقاربة إصابة مراد الله تعالى من كلامه.
وقد تضمنت الأطروحة مدخلاً للتفسير المقارن، وأسباب اختلاف المفسرين، تناولت فيه بشكل موجز معنى التفسير المقارن،ونشأته، وأهميته،وخطوات البحث في التفسير المقارن.
ولما كان ركن التفسير المقارن هو الاختلاف، كان لا بد من مدخل لبيان المقصود من أسباب الاختلاف، وبيان أسباب اختلاف المفسرين.
وقد كان من أهداف هذه الأطروحة تقديم نماذج تطبيقية على" التفسير المقارن؛" لتحقق التواؤم بين النظرية والتطبيق في هذا اللون من ألوان التفسير الذي لم يحظَ بما حظي به غيره من ألوان التفسير الأخرى، التي استوت واستقرت قواعدها وأصولها، وأغنت المكتبة القرآنية بحثاً وتأليفاً وتصنيفاً.
وقد خلصت هذه الأطروحة إلى عدد من النتائج والتوصيات من أهمها:
أن الجانب التطبيقي في التفسير المقارن يساهم في تصحيح مسار التفسير وضبطه بقواعد علمية ؛إذ إنه يقوم على جمع الأقوال والآراء التفسيرية المختلفة في مكان واحد،وعرض أدلتها ووجوه استدلال أصحابها بها،وتقييمها والحكم عليها وفق منهجية منضبطة.
ولا بد من التأكيد بأن " التفسير المقارن " لا يتعلق بالاختلاف الظاهري الذي تعود فيه الأقوال إلى معنى واحد،وهو اختلاف التنوع،ولا مقطوعاً به في الشريعة،أو لم يكن له وجه،ولم يسعفه السياق.

مخطط البحث:
تتكون الدراسة من مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة على النحو الآتي :
الفصل الأول: المدخل إلى التفسير المقارن، و أسباب اختلاف المفسرين
المبحث الأول: التفسير المقارن
المطلب الأول:تعريف التفسير المقارن لغة واصطلاحاً
المطلب الثاني: نشأة التفسير المقارن
المطلب الثالث: أهمية التفسير المقارن
المطلب الرابع : خطوات البحث في التفسير المقارن
المبحث الثاني: أسباب اختلاف المفسرين
المطلب الأول:التعريف بأسباب الاختلاف
المطلب الثاني: أسباب اختلاف المفسرين
الفصل الثاني: الدراسة التطبيقية على سورة المائدة :
المبحث الأول: ويتضمن التعريف بسـورة المائـدة
أولا: اسم السورة وسبب تسميتها.
ثانيا: عدد آياتها.
ثالثا: ترتيبها في المصحف والنزول.
رابعا: جو نزول السورة.
خامسا: العرض العام للسورة الكريمة.
المبحث الثاني: التفسير المقارن لآيات من سورة المائدة
الفصل الثالث: الدراسة التطبيقية على سورة الأنعام:
المبحث الأول: ويتضمن التعريف بسـورة الأنعام
أولاً: اسم السورة وسبب تسميتها.
ثانياً: عدد آياتها.
ثالثاً: ترتيبها في المصحف والنزول.
رابعاً: جو نزول السورة.
خامساً: العرض العام للسورة الكريمة
المبحث الثاني: التفسير المقارن لآيات من سورة الأنعام،ثم الخاتمة وقد ضمنتها أهم النتائج والتوصيات
وقد أرفقت بالدراسة فهرساً للموضوعات وآخر للآيات القرآنية الكريمة الواردة في الدراسة وثالثاً للأحاديث النبوية.بالإضافة إلى ملحق للتراجم،ضمنته تراجم لأهم المفسرين من الصحابة والتابعين، -رضي الله عنهم –جميعاً، ومن تبعهم المفسرين والقراء،والعلماء القدامى،والمحدثين الذين نقلت أقوالهم في هذه الرسالة.

أهمية الدراسة:
إن موضوع هذه الدراسة سورتا" المائدة والأنعام" دراسة تفسيرية مقارنة،وهو دراسة تفسيرية تطبيقية على نوع مهم من أنواع التفسير هو"التفسير المقارن"، وتظهر أهمية الموضوع في الجوانب الآتية :
الأول : تكمن أهمية هذه الدراسة من وثيق اتصالها بالقرآن الكريم، وبالمقصد الأساس من علم التفسير كله وهو الكشف عن مراد الله تبارك وتعالى في كتابه، عن طريق الوقوف عند أقوال المفسرين في معنى الآية القرآنية،بالجمع والاستقصاء، ثم المقارنة والموازنة، ثم الاختيار والترجيح.
الثاني: إن جمع الأقوال والآراء التفسيرية المختلفة في مكان واحد،وعرض أدلتها ووجوه استدلال أصحابها بها، وتقييمها، والحكم عليها على أساس موضوعي علمي، يجعلها في متناول طلبة العلم والمهتمين،ويساهم في تصحيح مسار التفسير،وضبطه بقواعد علمية.
الثالث: إيجاد ملكة النظر والتمحيص لأقوال المفسرين، وحسن العرض، والمناقشة،والموازنة والمقارنة فيما بينها، وفق قواعد علمية سليمة، للوصول إلى مراد الله تعالى،والتمييز بين الراجح والأرجح والمرجوح،بالاستدلال والتوجيه والتعليل.
الرابع: هذه الدراسة سورتا" المائدة والأنعام" دراسة تفسيرية مقارنة -فيما أحسب- قدمت الجديد للمكتبة؛فقد قدمت نماذج تطبيقية على التفسير المقارن، لتحقق التواؤم بين النظرية والتطبيق في هذا اللون من ألوان التفسير الذي يحظَ بما حظي به غيره من ألوان التفسير الأخرى، التي استوت واستقرت قواعدها وأصولها، وأغنت المكتبة القرآنية بحثاً وتأليفاً وتصنيفاً.

