الدكتور امجد الجنابي
New member
تعد الدراسات الاستشراقية من أهم ما يشغل بال الكثيرين من أساتذة ومفكري الغرب الذين يهمهم ما يحدث في العالم الاسلامي عموما والعربي على وجه الخصوص، ولذلك اختصت معاهد وكليات وتفردت بدراسة الاسلام حضارة وتاريخا وانخرط مئات من الطلبة فيها سواء في أوربا او امريكا وكندا، وكتبت بالمقابل مئات الكتب والبحوث والمقالات قديما وحديثا، ومن بين هذه الكتب الكتاب الذي نحن بصدده والذي يجمع عدة بحوث لباحثين ومحاضرين غربيين حاولوا من خلالها تسليط الضوء على جوانب عديدة من القرآن الكريم والبيئة التي نزل فيها.
اتبعت في هذه الدراسة المنهج التحليلي النقدي، فقمت بترجمة عناوين البحوث المنشورة ثم اخترت نماذج محددة من المقدمة وقمت بالرد على ما ورد في بعض مضامينها من مغالطات وشبه وارتباكات وهي كثيرة، كما وحاولت ان ابين بعض النقاط التي يركز عليها المستشرقون في كتاباتهم وسبب هذا التركيز ومراميهم من وراء ذلك.
واجهتني بعض الصعوبات لكنني وبفضل من الله تعالى ذللتها حتى خرج البحث بهذه الصورة وكان على رأس الصعوبات عدم وجود سيرة ذاتية منشورة في كتاب منفرد لمعظم الباحثين لكونهم ما زالوا على قيد الحياة ويمارسون مهام التدريس، فعمدت الى العديد من المواقع الالكترونية لجامعاتهم ومعاهدهم التي يحاضرون فيها وبالفعل عثرت على جزء مهم من سيرهم ونتاجاتهم، فوثقت اهم المعلومات عنهم وتركت الباقي لدراسة اوسع لضيق الحال في هذه الدراسة المختصرة.
اقتضت منهجية الدراسة ان يكون البحث على مقدمة وتمهيد واربعة عشر مطلبا وكما يأتي:
1- بحوث الكتاب.
2- اختيار عنوان الكتاب.
3- المقدمة.
4- ضوء على الدراسات القرآنية.
5- تفاصيل في النص القرآني.
6- الاجتهاد.
7- المراحل الثلاث للاستشراق الحديث.
8- المصطلحات.
9- الهاجرية.
10- مؤسس علم اليهودية.
11- كتابات باريت وواط بعد الحرب الثانية.
12- استعراض تاريخي شكلي.
13- القرآن والسياسة.
14- اشارة الشؤم.
وبعدها كانت الخاتمة والتوصيات ثم المصادر ، وقد تعددت مصادر البحث بين العربية والانكليزية والالمانية والمواقع الالكترونية .
واخيرا وليس آخرا ما كان في هذه الدراسة من خير فهو من الله تعالى وله الفضل والمنة وما كان فيها غير ذلك فهو مني واستغفر الله تعالى منه ففوق كل ذي علم عليم، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
تمهيد
طبع الكتاب اول مرة عام 2010 م باللغة الانكليزية ومهرت هذه الطبعة باسم الدكتورة انجليكا نويفرت[1]، ثم طبع طبعة اخرى منقحة ومزيدة عام 2011م ، وقد أهداه لي أحد المشاركين في كتابته وهو الألماني الدكتور ميكائيل ماركس (Michael Marx) (1971- )عند زيارتي لمركز الموسوعة القرآنية في برلين مع وفد الجامعة العراقية عام 2012 م ، وهو مدير المركز منذ 2007م،وقد حمل الكتاب عنوانا ملفتا هو (القرآن في سياقه) وتحته عبارة شارحة لمحتواه هي (تحقيقات أدبية وتاريخية في محيط القرآن)،وهي الترجمة عن الأنكليزية والتي كانت بعنوان (The Qur’an in Context- Historical and Literary Investigations into the Qur’anic Milieu) ، ويقع الكتاب في 864 صفحة موزعة على مقدمة وفصلين ، وهو في الاصل مؤتمر كان قد عقد عام 2004م وحضره جمع غفير من الباحثين وشارك فيه اساتذة كبار من داخل وخارج المانيا [2]، وقد ضم الفصل الأول من الكتاب 12 بحثا والفصل الثاني فيه 15 بحثا ، وستكون الدراسة في اربعة عشر مطلبا وعلى النحو الآتي:
المطلب الاول:بحوث الكتاب:
ضم الكتاب ما مجموعه 27 بحثا تخصص كل منها بموضوع محدد وتوزعت على محاور عدة منها التاريخي والسياسي واللغوي اضافة الى المحور الحاضر والقاسم المشترك بينها جميعا وهو المحور الديني.
وقد كان عنوان الفصل الأول (السياق التاريخي للقرآن) وقد حمل العناوين الآتية[3] :
1- الشهداء في نجران ونهاية حمير ؛ التاريخ السياسي لجنوب الجزيرة العربية اوائل القرن السادس، ويقع في 34 صفحة وهو للألماني الاستاذ الدكتور في جامعة جينا (Jena) نوربيرت نيبز (Norbert Nebes) وقد حصل على الدكتوراه في الدراسات السامية عام 1982م[4].
