مقدمة المشاركات العلمية لفضيلة الشيخ / خالد السبت في ملتقى أهل التفسير

إنضم
03/04/2003
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
مقدمة المشاركات العلمية لفضيلة الشيخ / خالد السبت في ملتقى أهل التفسير

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على المبعوث بالخير والبركات، نبينا محمد وعلى آله وصحبه السابقين بالخيرات.. وبعد :
فقد شرفني فضيلة شيخنا.. الشيخ / خالد بن عثمان السبت رفع الله درجته، وأعلى منزلته في الدنيا والآخرة ، حين وكل إلي العناية بإخراج بعض ما قدمه من الدروس العلمية المتعلقة بالقرآن وعلومه تمهيداً لنشرها في هذا الموقع المبارك ، وقد أرسل إلي فضيلته هذه الرسالة لتكون بمثابة المقدمة بين يدي تلك المواضيع فجعلتها في موضوع مستقل ، وسأتبعهاـ إن شاء الله ـ بالحلقة الأولى من المهمات سائلاً الله تعالى أن ييسر إنجاز باقي الحلقات على الوجه الأمثل .. إنه سميع قريب ..
وإني لآمل من الأخوة الكرام ألا يبخلوا بإسداء أي نصح و توجيه في كل ما من شأنه تحقيق الفائدة والنفع بهذه الدروس وغيرها ..
والآن أدعكم مع نص مقدمته حفظه الله ..

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد:
فإن من تيسير الله تبارك وتعالى أن هيأ الأسباب المعينة في التعلم حتى عدت قريبة لكل أحد حتى أولئك الذين يعيشون في بلاد لا يوجد فيها درس واحد في علوم الشريعة، فصار الآن بمقدورهم حضور الدروس العلمية وهم في بيوتهم ، كما يستطيعون استدراك ما فاتهم عبر ما يسجل من تلك المجالس، وذلك عبر هذه الشبكة بواسطة مواقع علمية ودعوية في غاية النفع، كهذا الموقع المتميز بمادته العلمية المنضبطة مع التزام آداب البحث والمحاورة والمذاكرة بعيداً عن الانفعالات والمزايدات، وهذا كله من توفيق الله تعالى ولطفه، ثم ما هيأه من قيام نخبة من أهل العلم على هذا الموقع، مع ما نعلمه جميعاً من أثر القرآن على المشتغلين به من غلبة السكينة عليهم، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
ولما كان الموقع بهذه المثابة كان لزاما على المشتغلين بالعلوم القرآنية عمارة موقعهم هذا حسب طاقتهم كل بحسبه، وقد شرفني المشايخ الفضلاء من القائمين على الموقع برغبتهم في التواصل العلمي؛ فرأيت أن أبتدئ المشاركة بعرض جملة من الدروس العلمية في التفسير وأصوله وعلوم القرآن، وستكون البداية ـ إن شاء الله ـ في ذكر المهمات في علوم القرآن، وهي عبارة عن مجموعة من الدروس قدمتها في صيف سنة 1423هـ في جامع الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في حي الدانة بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، كما قدمت المجموعة الأخرى منها وهي المتعلقة بالتفسير العلمي، والإعجاز العلمي، وما يسمى بالإعجاز العددي في صيف سنة 1424هـ في جامع سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ بمدينة الدمام .
وختاماً أشكر جميع إخواني القائمين على هذا الموقع والمشاركين فيه ، كما أشكر [الأخ] سعد البخيت على جهوده في إخراج هذه الدروس بهذه الصورة وأسأل الله للجميع الهدى والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه : خالد بن عثمان السبت
12/ 11 / 1424هـ
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . وجزاكم الله خيراً أخي الكريم الشيخ خالد السبت وأخي الكريم الشيخ سعد البخيت على هذه المشاركة التي هي مقدمة بين يدي مشاركات قادمة. والأمر كما تفضل الدكتور خالد السبت بأن ملتقى أهل التفسير يجب أن يكون عامراً بما ينفع طلاب العلم والمسلمين ، خالياً من كل ما يعكر صفو العلم والأدب، حريصاً على نقاء العبارة ، وصفاء الأسلوب بقدر الوسع والطاقة.
نسأل الله أن يعيننا جميعاً على طاعته والعمل الخاص لوجهه الكريم.
 
مشايخنا الكرام -حفظهم الله تعالى-
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وجزاكم الله خيرًا على مجهوداتكم العظيمة.
وبعد؛ فهل من ترجمة لفضيلة الشيخ (خالد بن عثمان السبت)؟!
[وإن ترجم له أحد الإخوة؛ فالرجاء من شيوخنا المُشرفين نقل المُشاركة إلى موضوع مستقل؛ ليستفيد منه أكبر عدد من الإخوة الزوار].
وجزاكم الله خيرًا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
أخي الكريم محمد بن يوسف وفقه الله لكل خير وقد فعل
لقد طلبت من أخي الكريم سعد البخيت - بصفته من الطلاب المقربين من الشيخ خالد السبت - أن يكتب لنا ترجمة للشيخ ، فوعدني بذلك ولكنه قال بعد الحج ، فقلت : على بركة الله ! بعد الحج ..بعد الحج .
فلعلك أخي الكريم تمهلنا حتى يضع لنا ترجمة مفيدة ، وأما الذي أعرفه عن الشيخ خالد بن عثمان السبت وفقه الله ، فهو أنه رئيس قسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين بمدينة الدمام في السعودية ، وله من المصنفات المطبوعة :
- رسالته للماجستير بعنوان (كتاب مناهل العرفان للزرقاني دراسة وتقويم) ، وهو مطبوع في مجلدين.
- رسالته للدكتوراه بعنوان :(قواعد التفسير) وهو كذلك في مجلدين.
- تحقيق كتاب (القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن) للشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. ذكر أنه قابله على نسختين بخط المؤلف ، وطبعته دار ابن الجوزي بالدمام.
وله عدد كبير من الدروس العلمية المسجلة وفقه الله ، وقد انتفعنا بها كثيراً ولا زلنا ننتظر منه الكثير وفقه الله ، وأحسبه إن شاء الله في ذروة نشاطه العلمي ، سدده الله وبارك فيه. ويمكنك الاستماع إلى بعض دروسه في موقع طريق الإسلام على هذا الرابط وهي تبلغ 102 مادة صوتية مسجلة ما بين دروس علمية ، ومحاضرات متفرقة . جزاه الله خيراً ونفع بعلمه. آمين. وليس هذا بمغنٍ لنا عن كتابة ترجمة مفصلة له وفقه الله يكتبها أحد طلابه إن شاء الله.
 
أخي الكريم محمد يوسف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
اعلم أخي ـ وفقك الله ـ أن تأخري في الرد على طلبك لترجمة شيخناالشيخ خالد؛ ليس إهمالاً للموضوع ؛ بل الموضوع يراودني منذ فترة ليست بالقصيرة ، وقد ألح على خاطري لما وضعت الحلقة الأولى من المهمات، وعلمت أن هذا السؤال لابد أن يرد ، ولكن معلوماتي عن حياة الشيخ العلمية في مرحلة التأسيس ، وفترة بقائه في المدينة شحيحة جداً، والشيخ معروف بشدة ابتعاده عن الحديث عن نفسه ، وفيه تواضع شديد فهو لا يرى نفسه شيئاً ـ أسأل الله أن يرفع درجته ـ ، ولذا حاولت أن أجمع ما استطعتعن هذه المرحلة من حياة شيخنا؛ ممن زامل الشيخ ورافقه ، أو لازم الشيخ ملازمة خاصة من طلابه، وقد جمعت معلومات لابأس بها ولله الحمد ، ولعلها ترى النور قريباً إن شاء الله، ووالله إني لفي شوق شديد لإخراجها لأعرف الإخوان بهذا العالم الفاضل، وهذا شيء من حقه علي.. فأسأل الله أن تراها قريباً على صفحات هذا الملتقى المبارك ، ولا يفوتني هنا أن أشكر لك مشاركاتك الجادة التي تتحفنا بها، سائلاً الله لي ولك ولشيخنا الشيخ عبدالرحمن الشهري ـ المشرف على هذا الملتقى المبارك ـ ولجميع مشايخنا وإخواننا المشاركين في الملتقى التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة .. آمين
 