أهم النتائج:
· تعود نشأة التفسير المقارن إلى نشأة التفسير، فقد لازمت نشأة التفسير وبداياته، وإن لم يكن معروفاً بالحد الاصطلاحي الذي عرف به حديثاً،وقد تأخر ظهور الدراسة المقارنة في مجال التفسير عن ظهورها في كثير من المجالات الفكرية والتطبيقية.
· لا يتعلق التفسير المقارن بالاختلاف الظاهري الذي تعود فيه الأقوال إلى معنى واحد،وهو اختلاف التنوع، ولا مقطوعاً به في الشريعة، أو لم يكن له وجه، ولم يسعفه السياق.
· لم يكن الدافع للاختلاف بين المفسرين اتباع الهوى،وإنما كان مبنيا على اجتهاد وفق أسس علمية.
· ظهرت العناية لدى الباحثين –قديماً وحديثاً –لرصد أسباب الاختلاف بين المفسرين، ودونوا ذلك في أسفار كثيرة وصلت إلينا.
· قد تتعدّد أسباب اختلاف المفسرين في الآية الواحدة، وفي الموضع المعين.
· قد يكون الاختلاف بين المفسرين بسبب ألفاظ الآية القرآنية، أو بسبب الروايات المنقولة، أو بسبب المفسر.
· إن التفاسير الكاملة للقرآن الكريم التي تُعنى بجمع الأقوال والمعاني في الآية الواحدة كتفسير الطبري والزمخشري والرازي والقرطبي والآلوسي، وغيرها من التفاسير التي تنهج هذا المنهج، فهي -على جلالتها- لم تجمع كل الأقوال المختلفة في كل آية فسرتها، ولم تتناول كل الأقوال التي ذكرتها بالمقارنة والموازنة والترجيح، وبناء عليه ؛فهي لم تتناول موضوع التفسير المقارن بحيث تجمع آراء وأقوال المفسرين في معنى الآية القرآنية، ثم تقارن وتوازن بينها، ثم تقوم بالاختيار والترجيح.
· التفسير المقارن لون مهم من ألوان التفسير، يسهم في تصحيح مسار التفسير، وضبطه بقواعد علمية مدروسة عن طريق جمع الأقوال والآراء التفسيرية المختلفة في مكان واحد، وعرض أدلتها ووجوه استدلال أصحابها بها، وتقييمها، والحكم عليها على أساس موضوعي علمي؛ يجعله في متناول طلبة العلم والمهتمين.
· تظهر أهمية التفسير المقارن من خلال إيجاد ملكة النظر والتمحيص لأقوال المفسرين، وحسن العرض، والمناقشة، والموازنة والمقارنة فيما بينها وفق قواعد علمية سليمة للوصول إلى مراد الله تعالى،والتمييز بين الراجح والأرجح والمرجوح، بالاستدلال والتوجيه والتعليل.

أهم التوصيات:
· إن تـأخر ظهور الدراسة التأصيلية المقارنة للتفسير المقارن،يدعو إلى تضافر جهود الباحثين في مجال التفسير المقارن سواء في الجانب التأصيلي أو التطبيقي لترسيخ قواعده والسير به إلى الأمام.
· لا بد من إكمال الدراسة التطبيقية في التفسير المقارن،وعدم الاستهانة بها وتشجيع طلبة العلم عليها.
· لا بد من الاستفادة من نتاجات البحث في الجانب التطبيقي من التفسير المقارن في مواكبة حاجات العصر من خلال البحث والدراسة والفهم والتحليل لأقوال المفسرين المختلفة للوصول إلى القول الأصوب، والأنسب للعصر، وربما يتبين للباحث رأي أو قول تفسيري جديد لم يسبق له.
· لا بد من فتح المجال أمام الدارسين للاستفادة من نتاجات الدراسة التطبيقية في التفسير المقارن؛ لتنقية التفسير وتخليصه من الروايات الضعيفة، والآراء الفاسدة المبنية على أسس غير سليمة.
 
عودة
أعلى