مناقشة أطروحة جامعية لنيل الدكتوراة في موضوع :" المنهج السياقي في تفسير القرآن الكريم

إنضم
17/04/2013
المشاركات
110
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
طنجة
  • يعلن عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية تطوان
    أنه ستجري مناقشة أطروحة جامعية حضرها الطالب الباحث عدنان أجانة لنيل الدكتوراة في وحدة : لسانيات -تواصل- وترجمة .تحت إشراف الدكتور عبد الرحمان بودرع
    في موضوع :" المنهج السياقي في تفسير القرآن الكريم . ضوابطه ومميزاته سورة النور أنمودجا "
    وذلك يوم الجمعة 29 نوفمبر 2013 على الساعة الثالتة مساء بقاعة محمد الكتاني
    وتتكون لجنة المناقشة من السادة الأساتدة
    الدكتور محمد الحافظ الروسي رئيسا
    والدكتور عبد الرحمان بودرع مقررا
    والدكتور محمادي بوشعيب عضوا
    والدكتور عبد الكريم الطرماش عضوا
    والدكتور عبد النبي الدكير عضوا
 
[FONT=&quot]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
[FONT=&quot]أضع بين يدي القارئ الكريم، سياق هذا البحث، وأهم ما جاء به من جديد. [/FONT]
[FONT=&quot]سبب اختيار الموضوع: [/FONT]
[FONT=&quot]كان عطف النظر إلى موضوع السياق استجابة لمقتضيات عدة، تواترت دواعيها على الباحث، فأغرته بالنظر في تلك المباحث، من أهمها أن الحديث عن السياق، صار في الآونة الأخيرة حديثا مطروقا، وغرضا مروما، تكلم فيه الباحثون فأكثروا، وظهر للباحث، أن ثمة فضل كلام في السياق، لم يوفَّ حقَّه من النظر، وموضع إغفال لم يتأت الإلمام به على وجهه، فكان ذلك داعية إلى تجريد البحث في موضوع السياق من جهة المنجز العربي فيه في إطار علاقته بالنص، وذلك النظر فيما افترق من مباحثه في كتب التراث، قصد تجميعها وإخراجها إخراجا يتلاءم وما للسياق من القيمة النصية، والحضور الوازن في منظومة لسانيات النص وتحليل الخطاب. [/FONT]
[FONT=&quot]والمشروع الذي سعى إلى تحقيقه البحث من خلال ذلك، رصد المنجز العربي في السياق، وإخراجه في حلة جديدة، تتناسب وما جد في باب لسانيات النص وتحليل الخطاب، إيمانا بقضية أساسية انطلق منها وهي: أن الدراسة النصية في التراث العربي، معنية الآن، بتعرف حدودها وإشكالاتها ومنهجها، ومواطن إبداعها ومواضع الإضافة فيها، وذلك من خلال انفتاحها على الآفاق النصية الحديثة، والاستفادة منها في سبيل تطوير أنموذج نصي، يكون غنيا بالروافد والأمثلة والتطبيقات، غِنى يجعله أقدر على إعطاء مقاربة أشمل، وأجدر على إبداء نظرية أكمل، فمن ثم جاءت فصول البحث، مؤطرة بهذا التصور، ناظرة إلى هذا الغرض.[/FONT]

[FONT=&quot]جديد البحث:[/FONT]
[FONT=&quot]لما كان موضوع البحث، مما توارد الباحثون على التأليف فيه، فقد كان رجائي أن يكون وِردِي عليه وِرْدَ ذي بصر، وأن يكون ما أسطره فيه من مباحث، فيه زيادات وإضافات تغني الموضوعات الواردة، وقد اجتهدت فيه في مواضع من الرأي، عسى أن أكون قد وفقت فيها. [/FONT]
[FONT=&quot]ومن أهم نتائج البحث: [/FONT]
[FONT=&quot]- أبان البحث من خلال تجميع أطراف المنهج السياقي من كتب التراث، وتأليفها تأليفا يراعي متطلبات النظم والتنسيق، عن أن هذا المنهج كان حاضرا في التراث حضورا مركزيا، بيد أنه لم يتسن التعامل معه بصفته منهجا موحدا، لأسباب ترتبط بشروط الاشتغال المعرفي في التراث، والأطر النظرية والتاريخية التي صاحبته، ولكنه مع ذلك يظل كامنا بالقوة يترقب من يسلط الضوء عليه، ويعمل آليات الكشف المعاصرة، لاستجلاء معالمه وحدوده. [/FONT]
[FONT=&quot]-اقترح البحث منهجا سياقيا شاملا مندمجا، وهذا المنهج يتم تطبيقه عبر خطوات متتابعة، ووفق مستويات وطبقات يتدرج النص في الخضوع لإجراءاتها، والدخول تحت عملياتها، ويتعلق الأمر بالمستويات التالية:[/FONT]
[FONT=&quot]- المستوى التواصلي (التعبيد)[/FONT]
[FONT=&quot]- المستوى البنائي (التشييد) ويتفرع إلى فرعين: [/FONT]
[FONT=&quot]التمكين والتعيين. [/FONT]
[FONT=&quot]- المستوى الدلالي وفيه مستويات وهي: [/FONT]
[FONT=&quot]التحديد والتجديد والتمديد والتقييد والتشييد. [/FONT]
[FONT=&quot]- المستوى الجمالي (التجويد)[/FONT]
[FONT=&quot]- ترتبط هذه المستويات فيما بينها، مشكلة بنية متكاملة، تنتظم في كليتها حول غرض واحد وهو خدمة المعنى، وبعبارة أخرى؛ إن هذه المستويات تترابط فيما بينها بصورة محكمة، بحيث يقومُ المستوى الدلالي بدور العنصر الناظم ونقطة الارتكاز، ويتم في كل مستوى من هذه المستويات، استدعاء مجموعة من الآليات، التي تيسر انتقال النظر السياقي، من مستوى التصور، إلى مستوى التطبيق، ففي المستوى الأول الذي سميته بالتعبيد وهو المستوى التواصلي، تُستحضر أسباب النزول وأنماط المخاطبين، والمكي والمدني، وطرائق النظم وفي الثاني المنعوت بالتشييد وهو المستوى البنائي تشتغل فيه آليات من قبيل أسباب النزول وتمييز المكي والمدني وتعيين السابق واللاحق ونحوها وفي المستوى الثالث وهو المستوى الدلالي، تندرح فيه عمليات التحديد والتجديد والتمديد والتقييد والتشييد، في تكامل وانسجام، متتبعة أنماط المعاني وتجلياتها في النص، وفي المستوى الرابع، وهو الذي وسمته بالتجويد وهو المستوى الجمالي تشتغل عناصر البديع اللفظي والمعنوي والمناسبات، في تشكيل صورة جمالية بديعة للنص، تخرجه إخراجا يسر السامعين.[/FONT]
[FONT=&quot]- استعان البحث بوضع بعض المصطلحات الجديدة، وتوظيفها من أجل بناء المنهج السياقي، وهذه المصطلحات تمثل آليات إجرائية، تنقل منهج السياق، من مستوى التنظير إلى مستوى التطبيق، وقد أفرد لها البحث فهرسا خاصا بها.[/FONT]
[FONT=&quot]- وحسب هذا البحث في الأخير، أن يكون قد وفق في عرض هذه المادة، وأن يكون ما انتهى إليه من نتائج وآراء، على قدر من الصحة والاعتبار، بحيث يغري الباحثين بمواصلة السعي في آفاق هذه الدراسة، تطعيما وتقويما، وتسديدا وتجديدا.[/FONT]
 
مبارك عليك حصولك على درجة الدكتوراه يا دكتور عدنان،
وأسأل الله - جل في علاه - أن يجعل ما قدمت في ميزان حسناتك،
كما أسأله - سبحانه - أن ينفع بك الإسلام والمسلمين،

وشكرا لك على أن وضعتنا في سياق رسالتك من خلال هذه البطاقة التعريفية المفيدة جدا.
 
عودة
أعلى