ملاحظات حول ملحق النشر الذي وجده الدكتور السالم

إنضم
20/08/2003
المشاركات
611
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
المدينة النبوية
(ملاحظات حول ملحق النشر الذي وجده الدكتور السالم وفقه الله،مع بعض التوضيحات )
وذلك من خلال النص الذي سأنقله من رسالة الشيخ سلطان ثم أعلق عليه بعبارتي وهي (قلت :المراد.. )،وجعلتها بين قوسين .
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في رسالة الشيخ سلطان المزاحي (27،27) طبعة دار الصحابة للتراث بطنطا ،
قوله: ((والطويل في مد البدل على القصر في حرف اللين مع الفتح والإمالة في التقوى طرق ذلك تعلم مما تقدم،
ومن قرأ فيما ذكر اثني عشر وجها،أو بستة أوجه فليتبين طرقا تدل على ماذكره، وإلا فلاالتفات له، ويشهد لما ذكرناه ماقاله الشيخ أحمد بن عبد الحق السنباطي،أنّه وجد على نسخة من التقريب، (قلت: المراد كتاب تقريب النشر)، مسألة: ذِكْرِ الشيخ حسين تلميذ ابن الجزري في كتابه منهاج النشر -الذي جعله بلسان العجم بمنزلة التقريب –
في قوله تعالى(فتلقى آدم) قال فيه بحسب الضرب ستة أوجه، وأما الذي صح من طريق النقل من طريق الشاطبية أربعة أوجه ،المد والتوسط مع التقليل، والمد والقصر مع الفتح، ومن طريق الطيبة وجه خامس وهو التوسط مع الفتح،
في إفراد القراءات وجمعها،
وذكر العلامة عثمان الناشري، أنشدني لنفسه، العلامة محمد بن الجزري :
كآتي لورش افتح بمد وقصر وقلل مع التوسيط والمد مكملا
حرز وفي التلخيص فافتح وسطن وقصر مع التقليل لم يك للملا
وادّعى (قلت: الذي ادعى عثمان الناشري) أنّهما لوكانا له، لذكرهما في نشره، لأنه ذكر فيه نظما له ولغيره،ولم يذكرهما،
(قلت :من هنا كلام الشيخ حسين) يُردّ أنه لايلزم من عدم ذكره لهما، انتفاء كونهما له إذ يحتمل أن يكون نظمهما بعد فراغه منه ،
وأيضا هو قال في آخر باب إفراد القراءات وجمعها من النشر،وحيث انتهى الحال إلى هنا ،فلنذكر مثَلاً يُعلِم قرءاة القراء واختلاف الطرق والروايات ثم نجمع مذاهبهم في بعض الآيات رواية رواية،وطريقا طريقا،ولنفرع على طرق هذا الكتاب رواية ورش إذا قرئ له من طريق الأزرق،
(قلت : من هنا كلام الشيخ سلطان) وموجود في نسختنا، (قلت أي نسخة الشيخ سلطان من النشر والله أعلم )، بعد هذا بياضا من هنا إلى الفرش،فلعله في بعض النسخ ذكرها فيه إذ هذا محلهما،لأنه بصدد بيان الطرق والروايات وجمع الآيات،وقد نقل الثقات أنهما له فلايدفع بمجرد الاحتمال،والمثبت مقدم على النافي،وأيضا معناهما منقول عن كتاب منهاج النشر،فليسأل عنه ولينظر فيه.انتهى كلام الشيخ سلطان في رسالته في أجوبة المسائل العشرين.
الملاحظات:
أولاً :التلميذ الذي نسخ الملحق هو الشيخ حسين،وقد وضع الشيخ حسين هذا كتابا سماه (منهاج النشر) وهو بلغة العجم.
ثانيا أن الملحق كان على نسخة من كتاب تقريب النشر كما رآه الشيخ السنباطي.
ثالثا: قال الشيخ حسين في الملحق الذي (وجده الدكتور السالم) فهذه الأوجه الخمسة صحيحة .. قال شيخنا رحمه الله .... ثم قال الشيخ وقد نظن ذلك شيخنا رحمه الله قديما في بيتين وأنسِبها، ورأيت البيتين لما كنت في تبريز مكتوبين في حاشية كتاب لبعض تلامذته الذي استفاد منه في الروم فكتبتهما، وذكرتهما للشيخ حين رحلت إليه بشيراز.
هذا الكلام يعني أن الشيخ حسين ادّعى على الشيخ عثمان الناشري أنه نسب البيتين المعروفين عن ابن الجزري لنفسه، وهو الذي حكاه عنه هنا السنباطي ونقله الشيخ سلطان.
رابعا :أن الشيخ سلطان اعتذر للشيخ عثمان بأن البيتيين قد يكونان في بعض النسخ..
خامسا: نبه الشيخ سلطان على أهمية السؤال عن كتاب الشيخ حسين هذا، والنظر فيه ،الذي هو بلغة العجم.
سادسا: أنّ الذي وجده الدكتور السالم هو ترجمة لما حاوله تلميذ ابن الجزري، بدليل قول صاحبه في بداية الملحق: هذا من النشر المفقود في أكثر النسخ قبل فرش الحروف ..الخ.
وعليه فالجديد أنّ الشيخ حسين ذكر هذا المفقود في هذا الملحق،
من بداية قول ابن الجزري: ((وحيث انتهى الحال...)) ، وحيث إنّ كل هذا هو من االمفقود من بعض النسخ، كما ذكر الشيخ سلطان عن نسخته،وعن بعض النسخ ،
فإنّ الشيخ حسين قد أكمله بلغة العجم، ثم وجد من يترجمه، ثم وجده الدكتور السالم في مكتبة الحرم المكي بعنوان رسالة في القراءة لبعض المتقدمين.
اخيراً: أدعوا الدكتور السالم لتحري المعلومات السابقة في نسخ النشر التي بين يديه، وعن مدى فقدان ذلك القدر في بعض النسخ، أي من قوله ابن الجزري: ((حيث انتهى الحال ...إلى أول باب الفرش)).علما بانه ساقط من تحقيق التحقيق الذي أشرف عليه الشيخ علي الضباع 1/206.
فإن كان منعدماً في بقية النسخ ،فلهذا الملحق أهمية كبرى في تكملة النشر، وإن كان موجوداً فيمكن مقارنته بما هو في هذا الملحق .والله أعلم.
 
أخي د/أمين : شكرا على هذا الطرح العلمي الرصين وإن كنت لا أوافقك فيه كله ،وسأذكر مرئياتي القاصرة لاحقاً إن شاء الله ،لكن المؤكد عندي أن جميع النسخ (السبعة) التي عندي ليس فيها هذا "الملحق" بل فيها كلها (بياض) في مكانه ،وبعضها جعل مقدار البياض(صفحة ونصف) .
 
أثناء تنقيبي عن ترجمة الشيخ حسين بن عثمان السمرقندي الحنفي المقرئ المجود ، تلميذ الحافظ ابن الجزري ، ومؤلف كتاب " وقوف القرآن " ، الذي صنفه باللغة الفارسية في آخر عمره ، وهو كتاب مفصل جامع يشتمل على وقوف القرآن ، وعد الآي ، واعتمد فيه على كتاب ابن طيفور السجاوندي ، ومنتخبه لتاج الدين البخاري.
أثناء عملية التنقيب هذه وقفت له على مصنفات أخرى في القراءات ، والتجويد ، ورسم المصحف كلها بالفارسية ؛ منها :
1- رسالة مختصرة في قراءة الكسائي بروايتي أبي الحارث والدوري ، من طريق التيسير والشاطبية ، فرغ من تصنيفها سنة 835 هـ
2- إيجاز المعاني في شرح حرز الأماني ، وهو ترجمة فارسية تحت اللفظ لقصيدة " حرز الأماني ".
3- إيضاح المعاني في شرح حرز الأماني ، وهو شرح مفصل بالفارسية ، وقد صرح في أوله بما يفيد أنه صنفه في حياة الحافظ ابن الجزري.
4- عقد الفوائد في شرح عقيلة أتراب القصائد.
5- بيان المقاصد من عقيلة أتراب القصائد ، اختصره من شرحه السابق.
6- كنز اللـطـائـف فـيـمـا يحْتاج إليه تصحيح المصاحف
7- رسالة في تجويد القرآن.
كما كتب بخطه مصحفاً ألحق في حواشيه صنائع التزمها في كتابته.

وأما كتابه " منهاج النشر في القراءات العشر " - والذي وقفت له على أربع نسخ خطية - فقد ألفه باللغة الفارسية أيضاً ، وصرح في أوله بأنه اعتمد على نسخة تامة من كتاب النشر من تأليف أستاذه شمس الدين بن الجزري ، مع مقابلته على نسخة من كتابه " تقريب النشر " أيضاً ، وزاد في ترجمة الكتاب إضافات ليست في الأصل ، وذكر في أوله أنه روى كتاب النشر عن الحافظ ابن الجزري ؛ بعضه بالإجازة ، والبعض الآخر بالسماع.
وقد جعله على قسمين : القسم الأول ( الأصول ) ، في ( 28 ) باباً ؛ منها :
الباب الأول : في بيان نزول القرآن ووجوه القراءات.
الباب الثاني : في أسامي القراء العشرة ورواتهم.
الباب الثالث : في ذكر اتصال اسناد القراءات.
الباب الرابع : في بيان التجويد.
الباب الخامس : في بيان الاستعاذة.
الباب السادس : في بيان البسملة.
الباب السابع : في بيان ميم الجمع.
الباب الثامن : في بيان الإدغام الكبير
الباب التاسع : في بيان هاء الضمير.
الباب العاشر : في بيان المد والقصر.
الباب الثالث والعشرون : في الوقف على أواخر الكلمات.
الباب الرابع والعشرون : في الوقف على مرسوم الخط.
الباب الخامس والعشرون : في الفتح والسكون في ياءات الإضافة.
الباب السادس والعشرون : في الإثبات والحذف في الياءات الزائدة.
الباب السابع والعشرون : في قراءة القرآن بالإفراد والجمع.
الباب الثامن والعشرون : في بيان التكبير في قراءة ابن كثير.
وأعقب الأصول بفرش الحروف ، وقد وضع فيه رموزاً للقراء العشرة ورواتهم ، بدلاً من التصريح بأسمائهم.
وقد رجع المؤلف في ترجمته إلى بعض المؤلفات التي لم يرجع إليها الحافظ ابن الجزري في " النشر " ؛ منها : " المنتخب من وقوف السجاوندي " لتاج الدين البخاري.

أوله – بعد البسملة - : (( الحمد لله الكريم على إنزال القرآن العظيم بالسبعة الأحرف ؛ تيسيراً وتقريباً على هذه الأمة ... و چون اين كتاب رابه طريق نشر نوشته ، اين فقير حقير تاب الله عليه ، اسناد قرائت نيز هم از آن طريق مي آورد و ميگويد كه روايت ميكنم قراآت عشر را از عليان حضرت شريعت مآب ... امام ائمه نحارير المحققين ... الشيخ شمس الدين ...ابي الحسن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري الشافعي ...بعضي به اجازه و بعضي به سماع ازلسان مبارك جناب او و بعضي به قرائت غير برحضرتش .... )).
وآخر قسم الأصول : (( ... ووسيلة لقبول أعمالنا ، وستراً لقبائح أفعالنا ، وموجباً لتحسين أحوالنا ، وآتنا في الدارين حسنة ، فإنك مجيب الدعوات ، وغافر الخطيئات )).
وآخر الفرش : (( ] كُفُواً أَحَدٌ [ في الوصل : ( ف ) ، وفي الحالين : ( ظ ، ش ) ، وفي الوقف نقل أو إبدال : ( ف ) ، فقال : ( كفا ، كفوا ) [ كذا ] )).

وعليه .. فإن الذي يبدو لي هو أن القطعة المقحمة داخل نسخة المكتبة الأزهرية من كتاب النشر ، والنسخ المستقلة منها المحفوظة في مكتبة الحرم المكي الشريف ، والمحفوظة في مكتبة جامعة الملك سعود ، وكذا النسخة التي وقعت لي ، بعنوان : " هذا من النشر الكبير المفقود في أكثر النسخ قبل فرش الحروف بروايه ورش " ما هي إلا ترجمة بالعربية لقطعة من كتاب " منهاج النشر " للشيخ حسين بن عثمان ، الذي ترجم فيه كتاب شيخه إلى الفارسية ، وأضاف إليه إضافات ، وهذه القطعة من " منهاج لنشر " هي ترجمة بالفارسية للمفقود في أكثر النسخ من " النشر " قبل فرش الحروف برواية ورش ، مع إضافات الشيخ حسين بن عثمان.

وأضيف أنني قد وقف على نسخة خطية من كتاب " تلخيص النشر في القراءات العشر " بالفارسية للشيخ علي بن شمس الدين القاري ( ق 10 هـ ).
 
عودة
أعلى