ملخص دورة علم اللسانيات أ.د. عزالدين البوشيخي

إنضم
22/05/2010
المشاركات
381
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد شرفني الله تعالى بحضور المؤتمر المبارك بحق، المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية، ولن أستطيع أن أصف شعوري - لا سيما وهذه أول مرة أسافر فيها خارج أرض الكنانة، والحمد لله أن أول خروج كان للقرآن تعلمًا وتفقهًا جعلنا الله من أهله وخدمته، ولعلي أكتب عن الرحلة، ومدى السعادة التي تغمر المرء حين يكون بين أهل العلم والفضل، وهذا وإن كان شيء يذاق ولا يوصف، لكن لعلي أقربه بالوصف، وأسأل الله أن يجزي القائمين خير الجزاء على هذه الجهود، وبخاصة شيخنا عبد الرحمن الشهري، وما راءٍ كمن سمعا، وقد كتب أستاذنا/ أبو فهر السلفي في فعاليات المؤتمر في الفترة الصباحية، وكانت في الفترة المسائية فعاليات في دورات تدريبية، ويحتار الإنسان في الاختيار بين هؤلاء الأفاضل المحاضرين، وقد اشتركت في دورة الأستاذ الدكتور/ عز الدين البوشيخي في علم اللسانيات وعلاقته بعلم التفسير، وسأحاول أن أعرض أهم الأفكار التي طرحها:

1. علم اللسانيات هو العلم الوحيد الذي استطاع أن يخرج من دائرة العلوم الإنسانية ليكون علمًا صارمًا .
2. حققت اللسانيات الخروج من دائرة الوصف إلى دائرة التفسير .
3. يعد فرديناند دي سوسير مؤسس علم اللسانيات الحديث، وقد جمعت محاضراته التي ألقاها على الطلبة بين عام 1906 - 1910 في كتاب وترجم ترجمات عديدة .
4. للأسف فإن كل ترجمات الكتاب يعتورها نقص كبير، وقد أدت إلى سوء فه مقصد سوسير، ولكن من أفضلها ترجمة عبد القادر قنيني ((طبعته دار إفريقيا الشرق)) .
5. المعيار لتكون المعرفة علمًا، أن تتحقق فيها:
أ- تحديد الموضوع، والموضوع حتى يكون علميًا فلابد من:
1. التجانس، وهو كون الموضوع منتم إلى وجهة واحدة .
2. النسقية، وهو كون الموضوع منتم إلى بنية مجتمعة، يؤدي تغيير أي عنصر فيها إلى تغييرها .
3. التجريد، أن يكون الموضوع قابلًا لأن يعزل عما سواه (المؤثرات الخارجية) .
ب- تحديد مجال العلم .
ج- تحديد منهج الدراسة .
د- علاقة العلم بغيره .
6. خلص فرديناند دي سوسير إلى أن اللسان هو المخزون الذهني للعلامات اللغوية الموجودة في الذهن، وهي صوت وفكرة = صورة أكسوكسية .
والصورة إما سمعية أو بصرية .
والصورة الصوتية تسمى = الدال .
والذهنية تسمى = المدلول .
والعلاقة بينهما -عنده- اعتباطية .
7. المناهج في الدراسة نوعان:
1. المنهج التاريخي .
2. المنهج السنكروني = التزامني ، ويتكون من: معرفة المكونات، ومعرفة الطبيعة، وتفاعل المكونات مع بعضها، وطريقة العمل .
8. تدرس اللسانيات اللغة دراسة تراتبية بمعنى أنَّ اللغةَ مستوياتٌ متراتبة يتم تحديدها من وحداتها الأساسية. فالوحدة الصوتية الصغرى (الفونيم ) وهي وحدة المستوى الصرفي، والكلمة lexeme هي أصغر وحدة في مستوى المعجم، والجملة sentence هي وحدة المستوى النحوي syntax، والنص text هو الوحدة الكبرى على مستوى الدلالة semantics، وهكذا يتألف النص من الجمل، والجمل من الكلمات، والكلمات من الوحدات الصرفية (المورفيمات)، والوحدات الصرفية من الوحدات الصوتية (الفونيمات). تدرس الوحدات الصوتية المنظومةَ الصوتيةَ في اللغة، وتقسم إلى قسمين: علم أصوات اللغة phonetics وعلم الأصوات اللغوية الوظيفي (الفونولوجيا) phonology. ومادة علم أصوات اللغة هي الصوت اللغوي المفرد البسيط، أما علم الأصوات الوظيفي فيدرس الأصوات اللغوية من حيث هي عناصر وظيفية.
9. مستويات الدراسة: أ- المستوى الصوتي ، ب- المستوى التركيبي ، ج- المستوى الدلالي .
10. منهج تحليل الجمل يتكون من:
أ- تحديد الموضوع .
ب- تحديد المنهج .
ج- تحديد المجال .
د- علاقة المجال بغيره .
11. هناك فرق بين اللسانيات، والسيميائيات .
يتبع​
 
ملخص جميل، لعله تكمله أخي الحبيب عمرو مراجعة لمعلوماتك، ومذاكرة مع إخوانك.​
 
أبشر أبا إبراهيم​

وهذا هو الجزء الثاني وسأرسل الملف للدكتور البوشيخي ليراجعه وأنشره كاملًا لا حقًا إن شاء الله

12. كل معرفة ليست علمًا يصعب تحديد موضوعها .
13. اللسانيات: هي الدراسة العلمية للسان .
14. مشاويات اللسانيات:
أ- المستوى الصوتي .
ب- المستوى التركيبي .
ج- المستوى الدلالي .
وبعضهم يضيف المستوى التداولي .
15. أهمية العلم تكمن في نتائجه، ومن الممكن أن تقرأ في مجال معرفي دون أن تصل إلى نتيجة .
16. من المهم:
1- نحديد الموضوع - تحديدًا علميًا - .
2- تحديد مجال العلم .
3- تحديد منهج العلم .
4- تحديد علاقة العلم بالعلوم المجاورة له .
17. تم تجاوز المستوى الوصفي إلى المستوى التفسيري .
18. في عام 1957 أضاف تشومسكي تحولًا في موضوع علم اللسانيات .
فلاحظ في موضوع اللغة أن كل طفل من أطفال العالم يستطيع أن يكتسب اللغة دون معلم واستخلص أن هناك شيئًا في دماغ الطفل هو الذي يمكنه من ذلك وهو ما يسمى: بالملكة اللغوية .
فبدل أن ندرس ما تنتجه الملكة فلندرس الملكة نفسها .
فأصبح الموضوع الأساسي لعلم اللسانيات = دراسة الملكة اللغوية .
19. استخدم تشوميسكي منهج الاستنباط .
20. هناك صنفان من اللسانيات، 1. اللسانيات التفسيرية، وهي نوعان: أ- توليدية (تشوميسكي) . ب- وظيفية (سيمون ديك) .
2. الوصفية، وهي نوعان: أ- البنيوية [دوسيسير]، ب- الوظيفية [مارتيني]، وتؤمن بأنه لا يمكن دراسة اللغة إلا ببنيتها ووظيفتها .
21. المستوى الوظيفي يدرج فيه المستوى التداولي .
22. معايير الكفاءة التي يحكم بها على النظرية، المعيار الأول: العرض على الإدراك .
المعيار الثاني: الكفاية الحاسوبية، أي: صلاحية البرمجة الحاسوبية .
23. الأحكام على النظرية ليست شخصية .
24. التصور التجريباني يقوم على أساس أن ما يتوصل إليه حقائق، وأن هذه الحقائق مطلقة انطلاقًا: 1. من طريق التجربة . 2. أن هذه التجربة متعلقة بالاستقراء .
فهناك: أ- التجربة، ب- استقراء التجربة، ج- النتيجة .
25. التصور العقلاني قام على التصور التجريبي، فيقول: لا وجود لحقيقة مطلقة بل كل الحقائق نسبية، والسبيل إلى الوصول إليه: أ- صياغة الافتراضات: أفترض أن الفاعل مرفوع فهو كلي إذا جاء ما ينقضه تغير الافتراض .
ب- النمذجة .
ج- الاستنباط .
والمنهج العقلاني من أفضل المناهج التي تستخدم في التفسير .
26. من الكتب المهمة كتاب جورج لايكوف: النساء والنار وأشياء خطيرة .
27. النسق المفهومي هو كل معرفة لها نسق من المصطلحات خاص به .
28. في كل المعرف والعلوم تبرز أهمية النسق المفهومي، ذلك أن كل علم أول ما يقوم به هو الوصف، والوصف يكون بالمفاهيم التي هي المصطلحات، فهي التي تصف الظواهر .
29. وظيفة المعرفة = وضع القواعد التي تفسر سلوك الظواهر، وهذه القواعد لا تصاغ إلا بالمصطلحات .
30. وظيفة المصطلحات:
أ- وصف الظواهر .
ب- وضع القواعد .
وتأتي بعد القواعد المباديء، وبعدها القوانين = وهذه الثلاثة مصاغة بالمصطلحات .
31. شرط المعرفة العلمية أن يكون لها نسق خاص من المصطلحات، فكل معرفة لها نسق خاص محدد من المصطلحات، وضعف تحديد المصطلحات يؤدي إلى بلبلة الفكر .
32. النسق الاستدلالي هو طبيعة الأدلة ونوعها التي تساق في مجال معين .
33. لا بد من معرفة خصائص لغة القرآن للبناء المعرفي .
34. الخصائص التي تتميز بها لغة الوحي = هو الوحي، ومن الخصائص العامة:
أ- التعالي على الواقع فهي لغة ليست نسبية، وكل لغة تعكس تصور من يتكلمها .
35. كل كلمة في اللغة تتضمن في بنيتها الداخلية ما يأتي بعدها وما يأتي قبلها .
36. وكل كلمة تنتمي إلى ميدان نسميه حقلًا معجميًا أو حقلًا دلاليًا، ويتكون من كل الكلمات التي تشترك في نواة دلالية واحدة وتختلف في تفاصيل أخرى، والحقل الدلالي يختلف من لغة وأخرى فهو حقل نسبي .
37. القرآن الكريم له حقول دلالية خاصة به، وله معجم خاص به .
 
الحمد لله وحده وبعد؛

شكر الله مروركم الكريم​


فقد وصلني تعديل من الأستاذ الدكتور البوشيخي، وسأنشره متى وصل إلي كاملًا، وهذا ما وصلني منه:
1. تكمن أهمية اللسانيات في أنها استطاعت أن تفيد من العلوم الصارمة خلافا لعدد من المعارف الأخرى، وفي أنها انتقلت من مستوى الوصف إلى مستوى التفسير. ويعد فرديناند دي سوسير مؤسس اللسانيات الحديثة، وقد جُمعت محاضراته التي ألقاها على طلبته بين عام 1906 - 1910 في كتاب "محاضرات في اللسانيات العامة"، وترجم ترجمات عديدة . إلا أن عددا من ترجمات الكتاب العربية ليست دقيقة، وقد أدت إلى سوء فهم مقصد سوسير، وأفضلها ترجمة عبد القادر قنيني ((طبعته دار إفريقيا الشرق)) .
من أهم إنجازات سوسير الانتقال بالدراسات اللغوية إلى علم قائم الذات، محقق الشروط، ومنها:
أ- تحديد موضوع العلم، والموضوع كي يكون قابلا للدراسة العلمية، لابد من توافره على الخصائص الآتية:
1. التجريد، وهو أن يكون الموضوع قابلًا لأن يُعزل عما سواه من المؤثرات الخارجية.
2. التجانس، وهو أن تكون عناصر الموضوع ذات طبيعة واحدة.
3. النسقية، وهو إمكان تصور الموضوع نسقا مترابط العناصر، يؤدي تغيير أي عنصر منها إلى تغيير النسق كله.
وخلص فرديناند دي سوسير بعد التمييز بين ثلاثة مفاهيم (اللغة واللسان والكلام) إلى أن اللسان هو الموضوع الحقيقي والوحيد للسانيات. وتعريف اللسان هو المخزون الذهني من العلامات اللغوية المكونة من صورة سمعية وصورة ذهنية، أو من دال ومدلول. والعلاقة بينهما -عنده- اعتباطية .
ب- تحديد مجال العلم، وهو مجال "اللسانيات" المعنية بدراسة اللسان دراسة علمية.
ج- تحديد منهج الدراسة: اختار دوسيسور المنهج السانكروني أو التزامني، الذي يدرس الظواهر اللغوية في حالة سكونها، في حقبة زمنية محددة.
د- تحديد علاقة العلم بغيره: تندرج اللسانيات، حسب تحديد دي سوسير، في إطار أعم هو السيميولوجا. ومرد هذه العلاقة ناتج عن أن اللسانيات معنية بدراسة العلامات اللغوية فقط، في حين أن السيميولوجا تدرس كل أنماط العلامات.
يتبين بذلك أن النفلة النوعية التي أحدثها دي سوسير في مجال الدراسات اللغوية بنقلها إلى علم مستقل، تمت وفق الآتي:
أ- تحديد الموضوع .
ب- تحديد المنهج .
ج- تحديد المجال .
د- علاقة المجال بغيره .
ونستفيد من ذلك أن تطوير الدراسات القرآنية ينبغي أن ينحو المنحى ذاته، وذلك بتحديد الموضوع والمنهج والمجال والعلاقات القائمة بينه وبين العلوم المجاورة له أو المتفاعلة معه.
 
عودة
أعلى