ملف خاص لمتابعة أخبار ندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة) شوال 1430

إنضم
9 يناير 2004
المشاركات
1,474
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
المدينة النبوية
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة فعاليات ندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة - تقنية المعلومات) التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بمقره بالمدينة المنورة - بمشيئة الله تعالى - خلال الفترة من 24 إلى 26-10-1430هـ الموافق 13 إلى 15-10-2009م.

وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: إن عقد هذه الندوة يجسّد التزام المملكة العربية السعودية، وتمسكها بكتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في كافة شؤونها، وإبرازاً لجهود المجمع في خدمة القرآن الكريم طباعة وتوزيعاً إلى جانب ترجمة معانيه باللغات المختلفة، وتزويد المسلمين بذلك في أرجاء المعمورة منذ ان افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عام 1405هـ.

وأبان معاليه - في تصريحه بهذه المناسبة - ان هذه الندوة تأتي امتدادا للندوات الأربع السابقة التي نظمها المجمع خلال السنوات الماضية، حيث كانت الأولى بعنوان (عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه عام 1421هـ)، والثانية بعنوان (ترجمة معاني القرآن الكريم - تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل عام 1423هـ) والثالثة بعنوان (عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية عام 1425هـ)، والرابعة بعنوان (القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية عام 1427هـ).

وأشار معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى ان المجمع تلقى 147 فكرة بحث تقدم بها علماء ومفكرون وأكاديميون متخصصون في القرآن الكريم وعلومه والتقنيات المعاصرة من مختلف أقطار العالم ولا سيما من الدول العربية والإسلامية، من خلال موقع الندوة على شبكة الانترنت، حيث تمت دراستها من قبل اللجنة العلمية الندوة، وقبل منها 63 فكرة لها علاقة بالندوة أجاز التحكيم 37 منها، مبينا معاليه ان جميع إجراءات الندوة وخطوات المشاركة فيها تتم إلكترونيا من خلال الحاسوب، حيث تم تصميم موقعها على الإنترنت بالتعاون مع جامعة طيبة.

وأضاف معاليه ان مواصلة المجمع لرسالته في طباعة المصحف الشريف، وترجمات معانيه بمختلف لغات المسلمين التي تجاوزت 50 لغة إلى جانب إقامة الندوات العلمية المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه المختلفة، وكذا السنة والسيرة النبوية ومن ذلك هذه الندوة ليؤكد تفرد المملكة العربية السعودية من بين دول العالم الإسلامي بنيل شرف الريادة في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وتشجيع الدراسات الموضوعية الجادة حوله، ويدل أيضا على اهتمامات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، وعنايتها بالقرآن الكريم وعلومه، ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.

وقال معاليه: إن هذه الندوة، التي سيشارك فيها - بإذن الله - نخبة من العلماء والباحثين، والمهتمين بالقرآن الكريم وتقنيات المعلومات، والمتخصصين في القرآن الكريم وعلومه من داخل المملكة وخارجها، وعلاقتها بتقنيات العصر تأتي إدراكا من المجمع بأهمية دراسة الإنجازات التي وصلت إليها تقنية المعلومات في خدمة القرآن العظيم، وتقويمها، واستشراف الآفاق المستقبلية التي يمكن الوصول إليها في هذا الصدد.

وأبرز معالي المشرف العام على المجمع ان العناية بكتاب الله - عز وجل - ونشر علومه من أجل الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى، وقد نهض السلف بذلك، فكان لهم في خدمة القرآن الكريم وعلومه قصب السبق، ويشهد على ذلك وفرة المصنفات التي ألفت في التفسير وعلوم القرآن.

ولفت معاليه - في هذا الصدد - الأنظار إلى ان علماء السلف كانوا يتنافسون في بلوغ شرف خدمة الكتاب العزيز، ولهم في الحديث الشريف الذي رواه البخاري من حديث عثمان - رضي الله عنه - أسوة حسنة (إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه)، وفي مقولة الإمام الشافعي - رحمه الله - المشهورة بيان ذلك: (ليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها).

ووصف معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أهداف وغايات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بأنها من أجل صور العناية بالقرآن الكريم حفظاً، وطباعة، وتوزيعاً بين المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة، وكذا إقامة الندوات التي تعنى بالقرآن الكريم وعلومه، وبالسنة والسيرة النبوية، وقال: ان هذه الأهداف تعد الصورة المشرقة والمشرّفة الدالة على تمسك المملكة العربية السعودية بكتاب الله، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - اعتقادا ومنهاجا، وقولا، وتطبيقا، مشيرا معاليه إلى ان هذا الأمر ليس مستغربا من هذه البلاد المباركة التي قامت بإعلاء كلمة التوحيد، ورفعت رايته خفاقة عالية.

ودعا معالي المشرف العام على المجمع أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وأن يضاعف لهم الأجر والمثوبة، وأن يسدد خطاهم، وأن يجعلهم ذخرا للإسلام والمسلمين.

الجدير بالذكر ان الندوة تهدف إلى بيان أهمية تطويع تقنية المعلومات في استخدام برامج القرآن الكريم عمليا لتيسير تعلّم القرآن الكريم وتعليمه، وإبراز دور المجمع في هذا السبيل، وبيان الأحكام الفقهية الطارئة الخاصة بالقرآن الكريم، بسبب استخدام التقنيات المعاصرة، ودراسة السبل الهادفة لإيصال رسالة القرآن إلى فئات المجتمع، وتقويم ما تقوم به شبكات (الإنترنت) من تعريف بالقرآن الكريم وعلومه، ودراسة إيجاد (برمجيات) مساعدة في خدمة القرآن الكريم، والتحذير من البرامج والمواقع المعادية للقرآن الكريم.

أما محاور الندوة فهي خمسة: الأول: التطبيقات التقنية للقرآن الكريم، والثاني: الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم المترتبة على التعاملات (الإلكترونية)، والثالث: (الأدوات البرمجية) المساعدة على خدمة القرآن الكريم، والرابع: الجهود التقنية المبذولة في خدمة القرآن الكريم، والخامس: البرمجيات ومواقع (الإنترنت) المناهضة للقرآن الكريم.
المصدر : الأمير عبدالعزيز بن ماجد يرعى ندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة) شوال المقبل
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن الندوة يمكن زيارة موقع مجمع الملك فهد على الانترنت على هذا الرابط :
ندوة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة
 
د / غانم قدوري الحمد يشارك في ندوة ( القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة )

د / غانم قدوري الحمد يشارك في ندوة ( القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة )

ثمن فضيلة الشيخ د / غانم قدروي الحمد الدور الكبير الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة لخدمة كتاب الله، ونشره، وتوزيعه، وعقد الندوات العلمية المتخصصة التي تخدم القرآن الكريم وعلومه، والحديث الشريف وعلومه، واصفاً هذا التوجه بأنه من الأعمال الرائدة، لأن المجمع بإمكانياته، ومكانته يستقطب خيرة العقول في الاختصاصات العلمية التي تعنى بها تلك الندوات.

وأشار (في هذا الصدد) إلى أن تنظيم المجمع لندوة: (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة - تقنية المعلومات) خلال شهر شوال المقبل 1430هـ انعكاس للاهتمام الكبير الذي يوليه القائمون على المجمع للإفادة من التقدم العلمي الكبير في مجال تقنية المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة، ولهم في ذلك أعمال جليلة سابقة، منها مصحف المدينة للنشر الحاسوبي الذي يَسَّرَ للباحثين نقل الآيات الكريمة بالرسم العثماني والضبط الكامل من غير خشية من وقوع التصحيف أو التحريف في النص القرآني.

ورأى الدكتور غانم قدوري الحمد الأستاذ بجامعة تكريت بالعراق - في تصريح له - أن عقد هذه الندوة يأتي لاستشراف الآفاق الجديدة التي يمكن أن تقدمها تقنية المعلومات في مجال عرض النص القرآني، وتعليم قراءته، وتيسير فهم معانيه، وتسليط الضوء على ما يُعْرَضُ في الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت) من دراسات متعددة الاتجاهات تتصل بالقرآن الكريم، وكيفية التعامل معها، لافتاً إلى أنه من خلال عنوان الندوة ومحاورها الرئيسة فقد أولت الندوة عناية خاصة بالأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم المترتبة على استخدام التقنيات المعاصرة، وهو أمر مهم لتحديد ما يمكن اعتماده من تلك التقنيات، وما يلزم استبعاده منها، حتى يكون المشتغلون في هذا المجال على معرفة بالمساحة التي يمكن أن يتحركوا فيها، والوسائل التي يمكن اعتمادها.

وفي حديثه عن البحث الذي تقدم به للمشاركة في الندوة، أفاد الدكتور قدوري أن البحث بعنوان: (استخدام صورة آلة النطق ومخارج الحروف في تعليم قواعد التلاوة تأصيل وتحليل)، حيث يتناول البحث قضيتين: الأولى: تدور حول الحكم الشرعي في التصوير، وفي استخدام صورة آلة النطق في تعليم قواعد التلاوة. وانتهى البحث إلى أن استخدام صورة آلة النطق في هذا المجال ليس من التصوير الذي ورد النهي عنه، لأن القصد من هذا النوع من الصور التعليم لا التعظيم، كما أن جميع الصور المستخدمة لهذا الغرض لا تُشَكِّلُ صورة كاملة، فهي جزء من الرأس والعنق، والثانية: تدور حول استخدام صورة آلة النطق في تعليم قواعد التلاوة.

واستعرض عضو هيئة التدريس بجامعة تكريت بالعراق النتائج التي توصل إليها من خلال البحث ذاكراً منها: أن علماء العربية والتجويد كان لهم السبق في استخدام صورة آلة النطق ومخارج الحروف في مجال دراسة المخارج والصفات، وتعليم قواعد التلاوة، منذ عدة قرون، وقد أكْثَرَ المؤلفون في علم التجويد في العصر الحديث من استخدام تلك الصور، حتى إنهم خصصوا صورة لمخرج كل حرف، وقد تأثروا فيها بما ورد في كتب علم الأصوات اللغوية، كما أتاح التقدم العلمي في العقود الأخيرة الإفادة من برامج الحاسوب في إنتاج صور متحركة لآلة النطق، وهو مجال رَحْبٌ ينبغي الإفادة منه في تعليم قواعد التلاوة، كما أنه لا تخلو الصور المستخدمة في تعليم قواعد التلاوة من مآخذ من حيث الدقة العلمية، ومن ثم ينبغي مراجعتها من ذوي الاختصاصات العلمية التي لها علاقة بالموضوع، لتلافي تلك المآخذ، ولإنتاج صور أكثر دقة، وقال: لم أجد من يتحفظ على استخدام الرسوم التوضيحية في تعليم التلاوة الصحيحة، من خلال هذا البحث.

وأبرز الدكتور غانم قدوري أن التقنيات الحديثة المستخدمة في البحث العلمي تختصر الجهد والمال والوقت أمام الباحثين، بيد أنها لا تخلو من بعض السلبيات، منها: لا تقدم تلك التقنيات جميع ما يحتاجه الباحث وطالب العلم، وهناك حاجة للرجوع إلى المصادر الورقية، قد لا تتسم بالدقة جميع الموسوعات الإلكترونية المتاحة الآن، قد لا تتاح تلك الوسائل للباحث في جميع الأوقات، مشيراً إلى انه - لا يزال عدد من الباحثين لا يحسن التعامل مع هذه الوسائل كلياً أو جزئياً، ولا سيما من تقدم به العمر منهم، ونشأ على وسائل البحث المعتمدة على الورق.

وتحفظ على ما يردد ببعض الباحثين والدارسين من أنه يستطيع أن يعمل بعيداً عن هذه الوسائل الحديثة، وقال: إن الباحث في هذه الحالة سيجد نفسه مضطراً للتعامل معها في يوم ما، وسوف يلمس مدى ما تقدمه هذه الوسائل من إمكانيات علمية ووسائل اتصال سريعة، وقد تسهم مثل هذه الندوة المباركة في ترسيخ القناعة بأهمية هذه الوسائل، كما أن التقدم المستمر في إنتاج تلك الوسائل يمكن أن يقلل من سلبيات التعامل معها.

وأشار الدكتور قدوري إلى أنه ليس لديه اطلاع واسع على المراكز البحثية التي تهتم بالدراسات القرآنية، وقال: لكني على تواصل مع معهد الإمام الشاطبي التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة، منوهاً بما يقوم به المعهد من إصدار مجلة متخصصة، وتهيئة المناهج الخاصة بإعداد معلمي ومعلمات القرآن الكريم، وإقامة الدورات الخاصة، ونشر الدراسات القرآنية المتميزة.

وشدد في "هذا السياق" على أهمية التعاون بين المراكز والمؤسسات المتخصصة بالدراسات القرآنية ويكون مفيداً، ويسمح بالتكامل من خلال تجميع الطاقات وتوجيهها الوجهة المثلى التي تحقق الأهداف المطلوبة، لافتا النظر إلى أنه لا يمكن لجهة واحدة أن تغطي جميع متطلبات وحاجات الباحثين والمتعلمين.

