مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...

إنضم
26/12/2005
المشاركات
770
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=center]قال الشيخ الشنقيطي: (( وكل ما يُسميه القائلون بالمجاز مجازاً،فهو عند من يقول بنفي المجاز أسلوب من أساليب اللغة العربية،فمن أساليبها إطلاق الأسد مثلاً على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد بما يدل على أن المراد غيره،ومن أساليبها إطلاقه على الرجل الشجاع إذا اقترن بما يدل على ذلك ،ولا مانع من كون أحد الإطلاقين لا يحتاج إلى قيد والثاني يحتاج إليه؛لأن بعض الأساليب يتضح فيها المقصود فلا يحتاج إلى قيد وبعضها لا يتعين المراد فيه إلا بقيد يدل عليه وكلاً منهما حقيقة في محله وقس على هذا جميع أنواع المجازات...وإنما هي أساليب متنوعة بعضها لا يحتاج إلى دليل وبعضها يحتاج إلى دليل يدل عليه )).

قلت : رحم الله الشيخ وتجاوز عنه...وهذه طريقة فاسدة جداً في نفي المجاز...

بل إن قوله إن لفظ الأسد يدل على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد،ولا يدل على الرجل الشجاع إلا إذا اقترن بما يدل على ذلك = هو نفس قول أبي عبد الله البصري ومن اتبعه من المتكلمين...وقد أنكر شيخ الإسلام –رحمه الله- على أولئك المتكلمين قولهم : الحقيقة مادل مع الإطلاق والتجرد من القرائن ،وقال فليس في الكلام الذي يتكلم جميع الناس لفظة مطلقة عن كل قيد (الفتاوى 7/100 وما بعدها حتى 7/116).

قلت: وطريقة الشيخ الشنقيطي في نفي المجاز هنا طريقة فاسدة جداً...فغاية الأمر أن ما يسميه مثبتة المجاز حقيقة =سماه الشيخ (أسلوب لا يحتاج إلى قيد) وأن ما يسميه هم مجازاً سماه الشيخ (أسلوب يحتاج لقيد)فأي شئ هذا (!!!!)

بل إن قولهم حينئذ يكون أخف وأقرب....

وإنما نقول : أن القول بأن هناك ألفاظ يفهم المراد منها بغير قرينة وألفاظ تحتاج للقرينة = خطأ كله...

ولو وجدت ورقة ملقاة ممزقة كتب فيها لفظ (أسد) لا ندري من كاتبها ولا من أين أتت ولا تحتف بها أي قرينة دالة ...فإننا لا ندري حينئذ أي معنى من معاني كلمة أسد أراد كاتبها ....وما من لفظة إلا وهي مقترنة بمن تكلم بها ومقترنة بغيرها من كلام ذلك المتكلم وأنبائه وحاله ما يبين ما أراده بلفظه،فكل لفظة فهي مقترنة بقرائن،واللفظ العاري عن القرائن البتة هو لفظ ذهني محض لا يوجد في الخارج ولا يعرف معناه المعين حتى يقترن به من القرائن ما يعين المعنى المراد
... [/align]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
[align=center]الحمد لله

المرجو من الاخ الكريم ذكر مصدر كلام الشيخ الشنقيطي رحمه الله
.[/align]
 
يبدو أن الخوض في هذا الموضوع محفوف بالمخاطر فقد ألفنا -للأسف الشديد - أن نجد كثيرا من الناس لا يستطيعون التجرد في مناقشة مثل هذا الموضوع ومن ثم يقع الصدام من أول وهلة لذا أرجو أن نبدا بالنقط التي يمكن في رأيي أن يقع الاتفاق عليها مع قابلية النقاش حولها وأعني ما يتعلق بالأسماء والصفات لشرف الموضوع ودقته ...
 
