مشروع تحقيق تفسير (البحر المحيط) بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة : أفكار ومقترحات

إنضم
11 أغسطس 2007
المشاركات
203
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
السعودية - حائل
السلام عليكم،أيها الكرام.
هل يوجد تحقيق علمي سليم للبحر المحيط ؟ لأني وقفت على ثلاث نسخ منه كلها لا تخلو من سقطات وخلل وعدم ضبط ،وآخرها نشرة دار الكتب العلمية في بيروت، بتحقيق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود وزملائه،ولا يصدق عليها كلمة تحقيق بأي وجه من الوجوه.
فهل من طبعة محققة تحقيقا علميا ؟ وبارك الله فيكم.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
أخي الكريم , يقوم الآن مجموعة من الباحثين في مرحلة الدكتوراه بقسم التفسير بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بتحقيق علمي لهذا الكتاب القيم , ولكن هذا العمل يحتاج إلى جهد وصبر حتى يخرج للجميع , أما عن الطبعات الحالية , فأنا مثلك , آمل أن يرشدنا أحد إلى أفضل تحقيق موجود الآن لهذا الكتاب .
 
سلمك الله،أخي الأستاذ محمد،وشكر الله لك هذه الإفادة القيمة،وبارك فيك .
وإضافة للحاجة إلى الجهد الكبير والوقت الطويل ،تحقيق كتب التراث في رسائل جامعية متعددة لا يخلو من مشاكل؛لتفاوت أقدار المشاركين وعزائمهم وأهدافهم،ثم منهم من لا يكمل؛لأي سبب؛مما يضاعف المشلكة ويعقدها،ولا تقل مشاكل النشر لمثل هذا التحقيق عن مشاكل التحقيق وتفاوت المستوى العلمي والعملي فيه،وإذا اكتمل التحقيق بعد جهد جهيد ووقت مديد فهل حقوق الطبع للجامعة أو للباحثين ؟،وهل يوافقون على نشره جملة ؟ ومن المسئول عن النشر في تمويله ومتابعته ؟.
وإذا لم يكن غير النشرات التي رأيتها فهذا يحمل أهل الاختصاص في التفسير وعلوم القرآن وقراءاته خاصة وعلوم العربية مسئولية كبيرة،وفي مقدمتهم أهل هذا الملتقى المبارك؛إذ التحقيق العلمي المنشود لمثل هذه الموسوعة في التفسير والقراءات وغيرهما يحتاج إلى جهد المراكز العلمية المتخصصة في نشر التراث الإسلامي ذات الإمكانات العلمية المادية العالية والخبرات الكافية لا شداة الباحثين ولو كانوا في مرحلة الدكتوراه. والله المستعان.
وأنتظر معك-أخي المفضال- المزيد من إفادات أهل العلم والفضل والدراية في هذه الدار الطيبة.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يمكن أن أحيل إخوتي إلى طبعة دار الكتب العلمية التي قام بتحقيقها:
- أحمد عبد الموجود
- علي محمد معوض
- زكريا النوتي
- أحمد النجولي الحجل
فعلى الأقل فهذه النسخة تعتبر مرجعا في إحالات كثيرة إلى عدة تفاسير يمكن الإستعانة بها في تحصيل تصور شامل عن تفسير الآية المراد تفسيرها.

كما أنصح الإخوة الكرام بالرجوع إلى التفسير المبارك أضواء البيان.
ففيه إحالات كثيرة إلى البحر المحيط مع آراء علمية لشيخنا رحمه الله محمد الأمين:
مقررة أو مصوبة أو موجهة أو رادة في بعض الأحيان على ترجيحات الشيخ أبي الحيان...
والله تعالى أعلم
 
البحر المحيط حقق بعضه على هيئة رسائل علمية في بعض الجامعات :
1-جامعة جنوب الوادي ، الآداب بقنا من قوله تعالى ( ليس البر ) إلى قوله تلك الرسل ) لجمال محمد نصر دكتوراه

2-جامعة دمشق :
1-من الآية 151من سورة آل عمران إلى 86من النساء لمها محمد الجزر ، ماجستير
2- من الآية 87من سورة النساء إلى الأية 81من سورة المائدة لأيمن هشام ياشين ماجستير نوقشت
3-من سورة الأنعام 141إفى آخر سورة الأعراف لمنى إلياس ماجستير
4-من سورة الأنفال - التوبة - يونس حتى آية 25 لمحمد عناد سليمان ، ماجستير
5-من أول سورة طه إلى آخر سورة المؤمنون لعارف محمد زهير الحو ، ماجستير نوقشت
6- من أول الصافات إلى آخر الدخان لحميدة قطيش ماجستير نوقشت

ولعل تحقيق البحر المحيط اكتمل في جامعة دمشق لأن هذه البيانات أخذتها بالمراسلة من مركز الملك فيصل للبحوث العلمية .

هذا وهل تسمح الجامعة الإسلامية بتحقيق كتاب قد حقق في جامعة آخرى إلا ......
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يمكن أن أحيل إخوتي إلى طبعة دار الكتب العلمية التي قام بتحقيقها:
- أحمد عبد الموجود
- علي محمد معوض
- زكريا النوتي
- أحمد النجولي الحجل
فعلى الأقل فهذه النسخة تعتبر مرجعا في إحالات كثيرة إلى عدة تفاسير يمكن الإستعانة بها في تحصيل تصور شامل عن تفسير الآية المراد تفسيرها.

كما أنصح الإخوة الكرام بالرجوع إلى التفسير المبارك أضواء البيان.
ففيه إحالات كثيرة إلى البحر المحيط مع آراء علمية لشيخنا رحمه الله محمد الأمين:
مقررة أو مصوبة أو موجهة أو رادة في بعض الأحيان على ترجيحات الشيخ أبي الحيان...
والله تعالى أعلم
أشكر لأخي يوسف إفادته،ولكن يبدو أنه لم ينظر إلى أصل الموضوع،فأرجو أن يتكرم بقراءة بداية الموضوع قبل أن يكتب مشاركته القادمة التي أنتظرها.والله المستعان.
 
شكرا لك ،أخي الكريم الأستاذ أحمد الفقيه،على هذه الإفادة القيمة .
وما زالت الردود ترجح ظني أن البحر المحيط لم يحظ إلى اليوم بتحقيق علمي يمكن الاعتماد عليه والاستفادة القصوى منه،فهل من معلومة تنفي هذا الظن الراجح عندي ؟
 
[align=center]

بارك الله فيك أخي : سليمان ..

لعل الإخوة يفيدونك أكثر ..
ونحن معك نتظر الإجابة الشافية من الإخوة الفضلاء

أخوك : سلمان

[/align]
 
قد رفعت خطابا لأمين عام الرابطة فضيلة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أشرح فيه المبررات التي تدعو فضيلته للعمل على تحقيق البحر المحيط لأبي حيان ونشره نشرة علمية كما فعل بالطبري وغيره ، ثم طلب فضيلته عن طريق مدير مكتبه في الرياض المزيد من التعريف بالمشروع وأماكن مخطوطات الكتاب ومدى الحاجة لتحقيق جديد واستعراض للطبعات الموجودة ... الخ ، فكتبت تقريراً علمياً في عدة صفحات وسلمته لمكتب الشيخ ، كان هذا كله في الفترة الماضية ( قبل ثلاثة أشهر تقريبا ) . وأسأل الله تعالى أن ييسر أمر تحقيقه ونشره ، إنه على كل شيء قدير .

وبالمناسبة وصل كتاب ( الإصابة ) لابن حجر للرياض ، ولكن مجلداته غير مرتبه ، فتأخر توزيعه على طلبة العلم ، وسيوزع قريبا إن شاء الله تعالى .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حقيقة أخي سليمان عندما قرأت أصل الموضوع ضحكت ضحكا فيه نظر في وقت الضحك فيه جريمة لا تغتفر.
فمعذرة أخي سليمان وسأحاول أن أبحث عن ما طلبت بإذن الله
 
شكرا لك ،أخي الكريم الأستاذ أحمد الفقيه،على هذه الإفادة القيمة .
وما زالت الردود ترجح ظني أن البحر المحيط لم يحظ إلى اليوم بتحقيق علمي يمكن الاعتماد عليه والاستفادة القصوى منه،فهل من معلومة تنفي هذا الظن الراجح عندي ؟

شيخنا الفاضل كما رأيت ......
أكاد أجزم بأن البحر قد حقق تحقيقا علميا كاملا ونيلت به رسائل علمية في جامعة دمشق فيما يظهر .....
ولو أفادنا أحد الدمشقيين في ذلك شكرناه ودعونا له
 
أخي الكريم الأستاذ أحمد الفقيه،بارك الله فيك.
تكاد تجزم،ولكنك لم تجزم بعد،أليس كذلك ؟ أنت وأنا متفقان على عدم التأكد من أن هذا المرجع المهم جدا في التفسير والقراءات والدراسات القرآنية الأخرى والدراسات النحوية واللغوية،قد حقق أي تحقيق علمي يمكن الاعتماد عليه والاستفادة منه كما ينبغي،فلننتظر-إذن-إفادة غيرنا من أهل الاختصاص والاهتمام بهذه الشؤون في هذا الملتقى المبارك،من الدمشقيين وغيرهم.
بارك الله فيك،أخي الكريم يوسف وأضحك الله سنك.
أنتظر نتائج بحثك،ولك كثير شكري.
أهلا بأخي المفضال الشيخ الأستاذ سلمان الخوير في هذا الملتقى الذي هو في الأصل له ولأمثاله من أهل التخصص في التفسير وعلوم القرآن،وأنا فيه ضيف على موائدهم الطيبة.
 
قد رفعت خطابا لأمين عام الرابطة فضيلة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أشرح فيه المبررات التي تدعو فضيلته للعمل على تحقيق البحر المحيط لأبي حيان ونشره نشرة علمية كما فعل بالطبري وغيره ، ثم طلب فضيلته عن طريق مدير مكتبه في الرياض المزيد من التعريف بالمشروع وأماكن مخطوطات الكتاب ومدى الحاجة لتحقيق جديد واستعراض للطبعات الموجودة ... الخ ، فكتبت تقريراً علمياً في عدة صفحات وسلمته لمكتب الشيخ ، كان هذا كله في الفترة الماضية ( قبل ثلاثة أشهر تقريبا ) . وأسأل الله تعالى أن ييسر أمر تحقيقه ونشره ، إنه على كل شيء قدير .

وبالمناسبة وصل كتاب ( الإصابة ) لابن حجر للرياض ، ولكن مجلداته غير مرتبه ، فتأخر توزيعه على طلبة العلم ، وسيوزع قريبا إن شاء الله تعالى .
بارك الله فيك،أخي الكريم،عظم الله أجرك وأجزل عطاءك وضاعف جزاءك،على ما طلبت ورفعت،.ولعلك تتابع الأمر مع فضيلة الأستاذ الدكتور ومكتبه وتفيدنا بما جرى في الأمر،ولا أدري هل يمكن وضع تقريركم العلمي هنا لنستفيد منه ؟ وكذلك نرجو أن تعرفنا على التحقيق الجديد للإصابة الذي أشرتم إليه في مشاركتكم المفيدة جدا في هذا الموضوع. وشكرا جزيلا.
 
