معنى جديد حول قول الله تعالى "ثم استوى على العرش"

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
29/09/2012
المشاركات
314
مستوى التفاعل
4
النقاط
18
الإقامة
السعودية
الإخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله

يروادني منذ سنوات معنى طبيعي لقول الله تعالى { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} مختلف تماماً عما ثار حول معنى هذه الآية الكريمة من إشكالات وخلافات.

والمعنى باختصار أن تعاقب الاستواء على العرش لخلق السموات والأرض – على الرغم من أن العرش العظيم قائم قبل الخلق - فيه إلماحة إلى أن العرش هنا ليس "العرش العظيم" السابق على وجود السموات والأرض.
أي أن هناك "العرش العظيم" وهناك "عرش السموات والأرض"؛ فالعرش عرشان، وهذا هو الجديد في المسألة.

ويدخل هذا الفهم في باب (انفكاك العلة)، والذي يزول معه إشكال؛ تسبب عن توحيد مختلفَين، ظن الناس أنهما شيءٌ واحد.

فالعرش العظيم قائم على كل الوجود، أما عرش السموات والأرض فهو مخصوص بالسموات والأرض والتي تمثل بمجموعها مملكة واحدة (حلقة في فلاة) تمثل إحدى ممالك الوجود (حلقات أخرى كثيرة لا نعلم عنها شيء في نفس الفلاة)، وبما لا يجعل الفلاة هواء (أقصد فراغ)، بل مشحونة بما لا نعلم من عظائم الخلق (الأكوان).

ويصبح حدث الاستواء على عرش السموات والأرض مثله في دنيانا – ولله تعالى وجل في علاه ولعرشه العظيم المثل الأعلى - مِثل يوم اعتلاء ملك من ملوك الدنيا على مملكة جديدة – بين ممالك عديدة يعتلي عروشها؛ أْي تدخل تحت ملكه - أنشأها بعد عدم، وجعل لكل منها عيدها الخاص المُمَثَّل باعتلاء عرش جديد لمملكة جديدة. وهذا بخلاف أن لهذا الملك عرش أكبر وأعظم يسبق كل الممالك بعروشها التي صاحبت إنشاءها، ويفوقها جميعا، ويدوم بعدها جميعا، هذا إن ذهبت إحدى تلك الممالك وانتهى أمرها، ومعها عرشها، والذي لا يصبح لوجوده معنى بعدها، مثلما أنه لم يكن له معنى قبلها.

فالذي استدعى الاستواء على العرش بعد عدمه هو حدوث مملكة السموات والأرض بعد عدمها. وحيث إن لكل مملكة عرش، فلا بد أن ظهور مملكة جديدة هو المتغير الوحيد في الأمر، وبما لا يستدعي أي تغير للملك سواء بانتقال أو استواء تمثيلي يُتصور باستواء ملوك الأرض بعد عدمه، وإنما هو عيد ظهور المملكة الحديدة، وأوان دخولها بعرشها المميز لها (عرش السموات والأرض) ضمن الممالك العديدة التي يُظلّها جميعا العرش العظيم.

ويصبح الاستواء الجديد هنا بعد عدمه هو ظهور العرش الجديد إلى الوجود- بما أظله هذا العرش من سموات وأرض، ودخوله في ظل العرش الأعظم. فالله تعالى يعلو بالضرورة هذا العرش الجديد بعد نشأته وظهوره، وهو شيء لم يكن قبل ذلك، وليس لحدث يحل بالملك الجبار، سبحانه ، بل للحدث الطبيعي الجديد الذي هو دخول هذا العرش الجديد - بسمواته وأرضه - في ظل لله سبحانه، تحت عرشه الأعظم. وذلك مثلما نقول طلعت الشمس، والشمس لم تبرح مكانها لتحقيق هذا الطلوع، بل إن سطح الأرض الذي طلعت عليه هو الذي استدار ليستضيئ بالشمس، ... وأمثال هذه الحركات النسبية.

والآن، ما هي الاعتراضات المحتملة على هذا التدبر والفهم؟!

ولعلي لا أكون قد تجاوزت حدودي، فينبهني أخ كريم أو إخوة أعزاء، عندهم من العلم ما لا أعلم، على موطن خلل فاتني، فأرجع بسببه عن هذا الفهم المحتمل، الذي أرى حتى اللحظة أنه يُزيل كل إشكالات وخلافات الفهم المشهورة عن هذه المسألة الخطيرة.

هذا والله تعالى هو الهادي إلى سواء السبيل.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


استغربت أخي من قولك: معنى جديد حول قول الله تعالى:" ثم استوى على العرش"، كأن المعنى الذي ذكره المفسرون قديما وحديثا معنى قديم، فالأمر أخي يتعلق بعقيدة ليس لنا أن نجتهد فيها أو نأتي بجديد لم نسبق إليه، فأمر العرش والإيمان به من مسائل الاعتقاد كما لا يخفى عليك أخي الكريم.