2- الجزيرة العربية في العصور القديمة المتأخرة؛ خطوط عريضة للحالة الثقافية في شبه الجزيرة في عصر محمد (صلى الله عليه وسلم) ، ويقع في 64 صفحة وهو للألمانية الاستاذة الدكتورة في جامعة بامبرج (Bamberg) بربارا فنستر (Barbara Finster)[5].
3- مكة على مسارات القوافل في العصر القديم ما قبل الإسلام، ويقع في 20 صفحة وهو للروسي الباحث ميكيل د. بكهارن (Mikhail D. Bukharin) وهو متخصص في التاريخ الاسلامي والروماني وله مجموعة بحوث ويدرس في اكاديمية العلوم الروسية بمعهد تاريخ العالم[6].
4- الاسلام المبكر في ضوء المصادر المسيحية واليهودية ، ويقع في 14 صفحة ، وهو للألماني الاستاذ الدكتور بجامعة بون (Bonn) هارالد شورمان (Harald Suermann)[7].
5- تمثيل تطور الامبراطورية الاسلامية المبكرة ودينها على صور العملة المعدنية ، ويقع في 48 صفحة ، وهو للألماني الاستاذ الدكتور في جامعة هامبورك (Hamburg) ستيفان هيدمان (Stefan Heidemann)[8].
6- العربية-الآرامية والعربية؛ من العربية القديمة الى العربية القياسية ؛ 200 الى 600 للميلاد، ويقع في 58 صفحة وهو للألماني الاستاذ الدكتور في جامعة بيرن (Bern) آرنست أكسل نوف (Ernst Axel Knauf) والمولود في دوسلدورف (Düsseldorf) عام 1953م وكان رئيسا لقسم الآثار السامية بجامعة اليرموك في الاردن لعامين 1985-1987م[9].
7- معرفة القراءة والكتابة فيما قبل اسلام الجزيرة العربية؛ تحليل لدليل الحفريات الكتابية، ويقع في 26 صفحة ، وهو لبيتر ستين (Peter Stein).
8- العرب والعربية في عصر النبي (صلى الله عليه وسلم) ، ويقع في 12 صفحة وهو للسويدي الاستاذ الدكتور في الجامعة السويدية كوتيبورك (Göteborg) جان ريتسو (Jan Retso) وهو متخصص في اللغة العربية وله عدة بحوث ومقالات فيها منشورة[10].
9- مصادر تاريخ ديانة ما قبل الاسلام ، ويقع في 30 صفحة، وهو للألماني الاستاذ الدكتور في جامعة جينا تلمان شدينستكر (Tilman Seidensticker)، ولد في كوتنكن (Göttingen) عام 1955م وتخصص في الدراسات السامية والاسلامية[11].
10- العباد في الحيرة؛ مجتمع مسيحي عربي في العصر القديم المتأخر للعراق؛ ويقع في 46 صفحة ، وهو للاسبانية الاستاذة الدكتورة في جامعة برلين الحرة ايزابيل تورال نيهوف (Isabel Toral-Niehoff)، ولدت في مدريد عام 1965م وحصلت على الدكتوراه في التاريخ والادب الاسلامي عام 1997م من جامعة توبنكن (Tubingen)[12].
11- قيمة المسيحية العربية المبكرة في ايجاد العالم، ويقع في 40 صفحة وهو للروسي كيريل دميترف (Kirill Dmitriev) ، وهو المولود عام 1975م والمحاضر في المدرسة العربية في جامعة سانت اندروز (St Andrews) بالمملكة المتحدة[13].
12- القرآن وشاعر النبي ؛ قصيدتين لكعب بن مالك ، ويقع في 18 صفحة ، وهو للدكتورة آكنس امهوف (Agnes Imhof) الاستاذة في معهد الدراسات العربية والاسلامية في كوتنكن (Gottingen) بالمانيا[14].
نلاحظ من خلال استعراضنا لعناوين البحوث أنها تدور حول البيئة التي نزل فيها القرآن الكريم، البيئة بجوانبها المتعددة؛ اللغوية والسياسية والتجارية والثقافية بل حتى الدينية وهي الأهم على صعيد الدراسات الاستشراقية فهي تمثل حجر الأساس الذي تبنى عليه، فعلى سبيل المثال بحث شورمان والذي يتناول المصادر اليهودية والمسيحية يركز على كون الاسلام قد استند في كثير من مبادئه على هذه المصادر، وهي شبهة قديمة تتجدد بين مدة وأخرى وهذا البحث قريب من معناه بحث ديمترف وهو يتناول دور المسيحية في العالم وهو يدور ايضا مع نفس الفكرة مع أننا نجد أن القرآن قد أجاب صراحة عن صلة الاسلام بما قبله من الشرائع قال تعالى :
((شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ))[15]
فقد ذكر تعالى أول الرسل بعد آدم وهو نوح عليه السلام، وآخرهم وهو محمد (صلى الله عليه وسلم)، ثم ذكر ما بين ذلك من أولي العزم، وهم: إبراهيم وموسى وعيسى بن مريم، وهذه الآية انتظمت ذكر الخمسة،والدين الذي جاءت به الرسل كلهم، هو عبادة اللّه وحده لا شريك له، كما قال عزَّ وجلَّ: { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}، فالقدر المشترك بينهم هو عبادة اللّه وحده لا شريك له، وإن اختلفت شرائعهم ومناهجهم، كقوله جلَّ جلاله: { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً} ، ولهذا قال تعالى ههنا: { أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} أي أوصى اللّه تعالى جميع الأنبياء عليهم السلام بالائتلاف والجماعة، ونهاهم عن الافتراق والاختلاف[16].
