زهير هاشم ريالات
New member
سيتم بمشيئة الله تعالى مناقشة أطروحة الدكتوراه المقدمة من زميلتنا في الملتقى الأخت روضة فرعون لنيل درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن من جامعة العلوم الإسلامية العالمية/ الأردن
عنوان الأطروحة
التفسير المقارن: دراسة نظرية وتطبيقية على سورة الفاتحة
إشراف
الأستاذ الدكتور فضل حسن عباس رحمه الله (المشرف الأول)
الأستاذ الدكتور شحادة حميدي العمري حفظه الله (المشرف الثاني)
المناقشون
أ.د. محمد خازر المجالي (مناقش خارجي من الجامعة الأردنية)
أ.د. عبد الجواد خلف (مناقش داخلي)
د. أحمد البشايرة (مناقش داخلي)
وذلك في جامعةالعلوم الإسلامية العالمية / عمان - طبربور / مبنى أصول الدين
يوم الخميس 30/6/2011م ، الساعة الواحدة
فكرة عامة عن الأطروحة
عنوان الأطروحة
التفسير المقارن: دراسة نظرية وتطبيقية على سورة الفاتحة
إشراف
الأستاذ الدكتور فضل حسن عباس رحمه الله (المشرف الأول)
الأستاذ الدكتور شحادة حميدي العمري حفظه الله (المشرف الثاني)
المناقشون
أ.د. محمد خازر المجالي (مناقش خارجي من الجامعة الأردنية)
أ.د. عبد الجواد خلف (مناقش داخلي)
د. أحمد البشايرة (مناقش داخلي)
وذلك في جامعةالعلوم الإسلامية العالمية / عمان - طبربور / مبنى أصول الدين
يوم الخميس 30/6/2011م ، الساعة الواحدة
فكرة عامة عن الأطروحة
الحمد لله رب العالمين، والصلاةوالسلام التامّان الأكملان على صفوة الله من خلقه، وخيرة الله من عباده، سيدنا محمد، خاتم أنبياء الله ورسله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإنّ العلمَ بكتاب الله، وفهمَ آياتِه، لهو الهدفُ الأسمى لكل مسلم، والمقصدُ الأسنى لكل حريصٍ على تجاوز حروفِه إلى دفينِ كنوزِه، وقد تضافرت جهود المفسرين ـ نضّر الله وجوههم ـ للكشف عن معانيه، وتسابقت هممهم لبيان مقاصده ومراميه، بهدف تقريب خطابه للمتفكّرين، وتيسير بيانه للناظرين، فعاشوا حياتهم مع القرآن وهديه، وقضَوا أعماره مفي عجائب وحيه، فجوّدت عقولهم، وأثمرت جهودهم، وخلّفوا لنا نتاجاتٍ علميّة ثريّة، ودراساتٍ تفسيرية سخيّة.
وكان من شأن الدراسة المقارنة أن تتولى هذه النتاجات، بالدرس والتحليل والتمحيص؛ إبقاءً للنافع المفيد، وإقصاءً للسقيم والبعيد، وانتهاءً بحفظ هذا التراث الفكري، ومن ثم إنضاجِه، والزيادةِ عليه.
والحقّ أنّ الدراسة المقارنة ظهرت في شتّى مجالات البحث العلمي، منذ وقت مبكر، غير أن هذا اللون من الدراسة توارى وتأخر ظهوره في مجال تفسير القرآن الكريم، لا سيما جانب التأصيل النظري؛ فقد غُرِسَت بذور (التفسير المقارن) بعد منتصف القرن الماضي.
ولِما للتفسير المقارن من أهميّة، فقد التفتَ إليه أستاذي ومشرفي الأول على هذه الأطروحة، فضيلة العلامة المفسّر الأستاذ الدكتور فضل حسن عباس ـ رحمه الله تعالى ورفع مقامه ـ، فسعى إلى تشييد بنيانه، وتوجيه طلبة العلم إليه بالدراسة والتطبيق، وطَمَحَ إلى إنشاء مشروع يتم فيه توزيع أجزاء القرآن الكريم على مجموعة من طلبة الدراسات العليا في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، ليتناولوا أقوال المفسرين فيها بالدراسة المقارنة، وكان نصيبي من هذا المشروع الدراسةَ النظرية التأصيلية، بالإضافة إلى سورة الفاتحة، نموذجاً مختاراً، لتقع عليه الدراسة التطبيقية.
وأحسب أنني في الدراسة النظرية قد قدّمت رؤية واضحةالمعالم لـ(التفسير المقارن)، فقد سعيتُ إلى الوصول إلى تعريف لـ(التفسير المقارن)، بعد مناقشة تعريفاته عند العلماء، واجتهدت في رسم حدوده وبيان مجالاته، وتتبعتُ أصلَ نشأتِه ومراحلَ تطوّرِه، وكشفت عن صلته بغيره من ألوان التفسير، وأظهرتُ أهميته، والحاجةَ إليه، وعرضتُ لمنهج البحث فيه.
ولمّا كان (التفسيرالمقارن) يقوم على الاختلاف، تعيّن عليّ أن أعقد فصلاً للحديث عن الاختلاف وأسبابه عند المفسرين، وقد أطنبتُ فيه لأهميته في الناحية التطبيقية، فوقفت مع أهم أسباباختلاف المفسرين وقفة متأنية، وناقشتُ أبرز المسائل التي لها علاقة بموضوع الدراسة،وقد أتبعتُ كل سبب من هذه الأسباب بالموقف العلمي الذي من شأنه أن يعين الباحثَ المقارِن على التعامل مع هذه الاختلافات، ويساعدَه في الترجيح بين الأقوال.
وقد حررتُ القول في أمور قيل إنها من أسباب الاختلاف، والصواب ـ فيما بدا لي ـ أنها ليست كذلك، فعرضتها على ميزان البحث العلمي، وأثبتُّ أنها ليست أسباباً لاختلاف المفسرين كما شاع بين الباحثين، وبهذا ختمت القسم النظري.
ولتوضيح المسائل النظرية التي درستها في هذا القسم، ولتقريب خطوات البحث في هذا الفن، رأيت أن أتناول سورة الفاتحة، لتتمّ دراستها وفق المنهج الذي أُصِّل له في الجانب النظري، وسلكت في ذلك كلّه طريق التحليل والمناقشة، وأرجو أن أكون قد وفّقت وسُدّدت.
إن أهمية هذه الدراسة تنبع من أهمية الموضوع نفسه؛ إذ إن (التفسير المقارن) لون من ألوان التفسير يتصل اتصالاً وثيقاً بالآيات القرآنيةِ تفسيراً وبياناً، بل إنه يهدف إلى تثبيت المعنى الأنسب للآيات الكريمة، من بين أقوال كثيرة تداولها المفسرون، وبهذا تبرز أهميته في تصحيح مسار التفسير، وضبطه بقواعد علمية مدروسة، وتخليصه من الأقوال الضعيفة المبنية على أسس غير سليمة، وإبراز القول الراجح القائم على الدليل الصحيح، والحجة القوية.
وقد كان من أهداف هذه الأطروحة تقديمُ دراسة تأصيلية، تبيّن أصول هذا اللون من التفسير، وتبرزه للباحثين؛ ليأخذ نصيباً من دراساتهم وبحوثهم، وتقديمُ نماذجَ تطبيقيةٍ توضّح طريقة المقارنة بين أقوال المفسرين المختلفة.
وقد خلصت الأطروحة إلى عدد من النتائج والتوصيات، منها أن (التفسير المقارن) يبحث في الآيات الكريمة التي كان تفسيرُها موضعَ خلاف بين المفسرين، بهدف الوصول إلى القول الراجح، فهو يقوم على الاختلاف بين أقوال المفسرين في الموضع الواحد، وينتهي بالترجيح، وهذا يعني أن (التفسير المقارن) له لون واحد، ليس له لون سواه.
أما بعد:
فإنّ العلمَ بكتاب الله، وفهمَ آياتِه، لهو الهدفُ الأسمى لكل مسلم، والمقصدُ الأسنى لكل حريصٍ على تجاوز حروفِه إلى دفينِ كنوزِه، وقد تضافرت جهود المفسرين ـ نضّر الله وجوههم ـ للكشف عن معانيه، وتسابقت هممهم لبيان مقاصده ومراميه، بهدف تقريب خطابه للمتفكّرين، وتيسير بيانه للناظرين، فعاشوا حياتهم مع القرآن وهديه، وقضَوا أعماره مفي عجائب وحيه، فجوّدت عقولهم، وأثمرت جهودهم، وخلّفوا لنا نتاجاتٍ علميّة ثريّة، ودراساتٍ تفسيرية سخيّة.
وكان من شأن الدراسة المقارنة أن تتولى هذه النتاجات، بالدرس والتحليل والتمحيص؛ إبقاءً للنافع المفيد، وإقصاءً للسقيم والبعيد، وانتهاءً بحفظ هذا التراث الفكري، ومن ثم إنضاجِه، والزيادةِ عليه.