وإن كان القرآن الكريم كالبحر الزاخر الذي لا تنضب معانيه ولا تنتهي أسراره ولا تفنى درره، وقد يفتح الله تعالى على من يشاء من عباده بفهم أو استباط في آية لم يهتد إليها من قبله، وذلك فضل الله يأتيه من يشاء، لكن أن يكون هذا الأمر في باب الاعتقاد فهذا غير وارد، والله أعلم.
فمعلوم أن أصول الدين ومسائل العقيدة بابها توقيفي، لا تؤخذ إلا من الوحيين: الكتاب والسنة.

وقد ذكر العرش في عدد من الآيات والأحاديث مع بيان بعض أوصافه وما يتعلق به، وهو أعظم المخلوقات وسقفها وهو أول مخلوق على قول، من ذلك قول الله تعالى: "فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ"-المؤمنون:116-، وقوله سبحانه:" قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ"-المؤمنون:86-، وقوله جل شأنه:" وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)"-البروج-.
ومن السنة:"ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة "-الصحيحة:109- .
والمعلوم أن العرش واحد لا اثنان، خلقه الله تعالى واستوى عليه استواء يليق به[SUP]([/SUP][1][SUP])[/SUP]، أما أن تزعم ما زعمت من أن هناك عروشا وليس عرشا واحدا، فهذا مما لا دليل عليه، وهو قول مخالف لما علم عند السلف.

وأخشى أخي أن يندرج تفسيرك في دائرة التفسير بالرأي المذموم، فمعلوم أن التفسير بالرأي قسمان: تفسير صائب ممدوح وتفسير باطل مذموم، فليس للعقل كامل الحرية في تفسير كلام رب البرية سبحانه، بل هناك شروط ذكرها العلماء لإعمال العقل والرأي في تفسير القرآن الكريم منها:
- ألا يكون هناك نقل ثابت في التفسير، فإذا ورد نقل سواء قرآن أو سنة أو قول صحابي في تفسير الآية فليس للعقل تخطي هذا النقل[SUP]([SUP][2][/SUP][/SUP]): فأما القرآن فلأن الله تعالى أعلم بمراده من غيره سبحانه، وأما السنة فلأن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بمراد الله من كلامه، فإذا "عرف التفسير من جهة النبي صلى الله عليه وسلم فلا حاجة إلى قول من بعده"[SUP]([SUP][3][/SUP][/SUP])، وأما الصحابة رضوان الله عليهم فلأنهم أعلم الناس بالتنزيل .
- وجود أصل يعتمده العقل في التفسير، فإنه "لا يجوز تفسير القرآن بمجرد الرأي والاجتهاد من غير أصل لقوله تعالى:" وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا" (الإسراء: ٣٦)، وقوله: "وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ" (الأعراف: ٣٣) ..."[SUP]([SUP][4][/SUP][/SUP]).
- التجرد من الهوى عند إعمال العقل، لأن من غلب هواه عقله عند تفسير كلام الله لا بد أن يضل في هذا التفسير، كما هو حال كثير من أهل البدع الذين لووا أعناق النصوص القرآنية لتوافق أهواءهم، فإن من الرأي المذموم أن يكون لصاحبه"في الشيء رأي وإليه ميل في طبعه وهواه فيتأول القرآن على وفق رأيه وهواه ليحتج على تصحيح غرضه ولو لم يكن له ذلك الرأي والهوى لكان لا يلوح له من القرآن ذلك المعنى"[SUP]([SUP][5][/SUP][/SUP]).
- الابتعاد كل البعد عما لا يدركه العقل، فإن لهذا العقل حدودا ليس له أن يتخطاها، فكل ما لا يدخل في مجال مدركات العقل فليس له أن يحاول بيانه أو كشفه.
- عدم القطع بأن ما توصل إليه بعقله هو مراد الله تعالى من غير دليل[SUP]([SUP][6][/SUP][/SUP]).
- عدم التسرع في إعمال الرأي دون تدبر وتأمل كافيين، فإن من "لا يتدبر القرآن حق تدبره فيفسره بما يخطر له من بادئ الرأي دون إحاطة بجوانب الآية ومواد التفسير مقتصرا على بعض الأدلة دون بعض..."[SUP]([SUP][7][/SUP][/SUP])،لا ريب أن هذا يضل في تفسيره، وإعماله للعقل يكون من قبيل المذموم لا الممدوح.
- عدم معارضة الأصول والقواعد الشرعية، فإن من قال في القرآن "بما سنح في وهمه وخطر على باله من غير استدلال عليه بالأصول فهو مخطيء، وإن من استنبط معناه بحمله على الأصول المحكمة المتفق على معناها فهو ممدوح."[SUP]([SUP][8][/SUP][/SUP])، "فالمفسر حين يجتهد في بيان معنى آية قرآنية يجعل الأصول والقواعد الشرعية أمام ناظريه فلا يتجاوزها، بل يدور في فلكها ويتقيد بضوابطها."[SUP]([SUP][9][/SUP][/SUP]).

ومعلوم أخي أن كلامك يدور حول أمر غيبي، خارج عن مدركات العقل القاصر المحدود، كما أنه معارض لأصل من أصول الاعتقاد وهو أن الله تعالى مستو على عرش واحد، ولو كان له جل جلاله أكثر من عرش لذكره في كتابه أو بينه رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته.

والله تعالى أعلم وأحكم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم.




([1] ) كما ذكره الله تعالى في سبع مواضع من كتابه.

([2]) وكما يقال:"خير ما فسرته بالوارد" - مناهل العرفان: 2/59-.

([3]) السبت، قواعد التفسير جمعا ودراسة،1/149.

([4]) االزركشي، المرجع السابق، 2/161.

([5]) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، 1/33.

([6]) وقد عد العلامة الزرقاني رحمه الله تعالى "القطع بأن مراد الله كذا من غير دليل" من الأمور التي يجب البعد عنها في التفسير بالرأي، انظر مناهل العرفان:2/50.

([7]) ابن عاشور، المرجع السابق،1/30.

([8]) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، 1/33.

([9]) الجار الله، نقد الصحابة والتابعين للتفسير، دراسة نظرية تطبيقية، ط2، ص191.
 
إزالة صورة بها تمثيل وتصوير لعرش الرحمن جل في علاه

إزالة صورة بها تمثيل وتصوير لعرش الرحمن جل في علاه

بسم1​
آمل أن تزيل الصورة المرفقة دواعي الاعتراضات التي أثيرت:
أنقر الصورة.
(تمت إزالة الصورة لمخالفتها لسياسات الملتقى)


 
بسم1
أخى الكريم|عزالدين كزابر
أخشى أن تكون بهذه الصورة قد قصدت بالاستواء كيف فنحن نؤمن به ولانصوره كى لا نلحق بالله عز وجل ما لا يليق به من التشبيه والتكيف.
فتصوير المسألة بأشكال (فن) قد لا يليق بالمقام.​
 
لا تخشى

فليس في الصورة إلا علاقة (السموات والأرض) بالعرش، وكلاهما مخلوق،
ومثلما مثَّل النبي صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة تقبب العرش على السموات والأرض حين قال: [وإن عرشه على سمواته وأرضه كهكذا وقال بأصابعه مثل القبة](مجموع فتاوى ابن تيمية، 5/ 137).

وليس في معنى الاستواء الذي أُبَيِّنَه إلا حدوث أمر طبيعي، هو دخول السموات والأرض تحت العرش، بعد أن لم يكن. وليس في تصوير الأمر الطبيعي المخلوق من حرج.

ولم تزد الصورة عن الكلام إلا في الاستغناء عنه بما هو أشد وضوحاً، وأقل كلفة، وأقرب وصولاً للمعنى.
 
جزاك الله خير ...
* الإجتهاد مع الإخلاص في العمل هي نصف القلب السليم . والإيمان نصفه الآخر ....
فيكون الإجتهاد والإخلاص على مخرجات هي مقياس الإيمان... فالعقل ايمان والإيمان عقل . وغالبا ماتقاس الشهوه قياسا دقيقا إلا في الثواني القليله قبل بلوغها ... وعلى ذلك نستطيع الحكم على مانجهله حكما إن لم يكن صائبا فهو الأقرب له .....
.....
بالنسبه للعرش هو أعظم ماخلق الله والثاني بعد الماء ... ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) فكل شيء بعد الماء لذلك كان الماء هو الحياه التي بدأها الله وشاءها .
لماذا خلق الله العرش ؟
خلق الله العرش وربط به الكون كله ولو حدث حوله أي أمر لايليق بعظمته ( مذنب أو صراع أو غير اعتيادي ) فإن ذلك سينسف الكون بأكمله .. ( لو كان غير الله إله لرأى العرش ولصارع عليه وبمجرد الصراع ينتهي الكون ... لذا حملة العرش وهم خلق عظيم جدا يكون عملهم رفع العرش لفصله عن الكون في حالة نزول غضب الله على الأرض.... مثل عذاب الأمم السابقه ....
تكمن عظمة العرش في استواء الله عليه وهو استواء بمعنى الاستواء الذي نعلمه .. لكن ( عندما يكون استواء مثل مانعلم ... ومن الله الذي ليس كمثله شيء والأول الذي ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء والظاهر الذي ليس فوقه شيء والباطن الذي ليس دونه شيء فإن ذلك يبين لنا عظمة الله في الاستواء وبأنه على كل شيء قدير ...
مثل كلام الله مع موسى ... لماذا كان التأكيد ( تكليما ) وذلك يعني تماما كما تكلمون بعظكم... وهي تبين عظمة الله عز وجل ....
... الكيفيه في الاستواء.( لانستطيع إدراكها لأنه لا تدركه الأبصار سبحانه )
اماعن وجود عرشين فهو افتراء على الله وباب من أبواب الشرك
فالله تعالى واحد ووجود عرشين يناقض ذلك مما يتعارض مع عظمته سبحانه وتعالى عن كل مالايليق بجلاله وعظيم سلطانه.
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا ورسولنا وقدوتنا محمد بن عبدالله وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتدى بسنته ماتعاقب الليل والنهار.
 
تابع الرد ...
لايوجد كرسي وعرش.... والكرسي هو مايكون من العرش عند وبعد الاستواء ....
ولنعلم بأن تناسق الكون وانتظامه وانضباطه على ما أراده الله ... مثل شروق وغرور الشمس وتعاقب الليل والنهار وعدم وجود خلل في النظام الكوني .... ماهو الا آيات وبراهين تؤكد أن الله هو الإله الواحد الأحد له الحمد وله الملك لاشريك ولامثيل ولاند له ...
وذلك معنى الايه التي أكدت لو أنه يوجد إلهان لعلى بعضهما على بعض ولفسدت الأرض...
 