وجاء الفصل الثاني بعنوان (القرآن في سياقه الصحيح) وفيه البحوث الآتية:
1- القرآن كمنهج ، ويقع في 34 صفحة وهو للأنكليزي الاستاذ المساعد الدكتور نكوليا سينيا (Nicolai Sinai) وهو محاضر الدراسات الاسلامية في كلية الدراسات الشرقية بجامعة اوكسفورد[17].
2- تحليل النص الكمي وتطبيقه على القرآن ، ويقع في 20 صفحة وهو للألمانية نورا ك. شميد (Nora K. Schmid)،ولدت في المملكة العربية السعودية عام 1985م وحاضرت في جامعة برلين الحرة[18].
3- الحواميم : التناص والترابط في السور المكية ، ويقع 38 صفحة وهو للأردني اسلام دية (Islam Dayeh) المحاضر في جامعة برلين الحرة والمولود في الاردن عام 1980م[19] ، وله عدة بحوث منها (الفيليلوجيا بين نزعتي التأريخ والتأويل) و( اسباب النزول علما من علوم القران)[20]، أما مصطلح (التناص) فيقصد به وجود تشابه بين نص أدبي وآخر أو بين عدة نصوص وهو من المصطلحات النقدية.
4- بيت ابراهيم وبيت امرام : علم الانساب، سلطة البطريرك، والتفسير الاحترافي، ويقع في 34 صفحة وهو لانجليكا نويفرت (Angelika Neuwirth).
5- لمحات مريمية في القرآن: من سير القديسين الى علم اللاهوت ومناقشة سياسية-دينية:ويقع في 32 صفحة وهو لميشيل ماركس (Michael Marx)، و(المريمية) هي كنيسة أثرية في دمشق تعود الى بدايات انتشار المسيحية هناك.
6- ختم النبيين: في اتجاه فهم نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم):ويقع في 20 صفحة وهو للألماني الاستاذ الدكتور هارتموت بوبزين (Hartmut Bobzin)،ولد في بريمن (Bremen) عام 1946م،وله ترجمة للقرآن الكريم الى الالمانية عام 2010م[21]، أما هذا البحث فيتحدث عن ختم النبوة وهو بالأنكليزية (Seal of the Prophet)، ومعنى (seal) علامة أو ختم.
7- قراءة القرآن كموعظة:قضية ضحك سارة،ويقع في 8 صفحات وهو للأمريكي جبريل سعيد رينولدز (Gabriel Said Reynolds) استاذ الدراسات الاسلامية واللاهوت في جامعة نوتردام وله عدة كتب وبحوث ومقالات في العلاقة بين الاسلام والمسيحية[22].
8- الوصية القرآنية في كتابة اتفاقيات القرض (البقرة:282) :وجهات نظر مقارنة بالقانون الحاخامي ، ويقع في 22 صفحة وهو للألماني الدكتور ريموند ليج (Reimund Leicht) وهو محاضر في قسم التفكير اليهودي بكلية الانسانيات في الجامعة العبرية في القدس حصل على الدكتوراه من جامعة برلين الحرة عام 2004م[23] ، ومصطلح (القانون الحاخامي) او (Rabbinical Law) يقصد به التعاليم والقوانين الواردة في التوراة (Torah).
9- الاسلام في سياقه العربي،ويقع في 10 صفحات وهو للفرنسي الدكتور فرانسوا دي بلوا (Francois de Blois) المتخصص في الدراسات الايرانية والمحاضر في قسم الاديان بجامعة لندن وله عدة مؤلفات[24].
10- ضياع في الدراسة اللغوية التاريخية: الابكار(الحور) في الجنة وفرضيات لوكسنبيرك (Luxenberg)، ويقع في 24 صفحة وهو للالماني الاستاذ الدكتور ستيفان فيلد (Stefan Wild) المولود عام 1937م وله عدة مؤلفات وحاضر في جامعات كثيرة[25].
11- المغالطات الاشتقاقية والدراسات القرآنية: محمد (صلى الله عليه وسلم ) ، الجنة، والعصر القديم المتأخر، ويقع في 50 صفحة ، وهو للبناني الدكتور وليد أ. صالح (Walid A. Saleh) المولود في كولمبيا لوالدين لبنانيين مهاجرين وعادا به الى لبنان لتعلم اللغة العربية واكمل دراسته الجامعية في الجامعة الامريكية ببيروت وهو محاضر حاليا في جامعة تورنتو(Toronto) بكندا[26].
12- صلة الشعر العربي المبكر بالدراسات القرآنية متضمنة الملاحظات حول (كل) في ومع الآيات: (الحج:27) ، (الشعراء:225)، و(الطور:31)، ويقع في 34 صفحة وهو للالماني الاستاذ الدكتور توماس بوير (Thomas Bauer)، المولود عام 1968م والمحاضر في جامعة بوخوم (Bochum) ولديه عدة كتب وبحوث منشورة[27].