والحقّ أنّ الدراسة المقارنة ظهرت في شتّى مجالات البحث العلمي، منذ وقت مبكر، غير أن هذا اللون من الدراسة توارى وتأخر ظهوره في مجال تفسير القرآن الكريم، لا سيما جانب التأصيل النظري؛ فقد غُرِسَت بذور (التفسير المقارن) بعد منتصف القرن الماضي.
ولِما للتفسير المقارن من أهميّة، فقد التفتَ إليه أستاذي ومشرفي الأول على هذه الأطروحة، فضيلة العلامة المفسّر الأستاذ الدكتور فضل حسن عباس ـ رحمه الله تعالى ورفع مقامه ـ، فسعى إلى تشييد بنيانه، وتوجيه طلبة العلم إليه بالدراسة والتطبيق، وطَمَحَ إلى إنشاء مشروع يتم فيه توزيع أجزاء القرآن الكريم على مجموعة من طلبة الدراسات العليا في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، ليتناولوا أقوال المفسرين فيها بالدراسة المقارنة، وكان نصيبي من هذا المشروع الدراسةَ النظرية التأصيلية، بالإضافة إلى سورة الفاتحة، نموذجاً مختاراً، لتقع عليه الدراسة التطبيقية.
وأحسب أنني في الدراسة النظرية قد قدّمت رؤية واضحةالمعالم لـ(التفسير المقارن)، فقد سعيتُ إلى الوصول إلى تعريف لـ(التفسير المقارن)، بعد مناقشة تعريفاته عند العلماء، واجتهدت في رسم حدوده وبيان مجالاته، وتتبعتُ أصلَ نشأتِه ومراحلَ تطوّرِه، وكشفت عن صلته بغيره من ألوان التفسير، وأظهرتُ أهميته، والحاجةَ إليه، وعرضتُ لمنهج البحث فيه.
ولمّا كان (التفسيرالمقارن) يقوم على الاختلاف، تعيّن عليّ أن أعقد فصلاً للحديث عن الاختلاف وأسبابه عند المفسرين، وقد أطنبتُ فيه لأهميته في الناحية التطبيقية، فوقفت مع أهم أسباباختلاف المفسرين وقفة متأنية، وناقشتُ أبرز المسائل التي لها علاقة بموضوع الدراسة،وقد أتبعتُ كل سبب من هذه الأسباب بالموقف العلمي الذي من شأنه أن يعين الباحثَ المقارِن على التعامل مع هذه الاختلافات، ويساعدَه في الترجيح بين الأقوال.
وقد حررتُ القول في أمور قيل إنها من أسباب الاختلاف، والصواب ـ فيما بدا لي ـ أنها ليست كذلك، فعرضتها على ميزان البحث العلمي، وأثبتُّ أنها ليست أسباباً لاختلاف المفسرين كما شاع بين الباحثين، وبهذا ختمت القسم النظري.
ولتوضيح المسائل النظرية التي درستها في هذا القسم، ولتقريب خطوات البحث في هذا الفن، رأيت أن أتناول سورة الفاتحة، لتتمّ دراستها وفق المنهج الذي أُصِّل له في الجانب النظري، وسلكت في ذلك كلّه طريق التحليل والمناقشة، وأرجو أن أكون قد وفّقت وسُدّدت.
إن أهمية هذه الدراسة تنبع من أهمية الموضوع نفسه؛ إذ إن (التفسير المقارن) لون من ألوان التفسير يتصل اتصالاً وثيقاً بالآيات القرآنيةِ تفسيراً وبياناً، بل إنه يهدف إلى تثبيت المعنى الأنسب للآيات الكريمة، من بين أقوال كثيرة تداولها المفسرون، وبهذا تبرز أهميته في تصحيح مسار التفسير، وضبطه بقواعد علمية مدروسة، وتخليصه من الأقوال الضعيفة المبنية على أسس غير سليمة، وإبراز القول الراجح القائم على الدليل الصحيح، والحجة القوية.
وقد كان من أهداف هذه الأطروحة تقديمُ دراسة تأصيلية، تبيّن أصول هذا اللون من التفسير، وتبرزه للباحثين؛ ليأخذ نصيباً من دراساتهم وبحوثهم، وتقديمُ نماذجَ تطبيقيةٍ توضّح طريقة المقارنة بين أقوال المفسرين المختلفة.
وقد خلصت الأطروحة إلى عدد من النتائج والتوصيات، منها أن (التفسير المقارن) يبحث في الآيات الكريمة التي كان تفسيرُها موضعَ خلاف بين المفسرين، بهدف الوصول إلى القول الراجح، فهو يقوم على الاختلاف بين أقوال المفسرين في الموضع الواحد، وينتهي بالترجيح، وهذا يعني أن (التفسير المقارن) له لون واحد، ليس له لون سواه.