معنى الكمال الأطهر

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
30/12/2011
المشاركات
80
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
المغرب / الرباط
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وكافة المرسلين وعباده الصالحين



ان الله تعالى ينظر الى قلوب عباده بالفضل
والرحمة ليكشف عنهم حجاب الغفلة ويظهر لهم لطائف القدرة ، والعقل
اذا اتعظ أطاع ، وكل فرضية في حدود العقل تبقى ظنا بغير معنى ولا برهان
الا أن يفقهها القلب ، وهذا من كمال الحكمة في المعرفة بالله ، فانهلوا يا أحبابي
من عيون الحكمة فهي من جنود الله تفقهها القلوب والحكمة تجول في عالم الملكوت
ثم تعود على صاحبها بأطراف العلم الذي يرفعه درجات ، واذا لم يتفاعل كيان الفرد مع
حقائق هذه الأنوار التي تحيي مهج روحه يبقى كيانا من دون معنى وقد يؤدي ذلك
الى قسوة القلب ، فانما المؤمنون اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم
ايمانا وتصديقا وليس من عرفه بالخبر كمن عرفه يقينا وأحيا مهج روحه وصح يقينه ومن
حبه لله أحب لقاءه وازدان به محبة ومهجة وسرورا ، فكلما قويت الحجج زاد التصديق
والايمان وصح اليقين وانقشعت السحب والحجب وأدرك العبد وهو متنعم في صفاءه أنه الله وعانقه بحرارة الشوق والوجل والدمع المنهمر ، وهناك حكمة متعالية بصفاءها فالعبد ازاء هذه المعرفة المطهرة مثله كالأعمى والجوهرة وليس للأعمى من الجوهرة الا لمسها وبمعنى أوضح كالبصر اذا غشاه نور الشمس فانه حينئذ
لا يدرك شيئا من المبصرات ، وانها والله لحكمة متعالية لا يفقهها الا أولوا الألباب أودعها الحكيم بعنايته وحكمته المتعالية ورحمته في بديع خلقه ليصل العبد الى تحصيل أنوارها بسعيه وطهارته وهمته فتجعل العبد يولف هذه الحقيقة بابصاره ، فأشد العلم تحققا أن تبصر المعنى بغير هوية لأن كل نور أحاط به علم الخلق فهو مخلوق بينما نور الله الساطع المبارك الزكي فهو غير مخلوق لذا فسر السعادة في داخل ذواتنا وليس خارجها فاذا تطهرت نفوسنا من العلائق والحجب سطعت الأنوار وهذه السعادة في ذواتنا وداخلنا كالشمعة المضيئة التي يزداد وهجها بالابصار والتصديق الى حين تصبح مشاهدة منعمة بأنوارها الزكية وكأنك ترى الشيء وأنت لا تراه لذا نجد لدى عباد صالحين أقوال مغمورة رصدتها في كتبهم بقولهم أنهم لم يروا شيئا الا رأوا الله فيه وهذا يدل على صلاحهم وطهارة قلوبهم بشدة تصديقهم ويقينهم وتجليات رحمته عليهم .
فمعرفة الله تعالى حقيقة عظيمة لها من القدسية والجلال والجمال والأنوار ما لا تحيط به المدارك والعقول ، والله تعالى
بقدرته وعلمه وحكمته رسم لعباده نموذجا مصغرا وفق ادراكاتهم المخلوقة واستقراءاتهم لفهم محيطهم وجعل لهم مواهب
ترتقي في سمو هذه المعرفة درجات بجلالها القدسي الأطهر .
فالله تعالى أحد صمد لم يلد ولم يولد ، وهو خالق كل شيء بعلمه المحيط ، فالخالق لا تجري عليه أحوال المادة المخلوقة
ولا أحوال الزمان ولا المكان ووجوده من وجوده الصمدي الأحدي القائم بحقيقته المثلى المكتملة بأنوارها وقدسيتها ، وهذا
العلم الأطهر حري بنا أن نعرفه ونتطهر ببركاته الزكية ، فالله تعالى تباركت ذاته العلية الزكية بكل أنوار البشرى الساطعة والواصلة الى قلوب من تزكت نفوسهم وتطهرت واستقامت على الحق والنور الذي يسطع مشرقا في الوجود بمعناه الأطهر