تسائل عن حصين كل ركب ** وعند جهينة الخبر القين

تسائل عن حصين كل ركب ** وعند جهينة الخبر القين

أخي الكريم الأستاذ أحمد الفقيه،بارك الله فيك.
تكاد تجزم،ولكنك لم تجزم بعد،أليس كذلك ؟ أنت وأنا متفقان على عدم التأكد من أن هذا المرجع المهم جدا في التفسير والقراءات والدراسات القرآنية الأخرى والدراسات النحوية واللغوية،قد حقق أي تحقيق علمي يمكن الاعتماد عليه والاستفادة منه كما ينبغي،فلننتظر-إذن-إفادة غيرنا من أهل الاختصاص والاهتمام بهذه الشؤون في هذا الملتقى المبارك،من الدمشقيين وغيرهم.
بارك الله فيك،أخي الكريم يوسف وأضحك الله سنك.
أنتظر نتائج بحثك،ولك كثير شكري.
أهلا بأخي المفضال الشيخ الأستاذ سلمان الخوير في هذا الملتقى الذي هو في الأصل له ولأمثاله من أهل التخصص في التفسير وعلوم القرآن،وأنا فيه ضيف على موائدهم الطيبة.

شيخنا الفاضل لقد قلت أكاد أجزم لأن القرينة كانت عندي قوية فهاك الخبر عن اليقين عن دكتور في جامعة دمشق راسلته فأجابني بهذه الرسالة :

(( أقول: نعم أخي اكتمل تحقيق البحر المحيط عندنا منذ سبع سنوات تقريبا، ولم تكن فكرته ناجحة للأسف لأن الذي حصل أن كل طالب درس جزءه بمنهجه وطريقته فاختلف كل جزء عن الآخر، أي لم يخرج الكتاب بنفس واحد، إضافة إلى أن الطلاب الذين درسوه ليسوا على مستوى واحد من حيث الكفاءة والقدرة العلميو والعملية مما أثر سلبا على الدراسة، لذا صرنا نحرص بعدها على توحيد مناهج وخطوات بحوث الطلاب إذا اشتركوا في دراسة كتاب واحد )) أهـ

شيخنا قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ( ابتسامة )

لكن الغريب في الأمر لماذا يعاد تحقيقه في الجامعة الإسلامية وقد حقق في بلاد الشام ؟؟؟؟؟؟؟
 
التعديل الأخير:
أفيد الإخوة الأعزاء بمعلومات موجزة عن مشروع تحقيق البحر المحيط في الجامعة الإسلامية، وذلك كوني أحد طلاب الدكتوراة المشاركين في تحقيقه. وحقيقة كنت ادفع نفسي عن الكتابة في ذلك لكي لا يُظن أنها مجرد دعاية، أو لذات الاستنقاص أو ما شابه؛ ولكن عندما رأيت الأمر يتجه باللوم نحو الجامعة الإسلامية دفعني حبي للجامعة وغيرتي عليها لتوضيح بعض الأمور، فأقول مستعيناً بالله:
أولاً / نظرة مقتضبة على مشروع الجامعة الإسلامية لتحقيق البحر المحيط:
لقد تبنت الجامعة الإسلامية متمثلة في كلية القرآن وقسم التفسير مشروع تحقيق البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي واشترطت بأن يكون التسجيل فيه لطلاب مرحلة الدكتوراة فحسب وقد تم تسجيل 24 رسالة دكتوراة تحقيقاً ودراسة، علماً أن تسجيل الرسائل قد مر بمراحل عدة للتثبت والتوثيق من جدوى تحقيقه.
وقد تم تشكيل لجنة مكونة من 6 دكاترة في مجلس قسم التفسير لوضع خطة موحدة تكون هي المنار في تحقيقه ويُسلك سبيلها لتوحيد المناهج وتضييف نطاق التفاوت المتوقع حدوثه في مثل هذه المشاريع الضخمة. ولتسهيل مهمة طباعته بعد ذلك. وفعلاً وضعت تلك اللجنة خطة التحقيق وألزم الجميع بها.
وقد تم عقد لقاء علمي وتشاوري بين سعادة المشرفين على تحقيق البحر المحيط والطلاب وكانت له نتائج إيجابية.
ولا يخفى أن مشروعاً كتحقيق البحر المحيط ينبغي أن يحظى بعناية فائقة وخاصة؛ نظراً لأهميته ومتانته وضخامته، وذلك بداية من تحقيق النص وانتهاء بخدمته.
ولا شك أن تحقيق الكتاب على الوجه اللائق به قد تأخر ولكن ارجو أن يكون في هذا المشروع خدمة للكتاب وأن يحظى بحقه ومستحقه في ذلك بين مكتبة الدراسات القرآنية.
ولقد قام قسم التفسير بأخذ تعهدات من جميع الطلبة لعدم الممانعة في طباعة الكتاب في الجامعة وذلك عزماً منهم – فيما أحسب – على أن يخرج الكتاب محققاً وأن يجد طريقه للمكتبات سريعاً لا كما هو الحال في بعض المشاريع العلمية التي ظلت حبيسة الرفوف وضلت طريقها لأيدي طلاب العلم.
وقد تبرع بعض الزملاء بالقيام بالمسح الميداني للبحث عن نسخ الكتاب الخطية والانتقاء منها ما هو مناسب لتحقيق الكتاب كي يخرج بأقرب صورة – إن لم يكن هي ذاتها – لما كتبه أبو حيان رحمه الله.
كما أن الخطة التي سيقوم عليها تحقيق الكتاب راعت جوانب هامة من عدم إطالة التعليقات الخارجة عن مقصود الكتاب إلا فيما دعت له الضرورة، لاسيما ترجمة الأعلام وتخريج الأحاديث. وذلك لكي لا تطول الحواشي وينوء به طلاب العلم أولي الهمة!
إضافة إلى ما هو معروف في منهج التحقيق من مهيع متبع.
ثانياً / نظرة سريعة على طبعات البحر المحيط:
لا يخفى أن كل ما هو موجود من طبعات البحر المحيط هي عالة على الطبعة التي طُبعت قبل قرن تقريباً وذلك في مطبعة السعادة عام 1327هـ ولا شك أن لهم فضل إخراجها وحسبهم من أجرها أن بقي أهل العلم منها ينهلون لمدة مائة عام تقريباً، بيد أنها كثيرة السقط والأخطاء، ومن جاء بعدهم لم يزد على ذلك كثيراً، وقد كانت هناك ثمة محاولة مشكورة لتحقيق البحر المحيط من د. عبد السميع حسنين ولكن المنية وافته قبل إتمام مشروعه ولـمَّـا يبلغ ربعه، على عوز فيه من حيث العناية بالنسخ الخطية حيث اكتفى بنسختين من دار الكتب المصرية وفي النادر على نسخة ثالثة مغربية قال عنها رحمه الله " فأما المغربية فرديئة الخط، ويصعب قراءتها، والاعتماد عليها، ولم أعتمد عليها في شيء إلا في القليل النادر". علماً أن هناك بعض النسخ المهمة جدا في الوصول إلى نص أبي حيان في البحر، ولعله رحمه الله لم يستطع التوصل إليها لصعوبتها في ذلك الوقت وما شابه.
ثالثاً / التحقيقات العلمية للبحر المحيط:
بحسب البحث والسؤال وجدنا بعض الرسائل العلمية التي قامت بتحقيق البحر المحيط وكان أول بداية – فيما يظهر - في تحقيقه في جامعة الإمام محمد بن سعود في قسم القرآن في رسالة دكتوراة لعلي الزبيري رحمه الله في عام 1408هـ وبإشراف د. محمد الراوي أي قبل أكثر من عشرين سنة؛ فكان لهم السبق في بداية تحقيقه. ولكن لم يُواصل في المشروع لعدة أسباب وانقطع من ذلك الحين إلى أن حان وقت بعثه من جديد في الجامعة الإسلامية.
كما أنه قد سُجل بجامعة دمشق، وبنظرة سريعة وجدنا قلة العناية بالنسخ الخطية، فقد كان الاعتماد لدى بعضهم على نسختين خطية سيئة مع المطبوعة وهي كما ذكر" نسخة مركز جمعة الماجد ونسخة المكتبة الأحمدية بحلب ومطبوعة البحر ". علماً أن نسخة حلب متأخرة جدا وهي سيئة كما قال محقق أحد الرسائل في دمشق "وهي نسخة رديئة محشوة بالتصحيف والتحريف، وفيها الكثير من السقط".
وأشير أيضاً إلى أن ثمة نسخ أخرى هي من الأهمية بمكان لم يُستعن بها في تحقيقه.
كما أنه لم يحصل التزام بمنهج التحقيق الذي اُتخذ، وفيها قصور واضح في خدمة النص من حيث ترجمة الأعلام والعزو والتوثيق، فكثير من التراجم والأحاديث والغريب ومسائل النحو والصرف لم يعلق عليها بتاتاً. وليس هذا مجال الإسهاب في نقدها.
ولا يخفى أن إخراج الكتاب كما كتبه مؤلفه هو المقصود من التحقيق بالدرجة الأولى ويأتي ثانياً خدمة النص والتعليق.
فلا شك إذن في أهمية تحقيقه تحقيقاً علمياً يليق بالبحر المحيط ولا أبعد إن قلت أن تحقيق البحر تحقيقاً علميا هو دين على المتخصصين في التفسير.
كما أنه ليس بدعاً من الفعل أن يُحقق كتاب في جامعة خارج المملكة ويُحقق داخلها لا سيما إذا كان هناك الجديد والمفيد. وقد حصل ذلك مررا.
وختاماً اسأل الله أن يعينني وزملائي في تحقيق هذا الكتاب والقيام بأداء الأمانة بما يرضي الله عز وجل، وأن يجعل أعمالنا وأقوالنا لوجه خالصة وألا يكون هم أحدنا دنيا فانية ورسائل لا تغني من الله شيئاً يوم القيامة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
شكر الله للأخ أبي معتر إفادته القيمة،وأكتفي بما ذكرته في مشاركتي ذات الرقم 3 وأضيف رجائي أن يستمر المشروع الذي سعى فيه أخونا المفضال المنصور إلى جانب مشروع الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية،وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى وأعانهم على البر والتقوى،فلا يكون هذا سببا لعدم الشروع في هذا .
وقد دلت مشاركة أخينا القرشي-أعانه وزملاءه-على أن من المهم الضروري أن يشارك في تحقيق مثل هذا الكتاب أهل الاختصاص في القراءات وتوجيها والعربية وعلومها مع أهل الاختصاص في التفسير؛لأن الكتاب جامع كثيرا من دقائق تلك العلوم كلها،بل فيه من القراءات ما لا يوجد في كتب القراءات ومن مسائل العربية ما لا يوجد في كتب العربية بذلك التفصيل والتحصيل والأصيل .
وليس من لوم الجامعة في شيء أن أقول:إنه كان يجدر بها أن تكل هذا الأمر الجلل إلى جماعة من كبار أهل الاختصاص في العلوم التي حواها الكتاب والخبرة الكافية في التحقيق؛فذلك أدعى إلى الإتقان وسرعة الإنجاز،وليس إلى جماعة من طلبة الدراسات العليا ولو كانوا في مرحلة الدكتوراه وأشرف عليهم من أشرف؛إذ لا يمكن أن يخلو العمل في هذه الحالة من التفاوت والاختلاف،كما دلت على ذلك التجارب العديدة،والعيان خير برهان. والله المستعان.
ولعل أخي الكريم الأستاذ أحمد الفقيه قد اطمأن بعد هذا البيان الضافي من أخينا القرشي-وفقه الله- أن الجامعة-أيدها الله وحرسها وأعانها- قد وقفت على التجارب السابقة في نشر الكتاب وتحقيقه،ثم قررت المضي في مشروعها؛لمبررات رأتها،ولم يكن تحقيق جامعة دمشق غائبا عنها حين شرعت في مشروعها. والله أعلم.
 
