د. جمال القرش
Member
مفهوم المخارج وترتيبها وعددها من كتابي دراسة المخار ج والصفات
2- مفهوم المخارج
* المخرج لغة : موضع الخروج.
اصطلاحًا : محل خروج الحرف الذي ينقطع عنده الصوت تحقيقًا أو تقديرًا (1)
فحيث انقطع الصوت عند خروجه فهو المحقق ، وإذا لم ينقطع الصوت عند خروجه فهو المقدر .
قال المرعشي-رحمه الله-إن سبب انقطاع الصوت في المخرج المحقق انضغاط الصوت فيه، فلجميع الحروف مخرج محقق إلا حروف المد، إذ لا تنضغط أصواتها في موضع انضغاطًا ينقطع به الصوت ، بل تمتد بلا تكلف إلى أن تقطعه بإرادتك، فإن المخرج إذا اتسع انتشر فيه الصوت وامتد ولان، وإذا ضاق انضغط فيه الصوت وصلب اهـ (2) .
* معرفة مخرج الحرف :
يكون من خلال النطق به ساكنًا أو مشددًا ، بعد همزة تحرك بأي حركة والأبين أن تكون همزة وصل مكسورة (3)، واصغ إليه ، فحيث ينتهي الصوت فذلك مخرج الحرف المحقق، مثال: (اذ اس، اث).
وإذا انقطع الصوت فذلك المخرج المقدر ، ولا يكون ذلك إلا مع حروف المد واللين المسبوقة بحركة مجانسة ، نحو: ( بَا - بُو - بِي ).
* أنواع المخارج :
1 - مخارج عامة : وهي التي تشتمل على مخرج فأكثر ، وهي خمسة مخارج :
الأول: الجوف .
الثاني: الحلق .
الثالث: اللسان .
الرابع: الشفتان .
الخامس: الخيشوم .
2 - مخارج خاصة : وهي التي تشتمل على مخرج واحد ، ويخرج منه حرف واحد أو أكثر .
مثال ذلك : الحلق مخرج عام يشتمل على عدة مخارج خاصة وهي ثلاثة :
( أقصى الحلق - وسط الحلق - أدنى الحلق) وكل مخرج منه يشتمل على حرفين .
* * *
* ترتيب المخارج : فيه مذهبان مشهوران :
المذهب الأول : مذهب الجمهور ، وهو الترتيب التصاعدي ، باعتبار الصوت الذي هو الهواء المتصاعد من الرئة إلى الفم ، فقدموا ما هو أقرب إلى ما يلي الصدر ، ثم الذي يليه ، فجعلوا أولها أول الحلق ، وآخرها الشفتين ، وهو الراجح ، والمعمول به لدينا في هذا الكتاب .
المذهب الثاني : مذهب بعض العلماء ، وهو عكس الأول فيكون أول المخارج الشفتين ، وآخرها الحلق .
قال الشيخ زكريا الأنصاري : واعلم أن كل مقدار له نهايتان ، أيتها فرضْتَ أوله كان مقابلها آخره ، ولما كان وضع الإنسان على الانتصاب ، كان رأسه أوله ، ورجله آخره ، ومن ثم كان أول المخارج (الشفتين ، وأول الشفتين مما يلي البشرة ، وآخرهما مما يلي الأسنان ) ، و( ثانيها اللسان ، وأوله مما يلي الأسنان وآخره مما يلي الحلق ) ، و (الحلق ثالثهما وأوله مما يلي اللسان ، وآخره مما يلي الصدر ) ، ولو كان وضع الإنسان على التنكيس لانعكس .
ولما كانت مادة الصوت الهواء الخارج من داخل كان ( أوله آخر الحلق) ، و( آخره أول الشفتين) ، فرتب الناظم كالجمهور الحروف باعتبار الصوت ، حيث قال ( فألف الجوف .. إلخ ) (1) .
3-مذاهب العلماء في عدد المخارج
اختلف علماء التجويد في عدد المخارج وأشهرها ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول : جمهور علماء التجويد والنحويين:
ذهب الجمهور ومنهم (والخليل بن أحمد (1)، وابن الجزري ، وأكثر المحققين) وهو المختار إلى أن المخارج الخاصة (سبعة عشر مخرجًا) تنحصر في (خمسة مخارج عامة):
1 -الجوف : ويشتمل على مخرج واحد .
2 - الحلق : ويشتمل على ثلاثة مخارج .
3 - اللسان : ويشتمل على عشرة مخارج .
4 - الشفتان: ويشتمل على مخرجين .
5 -الخيشوم : ويشتمل على مخرج واحد .
قال الإمام ابن الجزري رحمه الله :
[TABLE="class: Table, align: center"]
[TR]
[TD]مَخَارِجُ الْحُرُوفِ سَبْعَةَ عَشَـرْ[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]عَلَى الَّذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَـبَرْ[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
قال الملا علي : (عَلَى الَّذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَـبَرْ) ، أي : بناء على قول من اختار ذلك باختيار الأقوال وتمييزه بين الأحوال (2).
المذهب الثاني : مذهب ( الإمام الشاطبي ، وسيبويه ، ومن وافقهم ):
ومنهم الإمام مكي و الداني إلى أن المخارج (ستة عشر) تنحصر في (أربعة مخارج عامة) هي :
1 - الحلق : بمخارجه الثلاثة . 2 - اللسان : بمخارجه العشرة .
3 - الشفتان: بمخرجيهما . 4 - الخيشوم : بمخرجه .
* فألحقوا الألف المدية بأقصى الحلق مع الهمز .
* وألحقوا الياء المدية مع غير المدية من وسط اللسان .
* وألحقوا الواو المدية مع غير المدية من الشفتين .
وبذلك أسقطوا مخرج الجوف بحروفه الثلاثة ( الألف والواو والياء) .
المذهب الثالث : مذهب ( الفراء ، وقُطْرب ، والجَرْمِي ، وابن دُريد ، ومن وافقهم ):
ذهبوا إلى أن المخارج ( أربعة عشر ) تنحصر في (أربعة مخارج عامة) .
1 - الحلق : بمخارجه الثلاثة . 2- اللسان : ومخارجه ثمانية .
3 - الشفتان: بمخرجيهما. 4-الخيشوم : بمخرجه .
* فألحقوا حروف المد كالمذهب السابق .
* وجعلوا مخرج اللام والنون والراء مخرجًا واحدًا ، وهو طرف اللسان ، فصار في اللسان ثمانية مخارج بدلاً من عشرة .
جدول يوضح مذاهب العلماء في المخارج [TABLE="class: Table, align: right"]
[TR]
[TD]المذهب[/TD]
[TD]1[/TD]
[TD]2[/TD]
[TD]3[/TD]
[TD]4[/TD]
[TD]5[/TD]
[TD]العدد[/TD]
[TD]تنبيهات[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]الجوف[/TD]
[TD]الحلق[/TD]
[TD]اللسان[/TD]
[TD]الشفتين[/TD]
[TD]الخيشوم[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]الجمهور ( ابن الجزري ، والخليل بن أحمد)[/TD]
[TD]1[/TD]
[TD]3[/TD]
[TD]10[/TD]
[TD]2[/TD]
[TD]1[/TD]
[TD]17[/TD]
[TD]جعلوا حروف الجوف ثابتة
وأثبتوا لـ(اللام) مخرجًا
و(النون) مخرجًا و(الراء) مخرجًا [/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]سيبويه ، والشاطبي[/TD]
[TD]-[/TD]
[TD]3[/TD]
[TD]10[/TD]
[TD]2[/TD]
[TD]1[/TD]
[TD]16[/TD]
[TD]ألحقوا الألف المدية
بأقصى الحلق
والياء المدية بوسط اللسان
والواو المدية بالشفتين .[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]الفراء ، وقُطْرب ، والجَرْمِي[/TD]
[TD]-[/TD]
[TD]3[/TD]
[TD]8[/TD]
[TD]2[/TD]
[TD]1[/TD]
[TD]14[/TD]
[TD]الحقوا الحروف المدية كالمذهب السابق وجعلوا لـ (اللام والنون والراء) مخرجا واحدا [/TD]
[/TR]
[/TABLE]
قال العلامة عثمان مراد : [TABLE="class: Table, align: right"]
[TR]
[TD]اختلفَ القُراءُ في المخارجِ
[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]على مذاهب ثلاثة تجي
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فهي عند قطرب أربع عشر
[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]وعند سيبويه ستة عشر
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]ومذهب الخليل وابن الجزري
[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]قدرها بسبعةٍ وعشر
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وهو الذي جرى عليه الآنا
[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]معظم من يجود القرءانا
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
أقول: وحصر المخارج فيما تقدم ذكره إنما هو على سبيل التقريب لا على التحديد ، وخروج أكثر من حرف من مخرج واحد مبني على سبيل التجوز لا الحقيقة ، وأن لكل حرف مخرجًا خاصًا به يخالف مخرج الآخر ، وإلا لكان إياه ، لكن تركه العلماء لصعوبة تحقيق ذلك عمليًا ، وعسر التميز بين كل حرف ، والذي قد يؤدي إلى تكلف نظرًا لدقة الفرق بينهما .