اماعن وجود عرشين فهو افتراء على الله وباب من أبواب الشرك

لو نظرت إلى الصورة، وقرأت كلامي قبلها، لأدركت أن التمييز بين عرشين (العرش العظيم) و(عرش السموات والأرض) كالتمييز بين (الغلاف الجوي لجملة الأرض)، و(الطقس الجوي فوق جزيرة من جزر الأرض)

بمعنى أن العرشين غير منفصلين، فالأخير بعض الأول، إلا أنه يعرش على السموات والأرض فقط. (أي أن التمييز بينهما كالتمييز بين العام والخاص).

آمل أن يكون الأمر واضحاً جليا،

وسامحك الله فيما قلت، ولو لم تعلم أنه عظيم.
ولن أتصبر إلا بالله، وسأخفض جناحي للمؤمنين، حتى ولو آذوني.
وأسأل الله العظيم ألا يجعل أحداً منهم فتنة لي؛ فقد رأيت فتناً كثيرة، وما وجدت أعظم منها.
 
أتمنى من اهل العلم إبداء الرأي والتبيان والنقاش حول ماذكرته .
ولأني على استعداد تام للإجابة على كل مايسئلون وبالتفصيل الكتابي ... ولو أرادوا رؤية ذلك بالعين المجردة فإني مستعد وبالصور وبالفيديوا .
☆ماكان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيلا لكل شيء .
 
بالنسبة لك أخي عبد الله القرعوطي: كيف تدعي أنه "لايوجد كرسي وعرش.... والكرسي هو مايكون من العرش عند وبعد الاستواء". من سلفك في هذا الكلام؟

أأنت أعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما ميز بين الكرسي والعرش ؟ كما في قوله صلى الله عليه وسلم:" " ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة "، والحديث مخرج في السلسلة الصحيحة، ومما قاله العلامة المحدث الألباني رحمه الله تعالى في تخريجه لهذا الحديث:" و جملة القول : أن الحديث بهذه الطرق صحيح و خيرها الطريق الأخير و الله أعلم .
و الحديث خرج مخرج التفسير لقوله تعالى : ( وسع كرسيه السماوات و الأرض ) و هو صريح في كون الكرسي أعظم المخلوقات بعد العرش ، و أنه جرم قائم بنفسه و ليس شيئا معنويا..." اهـــ - 1/108-.

وقد صح عن الحبر ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:" في قوله تعالى : ( وسع كرسيه السماوات والأرض ) قال : الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى."، وهذا من المرفوع حكما وإن كان موقوفا، لأن من أمور الغيب الذي لا مجال للاجتهاد فيها.
فتأمل كيف فرق حبر الأمة وأعلمها بالتأويل بين العرش والكرسي، ولم يجعلهما شيئا واحدا.

وهذا التأويل مروي عن أبي موسى الأشعري وغيره رضي الله عنه.

والتفريق بين العرش والكرسي هو الحق المبين، وهذا ما سار عليه علماء الإسلام خاصة في كتب العقائد، كالإمام الطحاوي رحمه الله تعالى في عقيدته الطحاوية حيث قال:" والعرش والكرسي حق"، وحبذا لو اطلعت أخي على شرح هذه العبارة للإمام ابن أبي العز الحنفي رحمه الله تعالى.

أما بالنسبة لك أخي عز الدين كزابر فأراك متماد في فلسفتك وتحليلك لأمر من أمور الغيب، تتكلم وكأنك أوتيت من علم الغيب نصيبا، بل صرت تمثل بالصور ...

يا أخي اتق الله، ودع عنك الكلام في هذه الأمور. وقد وضحت لك بما يكفي في تعلقي السابق، لكن أراك لم تلق له بالا.

سؤالي لك: من سلفك من أهل العلم المعتبرين الذين قالوا بمثل مقالتك وزعموا أن هناك عرشان لا عرش واحد؟
أرجو الجواب وإن كنت أعلم مسبقا أنك لن تجد، وأذكرك بقولة الإمام أحمد إمام أهل السنة رحمه الله تعالى:" لا تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام" أو بهذا المعنى.
 
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد ،
هناك فرق بين الحقيقة والنظرية . فحقيقة العرش لا يعلمها إلا الله . وكل ما جاءنا عن العرش بواسطة القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة هو الخبر اليقين . ويبقى ما عدا ذلك نظريات إنسانية تخبط في الظلام بدون علم ؛ لأنه الغيب الذي لا يعلمه إلا الله .
فالله واحد ، وهو رب العرش . والله ذو العرش ، والعرش واحد وصفات العرش : العظيم والكريم والمجيد .
يقول تعالى : ﴿سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [الزخرف:82] .
والحمد لله رب العالمين
 
أخ ناصر عبدالغفور - بارك الله فيه
لماذا التعنيف؟!
كُن لينا حليما في موعظتك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم الذي نتأسى به جميعاً، غفر الله لك.

وعن سؤالك :
من سلفك من أهل العلم المعتبرين الذين قالوا بمثل مقالتك وزعموا أن هناك عرشان لا عرش واحد؟
أرجو الجواب وإن كنت أعلم مسبقا أنك لن تجد، وأذكرك بقولة الإمام أحمد إمام أهل السنة رحمه الله تعالى:" لا تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام" أو بهذا المعنى.
أقول:
أولاً: لا تقل بالله عليك أني قلت بعرشين، (لا عرش واحد - وهذه لم أقلها البتة) ثم تسكت عن بيان مرادي. (فأنت هكذا تبتر كلامي من سياقه) فيفهم القراء أني أقول بعرشين متمايزين. وخاصة أني بينت بوضوح وبأكثر من طريقة أني أقول بما يعني أن لفظ العرش له وجهان: العرش العظيم، وعرش السموات والأرض. وأن الوجه الثاني هو ما يستقبل السموات والأرض من العرش، أي أنه هو (عرش السموات والأرض فقط) أي (ما يعرشهما). فليُرجع لما قلته كما هو ... وفي إطار السياق. .. فإن كنت ستنقل عني بما يُفهم منه غير مقصدي، فيجب أن تنتبه، فالنقل أمانة.

ثانياً: سَلَفي في ما قصدت من كلامي هو الاجتهاد في حل الإشكال القائم، بين وجود العرش (الواحد من كل وجه) قبل خلق (السموات والأرض)، وأن الله تعالى لم يكن مستوياً عليه إلا بعد أن خلق السموات والأرض.
ولو لم يكن افتتاح أي مسألة إنما يبدأ بإشكال ما، و(الإشكال) أحق ما يُسمى سلف أي قضية علمية، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: العلم جواب السؤال (والسؤال إشكال)، لَمَا كان هناك من علم إلا المتن القرآني ومتون السنة الصحيحة، ولوجب على كل مسلم أن يغلق فهمه، ولا يسأل عما استشكله، أو غمض عليه.
وأطلب منك – جزاك الله خيرا- أن تلقي أنت علينا حل هذا الإشكال إن كان عندك إجابة، وأنا أعلم مسبقاً أنك لن تجد إلا أن تقول كلاما يوهم القراء بأنه حل (وعندها سيعلم النبهاء من القراء ذلك، وسأرد عليك فيه)، أو أن تنفي وجود إشكال (وأيضاً سيعلم الواعون ذلك، وسأرد عليك فيه أيضاً). وإن كان هذا هو ما عندك، فليكن جوابك بأنك مؤمن بالنصوص المنزلة وليس عندك من جواب، وهو قول الراسخين في العلم عندما لا يعلمون، .. وعندها سيُمدح جوابك.

ملاحظات:

1- لا تقل أني لم ألق بالاً لما سبق أن كتبته أنت أعلى. فقد رسمت رسما توضيحيا لا حرج فيه، وقلت (الصورة المرفقة تزيل دواعي الاعتراضات التي أثيرت). ولا أدري من أين جئت بحساسية مرهفة تنفر من تصوير الأفكار. علماً بأنه لا يُفهم شيء مخلوق كأبين ما يكون إلا بالتمثيل له. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصور بيديه هيئة العرش على السموات والأرض، وكان يخطط بأصبعه على وجه الرمال، فيفهم أصحابه مدلول كلامه. .. فلماذا تمنع أنت – وبعض الناس- سنة نبوية عملية باستنكارك للرسوم التوضيحة؟!

2- وأما عن أمرك لي بأن أتقي الله تعالى، فجوابي أن الله تعالى يقول: "هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى".

3- يمكن الكلام عما غاب عنا (من غيوب المخلوقات) بلوازم النصوص، أو لوازم الأدلة العيانية. ومن لوازم النصوص ما يرفع الإشكالات. أما التعميم بالقول (لا يتكلمن أحدٌ في الغيب)، فيه ما فيه من إغلاق باب تدبر معاني ما أنزل الله، والله تعالى يقول: "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ".
 
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد ،
هناك فرق بين الحقيقة والنظرية . فحقيقة العرش لا يعلمها إلا الله . وكل ما جاءنا عن العرش بواسطة القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة هو الخبر اليقين . ويبقى ما عدا ذلك نظريات إنسانية تخبط في الظلام بدون علم ؛ لأنه الغيب الذي لا يعلمه إلا الله .
فالله واحد ، وهو رب العرش . والله ذو العرش ، والعرش واحد وصفات العرش : العظيم والكريم والمجيد .
يقول تعالى : ﴿سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [الزخرف:82] .
والحمد لله رب العالمين
 
بالنسبة لك أخي عبد الله القرعوطي: كيف تدعي أنه "لايوجد كرسي وعرش.... والكرسي هو مايكون من العرش عند وبعد الاستواء". من سلفك في هذا الكلام؟

أأنت أعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما ميز بين الكرسي والعرش ؟ كما في قوله صلى الله عليه وسلم:" " ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة "، والحديث مخرج في السلسلة الصحيحة، ومما قاله العلامة المحدث الألباني رحمه الله تعالى في تخريجه لهذا الحديث:" و جملة القول : أن الحديث بهذه الطرق صحيح و خيرها الطريق الأخير و الله أعلم .
و الحديث خرج مخرج التفسير لقوله تعالى : ( وسع كرسيه السماوات و الأرض ) و هو صريح في كون الكرسي أعظم المخلوقات بعد العرش ، و أنه جرم قائم بنفسه و ليس شيئا معنويا..." اهـــ - 1/108-.