الشيخ الكريم أبو فهر السلفي حفظه الله ورعاه
ألا ترى سلمك الله تعالى أن عنوان هذا الموضوع بحاجة إلى تلطيف عبارته ومنكم نستفيد وقد قرأت لكم عددا من كتاباتكم وأنا لذا أحبكم في الله تعالى
 
نعم هو كما قال الأخ محمود البعداني وما أظن الكلام بهذه الطريقة يناسب أولئك الأعلام ، ولو رد أحد بمثل هذا على أبي فهر لما رضيه هو على نفسه ، والتلطف في العبارات لا يتعارض مع بينا وجهات النظر في هذا الملتقى المبارك ، مع حفظ حق علمائنا رحمهم الله ، وقد رأيت كلاما للأخ أبي فهر كذلك عن ابن تيمية وكنت أود بيان ما أعتقده مناسبا وتأكد ما أعتقدته هنا ، رزقنا الله العلم النافع والعمل الصالح
 
التعديل الأخير:
جزى الله الأحبة خير الجزاء على ما نوه عليه من وجوب مراعاة حسن الأسلوب مع هؤلاء الأعلام الأفذاذ عليهم من الله رحماته تترا


مع أنني في هذا الرد لا أجرح من حسن نية أخينا أبي فهر (°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° فالرجل على الرأس°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°)..............بوركت أخي
 
قضية المجاز قضية كبيرة تكلم العلماء الأعلام فيها بكلام كثير وأفردها بعضهم بالتصنيف
وقد بنى أهل الأهواء على المجاز كثيراً من بدعهم حتى عده الإمام ابن القيم رحمه الله طاغوتاً وعقد له باباً كبيراً في كتابه الماتع الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة
وقد قربته ولخصته بكتاب أسميته: (المراقي الموصلة لفهم كتاب الصواعق المرسلة)

وأهل العلم وأئمة الهدى حينما تكلموا في هذه المسألة كانوا مجاهدين في سبيل الله عز وجل جهاداً علمياً بالبيان واللسان والبنان لإعلاء كلمة الله عز وجل والذب عن دينه ونفي انتحال المبطلين وتأويل المحرفين .


وقبل البيان أحب أن أنبه على أمرين مهمين جداً أدى إغفالهما ببعض طلاب العلم المتعجلين إلى الخروج بأقوال شاذة ومفاهيم غريبة في زمان قل فيه مراعاة القواعد العلمية في تناول مسائل العلم فحصلت فتن كثيرة أوهنت من الأمة ما أوهنت:

الأمر الأول: أن كلام العلماء في كتبهم ليس وحياً منزلاً من السماء بل هو بيان بشري يعتريه ما يعتريه من النقص البشري مع حرصهم الشديد على المقاربة والتسديد.
ولا أحد منهم يدعي الكمال المطلق في كلامه، ولا أحد يدعي العصمة.
وإنما قلت ذلك لأن بعض طلاب العلم يجري على كلام أهل العلم ما يجريه العلماء على كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم من القواعد الأصولية باستغراق العموم وإعمال مفهوم المخالفة والقياس عليه ونحو ذلك
ويحضرني في ذلك مثال لأحد طلاب العلم شرح رسالة نواقض الإسلام وأورد في شرحه نقلاً عن ابن القيم رحمه الله عدد فيه أمثلة للشرك الأصغر قال ابن القيم: (ومنه يسير الرياء)
فقال هذا الشارح: فيسير الرياء شرك أصغر بنص كلام ابن القيم رحمه الله وهذا يدل على أن كثير الرياء شرك أكبر مخرج عن الملة
ولما لم يبين الحد الفاصل بين يسير الرياء وكثيره أعملنا القاعدة التي تقول إن ما لم يرد تحديده في الشرع يحال في تحديده إلى العرف فالرياء الكثير عرفاً يخرج عن الملة
والرياء اليسير عرفاً لا يخرج عن الملة.

فاعجب لهذا الفهم، وتأمل أثره على المتلقين من الطلاب وسامعي ذلك الشرح عبر وسائل التسجيل.
وقد زارني هذا الشيخ وناقشته في كلامه هذا، ورجع عنه، ولمست منه إرادة الحق ولكنه تعجل وأخطأ في فهمه وحصلت له أخطاء أخرى من هذا النوع.
فابن القيم أراد بيسير الرياء الرياء في العبادات والذي يقابل يسير الرياء ليس كثيره وإنما هو عظيم الرياء فإن الكثير يقابل القليل واليسير يقابل العظيم
وهو لم يقل قليل الرياء، وعظيم الرياء هو الرياء في أصل الدين
فالذي لم يسلم إلا رياء كحال المنافين نفاقا اعتقادياً فهو كافر خارج عن الملة
وكذلك من أراد التقرب بعبادته إلى غير الله وأظهر أنه متقرب إلى الله عز وجل فهذا قد راءى في أصل الدين

فانظر كيف أدى به تعجله في فهم كلام ابن القيم رحمه الله، ثم إجراء القواعد الأصولية على كلامه إلى الخروج بنتائج خطيرة في فهم قضية التكفير التي هي من أخطر القضايا التي منيت بها الأمة الإسلامية.

الأمر الثاني: أن علم العقيدة لا يستقى من كتب الردود التي يرد بها الأئمة على المخالفين، فلا ينبغي لطالب العلم أن يتعلم علم العقيدة من كتب الردود وهو لم يطلب ذلك العلم من وجهه، وعلى الطريقة التي طلبها أهل العلم رحمهم الله، فإغفال هذا الأمر ربما يودي بطالب العلم في بعض المزالق الخطيرة لا سيما إذا صاحب ذلك اعتداد بالرأي والفهم، وجرأة على المناقشة والرد.
وقد حدثنا أحد مشايخنا عن الشيخ الجليل عبد الرزاق عفيفي رحمه الله أنه كان عنده أحد الطلاب يتابع أسئلة السائلين الذين يسألون الشيخ فإذا أجابهم الشيخ قال الطالب للشيخ: فإذا كان الحال كذا وكذا؟
يفترض افتراضات على أسئلة السائلين!
فلما لاحظ الشيخ طريقته تلك قال له: ما هكذا يطلب العلم!
وصدق رحمه الله


وأما بالنسبة لكلام الإمام الشنقيطي فهو صحيح لا غبار عليه.
وأنا أضرب له مثالاً :
لو سألت صبياً من طلاب المرحلة الابتدائية: ما الأسد؟
لأجابك بقوله: إنه حيوان
وكذلك لو سألته: ما النمر؟ وما الهر؟
وهذا من الأساليب التي يتضح بها المعنى بلا قيد كما أشار إليه الشيخ بقوله: (ولا مانع من كون أحد الإطلاقين لا يحتاج إلى قيد والثاني يحتاج إليه؛لأن بعض الأساليب يتضح فيها المقصود فلا يحتاج إلى قيد وبعضها لا يتعين المراد فيه إلا بقيد يدل عليه وكلاً منهما حقيقة في محله وقس على هذا جميع أنواع المجازات)

فهذا الصبي فهم المراد بهذه اللفظة عند إطلاقها في جملة مفيدة دون أن يقيد ذلك (بما يدل على أن المراد غيره)
ولو تأملت عبارة الشيخ هذه لكفتك عن تسطير هذا الاعتراض.

وعند إرادتك معنى الرجل الشجاع فيلزمك أن تجعل في الجملة ما يفيد المعنى الذي تريده وهو معنى قوله: (ومن أساليبها إطلاقه على الرجل الشجاع إذا اقترن بما يدل على ذلك)


ولعلي أضرب مثالاً آخر حتى يتضح مراد الشيخ أكثر

- جرى بيني وبين أحد طلاب العلم نقاقش حول قضية المجاز، وذكرت له كثرة اضطراب القائلين بالمجاز، وعدم اتفاقهم على ضابط محدد له يلتزمون فيه الطرد والعكس فللقائلين بالمجاز عدة أقوال في الضابط الذي يفرقون به بين الحقيقة والمجاز، وكلها مخرومة غير مستقيمة
- وإنما يرى أحدهم تطابق عدة أمثله على نسق واحد فيستنتج من ذلك ضابطاً يجعله قاعدة في التفريق بين الحقيقة والمجاز، ويبين خلل هذا الضابط بذكر عدة أمثلة لا تستقيم أبداً عليه

وكان من ضمن ما أوردته عليه قوله تعالى: (قال سنشد عضدك بأخيك) أحقيقة هو أو مجاز عندك؟
قال: بل هو قطعاً مجاز، ولا يجوز أن يكون حقيقة على ظاهره
قلت فما حقيقته عندك؟
قال: حقيقته، أنا سنربط أخاك على عضدك كما يربط الحبل ونشده على عضدك كما يشد الحبل!!!!

فنعيت عليه هذا الفهم!!
وقلت ألا تستحي أن تظن أن ظاهر كلام الله جل وعلا الذي هو محكم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يدل على هذا الهذيان، ثم تلتمس له أنت تأويلاً حتى تخرجه به من هذا المعنى الباطل

وهل فهم هذه الحقيقة أقحاح العرب وأساطين البلاغة والفصاحة الذين أنزل القرآن بلغتهم ولغتهم مستقيمة صحيحة لم يدخلها اللحن ؟!!

وأنت تعلم أن الله تعالى تحدى بهذا القرآن الذين كانوا حريصين على الطعن فيه
فلو كانت تلك حقيقته لو جدوا في ذلك ما يطعنون به عليه أشد الطعن ويسخرون به تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً

فحقيقته هو معناه الذي يفهمه المخاطب، وهو كذلك مجازه عند من يستعمل لفظ المجاز من العلماء
وهذا الهذيان الذي ذكرته ليس بشيء حتى يعد حقيقة أو يعد مجازاً

فهذا الرجل فهم من معنى الشد شد الحبل
والعضد العضد الحسي الذي هو العضو
فركب من المعاني المفردة التي تراد بتلك الألفاظ عند الإطلاق معنى عجيباً غريباً عند التركيب يسخر منه من يسمعه.


وهذه الطريقة توصل بها بعض أهل البدع إلى نفي بعض الصفات بصورة تدعو للضحك والسخرية فادعى أحدهم أن لقول الله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) خمسة عشر معنى، وانتقاء أحدها تحكم، والدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل الاستدلال به، وكلاماً نحو هذا

وهذه المعاني جمعها من معاني الألفاظ المفردة ثم ركبها (فعلى) لها عدة معاني وكذلك لفظة (العرش) وكذلك (استوى) وبتطبيق نظرية الاحتمالات تنتج لنا عدة معاني
فاعجب لهذا الفهم الذي يدعو للسخرية والامتعاض
وهذا الفهم ونحوه مما أدى بالشيخ رحمه الله إلى تأليف رسالته المسماه (منع جواز المجاز في كلام الله المنزل للتعبد والإعجاز)
أسأل الله تعالى أن يتقبله منه ويضاعف له المثوبة.
(اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم)


قولك:
; قال:
...فغاية الأمر أن ما يسميه مثبتة المجاز حقيقة =سماه الشيخ (أسلوب لا يحتاج إلى قيد) وأن ما يسميه هم مجازاً سماه الشيخ (أسلوب يحتاج لقيد)فأي شئ هذا (!!!!)

بل إن قولهم حينئذ يكون أخف وأقرب....)

فعبارة الشيخ واضحة: (وإنما هي أساليب متنوعة بعضها لا يحتاج إلى دليل وبعضها يحتاج إلى دليل يدل عليه).
أي في تحديد المعنى المراد كما سبق شرحه.

وقوله قبلها: (وكل ما يُسميه القائلون بالمجاز مجازاً،فهو عند من يقول بنفي المجاز أسلوب من أساليب اللغة العربية،فمن أساليبها إطلاق الأسد مثلاً على الحيوان المفترس المعروف)
و(من) تبعيضية هنا
فقد استنتجت قاعدة من تمثيل الشيخ بهذا المثال لم يقلها الشيخ ولم يُرِدها، وكتابه كله في نفي هذا الأمر
فالشيخ ينفي وجود المجاز بالصورة التي ادعاها أولئك
فكيف يُدَّعي أن الشيخ يسمي (الأسلوب الذي لا يحتاج إلى قيد) حقيقة و(الأسلوب الذي يحتاج إلى قيد) مجاز؟

والقائلون بالمجاز لهم عدة أقوال في الضابط الذي يفرقون به بين الحقيقة والمجاز وهي غير منضبطة كما ذكر
منهم من يقول: الحقيقة هي اللفظ المستعمل فيما وضع له أولاً، والمجاز هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له أولاً وزاد بعضهم في العرف الذي وقع به التخاطب لتدخل الحقائق الثلاث: اللغوية والشرعية والعرفية.

ومنهم من يقول: الحقيقة ما تبادر إلى الذهن من معنى اللفظ عند الإطلاق، والمجاز ما تبادر إلى الذهن غيره عند الإطلاق

ومنهم من يقول: الحقيقة هي اللفظ الذي يفهم المراد منه بغير قرينة، والمجاز هو ما يدل على المعنى المراد بقرينة.

ومنهم من يقول: المجاز هو ما يعرف بصحة نفيه؛ فإذا قلت محمد أسد، جاز لك أن تنفيه فتقول: ليس بأسد، وهذا يجعله بعضهم علامة المجاز.

ومنهم من يقول: الحقيقة هي اللفظ المطرد في جميع موارد استعماله، والمجاز يعرف بعدم اطراده في جميع موارد استعماله

فكلام الشيخ في هذا الموضع متوجه إلى من يفرق بين الحقيقة والمجاز بالقيد
ورد على الآخرين في مواضع أخرى.

وأنت قلت:
; قال:
(وإنما نقول : أن القول بأن هناك ألفاظ يفهم المراد منها بغير قرينة وألفاظ تحتاج للقرينة = خطأ كله...)

فسميت الدليل قرينة، وخطَّأت الشيخ دون أن تفهم كنه كلامه

فمعلوم لدى الطلاب المبتدئين في علم النحو أن اللفظة المفردة لا تسمى كلاماً ولا يفهم منها مراد حتى تكون في جملة مفيدة
وليس في كلام الشيخ ما يدل على ما سبق إلى فهمك
بل قوله: (فمن أساليبها إطلاق الأسد مثلاً على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد بما يدل على أن المراد غيره)

جملة (بما يدل على أن المراد غيره) صفة مقيدة تفيد خلاف ما فُهم من كلام الشيخ


وقول الشيخ:
(ولا مانع من كون أحد الإطلاقين لا يحتاج إلى قيد والثاني يحتاج إليه؛لأن بعض الأساليب يتضح فيها المقصود فلا يحتاج إلى قيد وبعضها لا يتعين المراد فيه إلا بقيد يدل عليه وكلاً منهما حقيقة في محله)
فعبارة الشيخ: (لأن بعض الأساليب...) ولم يقل الألفاظ
ومن شروط الأسلوب أن يكون جملة مفيدة
فلا يسمى أي كلام أسلوباً حتى يكون جملة مفيدة.
 
تحقيق جيد من الأخ عبد العزيز، جزاك الله خيراً
ونطلب من الأخ أبي فهر مناقشة ترتقي لمستوى الشيخ الشنقيطي رحمه الله أدباً وعلماً وفقك الله.
 

فكيف تدَّعي أنت أن الشيخ يسمي (الأسلوب الذي لا يحتاج إلى قيد) حقيقة و(الأسلوب الذي يحتاج إلى قيد) مجاز
وأين هذا في كلام الشيخ؟ !!

.

كنتُ أقرأ رد الأخ الفاضل عبد العزيز فلما وصلتُ إلى هذا الموضع ....تعجبتُ فأنا لم أدعي هذا ولا شبهه ...بل قلت: لا فرق بين قول الشيخ أسلوب لا يحتاج إلى قيد وبين قولهم حقيقة

ولا فرق بين قوله: أسلوب يحتاج إلى قيد وبين قولهم مجاز

لا أني قلت: الشيخ يسمي هذا حقيقة ويسمي هذا مجازاً (!!!!)

والأستاذ عبد العزيز شرق وغرب في كلامه كثيراً ولو ضن بوقته فصرفه لحسن تأمل مواضع كلامي ولم يتعجل =لكان خيراً له...


وقول الشيخ الشنقيطي: ((،ولا مانع من كون أحد الإطلاقين لا يحتاج إلى قيد والثاني يحتاج إليه))

هو قول فاسد وفاسد جداً....وليس في كلام العرب كلام لا يحتاج إلى قيد...

وبعد....

فالصحة والفساد حكمان يحكم بهما على كلام كل من انحلت عنه العصمة....وليس فيهما منافاة للأدب...ويطلقهما كل من أدلى بحجته...ولو أخطأ من حكم بفساد كلام لم يكن في حقيقة الأمر فاسداً فهو معذور مأجور وهذه سنن البحث العلمي ...

أما ما وراء ذلك...فهي أشياء لو اتبعها الشنقيطي لما حكم بفساد وعدم صحة ألوف العلماء قبله في مئات المسائل...ولظل العلم عندنا في جحر ضب خرب لا يجاوزه
...
 
[align=center]


الحمد لله رب العالمين

ايها الاخ الفاضل

قلت في مشاركتك الاولى

وإنما نقول : أن القول....

وقلت كذلك

قلت: وطريقة الشيخ الشنقيطي في نفي المجاز هنا طريقة فاسدة جداً...فغاية الأمر أن ما يسميه مثبتة المجاز حقيقة =سماه الشيخ (أسلوب لا يحتاج إلى قيد) وأن ما يسميه هم مجازاً سماه الشيخ (أسلوب يحتاج لقيد)فأي شئ هذا (!!!!)

و أرد عليك بقولك.....فأي شئ هذا (!!!!)


وتكرر عندك اللحن نفسه في ردك على ابن تيمية فقلت

وألفاظه التي يرى أبو عبيدة على وفق القياس النحوي لا يقول: أن لها مجازا...

وقلت في مشاركتك الثانية

فأنا لم أدعي


وفي نظري المتواضع لا أرى ان من يلحن مثل هذا اللحن بلغ مرتبة تخطئة الائمة الاعلام الجبال الرواسخ بعناوين

كعناوين الصحافة في هذا الزمان

بل شيخ الاسلام أخطأ! ! !

طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي ! ! !

بل من هذه حاله يعرض فكرته بتلطف و أدب ثم يقول يظهر لي .....أو أشكل علي كلام الشيخ....او كلام الشيخ يشكل

عليه أنه كذا وكذا.....ويفتح بابا للمناقشة و يتهم رأيه احتراما و تبجيلا لمن اتخذهم الله شهودا على توحيده.

وهذا لا يعني البتة السكوت عن الخطأ....ولكنه يعني التأدب بأدب السلف حتى في التخطئة على العلماء

فقد قرأنا تراجم علماء السلف و كيف كان تلاميذهم يبجلونهم ولم يخطئوهم قط بمثل هذا الاسلوب وهم في زمن الطلب

بل وحفظوا لهم حق الادب الابوة العلمية و التربوية.

فإن ساءك أخي الكريم ما كتبت لك ها هنا فقد رأيت لنفسك حقا فوق شيخ الاسلام و فوق محمد الامين

الشنقيطي....

وسأعود ان شاء الله لكتاب منع جواز المجاز للشيخ لأتثبت من القول وانظر اليه في سياقه

و أرجو المعذرة .[/align]
 
[align=center]


الحمد لله رب العالمين

ايها الاخ الفاضل

قلت في مشاركتك الاولى

وإنما نقول : أن القول....

وقلت كذلك

قلت: وطريقة الشيخ الشنقيطي في نفي المجاز هنا طريقة فاسدة جداً...فغاية الأمر أن ما يسميه مثبتة المجاز حقيقة =سماه الشيخ (أسلوب لا يحتاج إلى قيد) وأن ما يسميه هم مجازاً سماه الشيخ (أسلوب يحتاج لقيد)فأي شئ هذا (!!!!)

و أرد عليك بقولك.....فأي شئ هذا (!!!!)


وتكرر عندك اللحن نفسه في ردك على ابن تيمية فقلت

وألفاظه التي يرى أبو عبيدة على وفق القياس النحوي لا يقول: أن لها مجازا...

وقلت في مشاركتك الثانية

فأنا لم أدعي


وفي نظري المتواضع لا أرى ان من يلحن مثل هذا اللحن بلغ مرتبة تخطئة الائمة الاعلام الجبال الرواسخ بعناوين

كعناوين الصحافة في هذا الزمان

بل شيخ الاسلام أخطأ! ! !

طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي ! ! !

بل من هذه حاله يعرض فكرته بتلطف و أدب ثم يقول يظهر لي .....أو أشكل علي كلام الشيخ....او كلام الشيخ يشكل

عليه أنه كذا وكذا.....ويفتح بابا للمناقشة و يتهم رأيه احتراما و تبجيلا لمن اتخذهم الله شهودا على توحيده.

وهذا لا يعني البتة السكوت عن الخطأ....ولكنه يعني التأدب بأدب السلف حتى في التخطئة على العلماء

فقد قرأنا تراجم علماء السلف و كيف كان تلاميذهم يبجلونهم ولم يخطئوهم قط بمثل هذا الاسلوب وهم في زمن الطلب

بل وحفظوا لهم حق الادب الابوة العلمية و التربوية.

فإن ساءك أخي الكريم ما كتبت لك ها هنا فقد رأيت لنفسك حقا فوق شيخ الاسلام و فوق محمد الامين

الشنقيطي....

وسأعود ان شاء الله لكتاب منع جواز المجاز للشيخ لأتثبت من القول وانظر اليه في سياقه

و أرجو المعذرة .[/align]


بارك الله في نصيحة الشيخ وإن كانت على غير وجهها...وما ذكره إنما هو من عجلة الكتابة لا من اللحن وشاهد ذلك أن له نظائره من الصواب في الأبواب نفسها...ولكن عين السخط...

ومرة أخرى:

فالصحة والفساد حكمان يحكم بهما على كلام كل من انحلت عنه العصمة....وليس فيهما منافاة للأدب...ويطلقهما كل من أدلى بحجته...ولو أخطأ من حكم بفساد كلام لم يكن في حقيقة الأمر فاسداً فهو معذور مأجور وهذه سنن البحث العلمي ...

أما ما وراء ذلك...فهي أشياء لو اتبعها الشنقيطي لما حكم بفساد وعدم صحة ألوف العلماء قبله في مئات المسائل...ولظل العلم عندنا في جحر ضب خرب لا يجاوزه
...
 
الحمد لله

ان يكون لها نظائر في كلامك قد يعني انك ترى وجهين في اللحن....ما أدراني أنك لا تعتقد أنه بعد القول يجوز أن تكسر همزة إن و تنصبها

و أين نظائر لم أدعي في كلامك....

طيب دونك الكتاب عندك اعلاه

انقل لنا مقدمة الشيخ الامين الشنقيطي الصفحة 5و6و7 بترتيب ادوب ريدر لنرى الكلام في سياقه وهو كلام سليم كما قال الاخ عبد العزيز

لو تأملت السياق جيدا و نظرت الى ان الشيخ لا يتحدث عن نفسه فقط بل عن الذين ينفون المجاز ايضا كابن القيم و غيره.

وليس في الامر اي سخط الا ان تكون كما قلت لك ترى لنفسك فوق ما تراه للشيخين الجبلين....فنحن ما نعتناك بالسخط لما أسأت الادب

في التخطئة.
 
هل هذا أمر إيجاب أم أمر استحباب (؟؟؟)

فلا يتعين أحد المعنيين بغير قرينة....
 
كنتُ أقرأ رد الأخ الفاضل عبد العزيز فلما وصلتُ إلى هذا الموضع ....تعجبتُ فأنا لم أدعي هذا ولا شبهه ...بل قلت: لا فرق بين قول الشيخ أسلوب لا يحتاج إلى قيد وبين قولهم حقيقة

ولا فرق بين قوله: أسلوب يحتاج إلى قيد وبين قولهم مجاز

لا أني قلت: الشيخ يسمي هذا حقيقة ويسمي هذا مجازاً (!!!!)

والأستاذ عبد العزيز شرق وغرب في كلامه كثيراً ولو ضن بوقته فصرفه لحسن تأمل مواضع كلامي ولم يتعجل =لكان خيراً له...


وقول الشيخ الشنقيطي: ((،ولا مانع من كون أحد الإطلاقين لا يحتاج إلى قيد والثاني يحتاج إليه))

هو قول فاسد وفاسد جداً....وليس في كلام العرب كلام لا يحتاج إلى قيد...

وبعد....

فالصحة والفساد حكمان يحكم بهما على كلام كل من انحلت عنه العصمة....وليس فيهما منافاة للأدب...ويطلقهما كل من أدلى بحجته...ولو أخطأ من حكم بفساد كلام لم يكن في حقيقة الأمر فاسداً فهو معذور مأجور وهذه سنن البحث العلمي ...

أما ما وراء ذلك...فهي أشياء لو اتبعها الشنقيطي لما حكم بفساد وعدم صحة ألوف العلماء قبله في مئات المسائل...ولظل العلم عندنا في جحر ضب خرب لا يجاوزه
...

انتقادك لكلامي أهون عندي من انتقادك لكلام أولئك الأئمة الأعلام وهم في معرض جهادهم في سبيل الله عز وجل والذب عن كتابه ودينه

ولو انتفعت بالتنبيه على الأمر الأول لم يخف عليك المعنى المراد
والقلب الذي حصل لا يغير من النتيجة المستفادة شيئاً
لأنهما حينئذ عنده بمعنى واحد على زعمك
كما يكون للمسمى الواحد عدة أسماء
سواء سمى الحقيقة بهذا الاسم أو سمى ذلك الاسم بالحقيقة
فليس هذا لب المسألة
وإنما لب المسألة أن تدعي أن الشيخ يقسم الكلام إلى قسمين أحدهما حقيقة ومجاز ولا يهم بأي اسم يسميهما
وكونك تترك جميع الملاحظات التي قيلت وتدعي أنها تشريق وتغريب وأنا لم أذكرها لغواً وإنما للنصح لك وإرشاداً لمن يقرأ الموضوع

ولعلي أزيد الأمر بياناً:
فأقول إنه لا يؤاخذ العالم بلازم قوله ما لم يلتزمه هذا إذا كانت طريقة الإلزام صحيحة
وقول العالم في المسألة يستفاد من مجموع كلامه
فكلامه يوضح بعضه بعضاً
فإذا كان اللازم الذي خرجت به يخالف ما نص العالم عليه في أكثر من موضع فإن النص مقدم على اللازم
وينبغي أن تنتقد طريقتك في الإلزام

فالذي يعمد إلى موضع فيعزله عن سباقه وسياقه ويجرى عليه القواعد الأصولية بطريقة خاطئة ويخرج بلوازم
تخالف ما نص عليه العالم في مواضع أخرى من كتبه
قد سلك طريقة غير سوية في التعامل مع كلام أهل العلم
 



وإنما لب المسألة أن تدعي أن الشيخ يقسم الكلام إلى قسمين أحدهما حقيقة ومجاز ولا يهم بأي اسم يسميهما

بل لم أدع هذا ولا قلته ولا زعمته...

عموماً جزاك الله خيراً على ما صرفته من وقت لنصحي ...وكل عام وأنت بخير...
 
الله المستعان
أصبح أبو فهر لازم يدرس متن في البلاغة
وكل هذا باسم الانصاف والانتصار للعلماء
صحيح أن أبا فهر شديد في عباراته وترى فيها شيء من نفس ابن حزم ولكن لم يخرج عن حد الأدب
 

ويحضرني في ذلك مثال لأحد طلاب العلم شرح رسالة نواقض الإسلام وأورد في شرحه نقلاً عن ابن القيم رحمه الله عدد فيه أمثلة للشرك الأصغر قال ابن القيم: (ومنه يسير الرياء)
فقال هذا الشارح: فيسير الرياء شرك أصغر بنص كلام ابن القيم رحمه الله وهذا يدل على أن كثير الرياء شرك أكبر مخرج عن الملة
ولما لم يبين الحد الفاصل بين يسير الرياء وكثيره أعملنا القاعدة التي تقول إن ما لم يرد تحديده في الشرع يحال في تحديده إلى العرف فالرياء الكثير عرفاً يخرج عن الملة
والرياء اليسير عرفاً لا يخرج عن الملة.

فاعجب لهذا الفهم، وتأمل أثره على المتلقين من الطلاب وسامعي ذلك الشرح عبر وسائل التسجيل.
وقد زارني هذا الشيخ وناقشته في كلامه هذا، ورجع عنه، ولمست منه إرادة الحق ولكنه تعجل وأخطأ في فهمه وحصلت له أخطاء أخرى من هذا النوع.
فابن القيم أراد بيسير الرياء الرياء في العبادات والذي يقابل يسير الرياء ليس كثيره وإنما هو عظيم الرياء فإن الكثير يقابل القليل واليسير يقابل العظيم
وهو لم يقل قليل الرياء، وعظيم الرياء هو الرياء في أصل الدين
فالذي لم يسلم إلا رياء كحال المنافين نفاقا اعتقادياً فهو كافر خارج عن الملة
وكذلك من أراد التقرب بعبادته إلى غير الله وأظهر أنه متقرب إلى الله عز وجل فهذا قد راءى في أصل الدين

فانظر كيف أدى به تعجله في فهم كلام ابن القيم رحمه الله، ثم إجراء القواعد الأصولية على كلامه إلى الخروج بنتائج خطيرة في فهم قضية التكفير التي هي من أخطر القضايا التي منيت بها الأمة الإسلامية.

{{{{فنقول: الرياء من الشرك الأصغر; لأن الإنسان قصد بعبادته غير الله، وقد يصل إلى الأكبر، وقد مثل ابن القيم للشرك الأصغر; فقال: "مثل يسير الرياء"، وهذا يدل على أن الرياء الكثير قد يصل إلى الأكبر}}}
القول المفيد على كتاب التوحيد
العلامة محمد بن صالح العثيمين
عند الشيخ قد ...فلم التهويل كثيرا
 
عودة
أعلى