والتحقيق أن لكل حرف بقعة دقيقة يخرج منها (1).
قال العلامة أبو القسط (2):
[TABLE="class: Table, align: right"]
[TR]
[TD]والحصرُ تقريبٌ وفي الحقيقةِ
[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]لكلِّ حرفٍ بُقعة دقيقة
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]إذْ جمهور الورى ما نصه
[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]لكل حرفٍ بُقعةٌ تخصُّه
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
قال العلامة الملا علي: إن الجمهور من أرباب التدقيق جعلوا الحروف متعددة مخرجًا واحدًا ، بناء على أن التميز حاصل باعتبار اختلاف الصفات ، وإن كان الاتحاد باعتبار الذوات ، ولذا قيل إن معرفة المخارج بمنزلة الوزن والمقدار ، ومعرفة الصفات بمنزلة المحك والمعيار، ا هـ (3) .
سؤال :هل يمكن الاستفادة من علم الأصوات ؟
الإجابة : يمكن الاستفادة مما جاء به العلم الحديث لتقريب الفهم ، وزيادة التوضيح ، على أن يكون المحك والفيصل في الأداء التلقي على يد المشايخ المسندين ، المهرة ، الضابطين ، الثقات ، فما وافق التلقي أخذ وما خالفه يرد (4).
(1) قال الدكتور سالم قدوري : وقول المرعشي : ( الموضع الذي ينقطع فيه الصوت ) أكثر دقة وتحديدًا من قولهم: الموضع الذي يخرج منه الحرف أو يتولد فيه ، أو المكان الذي ينشأ منه الحرف ، وهو ما يتفق ما مع رأي المحدثين ، انظر : جهد المقل : (60) .
انظر: فتح المجيد شرح كتاب العميد في علم التجويد: (46) .
(2) انظر : جهد المقل : (124).
(3) قال بعضهم: وهمز وصل جيء به مكسورًا وسكن الحرف تكن خبيرًا
(1) انظر: الدقائق المحكمة في شرح المقدمة : 54.
(1) انظر : سير أعلام القراء المذكورين في الرسالة آخر الكتاب .
(2) انظر : المنح الفكرية : 34 .
(1) قال صاحب العميد ..الأقوال المبنية على خروج حرفين أو أكثر من مخرج واحد مبنية على سبيل التجوز لا الحقيقة ، انظر: شرح العميد : 48.
(2) هو نظم للشيخ: إبراهيم ابن عبد الرازق ، المسمى تذكرة القراء في علم التجويد.
(3) انظر : المنح الفكرية: (36) .و كتاب العميد : (48) .
(4) مثال ما يخالف التلقي ما ذهب إليه بعضهم إلى همس الطاء والقاف ، وحجتهم نطق عامة الناس بذلك ، وهو مخالف عند القراء رواية ودراية .
أصل المبحث من كتاب دراسة المخارج والصفات د / جمال القرش
2- مفهوم المخارج
* المخرج لغة : موضع الخروج.
اصطلاحًا : محل خروج الحرف الذي ينقطع عنده الصوت تحقيقًا أو تقديرًا (1)
فحيث انقطع الصوت عند خروجه فهو المحقق ، وإذا لم ينقطع الصوت عند خروجه فهو المقدر .
قال المرعشي-رحمه الله-إن سبب انقطاع الصوت في المخرج المحقق انضغاط الصوت فيه، فلجميع الحروف مخرج محقق إلا حروف المد، إذ لا تنضغط أصواتها في موضع انضغاطًا ينقطع به الصوت ، بل تمتد بلا تكلف إلى أن تقطعه بإرادتك، فإن المخرج إذا اتسع انتشر فيه الصوت وامتد ولان، وإذا ضاق انضغط فيه الصوت وصلب اهـ (2) .
* معرفة مخرج الحرف :
يكون من خلال النطق به ساكنًا أو مشددًا ، بعد همزة تحرك بأي حركة والأبين أن تكون همزة وصل مكسورة (3)، واصغ إليه ، فحيث ينتهي الصوت فذلك مخرج الحرف المحقق، مثال: (اذ اس، اث).
وإذا انقطع الصوت فذلك المخرج المقدر ، ولا يكون ذلك إلا مع حروف المد واللين المسبوقة بحركة مجانسة ، نحو: ( بَا - بُو - بِي ).
* أنواع المخارج :
1 - مخارج عامة : وهي التي تشتمل على مخرج فأكثر ، وهي خمسة مخارج :
الأول: الجوف .
الثاني: الحلق .
الثالث: اللسان .
الرابع: الشفتان .
الخامس: الخيشوم .
2 - مخارج خاصة : وهي التي تشتمل على مخرج واحد ، ويخرج منه حرف واحد أو أكثر .
مثال ذلك : الحلق مخرج عام يشتمل على عدة مخارج خاصة وهي ثلاثة :
( أقصى الحلق - وسط الحلق - أدنى الحلق) وكل مخرج منه يشتمل على حرفين .
* * *
* ترتيب المخارج : فيه مذهبان مشهوران :
المذهب الأول : مذهب الجمهور ، وهو الترتيب التصاعدي ، باعتبار الصوت الذي هو الهواء المتصاعد من الرئة إلى الفم ، فقدموا ما هو أقرب إلى ما يلي الصدر ، ثم الذي يليه ، فجعلوا أولها أول الحلق ، وآخرها الشفتين ، وهو الراجح ، والمعمول به لدينا في هذا الكتاب .
المذهب الثاني : مذهب بعض العلماء ، وهو عكس الأول فيكون أول المخارج الشفتين ، وآخرها الحلق .
قال الشيخ زكريا الأنصاري : واعلم أن كل مقدار له نهايتان ، أيتها فرضْتَ أوله كان مقابلها آخره ، ولما كان وضع الإنسان على الانتصاب ، كان رأسه أوله ، ورجله آخره ، ومن ثم كان أول المخارج (الشفتين ، وأول الشفتين مما يلي البشرة ، وآخرهما مما يلي الأسنان ) ، و( ثانيها اللسان ، وأوله مما يلي الأسنان وآخره مما يلي الحلق ) ، و (الحلق ثالثهما وأوله مما يلي اللسان ، وآخره مما يلي الصدر ) ، ولو كان وضع الإنسان على التنكيس لانعكس .
ولما كانت مادة الصوت الهواء الخارج من داخل كان ( أوله آخر الحلق) ، و( آخره أول الشفتين) ، فرتب الناظم كالجمهور الحروف باعتبار الصوت ، حيث قال ( فألف الجوف .. إلخ ) (1) .
3-مذاهب العلماء في عدد المخارج
اختلف علماء التجويد في عدد المخارج وأشهرها ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول : جمهور علماء التجويد والنحويين:
ذهب الجمهور ومنهم (والخليل بن أحمد (1)، وابن الجزري ، وأكثر المحققين) وهو المختار إلى أن المخارج الخاصة (سبعة عشر مخرجًا) تنحصر في (خمسة مخارج عامة):
1 -الجوف : ويشتمل على مخرج واحد .
2 - الحلق : ويشتمل على ثلاثة مخارج .
3 - اللسان : ويشتمل على عشرة مخارج .
4 - الشفتان: ويشتمل على مخرجين .
5 -الخيشوم : ويشتمل على مخرج واحد .
قال الإمام ابن الجزري رحمه الله :
[TABLE="class: Table, align: center"]
[TR]
[TD]مَخَارِجُ الْحُرُوفِ سَبْعَةَ عَشَـرْ[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]عَلَى الَّذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَـبَرْ[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
قال الملا علي : (عَلَى الَّذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَـبَرْ) ، أي : بناء على قول من اختار ذلك باختيار الأقوال وتمييزه بين الأحوال (2).
المذهب الثاني : مذهب ( الإمام الشاطبي ، وسيبويه ، ومن وافقهم ):
ومنهم الإمام مكي و الداني إلى أن المخارج (ستة عشر) تنحصر في (أربعة مخارج عامة) هي :
1 - الحلق : بمخارجه الثلاثة . 2 - اللسان : بمخارجه العشرة .
3 - الشفتان: بمخرجيهما . 4 - الخيشوم : بمخرجه .
* فألحقوا الألف المدية بأقصى الحلق مع الهمز .
* وألحقوا الياء المدية مع غير المدية من وسط اللسان .
* وألحقوا الواو المدية مع غير المدية من الشفتين .
وبذلك أسقطوا مخرج الجوف بحروفه الثلاثة ( الألف والواو والياء) .
المذهب الثالث : مذهب ( الفراء ، وقُطْرب ، والجَرْمِي ، وابن دُريد ، ومن وافقهم ):
ذهبوا إلى أن المخارج ( أربعة عشر ) تنحصر في (أربعة مخارج عامة) .
1 - الحلق : بمخارجه الثلاثة . 2- اللسان : ومخارجه ثمانية .
3 - الشفتان: بمخرجيهما. 4-الخيشوم : بمخرجه .
* فألحقوا حروف المد كالمذهب السابق .
* وجعلوا مخرج اللام والنون والراء مخرجًا واحدًا ، وهو طرف اللسان ، فصار في اللسان ثمانية مخارج بدلاً من عشرة .
جدول يوضح مذاهب العلماء في المخارج [TABLE="class: Table, align: right"]
[TR]
[TD]المذهب[/TD]
[TD]1[/TD]
[TD]2[/TD]
[TD]3[/TD]
[TD]4[/TD]
[TD]5[/TD]
[TD]العدد[/TD]
[TD]تنبيهات[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]الجوف[/TD]
[TD]الحلق[/TD]
[TD]اللسان[/TD]
[TD]الشفتين[/TD]
[TD]الخيشوم[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]الجمهور ( ابن الجزري ، والخليل بن أحمد)[/TD]
[TD]1[/TD]
[TD]3[/TD]
[TD]10[/TD]
[TD]2[/TD]
[TD]1[/TD]
[TD]17[/TD]
[TD]جعلوا حروف الجوف ثابتة
وأثبتوا لـ(اللام) مخرجًا
و(النون) مخرجًا و(الراء) مخرجًا [/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]سيبويه ، والشاطبي[/TD]
[TD]-[/TD]
[TD]3[/TD]
[TD]10[/TD]
[TD]2[/TD]
[TD]1[/TD]
[TD]16[/TD]
[TD]ألحقوا الألف المدية
بأقصى الحلق
والياء المدية بوسط اللسان
والواو المدية بالشفتين .[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]الفراء ، وقُطْرب ، والجَرْمِي[/TD]
[TD]-[/TD]
[TD]3[/TD]
[TD]8[/TD]
[TD]2[/TD]
[TD]1[/TD]
[TD]14[/TD]
[TD]الحقوا الحروف المدية كالمذهب السابق وجعلوا لـ (اللام والنون والراء) مخرجا واحدا [/TD]
[/TR]
[/TABLE]
قال العلامة عثمان مراد : [TABLE="class: Table, align: right"]
[TR]
[TD]اختلفَ القُراءُ في المخارجِ
[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]على مذاهب ثلاثة تجي
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فهي عند قطرب أربع عشر
[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]وعند سيبويه ستة عشر
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]ومذهب الخليل وابن الجزري
[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]قدرها بسبعةٍ وعشر
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وهو الذي جرى عليه الآنا
[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]معظم من يجود القرءانا
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
أقول: وحصر المخارج فيما تقدم ذكره إنما هو على سبيل التقريب لا على التحديد ، وخروج أكثر من حرف من مخرج واحد مبني على سبيل التجوز لا الحقيقة ، وأن لكل حرف مخرجًا خاصًا به يخالف مخرج الآخر ، وإلا لكان إياه ، لكن تركه العلماء لصعوبة تحقيق ذلك عمليًا ، وعسر التميز بين كل حرف ، والذي قد يؤدي إلى تكلف نظرًا لدقة الفرق بينهما .
والتحقيق أن لكل حرف بقعة دقيقة يخرج منها (1).
قال العلامة أبو القسط (2):
[TABLE="class: Table, align: right"]
[TR]
[TD]والحصرُ تقريبٌ وفي الحقيقةِ
[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]لكلِّ حرفٍ بُقعة دقيقة
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]إذْ جمهور الورى ما نصه
[/TD]
[TD] [/TD]
[TD]لكل حرفٍ بُقعةٌ تخصُّه
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
قال العلامة الملا علي: إن الجمهور من أرباب التدقيق جعلوا الحروف متعددة مخرجًا واحدًا ، بناء على أن التميز حاصل باعتبار اختلاف الصفات ، وإن كان الاتحاد باعتبار الذوات ، ولذا قيل إن معرفة المخارج بمنزلة الوزن والمقدار ، ومعرفة الصفات بمنزلة المحك والمعيار، ا هـ (3) .
سؤال :هل يمكن الاستفادة من علم الأصوات ؟
الإجابة : يمكن الاستفادة مما جاء به العلم الحديث لتقريب الفهم ، وزيادة التوضيح ، على أن يكون المحك والفيصل في الأداء التلقي على يد المشايخ المسندين ، المهرة ، الضابطين ، الثقات ، فما وافق التلقي أخذ وما خالفه يرد (4).
(1) قال الدكتور سالم قدوري : وقول المرعشي : ( الموضع الذي ينقطع فيه الصوت ) أكثر دقة وتحديدًا من قولهم: الموضع الذي يخرج منه الحرف أو يتولد فيه ، أو المكان الذي ينشأ منه الحرف ، وهو ما يتفق ما مع رأي المحدثين ، انظر : جهد المقل : (60) .
انظر: فتح المجيد شرح كتاب العميد في علم التجويد: (46) .
(2) انظر : جهد المقل : (124).
(3) قال بعضهم: وهمز وصل جيء به مكسورًا وسكن الحرف تكن خبيرًا
(1) انظر: الدقائق المحكمة في شرح المقدمة : 54.
(1) انظر : سير أعلام القراء المذكورين في الرسالة آخر الكتاب .
(2) انظر : المنح الفكرية : 34 .
(1) قال صاحب العميد ..الأقوال المبنية على خروج حرفين أو أكثر من مخرج واحد مبنية على سبيل التجوز لا الحقيقة ، انظر: شرح العميد : 48.
(2) هو نظم للشيخ: إبراهيم ابن عبد الرازق ، المسمى تذكرة القراء في علم التجويد.
(3) انظر : المنح الفكرية: (36) .و كتاب العميد : (48) .
(4) مثال ما يخالف التلقي ما ذهب إليه بعضهم إلى همس الطاء والقاف ، وحجتهم نطق عامة الناس بذلك ، وهو مخالف عند القراء رواية ودراية .
أصل المبحث من كتاب دراسة المخارج والصفات د / جمال القرش