13- قراءات قرآنية للمزامير (الزبور)، ويقع في 46 صفحة وهو لانجليكا نويفرت.
14- تدوين القرآن:تعليق على فرضيات بورتون (Burton) وفانسبروف (Wansbrough)، ويقع في 16 صفحة وهو للالماني الاستاذ الدكتور كريكور شولر (Gregor Schoeler) المولود عام 1944م وحاضر في عدة جامعات بباريس وفرنسا عموما وهو متخصص في الدراسات الاسلامية[28].
15- مشروع المصحف الثاني: خطوة باتجاه تقديس النص القرآني، ويقع في 42 صفحة وهو لعمر حمدان (Omar Hamdan) الفلسطيني الاصل والمولود عام 1963م وحاضر في عدة جامعات المانية وما زال في برلين وبون وتوبنكن[29].
كتب الكاتب والباحث الموريتاني د. السيد ولد أباه مقالة مهمة بعنوان (الدراسات القرآنية في الغرب : حصيلة أولية) وهي منشورة على موقع الكتروني وتحدث فيها عن نظريتين في نقد النص القرآني من قبل المستشرقين، الاولى دحضت ولم تعد مطروحة اما النظرية الثانية فقد ذهبت إلى أن القرآن الكريم نتاج للعصور الكلاسيكية المتأخرة (القرن الرابع والخامس الميلادي)، مستندة إلى بعض النصوص المتشابهة مع «الأناجيل المنحولة والمخفية» للتدليل على هذه الفرضية ، وذكر أن أهم من يدافع عن هذه الأطروحة هي الباحثة الألمانية الشهيرة «أنجليكا نويفرت» التي أصدرت جملة أعمال وفق المنهج السياقي الذي اعتمدته، في إطار البحث عن مسار تشكل النص القرآني من منظور مجال تلقيه أي المجموعة المسلمة نفسها، والقرآن الكريم من هذا المنظور هو مقوم الثقافة الدينية للأمة المتلقية للوحي ومن هنا ضرورة النظر إليه كنص شفوي تداولته الجماعة المؤمنة وعكس أوضاعها بدل النظر إليه حسب الباحثة كنص يتعالى على التاريخ،وذكر أن هذه النظرية التي تتقاسمها الباحثة الألمانية مع الفرنسي «كلود جيلو» والأميركي «غابريل رينولدس» بوتيرة أكثر عدوانية لدى الأخيرين لم تقدم من الأدلة الفيلولوجية سوى بعض المقارنات المتعسفة في الغالب التي لا تثبت أكثر مما هو معروف من انتماء القرآن الكريم للنسق الإبراهيمي التوحيدي[30].
[1] The Qur’an in Context- Historical and Literary Investigations into the Qur’anic Milieu, Angelika Neuwirth, Brill 2010,p.1.
[2] http://www.mominoun.com/arabic/ar-sa/articles/8266/
[3] The Qur’an in Context- Historical and Literary Investigations into the Qur’anic Milieu, Angelika Neuwirth, Michael Marx, Nicolai Sinai:Leiden : Brill ; Biggleswade, 2011,introdection p.1-3.
[4] http://www.uni-jena.de/en/Prof__Dr__Norbert_Nebes
[5] Prof. em. Dr. Barbara Finster: Otto-Friedrich-Universität Bamberg // University of Bamberg
[6] https://igh.academia.edu/MikhailBukharin
[7] Home
[8] Asien-Afrika-Institut
[9] Universität Bern - Institut für Bibelwissenschaft - Assoziierter Professor für Altes Testament und Biblische Umwelt
[10] http://www.sprak.gu.se/kontakta-oss/larare/retso-jan/
[11] http://www.uni-jena.de/Tilman_Seidensticker
[12] Isabel Toral-Niehoff • Seminar for Semitic and Arabic Studies • Department of History and Cultural Studies
[13] https://risweb.st-andrews.ac.uk/portal/en/persons/kirill-dmitriev
[14] Georg-August-Universität Göttingen
[15] الشورى:13
[16] ينظر :تفسير القرآن العظيم؛ للحافظ أبي الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ت 774هـ، تحقيق :سامي بن محمد السلامة ، دار طيبة للنشر والتوزيع ،ط2، 1999م ؛7 /194.
[17] Staff and Faculty Members in the Islamic World - Faculty of Oriental Studies - University of Oxford
[18] http://koran.bbaw.de/unser-projekt/mitarbeiter/assoziierte-mitarbeiter/nora-k.-schmid-m.a.
[19] ينظر: بين الهلال والصليب : وضع اليهود في القرون الوسطى، مارك ر. كوهين، ترجمة: اسلام دية و معز خلفاوي، منشورات الجمل ، المانيا، 2007م؛5.
[20] https://fu-berlin.academia.edu/IslamDayeh
[21] Hartmut Bobzin – Wikipedia
[22] https://theology.nd.edu/people/faculty/gabriel-said-reynolds/
[23] The Hebrew University of Jerusalem - Faculty Research Interests=
[24] https://www.soas.ac.uk/staff/staff30842.php
[25] Stefan Wild – Wikipedia
[26] Saleh, Walid
[27] IZA - Thomas K. Bauer
[28] Gregor Schoeler - Wikipedia, the free encyclopedia
[29] Omar Hamdan – Wikipedia
[30] ينظر:
حراك | العنقاء تنبعث من تحت رماد الحقيقةمقالة: الدراسات القرانية في الغرب حصيلة اولية
اتبعت في هذه الدراسة المنهج التحليلي النقدي، فقمت بترجمة عناوين البحوث المنشورة ثم اخترت نماذج محددة من المقدمة وقمت بالرد على ما ورد في بعض مضامينها من مغالطات وشبه وارتباكات وهي كثيرة، كما وحاولت ان ابين بعض النقاط التي يركز عليها المستشرقون في كتاباتهم وسبب هذا التركيز ومراميهم من وراء ذلك.
واجهتني بعض الصعوبات لكنني وبفضل من الله تعالى ذللتها حتى خرج البحث بهذه الصورة وكان على رأس الصعوبات عدم وجود سيرة ذاتية منشورة في كتاب منفرد لمعظم الباحثين لكونهم ما زالوا على قيد الحياة ويمارسون مهام التدريس، فعمدت الى العديد من المواقع الالكترونية لجامعاتهم ومعاهدهم التي يحاضرون فيها وبالفعل عثرت على جزء مهم من سيرهم ونتاجاتهم، فوثقت اهم المعلومات عنهم وتركت الباقي لدراسة اوسع لضيق الحال في هذه الدراسة المختصرة.
اقتضت منهجية الدراسة ان يكون البحث على مقدمة وتمهيد واربعة عشر مطلبا وكما يأتي:
1- بحوث الكتاب.
2- اختيار عنوان الكتاب.
3- المقدمة.
4- ضوء على الدراسات القرآنية.
5- تفاصيل في النص القرآني.
6- الاجتهاد.
7- المراحل الثلاث للاستشراق الحديث.
8- المصطلحات.
9- الهاجرية.
10- مؤسس علم اليهودية.
11- كتابات باريت وواط بعد الحرب الثانية.
12- استعراض تاريخي شكلي.
13- القرآن والسياسة.
14- اشارة الشؤم.
وبعدها كانت الخاتمة والتوصيات ثم المصادر ، وقد تعددت مصادر البحث بين العربية والانكليزية والالمانية والمواقع الالكترونية .
واخيرا وليس آخرا ما كان في هذه الدراسة من خير فهو من الله تعالى وله الفضل والمنة وما كان فيها غير ذلك فهو مني واستغفر الله تعالى منه ففوق كل ذي علم عليم، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
تمهيد
طبع الكتاب اول مرة عام 2010 م باللغة الانكليزية ومهرت هذه الطبعة باسم الدكتورة انجليكا نويفرت[1]، ثم طبع طبعة اخرى منقحة ومزيدة عام 2011م ، وقد أهداه لي أحد المشاركين في كتابته وهو الألماني الدكتور ميكائيل ماركس (Michael Marx) (1971- )عند زيارتي لمركز الموسوعة القرآنية في برلين مع وفد الجامعة العراقية عام 2012 م ، وهو مدير المركز منذ 2007م،وقد حمل الكتاب عنوانا ملفتا هو (القرآن في سياقه) وتحته عبارة شارحة لمحتواه هي (تحقيقات أدبية وتاريخية في محيط القرآن)،وهي الترجمة عن الأنكليزية والتي كانت بعنوان (The Qur’an in Context- Historical and Literary Investigations into the Qur’anic Milieu) ، ويقع الكتاب في 864 صفحة موزعة على مقدمة وفصلين ، وهو في الاصل مؤتمر كان قد عقد عام 2004م وحضره جمع غفير من الباحثين وشارك فيه اساتذة كبار من داخل وخارج المانيا [2]، وقد ضم الفصل الأول من الكتاب 12 بحثا والفصل الثاني فيه 15 بحثا ، وستكون الدراسة في اربعة عشر مطلبا وعلى النحو الآتي:
المطلب الاول:بحوث الكتاب:
ضم الكتاب ما مجموعه 27 بحثا تخصص كل منها بموضوع محدد وتوزعت على محاور عدة منها التاريخي والسياسي واللغوي اضافة الى المحور الحاضر والقاسم المشترك بينها جميعا وهو المحور الديني.
وقد كان عنوان الفصل الأول (السياق التاريخي للقرآن) وقد حمل العناوين الآتية[3] :
1- الشهداء في نجران ونهاية حمير ؛ التاريخ السياسي لجنوب الجزيرة العربية اوائل القرن السادس، ويقع في 34 صفحة وهو للألماني الاستاذ الدكتور في جامعة جينا (Jena) نوربيرت نيبز (Norbert Nebes) وقد حصل على الدكتوراه في الدراسات السامية عام 1982م[4].
2- الجزيرة العربية في العصور القديمة المتأخرة؛ خطوط عريضة للحالة الثقافية في شبه الجزيرة في عصر محمد (صلى الله عليه وسلم) ، ويقع في 64 صفحة وهو للألمانية الاستاذة الدكتورة في جامعة بامبرج (Bamberg) بربارا فنستر (Barbara Finster)[5].
3- مكة على مسارات القوافل في العصر القديم ما قبل الإسلام، ويقع في 20 صفحة وهو للروسي الباحث ميكيل د. بكهارن (Mikhail D. Bukharin) وهو متخصص في التاريخ الاسلامي والروماني وله مجموعة بحوث ويدرس في اكاديمية العلوم الروسية بمعهد تاريخ العالم[6].
4- الاسلام المبكر في ضوء المصادر المسيحية واليهودية ، ويقع في 14 صفحة ، وهو للألماني الاستاذ الدكتور بجامعة بون (Bonn) هارالد شورمان (Harald Suermann)[7].
5- تمثيل تطور الامبراطورية الاسلامية المبكرة ودينها على صور العملة المعدنية ، ويقع في 48 صفحة ، وهو للألماني الاستاذ الدكتور في جامعة هامبورك (Hamburg) ستيفان هيدمان (Stefan Heidemann)[8].
6- العربية-الآرامية والعربية؛ من العربية القديمة الى العربية القياسية ؛ 200 الى 600 للميلاد، ويقع في 58 صفحة وهو للألماني الاستاذ الدكتور في جامعة بيرن (Bern) آرنست أكسل نوف (Ernst Axel Knauf) والمولود في دوسلدورف (Düsseldorf) عام 1953م وكان رئيسا لقسم الآثار السامية بجامعة اليرموك في الاردن لعامين 1985-1987م[9].
7- معرفة القراءة والكتابة فيما قبل اسلام الجزيرة العربية؛ تحليل لدليل الحفريات الكتابية، ويقع في 26 صفحة ، وهو لبيتر ستين (Peter Stein).
8- العرب والعربية في عصر النبي (صلى الله عليه وسلم) ، ويقع في 12 صفحة وهو للسويدي الاستاذ الدكتور في الجامعة السويدية كوتيبورك (Göteborg) جان ريتسو (Jan Retso) وهو متخصص في اللغة العربية وله عدة بحوث ومقالات فيها منشورة[10].
9- مصادر تاريخ ديانة ما قبل الاسلام ، ويقع في 30 صفحة، وهو للألماني الاستاذ الدكتور في جامعة جينا تلمان شدينستكر (Tilman Seidensticker)، ولد في كوتنكن (Göttingen) عام 1955م وتخصص في الدراسات السامية والاسلامية[11].
10- العباد في الحيرة؛ مجتمع مسيحي عربي في العصر القديم المتأخر للعراق؛ ويقع في 46 صفحة ، وهو للاسبانية الاستاذة الدكتورة في جامعة برلين الحرة ايزابيل تورال نيهوف (Isabel Toral-Niehoff)، ولدت في مدريد عام 1965م وحصلت على الدكتوراه في التاريخ والادب الاسلامي عام 1997م من جامعة توبنكن (Tubingen)[12].
11- قيمة المسيحية العربية المبكرة في ايجاد العالم، ويقع في 40 صفحة وهو للروسي كيريل دميترف (Kirill Dmitriev) ، وهو المولود عام 1975م والمحاضر في المدرسة العربية في جامعة سانت اندروز (St Andrews) بالمملكة المتحدة[13].
12- القرآن وشاعر النبي ؛ قصيدتين لكعب بن مالك ، ويقع في 18 صفحة ، وهو للدكتورة آكنس امهوف (Agnes Imhof) الاستاذة في معهد الدراسات العربية والاسلامية في كوتنكن (Gottingen) بالمانيا[14].
نلاحظ من خلال استعراضنا لعناوين البحوث أنها تدور حول البيئة التي نزل فيها القرآن الكريم، البيئة بجوانبها المتعددة؛ اللغوية والسياسية والتجارية والثقافية بل حتى الدينية وهي الأهم على صعيد الدراسات الاستشراقية فهي تمثل حجر الأساس الذي تبنى عليه، فعلى سبيل المثال بحث شورمان والذي يتناول المصادر اليهودية والمسيحية يركز على كون الاسلام قد استند في كثير من مبادئه على هذه المصادر، وهي شبهة قديمة تتجدد بين مدة وأخرى وهذا البحث قريب من معناه بحث ديمترف وهو يتناول دور المسيحية في العالم وهو يدور ايضا مع نفس الفكرة مع أننا نجد أن القرآن قد أجاب صراحة عن صلة الاسلام بما قبله من الشرائع قال تعالى :
((شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ))[15]
فقد ذكر تعالى أول الرسل بعد آدم وهو نوح عليه السلام، وآخرهم وهو محمد (صلى الله عليه وسلم)، ثم ذكر ما بين ذلك من أولي العزم، وهم: إبراهيم وموسى وعيسى بن مريم، وهذه الآية انتظمت ذكر الخمسة،والدين الذي جاءت به الرسل كلهم، هو عبادة اللّه وحده لا شريك له، كما قال عزَّ وجلَّ: { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}، فالقدر المشترك بينهم هو عبادة اللّه وحده لا شريك له، وإن اختلفت شرائعهم ومناهجهم، كقوله جلَّ جلاله: { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً} ، ولهذا قال تعالى ههنا: { أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} أي أوصى اللّه تعالى جميع الأنبياء عليهم السلام بالائتلاف والجماعة، ونهاهم عن الافتراق والاختلاف[16].