وقد صح عن الحبر ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:" في قوله تعالى : ( وسع كرسيه السماوات والأرض ) قال : الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى."، وهذا من المرفوع حكما وإن كان موقوفا، لأن من أمور الغيب الذي لا مجال للاجتهاد فيها.
فتأمل كيف فرق حبر الأمة وأعلمها بالتأويل بين العرش والكرسي، ولم يجعلهما شيئا واحدا.

وهذا التأويل مروي عن أبي موسى الأشعري وغيره رضي الله عنه.

والتفريق بين العرش والكرسي هو الحق المبين، وهذا ما سار عليه علماء الإسلام خاصة في كتب العقائد، كالإمام الطحاوي رحمه الله تعالى في عقيدته الطحاوية حيث قال:" والعرش والكرسي حق"، وحبذا لو اطلعت أخي على شرح هذه العبارة للإمام ابن أبي العز الحنفي رحمه الله تعالى.

أما بالنسبة لك أخي عز الدين كزابر فأراك متماد في فلسفتك وتحليلك لأمر من أمور الغيب، تتكلم وكأنك أوتيت من علم الغيب نصيبا، بل صرت تمثل بالصور ...

يا أخي اتق الله، ودع عنك الكلام في هذه الأمور. وقد وضحت لك بما يكفي في تعلقي السابق، لكن أراك لم تلق له بالا.

سؤالي لك: من سلفك من أهل العلم المعتبرين الذين قالوا بمثل مقالتك وزعموا أن هناك عرشان لا عرش واحد؟
أرجو الجواب وإن كنت أعلم مسبقا أنك لن تجد، وأذكرك بقولة الإمام أحمد إمام أهل السنة رحمه الله تعالى:" لا تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام" أو بهذا المعنى.

----------------------------------------
جزاك الله خير يا أخ ناصر عبدالغفور ...
..
ماذا تقول لمن ابتلي بوسوسة ( انا خلقني الله فمن خلق الله ) .
( أنتظر الجواب ) ... وان تجاهل الأخ ناصر ذلك فقد باء بما لايريد ولايعلم ( بجهل )

□ سؤال للجميع
( مالفرق بين استواء الله على العرش وتكليمه لموسى عليه السلام )
( ماذا اراد الله من الاستواء وتكليمه لموسى عليه السلام ولماذا )
معلومه جديده ..
ماذا يقصد بصبغة الله ...
وماذا يقصد بفطرة الله ...
( الماده اذا اجتمعت مع الروح فإن ذلك يسمى صبغه والصبغ هو التشبع بين شيئين مختلفان جنسا ونوعا فيكون كل منها في الاخر بنسبه تجعلهما شيئا )
والفطره هي الروح قبل خروجها من الجسد ..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى الأخ عبدالكريم عزيز:

- أنا لم أفتر عليك، بل هذا نص كلامك:"أي أن هناك "العرش العظيم" وهناك "عرش السموات والأرض"؛ فالعرش عرشان، وهذا هو الجديد في المسألة." اهـــــ
ماذا يفهم القارئ لكلامك هذا غير أنك تقول بوجود عرشين...؟

- أما قولك :" سَلَفي في ما قصدت من كلامي هو الاجتهاد في حل الإشكال القائم، بين وجود العرش (الواحد من كل وجه) قبل خلق (السموات والأرض)، وأن الله تعالى لم يكن مستوياً عليه إلا بعد أن خلق السموات والأرض." اهــــ، فغريب منك، هل يصح أن نسمي الاجتهاد سلفا، السلف أخي في مسألة ما سابقك إليها والمتقدم في طرحها، أما الاجتهاد فكما تعلم هو بذل الوسع في الخروج بحكم في مسألة ما، فهناك فرق واضح بين الأمرين، بل إن من أهل العلم من يشترط في الاجتهاد في مسألة أن يكون لصاحبها سلف، وروي عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنه قال لأحد أصحابه:" لا تتكلم في مسألة ليس لك فيها سلف" أو بهذا المعنى.
فقصدي بسؤالي من سلفك...؟ أي من من أهل العلم قبلك قال بقولك ورأى رأيك؟

- أما بالنسبة لقولك:" لَمَا كان هناك من علم إلا المتن القرآني ومتون السنة الصحيحة، ولوجب على كل مسلم أن يغلق فهمه، ولا يسأل عما استشكله، أو غمض عليه."اهــ
فأقول :اعلم أخي أن في كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الكفاية والغنية عن غيرهما، يقول ربنا جل في علاه:" أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)"-العنكبوت-، ويقول صلى الله عليه وسلم:" ( تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهم ( ما تمسكتم بهما ) كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض )...