فذاكم الاشراق من الفجر وذلك الفجر من الاشراق ، فقد تعجز المدارك المخلوقة أن تفقه معنى الصمدية وهي ممتنعة عن الادراك
والاحاطة بقول الله تعالى ( ولا يحيطون به علما ) الآية ، لكن برهان المثل الأعلى دال على الاستعلاء والاستكمال فكلما تصورت
مدارك العقول شيئا عظيما الا وتصورت ما هو أعظم منه والعقل المخلوق يتطلع دوما الى ما هو أكمل وهذا الفهم الحصيف ينقلنا الى تدارك أن الله تعالى هو غاية الكمال وحقيقة كل الوجود ولا يفوتنا في هذا المسعى الأطهر الا أن نتدارك قوله
تعالى ( ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء ) الآية ، ولعل المتأمل المتدبر لأنوار الآيات الزاخرة بالعلم التي تحيي مهج
أرواح العباد لمعرفة ربهم وخالقهم وتصلهم أنوارها وهم يتطلعون الى فهم حقائقها المطهرة الغامرة ، فالله تعالى أخبرنا في كتابه العزيز ( فاعلم أنه لا اله الا الله ) الآية ، والمعرفة بها هي رأس كل تقوى و الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(كل يوم لا أزداد معرفة بالله فلا بارك لي في طلوع شمس ذلك اليوم ) حديث صحيح ، فقوله تعالى
( فاعلم أنه لا اله الا اله ) الآية ، تتضمن حقائق عظيمة والعلم بها ضروري وليس مجرد اكتساب لأن الأحدية جمع جميع الحقائق الوجودية الكمالية ومرتبة جامعة لمراتب الأسماء والصفات ولا يكون علمها قائما الا بوجود نفس الكمال في ذات الحق
فالألوهية هي حق لا ينفع فيها كل سؤال قاصر عن الفهم والادراك بمحدوديته وفق نموذج مصغر مرسوم له بعناية فائقة ، والايمان
والتصديق والمعرفة تجعل شموس اليقين تسطع على العبد فيتدارك عمق هذا التوحيد الأطهر في أسمى معانيه لذا نجد أن هذه المعرفة المطهرة خص بها أولياؤه ومكرموه وهي ليست من اختصاص أرباب النظر والفلاسفة لأن سرعان ما تتهاوى ظنياتاهم في ظلمات الشك ، فالخالق وجوده حق وكل تصور بمدارك العقل عن زمان أو مكان أو بداية أو نهاية لا تفي حق هذه المعرفة
المطهرة ولا تستساغ الا بيقين مشاهدتها ومنطقها العظيم المكلل بكل الأنوار الرحبة بأبهى الجمال والجلال كما أن هذه المعرفة المطهرة فتح من الله بارادته فهو الذي يفتح لعباده من أبواب رحمتها ونعيمها الأوفى المطهر ولا تستقيم في هذه المعرفة معادلات المادة التي تأخذ أشكالا اعتباطية ما يجعلهم عاجزين عن فهم حقائقها ، ولذا نجد اجابة الله الوافية على المجادلين والمنكرين بقوله تعالى ( وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ) الآية ، فصفات الله على الحقيقة هو بها موصوف وهي ليست بأجسام ولا أعراض ولا جواهر بل هي معنى أطهر يتجلى في خزائن قلوب عباده الزكية المطهرة ، وعبده
يغترف من أنوار معاني الطهر وتعتريه سعادة وسرور عظيم ، لذا فسر السعادة ليس في خارج ذواتنا بل من داخلها وما تزكت به القلوب من طهر فتنعمت وسعدت وهي تغرف من نعيم أكبر ، وهو سبحانه سميع بصير على الحقيقة وليس كالأسماع والأبصار والأيدي والوجوه المخلوقة وليست بجوارح ولا أعضاء ولا أجزاء وليس معنى اثباتها له أنه محتاج اليها أو أنه يفعل الأشياء بها لكن معناها نفي أضدادها وأنها قائمة به تعالى الله علوا كبيرا سبحانه ، فمن عرف الله حق معرفة أحبه وتهذب مسعاه الحق وما عاد يفكر العبد الا أن يعيش بجواره وتحقق له الفهم الحق الراسخ ويستقيم في الوجدان فتظهر له معاني هذه الأنوار المطهرة من حوله ويغشاه سرور عظيم فلا يلتفت لغيره وفاء لوده وحفظا لعهده فتحيا مهج روحه بالمحبة المستديمة وتستكين نفسه لما يستقر في مكنونه طهر هذه المعرفة المشمولة بالرحمة للناس وهذا الدين أحق أن يتبعه الناس فهو نور الرحمة للعالمين فتهنأ نفوسهم ويستضيئوا من أنوار معارف تحيي القلوب ومهج الأرواح معرفة حية بطهرها ، وكلما ارتقى العباد بمواهبهم في هذه المعرفة المطهرة الا واستقامت نفوسهم على الحق وعلموا أن العبث لا وجود له ولا معنى له ولا مبنى ، وحقيقة الله حقيقة مثلى مكتملة بأنوارها ومعانيها مشمولة بالرحمة في خلقه البديع ونرى من آثارها المتدفقة بحنانها الغامر وأن الله أعز شأنا أن تدركه العقول المخلوقة ان لم تستقم على الايمان وأنوار الهدايات وكلما غصنا في بحر هذه المعرفة المطهرة الا وتفتحت الآفاق الادراكية وآمنت وصدقت النفوس وأصبح العقل
طائعا وتفتحت مداركه على ما يحيي روحه ويزكيها بما وهب الواهب من فضل لعباده برحمته ، وبلغ العبد شأوا في معرفة يقينية تهذب أوصاله وتنزع منه اليأس والاستكبار والتعالي فهو القائل سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) الآية ، فما أصاب عالمنا المتحضر هو الصدأ الذي هو غطاء على وجه القلب يحدث ظلمة في النفس ويأسا وتمردا يحجب القلب عن قبول الحقائق وتجليات الأنوار واذا زادت الظلمات بعضها فوق بعض فذلك يعني حرمانا فيبقى الفرد أسير هذا الحجاب يعتريه الحزن والأسى ، وانها لحقا الرحمة المهداة للعالمين
واقرأوا قول الله تعالى ( ذلك بأن الله هو الحق ) الآية ، فالعبد المتحقق يشاهد الحق متعينا في كل متعين دون تعينه لأنه ليس منحصر أو مقيد في كل مقيد باسم صفة أو اعتبار أو تعين أو حيثية ، كما أنه سبحانه منزه عن التقيد وغير التقيد أو الاطلاق أو غير الاطلاق ، فاذا علمتم قدر ربكم وكوشفتم بصريح العلم كان ذلك علما لا يتحول في قلوبكم فحق اليقين البقاء مع الله علما وشهودا وحالا ( وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا ) الآية ، لما تستكمل المعاني المطهرة بعلمها الذي يحيي مهج الأرواح لا يسع العبد الا أن يقول ويشهد الحق أن الحمد لله رب العالمين وتكتمل بذلك مظاهر السعادة الحقيقية ، الفرح والنشوة والغبطة والزهو والرضا وهي تدرك بالمنازلات والمواجيد بما نعم الله أسرارهم بيقينهم وتصديقهم فالتزموا بالاعتدال
وغشتهم السكينة والرضا ، فكما ذكرت دائما أن هذه المعرفة عظيمة بأنوارها الحقة المثلى القائمة بأصولها الطيبة المباركة وهي بحر لا ساحل له فمن ركب البحر في هذه المعرفة المطهرة يغلب عليه ما يأخذه من البحر من درر ولآلئ فتقوى همته وعزيمته للمزيد من التحصيل فاذا غرق في البحر فلا احساس له بشيء سوى ما هو مستغرق فيه واكتشف سر هذه الحقيقة الساطعة بأنوارها المكتملة التي لا تجري عليها أحوال المخلوقية ولا أبعادها الزمانية والمكانية بل هي حقيقة مشرقة لذا كانت الدعوة قائمة لتحصيل هذه العلوم الزكية المباركة بنعت تحصيلها على الدوام والآزال .
 