وجاء الفصل الثاني بعنوان (القرآن في سياقه الصحيح) وفيه البحوث الآتية:
1- القرآن كمنهج ، ويقع في 34 صفحة وهو للأنكليزي الاستاذ المساعد الدكتور نكوليا سينيا (Nicolai Sinai) وهو محاضر الدراسات الاسلامية في كلية الدراسات الشرقية بجامعة اوكسفورد[17].
2- تحليل النص الكمي وتطبيقه على القرآن ، ويقع في 20 صفحة وهو للألمانية نورا ك. شميد (Nora K. Schmid)،ولدت في المملكة العربية السعودية عام 1985م وحاضرت في جامعة برلين الحرة[18].
3- الحواميم : التناص والترابط في السور المكية ، ويقع 38 صفحة وهو للأردني اسلام دية (Islam Dayeh) المحاضر في جامعة برلين الحرة والمولود في الاردن عام 1980م[19] ، وله عدة بحوث منها (الفيليلوجيا بين نزعتي التأريخ والتأويل) و( اسباب النزول علما من علوم القران)[20]، أما مصطلح (التناص) فيقصد به وجود تشابه بين نص أدبي وآخر أو بين عدة نصوص وهو من المصطلحات النقدية.
4- بيت ابراهيم وبيت امرام : علم الانساب، سلطة البطريرك، والتفسير الاحترافي، ويقع في 34 صفحة وهو لانجليكا نويفرت (Angelika Neuwirth).
5- لمحات مريمية في القرآن: من سير القديسين الى علم اللاهوت ومناقشة سياسية-دينية:ويقع في 32 صفحة وهو لميشيل ماركس (Michael Marx)، و(المريمية) هي كنيسة أثرية في دمشق تعود الى بدايات انتشار المسيحية هناك.
6- ختم النبيين: في اتجاه فهم نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم):ويقع في 20 صفحة وهو للألماني الاستاذ الدكتور هارتموت بوبزين (Hartmut Bobzin)،ولد في بريمن (Bremen) عام 1946م،وله ترجمة للقرآن الكريم الى الالمانية عام 2010م[21]، أما هذا البحث فيتحدث عن ختم النبوة وهو بالأنكليزية (Seal of the Prophet)، ومعنى (seal) علامة أو ختم.
7- قراءة القرآن كموعظة:قضية ضحك سارة،ويقع في 8 صفحات وهو للأمريكي جبريل سعيد رينولدز (Gabriel Said Reynolds) استاذ الدراسات الاسلامية واللاهوت في جامعة نوتردام وله عدة كتب وبحوث ومقالات في العلاقة بين الاسلام والمسيحية[22].
8- الوصية القرآنية في كتابة اتفاقيات القرض (البقرة:282) :وجهات نظر مقارنة بالقانون الحاخامي ، ويقع في 22 صفحة وهو للألماني الدكتور ريموند ليج (Reimund Leicht) وهو محاضر في قسم التفكير اليهودي بكلية الانسانيات في الجامعة العبرية في القدس حصل على الدكتوراه من جامعة برلين الحرة عام 2004م[23] ، ومصطلح (القانون الحاخامي) او (Rabbinical Law) يقصد به التعاليم والقوانين الواردة في التوراة (Torah).
9- الاسلام في سياقه العربي،ويقع في 10 صفحات وهو للفرنسي الدكتور فرانسوا دي بلوا (Francois de Blois) المتخصص في الدراسات الايرانية والمحاضر في قسم الاديان بجامعة لندن وله عدة مؤلفات[24].
10- ضياع في الدراسة اللغوية التاريخية: الابكار(الحور) في الجنة وفرضيات لوكسنبيرك (Luxenberg)، ويقع في 24 صفحة وهو للالماني الاستاذ الدكتور ستيفان فيلد (Stefan Wild) المولود عام 1937م وله عدة مؤلفات وحاضر في جامعات كثيرة[25].
11- المغالطات الاشتقاقية والدراسات القرآنية: محمد (صلى الله عليه وسلم ) ، الجنة، والعصر القديم المتأخر، ويقع في 50 صفحة ، وهو للبناني الدكتور وليد أ. صالح (Walid A. Saleh) المولود في كولمبيا لوالدين لبنانيين مهاجرين وعادا به الى لبنان لتعلم اللغة العربية واكمل دراسته الجامعية في الجامعة الامريكية ببيروت وهو محاضر حاليا في جامعة تورنتو(Toronto) بكندا[26].
12- صلة الشعر العربي المبكر بالدراسات القرآنية متضمنة الملاحظات حول (كل) في ومع الآيات: (الحج:27) ، (الشعراء:225)، و(الطور:31)، ويقع في 34 صفحة وهو للالماني الاستاذ الدكتور توماس بوير (Thomas Bauer)، المولود عام 1968م والمحاضر في جامعة بوخوم (Bochum) ولديه عدة كتب وبحوث منشورة[27].
13- قراءات قرآنية للمزامير (الزبور)، ويقع في 46 صفحة وهو لانجليكا نويفرت.