أشكر الشيخ سليمان الخاطر على إثارة هذا الموضوع وأشكر أبا المعتز على التوضيح الشافي .....

هذا وتحقيق البحر يحتاج - كما يعلم الإخوة - إلى رجل تعددت تخصصاته في زمن قل فيه المتخصص المتقن وأستثني طلاب الجامعة الإسلامية فهم من القلة القلائل الذين جمعوا بين علوم اللغة والتفسير والقراءات يشهد بذلك القاصي قبل الداني ... يدل على ذلك قوة مناهجهم الدراسية مع وجود المشايخ الفضلاء الأعلام فيها ..... نحسبهم كذلك والله حسيبهم ..

أسأل الله أن يوفقهم ويسددهم ويبارك في جهودهم وفي وقتهم وينفع بهم آمين
 
جزى الله خيرا أخينا حاتم القرشي على هذا التوضيح والبيان الشافي لمشروع الجامعة الإسلامية في تحقيق هذا الكتاب القيم , وقد كنت عزمت على كتابة تعليق حول هذا الأمر بعد أن قابلت بعض الإخوة من قسم التفسير واستفسرت منهم حول علمهم بتحقيق الكتاب في جامعة دمشق , فجاء هذا الرد من أبي عدي شافيا كافيا .
أسأل الله أن يوفقه وزملاءه ويفتح عليهم ويبارك في عملهم ويرزقهم الإخلاص .
وجزى الله خيرا جميع الإخوة الذين شاركوا في هذا النقاش المفيد .
أسأل الله أن يمن علينا جميعا بالعلم النافع والعمل الصالح .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أخي وزميلي الشيخ حاتم القرشي على هذا التوضيح والبيان الشافي لمشروع الجامعة الإسلامية في تحقيق هذا الكتاب القيم , ونفيدكم إخواني بأن هذا العمل عبارة عن مشروع متكامل سجل لكامل الكتاب في آن واحد ولمجموعة من المشرفين ، وبقناعة علمية وعملية من القسم.
كما أن الجامعة متشجعة لإصدار هذا الكتاب كاملا فور انتهاء الزملاء منه.
وتم تلافي سلبيات وعوائق الموسوعات السابقة سواء من الناحية النظامية ، أو الناحية العلمية.
ومع ذلك فالكتاب بعد الانتهاء منه ، سيخضع لتحكيم ومراجعة متكاملة.
ونسأل الله العون والتوفيق والسداد.
ولا تنسونا من مقترحاتكم لمشاريع أخرى فالقسم على أتم الاستعداد لتقبل أي مقترح يخدم التخصص وطلاب العلم.
والله نسأل أن يثيبكم جميعاً على تفاعلكم الإيجابي مع الموضوع
وألف شكر للقائمين على الموقع المثمر
 
أشكر د. سليمان خاطر على طرح هذا الموضوع وعلى تعليقه.
كما أشكر الأخ العزيز الشيخ أحمد الفقيه على حسن ظنه وعلى كرم أخلاقه.
والشكر موصول لأبي أسامة الأخ محمد.
 
أشكر فضيلة الشيخ د. محمد العواجي على تواضعه وخلقه الرفيع وهو أهل لذلك.
وللعلم أن د. محمد العواجي كان من أقوى الداعمين لهذا المشروع في قسم التفسير فاسال الله أن يجعل ما قام به في موازين حسناته وأن يجعله مما ينتفع بنشره بعد مماته.
كما أفيد أنه أحد المشرفين على تحقيق البحر المحيط.
وهو فيما أحسب بجانب د. عبد العزيز العبيد من يتولى كِبَر هذا المشروع الكبير تحقيقاً وطباعة.
اسأل الله أن يوفقهما لكل خير.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أخي وزميلي الشيخ حاتم القرشي على هذا التوضيح والبيان الشافي لمشروع الجامعة الإسلامية في تحقيق هذا الكتاب القيم , ونفيدكم إخواني بأن هذا العمل عبارة عن مشروع متكامل سجل لكامل الكتاب في آن واحد ولمجموعة من المشرفين ، وبقناعة علمية وعملية من القسم.
كما أن الجامعة متشجعة لإصدار هذا الكتاب كاملا فور انتهاء الزملاء منه.
وتم تلافي سلبيات وعوائق الموسوعات السابقة سواء من الناحية النظامية ، أو الناحية العلمية.
ومع ذلك فالكتاب بعد الانتهاء منه ، سيخضع لتحكيم ومراجعة متكاملة.
ونسأل الله العون والتوفيق والسداد.
ولا تنسونا من مقترحاتكم لمشاريع أخرى فالقسم على أتم الاستعداد لتقبل أي مقترح يخدم التخصص وطلاب العلم.
والله نسأل أن يثيبكم جميعاً على تفاعلكم الإيجابي مع الموضوع
وألف شكر للقائمين على الموقع المثمر
شكر الله لفضيلتكم هذه الإضافة القيمة إلى إفادة أخينا القرشي وزملائه الكرام،بارك الله فيكم جميعا وأعانكم ووفقكم وجزاكم عن العلم وأهله وطلبته خير الجزاء .
ولعلنا نخلص بعد هذه الإفادات إلى أن البحر المحيط لم ينشر من قبل بتحقيق علمي يشفي العليل ويروي الغليل،وهذا مما دفع الجامعة الإسلامية-حرسها الله وأعانها ووفقها- إلى تبني هذا المشروع الكبير الذي يهم أهل العلم وطلبته في كل مكان .
وسؤالي الآن: متى يتوقع أن ينجز هذه المشروع ويصل الكتاب في حلته الجديدة إلى أيدي القراء ؟ نرجو إجابة ولو تقريبية،لأن مشروعا بهذه الأهمية لا بد أن يتابع الجميع أخباره ومراحل تنفيذه،ولا بد أن تكون الجامعة قد وضعت له خطة محكمة يسير عليها وتقوم على مدى زمن محدد . والله الموفق .
 
إجاباتكم القيمة ومشاركاتكم المفيدة واهتماكم الكبير-أيها الكرام-بهذا الموضوع تغريني بإعادة سؤال كنت طرحته في هذا الملتقى،فلم يحظ بما حظي به أخوه هذا،وهو في هذا الرابط http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10251
أنتظر إفاداتكم،وإذا لم يكن عندكم عنه من جديد فأرجوأن يكون أول المشاريع التي طلب فضيلة الدكتور محمد العواجي اقتراحها عليهم بقوله :" ولا تنسونا من مقترحاتكم لمشاريع أخرى فالقسم على أتم الاستعداد لتقبل أي مقترح يخدم التخصص وطلاب العلم". وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى من صالح القول والعمل .
 
السلام عليكم
لقد كنت في المدينة النبوية إبان انعقاد اللقاء بين مشرفي رسائل البحر المحيط والدارسين الباحثين في المشروع ، وقد تبنت الجمعية السعودية للقرآن وعلومه هذا اللقاء ، ورتبت أن ينعقد هذا اللقاء دوريًا للتواصي العلمي بين الباحثين والمشرفين ، وكنت قد طلبت من الاخ ماهر مهارات الذي كان يتابع عقد هذا اللقاء أن يكتب عنه ، لكن يبدو أن الأشغال قد أخذته عن كتابة تقرير عن هذا اللقاء .
وهذه الخطوة المباركة في طريقة تحقيق هذا الكتاب العظيم خطوة تُشكر وتُذكر لأساتذتنا في كلية القرآن في الجامعة الإسلامية ، وكم أتمنى لو يُعمل بمثلها في مثل هذه المشروعات الكبيرة .
ولا أدري هل من المناسب أن يضع الإخوة المنهج المقترح الذي تمَّ الاتفاق عليه لكي يمكن الإضافة عليه أو وضع الملحوظات .
ومما يمكن إضافته ـ ولا أدري هل تم مثل هذا ـ أن يكون هناك مشرف مساعد متخصص بالنحو ، فالمادة النحوية في كتاب البحر لأبي حيان لا تخفى ، وهي تحتاج إلى من يتقن هذا العلم ، فإن كان ذلك متعسرًا فلا أقلَّ من أن يكون أحد المناقشين متخصص في النحو ، وإن لم يكن فإن مراجعة الكتاب بعد تمام الرسائل من قِبَل متخصصين في النحو الوقراءات مهم جدًا ، ولا أرى أن ذلك يخفى على إخواني ، كلني ذكرته لأكون مشاركًا لهم في هذا العلم العظيم الذي أسأل الله أن يتمه ، أن تكتحل عيوننا برؤيته .
 
أسأل الله التوفيق للجميع .
كتاب البحر المحيط من كتب التفسير التي بحثت فيها مسائل النحو بتوسع ، وأرجو أن يوفق الله المشاركين في تحقيقه إلى خدمته على الوجه المناسب دون توسع ولا إخلال إن شاء الله ، وهم أهل لذلك .
ولكن مع ضخامة المشروع وصعوبته ، فإن النوايا والعزائم إذا صدقت سهل الله خروجه وطباعته خلال خمس سنوات عام 1435هـ إن شاء الله .
وأنبه إلى العناية بخدمة النص بطريقة علمية احترافية تنفع القارئ للكتاب، بحيث تشرح غوامض المسائل والمصطلحات ويعنى بالإحالات التي يذكرها ، وتوجز التعليقات المكررة وتخريج الشواهد التي خدمت في غيره كالدر المصون فمعظم - إن لم يكن كل -شواهد البحر المحيط هي شواهد الدر المصون لكونه تلميذه ، وقد خدمها النحويون ومحقق الدر المصون الدكتور الخراط ، وهذا فيه اختصار لجهد كبير جداً في تحقيق الكتاب . ويبقى جانب حسن قراءة النص ، والتعليق عليه بطريقة توحي للقارئ المتخصص أن الذي قام على تحقيق الكتاب أناسٌ يعرفون على ماذا يعلقون وماذا يُغفلون . حيث لاحظت في بعض المشروعات المشابهة توسع الباحث في خدمة ما حقه الإغفال ، وإهماله لما حقه التوقف والبيان . وكتاب البحر المحيط كتاب نحو أكثر منه كتاب تفسير فالصناعة النحوية فيه تمثل 70% تقريباً ، ولا بد للمحققين أن يتضلعوا من النحو ولا سيما من كتب أبي حيان نفسه .
وفقكم الله جميعاً يا أبا المعتز وزملائكم الفضلاء الشيخ أحمد الحذيفي وزملاءه ونحن نترقب إنجازَكم ونَعُدُّ لكمْ عَدَّا !
 
أسأل الله العون للباحثين في هذا المشروع الكبير الذي ينوء بالعصبة أولي القوة, ويد الله مع الجماعة . وإن شاء الله سيأتي اليوم الذي نرى فيه هذا السفر العظيم في متناول يد الباحثين محققا مطبوعا.وأتمنى ألا يكون حاله بعد طباعته كحال سابقيه من مطبوعات الجامعة التي يندر وجودها في المكتبات.
ومن باب المشاركة في الخير أرجو ألا يغفل القائمون على هذا المشروع شأن فهارس الكتاب, وهو أمر لا يخفى على من هو في علمهم وفضلهم ولكن من باب الذكرى أقول إن الإعداد المسبق لأنواع الفهرس ووضعه في الخطة العامة سيعين بإذن الله على تجاوز بعض العقبات من بداية الأمر بحيث يلتزم الجميع بذلك.
وأنبه هنا إلى أهمية الفهرس المتنوع الذي يشمل العلوم المختلفة, خصوصا في مثل هذا الكتاب الموسوعي الذي تتعدد معارفه بين نحو ولغة وبلاغة وقراءات وفقه وسيرة. ولا يخفى عليكم أن من الأمثلة التي تحتذى في ذلك فهارس طبقات الشافعية لابن السبكي, وهو عمل عظيم أفاد منه كثير من الباحثين. وفق الله الباحثين والمشرفين وأعانهم على إخراج الكتاب في أبهى حلة وأجمل صورة وجعله من الأثر الباقي والعلم الذي ينتفع به.
 
وثمة ملاحظة هامة ذكرتها أكثر من مرة وهي أنني اطلعت على نسخة خزائنية نفيسة
كانت موجودة في المكتبة الوقفية في مدينة حلب المحمية ، وهي في ثماني مجلدات ،
وعليها تقييدات لعلماء كثر ، آخرها تقييدات الشيخ السردار وبخطه الجميل المتميز ، وكان رحمة الله دائما يحدثني عن نفاستها وجودتها ..
وقد آلت هذه النسخة مع هذه المكتبة إلى مكتبة الأسد في دمشق ، وقد رأيتها أيضا في مكتبة الأسد ـ لأنني كنت أقيد منها بعض تقييداتي ـ قبل أن تصنف فيها وذلك في التسعينات .
ومن اللطائف والظرائف أنني حدثت عنها في التسعينات أحد كبار الناشرين فطلب مني تحقيقها والإسراع في ذلك ـ وحدد مدة سنتين لذلك !!! ـ فقلت له :
هذه تحتاج إلى لجنة تحقيق ليست أقل من عشرة من كبار المحققين ، فرفض ، وقال لي حرفيا :
أريدك أن تحققها أنت لوحدك ، ويجب أن يظهر العمل خلال سنتين !!

ثم شغلتني عن الكتاب شواغل ، وخرجت للعمل خارج وطني فانصرفت عنه ..
لكنه بقي في بالي ، وكلما يعرض علي تفسير لنشره واجتراره أعرض على هؤلاء هذا التفسير الرائع والمتميز ..
والعجيب أنني أصدم دائما بمقولة ذلك الناشر الكبير !!
 
شكر الله للجميع هذه المشاركات المفيدة للموضوع،ويبدو أن القائمين على تحقيق الكتاب شغلهم ذلك عن المشاركة هنا،أعانهم الله ووفقهم على إخراجه في أحسن تحقيق .
وهذه بعض الدراسات التي قامت على هذا الكتاب،لعلها بعضها تفيدهم وتعينهم،وأرجو من كل من يعرف شيئا يفيد في قراءة هذا الكتاب وفهمه أن يضعه هنا ؛لينتفع به في هذا المشروع الكبير،والله الموفق وهو المستعان وعليه التكلان.
-مباحث البديع في البحر المحيط / سيد أحمد حسين عوض الله.

- مباحث المعاني في تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي /شاكر أبو اليزيد عبد الهادي الصباغ.

- البحث البياني في تفسير البحر المحيط / عطية جمعة هارون.


- البلاغة عند أبي حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط : مع تحقيق المقدمة وسورة الفاتحة /زكريا سعيد علي.

- التناسب القرآني وآليات اشتغاله من خلال الخطاب التفسيري : تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي نموذجا /فارس عبد العزيز.


-أسلوب الاستفهام في القرآن في تفسير ( البحر المحيط ) لأبي حيان الأندلسي/عبد العزيز غانم حامد.

-دراسة أسلوب الشرط في تفسير البحر المحيط لأبي حيان لسور ( البقرة , آل عمران , النساء ) / صالح ذياب صالح الجبوري.
-اسم الباحث بدر بن ناصر البدر
عنوان الرسالة: ختيارات أبي حيان النحوية في البحر المحيط : جمعا ودراسة
الجامعة المانحة للدرجة: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

اسم الباحث : أبو الفتوح أحمد إبراهيم الغمري
عنوان الرسالة : شواهد أبي حيان النحوية والصرفية في الجزء الأول من البحر المحيط : دراسة وتحقيق
الجامعة المانحة للدرجة :جامعة الأزهر


اسم الباحث : أحمد إبراهيم دهيم علي
عنوان الرسالة: القضايا النحوية والصرفية في الجزء الرابع من كتاب البحر المحيط لأبي حيان النحويي : من أول قوله تعالى "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود" إلى آخر سورة الأنفال
الجامعة المانحة للدرجة :جامعة الأزهر

اسم الباحث : السعداوي ربيع عبد الغني
عنوان الرسالة: الأحكام النحوية من تفسير البحر المحيط لأبي حيان
الجامعة المانحة للدرجة :جامعة الأزهر

اسم الباحث : محمد محمود عبد الجواد عبد الله
عنوان الرسالة : دراسة المسائل النحوية بالجزء السابع من البحر المحيط لأبي حيان النحوي : تحقيق ودراسة
الجامعة المانحة للدرجة : جامعة الأزهر

اسم الباحث : محمود فراج عبد الحافظ فراج
عنوان الرسالة : ظواهر نحوية في قراءة أبي جعفر من كتاب البحر المحيط
الجامعة المانحة للدرجة : جامعة الاسكندرية

اسم الباحث : معوضة محمد حكمي
عنوان الرسالة : تعقيبات أبي حيان النحوية والصرفية لأبي البقاء العكبري في البحر المحيط
الجامعة المانحة للدرجة : جامعة أم القرى

اسم الباحث : محمد حماد ساعد القرشي
عنوان الرسالة: تعقيبات أبي حيان النحوية لجارالله الزمخشري في البحر المحيط
الجامعة المانحة للدرجة : جامعة أم القرى

اسم الباحث : عبد اللطيف محمد الخطيب
عنوان الرسالة: البحر المحيط لأبي حيان النحوي : دراسة نحوية صرفية صوتية
الجامعة المانحة للدرجة : جامعة القاهرة

اسم الباحث : محمد علي الكامل
عنوان الرسالة: أبوحيان الأندلسي وآراؤه النحوية في كتابه البحر المحيط
الجامعة المانحة للدرجة: جامعة الخرطوم
 
بداية أشكر فضيلة د. سليمان خاطر على فتح باب الحوار حول هذا الموضوع القيم الذي يهم كل باحث في الدراسات القرآنية لا سيما من شرع في تحقيق البحر المحيط، وقد تسبب فضيلته باستثارة حمية الفضلاء من أهل التخصص ومحبي البحر المحيط وتراث أبي حيان بإخراج ما لديهم من مكنونات وفوائد وفرائد، ربما ما كان لها أن تخرج بغير ذلك، فجزيت خيرا.
وكنت أود أن يشارك بقية زملائي بالتعليق وبث الإستشكالات لكي يزداد نضج مشروع تحقيق البحر وهذا أوانه بعون الله وحده.
والشكر موصول لكل من علق وشارك أوسيشارك، بالإضافة والنقد والتعليق والتشجيع وكل ذلك يصب في مصلحة البحر المحيط وإخراجه بأحلى حلة هو حقيق بها.
ويا حبذا لو ثبت المشرفون هذا الموضوع ليكتمل فيه النقاش والإضافة ليكون أحد دعائم تحقيق البحر المحيط عبر هذه الموقع الفريد.
 
[align=center]

نفع الله بكم وبهذه المشاركات الطيبة والفوائد المهمة ...

خطوة مباركة جداً تقوم بها الجامعة الإسلامية أسأل الله أن ينفع بجهودهم

وأتمنى أن تكون مثل هذه المشاريع العظيمة في كل جامعتنا



شكر الله لكم يا أستاذنا الفاضل / سليمان على حسن إيرادكم لهذا الموضوع المهم ..




وما زلت انتظر المزيد من المشاركات حتى تكتمل الفائدة حول هذا الموضوع . . .


[/align]
 
ويا حبذا لو ثبت المشرفون هذا الموضوع ليكتمل فيه النقاش والإضافة ليكون أحد دعائم تحقيق البحر المحيط عبر هذه الموقع الفريد.
حسناً يا أبا عدي ، سأثبت الموضوع كما تحب .
وأرجو أن يتكرم أهل التحقيق وأهل العناية بالكتاب من الأعضاء الفضلاء بكتابة ما يقترحونه في تحقيق هذا الكتاب القيم حتى ينتفع بها الزملاء المحققون وهم في بداية طريق تحقيقهم للكتاب . من فكرة أو دلالة على نسخ خطية مميزة أو كتاب قيم يضيف جديداً للكتاب من الدراسات التي دارت حوله إضافة لما ذكره أخي الدكتور سليمان خاطر أعلاه .
سدد الله أعمالكم ، ورزقنا جميعاً التوفيق والإخلاص .
 
أشكر لأبي عبد الله هذا التجاوب المثمر وهو المعهود عنه.
ومع تثبيت هذا الموضوع أزف لإخواني وزملائي هذه الفائدة النفيسة:

- لقد صدر كتاب " منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك " لأبي حيان ، وهو الذي قد حققه أحد المستشرقين وقد طُبع طبعة قديمة نادرة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1947م ، وهو الآن متوفر في مكتبة الإمام البخاري في معرض القاهرة، وسيكون في مكتبة أضواء السلف بعد شهر تقريباً. علماً أن الكتاب لم يتمه أبو حيان.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أضيف إلى نقاش الإخوة الكرام،
ورغبتهم في الإفادة من المتخصصين في بقية العلوم الشرعية.
ضرورة طلب التركيز الشديد على صحة النص والتأكد من سلامته دون الوقوف كثيرا عن الدراسات الناشئة عنه فتلك لها مجال آخر ورجال متخصصون،وفي الساحة منها الكثير.
وإنها لفرصة عظيمة لهذه الجامعة الإسلامية المباركة بإخراج هذا السفر دون أخطاء (شكلية ،أو فنية، أو علمية)،
وأحسب أن قسم التفسيرفيها يحفل بالنخبة المؤهلة لهذا العلم الجليل.
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=justify]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد:
فباعتباري أحدَ المشاركين في تحقيق هذا السِّفر الكبير أود أن أُلْمِحَ لبعض الأمورِ لعلها تُضيءُ بعضَ الجوانبِ المُعتمةِ في هذا البابِ، وإن كان ردُّ أخينا الفاضلِ حاتم القرشي مسدَّداً، فأقول:
كلُّ ما أُثيرَ من تساؤلات بعض الإخوة يدل على حرصهم وتطلبهم للفائدة -جزاهم الله خيراً، وجزى د. عبد الرحمن الشهري خير الجزاء على تثبيت الموضوع لإماطة اللثام عما يكتنف هذا المشروع من التساؤلات، أو ما يضيف إليه من الاقتراحات والإضافات- فأؤكد للإخوة جميعاً أنه قد تمت مناقشة كلِّ ذلك في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قبل اعتماد تسجيل الكتاب مروراً بمجلس قسم التفسير -الذي كان يرأسه فضيلة الدكتور/ صالح كاتب –شفاه الله وعافاه- والذي كان له دور كبير وفعّال في هذا الباب تشجيعاً ودعماً ومتابعة، بالإضافة للشيخين الكريمين شيخنا وحبيبنا أ.د. عبد العزيز بن صالح العبيد ود. محمد بن عبد العزيز العواجي -وهذا من باب العرفان وذكر الحسنات - ومن قسم التفسير تشكَّلت لجنةٌ مكونةٌ من ستة من أساتذة القسم لوضع منهجية علمية دقيقة في التحقيق حرصاً على تقارب مستوى العمل وردم هُوَّة التفاوت المتوقع في مثل هذه الأعمال العلمية الضخمة كما جُرِّب داخلَ الجامعة وخارجَها بل وداخلَ المملكة وخارجَها سواءً أكان ذلك في الرسائل العلمية أم في غيرها، ومَرَدُّ ذلك تفاوتُ المدارك والمَلَكات وتباينُ القدرات والقناعات- ثم مجلسِ الكلية ثم مجلسِ الدراسات العليا، بل إن بعض المجالس تكرَّرَ عقدُها للتداول والنقاشِ حول الموضوع حتى خرجت بقناعةَِ إجازةِ هذا المشروع.
وإن الإشكالياتِ التي أثيرت تتلخص في الآتي:
- سبْقُ بعض الجهات أو المؤسسات العلمية بتحقيق الكتاب.
- توافرُ عدَّةِ طَبَعات للكتاب.
- منهجيةُ التحقيق المتَّبَعة.
- إمكانيةُ طباعة الكتاب مستقبلاً.
- مدى كفاءة القائمين بهذا العمل الكبير.
وقبل الإجابة عن هذه التساؤلات أفيد بأنها قد أثيرت في مجلس الدراسات العليا بالجامعة وطُلب منا الردُّ العلميُّ المقنعُ عليها لإجازة المشروع، وبالفعل قمنا بالإجابة عن كلِّ ذلك، وسأجيبُ عن تلك النقاط الخمسِ –بحول الله تعالى- على وجه الاقتضاب فيما ذكره أخونا القرشي وسبق إلى بيانه وعلى وجه الإسهاب فيما لم يذكره.
أولاً: سبق بعض الجهات أو المؤسسات العلمية بتحقيق الكتاب:
والجواب عن ذلك: أنه لم يسجَّل في تحقيق الكتاب رسائل علمية تشمل جميعَه، وإنما كانت رسائلَ متفرقةً، وكانت على النحو التالي:
أ/ رسالتان في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض قبل أكثر من عشرين عاماً نوقشت إحداهما وألغيت الثانية، ولم يستكمل المشروع إذ لم تسجَّل فيه بعد أيةُ رسالةٍ علميةٍ لا في جامعة الإمام ولا في أية جامعة من جامعات المملكة، وقد تقدَّمْنا بإفادة بذلك من جامعة الإمام إلى قسم التفسير وإلى الدراسات العليا، علماً أن رسالة الباحث/ علي بن محمد الزبيري –رحمه الله- اعتُبِرتْ مكملةً لمشروع التحقيق فلم يَتِمَّ تسجيلُ القَدْر الذي حققه من الكتاب، نظراً لقوة الباحث وبحثه وجهدِه المبذولِ في الرسالة، على أنه –رحمه الله- لم يعتمدْ أقدمَ نسخةٍ خطيةٍ بسبب ظروف ذلك الوقتِ –كما لا يخفى- ولقلة الموارد والإمكانات –كما بيَّن ذلك في مقدمة تحقيقه-.
ب/ بعضُ الرسائل في جامعة دمشقَ ولم تستوعبْ كاملَ الكتاب بحسب إفادة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إِبَّان تسجيل الموضوع.
على أن تسجيل بعضِ الرسائلِ فيه بجامعة دمشقَ الموقرةِ لا يُعيقُ تحقيقَه في الجامعة الإسلامية لعِدَّة اعتبارات:
1- أن الرسائل التي في جامعة دمشق هي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية وفي قسم اللغة العربية، ولا شك أن عملَ المتخصص في التفسير يختلف عما سواه، والكتاب إنما موضوعُه الأساسُ هو تفسيرُ كتاب الله تعالى وإن كان يَغلِبُ عليه الجانبُ اللغويُّ.
2- أن الرسائلَ المسجلةَ فيه رسائلُ (ماجستير) بينما المشروعُ المقدَّمُ عبارةٌ عن أطروحات (دكتوراه)، ولا يخفى الفرقُ بين مستوى رسائل الماجستير والدكتوراه في غالب الأحيان.
3- بالمقارنة بين مقدار اللوحات المقدَّم من قِبَلنا وبين مقدار لوحات رسائل جامعة دمشق –من خلال عناوين الرسائل وعرضها على نسخة المكتبة المحمودية بالمدينة- التي اعتمدنا عليها في ترقيم اللوحات- نَجِدُ أن متوسطَ اللوحاتِ عندهم (150) لوحة تقريباً، وهذا عددٌ كبيرٌ بالنظر إلى رسالة (ماجستير)، وهو ما يؤثرعلى جودة العمل وإتقانه في الغالب، وبالنظر في بعض هذه الرسائل وجدنا ذلك كذلك، فقد وجدنا قلةَ العناية بالنسخ الخطِّيَّةِ التي هي أساسُ العملِ في التحقيق، حيث قال بعضهم في ذلك: "اعتمدتُ في تحقيق قطعتي من البحر المحيط على هذه النسخِ الثلاثِ: نسخةِ مركز جمعة الماجد بدبي ونسخةِ المكتبة الأحمدية بحلبَ ومطبوعةِ البحر، اتخذتُ أولاها أصلاً ورمزتُ لها بـ(ج) وجعلتُ مطبوعةَ البحر في المرتبة الثانية ورمزتُ لها بـ(ط) وجعلتُ نسخةَ المكتبةِ الأحمديةِ في المرتبة الثالثة ورمزتُ لها بـ(أ)". وقال غيره نحوَ هذا القول، وفي هذا من المآخذ المنهجيةِ ما يلي:
- أنه لم يذكرْ تأريخَ نسخِ النسخةِ التي اعتَمَدَ عليها بالإضافة لكونها واقعةً في جزء واحد فقط –كما قال هو- فما مُسَوِّغاتُ اتخاذها أصلاً؟!!
- أنه جعَلَ مطبوعةَ البحر في المرتبة الثانية –كما مَرَّ من كلامه- مع كونِ النسخةِ المطبوعةِ بمطبعة السعادة عام 1328هـ طافحة بتحريفات وتصحيفات لا تكاد تحصى، بل بسقط كثير كبير وصل في بعض المواضع إلى ثلاثة أسطر(1) يعرف ذلك من يمارسها ويرجعُ إليها، وفي ذلك ما فيه من إحالة المعنى وتغيير المراد وخفاء المقصود.
- أنه جعل نسخةَ المكتبةِ الأحمديةِ بحلبَ في المرتبة الثالثة وقد قال هو عنها: "وهي نسخةٌ رديئةٌ مَحْشُوَّةٌ بالتصحيف والتحريف، وفيها الكثير من السِّقط"، فالنسخُ الثلاثُ المعتمدةُ في التحقيق فيها ما فيها، وكان الأَوْلى استفراغَ الوُسْع وبذلَ الجُهْد في البحث عن نُسَخٍ خطيةٍ أخرى أَوْلى من تلك –وهي متوافرةٌ كما أدانا البحثُ والسؤالُ-، أو التحقيقَ بطريقة النصِّ المختارِ –كما فعل علي الزبيري(2)، ولستُ أقصِدُ –مَعاذَ اللهِ- التقليلَ من قيمةِ تلك الرسائلِ، وإنما المقصودُ بيانُ الخلل الذي سيتمُّ –بإذن الله- تداركُه في هذا التحقيق، بما يعود بعظيم الفائدة وعميم العائدة على الكتاب وعلى طلبة العلم كافةً.
4- أن تحقيقَه في الجامعة الإسلامية يُمَهِّدُ السبيلَ لطباعته مستقبلاً ويُيَسِّرُ الطريقَ لذلك، وسوف أُفْرِدُ الكلامَ على قضية طباعةِ الكتابِ.
5- أن تحقيق كتابٍ كبيرٍ في جامعات المملكة والحالُ أنه قد سبقَ تحقيقُه خارجَها ليس بِدْعاً من الرسائل العلمية، وقد حصل ذلك وتعدَّد في أكثرَ من جامعةٍ في المملكة وخارجِها وفي أكثرَ من تخصُّصٍ وفي كتبٍ متعددةٍ، والأمثلةُ على ذلك متعددةٌ، ولن أضرِبَ الأمثلةَ على ذلك دَفْعاً لبعض التوهُّماتِ، فنرى أن ذلك لا يحول دون تحقيقِه متى ما وُجِدَ المسوِّغ لذلك وتقديمُ الجديد، يقول د. أكرم العمري في كتابه (مناهج البحث وتحقيق التراث): "إن المخطوطاتِ كثيرةٌ جداً، ويحتاجُ الباحثُ إلى مراعاةِ جملةٍ من الأمور عند انتقائه لواحدة منها ليحقِّقَّها في رسالته العلمية، ومنها:
احتواؤُها على مادةٍ جديدةٍ بقَدْرٍ مناسبٍ، إذ إن نشرَ المخطوطاتِ ليس مراداً لذاته بل لخدمة العلم الذي أُلِّفَتْ فيه..."(3)، وأرى أن هذا الأمرَ ينطبقُ على تحقيق البحر المحيطِ لما تقدَّمَ وما سيأتي، ويؤكد ذلك ماورد في رد الأخ الفاضل أحمد الفقيه حيث قال نقلاً عن دكتور في جامعة دمشق: "ولم تكن فكرتُه ناجحةً للأسف؛ لأن الذي حصل أن كلَّ طالبٍ درَسَ جزءَه بمنهجه وطريقته، فاختلف كلُّ جزءٍ عن الآخر، أي: لم يخرُج الكتاب بنفَسٍ واحدٍ، إضافةً إلى أن الطلابَ الذين دَرَسوه ليسوا على مستوىً واحدٍ من حيثُ الكفاءةُ والقدرةُ العلميةُ والعمليةُ مما أثَّر سَلْباً على الدراسةِ"، وهو ماسيتم تلافيه في هذا المشروع -بإذن الله- كما سيتضح لك من خلال هذا التقرير.
ثانياً: توافر عدة طبعات للكتاب:
جميعُ الطبعاتِ التي خرجتْ هي عالةٌ على الطبعة العتيقةِ التي طُبعتْ في مطبعة السعادةِ عام 1328هـ، كلما نفِدَتْ طبعةٌ أعيدَ تصويرُها، وقد طبعتْه دارُ الكتب العلمية بتحقيق: عادل عبد الموجود وعلي معوض عام 2001م، ويكفي عند طلبة العلم ذكرُ اسمِ المحقِّقَيْن ودارِ النشر لمعرفة مدى قيمةِ التحقيق!!!
وهنالك طبعةٌ –لم أقفْ عليها- أشار إليها د. عبد السميع حسنين –رحمه الله-(4) ذكر أنها من منشورات دار الفكر ببيروت وأنها بعناية: ومراجعة عرفان العشا حسونة وصدقي محمد جميل، وقد أبان الدكتورُ عَوارَها وهتك أستارَها وأنها صورةٌ مستنسخةٌ عن طبعة مطبعة السعادةِ المذكورةِ وفيها من السلبيات ما في طبعة السعادة وأكثرُ بكثير فليُراجَعْ كلامُه.
والعملُ الوحيدُ الذي له حظٌّ من الإتقان هو عمل د. عبد السميع محمد أحمد حسنين –رحمه الله-، فقد شرع في تحقيق الكتاب، وكان يعتبره مشروعَ العمر ويُمَنِّي النفسَ بإتمامه، ولكنَّ المَنِيَّةَ عاجلتْه قبل أن يُحقِّقَ أمنيتَه –رحمه الله-، وقد بلغ في تحقيقه إلى سورة المائدة فقط –كما أفاد بذلك ابنُه أحمد بن عبد السميع شخصياً- وطبع منه مجلدان ينتهي الثاني منهما بنهاية الربع الأول من سورة البقرة فقط –نهاية آية [25] (5)، بَيْدَ أن عمل د. عبد السميع –رحمه الله- عملٌ فرديٌّ يختلف عن عمل الرسائل العلمية التي ترتكز على منهجية علميةٍ وآليةٍ دقيقةٍ أكاديميةٍ يُشْرِفُ عليها كادرٌ من الأساتذة المتخصصين ويناقشها بعد ذلك أساتذة متخصصون أيضاً وتخضع للتقويم والتحكيم، فهي ليست كعمل فردٍ واحدٍ مهما كان جِدُّه ودَأَبُه وحرصُه لاسيما في كتاب موسوعيٍّ كهذا، ولذا فإن من أبرز المآخذ على عمله ما يلي:
- اعتمد على نسختين خطيتين محفوظتين بدار الكتب المصرية بالقاهرة، ولأُولاهما صورةٌ ميكروفيلمية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، والنسختان غيرُ تامتَيْن، فأُولاهما تنتهي بنهاية الجزء الأول من سورة البقرة، وثانيتهما تنتهي بنهاية الحزب الأول من السورة نفسِها، ولم يُذْكَرْ تأريخُ نسخهما ولا اسمُ ناسخ أُولاهما(6).
- لم يُفَصِّل الكلامَ على منهجه في التحقيق في مقدمة تحقيقه وإنما ذكره بإجمال، على أن أغلبَه يتعلق بالجانب اللغوي، ولذا فقد انعكس ذلك على عمله فيه، فتلْحَظُ التفاوتَ والاختلافَ ظاهراً من موضعٍ لآخرَ، فتارةً يُطِيلُ التعليقَ وأخرى يقتضِبُ، وحِيناً يُوثِّقُ بعضَ المسائل، وحِيناً آخرَ يُغْفِلُ التوثيقَ وهكذا...، والكتابُ متداوَل يُصَدِّقُ ذلك أو يُكَذِّبُه، ولست –والله- أريد تقليلاً من شأن هذا العملِ أو تزهيداً فيه أو قَدْحاً في صاحبه –رحمه الله برحمته الواسعة- ولكنه مقتضى النقدِ الموضوعي الذي يحتِّمه العملُ العلمي، فَوَالله لولا ما أثير من هذه التساؤلات التي تَغْمِزُ هذا العملَ والجامعةَ الإسلاميةَ التي تبنَّت هذا المشروعَ، ولولا ما تقتضيه مصلحةُ الكتابِ ما كنتُ أجرُؤُ ولا تحدِّثُني نفسي أن أتطاوَلَ على الدكتور عليه نسائمُ الرَّحَمات وشآبيبُ الرِّضوان في الغُدُوِّ والآصال.
ثالثاً: منهجية التحقيق المتبعة:
بعد موافقة مجلس قسم التفسير بكلية القرآن الكريم تمَّ تشكيلُ لجنةٍ مكوَّنةٍ من ستةٍ من أساتذة القسم لتحرير منهجيةِ التحقيقِ وتضييقِ نطاقِ التفاوتِ المتوقَّعِ بين الباحثين بوضعِ منهجيةٍ دقيقةٍ صارمةٍ تجعلُ في أولويةِ العملِ التركيزَ على سلامة النص وإخراجِه أقربَ لوجه الصَّواب كما أراده المؤلفُ –رحمه الله- وعدمِ إثقالِ هوامشِ الكتابِ بالتعليقات التي لا تدعو إليها ضرورةُ التحقيقِ العلميِّ خدمةً للنصِّ وذلك بالإطناب في التخريج وتراجِم الأعلام ونحوِ ذلك مما سيزيدُ الكتابَ ثِقَلاً وضخامةً، وهو ما سيكون -في الغالب- صارفاً عن الاستفادة منه أو يتسبب في صعوبة طباعته فيما بعدُ، إضافةً للمنهج المعروفِ المتَّبَعِ في تحقيق كتب التراث، يقول د. أكرم ضياء العمري في (مناهج البحث وتحقيق التراث): "...ولكنْ حصل تباينٌ كبيرٌ بين المحققين في ضابط التعليق وقَدْرِه، واكتفى بعضُهم بالإشارة في الحواشي إلى اختلاف النسخ الخطيةِ للكتاب الواحدِ في بعض الألفاظ، وتوسَّع بعضُهم بنقل مادَّةٍ علميةٍ في ذات الفن الذي تتناوله المخطوطةُ في كتبٍ أخرى وتثبيتِها في الحواشي، والترجيحِ بين الآراءِ، أو تفنيدِ بعضِها مما هو ألصَقُ بالبحث لا التحقيقِ، ومنهم من يكتُبُ ترجمةً مستفيضةً لرجال الأسانيد وأعلامِ المتون من رجالٌ ومواضيعَ ناقلاً ما ذكرتْه كتبُ التراجِم عنهم حتى لَتَطْغى الحواشي على متن الكتاب، وهذا ليس من غرَض التحقيق، وفي رأيي أن خدمةَ النصِّ بعد ضبطه تكونُ بالقَدْر الضروريِّ لحَلِّ ما يُشْكِلُ على القارئ مع الإحالة على مصدرٍ أو مصدرَيْنِ يفصِّلانِ ذلك دون إثقالِ النصِّ المحقَّقِ والطغيانِ عليه"(7).
رابعاً: إمكانية طباعة الكتاب مستقبلاً:
سبقت الإشارة أن الجامعة الإسلامية ممثلةً في قسم التفسير بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية تعتزم طباعةَ الكتابِ بعد تمام تحقيقه ثم مراجعتِه مراجعةً كاملةً وتحكيمِه –كما أفاد د. محمد العواجي في ردِّه- بل إن قسمَ التفسير يهدِفُ في المقام الأول من تسجيل الكتاب في رسائل (دكتوراه) إلى طبع الكتاب ونشرِه، وهو الذي طرح فكرةَ تحقيقِ الكتابِ بادئَ الأمرِ لأجل هذا الغرضِ، ولتحقيقِ هذا الهدف حرَِص القسمُ على أن يَتِمَّ تسجيلُ الكتابِ في رسائلَ علميةٍ في مُدَدٍ زمنيةٍ متقاربةٍ، فكان من توفيق الله وتيسيره أن هيَّأَ للقسم في مرحلة (الدكتوراه) نخبةً جيدةً من الدارسين، فكانت فرصةً سانحةً لتحقيق هذه الرغبةِ وترجمةِ هذا الطموحِ، فتَمَّ –بفضل الله- تسجيلُ أربعةٍ وعشرينَ دارساً في القسم لكامل الكتابِ، وهو ما يعني الانتهاءَ من تحقيق الكتاب في مدَّةٍ وجيزةٍ –بإذن الله تعالى-، ولأجل تحقيقِ هذا الهدف أيضاً قام القسمُ بأخذ تعهُّداتً خطيةٍ على الطلبة المسجلين في تحقيق الكتاب بعدم معارضةِ طباعةِ الكتابِ مستقبلاً.
خامساً: مدى كفاءة القائمين بهذا العمل الكبير:
لا شكَّ أن عملاً كهذا يتطلَّب إمكانياتٍ علميةً ومؤهِّلاتٍ خاصَّةً، وهذا يفسِّرُ إحجامَ الكثيرِ عن خوض غِمارِ هذا البحرِ الخِضَمِّ، ولكنْ من توفيق الله ومِنَّتِه على كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلاميةِ أن هيَّأَ لها نخبةً من الدارسين ذوي الجدية والتأهيلِ العلميِّ الجيِّدِ –باستثنائي- بشهادةِ كلِّ من قاموا بتدريسهم أثناءَ فترة دراستهم المنهجية لمرحلة (الدكتوراه)، وهذا ليس من باب التزكية والدعاية ولكنه من باب حكاية الواقع والتحدث بنعمة الله تعالى، ولأجل رفعِ المستوى العلميِّ والتعاونِ في سبيلِ خدمةِ الكتابِ وتحقيقِ الهدفِ المرادِ تمَّ عقدُ لقاءٍ علميٍّ تشاوريٍّ بين فضيلة المشرفين على تحقيق الكتاب -ومن أبرزهم أ.د. بدر البدر الذي له عنايةٌ فائقةٌ بالكتاب ومؤلِّفه- وبين الطلاب، وكانت له نتائجُ إيجابيةٌ كبيرةٌ –وسيُكتَبُ عنه تقريرٌ قريباً بإذن الله-، وتمَّ الاتفاقُ على تَكرار هذا اللقاءِ بصفةٍ دَوْريَّةٍ للتقريب بين الرُّؤَى وتوحيدِ المسلك، وقد طُرِحَتْ فكرةُ عقدِ لقاءاتٍ أُخَرَ بين الطلاب لتبادُلِ الآراءِ والنقاشِ والحوارِ واستفادةِ كلٍّ من الآخَر بما يصُبُّ في مصلحة الكتاب -وسيتم ذلك قريبا بإذن الله-، فمثل هذه اللقاءاتِ تكمِّل النقصَ وتقرِّب وجوهَ الاختلاف، وتلك بوادرُ طيبةٌ تبشِّر بوِحدةٍ في تنوُّعٍ، وتكامُلٍ في تخصُّصٍ.
وبعدَ ما سبقَ: فإن هذا الكتابَ العظيمَ ما زال حَرِيّاً بتحقيقه تحقيقاً علمياً متقَناً وإخراجِه في قالَب حَسَنٍ وصورةٍ مشرقةٍ وطباعتِه في حُلَّةٍ قشيبةٍ تُمِيطُ عنه اللِّثامَ وتُبَدِّدُ عنه العَتامَ، ولذلك حرَِص مجمعُ الملكِ فهد لطباعة المصحفِ الشريفِ على تحقيقِه وطباعتِه، فقد أُخِذَتْ موافقةُ معالي وزيرِ الأوقافِ والشؤونِ الإسلاميةِ والدعوةِ والإرشادِ الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بذلك، ولكنْ صُرِفَ النظرُ عن ذلك لعدم وجود فريقٍ علميٍّ متكاملٍ للعمل على تحقيقه فأُلْغِيَ المشروعُ لديهم –كما أفاد بذلك شفهياً أ.د. أحمد بن محمد الخراط-، ويتبيَّن من هذا إدراكُ معالي الوزير ومركزِ الدراساتِ القرآنيةِ التابعِ لإدارةِ الشؤونِ العلميةِ بمجمع الملكِ فهد لطباعة المصحفِ الشريفِ لأهمية تحقيقِ الكتابِ وطباعتِه وكونِه مشروعاً متميِّزاً يتطلَّع له الباحثون وطلابُ العلم، وأرجو أن أوفَّقَ أنا وزملائي في القيام بتحقيقه على الوجه المقارِبِ للكمال، وأن توفق الجامعة الإسلامية المباركة للقيام بطباعته ونشرِه لتسُدَّ ثغرةً كبيرةً في المكتبة القرآنيةِ.
وتعليقاً على قول الأخ الفاضل سليمان خاطر: "وأضيف رجائي أن يستمر المشروع الذي سعى فيه أخونا المفضال المنصور إلى جانب مشروع الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية": أقترح أن يتمَّ التنسيقُ والترتيبُ مع عدة جهات ومنها مكتب الشيخ د. عبد الله التركي في سبيل إخراج الكتاب على الوجه اللائق به لا أن يتمَّ تَكرارُ الجهودِ وبَعْثرتُها كما يحصل في كثير من الأعمال العلمية ولا سيما في عمل ضخم كهذا يستنزف جهداً ووقتاً ومالاً ينبغي أن تصرف في مشاريعَ علميةٍ أخرى.
وأختم بالقول: إن ما حُمِّلناه على كواهلنا من عِبْءِ هذه المسؤوليةِ التي تنوءُ بالعُصْبةِ أولي الهِمَّةِ والقدرةِ ليُذْكي في دواخلنا جذوةَ الجِدِّ والصبرِ والقيامِ بالأمانة العلميةِ قَدْرَ الطاقةِ والوُسْعِ، وإنه ليتردَّدُ في خَلَدي قولُ الجاحظِ في كتاب (الحيوان): "...وَلَرُبَّما أراد مؤلفُ الكتابِ أن يُصْلِحَ تصحيفاً أو كلمةً ساقطةً فيكونُ إنشاءُ عشرِ ورقاتٍ من حُرِّ اللفظ وشريفِ المعاني أيسرَ عليه من إتمام ذلك النقصِ حتى يَرُدَّه إلى موضعه من اتصال الكلامِ"(8)، وفي ذلك بيانٌ لخطر التحقيقِ وعظيمِ تَبِعَتِه على من تجشَّم أمانتَه وتحمَّلَ إِدَّه، والله وحدَه هو المعينُ وبه المستعانُ وهو يهدي السبيلَ0 .


_____________________
(1) انظر: مقدمة تحقيق د/ عبد السميع حسنين –رحمه الله- ص (11)، ومقدمة تحقيق علي الزبيري –رحمه الله- ص (9،20) وهو مرقوم بالآلة الكاتبة.
(2) انظر: المصدر السابق ص (19).
(3) ص ( 125)، ط: مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة – 1416هـ.
(4) بعد مقدمة تحقيقه للبحر المحيط وقبل تحقيق نص الكتاب في تنبيه له في أربع صفحات.
(5) طبعتهما مطبعة كويك حمادة الجريسي كما في آخر المجلدين دون تاريخ أو معلومات أخرى، وقد صورتهما من نسخة الدكتور/ عبد الرحمن الشهري فجزاه الله خير الجزاء.
(6) انظر: مقدمة تحقيقه ص (205-209)، ومن المهم الإشارة إلى أن ما جاء في فهرس المصورات بجامعة أم القرى من أن النسخة الأولى بخط أبي حيان ومن نسخ يده فقد رده المحقق من وجوه تقطع بعدم صحة ذلك، فليراجع كلامه في الإحالة السابقة.
(7) ص (141-142)، وانظر في ذلك كلاماً نفيساً لـ د. بشار عواد معروف في كتابه (في تحقيق النص) ص (341-344)، ط: دار الغرب الإسلامي – بيروت – 2004م، ومحاضرات في تحقيق النصوص لـ د. أحمد الخراط ص (15-17)، ط: دار المنارة – جدة – 1409هـ.
(8) (1/79) بتحقيق: عبد السلام هارون، ط: الحلبي – 1357- 1364هـ.[/align]
 
لا أعرف كتاباً من كتب التفسير المبسوطة التي حققت في رسائل علمية من قبل حظي بمثل هذا التنسيق والتعاون بين الباحثين كهذا المشروع ، فالحمد لله على هذه البداية الموفقة ، وأسأل الله أن يكلل هذه الجهود بالنجاح والسداد ، حتى تؤتي ثمارها قريباً.
شكراً لكم أيها الزملاء على هذا الوعي بالمسؤلية الملقاة على عواتقكم وحرصكم على أداء هذه الرسالة على وجهها ، وهذا من جوانب التقرب إلى الله وحفظ كتابه .
وأرجو أن يظهر في تحقيقكم من الجودة والإتقان ما أنتم والكتاب جديرون به ، حتى نقول للقراء غداً : (صدر حديثاً كتاب البحر المحيط لأبي حيان الغرناطي محققاً تحقيقاً علمياً) وقد قام بتحقيقه كل من :
1- د. أحمد بن علي الحذيفي .
2- د. حاتم بن عابد القرشي .
3- .... الخ .

ونحن سعداء بهذا التحقيق والإنجاز مقدماً .
 
بارك الله فيكم وأعانكم ووفقكم على هذا العمل الكبير الذي يهم كل طالب علم وكل مهتم بالتفسير وعلوم القرآن والعربية .
ولي عدة نظرات على ما كتب هنا، ولعلي أعود إلى كتابتها إذا اتسع الوقت ووفقت.
ونسأل الله أن يعين الجميع على الاستمرار بوضع أفكارهم ومقترحاتهم التي من أجلها ثبت الموضوع،وذلك كله من أجل التعاون على البر والتقوى . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى .
 
أشكر أخي وزميلي المفضال أبا عبد الله أحمد الحذيفي فقد أفاد وأجاد وتجاوز القنطرة في الإيضاح والتبيين، فكان حديثه كالكشاف ينير الطريق للسائلين. فجزاه الله خيرًا.

وكم يسرني أن يكون هذا الموضوع في هذا الملتقى المبارك مرجعاً لزملائي المحققين ليفيدوا ويستفيدوا في تحقيق البحر المحيط.

والله الموفق.
 
الحمد لله رب العالمين وبعد سيخرج البحر المحيط بإذن الله بتحقيق علمي مناسب ، وبمنهج موحد فالتعاون والتشاور قائم بين الطلاب مع بعضهم البعض وكذلك بين المشرفين وقد اجتهد الجميع والتوفيق بيد الله والجميع بحاجة لدعائكم .
 
[align=center]بارك الله فيكم وأعانكم على إخراج هذا العمل الكبير في كل جوانبه
ووفقكم وأخذ بيدكم لكل خير ..

لكن تبقى لي ملحوظة :

هذا العمل الكبير قبل إخراجه من أيّ جهة علمية (ناشرة ناشطة)
يجب أن تؤلف لجنة علمية للإشراف عليه من أجل إخراجه
بروح واحدة ومنهج متفق عليه ، وبذلك تتساوق المجلدات
بشكل يرضي الجميع :
منهجا وروحا وإخراجا

وجزى الله الجميع خيرا[/align]
 
[align=center]كتب مهمة في تحقيق البحر المحيط[/align]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومجتباه وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد طلب من أحد الأعزاء على قلبي ممن لا أقوى على رد طلبه، أن اذكر بعض المراجع الهامة في تحقيق البحر المحيط، ولذا فسأسرد في عجالة بعض الكتب والمصنفات والرسائل الجامعية الهامة في تحقيق البحر المحيط، مشيراً في ذلك للطباعة ومظان وجودها ما أمكن.
وقد قصدت بثها في هذا الموضع وفي هذا الملتقى المبارك؛ لما قطعته على نفسي أن يكون هذا الموضوع نشطاً وحوله ندور في تحقيق البحر المحيط. لتعم الفائدة لجميع إخواني ووفاء بحق هذا الملتقى.
وليُعلم أني لم استقصي كل ما هو مفيد أو ضروري في تحقيق البحر المحيط، فلم اذكر ما هو مشهور معروف من كتب أهل العلم والمراجع المعروفة لعدم خفائها؛ ولأن ذلك سيطول ويخرج عن المقصود، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق. وهذا أوان الشروع في المقصود مستعيناً بالله:
1 – لباب التفسير، للكرماني، تحقيق د. ناصر العمر، و د. عبد المنصور وآخرون، جامعة الإمام محمد بن سعود.
2 – علل الاختيار في تفسير البحر المحيط، د. دريد حسن أحمد، ط. المجمع العلمي ببغداد.
3 – شواهد أبي حيان في تفسيره، د. صبري السيد، ط. دار المعرفة الجامعية.
4 – إعراب القرآن في تفسير البحر المحيط، د. صبري السيد، ط. دار المعرفة الجامعية.
5 – أبيات النحو في تفسير البحر المحيط، لشعاع المنصور، ط. دار التراث.
6 – الأفعال لابن القوطية، ت. د. علي فودة، ط. مكتبة الخانجي.
7 – الأفعال، لأبي عثمان السرقسطي، ت د. حسن شرف وغيره، ط. مجمع اللغة بالقاهرة.
8 – شرح جمل الزجاجي، لابن خروف الإشبيلي، ت. سلوى عرب، ط. جامعة أم القرى
9 – المساعد في تسهيل الفوائد لابن مالك، ت. د. محمد كامل بركات، ط. جامعة أم القرى.
10 – اختيارات أبي حيان النحوية، د. بدر البدر ، ط. مكتبة الرشد.
11 – المخالفات العقدية لمنهج أهل السنة والجماعة عند أبي حيان الأندلسي من خلال البحر المحيط، لعبد الله العامر، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية.
12 – رسائل ترجيحات أبي حيان الأندلسي- وهي عدة رسائل - ، جامعة أم القرى.
13 – أبو حيان وتفسيره البحر المحيط، بدر البدر، ط. مكتبة الرشد.
14 – أبو حيان وبحره المحيط، محمد عبد الخالق عضيمة، مقال في مجلة كلية اللغة العربية بجامعة الإمام، العدد السابع 1397هـ .
15 – أبو حيان النحوي، د. خديجة الحديثي، ط. مكتبة النهضة ببغداد.
16 – ديوان أبي حيان، ت. د. أحمد مطلوب و د. خديجة الحديثي، ط. جامعة بغداد.
17 – تقريب المقرب لأبي حيان، ت. محمد الدليمي، ط. دار الندوة الجديدة.
18 – التدريب في تمثيل التقريب لأبي حيان، ت. نهاد حسن، ط. مكتبة الإرشاد ببغداد.
19 – ارتشاف الضرب لأبي حيان، ت. مصطفى النماس، ط. مطبعة المدني، وله تحقيق آخر.
20 – التذييل والتكميل لأبي حيان، ت. حسن هنداوي، ط. كنوز إشبيليا، ولم يكمل بعد.
21 – المبدع في التصريف لأبي حيان، ت. النماس،ط. ا؟لأزهرية، وله تحقيق آخر.
22 – المسائل المنثورة، لأبي علي الفارسي، ت. شريف النجار، ط. دار عمار.
23 – المسائل المشكلة المعروفة بالبغداديات، لأبي علي الفارسي، ت. صلاح الدين السنكاوي، ط. دار العاني ببغداد.
24 – المسائل الحلبيات، لأبي علي الفارسي، ت د. حسن هنداوي، ط. دار القلم.
25 – المسائل الشيرازيات، لأبي علي الفارسي، ت د. حسن هنداوي، ط. كنوز إشبيليا.
26 – شرح الأبيات المشكلة الإعراب، لأبي علي الفارسي، ت د. حسن هنداوي، ط. دار القلم.
27 – الممتع الكبير في التصريف، لابن عصفور، ت. د. فخر الدين قباوة، ط. مكتبة لبنان ناشرون.
28 – التأويل النحوي للقراءات الشاذة في البحر المحيط، د. محمد بن سعد الشلوي، رسالة دكتوراة في جامعة الإمام.
29 – تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد، للدماميني، د. محمد عبد الرحمن المفدى، رسالة دكتوراة في جامعة الأزهر عام 1396هـ
30 – المحاكمة بين المفسرين أب حيان وابن عطية ومحمود الزمخشري، لأبي زكريا الشاوي، ت. ناجي بن محمدو ، رسالة دكتوراة في الجامعة الإسلامية عام 1420هـ
علماً أن معرض الكتاب القادم في الرياض في السادس من ربيع الأول 1430هـ فرصة لتوفير بعض ما هو نادر من المطبوعات. وكثير مما سبق ذكره يوجد في المكتبات المركزية.
كما أني أهيب بكل الإخوة أن يذكروا ما هو مهم وغير بارز من مراجع علمية في تحقيق البحر المحيط.
والله الموفق والهادي لسواء السبيل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
 
ما فعلتموه في هذا الكتاب سنَّة حسنة واجبة الاتباع في العمل الجماعي للمشاريع العلمية ؛ فمن أفكار إلى اجتماع إلى مناقشة إلى مشاورة .. بين الطلاب وبين الأساتذة والمتخصصين .. وكأني أرى بذلك نهاية مميزة لهذا المشروع الناجح بإذن الله .. فوفقكم الله .

ولعل مما يفيد في فهم وتحقيق المسائل النحوية على الخصوص في هذا التفسير :
- تفسير : الدر المصون , للسمين الحلبي .
- النحو وكتب التفسير , للدكتور إبراهيم رفيدة , طبع الدار الجماهيرية للنشر والطباعة , ليببيا , ط 3 , عام 1399هت .
- ضوابط الفكر النحوي , للدكتور محمد عبد الفتاح الخطيب , كتاب مهم ومميز , طبع دار البصائر - مصر , في مجلدين .
- النحو الوافي , لعباس حسن , طبع دار المحمدي - بيروت في أربعة مجلدات , الطبعة1 عام 1428هـ .
- معاني النحو , للدكتور فاضل السامرائي , طبع دار الفكر - عمَّان , في أربعة مجلدات , الطبعة الثانية 1423هـ .
وهذا الكتاب والذي قبله هما أوسع ما كُتب للمعاصرين في علم النحو , وفيهما تبيين كثير ممَّا يستغلق من علم المتقدمين .
- الإجماع في الدراسات النحوية , للدكتور حسين رفعت حسين , عالم الكتب - مصر , ط1 عام 1426هـ .
- وبلا شك لابد من كتاب : دراسات لأسلوب القرآن العظيم , للدكتور العلامة محمد عبد الخالق عضيمة , وقد طبعته دار الحديث المصرية قريباً طبعةً حسنةً .
 
مما يمكن إضافته للأبحاث التي كتبت حول البحر المحيط بحث بعنوان :

(المفردة القرآنية في كتاب البحر المحيط) وهو جمع لكلام أبي حيان في شرح المفردات الغريبة ، وموازنة بكتابه في الغريب (تحفة الأريب) وغيره من كتبه وكتب غيره . وهو رسالة ماجستير لإحدى الباحثات في الرياض .
 
مشاركة متواضعة

مشاركة متواضعة

كتب الأستاذ حاتم القرشي تعليقا بعنوان :
( كتب مهمة في تحقيق البحر المحيط )
أتى فيه باسم نخبة صالحة من المراجع المهمة التي تعين في تحقيق البحر المحيط .
وبين يديَّ الآن كتابان آخران هما :

1- مسائل النحو والصرف في تفسير البحر المحيط
دراسة أعدها الدكتور عبد الحميد مصطفى السيد
3 مجلدات ، دار الإسراء ، عمّان ، 1422 / 2002

2 - مسائل التصريف في البحر المحيط
تأليف الدكتور عبد الله بن محمد العمير
مجلدتان ، دار الصميعي بالرياض ، 1428 / 2007

والأمل الأكبر في فهارس شيخنا عبد الخالق عضيمة - رحمه الله - حبيسة دار العلوم بالرياض منذ ربع قرن ، فرَّج الله كربتها ويسَّر لها النور ، آمين .
 
ماشاء الله تبارك الله مشروع مبارك ومميز أسأل الله لكم التوفيق والسداد ، وأن يكون لكم عونا ومثبتا على الإتمام على أفضل حال .

اقتراح من جهد المقل للأفاضل الكرام /

أن يُكوَّن فريق عمل من عدة كل بحسب فنه وتخصصه:
وأن تتضافر الجهود بين جميع الأقسام التي لها علاقة بالمشروع ، كـ ( قسم القرآن وعلومه ، واللغة ، والحديث ، والشريعة )

فريق : تحقيق الروايات : في علم الحديث ( ثلاثة على الأقل )
فريق التحرير العقدي يعرض عليه المسائل العقدية : ( ثلاثة على الأقل )
فريق التحرير الفهقي: يعرض عليه المسائل الفقهية( ثلاثة على الأقل )
فريق التحرير القصص: يعرض عليه مسائل القصص( ثلاثة على الأقل )
فريق التحرير النحوي : يعرض عليه مسائل النحو ( ثلاثة على الأقل )
فريق التحرير البلاغي : يعرض عليه مسائل البلاغة ( ثلاثة على الأقل )
فريق تحرير المخطوطات: يتولى المقارنة بين المخطوطات ( ثلاثة على الأقل )
فريق المراجعة الإملائية : ( ثلاثة على الأقل )
ويمكن لتحفيز الهمم وتكريس الجهد ، والعمل الجماعي، احتساب المشروع لدى الجامعة للمشاركين، كرسالة علمية محكمة أو رسالتان أو أكثر لصالح الباحثين فقد يطول الأمر .

أن يكون على مراحل :
المرحلة الأولى :
1- البدأ [بالربع الأول من البقرة] حتى نهايته
2- إرسال العمل إلى بعض الجامعات والمعاهد ، لتقويم العمل ، والاستفادة من رأيهم .
3- إرسال العمل إلى بعض الباحثين ، والمحققين البارعين لتقويم العمل ، والاستفادة من رأيهم
4- وضعه في بعض المنتديات المشهورة ، اللغوية كشبكة رواء الأدبية ، والتفسرية كهذا الملتقى المبارك ، والتي تعنى بعلم الحديث ، كأهل الحديث ، .. وهكذا ، والاستفادة من رأيهم .

المرحلة الثانية :
1- تقويم العمل في المرحلة الأولى وتعديل ما يمكن تعديله وإضافة ما يمكن إضافته على الخطة الأولية للمشروع
2- إنهاء الجزء الأول من البقرة ، وتكرار ما سبق مع الجامعات والباحثين الذين تفاعلوا مع المشروع بجدية ، وظهرت لمساتهم في التقويم ، ويمكن اصطفاء بعضا منهم إن رغبت الجامعة.
3- طباعة الجزء الأول طبعة خيرية أو تجارية ونشره على مستوى الباحثين للاستفادة كذلك من أرائهم وتوجيهاتهم.

المرحلة الثالثة : إنهاء سورة البقرة ، ويكرر نفس ما سبق
المرحلة الرابعة : استكمال باقي المشروع على بركة الله

وتظهر قيمة المشروع من وجهة نظري فيما يلي :
1- مدى الاستفادة من كل ما كتب من رسائل وبحوث قبل ذلك، والإشارة إلى أمثلها كلما جاءت فرصه وتوصيات في نهاية المشروع عن هذه البحوث وما تتميز به كخلاصة لما سبق حيث يكون جلا ذلك بوضوح.
2- تحقيقه لمسائل الإعراب، وربط الإعراب الذي بناه المصنف بالتفسير الصحيح ، فهناك مسائل بنى إعرابها على وجه ضعيف من التفسير .
3- السمات الفنية في مجال الوقف والابتداء مع الترجيح
4- مسات المشروع في الإعجاز اللغوي ، والبلاغي مع الترجيح
5- إبراز ترجيحات الطبري ، وابن عطية ، وابن كثير ، والبغوي وابن تيمية، وابن القيم، لا سيما في المجال اللغوي والبلاغي
6- رسم القواعد الكلية التي تبنى عليها المسائل في مقدمة الكتاب مثال الأخذ بالمجاز في القرآن أم لا ، وعن لغات القبائل وأفصحها، وما ترجح لديكم ، وغيرها من المسائل المكررة والتي تحتاج إلى تأصيل بداية، ثم الإحالة عليها.

أسال الله أن يوفقكم لأحسن الأعمال وأن يجعل هذا العمل قدوة للآخرين ، وأن يرفع ذكركم ويهيء لكم من أمركم مرفقا ورشدا
 
مما يمكن إضافته للأبحاث التي كتبت حول البحر المحيط بحث بعنوان :

(المفردة القرآنية في كتاب البحر المحيط) وهو جمع لكلام أبي حيان في شرح المفردات الغريبة ، وموازنة بكتابه في الغريب (تحفة الأريب) وغيره من كتبه وكتب غيره . وهو رسالة ماجستير لإحدى الباحثات في الرياض .

رسالة مهمة، وقد كنت كثيرا ما استنكر أن جانب المفردات لم يُبحث عند أبي حيان على رغم كثرة الرسائل التي درست جوانبه.
وسؤالي: هل يمكن أن تفيدنا يا د. عبد الرحمن من أي جامعة أو كلية هذه الرسالة؟
 
والأمل الأكبر في فهارس شيخنا عبد الخالق عضيمة - رحمه الله - حبيسة دار العلوم بالرياض منذ ربع قرن ، فرَّج الله كربتها ويسَّر لها النور ، آمين .

لقد سألت كثيرا عن هذه الفهارس ولم أجد من يفيدني، وعندما سألنا د. أحمد الخراط فقال لعلها قد ضمنت في كتابه دراسات لأسلوب القرآن.
فنجد هذه المعلومة من الأستاذ منصور مهران، فهل يمكن أن تزيد الأمر توضيحاً ؟
 
فهارس مسائل النحو في البحر المحيط

فهارس مسائل النحو في البحر المحيط

عملُ الشيخ عبد الخالق عضيمة - رحمه الله - في فهرسة مسائل النحو في البحر المحيط عَمَلٌ آخر غير كتابه ( دراسات لأسوب القرآن الكريم ) ، وهذه الفهارس قطعا ستكون في عدة مجلدات ، وكان الشيخ تعاقد قبل وفاته مع دار العلوم بالرياض على نشرها ، وانصرمت السنون والكتاب رهين المحبسَيْن .
 
عودة
أعلى