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه لمحة موجزة جداً عن المسيرة العلمية لفضيلة شيخنا / الشيخ : خالد السبت ـ حفظه الله ـ كتبتها تلبية لطلب كثير من الأخوة في الملتقى وغيره، ممن لا يعرف فضيلته وأحب أن يتعرف عليه ، وقد اجتهدت ما استطعت في كبح جماح القلم عن كثير مما أعرف؛ احتراماً لما أعلمه عن شيخنا من عدم رضاه بالمدح، والإطراء ، بل وغضبه من ذلك ، سائلاً الله أن يبارك في هذه الكلمات وأن يمد في عمر شيخنا على طاعته ورضاه.. آمين . فأقول :
هو شيخنا الشيخ/ خالد بن عثمان بن علي السبت، من مواليد منطقة الزلفي، عام 1384 هـ ، ثم انتقل مع والديه إلى منطقة الدمام، ودرس بها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وبعد تخرجه من الثانوية العامة توجه للرياض وهو في شوق شديد لتحصيل العلم، خاصة على سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فالتحق بقسم السنة في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وممن درسه من المشايخ المشهورين؛ فضيلة الشيخ/ عبد الكريم الخضير حقظه الله ، ولكن لم يطل مكث الشيخ بالرياض نظراً لبعض الظروف ، فانتقل إلى الأحساء، وكان جل وقته يقضيه في القراءة والتحصيل الشخصي ، واعتنى بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله عناية بالغة، بالإضافة إلى عنايته بسماع الأشرطة العلمية المتيسرة في ذلك الوقت، ثم عاد بعد تخرجه إلى الدمام؛ فدرَّس سنتين في ثانوية الشاطئ ، واستمر على طريقته في تكوين نفسه علمياً ـ نظراً لفقر المنطقة في ذلك الوقت من العلماء البارزين ـ وكانت عنايته في هذه الفترة منصبة على شروح الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ، كما أنه درَّسَ عدداً من المتون العلمية كعمدة الأحكام، وغيرها من متون العقيدة لمجموعة من الطلبة في ذلك الوقت ، حتى أذن الله بانتقاله إلى المدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام، فكانت هذه النقلة مرحلة جديدة ومكثفة في تحصيل شيخنا ودراسته على المشايخ، فاعتنى بدراسة علم أصول الفقه فقرأ على الشيخ/ أحمد عبد الوهاب عددا من المتون في أصول الفقه كمتن الورقات، ومتن المراقي ، ثم قرأ شرح البنود على المراقي كاملاً ، ثم نثر الورود كاملاً، والمواضع الناقصة منه استكملها من شرح الولاتي ، وقرأ عليه الموافقات للشاطبي حتى أنهاه، ،وقرأ أيضا على الشيخ/ عمر عبدالعزيز في الأصول، وفي مناهج الأصوليين وطريقتهم في التأليف، كما اعتنى الشيخ بعلم اللغة والنحو فقرأ على الشيخ/ عبد الرحمن أبو عوف الآجرومية، وشذور الذهب، وقطر الندى، وشرح ابن عقيل، وشرح عبد العزيز فاخر على الألفية ، كما قرأ الألفية كاملة مفرقة على أكثر من شيخ ، ومنهم الشيخ غالي الشنقيطي، والشيخ / محمد الأغاثة الشنقيطي، كما قرأ في الأدب كتاب روضة العقلاء ، وكتاب عيون الأخبار لابن قتيبة كاملاً على الشيخ/ عبد الرحمن أبو عوف أيضاً، وقرأ على الشيخ/ أحمد الخراط عددا من الكتب، بالإضافة إلى قراءات في كتاب الكامل للمبرد، وكان الشيخ يعجبه في هذا المجلس جمعه لعدد من العلوم كالنحو ، والقواعد الإملائية والإعرابية ، والأدب وغيرها ، وقرأ على الشيخ / حمدو الشنقيطي؛ ومما قرأ عليه شرح قصيدة بانت سعاد، كماقرأ ـ شيخنا ـ في الفقه أشياء على الشيخ/ علي بن سعيد الغامدي ، والشيخ/ فيحان المطيري ، وقرأ في المصطلح على الشيخ / محمد مطر الزهراني في نزهة النظر، ومن المشايخ الذين يجلهم الشيخ كثيراًَ ويكثر من ذكر أخبارهم، ويذكر أن مجالسه وأحاديثه كانت عامرة بالفوائد والفرائد في العلم والأدب؛ فضيلة الشيخ/ عبد العزيز قارئ وهو الذي أشرف على رسالتي الشيخ في الماجستير والدكتوراه، وقد قرأ عليه مواضع من الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي، والبرهان في علوم القرآن للزركشي، كما قرأ على الشيخ/ علي عباس الحكمي، بالإضافة على عدد آخر من الشيوخ ، وكانت قراءته عليهم لا تنقطع طوال الأسبوع حتى في يوم الجمعة، حتى إن زملاءه في الدراسات العليا كانوا يتعجبون من جمعه بين هذا الكم من الدروس ، واعتنائه برسالته العلمية ، وسائر أعماله الأخرى، وكان الشيخ يستغل الإجازات ليرحل إلى فضيلة الشيخ/ ابن عثيمين رحمه الله ليقرأ عليه ، فقرأ من مختصر التحرير في الأصول ، ومواضع من صحيح البخاري، وأشياء من قواعد ابن رجب رحمه الله، إضافة إلى ذلك فقد كان معتنياً عناية شخصية فائقة بعلم التوحيد والعقيدة وأصول الدين ،وقد استمر الشيخ على هذه الحال من العناية البالغة بالتحصيل مع نهم الشديد في القراءة والطلب، وقد وهبه الله جلداً عظيماً قل نظيره، حتى عرفه علماء المدينة ومشايخها وطلبة العلم فيها؛ سواء من أهل البلد أو غيرهم من الوافدين من طلاب الجامعة، فلم ألق أحداً من فضلاء المشايخ في المدينة؛ أو غيرها ممن عرف الشيخ وجالسه؛ إلا وهو يثني على الشيخ ويجله ويحفظ له قدره، وقد جمع الشيخ ـ رفع الله درجته ـ بالإضافة إلى عنايته البالغة بالعلم تحصيلاً وتدريساً، اهتماماً بالدعوة إلى الله في المدينة وخارجها من مناطق المملكة ،وبلدان العالم الإسلامي فقد رحل الشيخ إلى أندونيسيا مراراً وإلى غيرها من البلدان ليقيم الدورات العلمية هناك .
وقد بدأ الشيخ حفظه الله دروسه الرسمية المعلنة في منطقة الدمام عام 1413 هـ فدرَّس متن الورقات ، ونظمه ، وقواعد الأصول ومعاقد الفصول، وأشياء من روضة الناظر في أصول الفقه ، وشَرَح الأصول الثلاثة، وكشف الشبهات ، والواسطية وغيرها ، كما شَرَح كتاب التوحيد على مدى ثلاث سنوات في الإجازات الصيفية فقط. ثم توقفت الدروس فترة لبعض الأسباب؛ حتى يسر الله عودة الشيخ إلى الدمام أستاذاً في كلية المعلمين ثم عميداً لكلية الدراسات القرآنية في عام 1418هـ ، وبدأ نشاط الشيخ العلمي يظهر في المنطقة بشكل ملحوظ؛ فأقام عدداً من الدروس العامة في مسجده ـ مسجد القاضي بحي المريكبات ـ ومن تلك الدروس : شرح مراقي السعود ، وشرح صحيح الإمام مسلم ، وشرح عمدة الفقه ، والتعليق على التفسير الميسر ، بالإضافة لدرس التفسير العام الذي ابتدأ فيه الشيخ من أول القرآن ، وهو يسير فيه على نفس الإمام الشنقيطي رحمه الله ـ وللشيخ عناية خاصة بعلم هذا الحبر العلامة رحمه الله ـ ، كما شرح الشيخ مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية، وعلق على فتح المجيد كاملا، وكذلك اقتضاء الصراط المستقيم ،وشَرَح القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين، إضافة لعدد من الدورات العلمية التي أقامها؛ كالمهمات في علوم القرآن ، وشرح رسالة الشيخ ابن سعدي في القواعد الفقهية، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات العامة التي يلقيها في منطقة الدمام وما حولها ومن أبرزها محاضرات في أعمال القلوب أنصح جميع الأخوة بالحرص عليها.
وأما نتاج الشيخ العلمي فمن أبرزه ما يلي :
رسالة كبيرة بعنوان: (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .
و (كتب مناهل العرفان دراسة وتقويم) ـ وهي رسالة الماجستير ـ
و (قواعد التفسير ) ـ وهي رسالة الدكتوراه ـ
وتحقيق كتاب ( القواعد الحسان )لابن سعدي رحمه الله.
وتحقيق كتاب (نور البصائر )، وهو متن صغير في الفقه؛ لمبتدئي الطلبة ألفه الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله.
و كتاب ( العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير )، وقد بذل فيه الشيخ جهدا مضنياً جداً ؛ أسأل الله أن يدخر له أجره يوم يلقاه،وأن يجمعنا وإياه والإمام الشنقيطي في أعلى الدرجات عنده مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. آمين
والشيخ حفظه الله ميزه الله بهمة وقادة ، ونفس طموحة ، مع ورع نادر ،وأخذ للنفس بالعزيمة والجد، يحلي ذلك كله دماثة في الخلق ، وطيب في المعشر، مع صلة قوية بالله يظهر أثرها في سمته وسيماه ، ولكلامه صولة على قلب مستمعه بحيث لا يكاد يشك سامعه في صدقه ونصحه، مع هضم عظيم للنفس ، واحتقار للعمل ، وكم من مرة سألته عن اختياره ، فقال لي : "مثلي لا يكون له اختيار"، هكذا أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً ، ومثلي أقل من أن يزكي الشيخ ،وإنما هو اعتراف ببعض فضله، وشيء من القيام بحقه، والله يتولانا ويتولاه في الدنيا والآخرة .. إنه سميع قريب.
تنبيهات:
كثير من هذه المعلومات عن الشيخ؛ استفدتها من الأخ الشيخ/ محمد النعيمي وهو من أخص تلاميذ الشيخ؛ فجزاه الله خيراً على ما أمدني به من معلومات.
كما اقتصرت في هذه الترجمة الموجزة على الخطوط العريضة في المسيرة العلمية لشيخنا حفظه الله، وكبحت جماح القلم عن كثير مما أعرف مراعاة لما أعلمه من عدم رغبة الشيخ في ذكر ذلك.. سائلاً الله تعالى أن يمن على شيخنا بالزيادة في العلم والعمل والقبول وأن ينفع به الإسلام والمسلمين ، وإيانا وسائر العلماء وطلبة العلم الربانيين إنه خير مسؤول وهو مولانا ونعم النصير . والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
 
نريد باقي الحلقات - بارك الله فيكم

نريد باقي الحلقات - بارك الله فيكم

بارك الله فيكم لتفريغكم دروس فضيلة الشيخ خالد السبت حفظه الله :
الحلقة الأولى .
الحلقة الثانية .
الحلقة الثالثة .
الحلقة الرابعة .

و ما زالت هناك حلقات أخرى نود لو تمكنتم من تفريغها بارك الله فيكم و في فضيلة الشيخ خالد السبت حفظه الله و وفقه و نفع به .
 
جزاكم الله خيرا

جزاكم الله خيرا

أسأل الله تعالى أن يحفظ لنا الشيخ / خالد السبت

وأن يطيل في عمره ويبارك له فيه وأن يثبته على طريق الحق

وقد قال وفقه الله في بداية شرحه على (المصباح المنير شرح تفسير ابن كثير) عند ذكره للمؤلف صفي الرحمن المباركفوري رحمه الله :

أن لديه من الشيخ صفي الرحمن إسناد من طريق الشوكاني , بكل مارواه الشوكاني من كتب التفسير والحديث وغيرها ....

ولزيادة الفائدة أحببت جمع ما تيسر من كتابات ومحاضرات الشيخ وفقه الله :

الموقع الرسمي للشيخ خالد بن عثمان السبت وفقه الله

http://www.khaledalsabt.com/



محاضرة مفرغة بعنوان (( أخلاق الكبار )) للشيخ خالد السبت
http://www.islamcvoice.com/dros/show.php?lessid=192

فوائد من شرح أسماء الله الحسنى للشيخ خالد السبت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99230

اعمال القلوب .. خالد السبت
http://www.islamport.com/isp_eBooks/...Books/3856.rar

تفسير آية الكرسي د.خالد السبت ( شريط مفرغ )
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=4878

صـور من الاعـتـداء في الـدعـاء
http://www.alqasr.net/vb/showthread.php?p=406791

حقيقة الجاثوم (للشيخ د. خالد بن عثمان السبت)
http://www.al3sr.com/vb/showthread.php?t=4163


حكم الإنكار في مسائل الاجتهاد
http://www.denana.com/articles.php?ID=2056




وفق الله الجميع لكل خير وزادني وإياكم العلم النافع والعمل الصالح...
 
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه لمحة موجزة جداً عن المسيرة العلمية لفضيلة شيخنا / الشيخ : خالد السبت ـ حفظه الله ـ كتبتها تلبية لطلب كثير من الأخوة في الملتقى وغيره، ممن لا يعرف فضيلته وأحب أن يتعرف عليه ، وقد اجتهدت ما استطعت في كبح جماح القلم عن كثير مما أعرف؛ احتراماً لما أعلمه عن شيخنا من عدم رضاه بالمدح، والإطراء ، بل وغضبه من ذلك ، سائلاً الله أن يبارك في هذه الكلمات وأن يمد في عمر شيخنا على طاعته ورضاه.. آمين . فأقول :
هو شيخنا الشيخ/ خالد بن عثمان بن علي السبت، من مواليد منطقة الزلفي، عام 1384 هـ ، ثم انتقل مع والديه إلى منطقة الدمام، ودرس بها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وبعد تخرجه من الثانوية العامة توجه للرياض وهو في شوق شديد لتحصيل العلم، خاصة على سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فالتحق بقسم السنة في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وممن درسه من المشايخ المشهورين؛ فضيلة الشيخ/ عبد الكريم الخضير حقظه الله ، ولكن لم يطل مكث الشيخ بالرياض نظراً لبعض الظروف ، فانتقل إلى الأحساء، وكان جل وقته يقضيه في القراءة والتحصيل الشخصي ، واعتنى بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله عناية بالغة، بالإضافة إلى عنايته بسماع الأشرطة العلمية المتيسرة في ذلك الوقت، ثم عاد بعد تخرجه إلى الدمام؛ فدرَّس سنتين في ثانوية الشاطئ ، واستمر على طريقته في تكوين نفسه علمياً ـ نظراً لفقر المنطقة في ذلك الوقت من العلماء البارزين ـ وكانت عنايته في هذه الفترة منصبة على شروح الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ، كما أنه درَّسَ عدداً من المتون العلمية كعمدة الأحكام، وغيرها من متون العقيدة لمجموعة من الطلبة في ذلك الوقت ، حتى أذن الله بانتقاله إلى المدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام، فكانت هذه النقلة مرحلة جديدة ومكثفة في تحصيل شيخنا ودراسته على المشايخ، فاعتنى بدراسة علم أصول الفقه فقرأ على الشيخ/ أحمد عبد الوهاب عددا من المتون في أصول الفقه كمتن الورقات، ومتن المراقي ، ثم قرأ شرح البنود على المراقي كاملاً ، ثم نثر الورود كاملاً، والمواضع الناقصة منه استكملها من شرح الولاتي ، وقرأ عليه الموافقات للشاطبي حتى أنهاه، ،وقرأ أيضا على الشيخ/ عمر عبدالعزيز في الأصول، وفي مناهج الأصوليين وطريقتهم في التأليف، كما اعتنى الشيخ بعلم اللغة والنحو فقرأ على الشيخ/ عبد الرحمن أبو عوف الآجرومية، وشذور الذهب، وقطر الندى، وشرح ابن عقيل، وشرح عبد العزيز فاخر على الألفية ، كما قرأ الألفية كاملة مفرقة على أكثر من شيخ ، ومنهم الشيخ غالي الشنقيطي، والشيخ / محمد الأغاثة الشنقيطي، كما قرأ في الأدب كتاب روضة العقلاء ، وكتاب عيون الأخبار لابن قتيبة كاملاً على الشيخ/ عبد الرحمن أبو عوف أيضاً، وقرأ على الشيخ/ أحمد الخراط عددا من الكتب، بالإضافة إلى قراءات في كتاب الكامل للمبرد، وكان الشيخ يعجبه في هذا المجلس جمعه لعدد من العلوم كالنحو ، والقواعد الإملائية والإعرابية ، والأدب وغيرها ، وقرأ على الشيخ / حمدو الشنقيطي؛ ومما قرأ عليه شرح قصيدة بانت سعاد، كماقرأ ـ شيخنا ـ في الفقه أشياء على الشيخ/ علي بن سعيد الغامدي ، والشيخ/ فيحان المطيري ، وقرأ في المصطلح على الشيخ / محمد مطر الزهراني في نزهة النظر، ومن المشايخ الذين يجلهم الشيخ كثيراًَ ويكثر من ذكر أخبارهم، ويذكر أن مجالسه وأحاديثه كانت عامرة بالفوائد والفرائد في العلم والأدب؛ فضيلة الشيخ/ عبد العزيز قارئ وهو الذي أشرف على رسالتي الشيخ في الماجستير والدكتوراه، وقد قرأ عليه مواضع من الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي، والبرهان في علوم القرآن للزركشي، كما قرأ على الشيخ/ علي عباس الحكمي، بالإضافة على عدد آخر من الشيوخ ، وكانت قراءته عليهم لا تنقطع طوال الأسبوع حتى في يوم الجمعة، حتى إن زملاءه في الدراسات العليا كانوا يتعجبون من جمعه بين هذا الكم من الدروس ، واعتنائه برسالته العلمية ، وسائر أعماله الأخرى، وكان الشيخ يستغل الإجازات ليرحل إلى فضيلة الشيخ/ ابن عثيمين رحمه الله ليقرأ عليه ، فقرأ من مختصر التحرير في الأصول ، ومواضع من صحيح البخاري، وأشياء من قواعد ابن رجب رحمه الله، إضافة إلى ذلك فقد كان معتنياً عناية شخصية فائقة بعلم التوحيد والعقيدة وأصول الدين ،وقد استمر الشيخ على هذه الحال من العناية البالغة بالتحصيل مع نهم الشديد في القراءة والطلب، وقد وهبه الله جلداً عظيماً قل نظيره، حتى عرفه علماء المدينة ومشايخها وطلبة العلم فيها؛ سواء من أهل البلد أو غيرهم من الوافدين من طلاب الجامعة، فلم ألق أحداً من فضلاء المشايخ في المدينة؛ أو غيرها ممن عرف الشيخ وجالسه؛ إلا وهو يثني على الشيخ ويجله ويحفظ له قدره، وقد جمع الشيخ ـ رفع الله درجته ـ بالإضافة إلى عنايته البالغة بالعلم تحصيلاً وتدريساً، اهتماماً بالدعوة إلى الله في المدينة وخارجها من مناطق المملكة ،وبلدان العالم الإسلامي فقد رحل الشيخ إلى أندونيسيا مراراً وإلى غيرها من البلدان ليقيم الدورات العلمية هناك .
وقد بدأ الشيخ حفظه الله دروسه الرسمية المعلنة في منطقة الدمام عام 1413 هـ فدرَّس متن الورقات ، ونظمه ، وقواعد الأصول ومعاقد الفصول، وأشياء من روضة الناظر في أصول الفقه ، وشَرَح الأصول الثلاثة، وكشف الشبهات ، والواسطية وغيرها ، كما شَرَح كتاب التوحيد على مدى ثلاث سنوات في الإجازات الصيفية فقط. ثم توقفت الدروس فترة لبعض الأسباب؛ حتى يسر الله عودة الشيخ إلى الدمام أستاذاً في كلية المعلمين ثم عميداً لكلية الدراسات القرآنية في عام 1418هـ ، وبدأ نشاط الشيخ العلمي يظهر في المنطقة بشكل ملحوظ؛ فأقام عدداً من الدروس العامة في مسجده ـ مسجد القاضي بحي المريكبات ـ ومن تلك الدروس : شرح مراقي السعود ، وشرح صحيح الإمام مسلم ، وشرح عمدة الفقه ، والتعليق على التفسير الميسر ، بالإضافة لدرس التفسير العام الذي ابتدأ فيه الشيخ من أول القرآن ، وهو يسير فيه على نفس الإمام الشنقيطي رحمه الله ـ وللشيخ عناية خاصة بعلم هذا الحبر العلامة رحمه الله ـ ، كما شرح الشيخ مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية، وعلق على فتح المجيد كاملا، وكذلك اقتضاء الصراط المستقيم ،وشَرَح القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين، إضافة لعدد من الدورات العلمية التي أقامها؛ كالمهمات في علوم القرآن ، وشرح رسالة الشيخ ابن سعدي في القواعد الفقهية، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات العامة التي يلقيها في منطقة الدمام وما حولها ومن أبرزها محاضرات في أعمال القلوب أنصح جميع الأخوة بالحرص عليها.
وأما نتاج الشيخ العلمي فمن أبرزه ما يلي :
رسالة كبيرة بعنوان: (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .
و (كتب مناهل العرفان دراسة وتقويم) ـ وهي رسالة الماجستير ـ
و (قواعد التفسير ) ـ وهي رسالة الدكتوراه ـ
وتحقيق كتاب ( القواعد الحسان )لابن سعدي رحمه الله.
وتحقيق كتاب (نور البصائر )، وهو متن صغير في الفقه؛ لمبتدئي الطلبة ألفه الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله.
و كتاب ( العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير )، وقد بذل فيه الشيخ جهدا مضنياً جداً ؛ أسأل الله أن يدخر له أجره يوم يلقاه،وأن يجمعنا وإياه والإمام الشنقيطي في أعلى الدرجات عنده مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. آمين
والشيخ حفظه الله ميزه الله بهمة وقادة ، ونفس طموحة ، مع ورع نادر ،وأخذ للنفس بالعزيمة والجد، يحلي ذلك كله دماثة في الخلق ، وطيب في المعشر، مع صلة قوية بالله يظهر أثرها في سمته وسيماه ، ولكلامه صولة على قلب مستمعه بحيث لا يكاد يشك سامعه في صدقه ونصحه، مع هضم عظيم للنفس ، واحتقار للعمل ، وكم من مرة سألته عن اختياره ، فقال لي : "مثلي لا يكون له اختيار"، هكذا أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً ، ومثلي أقل من أن يزكي الشيخ ،وإنما هو اعتراف ببعض فضله، وشيء من القيام بحقه، والله يتولانا ويتولاه في الدنيا والآخرة .. إنه سميع قريب.
تنبيهات:
كثير من هذه المعلومات عن الشيخ؛ استفدتها من الأخ الشيخ/ محمد النعيمي وهو من أخص تلاميذ الشيخ؛ فجزاه الله خيراً على ما أمدني به من معلومات.
كما اقتصرت في هذه الترجمة الموجزة على الخطوط العريضة في المسيرة العلمية لشيخنا حفظه الله، وكبحت جماح القلم عن كثير مما أعرف مراعاة لما أعلمه من عدم رغبة الشيخ في ذكر ذلك.. سائلاً الله تعالى أن يمن على شيخنا بالزيادة في العلم والعمل والقبول وأن ينفع به الإسلام والمسلمين ، وإيانا وسائر العلماء وطلبة العلم الربانيين إنه خير مسؤول وهو مولانا ونعم النصير . والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.



لا إله إلا الله
يالها من سيرة
نسأل الله من فضله وكرمه
والله ارى أن الله تفضل عليه
يــــــــــــاربي رحمتك وفضلك
 
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه لمحة موجزة جداً عن المسيرة العلمية لفضيلة شيخنا / الشيخ : خالد السبت ـ حفظه الله ـ كتبتها تلبية لطلب كثير من الأخوة في الملتقى وغيره، ممن لا يعرف فضيلته وأحب أن يتعرف عليه ، وقد اجتهدت ما استطعت في كبح جماح القلم عن كثير مما أعرف؛ احتراماً لما أعلمه عن شيخنا من عدم رضاه بالمدح، والإطراء ، بل وغضبه من ذلك ، سائلاً الله أن يبارك في هذه الكلمات وأن يمد في عمر شيخنا على طاعته ورضاه.. آمين . فأقول :
هو شيخنا الشيخ/ خالد بن عثمان بن علي السبت، من مواليد منطقة الزلفي، عام 1384 هـ ، ثم انتقل مع والديه إلى منطقة الدمام، ودرس بها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وبعد تخرجه من الثانوية العامة توجه للرياض وهو في شوق شديد لتحصيل العلم، خاصة على سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فالتحق بقسم السنة في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وممن درسه من المشايخ المشهورين؛ فضيلة الشيخ/ عبد الكريم الخضير حقظه الله ، ولكن لم يطل مكث الشيخ بالرياض نظراً لبعض الظروف ، فانتقل إلى الأحساء، وكان جل وقته يقضيه في القراءة والتحصيل الشخصي ، واعتنى بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله عناية بالغة، بالإضافة إلى عنايته بسماع الأشرطة العلمية المتيسرة في ذلك الوقت، ثم عاد بعد تخرجه إلى الدمام؛ فدرَّس سنتين في ثانوية الشاطئ ، واستمر على طريقته في تكوين نفسه علمياً ـ نظراً لفقر المنطقة في ذلك الوقت من العلماء البارزين ـ وكانت عنايته في هذه الفترة منصبة على شروح الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ، كما أنه درَّسَ عدداً من المتون العلمية كعمدة الأحكام، وغيرها من متون العقيدة لمجموعة من الطلبة في ذلك الوقت ، حتى أذن الله بانتقاله إلى المدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام، فكانت هذه النقلة مرحلة جديدة ومكثفة في تحصيل شيخنا ودراسته على المشايخ، فاعتنى بدراسة علم أصول الفقه فقرأ على الشيخ/ أحمد عبد الوهاب عددا من المتون في أصول الفقه كمتن الورقات، ومتن المراقي ، ثم قرأ شرح البنود على المراقي كاملاً ، ثم نثر الورود كاملاً، والمواضع الناقصة منه استكملها من شرح الولاتي ، وقرأ عليه الموافقات للشاطبي حتى أنهاه، ،وقرأ أيضا على الشيخ/ عمر عبدالعزيز في الأصول، وفي مناهج الأصوليين وطريقتهم في التأليف، كما اعتنى الشيخ بعلم اللغة والنحو فقرأ على الشيخ/ عبد الرحمن أبو عوف الآجرومية، وشذور الذهب، وقطر الندى، وشرح ابن عقيل، وشرح عبد العزيز فاخر على الألفية ، كما قرأ الألفية كاملة مفرقة على أكثر من شيخ ، ومنهم الشيخ غالي الشنقيطي، والشيخ / محمد الأغاثة الشنقيطي، كما قرأ في الأدب كتاب روضة العقلاء ، وكتاب عيون الأخبار لابن قتيبة كاملاً على الشيخ/ عبد الرحمن أبو عوف أيضاً، وقرأ على الشيخ/ أحمد الخراط عددا من الكتب، بالإضافة إلى قراءات في كتاب الكامل للمبرد، وكان الشيخ يعجبه في هذا المجلس جمعه لعدد من العلوم كالنحو ، والقواعد الإملائية والإعرابية ، والأدب وغيرها ، وقرأ على الشيخ / حمدو الشنقيطي؛ ومما قرأ عليه شرح قصيدة بانت سعاد، كماقرأ ـ شيخنا ـ في الفقه أشياء على الشيخ/ علي بن سعيد الغامدي ، والشيخ/ فيحان المطيري ، وقرأ في المصطلح على الشيخ / محمد مطر الزهراني في نزهة النظر، ومن المشايخ الذين يجلهم الشيخ كثيراًَ ويكثر من ذكر أخبارهم، ويذكر أن مجالسه وأحاديثه كانت عامرة بالفوائد والفرائد في العلم والأدب؛ فضيلة الشيخ/ عبد العزيز قارئ وهو الذي أشرف على رسالتي الشيخ في الماجستير والدكتوراه، وقد قرأ عليه مواضع من الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي، والبرهان في علوم القرآن للزركشي، كما قرأ على الشيخ/ علي عباس الحكمي، بالإضافة على عدد آخر من الشيوخ ، وكانت قراءته عليهم لا تنقطع طوال الأسبوع حتى في يوم الجمعة، حتى إن زملاءه في الدراسات العليا كانوا يتعجبون من جمعه بين هذا الكم من الدروس ، واعتنائه برسالته العلمية ، وسائر أعماله الأخرى، وكان الشيخ يستغل الإجازات ليرحل إلى فضيلة الشيخ/ ابن عثيمين رحمه الله ليقرأ عليه ، فقرأ من مختصر التحرير في الأصول ، ومواضع من صحيح البخاري، وأشياء من قواعد ابن رجب رحمه الله، إضافة إلى ذلك فقد كان معتنياً عناية شخصية فائقة بعلم التوحيد والعقيدة وأصول الدين ،وقد استمر الشيخ على هذه الحال من العناية البالغة بالتحصيل مع نهم الشديد في القراءة والطلب، وقد وهبه الله جلداً عظيماً قل نظيره، حتى عرفه علماء المدينة ومشايخها وطلبة العلم فيها؛ سواء من أهل البلد أو غيرهم من الوافدين من طلاب الجامعة، فلم ألق أحداً من فضلاء المشايخ في المدينة؛ أو غيرها ممن عرف الشيخ وجالسه؛ إلا وهو يثني على الشيخ ويجله ويحفظ له قدره، وقد جمع الشيخ ـ رفع الله درجته ـ بالإضافة إلى عنايته البالغة بالعلم تحصيلاً وتدريساً، اهتماماً بالدعوة إلى الله في المدينة وخارجها من مناطق المملكة ،وبلدان العالم الإسلامي فقد رحل الشيخ إلى أندونيسيا مراراً وإلى غيرها من البلدان ليقيم الدورات العلمية هناك .
وقد بدأ الشيخ حفظه الله دروسه الرسمية المعلنة في منطقة الدمام عام 1413 هـ فدرَّس متن الورقات ، ونظمه ، وقواعد الأصول ومعاقد الفصول، وأشياء من روضة الناظر في أصول الفقه ، وشَرَح الأصول الثلاثة، وكشف الشبهات ، والواسطية وغيرها ، كما شَرَح كتاب التوحيد على مدى ثلاث سنوات في الإجازات الصيفية فقط. ثم توقفت الدروس فترة لبعض الأسباب؛ حتى يسر الله عودة الشيخ إلى الدمام أستاذاً في كلية المعلمين ثم عميداً لكلية الدراسات القرآنية في عام 1418هـ ، وبدأ نشاط الشيخ العلمي يظهر في المنطقة بشكل ملحوظ؛ فأقام عدداً من الدروس العامة في مسجده ـ مسجد القاضي بحي المريكبات ـ ومن تلك الدروس : شرح مراقي السعود ، وشرح صحيح الإمام مسلم ، وشرح عمدة الفقه ، والتعليق على التفسير الميسر ، بالإضافة لدرس التفسير العام الذي ابتدأ فيه الشيخ من أول القرآن ، وهو يسير فيه على نفس الإمام الشنقيطي رحمه الله ـ وللشيخ عناية خاصة بعلم هذا الحبر العلامة رحمه الله ـ ، كما شرح الشيخ مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية، وعلق على فتح المجيد كاملا، وكذلك اقتضاء الصراط المستقيم ،وشَرَح القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين، إضافة لعدد من الدورات العلمية التي أقامها؛ كالمهمات في علوم القرآن ، وشرح رسالة الشيخ ابن سعدي في القواعد الفقهية، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات العامة التي يلقيها في منطقة الدمام وما حولها ومن أبرزها محاضرات في أعمال القلوب أنصح جميع الأخوة بالحرص عليها.
وأما نتاج الشيخ العلمي فمن أبرزه ما يلي :
رسالة كبيرة بعنوان: (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .
و (كتب مناهل العرفان دراسة وتقويم) ـ وهي رسالة الماجستير ـ
و (قواعد التفسير ) ـ وهي رسالة الدكتوراه ـ
وتحقيق كتاب ( القواعد الحسان )لابن سعدي رحمه الله.
وتحقيق كتاب (نور البصائر )، وهو متن صغير في الفقه؛ لمبتدئي الطلبة ألفه الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله.
و كتاب ( العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير )، وقد بذل فيه الشيخ جهدا مضنياً جداً ؛ أسأل الله أن يدخر له أجره يوم يلقاه،وأن يجمعنا وإياه والإمام الشنقيطي في أعلى الدرجات عنده مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. آمين
والشيخ حفظه الله ميزه الله بهمة وقادة ، ونفس طموحة ، مع ورع نادر ،وأخذ للنفس بالعزيمة والجد، يحلي ذلك كله دماثة في الخلق ، وطيب في المعشر، مع صلة قوية بالله يظهر أثرها في سمته وسيماه ، ولكلامه صولة على قلب مستمعه بحيث لا يكاد يشك سامعه في صدقه ونصحه، مع هضم عظيم للنفس ، واحتقار للعمل ، وكم من مرة سألته عن اختياره ، فقال لي : "مثلي لا يكون له اختيار"، هكذا أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً ، ومثلي أقل من أن يزكي الشيخ ،وإنما هو اعتراف ببعض فضله، وشيء من القيام بحقه، والله يتولانا ويتولاه في الدنيا والآخرة .. إنه سميع قريب.
تنبيهات:
كثير من هذه المعلومات عن الشيخ؛ استفدتها من الأخ الشيخ/ محمد النعيمي وهو من أخص تلاميذ الشيخ؛ فجزاه الله خيراً على ما أمدني به من معلومات.
كما اقتصرت في هذه الترجمة الموجزة على الخطوط العريضة في المسيرة العلمية لشيخنا حفظه الله، وكبحت جماح القلم عن كثير مما أعرف مراعاة لما أعلمه من عدم رغبة الشيخ في ذكر ذلك.. سائلاً الله تعالى أن يمن على شيخنا بالزيادة في العلم والعمل والقبول وأن ينفع به الإسلام والمسلمين ، وإيانا وسائر العلماء وطلبة العلم الربانيين إنه خير مسؤول وهو مولانا ونعم النصير . والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.



لا إله إلا الله
يالها من سيرة
نسأل الله من فضله وكرمه
والله ارى أن الله تفضل عليه
يــــــــــــاربي رحمتك وفضلك
 
[align=center]انصحكم بسماع دروس له في موقع البث الاسلامي

( نظرات في كتب التفسير )

ففيها فوائد جميلة جداً[/align]
 
جزاك الله خيراً أخي أبا معاذ البخيت..
ونحن نود أن يكون للدكتور خالد السبت اسم في الملتقى فتنزل المقالات والبحوث باسمه فيسهل البحث لمن أراد في المقالات الخاصة بالدكتور ..
وفقكم الله لكل خير ..
 
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم جميعا

ووفقك الله الشيخ خالد السبت

ولكن

أريد منكم خدمة ادعو الله ان تقدموها لى

اريد عنوان ايميل الشيخ الفاضل اور رقم جواله أو هاتفه

واي شئ يوصلني إلى الشيخ

للضرورة العاجلة

ووفقتم وبارك الله في جهودكم
[/align]
 
الحمد لله

هذا موقع الشيخ ....ويمكنكم ترك كلمة له في تعليقات الزوار مع عنوانكم البريدي و سيجيبكم ان شاء الله

وقد فعلت هذا فتكرم فضيلته و راسلني بنفسه جزاه الله خيرا.

http://www.khaledalsabt.com/
 
جزاك الله خيراً أخي أبا معاذ البخيت..
ونحن نود أن يكون للدكتور خالد السبت اسم في الملتقى فتنزل المقالات والبحوث باسمه فيسهل البحث لمن أراد في المقالات الخاصة الدكتور ..
وفقكم الله لكل خير ..
وأنا أوافق الأخ فهد في ذلك

وحبذا أن تكون جميع الحلقات في صفحة واحدة ليسهل علينا الرجوع إليها ومن ثم جمعها في ملف واحد
الحلقة الأولى :http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1274
الحلقة الثانية : http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1520
الحلقة الثالثة : http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1728
الحلقة الرابعة : http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2049

هذي آخر حلقة وجدتها , فهلا واصلتم رحمكم الله وجزاكم خير الجزاء.
 
د. خالد السبت له اسم (خالد السبت) يكتب به في الملتقى من قديم ، ولكنه نادر المشاركة . ولو استأذنه أخي سعد البخيت في ذلك لكان مناسباً .
 
عودة
أعلى