14- تدوين القرآن:تعليق على فرضيات بورتون (Burton) وفانسبروف (Wansbrough)، ويقع في 16 صفحة وهو للالماني الاستاذ الدكتور كريكور شولر (Gregor Schoeler) المولود عام 1944م وحاضر في عدة جامعات بباريس وفرنسا عموما وهو متخصص في الدراسات الاسلامية[28].
15- مشروع المصحف الثاني: خطوة باتجاه تقديس النص القرآني، ويقع في 42 صفحة وهو لعمر حمدان (Omar Hamdan) الفلسطيني الاصل والمولود عام 1963م وحاضر في عدة جامعات المانية وما زال في برلين وبون وتوبنكن[29].
كتب الكاتب والباحث الموريتاني د. السيد ولد أباه مقالة مهمة بعنوان (الدراسات القرآنية في الغرب : حصيلة أولية) وهي منشورة على موقع الكتروني وتحدث فيها عن نظريتين في نقد النص القرآني من قبل المستشرقين، الاولى دحضت ولم تعد مطروحة اما النظرية الثانية فقد ذهبت إلى أن القرآن الكريم نتاج للعصور الكلاسيكية المتأخرة (القرن الرابع والخامس الميلادي)، مستندة إلى بعض النصوص المتشابهة مع «الأناجيل المنحولة والمخفية» للتدليل على هذه الفرضية ، وذكر أن أهم من يدافع عن هذه الأطروحة هي الباحثة الألمانية الشهيرة «أنجليكا نويفرت» التي أصدرت جملة أعمال وفق المنهج السياقي الذي اعتمدته، في إطار البحث عن مسار تشكل النص القرآني من منظور مجال تلقيه أي المجموعة المسلمة نفسها، والقرآن الكريم من هذا المنظور هو مقوم الثقافة الدينية للأمة المتلقية للوحي ومن هنا ضرورة النظر إليه كنص شفوي تداولته الجماعة المؤمنة وعكس أوضاعها بدل النظر إليه حسب الباحثة كنص يتعالى على التاريخ،وذكر أن هذه النظرية التي تتقاسمها الباحثة الألمانية مع الفرنسي «كلود جيلو» والأميركي «غابريل رينولدس» بوتيرة أكثر عدوانية لدى الأخيرين لم تقدم من الأدلة الفيلولوجية سوى بعض المقارنات المتعسفة في الغالب التي لا تثبت أكثر مما هو معروف من انتماء القرآن الكريم للنسق الإبراهيمي التوحيدي[30].
[1] The Qur’an in Context- Historical and Literary Investigations into the Qur’anic Milieu, Angelika Neuwirth, Brill 2010,p.1.
[2] http://www.mominoun.com/arabic/ar-sa/articles/8266/
[3] The Qur’an in Context- Historical and Literary Investigations into the Qur’anic Milieu, Angelika Neuwirth, Michael Marx, Nicolai Sinai:Leiden : Brill ; Biggleswade, 2011,introdection p.1-3.
[4] http://www.uni-jena.de/en/Prof__Dr__Norbert_Nebes
[5] Prof. em. Dr. Barbara Finster: Otto-Friedrich-Universität Bamberg // University of Bamberg
[6] https://igh.academia.edu/MikhailBukharin
[7] Home
[8] Asien-Afrika-Institut
[9] Universität Bern - Institut für Bibelwissenschaft - Assoziierter Professor für Altes Testament und Biblische Umwelt
[10] http://www.sprak.gu.se/kontakta-oss/larare/retso-jan/
[11] http://www.uni-jena.de/Tilman_Seidensticker
[12] Isabel Toral-Niehoff • Seminar for Semitic and Arabic Studies • Department of History and Cultural Studies
[13] https://risweb.st-andrews.ac.uk/portal/en/persons/kirill-dmitriev
[14] Georg-August-Universität Göttingen
[15] الشورى:13
[16] ينظر :تفسير القرآن العظيم؛ للحافظ أبي الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ت 774هـ، تحقيق :سامي بن محمد السلامة ، دار طيبة للنشر والتوزيع ،ط2، 1999م ؛7 /194.
[17] Staff and Faculty Members in the Islamic World - Faculty of Oriental Studies - University of Oxford
[18] http://koran.bbaw.de/unser-projekt/mitarbeiter/assoziierte-mitarbeiter/nora-k.-schmid-m.a.
[19] ينظر: بين الهلال والصليب : وضع اليهود في القرون الوسطى، مارك ر. كوهين، ترجمة: اسلام دية و معز خلفاوي، منشورات الجمل ، المانيا، 2007م؛5.
[20] https://fu-berlin.academia.edu/IslamDayeh
[21] Hartmut Bobzin – Wikipedia
[22] https://theology.nd.edu/people/faculty/gabriel-said-reynolds/
[23] The Hebrew University of Jerusalem - Faculty Research Interests=
[24] https://www.soas.ac.uk/staff/staff30842.php
[25] Stefan Wild – Wikipedia
[26] Saleh, Walid
[27] IZA - Thomas K. Bauer
[28] Gregor Schoeler - Wikipedia, the free encyclopedia
[29] Omar Hamdan – Wikipedia
[30] ينظر:
حراك | العنقاء تنبعث من تحت رماد الحقيقةمقالة: الدراسات القرانية في الغرب حصيلة اولية