مع الحكمة من مجيء الحرف (على) في قوله ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى ال

إنضم
06/03/2006
المشاركات
101
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
مع الحكمة من مجيء الحرف (على) في قوله { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ... إبراهيم (39) }

ولم يعبر بـ في أو بـ مع مثلاً

وبارك الله فيكم
__________________
 
قال ابن عاشور رحمه الله:
و { على } في قوله : { على الكبر } للاستعلاء المجازي بمعنى { مع } ، أي وهب ذلك تعلياً على الحالة التي شأنها أن لا تسمح بذلك . ولذلك يفسرون { على } هذه بمعنى { مع } ، أي مع الكِبَر الذي لا تحصل معه الولادة . وكان عُمُر إبراهيم حين ولد له إسماعيل عليهما السلام ستا وثمانين سنة ( 86 ) . وعمره حين ولد له إسحاق عليهما السلام مائة سنة ( 100 ) . وكان لا يولد له من قبل .
قلت : ومثلها قوله تعالى: وآتى المال على حبه
وقوله سبحانه : وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم

فعلى هنا كأن تستعلى على المانع من ذلك
كقولك: سافرت على فقري إلى الحج
كأنك استعليت وارتفعت على فقرك وحججت، والله تعالى أعلم
 
عودة
أعلى