أما العقل فله حدود لا يجوز له أن يتخطاها وإلا فسيبوء بالفشل والخسران، ومن هذه الحدود عالم الغيب فهو مجال لا يجوز الاجتهاد فيه أو البحث عن ما قد يشكل على المسلم فيه، لأنه مجال فوق قدرات هذا العقل وكما يسميه البعض: عالم ما وراء المادة، ومن ذلك ما يتعلق بعرش الرحمن سبحانه، فعلينا الاكتفاء بما ورد من ذكره في كلام ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، ولا نلج بعقولنا القاصرة وأفهامنا الناقصة للبحث فيه...
وكل من أعمل عقله خارج مجالاته وفوق حدوده باء بالفشل، فلا تكن من العقلانيين الذين سلطوا عقولهم على الشرع وأخضعوه لآراءهم فأتوا بالعجب العجاب، ولعلي أذكر لك نماذج لاحقا.

- أما بالنسبة لاحتجاجك بتمثيل النبي صلى الله عليه وسلم واعتبارك هذه سنة فقول مردود واحتجاج واه، لأنه صلى الله عليه وسلم رسول الله ويطلعه ربه جل في علاه على ما شاء من الغيب، -هذا إن صح الخبر الذي ذكرت وسأتأكد من ذلك إن شاء الله تعالى-.

- وأما مسألة التدبر فأمر لا ينكر فلا يمكن العمل بكتاب ربنا الذي هو عبارة عن رسائل إلينا دون فهمه وتدبره، لكن يا أخي مجال التدبر كذلك محدود، وأعطيك مثالا أو سؤالا: هل قول الله تعالى:"أفلا يتدبرون القرآن" وقوله تعالى: "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ". يشمل كنه صفاته سبحانه وحقيقتها، وهل يشمل حقيقة الجنة وحقيقة النار مع كثرة المواضع التي ذكرت فيها صفاته سبحانه وكذلك كثرة آيات الجنة والنار...؟

- وأخيرا: لا أرى أدنى إشكال في الآية، فالمفسرون فسروا آيات الاستواء على ظاهرها وذكروا أن استواءه سبحانه على العرش كان بعد خلق السموات والأرض.
فأي مانع يمنع الله جل في علاه أن يخلق العرش ولا يستوي عليه إلا بعد خلق السموات والأرض، فهو سبحانه الغني عن العرش وغيره من المخلوقات، والكل مفتقر إليه، وقد كان سبحانه ولا شيء معه، "عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فقال : ( يا أبا هريرة إن الله خلق السموات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش يوم السابع وخلق التربة يوم السبت والجبال يوم الأحد والشجر يوم الإثنين والشر يوم الثلاثاء والنور يوم الأربعاء والدواب يوم الخميسن وآدم يوم الجمعة في آخر ساعة من النهار بعد العصر خلقه من أديم الأرض بأحمرها وأسودها وطيبها وخبيثها من أجل ذلك جعل الله من آدم الطيب والخبيث )

أما بالنسبة لك أخي عبدالله القرعوطي فأعتذر إن قلت لك أن كلامك الأخير فيه غموض واضطراب، فأرجو التوضيح لأجيبك.
 

أثابك الله يا شيخ ناصر عبد الغفور على تقريرك وتوضيحك الجيد المسدَّد.
وآمل من الأخ عز الدّين وبقية الإخوة الكرام عدم الخوض في مثل هذه المسائل العَقدية الغَيبية بغير علم، فإن القول فيها مبنيٌ على التوقيف كما أشار الشيخ ناصر، وهي مسائل متفق عليها في الجملة، بين السلف من الصحابة والتابعين،
ولله الحمد،.
وأما الأسئلة والإشكالات في هذا الباب فإنها تطرح على أهل العلم الراسخين، ولاتنشر في المنتديات العامة والشبكات المفتوحة للجميع.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

