أبو عبد الرحمن المدني
New member
- إنضم
- 19/07/2003
- المشاركات
- 268
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 18
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله... أما بعد:
فبيتما كنت أقلب الملفات التي لدي في الحاسب وأتصفح بعضها وجدت هذا التقرير الموجز الذي كتبته في السنة المنهجية للماجستير تلبية لطلب شيخنا وأستاذنا أ.د. حكمت بن بشير حفظه الله.
فأحببت أن لا يقف هذا التقرير عندي , وها أنذا أضعه في هذا الملتقى حتى يستفاد منه -إن كان فيه فائدة-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ... أما بعد :
فهذا تقرير عن كتاب :
( معجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر ) لعادل نويهض
يقع هذا الكتاب في مجلدين ، وقد رتبه صاحبه على حروف المعجم ، وقد اشتمل على ذكر المفسرين من عصر صدر الإسلام حتى هذا العصر ، كما هو ظاهر وبيّنٌ من عنوان الكتاب .
وقد ضم هذا المعجم من التراجم نحو ألْفَيْ ترجمة .(1) غير ما فقده المؤلف من بطاقات أثناء الحرب .
وقد ذكر في مقدمة كتابه من سبقه في التأليف في تراجم المفسرين .
كما ذكر سبب تأليف هذا الكتاب ، حيث يقول : ( ... ثم تمضي السنون ويتسع نطاق التفكير الإسلامي وتكثر الحاجة إلى كتاب يغني الدارسين والباحثين عن كتب التاريخ والسير وضخام أسفارها ، ويضم شتات ما فيها من تراجم ومعلومات ، فعزمت – بعد الاتكال على الله – على وضع هذا المعجم )(2) .
ثم ذكر الصعوبات التي واجهته في تأليفه من عدم استقرار بسبب الغزو الصهيوني حتى كاد أن يثني عزيمته عن الاستمرار في هذا الجهد المبارك .(3)
ولقد بين منهجه في ترتيب بحثه فقال :
( وقد سلكت في ترتيبه المنهج التالي :
• بدأت في ترجمة كل مفسر بذكر شهرته أو اسمه إن لم يكن له شهرة ، وبجانبه ولادته ووفاته بالتاريخ الهجري والميلادي .(4)
• يلي ذلك اسم المترجم له ، فاسم أبيه ، فجده ، فنسبته ، فاختصاصه في غير علم التفسير كالحديث ، والأدب واللغة الخ ... ثم مكان ولادته ، ومراحل دراسته وما ولي بعدها من أعمال ثم مكان وفاته ، فمؤلفاته في التفسير ، وقد أشرت إلى ما طبع منها وإلى ما هو مخطوط .(5)
• رتبت الأسماء أبجديا(6) وفقا لتاريخ المترجم لهم مبتدئا بحرف الاسم الأول ثم بحرف الاسم الثاني فيكون إبراهيم بن إبراهيم قبل إبراهيم بن أحمد ، وأحمد بن إبراهيم قبل أحمد بن أحمد وهكذا مضافا إليه تاريخ الوفاة وبخاصة في التراجم التي تجمع بينها وحدة الأسماء ، فإبراهيم بن أحمد المتوفى سنة 710هـ يجده القارئ قبل إبراهيم بن أحمد المتوفى سنة 866هـ ،(7) أما عملية التوفيق بين التاريخين الهجري والميلادي المذكوريْن إلى جانب شهرة صاحب الترجمة فقد كنت أمام حلّيْن لها :
1. في حالة إغفال المصادر اسم الشهر ( من السنة الهجرية ) الذي ولد أو مات فيه صاحب الترجمة ، إما أن أذكر السنتين الميلاديتين الموافقتين للسنة الهجرية ، مثلا : ( سنة 759هـ توافق للسنتين 1357و1358م ) .
2. أو أن أكتفي بذكر سنة واحدة أرجحها ، وهذا ما اخترته مع ما فيه من ارتجال قد لا يرضى عنه بعض الباحثين .
• من لم أعثر له على تاريخ ولادة ووفاة اقتصرت على ذكر الزمن الذي كان حيا فيه (8)، استنادا على مصادر ترجمته ، وحيث خلت هذه المصادر من معلومات عن العصر وضعت مكان التاريخ علامة استفهام (9).
• تسهيلا للباحث عن ترجمة أي مفسر، زودت المعجم بكشفين ، الأول وضعته في بداية كل حرف أبجدي ، ويتضمن الشهرة المبتدئة بذلك الحرف ، ثم الاسم وتاريخ الوفاة ، والثاني
وهو شامل لكل المفسرين ويتضمن الشهرة والأسماء وأرقام الصفحات المذكورين فيها ، ويجده القار الكريم في قسم الفهارس العامة في الجزء الثاني .(10)
• تكاملت لي مادة تراجم جديدة بعد طبع المعجم فوضعتها في مستدرك في نهاية الجزء الثاني .
فعساي قد وفقت ، والحمد لله لما أعان ، إنه نعم المولى ونعم النصير )(11)
وعند النظر في التراجم يمكن أن نضيف بعض النقاط التي قد يكون لها فائدة :
- يسرد المؤلف ترجمة موجزة للتعريف بهذا المفسر ، ومن خلال الترجمة تظهر عدة أمور قد تعين القارئ في التعرف على التفسير ، فيذكر لك أحيانا مذهب صاحب التفسير ، أو عقيدته ، وتأثره بفرقة من الفرق مثلا فذكر في ترجمة : أحمد بن ناصر الحسيني قال : ( من علماء الحنفية وصلحائهم )(12) ، كما ذكر في ترجمة محمد بن الحسين السلمي قال : ( شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم ) (13) .
- يذكر المؤلف في بعض التراجم المكان الذي حفظ فيه تفسير المترجم له وأين يوجد وتاريخ كتابتها ، ففي ترجمة محمد بن يوسف الكرماني ، قال : ( من كتبه حاشية على أنوار التنزيل في التفسير للبيضاوي ... نسخة منه في كتب مدرسة فاضلخان ، تاريخ كتابتها 933 )(14) .
- يذكر المؤلف أحيانا نماذج من مقدمة كتاب المترجم له ، نقلها عن كشف الظنون ، فقد ذكر في ترجمة منصور الطبلاوي : ( من كتبه : السر القدسي في تفسير آية الكرسي ... قال حاجي خليفة : أوله حمدا لمن أظهر أسرار التنزيل ... الخ ) (15) ، وهذا يدل على الأمانة العلمية عند المؤلف .
- أما مصادره التي رجع إليها فقد نافت على الستمائة تقريبا .
- أما عدد الكتب التي ذكرت في هذا المعجم فما يقرب من ألفي ومائة كتاب .
- كما يذكر المؤلف عند كل ترجمة ، مظان وجودها في المصادر الأخرى ، حتى يثري الباحث بالمعلومات ويسعفه .
- وأخيرا ..فقد ختم كتابه بوضع فهرس للكتب والرسائل ، وفهرس للمفسرين ، وفهرس للمصادر .
هذا تقرير موجز عن هذا الكتاب ، أسأل الله أن يكون نافعا ، والله ولي التوفيق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحواشي
(1) انظر : (1/ ز ) .
(2) (1/ح) .
(3) (1/ط) .
(4) مثال ذلك : محمد بن طولون [ 880 – 953 هـ ][ 1475 – 1546 م ] ، و إذا لم يجد سنة مولده ذكر سنة وفاته مثل : محمد بن علي الداودي [ .... – 945 هـ ] [ .... – 1539 م ] (2/ 589 ) .
(5) فعند ترجمته للطرسوسي قال : (ومن آثاره تفسير سورة لقمان ، وتفسير سورة الفاتحة ، وتفسير سورة العصر وسورة الكوثر وكلها مخطوطة ) (2/ 486) ، وكذلك ينظر في ترجمة الخربتاوي : (2/ 487)، والعلقمي (2/ 550 )، والكواكبي (2/ 516) وأحيانا يشير إلى ما هو محقق .
(6) رتب الأسماء بالترتيب الألف بائي وليس الأبجدي
(7) انظر مثلا : (1/8) تجد ترتيب الأسماء بالحروف وبتاريخ الوفاة .
(8) انظر (1/165) ، في ترجمة الآملي ... [ ... – حيا 782هـ ] [ .. = 1380م] .
(9) انظر ترجمة عبد الصمد الغزنوي [ ؟ - ؟ هـ ] ، (1/285)
(10) وقد سهل المؤلف على الباحث أيضا بوضع كشف لأسماء الكتب والرسائل ومؤلفيها وأرقم الصفحات , فجزاه الله خيرا .
(11) (1/ط , ي ) .
(12) انظر : (1/81)
(13) انظر : (2/ 519) .
(14) انظر : (2/656) ، وانظر ترجمة ابن فورك (2/ 515 )، وترجمة مولوي (2/694) .
(15) انظر (2/ 688 )، وانظر ترجمة الدشتكي (2/689) ، والكرماني (2/ 656 ) .
فبيتما كنت أقلب الملفات التي لدي في الحاسب وأتصفح بعضها وجدت هذا التقرير الموجز الذي كتبته في السنة المنهجية للماجستير تلبية لطلب شيخنا وأستاذنا أ.د. حكمت بن بشير حفظه الله.
فأحببت أن لا يقف هذا التقرير عندي , وها أنذا أضعه في هذا الملتقى حتى يستفاد منه -إن كان فيه فائدة-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ... أما بعد :
فهذا تقرير عن كتاب :
( معجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر ) لعادل نويهض
يقع هذا الكتاب في مجلدين ، وقد رتبه صاحبه على حروف المعجم ، وقد اشتمل على ذكر المفسرين من عصر صدر الإسلام حتى هذا العصر ، كما هو ظاهر وبيّنٌ من عنوان الكتاب .
وقد ضم هذا المعجم من التراجم نحو ألْفَيْ ترجمة .(1) غير ما فقده المؤلف من بطاقات أثناء الحرب .
وقد ذكر في مقدمة كتابه من سبقه في التأليف في تراجم المفسرين .
كما ذكر سبب تأليف هذا الكتاب ، حيث يقول : ( ... ثم تمضي السنون ويتسع نطاق التفكير الإسلامي وتكثر الحاجة إلى كتاب يغني الدارسين والباحثين عن كتب التاريخ والسير وضخام أسفارها ، ويضم شتات ما فيها من تراجم ومعلومات ، فعزمت – بعد الاتكال على الله – على وضع هذا المعجم )(2) .
ثم ذكر الصعوبات التي واجهته في تأليفه من عدم استقرار بسبب الغزو الصهيوني حتى كاد أن يثني عزيمته عن الاستمرار في هذا الجهد المبارك .(3)
ولقد بين منهجه في ترتيب بحثه فقال :
( وقد سلكت في ترتيبه المنهج التالي :
• بدأت في ترجمة كل مفسر بذكر شهرته أو اسمه إن لم يكن له شهرة ، وبجانبه ولادته ووفاته بالتاريخ الهجري والميلادي .(4)
• يلي ذلك اسم المترجم له ، فاسم أبيه ، فجده ، فنسبته ، فاختصاصه في غير علم التفسير كالحديث ، والأدب واللغة الخ ... ثم مكان ولادته ، ومراحل دراسته وما ولي بعدها من أعمال ثم مكان وفاته ، فمؤلفاته في التفسير ، وقد أشرت إلى ما طبع منها وإلى ما هو مخطوط .(5)
• رتبت الأسماء أبجديا(6) وفقا لتاريخ المترجم لهم مبتدئا بحرف الاسم الأول ثم بحرف الاسم الثاني فيكون إبراهيم بن إبراهيم قبل إبراهيم بن أحمد ، وأحمد بن إبراهيم قبل أحمد بن أحمد وهكذا مضافا إليه تاريخ الوفاة وبخاصة في التراجم التي تجمع بينها وحدة الأسماء ، فإبراهيم بن أحمد المتوفى سنة 710هـ يجده القارئ قبل إبراهيم بن أحمد المتوفى سنة 866هـ ،(7) أما عملية التوفيق بين التاريخين الهجري والميلادي المذكوريْن إلى جانب شهرة صاحب الترجمة فقد كنت أمام حلّيْن لها :
1. في حالة إغفال المصادر اسم الشهر ( من السنة الهجرية ) الذي ولد أو مات فيه صاحب الترجمة ، إما أن أذكر السنتين الميلاديتين الموافقتين للسنة الهجرية ، مثلا : ( سنة 759هـ توافق للسنتين 1357و1358م ) .
2. أو أن أكتفي بذكر سنة واحدة أرجحها ، وهذا ما اخترته مع ما فيه من ارتجال قد لا يرضى عنه بعض الباحثين .
• من لم أعثر له على تاريخ ولادة ووفاة اقتصرت على ذكر الزمن الذي كان حيا فيه (8)، استنادا على مصادر ترجمته ، وحيث خلت هذه المصادر من معلومات عن العصر وضعت مكان التاريخ علامة استفهام (9).
• تسهيلا للباحث عن ترجمة أي مفسر، زودت المعجم بكشفين ، الأول وضعته في بداية كل حرف أبجدي ، ويتضمن الشهرة المبتدئة بذلك الحرف ، ثم الاسم وتاريخ الوفاة ، والثاني
وهو شامل لكل المفسرين ويتضمن الشهرة والأسماء وأرقام الصفحات المذكورين فيها ، ويجده القار الكريم في قسم الفهارس العامة في الجزء الثاني .(10)
• تكاملت لي مادة تراجم جديدة بعد طبع المعجم فوضعتها في مستدرك في نهاية الجزء الثاني .
فعساي قد وفقت ، والحمد لله لما أعان ، إنه نعم المولى ونعم النصير )(11)
وعند النظر في التراجم يمكن أن نضيف بعض النقاط التي قد يكون لها فائدة :
- يسرد المؤلف ترجمة موجزة للتعريف بهذا المفسر ، ومن خلال الترجمة تظهر عدة أمور قد تعين القارئ في التعرف على التفسير ، فيذكر لك أحيانا مذهب صاحب التفسير ، أو عقيدته ، وتأثره بفرقة من الفرق مثلا فذكر في ترجمة : أحمد بن ناصر الحسيني قال : ( من علماء الحنفية وصلحائهم )(12) ، كما ذكر في ترجمة محمد بن الحسين السلمي قال : ( شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم ) (13) .
- يذكر المؤلف في بعض التراجم المكان الذي حفظ فيه تفسير المترجم له وأين يوجد وتاريخ كتابتها ، ففي ترجمة محمد بن يوسف الكرماني ، قال : ( من كتبه حاشية على أنوار التنزيل في التفسير للبيضاوي ... نسخة منه في كتب مدرسة فاضلخان ، تاريخ كتابتها 933 )(14) .
- يذكر المؤلف أحيانا نماذج من مقدمة كتاب المترجم له ، نقلها عن كشف الظنون ، فقد ذكر في ترجمة منصور الطبلاوي : ( من كتبه : السر القدسي في تفسير آية الكرسي ... قال حاجي خليفة : أوله حمدا لمن أظهر أسرار التنزيل ... الخ ) (15) ، وهذا يدل على الأمانة العلمية عند المؤلف .
- أما مصادره التي رجع إليها فقد نافت على الستمائة تقريبا .
- أما عدد الكتب التي ذكرت في هذا المعجم فما يقرب من ألفي ومائة كتاب .
- كما يذكر المؤلف عند كل ترجمة ، مظان وجودها في المصادر الأخرى ، حتى يثري الباحث بالمعلومات ويسعفه .
- وأخيرا ..فقد ختم كتابه بوضع فهرس للكتب والرسائل ، وفهرس للمفسرين ، وفهرس للمصادر .
هذا تقرير موجز عن هذا الكتاب ، أسأل الله أن يكون نافعا ، والله ولي التوفيق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحواشي
(1) انظر : (1/ ز ) .
(2) (1/ح) .
(3) (1/ط) .
(4) مثال ذلك : محمد بن طولون [ 880 – 953 هـ ][ 1475 – 1546 م ] ، و إذا لم يجد سنة مولده ذكر سنة وفاته مثل : محمد بن علي الداودي [ .... – 945 هـ ] [ .... – 1539 م ] (2/ 589 ) .
(5) فعند ترجمته للطرسوسي قال : (ومن آثاره تفسير سورة لقمان ، وتفسير سورة الفاتحة ، وتفسير سورة العصر وسورة الكوثر وكلها مخطوطة ) (2/ 486) ، وكذلك ينظر في ترجمة الخربتاوي : (2/ 487)، والعلقمي (2/ 550 )، والكواكبي (2/ 516) وأحيانا يشير إلى ما هو محقق .
(6) رتب الأسماء بالترتيب الألف بائي وليس الأبجدي
(7) انظر مثلا : (1/8) تجد ترتيب الأسماء بالحروف وبتاريخ الوفاة .
(8) انظر (1/165) ، في ترجمة الآملي ... [ ... – حيا 782هـ ] [ .. = 1380م] .
(9) انظر ترجمة عبد الصمد الغزنوي [ ؟ - ؟ هـ ] ، (1/285)
(10) وقد سهل المؤلف على الباحث أيضا بوضع كشف لأسماء الكتب والرسائل ومؤلفيها وأرقم الصفحات , فجزاه الله خيرا .
(11) (1/ط , ي ) .
(12) انظر : (1/81)
(13) انظر : (2/ 519) .
(14) انظر : (2/656) ، وانظر ترجمة ابن فورك (2/ 515 )، وترجمة مولوي (2/694) .
(15) انظر (2/ 688 )، وانظر ترجمة الدشتكي (2/689) ، والكرماني (2/ 656 ) .