صلاح بلعلا
New member
معلوم أن زمن الغنة في النون المخفاه ـ وما يلحق بها ـ أطول من زمن الغنة في النون المظهرة، وهذا ظاهر من خلال الأداء الصوتي، فالمسألة من ناحية الرواية متفق عليها حاليا، لكن المسألة من ناحية الدراية تحتاج إلى تأمل ومراجعة ودراسة، فإن هناك عدة إشكالات في التفريق بين زمن الغنة في الحالين منها:
1 ) من صفات النون الذاتية التوسط بين الرخاوة والشدة، فهل النون في حالة الإخفاء تتصف بهذه الصفة، مثال: زمن النون المظهرة في كلمة ( أنعمت ) يساوي زمن اللام المظهرة في كلمة ( الحمد ) فكل منها يتصف بصفة التوسط، بينما زمن النون المدغمة في كلمة ( الجنة ) أطول من زمن اللام المدغمة في كلمة ( الذي )، فما هي علة الاختلاف في الزمن بين الحرفين مع اشتراك الصفة والحكم، فقد حافظت اللام على توسطها، بينما أصبحت النون أطول من المد الطبيعي في الزمن.
2 ) القرآن نزل بلسان عربي مبين، فهل كان العرب يمدون الغنة ويمطونها عندما كانوا يتحدثون في كلامهم الطبيعي، سئل الشيخ أيمن رشدي سويد عن ذلك، فلم يجزم به، وهل من معاني الغنة المط والمد.
3 ) معنى الاخفاء: هو حالة بين الاظهار والادغام ، فقد اخذ من الإظهار بقاء الصفة وهي الغنة، بينما أخذ من الادغام زوال المخرج، فهل بقاء الصفة في الاظهار يتطابق مع بقاء الصفة في الاخفاء ؟
4 ) النون في حالة الاظهار تكون في اكمل حالاتها، بينما النون في حالة الاخفاء تكون ناقصة فقد زال مخرجها وبقية صفتها، فأيهما أولى بإطالة الزمن النون في أكمل حالاتها أم النون الناقصة.
5 ) كثير من العلماء القدامى في علم التجويد لم يشيروا الى التفريق بين الحكمين في الزمن، بل إشار الامام القرطبي في الموضح الى ما يفهم منه عدم التفريق بينهما في الزمن.
من خلال ما سبق وغيرها من الاشكالات يتبين أن المسالة تحتاج إلى بحث ودراسة وتحرير والرجوع إلى أقوال علماء التجويد السابقين، وعدم الاحتجاج بالرواية فقط ، وخاصة أن القياس يدل على تساوي الحكمين في الزمن ، والله أعلم.
1 ) من صفات النون الذاتية التوسط بين الرخاوة والشدة، فهل النون في حالة الإخفاء تتصف بهذه الصفة، مثال: زمن النون المظهرة في كلمة ( أنعمت ) يساوي زمن اللام المظهرة في كلمة ( الحمد ) فكل منها يتصف بصفة التوسط، بينما زمن النون المدغمة في كلمة ( الجنة ) أطول من زمن اللام المدغمة في كلمة ( الذي )، فما هي علة الاختلاف في الزمن بين الحرفين مع اشتراك الصفة والحكم، فقد حافظت اللام على توسطها، بينما أصبحت النون أطول من المد الطبيعي في الزمن.
2 ) القرآن نزل بلسان عربي مبين، فهل كان العرب يمدون الغنة ويمطونها عندما كانوا يتحدثون في كلامهم الطبيعي، سئل الشيخ أيمن رشدي سويد عن ذلك، فلم يجزم به، وهل من معاني الغنة المط والمد.
3 ) معنى الاخفاء: هو حالة بين الاظهار والادغام ، فقد اخذ من الإظهار بقاء الصفة وهي الغنة، بينما أخذ من الادغام زوال المخرج، فهل بقاء الصفة في الاظهار يتطابق مع بقاء الصفة في الاخفاء ؟
4 ) النون في حالة الاظهار تكون في اكمل حالاتها، بينما النون في حالة الاخفاء تكون ناقصة فقد زال مخرجها وبقية صفتها، فأيهما أولى بإطالة الزمن النون في أكمل حالاتها أم النون الناقصة.
5 ) كثير من العلماء القدامى في علم التجويد لم يشيروا الى التفريق بين الحكمين في الزمن، بل إشار الامام القرطبي في الموضح الى ما يفهم منه عدم التفريق بينهما في الزمن.
من خلال ما سبق وغيرها من الاشكالات يتبين أن المسالة تحتاج إلى بحث ودراسة وتحرير والرجوع إلى أقوال علماء التجويد السابقين، وعدم الاحتجاج بالرواية فقط ، وخاصة أن القياس يدل على تساوي الحكمين في الزمن ، والله أعلم.