 
الموضوع ... تابع العرش<br>
<br>
☆أولا :<br>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته<br>
_______________________________<br>
☆ ثانيا : <br>
النقاش حول موضوع معين (علمي . شرعي.  أدبي... الخ) شيء طبيعي وأمر إن لم يكن فما كان المجد ولا الرقي إلا سرابا يراه الظمآن ماء بارد وعذب ... قد يستأنس به كما لو كان يعرف حقيقته وينكرها ويجهل ماهيته ويتدبرها<br>
__________________________________________<br>
☆ثالثا : <br>
الدين هو أساس العلوم الأخرى . لذا يكون أي خلل فيه .. هو  بمقدار التخلف الحضاري والثقافي والفكري الذي تعيشه الأمه في اي وقت وزمان ... <br>
( مثال ... الفرق بين وضع وحال  الأمه قبل وأثناء وبعد الأندلس .. فقبلها كانت على منهج سليم وصراط مستقيم أنشأت أجيالا لازالت متواجده في الأندلس ... الخ []مثال توضيحي فقط []<br>
____________________________________________<br>
☆ رابعا" : <br>
( أفلا يتدبرون القرآن ) <br>
بعد ( وما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا )<br>
☆<br>
☆<br>
☆<br>
<br>
____________________________________________<br>
☆ 5 >><br>
في الحديث ... الذي يبين العلاقه والمقارنة بين العرش والكرسي ....<br>
تبين لنا أنه يوجد فارق كبير بينهما مما يدل على أن الكرسي والذي لا نصغره ( لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم  .. فضل العرش على الكرسي ... وذلك يؤكد أن الحديث هذا صحيح وانه من قول النبي صلى الله عليه وسلم  لاشك ولا ريب .. ) <br>
>>> الفارق بينهما يؤكد عدم استقلالية أحدهما عن الآخر..<br>
لأن المفاضله تؤكد وجود شيء من الشيء نفسه أو في الشيء ذاته ..<br>
كذلك لو إن العرش والكرسي منفصلين ( أي أن الكرسي ليس مكان الجلوس على العرش ) فلماذا عظم الله عرشه في مواضع كثيره في القرآن ولم يكن ذلك للكرسي المستقل تماما  عن العرش كما تزعمون .. وفي المقابل لا يكون إلا وصف عظيم جدا ( وسع كرسيه السموات والأرض ). هو وصف عجيب وعظيم ويؤكد أن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل وأن اللغه العربيه هي اللغه الوحيده الكامله والمتكامله والمتميزه عن غيرها<br>
¤ كل لغه غير عربيه هي <br>
(   بقايا استمرت وانعجنت وانسجمت ببقيه عن مثلها ومثلها ورفض البعض بعضه و أبعاضه وتأكيد للأكيد ان اللسان العربي ينطق الحرف المنطوق في جميع اللغات الأخرى بينما العكس غير ذلك تماما ...)  <br>
¤ موسى عليه السلام مارمى الألواح خطأ أو عفويا ... وهي ترجمه للتوراه بمعنى كل آيه ( واللسان العربي الأصل في ذلك ) <br>
■ وهذا أحد أسباب تكليم الله عز وجل لموسى عليه السلام.. وأنه لم يأخذ الترجمه من مخلوق بل من الله عز وجل ( ثم إن علينا بيانه ) ولكن يكون البيان التوراتي مقدس لما يرتبط به من تكاليف وأوامر ربانية ف《 الدين 》لا يكون إلا بكتاب  من الله فإن لم يكن الأصل فهو طبق الاصل بتفضيل الأول شكلا ومضمونا ولذلك ( لآحظ قبلة اليهود كانت الأقصى وهي قبله تكون لثلث ونصف الثلث كحد أقصى لأهل الأرض وذلك من الموقع الجغرافي المنحرف عن المحور المتعامد السماوي بقدر مايكتمل ويكمل تمامه بمنتصف الكعبه الشريفه .. ) <br>
❓هذا كان  معنى التفضيل على العالمين لبني إسرائيل وهو  بمعنى [] ان الله اختارهم ليكونوا امه يهتدي بهديها أهل الارض من البشر <فقط>[]❓❔<br>
■ كان كلام الله عز وجل  مع موسى عليه السلام لحكمه عظيمه جدا منها ⬅ ان الوحي لايكون الا بلسان عربي مبين وانها لغة السماء الذي ارتضاها الله وهيأها لتكون هي الاتصال بين المعبود سبحانه وعباده وكذلك لمزايا نعلم بعضها ولانعلمها كلا" لبعض قلا" ... <br>
( وعلم آدم الأسماء كلها )  علمه الله اسماء كل الاشياء التي ارادها الله ( بلسان عربي مبين ) <br>
لذلك كان اول مانطق آدم من الحروف ( ألف ثم اللام ثم الميم ثم الراء ثم الخاء ثم الكاف ثم الهاء ثم الياء ثم العين ثم الصاد ثم النون ثم الطاء ثم السين ... ) <br>
وسر الحروف المقطعه يكمن في امر عظيم جدا يتعلق ببلوغ العلم على الارض الذروه فيكون قد بلغ الإنسان الذروه في العلم الشرعي والطبيعي والادبي والخلقي والخلقي ( بلوغ الانسان للكرامه التي لايبلغها بعده مثله الى يوم القيامه .. اعلى نقطه للمنحنى فيكون ماقبلها ومابعدها ادنى منها كقيمه للداله عظمى ... <br>
لاحظ ان الحروف غير المنقوطه ماهي الا الأصل لمثلها منقوطا .. وهي عباره عن ( السين مثلا ... ينطق سين واحتمال نطقه شين هو الحرف نفسه منقوطا .. ) لان العربيه <br>
هي اللغه الاساسيه بالفطره التي فطرنا الله عليها ... <br>
<br>
لهذا كلم الله موسى ليعلم قومه ان التوراه هي ترجمه للكتاب الاصلي والذي لايكون الا بلسان عربي مبين ( لغة ادم .. لغة ادريس ...  لغة نوح ) عليهم السلام<br>
ويعتبر إدريس و  نوح  ومحمد عليهم الصلاة  و السلام الالسنه التي أنزل عليها ( كلام الله ) بقرآن وحيا من السماء ويتلى ويتعبد بتلاوته.فما جاء النبي صلى الله وسلم عليه إلا بما كان آدم عليه ( عليهالصلاة والسلام) إلى إدريس عليه الصلاة و  السلام وهو الرسول الذي ارسله الله قبل الشرك ( ارسل الى اقوام لايشركون بالله ورسالته امر ونهي وتركز على الأخلاق فقط .
>&gt للحديث اكثريه
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى