مصر تشيع مصطفى محمود مقدم برنامج "العلم والإيمان"

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

خالد الشبل

New member
إنضم
03/06/2003
المشاركات
244
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
www.alfaseeh.com
القاهرة، مصر (CNN)--

شيع آلاف المصريين الدكتور مصطفى محمود، مقدم برنامج "العلم والإيمان"، إلى مثواه الأخير، بعدما وافته المنية في وقت مبكر من صباح السبت، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، امتد لعدة سنوات.

وعرفت الجماهير المصرية والعربية الفقيد من خلال برنامجه، الذي قدم منه نحو 400 حلقة على التلفزيون المصري، كان يجمع فيه بين الحقائق العلمية والعقائد الإيمانية، كما أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات، من بينها "رأيت الله"، و"حوار مع صديقي الملحد."

ولد مصطفى كمال محمود حسين عام 1921، وكان توأماً لأخ توفي في نفس عام مولده، وتلقى تعليمه في مدينة "طنطا"، كبرى مدن محافظة "الغربية" شمال القاهرة، ثم التحق بكلية الطب في جامعة "فؤاد الأول"، التي أصبحت تُعرف فيما بعد بجامعة القاهرة.

نشأ مصطفى محمود مدللاً، نظراً لأنه كان أصغر إخوته "آخر العنقود"، وبسبب إصابته بضعف عام منذ صغره، حتى أن والدته كانت تمنعه من اللعب مع أقرانه من الأطفال، مما شجعه علي أن يخلق لنفسه عالماً افتراضياً مليئاً بالأحلام والأفكار، كان له أكبر الأثر في مستقبله.

ووفقاً لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد أنشأ، في مرحلة الطفولة، معملاً صغيراً وبدأ يصنع مبيدات يقتل بها الصراصير، ويقوم بتشريحها، قبل أن يلتحق بكلية الطب، ليعمل طبيباً للأمراض الصدرية بمستشفى "أم المصريين" في القاهرة.

بعد تخرجه عام 1953 اتجه مصطفى محمود إلى الكتابة، وقام بتأليف حوالي 89 كتاباً، منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، وتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.

وقد صدر له من المجموعات القصصية "أكل عيش"، و"عنبر 7"، و"شلة الأنس"، و"رائحة الدم"، و"نقطة الغليان"، و"قصص من رسائل القراء"، و"اعترفوا لي"، و"مشكلة حب"، و"اعترافات عشاق"، ومن الروايات "المستحيل"، و"الأفيون"، و"العنكبوت"، و"الخروج من التابوت"، و"رجل تحت الصفر."

كما قام بتأليف عدد من المسرحيات، منها "الزلزال"، و"الإسكندر الأكبر"، و"الطوفان"، و"الشيطان يسكن بيتنا"، وقد عرف بعض هذه الأعمال طريقه إلي السينما والمسرح، فتم إنتاجها وعرضها علي الجمهور، وفى السبعينيات اتجه إلي تفسير القرآن الكريم.

تزوج الفقيد مرتين، الأولى عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، رزق بولدين "أمل" و"أدهم"، ثم تزوج مرة ثانية عام 1983، ولكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً، حيث انتهى أيضاً بالطلاق عام 1987.

في عام 1979 أنشأ مسجداً ومركزاً طبياً يحملان اسمه، لعلاج محدودي الدخل، في ميدان يحمل اسمه أيضاً، بمنطقة "المهندسين"، أحد أشهر الأحياء الراقية بمحافظة الجيزة.


ونعى نقيب الصحفيين المصريين، مكرم محمد أحمد، الفقيد بقوله إن "مصر فقدت مثقفاً كبيراً، يمتلك تجربة إيمان عميقة، حرص خلالها على أن يقرن الفقه بالعلم، بالإضافة إلى كونه إماماً مهماً يدعو للإسلام بطريقة علمية."

كما ذكر رئيس "جمعية مصطفى محمود الخيرية"، الدكتور أحمد عادل، أن المواطنين وخاصة من الطبقات الفقيرة حرصوا على المشاركة في الجنازة المهيبة للفقيد، لتقديم الشكر له على ما بذله من مجهود لدعمهم ومساعدتهم مؤكداً أن الجمعية ستواصل تقديم خدماتها للفقراء.

مصطفى محمود
 
رحمه الله تعالى رحمة واسعة

رحمه الله تعالى رحمة واسعة

[align=center][bor=0066FF]


كان رجلاً نادر المثال وبفقده ينهدم ركن من أركان الثقافة
المصرية إبان عصر ازدهارها لأن كل الكبار الموجوديـــن
حاليا هم من إنتاج تلك الحقبة.

كان هذا الرجل يمتلك خصائص العظماء أو الناس الذين
أثبتوا ذواتهم كما عددها إبراهام ماسلو، حين حاول أن
يفهم لماذا كان بعض أساتذته مختلفا تماما عن الشكـــل
العام لملايين الناس في العالم. وهي على النحو
التالي، وينبغي لكل طالب علم أن يسعى أن يمتلكها لأن
ماسلو قال إني دأبت على تسجيل صفات كل أستاذ ناجح
مرّ بي فوجدتني بعد سنين أكتشف أهم صفات النــــاس
الذين أثبتو ذواتهم ، وأن هذه الصفات التي يمتلكها بعــض
أساتذتي يمكن تعميمها ، فقد وجدتني أتحدث عن نوع
من الأشخاص وليس عن ذوات غير قابلة للمقارنة.
وهي:
[gdwl]

الإدراك الدقيق للواقع
القدرة على تقبُّل الذات والآخرين
الطبيعية
مقاومة المسايرة
ميل موجب نحو العزلة والخصوصية
التمركز حول المسألة أو الموضوع الخارجي( بدلا من
التمركز حول الذات)
التعاطف مع الآخرين ومشاركتهم وجدانيا

[/gdwl]
وقد كان الراحل مصطفى محمود يتصف بهذه الصفات
التي اتصف بها أساتذة ماسلو، ظل لفترة طويلة من حياته
مثيراً للاهتمام وناجحا بشكل واضح، ومتصفا بالحكمة وهذا
السبب الذي يجعل كلماته تدخل القلوب.

ففي قضية الميل الموجب نحو العزلة والخصوصية
نجد العظماء جميعا لديهم نوع من التأمل والنــــظر
في ملكوت الله قد يبدو لنا مبالغا فيه مثلمـــــا كان
النبي صلى الله عليه وسلم يفعل قبل النبوة حيـــن
حبب إليه الخلاء فكان يذهب إلى غار حـــــــراء ،
فيتحنث فيه -وهو التعبد-الليالي ذوات العدد، وهو
مما كانت قريش تفعل في الجاهلية! ونحن اليـــوم
نعيش في نظام حياتي نمطي لا يترك لنا وقتا للتأمل
ومن ثم نكاد نفقد شعلة النور بداخلنا ، ونجعـــــــل
سلوكنا ردّ فعل على مؤثرات المجتمع والعمل.

وما أنشأ الدكتور مصطفى محمود مسجده بقـــــرب
عيادته وسكنه إلا لتحقيق هذا الغرض.
ولو نظرنا إلى قضية (التمركز حول المســـــألة أو
الموضوع الخارجي بدلا من التمركز حول الذات)
لوجدنا لمصطفى محمود القدح المعلى فــــــــــي
الموضوعية ونكران الذات إزاء العلم وإزاء حقائق
الوجود. هذا الأمر يذكرنا بقول إبراهيم النظام
(وهو منسوب إلى أبي يوسف القاضي أيضا):
"إنّ العِلم لا يُعطيك بعضه حتى تعطيه كلك". لقد
كان في مصر في النصف الأول من القرن العشرين
كثيرون ممن لديهم هذه الصفة وبفقدانهم فقدت
مصر مستقبلها. فنظامها التعليمي وقد دُمر أصبح
لا يكاد يُنتج إلى متمركزين حول ذواتهم فاقدين
للموضوعية.

مصطفى محمود من الناس الذين لا يُملُّ حديثهم
ومن العقليات الفذة والشخصيات التي لا تتكرر كثيرا.
لم يكرمني الحظ برؤيته وإن كنت (تلميذه من بعيد).
ويعلم الله أني منذ أن تعرفت عليه عبر كتابه
(رحلتي من الشك إلى اليقين) ثم كتابه (55 مشكلة
حب) وأنا أحس بجاذبية نحو شخصه واسمه. وحين
جاء عصر الفضائيات ورأينا برامجه التي تدعونا
إلى التفكر في ملكوت الله تعالى أدركنا أنا لا نعرف
قيمته حتى نفقده. فسلام عليه في قبره وقد ذهب
إلى رب سعى أن يكتشفه بجهده وأن يخدمه بطريقته
وأن يدعو الناس إليه عبر ما يعرفه من قوانين
ملكوته.

تعازينا لأهله ولذويه ولشعبه وأمته ، وحزننا عليه
موصول لا ينقطع ، وثلمة فقده في جدار ثقافتنا
لا تُسدّ، وفي جسد وجودنا جرح غائرٌ لا يندمل.





[align=left]من تلاميذه الصغار[/align]

[/bor]

[align=left]


[/align]
[/align]
 
رحم الله الدكتور مصطفى محمود رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة
وبارك الله تعالى في أرض " طنطا " التى أنجبته ، وأسأل الله لذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

حياكم الله يا أستاذ عبد الرحمن وشكر لكم هذا الوفاء نحو علماء الأمة ، لكنني لست معكم في قولكم

[د.عبدالرحمن الصالح; ..... وبفقدانهم فقدت مصر مستقبلها.

مصر لم تفقد مستقبلها ولن تفقد مستقبلها ـ إن شاء الله ـ ما دام أمثالكم ممن تعلموا على أيدي أفذاذها يخلصون لله ثم للعلم الموصل إلى الله، ورحم مصر ولاده تشيخ وتهرم وقد تمرض ولكنها لن تفقد مستقبلها ولن تموت أبدا إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما.


فنظامها التعليمي قد دُمر

أخانا التعليم بمصر بخيروقد استد ساعده واشتد عند كل مشمر عن ساعد الجد ، والتعليم يتأثر بما تتأثر به الدنيا ، وومن هنا فالعبارة تحتاج إلى مزيد تأمل ونظر .

وأصبح لا يكاد يُنتج إلا متمركزين حول ذواتهم فاقدين للموضوعية.

الدنيا بخير والأمل في ربك ثم فيمن أصر على إنجاح العملية التعليمية وهم من يحتسبون أنفسهم على ثغر من ثغور الإسلام فلا يؤتي الإسلام من

قبلهم وهم كثر ولن نغلب وفي قلوبنا مدد من الله وإخلاص لدينه .

ختما أقول عن صاحب المقام هنا:

بعد رحلة العمر استطاع مصطفى محمود تحديد هويته أخيرًا، إذ يقول:

”.. ‏ولو‏ ‏سئلت‏ ‏بعد‏ ‏هذا‏ ‏المشوار‏ ‏الطويل‏ ‏من‏ ‏أكون؟‏!

‏هل‏ ‏أنا‏ ‏الأديب‏ ‏القصاص‏ ‏أو‏ ‏المسرحي‏ ‏أو‏الفنان‏ ‏أو‏ ‏الطبيب؟‏

‏لقلت‏: ‏كل‏ ‏ما أريده‏ ‏أن‏ ‏أكون‏ ‏مجرد‏ ‏خادم‏ ‏لكلمة‏ ‏لا‏ ‏إله‏ ‏إلا‏ ‏الله‏، ‏وأن‏ ‏أكون‏ ‏بحياتي‏ ‏وبعلمي‏ ‏دالا‏ًً ‏على‏ ‏الخير“.


المراجع: - مصطفى محمود ..شاهد على عصره – دار المعارف – جلال العشري.- مجلة الشباب عدد352 بتاريخ 1/ 11 / 2006

قلت:" الأمور بخواتيمها.

والله الموفق والمستعان
 
إنا لله وإنا إليه راجعون
أحسن الله العزاء لأهل مصرالعزيزة، في عالمها الرباني الكبير رحمه الله رحمة واسعة،
وإنها لنازلة عظيمة أسأل الله أن يخلف على أهل مصر الكرام ويعوضهم خيرا منها،
ونعزي أنفسنا بعلماء مصر ونوابغها في العلوم الشرعية والكونية فهم خلف الخير إن شاء الله.

وإلى مزيد من التقدم يأهل الكنانة...
 
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رحم الله الدكتور رحمة واسعة ورزقه الفردوس الأعلى وأسأل الله تعالى أن لا يقطع عمله من العلم النافع الذي قدمه في حياته.
 
رحم الله الدكتور مصطفى محمود رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة
وبارك الله تعالى في أرض " طنطا " التى أنجبته ، وأسأل الله لذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ورحم مصر ولادة . . ولن تموت أبدا إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما.

بارك الله فيكم شيخنا الكريم وبوركت أناملك التى سطرت تلك الكلمات

ورحم الله أستاذنا الكبير الدكتور مصطفى محمود وأجزل له الأجر والثواب على ما قدم للاسلام وللمسلمين

[align=center]اللهم عامله بالفضل لا بالعدل
وبالاحسان لا بالميزان
فأنت يا ربنا أهل لذاك
فانك أكرم من سئل فأجاب
وخير من تفضل فأعطى بغير حساب
وأنت الغنى ذو الرحمة الواسعة
وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة

رب اغفر وارحم
وتجاوز عما تعلم
انك أنت الأعز الأكرم

وصل اللهم وسلم على سيدنا رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه[/align]
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .
إنا لله و إنا إليه راجعون .
رحم الله الأستاذ الدكتور مصطفى محمود رحمة واسعة .
وإني لأذكر مسجد مصطفى محمود ، ذلكم المركب الدعوى و الطبي و العلمي والثقافي، و الاجتماعي. حيث كنا نتلقى دروسا في القراءات القرآنية على يد الشيخ عامر ـ رحمه الله ـ . كما كنا نطلع على الخدمات الجليلة التي يقدمها المركز لرواده .
رحم الله أستاذنا الكبير رحمة و اسعة ، و أسكنه فسيح جناته .
اللهم لا تحرمنا أجره ، و لا تفتنا بعده ، و ألحقنا به مؤمنين ، غير مبدلين و لا مغيرين .
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم . [/align]
 
(((((((إلى مثواه الأخير))))))) المثوى الأخير في الجنة إن شاء الله تعالى
نسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة

مثواه الأخير في الدنيا، لا في حياته.
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .
إنا لله و إنا إليه راجعون .
رحم الله أستاذنا الكبير رحمة و اسعة ، و أسكنه فسيح جناته .
اللهم لا تحرمنا أجره ، و لا تفتنا بعده ، و ألحقنا به مؤمنين ، غير مبدلين و لا مغيرين .
. [/align]

اللهم آمين.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى