مقرئات بعد عصر ابن الجزري

أحمد كوري

New member
إنضم
13 يونيو 2008
المشاركات
153
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
موريتانيا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.

بعد الإمام الذهبي والإمام ابن الجزري، لم نجد من أفرد كتابا لطبقات القراء، وإن كان المؤرخون والمحدثون قد ترجموا للكثير منهم ضمن كتب التاريخ وكتب الطبقات العامة.
وليتنا اليوم نجد من الباحثين من يعكف على كتب التاريخ وكتب الطبقات المشرقية والمغربية، التي ألفت بعد عصر ابن الجزري – وهي كثيرة – ليستل منها تراجم القراء، ويفردها في "معرفة" جديدة أو "غاية" جديدة.
من المقرئات المترجمات في كتب التاريخ وكتب الطبقات العامة:

1 - أم الخير بنت القاضي الفاضل الشهاب أحمد بن عيسى

ترجم لها الإمام السخاوي في "الضوء اللامع": 12/143، بقوله:
"أم الخير ابنة القاضي الفاضل الشهاب أحمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن عامر بن جابر: أخت أم الحسين الماضية، وتعرف بـ"ابنة ابن مكينة"، ولدت قبل سنة عشر وثمانمائة بالمليسا، وحفظت القرآن وتلت به لنافع على أبيها ودامت حافظة له، ولقيها البقاعي في صفر سنة تسع وأربعين وثمانمائة بقرية العبلا من وادي ليلة وقرأ عليها هناك شيئا، وقال: إنها متزوجة بها، كاتبة قارئة فاضلة، أجاز لها جماعة ذكر بعضهم في أختها وبعضهم في أخيها محمد، منهم ابن سلامة، ماتت في ....".

المصدر:
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع – تأليف: السخاوي (شمس الدين محمد بن عبد الرحمن) – دار الجيل – بيروت / لبنان.

تنبيه:
بَيَّضَ السخاوي لتاريخ وفاة المترجمة، ولكنها على كل حال قد توفيت قبل سنة: 896هـ، تاريخ إكمال تأليف الكتاب، انظر: الضوء اللامع: 12/168.
 
بعد الإمام الذهبي والإمام ابن الجزري، لم نجد من أفرد كتابا لطبقات القراء، وإن كان المؤرخون والمحدثون قد ترجموا للكثير منهم ضمن كتب التاريخ وكتب الطبقات العامة.
وليتنا اليوم نجد من الباحثين من يعكف على كتب التاريخ وكتب الطبقات المشرقية والمغربية، التي ألفت بعد عصر ابن الجزري – وهي كثيرة – ليستل منها تراجم القراء، ويفردها في "معرفة" جديدة أو "غاية" جديدة..
قام شيخنا الشيخ المقرئ إلياس بن أحمد حسين بن سليمان البرماوي - حفظه الله - في كتابه الموسوم ( إمتاع الفضلاء بتراجم القراء ) في ما بعد القرن الثامن الهجري .
طبع في خمس مجلدات بدار الزمان بالمدينة النبوية الطبعة الثانية 1428 هـ ، الجزء الأوَّل في تراجم قراء الحرمين ، والجزء الخامس في تراجم النساء المقرئات ، وبذل فيه جهداً ملموساً وواضحاً ، وأخذ يقلِّب في كتب التراجم ، وقد زرته ببيته ورأيتُه مع هذه الكتب ، وقد استفاد منه من كتب بعده في هذا الموضوع .
والكتاب لم يستوعب جميع القراء ، وعليه بعض الملاحظات ، ولعلَّ المؤلِّف قد نُبِّه إلى بعضها
 
شكر الله للشيخ أحمد على هذه المشاركة.
وبالنسبة لكتاب : (إمتاع الفضلاء بتراجم القراء في ما بعد القرن الثامن الهجري) لأخينا الشيخ إلياس البرماوي, فقد بذل فيه جهدا مشكوراً, وعليه ملاحظات كما ذكر الأخ أبو إسحاق, وبالنسبة لتراجم النساء في هذا الكتاب فقد جاءت في الجزء الخامس منه, وبدأ المؤلف بتراجم القارئات من النساء بالمدينة المنورة, ثم القارئات من النساء بمكة المكرمة, ثم القارئات من النساء من بلدان متفرقة.
ويلاحظ أنه ذكر في منهجه في هذا الكتاب أنه يترجم للمقرئ (وهو العالم بالقراءات والروايات, ويرويها مشافهة ) والقارئ, وقد يتحدث عمن دونهما, وذلك لعلمه وفضله وجهوده في نشر وتعليم كتاب الله تعالى.
فليس الكتاب خاصا بالمقرئين والمقرئات.
ويلاحظ كذلك أنه ترجم لمن يعرفهم أو استطاع الوصول إليهم من المعاصرات,وهناك غيرهن كثير.
ومازالت تراجم القراء والمقرئين بعد ابن الجزري تحتاج إلى جهد وبحوث علمية, وقد علمت من شيخنا أ.د/ حكمت بشير ياسين ( المشرف على كرسي المعلم محمد عوض بن لادن للدراسات القرآنية) أنهم يعملون على إخراج سلسلة معجم القراء المكمل لكتاب غاية النهاية لابن الجزري وقد أُنجز منها أربعة أجزاء وتحتوى على الآتي :
1- معجم قراء القرن التاسع .
2- معجم قراء القرن العاشر .
3- معجم قراء القرن الحادي عشر .
4- معجم قراء القرن الثاني عشر .
5- معجم قراء القرن الثالث عشر .
6- معجم قراء القرن الرابع عشر .
7- معجم قراء القرن الخامس عشر .
أسأل الله أن يبارك في جهودهم ولعلنا نرى ثمرة هذا قريبا إن شاء الله
 
جزاكما الله خيرا يا صاحبي الفضيلة، على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكما على هذه البشارة والأخبار السارة.
"إمتاع الفضلاء بتراجم القراء" لفضيلة الشيخ إلياس البرماوي، كنت قد وقفت على طبعته الأولى (في مجلدين: 1421هـ)، فوجدته مرجعا في غاية الأهمية، وأكثر المترجمين فيه من المعاصرين، وفيه تراجم لبعض القدماء؛ فهو يسد ثغرة كبرى في تاريخ المقرئين.
ولا شك أن الطبعة الجديدة منه (في خمسة مجلدات) – ولم أعلم بنشرها قبل إفادتكم – ستكون مستوعبة لغالب المقرئين المتأخرين، وكذلك الأمر بالنسبة لمشروع أ. د/ حكمت بشير ياسين – ولم أعلم به قبل إفادتكم – خصوصا أنه جهد جماعي، وهو أقرب إلى الكمال من الجهد الفردي.
وقد كنت أفكر في القيام بجهد فردي في هذا المجال؛ لكن صدور هاتين الموسوعتين، يجزئ من هذا الفرض الكفائي. وأرجو أن تتوفر هاتان الموسوعتان قريبا في المكتبات، حتى أستفيد منهما. جزى الله الجميع خيرا.
 
2 – بيرم بنت أحمد بن محمد بن أحمد بن سرور الديروطية المالكية

2 – بيرم بنت أحمد بن محمد بن أحمد بن سرور الديروطية المالكية

ترجم لها الإمام السخاوي في "الضوء اللامع": 12/15، بقوله:
"بيرم: ابنة أحمد بن محمد بن أحمد بن سرور الديروطية المالكية. كان أبوها يقرأ القرآن ويخالط الفقهاء فنشأت هي كذلك، بل تلت بالسبع على الشمس ابن الصائغ وأكملت الجمع على ابنته فاطمة، ودخلت مع أبيها بيت المقدس فقرأت على من به من الشيوخ، ووعظت النساء. ومن محافيظها العمدةُ وأربعي النووي والشاطبيتين [كذا بالمطبوع، والأفصح: "وأربعو النووي والشاطبيتان"] والبردة وعقيدة الغزالي وغير ذلك. وأكثرت من مطالعة رياض الصالحين وطهارة القلوب ورسالة ابن أبي زيد وغيرها، وكذا دخلت مكة ودمياط وغيرها، وتزوجها شيخ البلد أحمد بن تريمس فتغير حالها بمخالطته.

المصدر:
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع – تأليف: السخاوي (شمس الدين محمد بن عبد الرحمن) – دار الجيل – بيروت / لبنان.

تنبيه:
كانت المترجمة حية سنة: 896هـ، تاريخ إكمال الكتاب، كما تقدم.
 
3 - فاطمة بنت الشمس محمد بن يوسف بن أحمد بن محمد الديروطي

3 - فاطمة بنت الشمس محمد بن يوسف بن أحمد بن محمد الديروطي

ترجم لها الإمام السخاوي في "الضوء اللامع": 12/106، بقوله:
"فاطمة ابنة الشمس محمد بن يوسف بن أحمد بن محمد الديروطي، الماضي أبوها، ويعرف بابن الصائغ. حفظت القرآن وعقيدة الغزالي وأربعي النووي والبردة والشاطبيتين ونونية السخاوي ومختصر أبي شجاع، وتدربت بوالدها في القراءات إفرادا ثم جمعا، وقدم بها القاهرة فقرأت على الشهاب السكندري والزين جعفر، وبرعت في القراءات، مع استحضار الشاطبية وفهم جيد بحيث تبدي مباحث وفوائد حسنة، وقد انتفع بها في ذلك جماعة من الرجال والنساء. وهي الآن مقيمة بديروط".

المصدر:
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع – تأليف: السخاوي (شمس الدين محمد بن عبد الرحمن) – دار الجيل – بيروت / لبنان.

تنبيه:
كانت المترجمة حية سنة: 896هـ، تاريخ إكمال الكتاب، كما تقدم.
 
4 - كلثوم بنت أحمد بن علي بن عبد الخالق الأسيوطية

4 - كلثوم بنت أحمد بن علي بن عبد الخالق الأسيوطية

ترجم لها الإمام السخاوي في "الضوء اللامع": 12/118، بقوله:
"كلثوم ابنة أحمد بن علي بن عبد الخالق الأسيوطية: أخت الشمس محمد الماضي، قال إنها حفظت القرآن والعمدة وأربعي النووي والشاطبية والتنبيه المنهاج الأصلي وغيرها، وعرضتها. فالله أعلم".

تنبيه:
كانت المترجمة حية سنة: 896هـ، تاريخ إكمال الكتاب، كما تقدم.

المصدر:
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع – تأليف: السخاوي (شمس الدين محمد بن عبد الرحمن) – دار الجيل – بيروت / لبنان.
 
جهان آرا بيكم

جهان آرا بيكم

يقول الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الهندي في ترجمتها: (الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (المسمى: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر): 6/518):
"جهان آرا بيكم: بنت السلطان الباذل شهاب الدين محمد شاهجهان الكوركاني، ولدت ليلة السبت لتسعبقين من صفر سنة ثلاث وعشرين وألف. ونشأت في مهد السلطنة، وأخذت القراءةوالتجويد عن ستي خانم أخت الآملي، وتعلمت الخط واللغة الفارسية عنها وتأدبت عليها، وبرعت في الإنشاء والشعر وتدبير المنزل وفنون أخرى، ونالت من والدها منزلة جسيمةحتى صارت محسودة عند إخوتها. كانت إقطاعها تغل ستين مائة ألف (ستة ملايين)، مائةألف في كل سنة، وكانت تبذل كلها في الخيرات والمبرات، ولها مصنفات منها: "مؤنس الأرواح"كتاب بسيط في أخبار المشايخ الجشتية.
ومن مآثرها الجميلة جامع كبير بمدينة آكره خارج القلعة، بنته من حمر الحجارة المنحوتةأبدع نحت، وأنفقت عليه خمسمائة ألف من النقود، كما في "بادشاه نامه".
توفيت في ثالث رمضان سنة اثنتين وتسعين وألف في أيام صنوها عالمكير، فدفنت بدهليفي حظيرة الشيخ الإمام نظام الدين محمد بن أحمد البدايوني، وقبرها محاط بالتفاريج منبيض الحجارة المنحوتة غير مسقف تعلو عليه الخضرة، وقد كتبوا على الرخام هذا البيت من إنشائها ونصبوه عند رأسها:
بغير سبزه نبوشد كسى مزار مرا=كه قبر بوش غريبان همين كياه بس است".

المصدر:
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (المسمى: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر) – تأليف: الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الهندي – دار ابن حزم – بيروت - ط 1 – 1420ه/1999م.
 
ستي خانم

ستي خانم

يقول الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الهندي في ترجمتها: (الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (المسمى: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر): 6/535):
"ستي خانم: أخت طالب الآملي وزوجة الحكيم نصير الدين الكاشي، كانت فصيحة بليغة بارعة في القراءة والتجويد وصناعة الطب وتدبير المنزل، استخدمتها أرجمند بانو صاحبة شاهجهان؛فتقربت إليها بحسن تدبيرها، فجعلتها معلمة لجهان آرا بيكم. ولما توفيت أرجمند بانو ولاها السلطان الصدارة في حريمه؛ فاستقلت بها إلى مدة مديدة. توفيت سنة عشرين جلوسية؛فتأسف السلطان بموتها تأسفا شديدا، وأعطى عشرة آلاف من النقود الفضية للتجهيزوالتكفين، ودفنها بأكبر آباد. (..) كما في "مآثر الأمراء".

المصدر:
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (المسمى: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر) – تأليف: الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الهندي – دار ابن حزم – بيروت - ط 1 – 1420ه/1999م.
 
السيدة شمس النساء السهسوانية

السيدة شمس النساء السهسوانية

يقول الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الهندي في ترجمتها: (الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (المسمى: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر): 8/1246):
"السيدة شمس النساء السهسوانية: السيدة الفاضلة شمس النساء بنت الفاضل الكبير السيد أمير حسن المحدث السهسواني، إحدى الصالحات القانتات، ولدت بسهسوان، وقرأت القرآن بالتجويد، ثم تعلمت الخط والكتابة، وقرأت النحو والصرف والتفسير ومشكاة المصابيح ثم الصحاح الستة على أبيها، وحازت الفضيلة، وكانت سريعة الإدراك، قوية الحفظ، صالحة دينة، تحفظ المتون والأسانيد، وكانت تذكر في النساء، وتهديهن إلى معالم الرشد والخيرات، توفيت بالصرع سنة ثمان وثلاثمائة وألف".

المصدر:
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (المسمى: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر) – تأليف: الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الهندي – دار ابن حزم – بيروت - ط 1 – 1420ه/1999م.
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى