مقالة لطيفة بعنوان ( القرآن الكريم في ورقة ) للأديب الكبير عبدالله كنون رحمه الله

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,321
مستوى التفاعل
129
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
01.png

قرأتُ مقالة ممتعة للعلامة المغربي عبدالله بن عبدالصمد كنون رحمه الله في كتابه (مفاهيم إسلامية) بعنوان :(القرآن الكريم في ورقة)، فطلبت من زوجتي الحبيبة أم عبدالله - وفقها الله ورعاها - أن تتكرم بنسخها لي على الكمبيوتر لأنشرها في ملتقى أهل التفسير ليقرأها الجميع ، وقد فعلت ونسختها وفقها الله وجزاها خيراً ، وها هي المقالة بين أيديكم ، وهي مناسبة لكثرة تهاون الخطاطين اليوم في كتابة القرآن أو بعضه بطرق فيها تصغير شديد للخط أو كتابة السورة من القرآن على هيئة صورة كمثرى أو تفاحة أو مزهرية أو نحو ذلك من الصور التي تبتذل فيها كتابة القرآن أو بعضه ، ويتنافس الناس في تعليقها في صدور مجالسهم .


القرآن الكريم في ورقة *
للأديب عبدالله كنون
أهدى إليَّ أحدُ الأصدقاء المقيمين في مصر هديةً قيمة في حد ذاتها طولها ثمانون سنتيمتراً وعرضها أربعون، محتوية على النص الكامل لكتاب الله عز وجل من سورة الفاتحة إلى سورة الناس.
وهي من عمل أحد الخطاطين البارعين، وقد استغرق في كتابتها ستة أشهر وأجازتها مشيخة القراء المصرية بتاريخ ثاني حجة الحرام متمم عام 1370هـ وخطها جميل ،ولكنه دقيق جداً ، بحيث لا يكاد يُقرأ بالعين المجردة ولا يفهم منه إلا البسملة واسم السورة الذي كتب بالأحمر، فكان كالعلامة الفاصلة بين دبيب النمل هذا، الذي يسمى خَطّاً ، ناهيك بأن الفاتحة لا تشغل أكثر من خمسة سنتميات من السطر الأول، وأن سورة البقرة وهي أطول سورة في القرآن لم تختص من الورقة بأكثر من 18 سطراً وأن السطر الذي قبل الأخير من الورقة يشتمل على تسع سور وهي العصر والهمزة والفيل وقريش والماعون والكوثر والكافرون والنصر واللهب مع اسم سورة الإخلاص وبسملتها.
ولما وصلتني هذه الهدية تحيرت ماذا أعمل بها ، هل أضعها في إطار وأعلقها في صدر البيت ، كما يفعل الناس بصور أحبائهم وأعز الناس عليهم وصور العظماء والزعماء ؟ أم أثنيها في حافظة من الجلد المرقق المنعم تسيطراً وتذهيباً وأحملها معي تيمنا وتبركاً إن لم يكن تحصناً وتمنعأً ؟ أم أضيفها إلى نوادر المخطوطات وغرائب المحفوظات من التحف الفنية والاعلاق الأدبية التي يتنافس فيها المتنافسون، ويحرص على مثلها أصحاب الهوايات ...أم ماذا؟..
وعلم الله أني لا أقول هذا الكلام تمشدقاً ولا تفيهقاً، وإنما هو أمر أهمني وأجلب الفكر فيه على جميع الوجوه، فلم اهتد فيه إلى طريق اتبعها ولا عرفت له مأخذاً آخذ به. وقد كان اعتقادي – ولا يزال – أن هذا الكتاب العزيز أنزل إلى الناس ليقرأوه ويتفهموه ويعملوا به ويهتدوا بهديه، وأنه رسالة عامة لجميع البشر تعرفهم بواجباتهم ازاء الخالق عز وجل وازاء أنفسهم ، وطريق معاملة بعضهم لبعض ، وكيف يعرجون معارج الكمال ويظهرون على مستوى القرب من ذي العزة والجلال،كما قال تعالى : {إنَّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنَّ لهم أجراً كبيراً * وأنَّ الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذاباً أليماً} وقال عز وجل من قائل : {هذا بلاغٌ للناس وليُنذروا به وليعلموا أنَّما هو إلهٌ واحدٌ وليذكر أولوا الألباب} إلى غير ذلك من الآيات العديدة التي تفيد أنَّ المقصود من التنزيل هو التدبر والاعتبار والانتهاء عما نهَى عنه والائتمار بما أمر به ، والتخلُّق بأخلاقه كما قالت عائشة رضي الله عنها في النبي صلى الله عليه وسلم : كان خُلُقُه القرآن ، يرضى برضاه ويغضب لغضبه.
ومعلومٌ أَّن ذلك إنما يكون بقراءته وتلاوته وتفهم كلمه وتأمل معانيه حتى ينفذ الخطاب الكريم إلى الذهن والقلب ، ويمتزج مدلوله باللحم والدم فتنبعث الجوارح على العمل بمقتضاه، وتشرق النفس بنوره المبين، ولا تسل عما ينشأ عن ذلك من خير وصلاح للفرد والمجموع ، وذلك هو المراد من هذه الرسالة الإلهية الخالدة التي نعلم كلنا أنها اعظم معجزة أوتيها نبي للدلالة على صدقه وتزكية دعواه أنه رسول الله.
وهل يتأتى هذا المراد بتعليق القرآن على الجدران ؟ أو بحمله مغلفاً بين طيات الثوب ؟ أو بعرضه على الأنظار وقد جُمع في ورقةٍ واحدةٍ تعجيباً من براعة كاتبه ؟
اللهم لا .. وإنني أخشَى إذا فعلتُ شيئاً من ذلك أن أكون مِمَّن قال فيهم الكتاب العزيز: {وقال الرسولُ يا ربِّ إِنَّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً} وأن أكون ممن يعنيهم القائل :
... ... ... ... ... ... ... * كأَنَّني مصحفٌ في بيتِ زنديقِ​
بل إنني أخشَى أن أكونَ مِن أفراد المقول فيهم ذلك حتى بالنسبة للمصاحف العادية التي عندي ، فأحبُّ أَن أقرأ فيها كلها لئلا يصدقَ على واحدٍ منها أَنَّها في بيت زنديق، فكيف إذن يمكنني أن أتجنَّب ذلك بالنسبة إلى هذه الورقة التي تمتنع القراءة فيها ، وهي مع ذلك مصحفٌ كريمٌ ؟
لا ياسيدي المُهْدِي ، لقد أخطأت موضعَ الهدية، وأوقعت هذا المهدَى إليهِ في حرجٍ شديدٍ يغفره الله لك؛ لأَنَّك حَسَنُ النيةِ جميلُ المقصدِ، وإنما الأعمال بالنيات، بل يا سيدي الكاتب إِنَّك أنتَ وحدَكَ المسئول عن هذه المخالفة وما ينشأ عنها مِن صَدٍّ عن كتاب الله، ومِنْ نُسُكٍ أعجميٍّ يكتفي بالقِشْرِ عن اللباب ، ولو عرفتَ ما تؤدي إليه من عكس المراد لتجنبتَها جهدَك، إذ الظن بك جميل ،وحاشى الله ان ألزمك القول بما يقتضيه هذا الفعل من أنَّه لغوٌ في كتاب الله أشارت إليه الآية الكريمة إشارةً لا تسرُّ المؤمن حيث قالت : {وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآنِ والْغَوا فيه} أليس المؤدَّى واحداً ، وهو الصَّرفُ عن الكتاب بأي وسيلةٍ كان ؟ [1]
وإني أرى أنَّ حُبَّكَ للقرآن الكريم هو الذي حَمَلَك على هذا الصنيع، والحبُّ لا بُدَّ أن يُوزن بميزان الشرع فما وافقه فهو محمود، وما خالفه فهو مذموم، وقد قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : ( الهوى الموافق للحق شَهدة يزيد) فغاية الأمر أن تكون اجتهدتَ وأخطأتَ ، فلك أجر الاجتهاد وليس عليك وزر الخطأ.
وأنا أرجو أن أكون أعذرتُ إليك بهذه الكلمة، وأن يكون حبك للحق باعثاً لك على التبصر في هذا الأمر ، والله يتجاوز عن ثلاثتنا أنا المهدى إليه ، والمُهدِي ، وأنت الكاتب، بمنِّه وكرمه آمين.
_______________________

[*] نشرت في كتاب (مفاهيم إسلامية) لعبدالله كنون ، ص 60-62 ، دار الثقافة بالدرا البيضاء ، عام 1405هـ .

[1] في كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي فصل في آداب كتابة المصحف مال فيه إلى كراهة كتابته في الشيء الصغير ، ومشق خطه وتعليقه ونقل في ذلك نقولا عن السلف الصالح والصحابة رضي الله عنهم من عمر وعلي وغيرهما فلينظر .
 
جزى الله خيرا فضيلة الشيخ عبد الرحمن الشهري على هذه المقالة العطرة لهذا المفرد العلم والعالم المِئم، رحمه الله رحمة واسعة، والدال على الخير كفاعله.
 
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم ، وأظن الأديب الراحل عبدالله كنون رحمه الله قصد اللوحة التي كتبها محمد إبراهيم رحمه الله بالخط الفارسي الغباري ، وقد صورتها مصلحة المساحة المصرية - على ما أذكر - ونشرتها بنفس الحجم والزخارف الأصلية . وكانت قد لفتت نظري في معرض القاهرة الدولي منذ سنوات إذ رأيتها في جناحهم بالمعرض ، فاشتريت منها نسخة ، لا إعجابا بالخط واستغرابا لطريقتها فحسب ، إنما كنت أيامها في بداية دراستي للخط العربي في إحدى مدارسه ببلدنا ( الدراسة بها أربع سنوات ) ، فأردتُ الاستفادة من طريقته أيضا في كتابة الخط الفارسي هذا - ولا أراني استفدت منها لصغر الخط جدا -. والخط الغباري هذا قد استهوى كثيرا من الخطاطين ، حتى كتبوا سورا كاملة من القصار على حبات الأرز والفول والقمح وغير ذلك ، ومن هؤلاء الخطاط محمد طاهر المكي رحمه الله ، وقد تكلم عن ذلك في كتابه الماتع ( تاريخ الخط العربي ) .
(وللمناسبة : بُشِّرت مذ أيام قليلة بحصولي على دبلوم الخط العربي بتقدير يؤهلني - إن شاء الله - لإكمال التخصص سنتين ، وفيه ندرس كوفي المصاحف والزخارف ، مع خطي الثلث والفارسي إجبارا مع خط اختياري، وأظنني سأختار النسخ إن شاء).

1730alsh3er.jpg

وأحسب أبعاد الموضوع أكبر مما ذكر صاحب المقال رحمه الله ؛ فقد اتخذ فئام من الناس القرآنَ في زماننا هذا وسيلة إلى غايات يمكن أن تُطلب من غير طريقه ، ومنها التفنن بالخط والزخرفة مثلا ، ومثله التفنن بالصوت ( يقدمون الرجل ليس بأفقههم ولا أعلمهم ، ما قدموه إلا ليغنيهم به غناء ) فصار التغني به غاية ، كما صارت مجرد كتابته غاية ، فقد لا يقدر غير الخطاط أحيانا أن يقرأ اللوحة لما فيها من تركيبات معقدة - لا سيما بخط الثلث - فتضيع وظيفة الخط الأولى ، ويبقى الوظيفة الفنية ، إذ ما أراد كاتبُها من الآيات إلا رسوم حروفها لا غير !
حتى عاب بعضهم على الخطاط الفاضل عثمان طه - وفقه الله - إذ عمد إلى فك بعض تركيبات الحروف تيسيرا على القارئ العامي ولئلا تشتبه عليه الحروف . ولست أرى الحق في ذلك إلا معه إذ رام مقصدا حسنا.
وكم يؤلم نفسي أن أرى أحيانا علوماً نافعة شريفة قد اتُخِذت غايةً وسيلتها القرآن ! كالتجويد والقراءات اليوم مثلا مع الأسف الشديد ، إذ تجد بعضهم يقضي عمره كله أو عقودا منه في دراسة التجويد أو القراءات رواية فقط ، ثم هو من معاني الكتاب كما بين المشرق والمغرب ، لا يفقه منه إلا ما تعرف العامة أو يزيد قليلا ، مع أن الناظر إليه بادي الرأي يحسبه منكبا على القرآن لا يفارقه حتى صارت معانيه تجري في أركانه وتصدر عنها جميع خصاله ، والأمر ليس كذلك ! وكان الأولى به - إن رام التخصص - أن يكون ملما بمبادئ علوم الشريعة والعربية أولا ، ثم يأخذ من كل علم بحسب قربه من تخصصه وموضع دراسته ، فالمشاهد هو أن مرد الأمر كله إلى الخلط بين الوسائل ومقاصدها، فليس العيب في الاشتغال بالوسائل على كل حال، إنما التثريب على من اتخذ من الوسائل غايات ، فكيف لو جعلها معطلة للوصول إليها ؟! بل كيف لو جعل الغايات مطية لها ؟! ومتى يصل إن اشتغل بها جل وقته ؟! . ومن ذلك ما رُوي عن الحسن البصري رحمه الله : " نزل القرآن ليُعمَل به ، فاتخذ الناسُ تلاوتَه عملاً ! " . والله المستعان والموفق والهادي ، والمحمود على كل حال .
 
بارك الله فيكم على هذه الإضافة القيمة ، والفوائد المتناثرة . وأبارك لك حصولك على شهادة الإجازة في الخط العربي وأسأل الله لك المزيد من التوفيق وقد كنت قدمتُ إليكم في القاهرة عام 1418هـ فمكثت شهراً في معهد تحسين الخطوط ودرست الخط في دورة متقدمة بعد أن درست في مدينة أبها على يد أستاذي إبراهيم الدياسطي وفقه الله وأستاذي الأستاذ الدكتور أحمد الدجوي وكلاهما من الخطاطين المبدعين ، ثم أرشدني الدكتور الدجوي للمعهد وساعدني في الالتحاق به فذهبت معه رعاه الله . والخط العربي فنٌّ أخاذٌ حقاً ، وهناك مجلة تعتني بالخط وأخباره اسمها (حروف عربية) تصدر في دبي لدي حوالي عشرين عدداً منها، ولا أدري هل لا تزال تصدر أم لا .
وأما خط المصاحف فليته يُكتب كتابٌ عن أدب كتابة المصحف يكتبه باحث جاد يجمع بين العلم بالخط والمهارة فيه ليخرج لنا كتاباً جامعاً مؤصلاً في آداب كتابة المصحف وخطه وفنون الخط المستعملة في المصحف وخصوصية كتابة المصحف ، فلم أقرأ في ذلك كتاباً متكملاً حسب اطلاعي مع عنايتي بكل ما يتعلق بذلك من مؤلفات . وقد قرأت كتاب (فن التذهيب العثماني في المصاحف الأثرية) للدكتورة شادية الدسوقي عبدالعزيز ، وكتاب (أثاث المصحف في مصر في عصر المماليك) للدكتور فايزة محمود عبدالخالق الوكيل ، ولكنهما لم يتعرضا للموضوع لعدم تعلقه المباشر .
 
جزاكم الله كل خير شيخنا الكريم ، هل بالإمكان تصوير النسخ التي بحوزتكم من مجلة ((حروف عربية)) وبارك الله فيكم.
 
وقد وردت آثار عديدة عن السلف في النهي عن تصغير خط المصحف وحجمه ؛ لأن ذلك ينافي تعظيم المصحف وإجلاله، بل قد يشعر بالاستخفاف به، ثم إنها لا تكتب للقراءة فيها بل للتباهي بها.
فعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- أنه وجد مع رجل مصفحًا قد كتبه بقلم دقيق، فقال ما هذا؟ قال: القرآن كله، فكره ذلك وضربه وقال‏:‏ عظموا كتاب الله تعالى، وكان عمر إذا رأى مصحفا عظيما سُرَّ به .
وعن علي أنه كان يكره أن يكتب القرآن في الشيء الصغير.
 
وأما خط المصاحف فليته يُكتب كتابٌ عن أدب كتابة المصحف يكتبه باحث جاد يجمع بين العلم بالخط والمهارة فيه ليخرج لنا كتاباً جامعاً مؤصلاً في آداب كتابة المصحف وخطه وفنون الخط المستعملة في المصحف وخصوصية كتابة المصحف ، فلم أقرأ في ذلك كتاباً متكملاً حسب اطلاعي مع عنايتي بكل ما يتعلق بذلك من مؤلفات . وقد قرأت كتاب (فن التذهيب العثماني في المصاحف الأثرية) للدكتورة شادية الدسوقي عبدالعزيز ، وكتاب (أثاث المصحف في مصر في عصر المماليك) للدكتور فايزة محمود عبدالخالق الوكيل ، ولكنهما لم يتعرضا للموضوع لعدم تعلقه المباشر .
بارك الله فيكم شيخنا وجزاكم خيرا ، فكرة ممتازة ، نسأل الله أن يقيض لها من يقوم عليها ويتمها .

جزاكم الله كل خير شيخنا الكريم ، هل بالإمكان تصوير النسخ التي بحوزتكم من مجلة ((حروف عربية)) وبارك الله فيكم.
بارك الله فيكم ، هذي مجلة فيها فوائد قيّمة ، وكنت حريصا على شرائها ، بيد أنه فاتني بعض أعدادها ، وأحسبها لا تزال تصدر . وأكثر أعدادها موجود على الشبكة مصورا ، تجدونه بالبحث اليسير .
 
امتلك مصحف كامل بقدر انملة الاصبع
يمكنني تقليب صفحاته الا انه يصعب القراءة منه لصغر حجم الخط المتناهي ولرقة ورقه
ليس بقصد التمائم ولا الشركيات <<ابدا والله
وانما حصلت عليه من اخت فاضلة
فهل يصح ان يكون بحوزتي ؟؟؟
 
جزاكم الله خيرا اهل الملتقى على ما تقدمونه موضوع قيم وأو مرة أسمع عنه وأراه الان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم اجعلنا ممن
يقيم حروفه وحدوده ويتأدب معالله سبحانه وتعالى وكتابه الكريم
 
مقال جميل... وقد أحسن كاتبه حين جاوز (المُهدِي) بلباقة وحسن أدب وتقدير؛ ليضع اللائمة كلها على (ناسخ المصحف) ولكن بعتاب لطيف رقيق... يرغب ولا ينفر.
ولقد أكد لنا هذا المقال وما تبعه من مشاركات الإخوة الأفاضل معلومة جيدة ألا وهي كراهة الصحابة لهذا الفعل وأنه ليس من التعظيم اللائق بكتاب الله, ولقد وافق ذلك ما كان يجول بخاطري حين أرى تلك النماذج من المصاحف التي لم تُكتب لأجل أن تُقرأ وإنما لأجل أن يُتباهى بها ويُتباهى باقتنائها...
فبارك الله فيمَنْ انتقى واختار... وبارك الله فيمَنْ تفضل بنسخ هذا المقال.
 
بارك الله فيكم مقال جميل ومهم جزاكم الله خيراً..
 
عودة
أعلى