واختتم الأكاديمي العراقي تصريحه قائلاً: إن التقنيات الحديثة لها فوائدها في خدمة القرآن الكريم والدراسات المتصلة به، ولكن لتلك التقنيات مضارها أيضاً، لأنها وسائل يمكن أن تستخدم في الخير أو في الشر، وقد ظهر من يستخدم تلك التقنيات في التشكيك في القرآن، أو تحريف معانيه، من جهات متعددة: استشراقية، أو طائفية، أو علمانية، ومواجهة هذه الحملات مهمة جداً، لأنها قد تهدم في ساعة ما تبنيه في سنوات، ولا تنفع الجهود الشخصية والأعمال السريعة في مواجهتها، فلا بد من عمل مؤسسي واسع ومنظم يتابع كل ما يصدر عن تلك المواقع ويعالجه بالطريقة المناسبة، ولنا في موقف علماء السلف في وجهة الحركات الباطنية سابقاً أسوة حسنة، رحمهم الله تعالى ورضي عنهم.
المصدر :
د. غانم قدوري الحمد الأستاذ في جامعة تكريت بالعراق ل«الجزيرة»
وانظر الرابط التالي :
أكاديمي عراقي يشيد بجهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
 
جزاك الله خيرا أبا أسامة على هذا الملف

أسأل الله أن تكون ندوة موفقة وان تخرج بنتائج طيبة وملموسة بإذن الله تعالى
 
المصحف الالكتروني وأحكامه الفقهية المستجدة ,للدكتور/رابح بن احمد دفرور الجزائري

المصحف الالكتروني وأحكامه الفقهية المستجدة ,للدكتور/رابح بن احمد دفرور الجزائري

عدَّ أكاديمي شرعي جزائري الموضوع الاساسي لندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة.. تقنية المعلومات) التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف في المدينة المنورة في شوال المقبل موضوعاً بلغ الاهمية، حيث يعالج قضية معاصرة في منتهى الخطورة وهي المتمثلة في كيفية الاستفادة بصورة مشروعة من التقنيات المعاصرة في مجال خدمة القرآن الكريم : تسجيلاً وتحفيظاً وتدريساً وتفسيراً.. وتحديد جملة الضوابط الشرعية التي يجب مراعاتها عند استعمال هذه التقنية، اذ ليس كل ما ابدع في هذا المجال مشروعا دون ضابط.
وقال الدكتور رابح بن احمد دفرور الاستاذ المشارك بقسم الشريعة بجامعة ادرار بالجزائر ــ في تصريح صحفي ــ : ان الندوة يؤمل منها ان تحسم الخلاف، وتدرأ الاضطراب الناتج عن تباين الاراء في بعض تطبيقات التقنية الحديثة في مجال القرآن الكريم كما تظهر أهمية الندوة ايضا في ابراز دور مجمع الملك فهد في توظيف هذه التقنيات في خدمة القرآن الكريم، وفي هذا اشارة الى ضرورة الاشادة بالجهود المتميزة التي يبذلها المجمع في هذا السياق، ودعوة المهتمين بهذا الميدان الى التعاون والتنسيق مع المجمع، والاسهام بآرائهم وافكارهم في تطوير ما توصل اليه المجمع.
واكد الاكاديمي الجزائري ــ الذي يشارك ببحث بالندوة التي ستعقد خلال المدة من 24 ــ 26/10/1430هـ ان البرمجيات والمواقع المناهضة للقرآن الكريم تعد وسيلة لدعاة الباطل الذين يحاولون التشكيك في كتاب الله والنيل منه، وهذا يفرض على المسلمين خاصة المتخصصين في علوم البرمجيات النهوض في هذا الجانب وخدمة كتاب الله والرد على زيف هؤلاء المبطلين.
واوضح الدكتور دفرور ــ في سياق تصريحه ــ ان بحثه الذي شارك به في هذه الندوة المباركة بعنوان :
[align=center]المصحف الالكتروني واحكامه الفقهية المستجدة[/align]
والفكرة الاساس فيه تتمثل في ان النوازل التي نزلت بعصرنا المرسوم بالتطور التقني اكتشاف التقنيات الالكترونية في مجال الصوتيات والمعلوماتية التي تم استخدامها في تطوير وسائل رسم المصحف، كما استعملت في تطوير آليات تسجيل الصوت، ودقة حفظه، وسهولة استرجاعه، فظهر ما يعرف حاليا بالمصحف الالكتروني.واضاف الباحث ان الهدف من بحثه هو مناقشة جملة من الأحكام الفقهية المستجدة والمتعلقة بالتقنيات الالكترونية المستعملة في المصحف الالكتروني، وذلك عن طريق عرض مسائلها، وتحليلها، ومحاولة استنباط الحكم الملائم لها، مع تعزيز الحكم بالأدلة الشرعية التي تدل عليه، وكل ذلك بعد تحديد المفهوم من المصحف الالكتروني.
واشار الدكتور دفرور ان بحثه تطرق الى جملة مهمة من تلك الاحكام الفقهية المتعلقة باستخدام التقنية في القرآن الكريم وان كان بعضها لا يختلف عن احكام المصحف الورقي، غير ان الطبيعة الالكترونية للتقنية الحديثة جعلت بعض الاحكام تكيف بصورة مغايرة فتكون مختلفة تماما ومن امثلة ذلك:
مس المصحف الالكتروني للمحدث والجنب فإنه لا يتصور مطلقاً حيث يعتبر المصحف الالكتروني مجرد ملف الكتروني مخزن في ذاكرة الجهاز الذي يشغله، ولا يتصور فيه مس حقيقي، اذ مس الشاشة التي يظهر عليها القرآن، او لوح المفاتيح التي بواسطتها تنتقل من صفحة الى اخرى لا يعتبر مسا للمصحف الالكتروني، وعليه لا داعي لبحث حكم مسألة مس المصحف الالكتروني. واستعرض أهم المسائل الفقهية التي تعرض لها في بحثه،
المسألة الأولى: جواز القراءة في المصحف الإلكتروني في الصلاة، وقال : إن المرجح في هذه المسألة بعد مناقشة أقوالها أن القراءة في المصحف الإلكتروني في الصلاة النافلة كالقيام والتراويح في شهر رمضان جائزة، وأن الصلاة تقع بذلك صحيحة، سواء كان المصحف الإلكتروني محملا على الجوال أو مصحفا مستقلا أو غيره، وذلك لأن القارئ فيه لا يحتاج إلى كثير من الحركات ليقوم بتشغيله، وتمرير صفحاته. ومع صغر حجمه، وخفة وزنه، ووضوح كتابته يمكن الإمساك به وتمرير صفحاته في سهولة ويسر، وليس هذا العمل اليسير من شأنه أن يبطل الصلاة. وتكره القراءة في المصحف الإلكتروني في الصلاة المفروضة؛ لأنه لا يحتاج إليها عادة، إذ لا يكلف المصلي أن يقرأ في الصلاة إلا بما يحفظ من الآيات.
أما المسألة الثانية: يقول الباحث : هي إعداد آيات من المصحف الإلكتروني رنة للهاتف النقال مما عمت به البلوى في هذا الزمان تباهي الناس حاملي بعض أنواع الهاتف النقال بأن رنة جهازه مجموعة من الآيات المحملة على ذاكرته، وخلاصة القول في هذه المسألة أن حكم استعمال آيات القرآن وكلمات الآذان بمثابة رنات للهاتف النقال المنع والحظر، لعدم الاحتراز عن اشتغال الجهاز وسماع التلاوة القرآنية في المواضع النجسة التي لا تليق بالقرآن الكريم أثناء طلب الاتصال، إذ الاتصال يأتي على حين غفلة، وفي قراءة تلك الآيات المحملة في تلك المواضع امتهان للقرآن واستخفاف به.
المصحف الالكتروني
وبالنسبة للمسألة الثالثة: فيبين الأكاديمي الجزائري انها رفع المصحف الإلكتروني على المواقع المشبوهة إن بعض المواقع الإلكترونية المفتوحة، والمنتشرة على الشبكة العنكبوتية لا تراعي للقرآن حرمة، ولا ترى له قداسة، ولا تنزهه عما لا يليق به، ولا تفرق بين ملفاته وبين ملفات فنون الإغراء والافتتان بما حرم الله، فترفع الجميع على صفحتها الرئيسة دون تمييز. ولا شك أن رفع المصحف الإلكتروني على مثل هذه المواقع يعد ضربا من الاستخفاف والاستهزاء بالقرآن الكريم، والامتهان له؛ وعليه فإنه مما تقتضيه حرمة المصحف وتنزيهه، الحكم بتحريم رفع المصحف الإلكتروني على مثل هذه المواقع المشبوهة التي لا يراعى فيها للمصحف حرمته الخاصة، خصوصا إذا كان الرافع يقصد بذلك الاستخفاف والاستهزاء بالمصحف.
وأوضح الباحث أن المسألة الرابعة الفقهية التي تعرض لها في بحثه هي نسخ المصحف الإلكتروني لان الطبيعة الإلكترونية للمصحف الإلكتروني ساعدت على نشره، وسهلت عملية نسخه، وأتاحت فرصة الحصول عليه للجميع، بأيسر جهد وأقل ثمن، ومن جهة أخرى نجد هذه الطبيعة الإلكترونية قد صعبت تحكم مالك المصحف الإلكتروني في حقه، ومنع الآخرين من استعماله إلا بإذنه. ونظرا لهذا وذاك بحث الفقهاء حكم نسخ المصحف الإلكتروني إذا كان بإذن صاحبه، أو بغيره.
وأضاف الأكاديمي الجزائري أن المسألة الخامسة هي حكم الترميز وتلوين الأحكام في المصحف الإلكتروني مما ظهر وشاع في زماننا أن أغلب المصاحف الإلكترونية ألحقت بها بعض الزيادات التي لم تكن في نص المصحف الأول، وشمل ذلك تلوين بعض أحكام التلاوة، والترميز لدلالتها... وكل ذلك بقصد تسهيل عملية القراءة، والإرشاد إلى أحكام التلاوة، وحثا على تدبر معاني القرآن...وهذا الأمر يظهر جوازه لحسن القصد منه، ولحاجة بعض الناس إليه في زماننا هذا، وترخيص بعض علماء السلف في مثله،
ويقول الباحث : إن المسألة السادسة الفقهية التي تناولها بحثه هي حكم جمع القراءات في مصحف الكتروني واحد، لقد منع الإمام الداني مسألة جمع قراءات شتى في مصحف ورقي واحد إذا كان ذلك يؤدي إلى التخليط بين القراءات. والأمر نفسه ظهر في بعض المصاحف الإلكترونية اليوم، ويعتمد الحكم فيها على مسألة فصل القراءات في المصحف الإلكتروني، فإن كانت القراءات مفصولة عن بعضها بحيث تكون كل قراءة في ملف مستقل، ولا تظهر القراءات مجتمعة في صفحة واحدة، فلا مانع من هذا، لكن إذا ما كانت القراءات غير منفصلة عن بعضها، وكانت تعرض في الصفحة الإلكترونية نفسها فهذا مما يؤدي إلى الخلط بين القراءات، والتشويش على القارئ، وليس من ورائه فائدة ترجى فيكون منعه أولى حفاظا على سلامة المصحف من التغيير المفضي للخلط فيه.
[align=center]التفسير المصور[/align]
وأشار الدكتور رابح دفرور الى ان مسألة التفسير المصور واستعمال لقطات الفيديو التعليمية للتعريف بمعاني القرآن فهذه طريقة فنية حديثة ووسيلة إيضاح معاصرة ينبغي الاستفادة منها، ذلك لأنها تقرب المفهوم بلغة محسوسة وبشكل مباشر وبطريقة مشوقة، غير أنه يجب الحذر من إثارة بعض المعاني غير المقصودة أثناء عرضها واستعمالها، إذ يعد هذا تحريفا لمعنى القرآن الكريم. ونبه الباحث الى ان هناك بعض السلبيات غير المقصودة في استخدام هذه البرمجيات في مجال نشر كتاب الله، فهي لا تؤثر في حكمها ولا تحد من كثرة منافعها الى جانب الايجابيات العديدة والفوائد المتعددة لها، فهذه البرمجيات سهلت على طلاب العلم والباحثين الوصول إلى المعلومة المطلوبة، والمفردة المرادة المتناثرة في ثنايا صفحات الكتب الكثيرة، والعثور على نصوص مقصودة، والمقارنة بينها وبين شبيهاتها في كتب أخرى وغير ذلك من الفوائد التي تقدمها هذه التقنيات، وإن من سلبياتها القليلة وغير المقصودة كون الباحث لا يتمكن من الاستفادة بما يرافق المعلومة التي يبحث عنها كما كان الباحثون القدامى يستفيدون بحيث قد يتطلب البحث عن مسألة فقهية- قديما- قراءة جملة من الكتب كاملة حتى يتمكن من تحرير تلك المسألة.
وفي تلك الجولة يكون الباحث قد استفاد من أمور كثيرة منها الوقوف على منهج صاحب الكتاب، والاطلاع على أسلوبه وأدبه في الكتابة، والتعرف على المسائل الأخرى التي جاءت في الكتاب وغير ذلك من الفوائد التي تحصل من قراءة الكتاب كاملا، وكل ذلك لا يمكن أن يحصل للباحث الذي يستعين بالحاسوب في استخلاص المعلومات. والخلاصة أن للتقنية الحديثة فوائد جمة لا تنكر، وسلبيات قليلة لا تكاد تذكر مع فوائدها، ويخطئ من يعتبر أن هذه الوسائل هي وسائل للتعليم أساسا، وإنما هي وسائل بحث ومساعدة على تحصيل المعلومة فقط، ولا يستحسن الاعتماد عليها لوحدها.
وأثنى الاكاديمي الجزائري على خطة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في عقد الندوات العلمية لخدمة كتاب الله، معتبراً خطته في تنظيم ندوات علمية متخصصة في القرآن الكريم والسنة النبوية خطة جادة ومشروعاً جليلا وتوجهاً رائداً في مجال خدمة كتاب الله وسنة رسوله، خاصة حين نجد هذه الندوات تطرح موضوعات تعتبر من قضايا الساعة، وتعنى بمسائل تعتبرمن نوازل العصر، وتحاول الاجابة على تساؤلات كثيرة ما تطرح في الامور المستجدة كهذه الندوة المتعلقة بالتقنيات المعاصرة وكيفية استغلالها في خدمة القرآن الكريم، وفق ضوابط شرعية، والندوة السابقة التي تناولت موضوع الاستشراق وأثره على القرآن والسنة، في حين يعتبر الاستشراف مشروعاً غربيا مناهضاً للقرآن الكريم والسنة المطهرة، والندوات الأخرى التي ابرزت عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم في حين تجد ذلك مهملا في كثير من البلدان التي تدعي الإسلام ولا تريد أن تقدم في سبيل ذلك شيئاً.
وثمن الدكتور رابح دفرور الاستاذ المشارك بجامعة أدرار بالجزائر التنسيق بين الجهات العاملة في حقل خدمة القرآن الكريم مسألة تعد ضرورة واقعية، لا يمكن أن تثمر جهود العاملين إلا به، حيث تتكاثف الجهود، وتوضع الخطط لتحقيق الأهداف المرجوة، ويستفاد من أفكار الباحثين، ومن نتائج العاملين، ويتحاشى التكرار والاجترار لموضوعات تكون قد بحثت ومسائل قد درست. وأما العمل الفردي فلم يعد من يحقق فائدة تستحق أن تذكر في أيامنا هذه.
وعد البرمجيات والمواقع المناهضة للقرآن الكريم تعد وسيلة لدعاة الباطل، بها يضللون الناس ويشككون في القرآن الكريم وينالون منه، فتجدهم ينشرون على بعض مواقعهم مصاحف محرفة لفظا، ويرفعون مصاحف إلكترونية في مواقع لا تراعي للقرآن حرمة... وربما نجد بعضها راحت تستعمل سلاح الحرب الإلكترونية في هذه المعركة، وهذه سنة في الصراع بين الحق والباطل، غير أنه لا بد من مواجهة هذه المواقع بالتحذير منها، والتعليق على ما تنشره من جديد في هذه المسألة، وبيان وجه الباطل الذي تنشره، ويكون ذلك بمهاجمة مواقعها، ومعرفة أصحابها، وكشفهم وتعزيرهم إن كانوا مما يقدر عليهم.
المصدر :
شبكة مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم
 
متابعة جيدة وفكرة سديدة لتنطوي كافة مواضيع الندوة تحت هذا العنوان .
جزيت خيرا يا أبا أسامة .
 
من بحوث الندوة :(الأحكام الفقهية المتعلقة بالمقارئ الإلكترونية) للدكتور محمد غيلان

من بحوث الندوة :(الأحكام الفقهية المتعلقة بالمقارئ الإلكترونية) للدكتور محمد غيلان

أجريت مقابلة في جريدة الجزيرة السعودية مع د / محمد يحي غيلان حول البحث الذي قدمه للندوة بعنوان :
[align=center](الأحكام الفقهية المتعلقة بالمقارئ الإلكترونية) [/align]
وإليكم نص ماورد في الجريدة من خلال موقعها الالكتروني :


ثمن دور الندوة التي يقيمها المجمع.. د. يحيى غيلان بجامعة طيبة لـ(الجزيرة):


مجمع الملك فهد لطباعة المصحف يحشد خبراء الأمة والمختصين في خدمة كتاب الله


المدينة المنورة - خاص بـ«الجزيرة»
أكد د. محمد بن يحيى حسين غيلان - الأستاذ بالمعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة- أن أهمية الموضوع الرئيس لندوة (القرآن الكريم والتقنية المعاصرة.. تقنية المعلومات)، التي يعتزم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تنظيمها في الرابع والعشرين من شهر شوال القادم، يأتي في إطار اهتمامات المجمع في تسخير التقنية في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وكان للمجمع السبق في هذا المضمار في استخدام الأجهزة الحديثة في الطباعة والتسجيل والتفسير والضبط، وأن هذه الندوة دليل على ما يبذله القائمون على هذا الصرح الشامخ في سبيل الارتقاء بعلوم الوحيين الكتاب والسنة، إلى المستوى المنشود، والعناية المأمولة.. جاء ذلك في حوار مع د. غيلان.. وفيما يلي نصه:
* في البداية قلنا له: كيف ترون ندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة) التي سينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الشهر القادم وأهميتها؟
- من واجب كتاب الله علينا أن نقدم له كل ما نستطيعه من دراسة وأبحاث وندوات ومؤتمرات توضحه وتقربه إلى الناس، وتسهل عليهم حفظه ومعرفة معانيه وتطبيقه في واقع حياتهم، لأن الوظيفة الأساسية للقرآن هي إصلاح الناس، قال تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا، وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا).
وما هذه الندوة إلا درة من عقد البناء المبارك الذي بدأ بتشييده النبي الكريم في تعليم الناس القرآن الكريم وتزكيتهم به، وبيان معانيه وحكمه وأحكامه لهم، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)، وقد استمرت الأجيال بعده من علماء الأمة في هذه المسيرة المباركة، فكانت العناية بالقرآن وعلومه من المهمات التي قاموا عليها خير قيام، وتظهر تلك الأعمال في العلوم التي قدموها في التفسير وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ وإعراب القرآن، وفي كل ما يسمى بعلوم القرآن.
وفي تلك المسيرة العلمية المباركة يأتي الموضوع الرئيس لهذه الندوة - بجميع محاوره - كما يأتي متوافقاً مع الثورة التقنية التي يعيشها العالم في شتى مجالات الحياة العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المجمع المبارك كان له السبق في استعمال هذه التقنيات في خدمة كتاب الله طباعة وتسجيلاً وتفسيراً وضبطاً.
وفي الندوات السابقة للمجمع إضافة لهذه الندوة المباركة دليل كبير على الجهد الكبير الذي يبذله القائمون على هذا الصرح الشامخ في سبيل الارتقاء بعلوم الوحيين الكتاب والسنة إلى المستوى المنشود والغاية المأمولة، ومن ينظر في البدايات يعلم ما وصل إليه العمل في هذا المجمع.
ومع ما نراه من تطور سريع في أداء المجمع بفضل الله ثم بفضل الجهود المبذولة - في خدمة الكتاب والسنة وعلومهما المختلفة - فإننا نطالب بمزيد من الندوات والدراسات في تلك الجوانب التي من شأنها المساعدة في الوصول بهذا العمل المبارك إلى أعلى مستويات الجودة، وبهذا يكون المجمع قد أدى الأمانة الملقاة على عاتق الأمة كما قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) (44) سورة الزخرف.
* تشاركون ببحث في هذه الندوة حبذا لو تفضلتم بإعطائنا لمحة موجزة عن هذا البحث؟
- من فضل الله علي بعد توجيهات - من اللجنة العلمية للندوة - كتبت بحثاً يعد الأول في بابه - فيما أحسب - وأسأل الله له القبول وأن يكون خالصاً لوجهه، وعنوان هذا البحث (الأحكام الفقهية المتعلقة بالمقارئ الإلكترونية). وبعد بيان سبب اختيار الموضوع نبهت على أهميته ووضعت له خطة ختمتها بكيفية العمل خلال هذا البحث، ثم شرعت في بيان نقاط المخطط لهذا البحث.
وقد اعتمدت - بعد الله - في بيان نقاط البحث على أمهات الكتب في الفقه والتفسير والحديث والشروح، ولطبيعة الموضوع زرت كثيراً من المواقع الإلكترونية، وحاولت الحصول على كل ما أمكنني الحصول عليه مما كتب في هذا الجانب، كما حاولت حصر أقوال علماء الأمة في هذه الوسائط واخترت منها ما يتناسب مع موضع البحث.
وقد كان في ثنايا البحث بعض المسائل التي تكلم فيها الأئمة السابقون مما فيه دليل من نص أو قياس، وفيه مسائل لم يتعرض لها السابقون في كتبهم لحدوثها مع الثورة التقنية الحديثة ولكن لبعض علماء الأمة - وأخص منهم ذوي الصلة بالوسائل الإلكترونية - أقوال فقهية قمت بنقلها وبيان الحجة فيها، كما تعرضت لبعض المسائل التي يكثر دورانها هذه الأيام :
من صحة التصحيح والتلقي عبر هذه الوسائل،
وقراءة المرأة على الرجل والرجل على المرأة،
وتعليم الكافر للقراءة في هذه الوسائط،

ووضعت الضوابط لكل مسألة لابد فيها من ضوابط مستنيراً بآراء المتخصصين في القراءة والإقراء ومتابعة هذا العمل المبارك، وكما بدأت البحث بالأهمية وأسباب الاختيار والخطة ختمته بأهم النتائج والتوصيات والفهرسة، وقد نال بحمد الله إعجاب المحكمين حتى أثنى أحدهم عليه شفهياً بينما أثنى عليه الآخر خطياً.
* وسع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في السنوات الأخيرة من رسالته تجاه خدمة كتاب الله بتنظيم عدد من الندوات العلمية المتخصصة في القرآن الكريم، والسنة والسيرة النبوية بلغ عددها حتى الآن أربع ندوات، كيف تنظرون إلى هذا التوجه العلمي للمجمع؟.
- تقدم أن هذا المجمع المبارك يحمل - مع هذه الأمة - أمانة كبيرة وواجباً كفائياً، وهو وجوب العناية بكتاب الله وبسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وهما مصدرا التشريع الأساسيان في دين الإسلام. ولا شك أن الدراسات التي قدمها ويقدمها المجمع تنم عن شعور كبير بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، وهي نتاج مبارك لمتابعة خادم الحرمين الشريفين وعنايته الخاصة بالمجمع، وللإشراف المباشر لوزير الأوقاف، والأمانة الواعية للمجمع.
وإني - مع كل حريص على العناية بمصدري التشريع - نطالب المجمع - بما هيأ الله له من رعاية وقدرات - أن يزيد في هذه الدراسات التي تصب كلها في صالح الوحيين، وتزيد من نشر العلم والفضيلة بين المسلمين في شتى بقاع العالم، كما نطالبه بتحقيق التوصيات التي يقدمها الباحثون في تلك الدراسات المتخصصة في هذا الجانب العظيم، ورفع مستوى النتائج التي أبداها الدارسون لأعمال هذا المجمع المبارك.
كما أطالب كل من يجد في نفسه القدرة على المساهمة بشيء فيه نفع للكتاب والسنة ويؤدي إلى تقريبهما للمسلمين وتيسير العمل بهما ألا يتأخر عن المشاركة برأيه وتوجيهاته وإبداعاته، وقد رأينا -ولله الحمد- في مجمع المصحف الشريف وسائل كثيرة أنتجتها الدراسات، وجادت بها قرائح المتخصصين في علوم الكتاب والسنة وعلوم التقنية الحديثة أحدثت تغييرات كبيرة في تقدم علوم الكتاب والسنة وتقريبها للأمة عموماً وللدارسين على وجه الخصوص.
* هناك العديد من الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم المترتبة على استخدام التقنية الحديثة، نريد التعرف على هذه الأحكام، وهل هناك من يتحرج من استخدام هذه التقنية الحديثة، ويتوقف عن القول بجوازها خوفاً من التحريف أو الزيادة والنقصان؟
- مع التقدم التقني وظهور الوسائل المتعددة والوسائط التعليمية الكثيرة كان لابد من نشوء بعض المسائل الفقهية الحديثة التي يجب على علماء الأمة بيان الحكم الشرعي فيها، وهذه المسائل إما أن تكون جديدة بالكلية وإما أن تبنى على مسائل سابقة وتقاس عليها.
ومن تلك المسائل ما يتعلق بالوسيلة؛ ما الحكم في مسها وصيانتها؟ وما حكم ما بداخلها من القرآن الكريم؟ وما صحة السماع منها؟ ومن المسائل ما يتعلق بالسماع المباشر للشيخ منها، مثل صحة التلقي عنه سماعاً عن طريقها، ومن مسائل تلك الوسائط أحكام القراءة على الشيخ فيها، وصحة الإجازة فيها قراءة على الشيخ، وقراءة الرجال على النساء في هذه الوسائط، وقراءة النساء على الرجال، وتعليم غير المسلمين للقرآن عبر هذه الوسائط لعدم التمييز أو لكثرة المطالبة والتعرض لنا في تلك الوسائل خاصة في غرف المحادثة.
وهذه الوسائط - مع أهميتها، وتيسير الله لكثير من عباده القراءة فيها - لا تخلو من نقص في صوتياتها ومرئياتها، وضعف المعرفة بها عند الطالب أو الشيخ، وهذا النقص والخلل جعل بعض القراء لا يعتمدها في الإقراء وإعطاء الإجازة في قراءة القرآن عبرها على الشيخ.
ولا يختلف أحد في صحة التعليم عبرها وتصحيح التلاوة، والخلاف هو في عطاء السند والإجازة؛ لأن القراءة عبر هذه الوسائط يتخللها ضعف في الصوتيات، وربما خلل في المخارج لا يتمكن الشيخ من تصحيحه لتأخر الصوت عن الصورة أو العكس.
ولعل الله سبحانه وتعالى يمن علينا فيما يستقبل من الأيام بتطور أكثر في هذه الوسائط يجعلها أقرب إلى الصواب مما هي عليه الآن.
وأما موضوع التحريف في القراءة عند التصحيح على الشيخ فهذا بعيد بإذن الله، ونحن نشاهد الفضائيات، وغرف المحادثة، وقد حضرت التصحيح فيها، وألقيت المحاضرات في غرف البالتوك، وحاورت في كثير من تلك الوسائط فوجدتها لا تختلف عن المشافهة الحضورية إلا في أمور يسيرة، وقد بينت ذلك في ثنايا البحث.
وما وضعه المجمع من ضوابط ولجان علمية لتسجيل القرآن الكريم يعتبر توفيقاً من الله وتصديقاً لقوله عز وجل: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (9) سورة الحجر، وأيضاً في هذا دليل على الرعاية والاهتمام الذي يوليه حكام هذه البلاد المباركة للقرآن الكريم، فجزاهم الله على ذلك خير الجزاء.
وما جاء في السؤال عن التفسير المصور ولقطات التعليم المصورة لبعض معاني القرآن الكريم، فهذا يعتبر فناً من فنون التفسير يتماشى مع عصر النهضة والتقنية، وقد رأيت بعض المواقع التي تهتم بهذا النوع من التفسير وتدعيم الآيات بالصور الموضحة لمعنى الآية، من ذلك ما رأيته في موقع الدكتور المسند، وما رأيته في موقع قناة الحافظ من دعاية للتفسير المصور للأطفال.
ومع العمل الجميل في بيان بعض معاني القرآن الكريم مدعمة بالصور إلا أنه يجب أن توضع لهذا التفسير من الضوابط ما يمنع من الاعتداء على مكانة اللفظ القرآني ومعناه المقدس، فلا تصوير للغيبيات ولا تصوير لما لا يعلم كيفيته وكنهه إلا الله، وذلك أسوة للضوابط التي جعلها علماء الأمة للاستدلال بالآيات على الحقائق العلمية التي يتم التوصل إليها بعد البحث والتنقيح في العصر الحديث.

* قدمت التقنية الحديثة، والبرمجيات الخاصة بالقرآن وعلومه، العديد من الخدمات للدارسين والباحثين وطلاب العلم الشرعي، من قواعد البيانات المفهرسة لكلمات القرآن، وحروفه، وأدوات تمييز النصوص، وغيره.. الأمر الذي يجعل طالب العلم يحصل على ما يريده بيسر وهو موجود أمام الحاسوب، ولكن هل تعتقد أن هذه التقنيات التي أفادت طلاب العلم كان لها آثارها السلبية في التحصيل والتنقيب والجد والبحث العلمي؟
- إن النقلة العلمية التي نعيشها في زمن البرمجيات المتطورة أفادت كثيراً وأدت إلى يسر الوصول إلى النص والمعلومة في شتى مجالات العلم، وقربت ما تباعد من أنواع الفنون في غياهب المكتبات والمخازن وبطون الكتب والمجاميع.
لقد أصبح طالب العلم المتمرس في صياغة المعلومة التي يريد البحث عنها - ولا يكون ذلك إلا عن دربة في الفنون التي يزاول النظر فيها - أصبح يستطيع التوصل إلى المعلومة في أمهات الكتب المتخصصة فيها بكتابة عبارته في مجال البحث الذي يحدده فتخرج له عشرات بل مئات النتائج في الكتب التي في مجال بحثه، كما يستطيع حفظ تلك النتائج تحت عنوان خاص يستطيع الرجوع إليها متى شاء.
وبحسب ما زاولته في البحث التقليدي والبحث عبر المكتبات الإلكترونية فإني رأيت - مع الإيجابيات الكبيرة - سلبيات تؤثر كثيراً على طالب العلم ومستقبل كتب التراث من حيث البحث والقراءة فيها، فالبحث الإلكتروني يختلف اختلافاً كبيراً عن تقليب فهارس الكتب والنظر في العناوين، كما أنه يبعد طالب العلم عن كتب التراث والنظر إلى حجم الجهود التي بذلها أئمتنا في رعاية العلوم وتهذيبها، وكما أورثت طريقة البحث الإلكتروني خمولاً في الفكر أورثت أيضاً خمولاً في الجسم حيث لا قيام ولا حركة، بل جلوس وركود يؤدي إلى الثبات والجمود، وأذكِّر بأمر مهم وهو أن هذه الأجهزة ترسل إشعاعات تؤثر على البصر، وقد رأيت بعض الذين أثرت عليهم هذه الأجهزة.
* نعرف الجهود المبذولة من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وتنظيم الندوات واللقاءات العلمية، وحشد الأكاديميين والمختصين من أجل هذه الفرصة، ولكن هل يوجد تنسيق في هذا المجال؟ وهل هناك مراكز بحثية للقرآن وعلومه تتواصلون معها؟ وما أهمية التنسيق بين الجهات العلمية العاملة في الحقل القرآني في خدمة كتاب الله؟
- يعد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف واسطة العقد وأحسن ما أظهرته الإبداعات البشرية للعناية بعلوم الكتاب والسنة، وكان للقدرات التي يملكها هذا المجمع المبارك والتي أهلته لإقامة البرامج الضخمة والندوات الكبيرة البناءة دور كبير في هذه الأعمال الخيرة.
كما أن ما يحمله الناس من محبة للقرآن الكريم، وما يشعرون به من المسؤولية الملقاة على عاتق الأمة وخاصة العلماء منهم نرى كثيراً منهم يبادرون إلى الكتابة وإبداء الرأي في كل ما فيه مصلحة للقرآن الكريم، وفي برامج المجمع وندواته خير شاهد على ذلك.
ومن حيث تنسيق الجهود في جانب العناية بالقرآن الكريم والسعي للوصول بعلومه إلى أرقى المستويات نشاهد انتشار حلق التحفيظ وتنظيم عملية تعليم القرآن الكريم، ونشاهد المسابقات الفردية والمحلية والدولية، ومسابقة الملك عبد العزيز الدولية وما نشأ بعدها من مسابقات خير شاهد على الرعاية التي أورثها الله سبحانه للقرآن الكريم هذه الأيام بين عباده.
وأما من حيث تواصلي مع مراكز أبحاث القرآن الكريم وعلومه فيمكنني أن أذكر الآتي:
لقد أكرمني الله سبحانه وتعالى بالنشوء في رحاب الكتاب العزيز من الأيام الأولى في التعليم، ففي التمهيدي كنت في حلق الكتاب في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم في حلقات الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وفي مراحل التعليم العام تعلمت في مدارس القرآن الكريم حتى أنهيت المرحلة الثانوية، ومع دراستي الجامعية في كلية الشريعة إلا أني فور تخرجي عملت موجهاً غير متفرغ في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم مساء، ودرست صباحاً مادة القرآن الكريم في كلية التربية فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة، ثم مَنَّ الله عليّ بإتمام رسالتي الماجستير والدكتوراة في خدمة الكتاب العزيز، حيث كانت الرسالتان في أحكام القرآن الكريم.
ومن خلال الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة كتبت عدداً من البحوث في مجال حلقات التحفيظ، ولي كتاب مطبوع بعنوان (دور الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في تحقيق الأمن الاجتماعي في المجتمع)، وقد تم توزيع الطبعة الأولى في جميع المناطق، وأنا الآن على وشك إعداد الطبعة الثانية، كما شاركت في الملتقيات التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية المشرفة على هذه الجمعيات المباركة، فشاركت بورقة عمل في الملتقى الثاني بمحافظة جدة بعنوان (صناعة المعلم والمشرف على حلقات التحفيظ واستقرارهما)، وبورقة في الملتقى الثالث بمنطقة الرياض بعنوان (حلقات التحفيظ وأثرها في المجتمع الأثر الإيماني)، وبورقة في الملتقى الرابع في المنطقة الشرقية بعنوان (تعزيز دور الوالدين في تحقيق الأمن).
كما أقمت وأقيم - حالياً - دورات في مهارات الإشراف على حلقات التحفيظ، ودورات في إدارة الحلقة القرآنية تعليمياً وإدارياً وتربوياً، ودورات في تقويم اللسان وتأسيس المبتدئين، وأحسب أني في هذه الدورات قد طوفت معظم مناطق المملكة، كما ألقيت هذه الدورات خارج المملكة، كما ألقيت دورة شاملة في إدارة الحلقة المتميزة في عدد من المناطق والمحافظات.
ولم أزل -ولله الحمد- في اتصال دائم مع بعض الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وبعض المؤسسات التي لها عناية بهذا الجانب الرائد في حياة الأمة.
* في الوقت الذي نرى فيه الكثير من المواقع الإسلامية، والتي تكرس لخدمة كتاب الله، والذود عنه، نجد في المقابل برمجيات ومواقع مناهضة للقرآن الكريم، وهدفها التشكيك فيه، ومحاولة النيل منه، كيف يمكن مواجهة هذه المواقع؟ وهل نحن في حاجة إلى جهود منظمة لمواجهة هذه الحملات؟ وهل هناك دراسات علمية ترصد هذه المواقع، وتحللها، وتضع توصيات لكيفية مواجهتها؟.
- الصراع بين الحق والباطل قديم ولا يزال مستمراً إلى ما شاء الله، فالله سبحانه وتعالى يقول: (وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ، إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ)، ويقول الله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)، وقال تعالى: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ). والآيات كثيرة في هذا الباب.
ولعل من أظهر الحكم في ذلك ابتلاء الله لعباده المؤمنين بأنواع الابتلاءات التي مصدرها - غالباً - غير المؤمنين، وكان من أشد الابتلاءات ما يتناول المقدسات، مثل: التعديات المختلفة على جلال لله سبحانه وتعالى، أو التعدي على مقام النبي صلى الله عليه وسلم، أو النيل من القرآن الكريم بالسخرية والاستهزاء. وهذه الأمور مع أنها قديمة إلا أنها في هذه الأيام أشد بأساً وأكثر شيوعاً، وقد أعان على انتشارها وسائل الإعلام المتعددة، وبخاصة تلك الوسائل التي لا يمكن مراقبتها وعلى رأسها الإنترنت.
وقبل ظهور وسائل الإعلام الحديثة كان العدوان على المقدسات يتناقله الناس في مجالسهم، ويقرؤونه في كتب اهتمت بهذا الأمر، وأما الآن فقد ظهر على صفحات المواقع والجرائد والفضائيات، ولا شك أن ما تخفي صدورهم أكبر كما أخبر ربنا عنهم.
ولما ظهر العدوان على المقدسات الإسلامية خلال الوسائل الإعلامية المتعددة كان لزاماً على الأمة أن يكون منها مدافع عن مقدسات المسلمين في نفس الوسائل التي يكون منها الهجوم، وقد رأينا مواقع لا تحصى - ولله الحمد- إما شخصية أو مؤسسية انتضت متسلحة بكل وسائل العلم والمعرفة للرد على تلك الفرى والأكاذيب، وقام علماء الأمة بواجب الدفاع والنصرة على الوجه الأكمل، فجزاهم الله خير الجزاء.
كما قامت بعض المواقع برصد الكثير من الاعتداءات والأكاذيب التي تثار حول مقدسات الأمة، وقامت بفضحها والتعريف بها فأخذت حظها من التفنيد والرد.
ومع كل الجهود المبذولة فإننا نحتاج لمتابعات أكثر ولحجج أقوى ولبيان أوفى، فالباطل وأهله لا يزالون يخترعون - في غيهم وعدوانهم - من الطرق والأساليب ما يحسبون أنه أشد نكاية في المسلمين ومقدساتهم، (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).

انتهى اللقاء .
ويمكن الاطلاع على السيرة الذاتية للدكتور محمد يحي غيلان من خلال موقعه الالكتروني على الرابط التالي :
المدينة نت
 
أنهى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة جميع استعداداته لعقد الندوة العلمية التي ينظمها المجمع في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بعنوان “القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة - تقنية المعلومات”، اعتبارًا من الرابع والعشرين من شهر شوال الجاري، وحتى السادس والعشرين منه، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة.
وأبانت اللجنة التحضيرية للندوة أن المشاركين في الندوة سيناقشون على مدار ثلاثة أيام، ومن خلال تسع جلسات (37) بحثًا تقدّم بها نخبة من العلماء والباحثين، والمهتمّين بالقرآن الكريم وتقنيات المعلومات، والمتخصصين في القرآن الكريم وعلومه من داخل المملكة وخارجها.
وتشمل الندوة خمسة محاور الأول: التطبيقات التقنية للقرآن الكريم، والثاني: الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم المترتبة على التعاملات (الإلكترونية)، والثالث: (الأدوات البرمجية) المساعدة على خدمة القرآن الكريم، والرابع: الجهود التقنية المبذولة في خدمة القرآن الكريم، والخامس: البرمجيات ومواقع (الإنترنت) المناهضة للقرآن الكريم.
وتهدف الندوة إلى بيان أهمية تطويع تقنية المعلومات في استخدام برامج القرآن الكريم عمليًّا لتيسير تعلّم القرآن الكريم وتعليمه، وإبراز دور المجمع في هذا السبيل، وبيان الأحكام الفقهية الطارئة الخاصة بالقرآن الكريم، بسبب استخدام التقنيات المعاصرة، ودراسة السبل الهادفة لإيصال رسالة القرآن إلى فئات المجتمع، وتقويم ما تقوم به شبكات (الإنترنت) من تعريف بالقرآن الكريم وعلومه، ودراسة إيجاد (برمجيات) مساعدة في خدمة القرآن الكريم، والتحذير من البرامج والمواقع المعادية للقرآن الكريم.
وتأتي هذه الندوة امتدادًا للندوات الأربع السابقة التي نظمها المجمع خلال السنوات الماضية، حيث كانت الأولى بعنوان: (عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه عام 1421هـ) والثانية بعنوان: (ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل عام 1423هـ)، والثالثة بعنوان: (عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية عام 1425هـ)، والرابعة بعنوان: (القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية عام 1427هـ).
المصدر :
القرآن والتقنيات المعاصرة في ندوة علمية دولية بالمدينة المنورة
 
الإصدارات التي صدرت عن المجمع بمناسبة الندوة هي:
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة صرح إسلامي شامخ لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة
- دليل الباحثين وملخصات البحوث
- دليل الندوة
- وجلسات الندوة
- وكتيبات تختص بكل بحث للباحثين ال /37/ المشاركين في الندوة.
المصدر :
شبكة مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم
 
الندوة سيتخللها إطلاق مشروعي (المصحف الكفي) و(المصحف الجوال)

الندوة سيتخللها إطلاق مشروعي (المصحف الكفي) و(المصحف الجوال)

نقلت هذا الخبر جريدة عكاظ السعودية حيث جاء في الصحيفة ما يلي :
استبعدت اللجنة العلمية لندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة) 26 بحثا لم تستوف الشروط من بين 63 قدمها المشاركون في الندوة. وأجازت اللجنة 37 بحثا من المقرر مناقشتها ضمن الندوة التي يشارك فيها أكثر من 100 عالم ومفكر وأكاديمي متخصص في القرآن الكريم وعلومه.
وتعقد الندوة على مدى ثلاثة أيام بداية من 24 شوال الحالي، وينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وأوضح لـ «عكاظ» أمين عام المجمع الدكتور محمد سالم العوفي أن الندوة سيتخللها إطلاق مشروعي (المصحف الكفي) و(المصحف الجوال) ، مشيرا إلى أنه تم تشكيل 12 لجنة أكملت كافة استعداداتها لتنظيم الندوة التي تتضمن تسع جلسات . وعن المشاركة النسائية في الندوة، أشار العوفي إلى أنها تقتصر على ورقة عمل حول «دعم تعلم القرآن بآلية مجانية على شبكة الإنترنت» تقدمها الباحثة المصرية سلوى عطيوة. وتتضمن أنشطة الندوة معرضا مصاحبا يعرض أحدث ما توصلت إليه التقنية المعاصرة من برامج وأجهزة تخدم القرآن الكريم وعلومه.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكرك د. محمد الجنابي على هذه التغطية للملتقى

الرابط في الموضوع الأول للندوة وليس لمجمع الملك فهد، وهو من إعداد وإشراف مركز تقنية المعلومات بجامعة طيبة ، وأعيد ذكره للفائدة :

http://www.quranit.org/rems/cms

وللفائدة فحفل الافتتاح - فيما بلغني من مركز تقنية المعلومات - سيكون في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة طيبة مساء الاثنين بعد العشاء ، ولا أدري إن كان الأمير سيحضر أو لا فهو مسافر ، وأما الأيام الأخرى فهي كما ورد في الإعلان.

وظننت أن برنامج الفعاليات في الموقع وليتني أخذته من الإخوة في تقنية المعلومات، ولعله يعرض على الموقع قريباً.

واسلم لأخيك
 
جزاكم الله خيرا عنا فضيلة دكتور / محمد بن عمر بن عبد العزيز الجنايني

ويسعدني ويشرفني إشعار إخواني الأعضاء بمشاركتي في الندوة تحت المحور الرابع :

جهود الأفراد والمؤسسات لخدمة علوم القرآن الكريم ببحث بعنوان :

[align=center](جهود مركز تحقيق النصوص لكتابة المصحف الشريف) [/align]

كما يشارك مركزنا في المعرض للتعريف به وبنشاطه، ولتقديم الشروحات والدعم الفني للبرمجيات التي أصدرها المركز لصالح ملتقانا الحبيب:
[align=center]ملتقى أهل التفسير[/align]

اللهم يسر لقائنا بأحبابنا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

محبكم
 
وللفائدة فحفل الافتتاح - فيما بلغني من مركز تقنية المعلومات - سيكون في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة طيبة مساء الاثنين بعد العشاء ، ولا أدري إن كان الأمير سيحضر أو لا فهو مسافر ، وأما الأيام الأخرى فهي كما ورد في الإعلان.

وظننت أن برنامج الفعاليات في الموقع وليتني أخذته من الإخوة في تقنية المعلومات، ولعله يعرض على الموقع قريباً.

واسلم لأخيك

أخي الحبيب
جزاك الله خيرا على متابعتك
ولكن هل أنت متأكد من هذه المعلومة , لأن الذي عهدناه في مثل هذه الندوات في المجمع أن يكون الحفل في صباح اليوم الأول في نفس مقر الندوة ( فندق المريديان )
وقد سألت أحد المسؤولين في جامعة طيبة فأفادني بنفي أن يكون الافتتاح يوم الاثنين في الجامعة كما تفضلت .
آمل أن تتأكد بشأن ذلك , وتخبرنا هنا , وجزاك الله خيرا
محبك
أبو أسامة
 
جزاكم الله خيرا عنا فضيلة دكتور / محمد بن عمر بن عبد العزيز الجنايني

ويسعدني ويشرفني إشعار إخواني الأعضاء بمشاركتي في الندوة تحت المحور الرابع :

جهود الأفراد والمؤسسات لخدمة علوم القرآن الكريم ببحث بعنوان :

[align=center](جهود مركز تحقيق النصوص لكتابة المصحف الشريف) [/align]

كما يشارك مركزنا في المعرض للتعريف به وبنشاطه، ولتقديم الشروحات والدعم الفني للبرمجيات التي أصدرها المركز لصالح ملتقانا الحبيب:
[align=center]ملتقى أهل التفسير[/align]

اللهم يسر لقائنا بأحبابنا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

محبكم

حياكم الله سعادة الأستاذ أيمن صالح شعبان في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن نسعد ونفرح بلقيا إخواننا وأحبابنا في هذا الملتقى المبارك في المدينة النبوية , وسيحضر هذه الندوة إن شاء الله د / عبد الرحمن الشهري ود / مساعد الطيار , وهي فرصة ثمينة للالتقاء بكم جميعا والاستفادة من علمكم وخبرتكم .
وممن سيشارك ببحث في الندوة من أعضاء الملتقى كذلك فضيلة الشيخ / د أمين الشنقيطي ( الأستاذ المساعد بقسم القراءات بكلية القرآن بالجامعة الإسلامية ) , ولعله يفيدنا بموضوع بحثه مشكورا .
نفع الله بالجميع وبارك في جهودكم .
 
جزاكم الله خيراً يا أبا أسامة على هذه المتابعة ، وأتمنى أن تستمر المتابعة بشكل مركز حتى تنتهي الندوة .
وممن سيشارك أيضاً من الزملاء في الملتقى .
أ.د. غانم قدوري الحمد .
الأستاذ محمد بن جماعة .


أحسن الله إليكم ، وكتب لنا ولكم التوفيق والسداد في القول والعمل .
 
جزاكم الله خيراً يا شيخ محمد على هذه المتابعة المتميزة

ونحن نسعد ونفرح بلقيا إخواننا وأحبابنا في هذا الملتقى المبارك في المدينة النبوية
بل متلهفون لرؤيتهم ولحضور هذه الندوة التي -بإذن الله- ستساهم كثيراً في خدمة القرآن الكريم عن طريق التقنيات الحديثة
 
وعن المشاركة النسائية في الندوة، أشار العوفي إلى أنها تقتصر على ورقة عمل حول «دعم تعلم القرآن بآلية مجانية على شبكة الإنترنت» تقدمها الباحثة المصرية سلوى عطيوة.
هذا يعني أن للنساء نصيبٌ من الحضور؟
راسلتُهم منذ فترة أسألهم -أو أطالبهم- بحظ النساء هل سيتاح زيارة المعارض المصاحبة، أم لن يكون كالندوة الأخيرة، ولم أتلق الرد حتى الآن
هل من إفادة لدى أحدكم؟

العجيب أيضًا أن موقع الندوة لم تُعرض فيه حتى الآن جدول الجلسات والدورات، ولم يبق إلا أيام على انعقادها
 
[align=justify]
تناقش الندوة الدولية ( القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة ـ تقنية المعلومات ـ ) التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة اعتباراً من يوم الثلاثاء 24/10/ 1430هـ الموافق 13/10 /2009م ، خمسة محاور:
[ 1 ] الأول: التطبيقات التقنية للقرآن الكريم.
[ 2 ] الثاني: الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم المترتبة على التعاملات (الإلكترونية) .
[ 3 ] الثالث: (الأدوات البرمجية) المساعدة على خدمة القرآن الكريم.
[ 4 ] الرابع: الجهود التقنية المبذولة في خدمة القرآن الكريم.
[ 5 ] الخامس: البرمجيات ومواقع (الإنترنت) المناهضة للقرآن الكريم.


وأبان الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أن مناقشة هذه المحاور سيتم ـ بإذن الله ـ من خلال تسع جلسات متواصلة تستمر لمدة ثلاثة أيام..


(( الجلسة الأولى ))
حيث تعقد الجلسة الأولى عند الساعة الرابعة والنصف عصر الثلاثاء برئاسة معالي الدكتور خالد بن عبد الرحمن الحمودي ، ومقررها الدكتور مصطفى بن عمر حلبي ، وستناقش أربعة بحوث هي :
[ 1 ] الأول بعنوان : (استخدم أساليب التعليم الالكتروني الموائم في خدمة جودة تعليم وتعلم القرآن الكريم) للدكتور عبد الحميد محمد رجب.
[ 2 ] الثاني بعنوان : (استخدام صورة آلة النطق ومخارج الحروف في تعليم قواعد التلاوة: تأصيل وتحليل) للدكتور غانم قدوري الحمد.
[ 3 ] الثالث بعنوان: (بنية معيارية إلكترونية للقرآن الكريم وآلية التوثيق والمصادقة الرقميين) للدكتور عز الدين لزرق.
[ 4 ] الرابع بعنوان : (دعم تعلّم وترجمة معاني القرآن الكريم بالإبحار في قاعدة بيانات القرآن الكريم بآلية مجانية على شبكات الإنترنت (قرآني)) للدكتورة سلوى السيد حمادة عطيوة .


(( الجلسة الثانية ))
أما الجلسة الثانية للندوة فستعقد من الساعة الثامنة وحتى الساعة التاسعة والنصف مساءً برئاسة معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري ، ومقرر الجلسة الدكتور عماد بن زهير حافظ ، وستناقش خمسة بحوث هي :
[ 1 ] الأول بعنوان : (تحفيظ القرآن الكريم بالتكرار عبر التقنية) للدكتور أمين محمد أحمد الشنقيطي.
[ 2 ] الثاني بعنوان : (تطوير نموذج كائن تعليمي موحد لتلاوة القرآن الكريم (التجويد) من أجل الاستخدام الفعال على نظم التعليم الإلكتروني) للدكتور محمد علي مناصر.
[ 3 ] الثالث بعنوان : (تقنية المعلومات والاتصالات في تدريس ونشر القرآن الكريم) للدكتور عمر طيان.
[ 4 ] الرابع بعنوان : (نظام تفاعلي للتعليم الذاتي للتجويد) للدكتور يحيى محمد الحاج.
[ 5 ] الخامس بعنوان : (جهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في استخدام التقنيات المعاصرة لخدمة القرآن الكريم) للأستاذ علي عبد الله برناوي.


(( الجلسة الثالثة ))
وفي اليوم الثاني للندوة (الأربعاء الخامس والعشرين من شهر شوال الجاري) تعقد الجلسة الثالثة من الساعة التاسعة إلا ربعاً وحتى العاشرة والربع صباحاً برئاسة الدكتور فالح محمد الصغير ، ومقرر الجلسة الدكتور عماد بن عبدالرحمن الصغير ، وتناقش أربعة بحوث، هي :
[ 1 ] الأول بعنوان : (تعليم القرآن الكريم عن بُعد (دراسة وصفية تحليلية لبعض التجارب) للدكتور أحمد بن عبد الله الفريح.
[ 2 ] الثاني بعنوان : (دراسة تحليلية لمواقع الإنترنت الحكومية المهتمة بالقرآن الكريم وعلومه في دولة الإمارات العربية المتحدة: واقع ورؤى) للدكتور عبدالله بن عبد الرحمن الخطيب.
[ 3 ] الثالث بعنوان : (ذخيرة صوتية لجزء من القرآن الكريم (النبأ) للدكتور يحيى محمد الحاج.
[ 4 ] الرابع بعنوان : (مقتبس النصوص القرآنية) للدكتور أحمد ميلود أحمد خرصي .


(( الجلسة الرابعة ))
وفي الجلسة الرابعة التي ستعقد من العاشرة والنصف صباحاً إلى الساعة الثانية عشرة ظهراً سيرأسها معالي الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ، ومقررها الدكتور عبدالملك بن سلمان السلمان ، وستناقش أربعة بحوث هي :
[ 1 ] الأول بعنوان : (التقنيات الصوتية المعاصرة في خدمة القرآن الكريم) للدكتور منصور بن محمد الغامدي.
[ 2 ] الثاني بعنوان : (التوظيف التقني للقرآن الكريم في تعليم العربية للناطقين بغيرها) للدكتور محمد عبد الفتاح الخطيب.
[ 3 ] الثالث بعنوان : (توظيف التقنيات الحاسوبية لإعداد فهارس هامة ومبتكرة لخدمة القرآن الكريم وعلومه) للدكتور سليمان بن عبد الله الميمان.
[ 4 ] الرابع: (مشكلة النص في مواقع التفسير الإلكترونية - (موقع: www.altafsir.com نموذجا) للدكتور مصطفى فوضيل.


(( الجلسة الخامسة ))
أما الجلسة الخامسة فستعقد يوم الأربعاء الخامس والعشرين منه برئاسة معالي الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ومقرر الجلسة الدكتور عبدالرحيم بن محمد المغذوي ، وتناقش أربعة بحوث هي :
[ 1 ] الأول بعنوان : (الأدوات البرمجية وأثرها في ضبط المصحف الشريف وَفْق القراءات المتواترة) للأستاذ حمدي عزت عبد الحافظ متولي.
[ 2 ] الثاني بعنوان : (استخدام الحاسب الآلي في تعليم القرآن العظيم بالقراءات السبع من طريق الشاطبية) للدكتور رفعت حسن محمد الزنفلي.
[ 3 ] الثالث بعنوان : (منهجية تعاونية لإنجاز موسوعة إلكترونية شاملة للقرآن الكريم وعلومه) للأستاذ محمد بن جماعة.
[ 4 ] الرابع: (موسوعة جامع القراءات، برنامج حاسوبي متطور) للمهندس عبد اللطيف صلاح عبد اللطيف الشموتي.


(( الجلسة السادسة ))
وفي الجلسة السادسة ستعقد عند الساعة الرابعة والنصف عصراً إلى الساعة السادسة مساءاً برئاسة معالي الدكتور منصور بن محمد النزهة ومقررها الدكتور عوض بن أحمد الشهري ، تناقش أربعة بحوث هي :
[ 1 ] الأول بعنوان : (تطوير وتصميم وإنتاج محرك بحث اشتقاقي خاص بالنص القرآني) للدكتور محمد رفعت علي الحفني.
[ 2 ] الثاني بعنوان : (قاعدة بيانات معجمية دلالية لألفاظ القرآن الكريم وتطبيقاتها) للأستاذ حسين محمد علي البسومي.
[ 3 ] الثالث بعنوان : (المعجم التكراري لألفاظ القرآن الكريم: المنهج والنموذج) للأستاذ المعتز بالله السعيد طه.
[ 4 ] الرابع: (محرك بحث المتشابه اللفظي في القرآن الكريم) للدكتور عماد بن عبد الرحمن الصغيِّر.


(( الجلسة السابعة ))
وسيرأس الجلسة السابعة معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومقررها الدكتور معيض بن مساعد العوفي وستعقد من الساعة الثامنة وحتى الساعة التاسعة والنصف مساءً من يوم الأربعاء الخامس والعشرين من الشهر الجاري ، وستناقش أربعة بحوث ، هي :
[ 1 ] الأول بعنوان : (الأحكام الفقهية المتعلقة بصناعة المصحف الإلكتروني- للدكتور عبد الرزاق عبد المجيد ألارو).
[ 2 ] الثاني بعنوان : (الأحكام الفقهية المتعلقة بالمقارئ الإلكترونية- للدكتور محمد يحيى حسين غيلان).
[ 3 ] الثالث بعنوان : (مسُّ الأجهزة الإلكترونية التي يُخزن فيها القرآن وحملُها- للدكتور محمد جنيد بن محمد نوري الديرشوي).
[ 4 ] الرابع: (المصحف الإلكتروني وأحكامه الفقهية المستجدة- للدكتور رابح بن أحمد دفرور).


(( الجلسة الثامنة ))
وفي يوم الخميس السادس والعشرين من شوال تعقد الجلسة الثامنة من الساعة التاسعة إلا ربعاً وحتى الساعة العاشرة والربع صباحاً ، برئاسة معالي الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج ومقررها الدكتور محمود بن عبدالرحمن قدح ، وتناقش أربعة بحوث هي :
[ 1 ] الأول بعنوان : (التعليم الإلكتروني للقرآن الكريم في جمعية المحافظة على القرآن الكريم: تجربة وآفاق) (تقرير) للأستاذ عمر محمد باير الصبيحي.
[ 2 ] الثاني بعنوان : (جهود مركز تحقيق النصوص في رسم المصحف الشريف) (قطاع خاص-القاهرة) (تقرير) للأستاذ أيمن صالح شعبان حسين.
[ 3 ] الثالث بعنوان : (الجهود التقنية لمعهد الإمام الشاطبي في خدمة القرآن الكريم) (تقرير) للدكتور نوح بن يحيى صالح الشهري.
[ 4 ] الرابع: (عرض أولي لمشروع مداد البيان في خدمة القرآن الكريم) (تقرير) للدكتور محمد زكي محمد خضر .


(( الجلسة التاسعة ))
وفي الجلسة التاسعة والأخيرة التي سيرأسها معالي الدكتور محمد بن علي العقلا ومقررها الدكتور وليد بن بليهش العمري ، وستعقد من الساعة العاشرة والنصف إلى الساعة الثانية عشرة ظهراً ، وتناقش أربعة بحوث هي :
[ 1 ] الأول بعنوان : (بعض مواقع الإنترنت المناهضة للقرآن الكريم باللغة الفرنسية: الواقع وسبل التصحيح) للدكتور حسن إدريس عزوزي.
[ 2 ] الثاني بعنوان : (دراسة اعتراضات (موقع القرآن) على الكتاب العزيز) للدكتور محمد عبدو.
[ 3 ] الثالث بعنوان : (مواقع الإنترنت الألمانية المناهضة للقرآن الكريم ودور المواقع الإسلامية في الردِّ عليها) للدكتور عبد الله رفاعي محمد الزهري.
[ 4 ] الرابع: (الموسوعة الحرة: «ويكيبيديا» الألمانية، نماذج من معالجتها للقرآن الكريم. دراسة تحليلية نقدية للنسخة) للأستاذ محمود محمد حجاج رشيدي.

وفي مساء يوم الخميس السادس والعشرين منه وعند الساعة الثامنة والنصف يقام الحفل الختامي ليتم قراءة التوصيات النهائية للندوة .

ومن المعلوم أن الندوة تهدف إلى بيان أهمية تطويع تقنية المعلومات في استخدام برامج القرآن الكريم عملياً لتيسير تعلّم القرآن الكريم وتعليمه،وإبراز دور المجمع في هذا السبيل، وبيان الأحكام الفقهية الطارئة الخاصة بالقرآن الكريم، بسبب استخدام التقنيات المعاصرة، ودراسة السبل الهادفة لإيصال رسالة القرآن إلى فئات المجتمع، وتقويم ما تقوم به شبكات (الإنترنت) من تعريف بالقرآن الكريم وعلومه، ودراسة إيجاد (برمجيات) مساعدة في خدمة القرآن والتحذير من البرامج والمواقع المعادية للقرآن الكريم.

وتأتي هذه الندوة امتداداً للندوات الأربع السابقة التي نظمها المجمع خلال السنوات الماضية..
[ 1 ] حيث كانت الأولى بعنوان: (عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه عام 1421هـ).
[ 2 ] والثانية بعنوان ( ترجمة معاني القرآن الكريم – تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل عام 1423هـ).
[ 3 ] والثالثة بعنوان: (عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية عام 1425هـ).
[ 4 ] والرابعة بعنوان: (القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية عام 1427هـ).

[/align]
 
سلام عليكم

اتصلت بأحد المختصين في المجمع فأخبرني بأن حفل الافتتاح صباح الثلاثاء في فندق الميريديان، وأعتذر عما نقلته سابقاً.
 
أحسنتم بارك الله فيكم يا شيخ يوسف على نقل فعاليات الندوة ، وجدولها .
وأرجو أن تكون ندوة موفقة بإذن الله .
وقد كنتُ أريد المشاركة ببحث أرسلته للجنة حينها ، ولكنَّها أكثرت إعادته طلباً للتعديل وضاق الوقتُ عن تنفيذ المطلوب فلم يتيسر قبوله ، كما قدمت تقريراً عن شبكة التفسير والدراسات القرآنية ، ولكنهم أكثروا من طلب التعديل فلم يسعفني الوقت لتنفيذ المطلوب، فلم يتيسر عرضه أيضاً .
وأعرف بعض الأفراد والجهات المتميزة في خدمة القرآن تقنياً لم يوافق على مشاركتها مع جودة ما لديهم لو أتيحت لهم الفرصة ، ولكن لا شك أن اللجنة لها مرئياتها المحترمة وفقهم الله وكتب أجرهم .
وجزى الله المجمع والقائمين عليه خير الجزاء لالتفاتهم إلى هذا الجانب ، وتسليط الضوء عليه .
 
أحسنتم بارك الله فيكم يا شيخ يوسف على نقل فعاليات الندوة ، وجدولها .
وأرجو أن تكون ندوة موفقة بإذن الله .
وقد كنتُ أريد المشاركة ببحث أرسلته للجنة حينها ، ولكنَّها أكثرت إعادته طلباً للتعديل وضاق الوقتُ عن تنفيذ المطلوب فلم يتيسر قبوله ، كما قدمت تقريراً عن شبكة التفسير والدراسات القرآنية ، ولكنهم أكثروا من طلب التعديل فلم يسعفني الوقت لتنفيذ المطلوب، فلم يتيسر عرضه أيضاً .
وأعرف بعض الأفراد والجهات المتميزة في خدمة القرآن تقنياً لم يوافق على مشاركتها مع جودة ما لديهم لو أتيحت لهم الفرصة ، ولكن لا شك أن اللجنة لها مرئياتها المحترمة وفقهم الله وكتب أجرهم .
وجزى الله المجمع والقائمين عليه خير الجزاء لالتفاتهم إلى هذا الجانب ، وتسليط الضوء عليه .

بارك الله فيكم
وانا أيضا قد وجهت لي دعوة لحضور الندوة
وتقدمت ببحث يختلف عن كل البحوث وهو حفظ القرآن الكريم باستخدام تقنيات الدماغ المتقدمة ولكن لم يتم اعتماد البحث لوجهة نظر لدى اللجنة المنظمة
ولكنني شاركت في لجنة تحكيم بعض البحوث المقدمة والله الموفق

ولكن بالعموم سأكون من المشاركين المستفيدين المستمعين
وأقترح د عبد الرحمن أن يكون هناك تنسيق للقاءات هامشية مع أعضاء المنتدى
كالدكتور غانم قدوري الحمد
ود عبد الله الجيوسي
ود مساعد الطيار
والدكتور أيمن شعبان
والكثيرين الفضلاء
وحياكم الله في بيت أخيكم خادم الجميع
 
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة أفتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر شوال الجاري 1430هـ المقابل للثالث عشر من شهر أكتوبر الجاري 2009م أعمال الندوة الدولية العلميـة : ( القـرآن الكريم والتقنيات المعاصـرة ـ تقنية المعلومات ـ ) وذلك بالقاعة الرئيسة للاجتماعات بفندق المريديان بالمدينة المنورة .



وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة ، استهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى سعادة الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي كلمة أكد فيها أن إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف كان فاتحةَ عطاءٍ وفير، فكان أعظمَ وسيلة تنهض بخدمة الكتاب العزيز الذي تكفَّل الله - عز وجل - بحِفْظه بما يهيىء له من جهود وإمكانات، ولم تَعْد المُهِماتُ المنوطةُ بهذا المجمَّع مقتصرةً على طباعة المصحف الكريم فحسب، وإنما تجاوزت ذلك إلى خدمة علومه، وتسخير الوسائل المتاحة لذلك.

وأضاف سعادته أنه ممَّا يسعى إليه المجمع إقامةُ الندوات التي تُثري الأبحاث العلمية الرصينة، وتُنَظِّم عَقْدَ لقاءاتٍ مثمرةٍ بين أصحاب التخصص لتقديم هذه الأبحاث، واستقبالِ المداخلات والحوارات البنَّاءة حولها ، مبيناً أن المجمع وهو الجهة المسؤولة التي شَرَّفها الله عز وجل بالعناية بالقرآن الكريم وعلومه ونشرِه لَيُدْرِك أهميةَ مواكبةِ التِّقنيةِ الحديثة وما يَسْتَجدُّ في عالمها ، والإفادةِ منها في خدمة الأهداف النبيلة التي يُعنى بها، ومن هنا كان تَوَجُّهه إلى تسخير هذه التِّقنية على المستوى الداخلي المختص بأنظمة الطباعة، وعلى المستوى الخارجي، وهو المُنْتَج الذي يستفيد منه المُسْتَهْدَف.

وأفاد الدكتور العوفي أن عددُ البحوث التي تسلَّمَتْها اللجنة العلمية من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالندوة بلغ (63) بحثاً ، وبلغ عدد البحوث التي أرسلتها اللجنة العلمية إلى لجان التحكيم المتخصصة (51) بحثاً، وبلغ عدد البحوث التي فازت في التحكيم (37) بحثاً، وبلغ عدد البحوث التي لم تجتزِ التحكيم (26) بحثاً.

وأعلن سعادته أنه بمناسبة عقد ندوة "القرآن الكريم والتِّقنيات المعاصرة" انطلاق خدمة مصحف المدينة النبوية للحاسوب الكفِّي ، وهو بَرْنامج حاسوبيُّ متميز مخصصٌ لأجهزة حواسيب الجيب التي تعمل وَفْقَ نظام تشغيل ويندوز موبايل تمَّ إعدادُ خِدْماته الإلكترونية لصالح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من قِبَل فريق العمل بمركز البحوث والدراسات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن .

وعبر الدكتور العوفي عن اعتزاز وتشرف المجمع برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة الذي يعتز الجميع بسموه الكريم ويقدرون له اهتمامه بالمجمع ووقوفه سنداً ركنياً لمشروعات الخير والنماء في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

كما أعرب سعادته عن الشكر والامتنان العظيم لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على المجمع الذي ما فتيء يتابع المراحل التي وصل إليها إعداد الندوة أولاً بأول وكان معاليه يوجه الأمانة العامة للمجمع بتوجيهاته السديدة ، كما شكر سعادته الباحثين والمحكمين واللجان العاملة في الندوة ، وكذلك شكر سعادته رؤساء الجلسات ومقرريها الذين تجاوبوا مع الندوة في إدارة جلساتها .

وفي نهاية كلمته ، أشاد سعادة الأمين العام للمجمع بجهود قادة هذه البلاد المباركة ولاةِ أمرنا حفظهم الله في رعاية مسيرة مجمع الملك فهدٍ لطباعة المصحف الشريف ودَعْمِ خططه ومشروعاتِه، وعلى رأسهم خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ عبدُالله بنُ عبدالعزيز، وسمو وليُّ عهده صاحبُ السمو الملكي الأميرُ سلطانُ بنُ عبدالعزيز ، وسموُّ النائبِ الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحبُ السمو الملكي الأميرُ نايفُ بنُ عبدالعزيز، حفظهم الله جميعاً.

ثم ألقيت كلمة الباحثين والمشاركين في الندوة ألقاها بالإنابة عنهم الدكتور حسن إدريس عزوزي أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة بمدينة فاس المغربية ، قال فيها : يسعدني أن أتحدث إليكم نيابة عن السادة الأساتذة المشاركين في هذه الندوة التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحـف الشريف برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ، ويشرفني أن أتقدم إلى سموه باسم السادة المشـاركين بأسمى عبارات الإجلال والإكبار والشكر والامتنان على رعايته الفائقة للمؤسسات العلمية وعنايته البالغة بحملة العلم وخدمته.

وأكد المشاركون - في كملتهم - أن هذه الندوة الحافلة التي ينظمها المجمع والتي تمثل امتداداً لندوات أربع سابقة تؤكد بوضوح وجلاء مدى اهتمام المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه، ولا يخفى على أحد أن الرعاية التي توليها قيادة هذه البلاد المباركة لكافة الجهود والمبادرات العلمية الإسلامية تنسجم أتم الانسجام مع تمسك المملكة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في شؤونها كافة.

واعتبروا هذه الندوة المتميزة في موضوعها ومكان انعقادها وتنوع أعمال الأساتذة المشاركين فيها بحق من الإسهامات الكبيرة التي تنهض بها المملكة في خدمة القرآن الكريم وعلومه وعياً منها بواجب العناية بكتاب الله تعالى ووفاء بحق المساهمة في ذلك بنصيب موفور ، مبينين أنه تحدوهم رغبة شديدة في معرفة ما سوف يتم تقديمه خلال جلسات الندوة من بحوث علمية رصينة وأفكار ومداخلات تدور جميعها حول موضوع ذي أهمية من حيث شموليته وجدته وتنوع محاوره.

وأكد المشاركون أن العمل على خدمة القرآن الكريم من خلال استخدام التقنيات المعاصرة يشجع عليه تطور وسائل الاتصال الحديثة ولا سيما في ظل التدفق المعلوماتي والمعرفي الهائل الذي أضحى العالم معه قرية صغيرة يمكن التواصل بين أهلها تأثراً وتأثيراً بسهولة ويسر، وإذا كانت التقنيات الحديثة تعتبر من الوسائل التي يمكن استخدامها وتطويعها في سبيل خدمة القرآن الكريم فإنها أيضاً وسائل يستغلها أعداء الإسلام المتربصون به استغلالاً سيئاً من أجل الإساءة إليه.

وشددوا على أن من واجب الدعوة إلى الله في هذا العصر الذي يشهد انفتاحاً معلوماتياً واسعاً ألا نقف مكتوفي الأيدي ، بل لابد من نقل دعوة القرآن الكريم من المحلية إلى العالمية ومن المجال الأرضي المحدود إلى الفضاء الالكتروني الذي تتنافس دول العالم لتثبيت مواقعها فيه ، مشيرين إلى أن موضوع هذه الندوة المباركة الذي توارد على بحثه ودراسة محاوره ومناقشــة مسائله نخبة من الأساتذة المهتمين والمختصين في القرآن الكريم وتقنية المعلومات سيكون ـ بدون شك ـ فرصة للتواصل بشأنه والاهتمام بتطوير البحث في قضاياه ، كما أن التعاون مع المجمع فيما هو مَعْنِيٌّ به من مشروعات علمية تخدم القرآن الكريم وعلومه المتعددة وترجمة معانية واستثمار الإمكانات الحديثة لخدمة تلك العلوم يعتبر هدفاً استراتيجياً ذا بال ولا سيما أن فرص التعاون والتنسيق متاحة اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وقدم المشاركون في الندوة الشكر والتهنئة لمعالي الوزير المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ على جميل عنايته وحسن إشرافه ، والشكر موصول للأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام للمجمع وكافة العاملين معه على جهود الإعداد والتنظيم التي تعودنا أن نلمسها دائماً باهرةً وموفقةً للغاية، معرباً عن ثقته أنه سيكون في هذه الندوة بإذن الله صدى طيب وأثر بالغ في مجال خدمة كتاب الله تعالى ، وداعياً الله أن يحفظ للمملكة أمنها وأمانها وازدهارها وتقدمها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني .

ثم ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع ، المشرف العام على الندوة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة قال فيها : الحمد لله نزل الفرقان على عبده ليكون للعاملين نذيراً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و اشهد أن محمداً عبدالله ورسوله وصفيه وخليله - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، هذا مقام الحمد لله - جل وعلا - والثناء عليه بما هو أهله أن منحنا الهداية وإتباع هذا القرآن فالقرآن هو كلامه سبحانه ، وإذا كان الناس يتفاوتون في معرفتهم بمحاسن كلام البشر فإن من علم وحفظ ودرس كلام الله تعالى حق له أن يفخر بما حوى من كلام الله تعالى ، وأني أحمده سبحانه أن هيأ لنا مثل هذه المناسبة وهذه الندوة المتخصصة لنقوم ببعض ما يجب تجاه هذا القرآن العظيم ولنقوم ببعض ما وجب علينا تجاه نشر الدعوة الإسلامية التي أساسها هداية القرآن في هذا العالم المتلاطم والمتصارع ، ولهذا جاءت هذه الندوة لتحقق الاهتمام بخدمة القرآن الكريم عن طريق تقنية المعلومات وعن طريق تقنية الحاسب سواء في البرامج الحاسوبية أم في المشاركة عبر الانترنت .

وأعرب معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عن شكره الجزيل للقائمين على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، خاصاً منهم بالذكر الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام للمجمع وجميع زملائه الذين نظموا هذه الندوة هذا التنظيم الرائع وجميع اللجان التي فحصت البحوث وقيمتها حتى غدت البحوث منافسة ولائقة بهذا المجمع والصرح العلمي الكبير .

وشكر معاليه الأخوة العلماء الذين آثروا خدمة القرآن الكريم على غيرها فيما بذلوه من وقت لإعداد هذه البحوث الرزينة الرصينة والتي سنستمتع بها في هذه الأيام القادمة لهم منا الشكر والتقدير على هذا الإسهام الذي سيقدم خدمة عظيمة للأجيال القادمة وللحاضرة في خدمة القرآن عبر هذه التقنيات الحديثة ، كما شكر معاليه أصحاب المعالي والفضيلة الذين يرأسون جلسات هذه الندوة وجاءوا من أماكن شتى من هذه البلاد ؛ ليتحفون رئاستهم لهذه الجلسات وليفيدوا الباحثين من تراكم معرفي ومعلوماتي ، شاكراً معاليه الجميع على حسن تجاوبهم وحضورهم ، سائلاً المولي عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما فيه رضاه .

واستطرد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ قائلاً : إن هذا الزمن كما هو معلوم زمن صراع وكل من يشهد اليوم يشهد هذا الزمن ويشهد أهله وتشهد دوله ، وتشهد مؤسساته صراعاً ضخماً ، مبيناً أن الصراع في الماضي كان لنهب خيرات البلاد ولاستعمار بلاد المسلمين في شتى بقاع الأرض ، واليوم صراع واستعمار ولكن من نوع آخر إنه صراع على العقل ، صراع على القلوب ، صرع من يسبق إلى عقل الإنسان ليغيره وفق ما يريد أولئك ، صراع على قلوب الناس لكي تكون لاهثة خلاف ما يصدره أولئك ، ولهذا كان أعظم جهاد وأول جهاد أمرنا به أن يجاهد الكفار بالقرآن ، { فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً } .

وقال معاليه : إن هذه الندوة وما شاكلها من ندوات مما يسهم في الدخول في هذه المواجهات إنها حرية بالرفعة والأجر العظيم للمسلمين لما فيها من نفع عظيم ومواجهة صريحة ، مؤكداً أن الصراع على العقل يجب أن نواجهه بحكمة وتؤدة ، وتقنية ومعرفة بمسارب النفس والدخول إليها وإن الصراع على القلوب في تهيئتها بما يلقي إليها ، ومن واجبنا أن نكون فيه من الرواد الذين يحسنون صناعة العقول ويحسنون الدخول إلى القلوب ترون اليوم في صراع الفضائيات على عقول الناس وقلوبهم ما لا يجب الكلام عنه في هذا المقام القصير . وكذلك في مجال البرمجيات والانترنت فإن هناك زخماً كبيراً يوجب علينا أن ندخل فيه بجد وحسن أداء لهذا جاءت هذه الندوة التي هي لبنة من لبنات البناء الحق للدعوة الإسلامية في هذه البلاد وفي بلاد المسلمين بعامة ، جاءت لنضع لبنة للمسلمين وللباحثين وللمتخصصين بل وللجميع لتكون على مستوى الدعوة الإسلامية ألمأمولة .

ونبه معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى أن الرتابة في أخذ الدعوة الإسلامية ليس من مصلحة هذه الدعوة فيجب علينا أن ننطلق في آفاق جديدة ، ولذلك كان من اللوازم أن نكون منافسين في مجال الفضائيات في جميع مجالاتها ، وأن نكون منافسين في مجال البرامج الحاسوبية ، وأن نكون منافسين في مجال التقنية في جميع مجالاتها ، وهذا هو الواجب على المسلمين ، وهو من إعداد القوة التي أمرنا الله بها : { وأعدو لهم ما استطعتم من قوة } ، وإن القوة في القرآن ، وفي الحق ، وفي سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم- فالإسلام قوي بما فيه من حكم وما فيه من آيات وأحاديث لنبينا - صلى الله عليه وسلم- ، وما فيه من تراث عظيم لأمة الإسلام ، وما فيه من تراث عظيم لأمة الإسلام ، فلسنا ضعفاء بهذا العالم المضطرب ، ولسنا ضعفاء في الحوار ولا المواجهة ولا في عالم يضطرم بأنواع من المعلومات وأنواع من المواجهات الفكرية والعلمية والمذهبية وأنواع أخرى ، لسنا ضعفاء ، بل القوة في الحق ، والحق في كلام الله تعالى ولكن الشأن كيف نأخذ بهذا الكلام ، وكيف نُسيره بما يخدم الإنسان بعامة ، ويخدم المسلمين بخاصة ، ويخدم الدعوة الإسلامية لهذا جاءت جهود المملكة العربية السعودية ، وتمثلها اليوم جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، وسمو النائب الثاني - أيدهم الله - جاءت جهود الجميع في خدمة الدعوة الإسلامية في شتى بقاع الأرض ، وبقي دور العلماء ، ومن هنا جاءت هذه الندوة .

وفي ختام كلمته وجه معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الشكر للجميع سائلاً الله لهم التوفيق والسداد ، بعد ذلك أعلن معاليه انطلاق برنامج مصحف المدينة البنوية للحاسوب الكفي ، ثم أعلن عن اختتام الجلسة الافتتاحية للندوة .

الجدير بالذكر أنه يشارك في هذه الندوة ـ التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وتستمر ثلاثة أيام ـ نخبة من العلماء والباحثين، والمهتمين بالقرآن الكريم وتقنيات المعلومات ، والمتخصصين في القرآن الكريم وعلومه من داخل المملكة وخارجها ، حيث يناقشون على مدار تسع جلسات (37) بحثا .
المصدر
 
البيان الختامي والتوصيات

البيان الختامي والتوصيات

رفع المشاركون في ندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة تقنية المعلومات) الشكر الجزيل لحكومة المملكة العربية السعودية على عنايتها بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ورعايتها له، وتهيئة أرقى الإمكانات العلمية والتِّقْنية للنهوض بمهامِّه المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين.

واشادوا بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في خدمة القرآن الكريم وعلومه، ومن ذلك الإشراف على هذا الصرح المبارك: مجمَّعِ الملكِ فهد لطباعة المصحف الشريف، وتزويده بأرقى الإمكانات التِّقْنية الحديثة للنهوض بأعماله.

جاء ذلك في البيان الختامي والتوصيات التي صدرت يوم الخميس السادس والعشرين من شهر شوال 1430هـ في الجلسة الختامية لأعمال الندوة التي حضرها معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ , وإليكم البيان الختامي والتوصيات :



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ، وبعد:

فهذا هو البيان الختامي والتوصيات التي نجمت عن ندوة" القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة " المنعقدة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في الفترة من 24-26/10/1430هـ ، الموافق 13-15/10/2009م.
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا دائماً من خدمة كتابه العزيز والحمد لله رب العالمين .
الأمين العام
لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

أ.د. محمد سالم بن شديد العوفي



الحمد لله الذي شرفنا بالقرآن الكريم، وجعله لنا عزاً وفخراً ، وحملنا عبء تبليغه للعالمين، فقال ﭨ ﭽ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﯛ ﯜﯝ ﭼ الزخرف: ٤٤ ، والصلاة والسلام على نبي الرحمة ومعلم البشرية الخير القائل : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإنه لا يخفى على ذي بصيرة التطور الكبير والتسارع المتلاحق في التقنيات الحديثة وما وصلت إليه من تقدم، وبخاصة في مجال الحاسب الآلي، فقد تطور استخدام الحاسب في مناحٍ شتى من حياتنا اليومية ودخل معظم المجالات وطوع لخدمة القرآن الكريم وعلومه ضمن برامج عديدة ومتنوعة وكذلك في مواقع شبكية متخصصة .
ومن منن الله تعالى على المملكة العربية السعودية أن وفق قادتها إلى تحيكم شرع الله واتخاذ كتاب الله دستوراً ونبراساً في شؤون الحكم والحياة.
وقد سخرت المملكة إمكاناتها لخدمة علوم الشريعة ونشرها، ولغة القرآن الكريم والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأولت القرآن الكريم عناية فائقة برزت آثارها في ميادين شتى، ولمسها القاصي والداني.
ومساهمة في مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإثراء المحتوى العربي الإلكتروني
وانطلاقاً من اهتمام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقرآن الكريم وعلومه
ونظراً للدور الرائد الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ولما يتصف به من مرجعية فيما يتعلق بالقرآن الكريم وعلومه وترجمة معانيه، وتسجيل تلاواته
وإداراكاً لأهمية دارسة الإنجازات التي وصلت إليها تقنية المعلومات في خدمة القرآن العظيم وتقويمها، واستشراف الآفاق المستقبلية التي يمكن الوصول إليها في هذا الصدد، عقد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ممثلاً بأمانته العامة ندوة " القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة-تقنية المعلومات- " ، شارك فيها نخبة من المهتمين داخل المملكة وخارجها
أهداف الندوة :
1-بيان أهمية تقنية المعلومات في تيسير تعلّم القرآن الكريم وتعليمه.
2-إبراز دور المجمع في توظيف التقنيات المعاصرة في خدمة القرآن الكريم.
3-بيان الأحكام الفقهية الطارئة الخاصة بالقرآن الكريم؛بسبب استخدام التقنيات المعاصرة.
4-دراسة السبل الهادفة لإيصال رسالة القرآن الكريم إلى فئات المجتمع.
5-تقويم ما تقدمه الشبكة العالمية (الإنترنت) والبرمجيات من خدمة للقرآن الكريم.
6-التشجيع على ابتكار برمجيات تخدم القرآن الكريم.
7-التحذير من البرامج والمواقع المناهضة للقرآن الكريم.
8-تعزيز البحث العلمي الموثق في مجال خدمة القرآن الكريم.
9-تشجيع التواصل بين المهتمين والمختصين في مجال خدمة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة.
محاور الندوة:
1- التطبيقات التقنية لخدمة القرآن الكريم.
2-الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم المترتبة على استخدام التقنيات المعاصرة.
3- الأدوات البرمجية المساعدة على خدمة القرآن الكريم.
4-الجهود التقنية المبذولة في خدمة القرآن الكريم.
5-البرمجيات ومواقع (الإنترنت) المناهضة للقرآن الكريم.
وقد حدد لكل محور موضوعات مناسبة .
وبعون الله وتوفيقه تم انعقاد هذه الندوة بالمدينة المنورة في رحاب مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في الفترة من 24-26شوال 1430هـ ، الموافق 13-15أكتوبر 2009م، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وافتتح الندوة معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع المشرف العام على الندوة ، وشارك فيها نخبة من رجال العلم والباحثين المهتمين بالتقنيات المعاصرة وتطبيقاتها على القرآن الكريم، وقدموا لها بحوثاً ودراسات أثرت موضوع الندوة .
وعلى مدى أيام الندوة الثلاثة تابع الباحثون المشاركون والحضور من المتخصصين والمتخصصات، من ذوي العلم والمعرفة، ما ألقي في جلسات الندوة من بحوث ودراسات، وما تلا ذلك من مداخلات بناءة ومناقشات مثمرة ومقترحات صائبة وقد نجم عن ذلك التوصيات التالية:


أولاً: يتقدم المشاركون في الندوة والعاملون في لجانها بالشكر الجزيل لحكومة المملكة العربية السعودية على عنايتها بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ورعايتها له، وتهيئة أرقى الإمكانات العلمية والتِّقْنية للنهوض بمهامِّه المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين.
ثانياً: تشيد الندوة بجهود وِزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم وعلومه، ومن ذلك الإشراف على هذا الصرح المبارك: مجمَّعِ الملكِ فهد لطباعة المصحف الشريف، وتزويده بأرقى الإمكانات التِّقْنية الحديثة للنهوض بأعماله.
ثالثاً: تؤكد الندوة مرجعية مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في أعمال تِقْنية المعلومات المتصلة بالقرآن الكريم وعلومه؛ لِما توافر له من إمكانات علمية وفنية وتِقْنية، ولما له من مشروعات رائدة ومتميزة في هذا المجال.
رابعاً: تعبر الندوة عن تقديرها لجهود المجمع في نشر بعض ترجمات معاني القرآن الكريم الصادرة عنه في موقعه، وتوصي بالنشر الإلكتروني لجميع ترجماته تعميماً للفائدة.
خامساً: تؤكد الندوة عالمية الإسلام ودوامه واستيعابه لكل المخرجات الحضارية النافعة، ومنها التقنيات المعاصرة، وتحث على استثمارها بما يخدم القرآن الكريم وعلومه.
سادساً: توصي الندوة بتوظيف التقنية الحديثة لإبراز جوانب الإعجاز العلمي في القرآن بضوابطه المقررة، واستثمار ذلك في الدعوة إلى الإسلام.
سابعاً: توصي الندوة بأن يقوم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بتتبع وحصر المسائل الفقهية المتعلقة بأجهزة تقنية المعلومات التي تخدم القرآن الكريم؛ لعرضها على جهات الفتوى المختصة، وذلك لتحرير الأقوال، وبيان الحكم الشرعي الصحيح في هذه المسائل، كما توصي بأن يقوم المجمع بوضعها في موقعه على الشبكة العالمية، وطباعتها.
ثامناً: توصي الندوة بالاهتمام بتعليم تلاوة القرآن الكريم عن بُعد وتطويره والعناية به، ووَضْعِ ضوابط له والتعريف به؛ للإفادة منه في حَلِّ مشكلة الحواجز التي تفصل المتعلم عن موارد العلم .
تاسعاً: توصي الندوة بإقامة دورات فنية للمتخصصين في الإقراء لمعرفة كيفية التعامل مع أجهزة التقنيات الحديثة المَعْنِيّة ببرامج تعلُّم القرآن الكريم وقراءاته وتجويده، وتوظيفها في ميدان تعليم الإقراء.
عاشراً: توصي الندوة المشتغلين بتعليم قواعد التلاوة، والمعْنيين بالتأليف في علم التجويد بأن يُفيدوا من البرامج الإلكترونية الحديثة في صناعة الصور المتحركة والرسومات الخاصة بآلة النطق ومخارج الحروف وغيرها من مباحث التجويد، وترى الندوة أن إنتاج صور دقيقة لآلة النطق يحتاج إلى تضافر جهود عدد من الدارسين المنتمين إلى اختصاصات متعددة.
حادي عشر: توصي الندوة بأهمية التنسيق بين المواقع الإسلامية، والمراكز الإسلامية التي تنتهج نهج أهل السنة والجماعة؛ لتزويد هذه المواقع بمادة علمية ومضمون سليم، كما توصي بالتنسيق بين المواقع الإسلامية باللغات العالمية؛ لتجنب التكرار، وتوحيد الجهود، وملء الثغرات التي قد تَرِدُ في برامجها.
ثاني عشر: توصي الندوة المتخصصين بإعداد معاجم قرآنية حاسوبية تساعد على صياغة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم المستند إلى معرفة صحيحة مستقاة من أوثق التفاسير، وتشتمل هذه المعاجم على تصنيف علمي دقيق للمفردات القرآنية وَفْقَ دلالاتها واشتقاقاتها واستعمالاتها.
ثالث عشر: تؤكد الندوة أهمية تسخير التقنيات المعاصرة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة مع القرآن الكريم، وتمكينهم من متابعة الإفادة منه.
رابع عشر: توصي الندوة بالعناية بالتطبيقات التقنية في مجال القرآن الكريم لخدمة الناطقين بغير العربية، وذلك بتصميم برامج عملية تستخدم أمثلة من القرآن الكريم وَفْقَ معطيات التقنية الحديثة.
خامس عشر: توصي الندوة المؤسسات المعنية والباحثين المتخصصين بفتح آفاق البحث في وسائل إيصال رسالة القرآن الكريم إلى المجتمعات الإنسانية، والتشجيع على ابتكار برامج تخدم القرآن الكريم وعلومه وحث الجهات المانحة على دعم ذلك.
سادس عشر:توصي الندوة بالانتباه لما تلجأ إليه بعض المواقع على الشبكة العالمية
( الإنترنت ) وذلك بإجراء تغييرات على إصدارات المجمع من ترجمات معاني القرآن الكريم إلى بعض اللغات .
سابع عشر: تؤكد الندوة أهمية تتبُّع المواقع المناهضة للقرآن الكريم بعواصم تقي من القواصم، فتردُّ عليها، وتكشف زيفها بأسلوب علمي رصين ووسائل إخراج متطورة، كما تؤكد أهمية كشف المواقع التي تتظاهر بتأييد الإسلام ولكنها تمثّل اتجاهات وعقائد مخالفة لمنهج الإسلام.
ثامن عشر: تؤكد الندوة أهمية التنسيق بين خبراء التقنيات المعاصرة المعنيين بخدمة برامج القرآن الكريم وعلومه لتجنب التكرار وسد الثغرات، والوصول إلى برامج حاسوبية وأدوات تقنية نافعة.
تاسع عشر: توصي الندوة بتصميم نموذج يحتوي على العناصر اللازمة التي تفي بأغراض كل من يريد إنشاء موقع للقرآن الكريم وعلومه على الشبكة العالمية، على أن يتم تطوير هذا النموذج وَفْق ما يستجد.
عشرين: توصي الندوة بنشر ثقافة الاعتدال بين فئات الشباب لإعطاء الصورة الحقيقية عن مقاصد القرآن ونشر المعرفة الصحيحة عن الإسلام، وتزويدهم ببرامج حاسوبية وأدوات تقنية تشْغَل أوقاتهم بما ينفعهم.
حادياً وعشرين: توصي الندوة بإعداد موسوعة إلكترونية شاملة لعلوم القرآن الكريم تستقي من المصادر الأصيلة الصحيحة، وتكون بمنـزلة مرجع سهل الاستخدام، قريب المنال يعتمد على أوثق المصادر العلمية.
ثانياً وعشرين: توصي الندوة الجهات التربوية المختصة بإنشاء مكانز (بنوك) يودع فيها أسئلة اختبارات موضوعية وتطبيقية تضم أسئلة اختيار من متعدد، وأسئلة الصواب والخطأ، وأنواع التقويم الأخرى، وهذا يساعد مهندسي البرمجيات في تصميم أنظمة اختبارات آلية لسد الفراغ في هذا المجال.
ثالثاً وعشرين: توصي الندوة بمراعاة تنوع الفئات التي تتصفح المواقع الإسلامية، من مسلم وغير مسلم، ورجل وامرأة، وكبير وصغير، على اختلاف لغاتهم، وينبغي أن يُعتنى بحسن الإخراج، كما توصي باستكتاب المواقع الإسلامية علماء متميزين للإجابة عن الشبهات المثارة حول الإسلام مثل: الإرهاب وقضايا المرأة وحرية العقيدة.
رابعاً وعشرين: توصي الندوة المؤسسات التجارية العاملة في حقل التقنيات والبرامج الحاسوبية أن تكون مخرجاتها متصفة بالموضوعية والدقة، فلا تشغلها الأرباح المادية عن تقديم مادة صحيحة تخدم القرآن الكريم على نحو يتسم بالمصداقية والمعلومة الصحيحة.
خامساً وعشرين: توصي الندوة بتشجيع التواصل بين المهتمين والمختصين في مجال خدمة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة.
 
وفقكم الله لكل خير يا محب القراءات .

هذه أبحاث الندوة لمن أراد الاطلاع عليها :
1- الجزء الأول .

2- الجزء الثاني .

البقية تأتي تباعاً إن شاء الله .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فجزى الله خيرا الإخوة الكرام الدكتور عبد الرحمن والشيخ الكريم محب القراءات على هذه المتابعة الرائعة لهذه الندوة وجميع فعالياتها وتفاصليها وحضورهم ومشاركتهم ومداخلاتهم هم وبقية الإخوة الكرام ...
وهذا ما يؤمل من أهل الخير والفضل دائما أسال الله أان يثيبهم بالثواب والأجر الجزيل ..آمين..آمين
وأتمنى من الدكتور عبد الرحمن أن يفتح باب المداخلات عبر الملتقى حول بعض فعاليات الندوة والمشاركات الاخرى لتتم الفائدة...وفق الله الجميع...
 
أبشر أخي العزيز ..
لعلي أرفعها على موقعنا بإذن الله إذا قدرت على ذلك لأن هناك خللا فنياً مؤقتاً يمنع ذلك .

ولكن ريثما يصلح الخلل ، أريد التكرم بدلالتي على موقع لرفع الملفات ذات الحجم الكبير يكون سهل التعامل ، ويسمح بتحميل الملفات الكبيرة (7 ميجا مثلاً للملف) .

لأن موقع rapidshare لم يقبل تحميل الملف الثالث ، ولا أدري عن السبب . ولعلكم تجربون هل ما زال يسمح بتنزيل الملفين الأول والثاني ؟
في انتظار دلالتي على الموقع المناسب لأرفعها مباشرة لكم جميعاً .
 
أبشر أخي العزيز ..
لعلي أرفعها على موقعنا بإذن الله إذا قدرت على ذلك لأن هناك خللا فنياً مؤقتاً يمنع ذلك .

ولكن ريثما يصلح الخلل ، أريد التكرم بدلالتي على موقع لرفع الملفات ذات الحجم الكبير يكون سهل التعامل ، ويسمح بتحميل الملفات الكبيرة (7 ميجا مثلاً للملف) .

لأن موقع rapidshare لم يقبل تحميل الملف الثالث ، ولا أدري عن السبب . ولعلكم تجربون هل ما زال يسمح بتنزيل الملفين الأول والثاني ؟
في انتظار دلالتي على الموقع المناسب لأرفعها مباشرة لكم جميعاً .
[align=center]
تفضل شيخنا
http://www.mediafire.com/

12/11/1430هـ[/align]
 
عودة
أعلى