أسأل الله أن يريك ما خطت يداك كما لا ينبغي لك ان تحيط به من النعمة والرضى والمحبة وأن يعطيك فوق ما يرضيك ، فلا اجل ولا افضل من كل كلام فيه اجلال الرب وتنزيهه سبحانه وتقدست اسماؤه
 
الأخ عمر الريسوني
لم أفهم هذه العبارة : ( فكلما قويت الحجج زاد التصديق والايمان ، وصح اليقين ، وانقشعت السحب والحجب ، وأدرك العبد وهو متنعم في صفاءه أنه الله وعانقه بحرارة الشوق والوجل والدمع المنهمر ) هل يجوز هذا في حق الله تعالى ؟
 
أعمال القلوب من أصول الايمان لترسيخ التوحيد

أعمال القلوب من أصول الايمان لترسيخ التوحيد

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وكافة المرسلين وعباده الصالحين

تحية طيبة مباركة الى أخي الكريم عدنان الغامدي وفقه الله لكل خير
قال سهل بن عبد الله : خلق الله الخلق وقال ناجوني ، فان لم تفعلوا فانظروا الي
، فان لم تفعلوا فاسمعوني ، فان لم تفعلوا فكونوا ببابي ، فان لم تفعلوا فأنزلوا
حاجاتكم بي .
فأعمال القلوب من أصول الايمان لترسيخ التوحيد ودعم أسس العقيدة
وأعلم خلق الله أشدهم اقرارا بالعجز عن ادراك عظمته أو تكشف ذاته
لمعرفتهم عن عجزهم عن ادراك من لا شيء مثله اذ هو القديم وسواه محدث
وهو الأزلي وغيره المبدأ وهو الاله وما سواه مألوه فسبحانه هو الأول بغير بداية
والباقي الى غير نهاية ولا يستحق هذا الوصف غيره ولا يليق بسواه .
تحياتي القلبية الخالصة لك أخي الكريم عدنان الغامدي .​
 
اذا كانت مشاهدتك بالحق فأنت مبصر وشاهد لآثار أنوار القدرة والعلم والحكمة والرحمة

اذا كانت مشاهدتك بالحق فأنت مبصر وشاهد لآثار أنوار القدرة والعلم والحكمة والرحمة

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وكافة المرسلين وعباده الصالحين

تحية طيبة مباركة الى أخي الكريم محمد محمود ابراهيم عطية
ان المعجزة أخي الكريم محمد لا تنحصر في الكلمة بل تمتد الى غيرها
وكوكبة من الدرر النفيسة تحلق بفكر العبد وتأمله وتدبره بما وهب الواهب
فهو اللطيف الخبير ، وباسمه اللطيف تلطفت الأرواح فشاهدت الفتاح
فالأحكام والفقه والشرائع هي بحاجة الى النظر والتأمل لاسترشاد الطريق
المستقيم وتحصيل سبل الايمان والتصديق ، والكلمة ذاتها فيها تحفيز الهمم
لارتياد وكشف مكنون الكلمة لاستبيان حججها الباهرة والبراهين
القاطعة وأحكامها وتشبيهاتها وأمثالها فتجد النفس نزهتها وشفاء لما في الصدور
ولعل سؤالك أخي الكريم لهو أحب عندي مما طلعت عليه الشمس ، فالحكمة
الالهية هي العلم بحقائق الأشياء وأحوال الموجودات الخارجية ، والحكمة هي شهود
الحق وصواب الأمور وموافقة أمر الله فلا يكون العبد تحت سلطان الهوى ووصفه
تعالى بالحكيم تعني أن ما يفعله أو يقوله فهو الحق والصدق فليس لأحد عليه حكم
ولا منه تعالى سفه أو قبح ، واذا استقام الفهم في الوجدان لمشهد مكتمل بأنوار الطهر
فانه يختلج أعماقك المصدقة بيقين فيترسخ لديك هذا المعنى الأطهر بمشاهدتك لفيوضات
الرحمة في رحاب هذا الوجود الغامر وتغترف من معانيها الزكية فاليقين هو العلم الذي لا يتحول
في القلب فاذا كانت مشاهدتك بالحق فأنت مبصر و شاهد لآثار أنوار القدرة والعلم والحكمة
والرحمة فتنطبع في مرآتك وتشرق على اثرها شموس اليقين بايمانك وتصديقك وهذا أعده من أصول
الحكمة وجائز ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا مادام يعزز التصديق ويسري نوره في كيان العبد
والذين أحبوه لم يغب عن فؤادهم قط سناه اذ ليس في محبته جهات ، فاذا غمرتهم فيوضات
أنوار محبته بلطفه شاهدوا بيقينهم المزكى لطائفه التي تحيي مهج أرواحهم الزكية .​
 
الأخ الكريم / عمر الريسوني
ولك مني تحية مباركة طيبة ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فكلامك أخي ليس ردًّا على سؤالي الواضح : ( وأدرك العبد وهو متنعم في صفاءه أنه الله وعانقه بحرارة الشوق والوجل والدمع المنهمر ) هل يجوز هذا في حق الله تعالى ؟ هل يجوز أن يقال في حق القدوس جل جلاله : ( وعانقه بحرارة الشوق والوجل والدمع المنهمر ) .. لا يا أخ عمر - بارك الله بك ... لا يجوز هذا في حق الله تعالى ، فاستغفر ربك ... غفر الله لي ولك .
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وكافة المرسلين وعباده الصالحين​

أخي الكريم محمد محمود ابراهيم عطية تحية طيبة مباركة بأصدق
معانيها ، ما لا يجوز أخي الكريم هو المبالغة في التنزيه الى درجة لا تصلنا بركات
أنوار العلم ، ففي كتاب الله تعالى من الدلائل ما لا يخفى على أن دليل على أن السعادات الروحية أطهر وأنعم وأعظم وأجل من كل نعيم مادي توثيقا للنفوس الى ما يسعدها وينعمها في حياتها ويوم لقاءها بربها ، فالرضوان المنعم بألطافه مبدأ كل سعادة وكرامة لنيل الفوز المغمور ومن الناس من لا حياة لهم الا باتصال قلوبهم بمحيي مهج أرواحهم ورضوان الله أكبر من نعيم الجنان لأنه من جنات الصفات ونعيم الذات المزكى ببركته وأنواره ، ونعيم الأرواح ليس نعيما حسيا مرتبط بأحوال الدنيا بل هو نعيم في قرارة ذواتنا
يحصل عليه العبد بمعرفته لقدر ربه ومجاهدته وسعيه المغمور وتأمله في عظمة ملكوته وأنوار آياته الساطعة نازعا منه نقائص هوى النفس ، واذا استقام الفهم في الوجدان لمشهد مكتمل بأنوار الطهر فانه يختلج أعماقك المصدقة بيقين فيترسخ لديك هذا المعنى الأطهر ، فقوله تعالى في بشارته ( لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ ) الآية ، تفتح
آفاقا لمهج الأرواح فقومٌ نعيمُهم عطاءُ ربِّهم على وصف التمام ، وقومٌ نعيمُهم لقاءُ ربهم على نعت الدوام فالعابدون لهم تمام عطائه ، والمقربون بمحبتهم لهم داوم لقائه فهي اذن لا مقطوعة ولا ممنوعة لمن نالته البشارة وهو لا زال في دار دنياه من رب حكيم رحيم ودود لطيف بعباده ، فرضوانه يوجب مجاورته ، ومجاورته توجب النعيم الدائم فمحبتنا بسموها وطهارتها تضفي سعادة على أرواحنا وتغمرها بأنوار الصفاء والطهر فننهل من نعيم جلالها وجمالها ما يجعلنا في حضور منعم ما أبهاه وما أجله وتجده حاضرا فيك من غير هوية فحب الجسد هو أدنى مراتب المحبة بينما نعيمنا بالمحبة ليس من عالم الحس بل أرقى بطهارة أنواره لذا فهذه الجملة أعتبرها صحيحة بأنوار لطائفها المغموره ( وعانقه بحرارة الشوق والوجل والدمع المنهمر ) ،
فلنسمع بالحق آراء أحباب هذا المنتدى المبارك الدارسين لكتاب الله عز وجل .​
 
التعديل الأخير:
الأخ / الريسوني
ولك مني التحية المباركة التي علمنا الله ورسوله : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فعلى أني لا أميل إلى فلسفة العقائد ، لكني أقول لك : ماذكرته في كلامك من أنواع اللذات المادية والروحية ، ليس موطن خلافنا ، إنما في هذه الجملة التي لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ولا عقل ، ولكن المتفلسف الذي لا يجد حدودا لعقله قد يصح عنده هذا ، وإن كان ليس صحيحًا .
اخي الكريم : ليس ما ذكرته في هذه العبارة المستنكرة من اللذات التي حدثنا عنها الله ورسوله ، وغاية الأمر الذي لا لذة بعده ( لذة النظر إلى وجه الله الكريم ) وقد كان النبي يدعو بها ، فأما ما ذكرته أنت ( وعانقه بحرارة الشوق والوجل والدمع المنهمر ) فليس لك عليها دليل ، فهي والله من العظائم في حق الله تعالى ؛ { وما قدروا الله حق قدره } ، { ليس كمثله شيء } .
وأما قولك في ابتداء حديثك : ( ما لا يجوز أخي الكريم هو المبالغة في التنزيه الى درجة لا تصلنا بركات أنوار العلم ) ، فكلام يحتاج إلى شرح حتى يحكم عليه ، وليس تنزيه الله تعالى عن هذه العبارات مما يحجب أنوار العلم ؛ إنما نصف الله تعالى بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا نترك في هذا الأمر مجالا لشطحات العقل بسبب دعواك .. أخي .
أكرر - أخي : هذا لا يجوز في حق الله تعالى ، وعليك ان تتوب منه ومن الإصرار عليه ، فإنه أمر جلل .
وأما ما ذكرته في آخر كلامك : ( فلنسمع بالحق آراء أحباب هذا المنتدى المبارك الدارسين لكتاب الله عز وجل ) .
فانا أنتظر معك كلامهم ، والله المستعان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
 
المعرفة نور وارتقاء وكمال بالايمان يقربنا من الله عز وجل

المعرفة نور وارتقاء وكمال بالايمان يقربنا من الله عز وجل

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وكافة المرسلين وعباده الصالحين​

أخي الكريم محمد محمود ابراهيم عطية تحية طيبة مباركة ملئها الود والمحبة
سنسعى من خلال محاورتنا الطيبة هذه أن نوفق الى نظرة صائبة بالحق
ويكفينا من منفعة العقل أن يهدينا الى الصدق والايمان بيقين فجميع ما ورد
به الأنبياء من أوله وآخره لهو من مجاري اليقين ، فهذا أبو حامد الغزالي تأرجح
بين المعرفة القلبية والمعرفة العقلية وبين النظر والاستدلال من جهة والحدس والالهام
من جهة أخرى ، فالله عز وجل خلقنا وألهمنا نورا ومعرفة ، وهذه المعرفة ليس مجرد
فكرة في عقولنا بل حقيقة مهيمنة لا نعقلها الا بيقين الايمان وطاعة الله عز وجل
فالمعرفة نور وارتقاء وكمال بالايمان يقربنا من الله عز وجل ، فهو الودود الى عباده
كلما صفت نفوس العباد وتوجهوا اليه بصدق الصادقين نالهم صفاء وغمر قلوبهم
حب الله واغترفوا من فضله ورحمته ومن عرف الله تعالى حق معرفة بعظيم صفاته
أحبه فقربه وعلمه ومكنه ، وهذا الحبيب الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
قال - كل يوم لا أزداد فيه علما يقربني من الله تعالى فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم -
فالعجب كل العجب ممن لا يرى الا البعد مع أنه لا بعد في الحقيقة انما هو القرب
اذ قال تعالى - ونحن أقرب اليه من حبل الوريد - الآية ، فأهم ميزة حباها الله
مواهب العقل هي الحكمة التي توافق وتسدد وتميز وتسترشد الى صواب الأمور
وهو الذي جعل من المعرفة نورا نستضيئ به ومن لم يجعل الله له معرفة فما عرف شيئا
والمؤمن ذو همة عالية وقلبه تغشاه الرحمة وتأخذه الرهبة والهيبة خوفا وتعظيما لله
ويعتريه وجل وقلبه في مناجاة مع الله فيحيي قلبه بالايمان وحب الله حاضر في قلبه
مما يجعله مستقيما على طاعته والاجتهاد في مرضاته فتتصحح معاملته مع العباد
فالله تعالى جعل في العقل مخصصات تقوم بانتاج المفاهيم الكلية في الذهن وصياغتها
وابداعها بحكم ما ترقى في كيان الفرد من مخزون راقي بفطرته السوية وأحاسيسه
الغامرة وايمانه وصدقه ويقينه ، وباستنباط حقائقها يستنتج مفاهيم راسخة ومبادئ
كلية تعزز صدقه ويقينه بتلك المدركات وكل فرضية في حدود العقل تبقى ظنا
بغير معنى ولا برهان الا أن يفقهها القلب وهذا يعد من كمال المعرفة به سبحانه
وبذلك تزول كل اشكالية بين العقل والنقل من جهة وبين الحكمة والشريعة من جهة
أخرى ، وهذا حقا ما نجده في أنوار الآيات التي تنبني على أساس قيمي جمالي رفيع
ما يبدد كل الخلافات الواهية وذلك بسعة مغمورة من اللطائف بسعات الحكيم العليم
، والعبد يلتمس أنوار الهداية
والرشد من كتابه العزيز ، فكل كلمة تشمل بلطائفها روعة وعذوبة ولطفا ورحمة تسبك كيان العبد
سبكا بكل أبعاده القيمية والخلقية وترقى به ، فغاية الدين رحمة وتهذيب مدارك الخلق ومكنوناتهم
وأنسنة الانسان والاستقامة على ما صلح به أمر الله للوصول الى أسمى الغايات لصلاح
الأفراد والمجتمعات والفوز بمرضاته .​
 
التعديل الأخير:
أخي عمر، أرجو أن تعيد قراءة ما كتبتَه فإني أراك ما تركت للنقل دورا:
فالله تعالى جعل في العقل مخصصات تقوم بانتاج المفاهيم الكلية في الذهن وصياغتها وابداعها بحكم ما ترقى في كيان الفرد من مخزون راقي بفطرته السوية وأحاسيسه الغامرة وايمانه وصدقه ويقينه ، وباستنباط حقائقها يستنتج مفاهيم راسخة ومبادئ كليةتعززصدقه ويقينه بتلك المدركات وكل فرضية في حدود العقل تبقى ظنا بغير معنى ولا برهان الا أن يفقهها القلب وهذا يعد من كمال المعرفة به سبحانه
ثم أرجو أن تقرأ وتتدبر معي قول الله سبحانه: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}
 
