مقترحاتكم في منهجية مجالس التفسير (كيف نحضر درسا في التفسير) ؟؟

إنضم
03/03/2007
المشاركات
344
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
الرياض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بحمد الله و فضلة فقد انتشر عند طلبة العلم الوعي في أهمية علم التفسير و أصبحت تظهر المجالس الخاصة في تفسير كتاب الله تعالى، فيجتمع بعض الطلبة في مجالس اسبوعية مثلا يتناولون التفسير و بعض علوم القرآن من خلال منهجيتان :

* الأولى : يتخذون تفسيرا معينا يقرأونه ثم يتدارسونه فيما بينهم، لكن تكمن الإشكالية في اختلاف مستوياتهم العلمية و كذلك قل أن تجد كتابا يتناول جميع مسائل التفسير و ما يحتف بها من علوم القرآن والفوائد، و كذلك ما من تفسير إلا و تجد بعض المسائل المشكلة فيه، و قد يصعب وجود المتخصصين في هذه الحلقات أو سؤالهم فلا تحل الإشكالية . لكن ينتج عن ذلك النوع من المجالس الفهم العام لمعنى الآيات و فيه البركة

* الثانية : يقرأ كل واحد من الشباب تفسيرا معينا ثم يتم تطارح هذه الأفكار في الدرس لكن ينتج عن ذلك نوع من سوء الطرح و ربما التكرار و عدم شمول المسائل

وقد جربت المنهجية الثانية مع بعض الإخوة لمدة سنة تقريبا،للأسف كانت لا تؤتي أكلها ولا نحس أثرها على المستوى العلمي

فاقترحت منهجية مختلفة بعض الشيء و هي من خلال توزيع عموم المحاور التي يشملها التفسير على الشباب ثم يتم طرحها بطريقة مرتبة و مركزة ، فأريد أن أطرحها بين يدي إخواني مسترشدا بنصحهم و مستفيدا من خبراتهم و توجيههم لعلنا نعممها على من تواجهه هذه العقبات في تحضير دروس التفسير

بداية : أتوقع سؤالكم عن المستوى العلمي لأهل هذه المجالس، بالطبع فيها تفاوت لكن المستوى قريب من المتوسط

حاولت حصر عموم المسائل المتعلقة بالتفسير مع طرح مظانها من الكتب ثم توزيع المحاور على الإخوة ، هذه المحاور هي:

أولاً : ما يتعلق بالسورة المقصود تفسيرها


1 -اسم السورة و فضلها
أسماء السور و فضائلها لمنيرة الدوسري

2- مكيتها و مدنيتها
كتابي كل من الشيخ عبد الرزاق حسن أحمد و الشيخ محمد الفالح

3- المناسبة بين السورة و ماقبلها
البرهان في تناسب سور القرآن لابن الزبير الغرناطي

4- محور السورة و موضوعها
التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم جامعة الشارقة

5-أغراض السورة و مقاصدها
مقدمة كل سورة من التحرير و التنوير ( منه مستل أغراض السور للشيخ محمد الحمد)

ثانيا : ما يتعلق بالآيات المراد تفسيرها

المحور
1- غريب المفردات
مفردات الراغب

2- المعنى الإجمالي للآيات
التفسير الميسر أو التفسير الموضوعي (جامعة الشارقة)

3- القراءات و توجيهها
الحجة في القراءات لابن زنجلة أو الكشف لمكي

4- الإعراب لما يحتاج له
الدر المصون للسمين الحلبي

5- مناسبة الآيات لبعضها
نظم الدرر للبقاعي

6- المتشابه اللفظي و توجيهه
ملاك التأويل لابن الزبير الغرناطي

7- الأحكام الفقهية المتعلقة بالآيات
تفسير القرطبي أو الجامع لأحكام القرآن

8- أسباب النزول إن وجدت
المحرر في أسباب النزول للشيخ المزيني

9- الناسخ والمنسوخ إن وجد
الناسخ والمنسوخ للنحاس تحقيق الشيخ اللحام

10- أقوال المفسرين و اختلافها
المحرر الوجيز و الطبري

11- اللطائف البلاغية
التحرير و التوير

12 - الوجوه و النظائر
نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

ما رأيكم في هذه المحاور؟ هل من إضافة أو تعديل في المراجع ؟؟

أتمنى أن أرى مقترحات مشايخنا البناءة في ذلك

جزاكم الله خيرا
 
أذكر أن كتاب الشيخ الفالح لمّا يطبع بعد و لكن على أمل أن يتوفر وإنما ذكرته هنا لما سمعته من ذكر شيخنا الدكتور مساعد له
 
الأستاذ الكريم
تختلف المعطيات باختلاف المناهج، ومسعى المرء من كتابته أو درسه؛ فللمنهج التحليلي أساليبه، كما سبق بيانه في العرض السابق وللتفسير الموضوعي أقترح ما يلي :
غوصا في بحر نظرة قرآنية متكاملة أُرى وأستغفر الله، بأن نعرض الموضوع حسب ما يلي:
1- عرض لما جاء في سنن الله المتعلقة بالموضوع:
إذ هي كفيلة بأن تعطينا نظرة عامة ورؤية شاملة عما تعلق بها من عهود ربانية لا تبديل لها ولا تغيير يعتريها ولا تحويل يشملها، لتنقاد في شكل أزواج متكاملة الأدوار ينقلب كل صنف إلى مقابله إن توفرت عوامل التغيير. وهذه الرؤية كفيلة بضمان سير الأمور على ما سنه الجليل جل جلاله في كونه.
2- رؤية تشريعية للموضوع تحدد ما ينبغي في حدود ما يجب فعله أو تركه، ووفق ما يمكن القيام به على مقتضيات الأحكام الشرعية، .
3- نظرة تستجلب ما ورد من أمثال وعظات قرآنية نظرا لشمولية أمثال القرآن لكل مجالات الحياة.
4- إطلالة على القصص القرآنية باستشهاد يعزز المبنى ويؤكد المنحى لاتخاد القرار النهائي والرادع في الجزم إما منعا أو تحفيزا.
5- الخلاصة.
ملحوظة:
إنها رؤية مختصرة ومقتصرة على أهم ما يبيّن المضمون ويحدد الواجب وفق ما ينبغي وفي حدود ما يمكن القيام به على مقتضيات فقه تنزيل الحكم على النازلة أو الموضوع.
لم تكن هذه امنهجية مستقاة إلا من كتاب الله انظلاقا من قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} [النور : 34]
 
جزاك الله خيرا أخي محمد، لكن هلا زودتنا بمظان هذه النظرات و المحاور من الكتب
 
جزاك الله خيرا أخي محمد، لكن هلا زودتنا بمظان هذه النظرات و المحاور من الكتب

الأستاذ الكريم؛
أمع كتاب الله نحتاج إلى كتب ؟
لكن ما جاءت التفاسير إلا لبيان ما أبهم وتفصيل ما أجمل وربط الأشباه بالنظائر في وحدة موضوعية متكاملة. ففي شأن الآية ودلالاتها راجع موضوع أقسام القرآن وفائدتها في هذا الملتقى على الحبل الرابط":
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=23899&highlight=%C3%DE%D3%C7%E3+%C7%E1%DE%D1%C2%E4
والذي جاء ليبيّن مضامين قوله تعالى:
{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} [النور : 34]


يقول محمد رشيد رضا صاحب تفسير المنار: " أَجْمَلَ الْقُرْآنُ الْكَلَامَ عَنِ الْأُمَمِ ، وَعَنِ السُّنَنِ الْإِلَهِيَّةِ ، وَعَنْ آيَاتِهِ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَفِي الْآفَاقِ وَالْأَنْفَسِ ، وَهُوَ إِجْمَالٌ صَادِرٌ عَمَّنْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ، وَأَمَرَنَا بِالنَّظَرِ وَالتَّفَكُّرِ ، وَالسَّيْرِ فِي الْأَرْضِ لِنَفْهَمَ إِجْمَالَهُ بِالتَّفْصِيلِ الَّذِي يَزِيدُنَا ارْتِقَاءً وَكَمَالًا ، وَلَوِ اكْتَفَيْنَا مِنْ عِلْمِ الْكَوْنِ بِنَظْرَةٍ فِي ظَاهِرِهِ ، لَكُنَّا كَمَنْ يَعْتَبِرُ الْكِتَابَ بِلَوْنِ جِلْدِهِ لَا بِمَا حَوَاهُ مِنْ عِلْمٍ وَحِكْمَةٍ ."

ولمزيد كلام عن السنن الإلهية أرجوك زيارة موقعي الشخصي ففيه من البيان ومن كتب وأبحاث سننية للتحميل.
ولا يخفى بأن الآيات البينات شملت سنن الله وهي كلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وهي جملة عهوده لكل شيء في هذا الوجود فضلا عن آيات الأحكام،

أما الأمثال فهي أمور كلية {وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلّاً تَبَّرْنَا تَتْبِيراً} [الفرقان : 39]؛ وعن كتب تتعلق بالأمثال القرآنية فهي لا تحصى ولك أن تصطفي التي لا تقف مع المثل وإنما من تعبره لاستخلاص الفائدة، والعظة المرجوة.
كما أردف الجليل جل جلاله القصص لكتابه لتبيان سنته في الأمم والأفعال وما يترتب عليها، وساق لنا من البلاغات والمواعيظ ما أسمعت لو وجدت آذانا صاعية؛ لكنها الغفلة والعادات والتكرار تصدنا عن الوقوف وقفات تدبر وتذكر واستخلاص معاني جواهر القرآن.
والكتب المتعلقة بالقصص القرآني ألح على كتاب التفسير الإسلامي للتاريخ لد. عماد الدين خليل فضلا عن كتب تكاثرت نوعية وتمايزت حكما وعظات.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الاخ عبدرحمن شاهين في غياب وضوح الهدف يحصل مثل هذا الاشكال من خلال طرحك يتضح انك تحمل هم هذا الموضوع بقصد انك تريد شي كبير بامكانيات بسيطة .
المحاور التي طرحتها تحتاج الى كلية ونظام المحاور تشمل اكثر من التفسير على حد فهمي لمصطلح التفسير واصبح الموضوع اكبر من كلمة مدارسة . اعتقد ان فهم واقع حال المستفيدين يسهل الكثير بقصد ماهي اعملهم واشغالهم هل يتفاوتون في العمر والعمل او طلاب علم او طلاب نظاميين لانه يفرق الكثير فمن خلال هذا يكون معرفة حاجتهم وبعدها سيتفاوتون من منهم يستزيد من نفسة خارج هذة الدروس .
المدارسات لها منهجين منهج تعليمي ومنهج توجيهي
المنهج التعليمي يحتاج الى هدف ومن بعدها تحضير سلسلة دروس يكون الطالب بعدها في مستوى معين وهذة تحتاج الى انضباط ودراسة وحفظ وفهم وتتم من خلال المحاور التي ذكرت وتحتاج ايضا الى معلم .
المنهج التوجيهي هو تعليم الطلاب كيف يدرسون يستنتجون ومعرفة المصادر بمعنى معرفة طريقة البحث والفائدة فيكونون على علم بكتب التفسير وعلوم القران والفرق بينها ومن ثم يتجة كل واحد منهم الى ماتميل له نفسة .
الخلاصة : ارىالاشكالية في الموضوع الذي طرحت اخي العزيز في ماذا نريد من هذة المدارسات ومن ثم القناعة بالهدف والوصول اليه باذن الله .
اضيف ان المدارسة تكون بين اصحاب المستويات الواحدة وفي حال تفاوت المستويات يكون المسمى محاضرة او درس
واسال ماذا يحتمل واقع حال المستفيدين ؟
 
عودة
أعلى