ملف الاستدراك

البهيجي

Well-known member
إنضم
16/10/2004
المشاركات
2,401
مستوى التفاعل
70
النقاط
48
العمر
65
الإقامة
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوة الكرام الاخوات الكريمات هذه مشاركة مفتوحة للجميع لكي يساهموا بها وهي ملفا من الاستدراك على اهل التفسير من المفسرين واهل العلم فكما تعلمون ان لا عصمة للناس عدا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وان اهل التفسير يستدرك بعضهم على بعض اي يرى احدهم ان من قبله قد اخطأ في مسألة معينة فيرد عليه ذاكراً أدلة الخطأ ويحدد ما يراه صحيحاً ...وابدأ في تفسير قوله تعالى(
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) فقد جاء في تفسير الطباطبائي وهو من علماء الشيعة المعاصرين قال: (
وفي احتجاج الطبرسي عن الحسن بن راشد قال: سئل أبو الحسن موسى عليه السلام عن قول الله: " الرحمن على العرش استوى " فقال: استولى على ما دق وجل.
وفي التوحيد بإسناده إلى محمد بن مازن أن أبا عبد الله عليه السلام سئل عن قول الله عز وجل: " الرحمن على العرش استوى " فقال: استوى من كل شئ فليس شئ أقرب إليه من شئ. أقول: ورواه القمي أيضا في تفسيره عنه عليه السلام ورواه أيضا في التوحيد بإسناده عن مقاتل بن سليمان عنه عليه السلام ورواه أيضا في الكافي والتوحيد بالاسناد عن عبد الرحمن بن الحجاج عنه عليه السلام وزادا " لم يبعد منه بعيد ولم يقرب منه قريب أستوى من كل شئ ".
وفي الاحتجاج عن علي عليه السلام في حديث " الرحمن على العرش استوى " يعني أستوى تدبيره وعلا أمره.
أقول: ما ورد من التفسير في هذه الروايات الثلاث تفسير لمجموع الآية لا لقوله " استوى " وإلا عاد قوله: الرحمن على العرش " جملة تامة مركبة من مبتدء وخبر ولا يساعد عليه سياق سائر آيات الاستواء كما تقدمت الإشارة إليه.
ويؤيد ذلك ما في الرواية الأخيرة من قوله: وعلا أمره " بعد قوله: " استوى تدبيره " فإنه ظاهر في أن الكون على العرش مقصود في التفسير فالروايات مبنية على كون الآية كناية عن الاستيلاء وانبساط السلطان.
وفي التوحيد بإسناده عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من زعم أن الله من شئ أو في شئ أو على شئ فقد أشرك. ثم قال: من زعم أن الله من شئ فقد جعله محدثا، ومن زعم أنه في شئ فقد زعم أنه محصور، ومن زعم أنه على شئ فقد جعله محمولا)
وهذه هي عقيدة الشيعة في مسألة العلو فإن اهل السنة والجماعة واهل الحديث قد أثبتوا لله تعالى العلو كما أثبته هو لنفسه ولهذا تجد الامام مالك قد اجاب من سأل عنه بقوله : الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة .
والمعنى ان الله تعالى اعلم خلقه انه استوى على العرش فيجب عليهم الايمان بذلك من غير تمثيل ولا تكييف فإنه سبحانه ليس له مثيل ولا شبيه ...وان الكثير من مفسري اهل السنة والجماعة قد أبانوا هذه المسألة وردوها على الاشاعرة والمعتزلة والشيعة وهم جميعا لا يؤمنوا بعلو الله سبحانه على عرشه والله تعالى اعلم .
 
جزاك الله خيرا على هذه المبادرة الطيبة.

هناك آية تم شرحها { أتوني مسلمين }بوجهين مختلفين، و هي{ {إِنَّهُۥ مِن سُلَیۡمَـٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ ۝٣٠ أَلَّا تَعۡلُوا۟ عَلَیَّ وَأۡتُونِی مُسۡلِمِینَ ۝٣١﴾ [النمل ٢٧-٣١].


وَأۡتُونِی مُسۡلِمِینَ
فهناك من قيل مُؤْمِنِينَ طَائِعِينَ. قِيلَ: هُوَ مِنَ الْإِسْلَامِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الِاسْتِسْلَامِ.[تفسير البغوي].

و أظن أن سليمان يقصد مستسلمين له و ليس لله و ذلك لتخويفها لكي تأتي و ترى ما سيجعلها تسلم لله.
فسليمان عليه السلام لم يقل ألا تعلو على الله كما جاء في الآية : { وَأَن لَّا تَعۡلُوا۟ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنِّیۤ ءَاتِیكُم بِسُلۡطَـٰنࣲ مُّبِینࣲ ۝١٩﴾ [الدخان]، و لكن قال لا تعلو علي.

أما إسلامها فكان بعد ما رآت، أي حين قالت : {وَأَسۡلَمۡتُ مَعَ سُلَیۡمَـٰنَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ}
 
شكر الله لك استاذنا الكريم
في قوله تعالى: (وهو شديد المحال)
أرجع ابن قتيبة أصل(المحال) إلى الحيلة، والحيلة: الحول
فجعل الميم زائدة
قال الأزهري: والأصل ان الميم أصليه وأصلها من الـ (مَحْل) وهي الشدّة
فإذا كانت الميم مكسورة كما في (مِحال) فإنها أصليه على وزن فِعال وليس مفعل..
قلت: قد ورد معناها عن وابن عباس وقتادة بأنه شديد الحول وشديد الحيلة..
فقد يكون لارجاعها الى الحيلة أصل في اللغة والله أعلم..
 
وَأۡتُونِی مُسۡلِمِینَ
فهناك من قيل مُؤْمِنِينَ طَائِعِينَ. قِيلَ: هُوَ مِنَ الْإِسْلَامِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الِاسْتِسْلَامِ.[تفسير البغوي].

وليس كل إسلام هو لله ، فهناك استسلام لسلطة البشر ، فالإسلام لله لا يكون مع غياب الإيمان لذلك يقول جل وعلا عن الأعراب المنافقين :
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [الحجرات:14]​
فنفى عنهم الإيمان، ولازم ذلك أن إسلامهم لم يكن لله الذي لم يؤمنوا به بل استسلاماً لسلطة النبي صلى الله عليه وسلم.
 
إلى عدنان الغامدي هداه الله

نعم هناك من يستسلم للحكام و للبشر في معصية الله و هو يكون بذلك مسلم لغير الله، و هناك من لا يعرف أصلا ما معنى كلمة مسلم، و هذا لسبب بعدهم و عدم تدبرهم للقرآن الكريم

قوله تعالى :{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا}}
[الحجرات:14]

و لكن قولوا أسلمنا، فقد تعني قد أسلموا خوفا من القتل، و هذا ليس عندي فيه إشكال و الآية قد تحتمل ذلك إنما الاشكال هو إعطاء الترتيب، كقول الايمان أولا و بعدها الاسلام و أقل ما يفعل المرء لاجتنابه في الوقوع في الشبهات هو قول كلاهما من الأوامر و المطلوب و كلاهما يجب أن يتحلى به العبد. فإذا كان الأعراب لم يؤمنوا فهذا لا يعني أن الايمان أولا و الاسلام تانيا و لكنهم أصلا لم يشهدوا بعد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله.

فهنا رعاك الله لا يجب الخلط بين الشهادة و بين الايمان، في حين أن العلم يدخل في الشهادة والاستسلام لله يدخل أيضا في الشهادة.
أمثلة على ذلك
١. إن الذين أوتوا الكتاب يعلمون أن محمد رسول الله و لكنهم بعدم استسلام وجههم لله تعالى ، لم يؤمنوا، اذن فما هو الترتيب هنا : ١.العلم،٢.الاستسلام لله، ٣.الايمان، أي أن الايمان هو نتيجة الاستسلام لله ،، و كفر الذين أوتوا الكتاب كان نتيجة عدم استسلام وجههم لله و لقد جاء ذلك بينا في القرآن الكريم.

{فَإِنۡ حَاۤجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِیَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡأُمِّیِّـۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡۚ فَإِنۡ أَسۡلَمُوا۟ فَقَدِ ٱهۡتَدَوا۟ۖ وَّإِن تَوَلَّوۡا۟ فَإِنَّمَا عَلَیۡكَ ٱلۡبَلَـٰغُۗ وَٱللَّهُ بَصِیرُۢ بِٱلۡعِبَادِ ۝٢٠﴾ [آل عمران ١٨-٢٠]


٢.
علم أن محمد رسول الله،
قال الله تعالى :{إِذَا جَاۤءَكَ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ قَالُوا۟ نَشۡهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ لَكَـٰذِبُونَ ۝١}
فهم يشهدون قولا و لكن الشهادة تكون بطاعته بعد العلم أنه رسول الله،فآنظر كيف الله يبين ذلك....
و لقد قال الله تعالى{ { أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَیۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِیهِ ٱخۡتِلَـٰفࣰا كَثِیرࣰا ۝۝٨٢
فهنا قد أمر الله سبحانه تعالى المشككين و المنافقين أن يتدبروا آيات الله لكي يعلموا أن محمد رسول الله، فإذا علموا و استسلموا وجههم لله وأطاعوه فيما ما أمر ، حينها إن قالوا أشهد أن محمد رسول الله، يكونوا قد شهدوا حقا.

علم المرء أن محمد رسول الله، فقد يختلف من مرء إلى آخر، فهناك من تكون آية قرآنية كافية له أن يعلم أن محمد رسول الله و هناك من لا يصل إلى العلم بأنه رسول إلا بعد تدبره آيات قرآنية كثيرة و عدة.
  • إن بالتدبر الايات الكونية يعلم المرء أن لا إله إلا الله و بالتدبر الآيات القرآنية يعلم المرء أن لا إله إلا الله و يعلم أيضا أن محمد رسول الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله تعالى خيراً وبارك بكم الاخوة الكرام والاخوات الكريمات
الاخ الفاضل محمد يزيد اليك هذا الرابط فهو يجيب عن سؤالك:
https://www.youtube.com/watch?v=WmdItii7I0I
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله تعالى خيراً وبارك بكم الاخوة الكرام والاخوات الكريمات
الاخ الفاضل محمد يزيد اليك هذا الرابط فهو يجيب عن سؤالك:
https://www.youtube.com/watch?v=WmdItii7I0I

جزاك الله خيرا الأخ البهيجي الفاضل.
الكراهة لعلة ضياع الأوقات وتفويت الواجبات أو التحريم لذلك مما يفهم، التعجب كان لربط الشطرنج بالميسر.
منشورك قدْ عنونتَه بــ"الاستدراك" وليس "الاستفتاء"، وبمقتضاه شاركت.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين فقد تكلمت عن قوله تعالى
(
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) وذكرت عن احد مفسري الشيعة انه أخطأ في تفسيره لمعنى الاستواء ...وان بعض مفسري السنة يخطأون أيضا ومنهم الامام القرطبي رحمه الله تعالى فقد ذكر في تفسير سورة الاعراف ما يلي:
(
قوله تعالى ثم استوى على العرش هذه مسألة الاستواء ; وللعلماء فيها كلام وإجراء . وقد بينا أقوال العلماء فيها في " الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى " وذكرنا فيها هناك أربعة عشر قولا . والأكثر من المتقدمين والمتأخرين أنه إذا وجب تنزيه الباري سبحانه عن الجهة والتحيز فمن ضرورة ذلك ولواحقه اللازمة عليه عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم من المتأخرين تنزيهه تبارك وتعالى عن الجهة ، فليس بجهة فوق عندهم ; لأنه يلزم من ذلك عندهم متى اختص بجهة أن يكون في مكان أو حيز ، ويلزم على المكان والحيز الحركة والسكون للمتحيز ، والتغير والحدوث . هذا قول المتكلمين . وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك ، بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله . ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة . وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته ، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته . قال مالك رحمه الله : الاستواء معلوم - يعني في اللغة - والكيف مجهول ، والسؤال عن هذا بدعة . وكذا قالت أم سلمة رضي الله عنها . وهذا القدر كاف ، ومن أراد زيادة عليه فليقف عليه في موضعه من كتب العلماء . والاستواء في كلام العرب هو العلو والاستقرار . قال الجوهري : واستوى من اعوجاج ، واستوى على ظهر دابته ; أي استقر . واستوى إلى السماء أي قصد . واستوى أي استولى وظهر . قال :
قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق
واستوى الرجل أي انتهى شبابه . واستوى الشيء إذا اعتدل . وحكى أبو عمر بن عبد البر عن أبي عبيدة في قوله تعالى : الرحمن على العرش استوى قال : علا . وقال الشاعر :
فأوردتهم ماء بفيفاء قفرة وقد حلق النجم اليماني فاستوى
أي علا وارتفع .
قلت : فعلو الله تعالى وارتفاعه عبارة عن علو مجده وصفاته وملكوته . أي ليس فوقه فيما يجب له من معاني الجلال أحد ، ولا معه من يكون العلو مشتركا بينه وبينه ; لكنه العلي بالإطلاق سبحانه )
فانظر الى تردده في القول فهو ذكر قول الامام مالك رحمه الله تعالى وهو قول اهل السنة والجماعة واهل الحديث وهو القول الحق ...ولكنه رجع عنه فقال: الكلام ذي اللون الاحمر وبه يفسر علو الله تعالى بعلو مجده وصفاته وملكوته !!!
اللهم نسألك الهدى والتقى لنا ولجميع اعضاء وعضوات هذا الملتقى .
 
عودة
أعلى