والعقل خصه الله بمواهب ادراكية تحقق له ذلك التكامل بينه وبين النقل

والعقل خصه الله بمواهب ادراكية تحقق له ذلك التكامل بينه وبين النقل

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وكافة المرسلين وعباده الصالحين​

أخي الكريم حسن الاسامي تحية طيبة مباركة
العقل نعمة من نعم الله عز وجل ، والعقل خصه الله بمواهب
ادراكية تحقق له ذلك التكامل بينه وبين النقل لأن العقل اذا اتعظ أطاع
وأصبح نافعا في مرضاة الله حريصا على الطاعة ، فميزة العقل أنه يبني معارفه
على أساس منطقي سليم فيتميز له الادراك الحقيقي فلا يستعصي عليه
ما بدا له مستحيلا ويصل بمداركه علما يضيء له ما عجز عن
تحصيله ومعرفته
والمتأمل لنور الكتاب يرى تلك الأنوار في أبهى حللها الراقية غايتها تهذيب
ملكاته ونوازعه وصقل مواهبه الخلاقة فمن تمثيل لحكمة راقية الى آداب
عالية والى تشبيهات رائعة والى دلائل أخبار صادقة وشرائع محكمة تأخذ
بالألباب ، اذن فهناك تكامل الغاية منه السمو بكيان الفرد وبناء مجتمع
سليم ومتراحم ، فهو سبحانه
ما خلق الجن والانس الا ليعبدون ، والعبادة كما تعرف أخي الكريم
لها مفهومها الواسع الذي يرقى بكيان العبد ويسمو به درجات ليتحقق
مراد الله لعباده من أجل اقامة خلافة راشدة تتحقق منها كل الأسس
لعمارة الأرض واعمارها بالحق والعدل بما يرضي الله .
اذن فهناك أركان وأسس هيئها الله بعلمه وحكمته لبناء معرفة محركة
لكل البواعث المتجددة البعيدة كل البعد عن الجمود والتقليد ، فالعلم
المسترشد يسمو بالفكر الى أعلى المراتب يهذب أعماقه وكيانه ويرقى
بنفسه وخلقه وروحه قال عز من قائل -كتاب أحكمت آياته ثم فصلت
من لدن حكيم خبير - الآية ، انه الاحكام من لدن عليم خبير الذي أقام
الحجة متوجها بخطابه الى لب العقل ليفقه بمداركه ومواهبه التي من بها الله
عليه فالمتلقي المتدبر اللبيب يشد انتباهه أنوار الحسن والجمال والكمال
ويلمس عن قرب -وبدون أي تفلسف- الذائقة البيانية أو بصيغة أخرى
الضرورة البيانية التي تشده عقله ليتقاسم شطري هذا الحسن المتجلي في
أبهى حلل الصدق بما غشى الله أنوار آياته الواصلة أنوارها الى القلوب
التي خلقها الله بعنايته ، فترق روحه بمعانيها الايحائية باستكناه حقائق
لا تتجلى للمتلقي الا بالحس الواصل الى أعماق حقيقته والذوق والقلب
وقد يقع المرء في لبس وحيف عظيم ان لم يقل بالمجاز ، فالمجاز ليس مجرد
محسنات بديعية بل يمتد الى حقائق أخرى مرتبطة بكيان الفرد فالعبارة المجازية
تحلق بسامعيها الى محراب الحقيقة وكما يرى بعض البلاغيين أن المجاز هو
علم البيان بأجمعه ، وهذه الأنوار التي تنفذ الى أعماق الفرد وكيانه تخاطب
عواطفه مستنهضة هممه وبواعثه وايمانه وتصديقه فيستقيم على طاعة الله
فتأمل أخي الكريم حسن كيف أصبحت الكلمة تضفي على صاحبها
سكينة وطمأنينة وذلك لأن معدنها نور ، والنور من أسماء الله الحسنى
فيه حياة القلوب ومستودع أسرارها
وبالنسة لسورة الكوثر أخي الكريم حسن الاسامي فسوف أخصص لها ردا
وافيا ان شاء الله علاقة بموضوعنا ولكم مني أصدق تحية .​
 
التعديل الأخير:
الأخ عمر :
عجيب أمرك ، ما بالك لا تأتينا بدليل على قولك ، وتسرح بخيالك في تقديس العقل بما لم يأت عليه دليل ، أليس العقل هذا هو الذي أضل الفلاسفة عندما تكلموا في الإلهيات ، وهو الذي أضل فلاسفة المتصوفة حتى قالوا بالحلول .
وإن تعجب فعجب قولك : ( فالعجب كل العجب ممن لا يرى الا البعد مع أنه لا بعد في الحقيقة انما هو القرب اذ قال تعالى - ونحن أقرب اليه من حبل الوريد - الآية ) ما علاقة هذا - أخي - بالجملة المستشنعة : ( وعانقه بحرارة الشوق والوجل والدمع المنهمر ) ؟ لا يا عمر ، إن كنت تريد السلامة لدينك ، والنجاة لنفسك ، فاعرض هذه الأقوال على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأتنا بدليل عليها .. وإلا فكلامك مردود عليك .
ثم ما هذا الذي نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قولك : ( وهذا الحبيب الصادق المصدوق قال - كل يوم لا أزداد فيه علما يقربني من الله تعالى فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم ) هذا ليس حديثا ، وإن كان قد ورد في فضل العلم أحاديث كثيرة . فهذا الذي أوردته ليس في كتب الحديث ، فمن الذي رواه ؟ ومن أين أتيت به ؟
ثم العجب كل العجب من تأخر من استنجدت بهم ليقولوا الحق في هذه المسألة ...
إخوتي وأخواتي أهل هذا الملتقى ، ألم يستنجد بكم عمر بقوله : ( فلنسمع بالحق آراء أحباب هذا المنتدى المبارك الدارسين لكتاب الله ) ... ماذا تقولون لربكم غدا ... اتقوا الله عباد الله وأجيبوا بما تعلمون ، هل قوله : ( وأدرك العبد وهو متنعم في صفاءه أنه الله وعانقه بحرارة الشوق والوجل والدمع المنهمر ) يجوز في حق الله تعالى ؟
أنتظر ردكم عليه .
 
هل ما قاله عمر الريسوني يجوز في حق الله تعالى ؟

هل ما قاله عمر الريسوني يجوز في حق الله تعالى ؟

إخوتي وأخواتي أهل هذا الملتقى ، ألم يستنجد بكم عمر بقوله : ( فلنسمع بالحق آراء أحباب هذا المنتدى المبارك الدارسين لكتاب الله ) ... ماذا تقولون لربكم غدا ... اتقوا الله عباد الله وأجيبوا بما تعلمون ، هل قوله : ( وأدرك العبد وهو متنعم في صفاءه أنه الله وعانقه بحرارة الشوق والوجل والدمع المنهمر ) يجوز في حق الله تعالى ؟
أنتظر ردكم عليه .
 
نقطة نظام

نقطة نظام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد، أيها الإخوة الكرام ، أرجو أن أوضح أن في هذه المشاركات أشياء سائرة في غير سكتها ، الشيء الذي جعل أغلب المشاركات عبارة عن حوار دون جدوى . ولتوضيح ذلك :
ـ أبدأ بصاحب الموضوع الأول الأخ عمر الريسوني . الذي وضع مشاركته في غير محلها ، فهذا الموضوح حري به أن يوضع في الملتقى العلمي المفتوح ، لأنه تغريدة أدبية صوفية منبعثة من أعماق وجدان نفس جعلها صاحبها تتوق إلى الجمال المطلق الموجود في كل مكان .
ـ وبطبيعة الحال في كل إبداع أدبي ينقسم الناس حسب أذواقهم : فمن متذوق عاش مع النص وأدرك أبعاده الصوفية والفنية وحتى الفلسفية . وكمثال على ذلك الأخ عدنان الغامدي الذي سارع بإبداء ملاحظته لأول وهلة متناغماً مع النص .
ـ بينما كان تدخل الإخوة وعلى رأسهم الأخ محمد محمود عطية لمساءلة الكاتب بالطريقة العقلانية التحليلية العلمية المعتادة في التفسير وعلوم القرآن . وهذا المنهج مستبعد في مثل هذه الأجناس الأدبية .
وهذا كان واضحا في الردود التي كان يقوم بها الكاتب على التساؤلات حيث يبدو لنا الحوار غير متكافئ ، ولا جدوى من وراءه .
لهذه الاعتبارات أؤكد أن مسئولية الإشراف الفني والتقني ، عليه أن يكون حاضرا في مثل هذه المشاركات كدأبه دائما حتى تنقل المشاركات التي في غير محلها إلى المكان اللائق بها .
نحن جميعا أصبحنا نحرس على ملتقانا أن يكون متألقاً حافلا مشعاً متقبلا لكل الكتابات التي تلامس التفسير وعلوم القرآن من قريب أو بعيد .
مع فائق التقدير والاحترام ، وكل عام وأنتم بخير
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى