ناصر عبد الغفور
Member
بسم1
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده و يزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف"- متفق عليه-.
و في قصة عمر بن الخطاب و هشام بن حكيم رضي الله عنهما، قال النبي صلى الله عليه و سلم:" إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه"- متفق عليه-.
و يعتبر موضوع الأحرف السبعة من المواضع التي اختلفت فيها الأقوال كثيرا، و أخص بالذكر مسألتين:
و قد ذهب الإمام فخر الدين الرازي إلى أن المراد بالأحرف السبعة: سبعة أوجه من وجوه الاختلاف في اللغة العربية، و يقترب من هذا القول كل القرب مذهب الإمام ابن الجزري و الإمام ابن قتيبة و هو ما رجحه الإمام أبو عمر الداني و من المتأخرين: الشيخ محمد بخيت المطيعي و الشيخ الخضري الدمياطي رحمهم الله تعالى.
يقول الرازي رحمه الله تعالى:
الكلام لا يخرج عن سبعة أحرف في الاختلاف:
1- اختلاف الأسماء من إفراد و تثنية و جمع و تذكير و تأنيث.
2- اختلاف تصريف الأفعال من ماض و مضارع و أمر.
3- اختلاف وجوه الإعراب.
4- الاختلاف بالنقص و الزيادة.
5- الاختلاف بالتقديم و التأخير.
6- الإختلاف بالإبدال.
7- اختلاف اللغات- أي اللهجات- كالفتح و الإمالة و الترقيق و التفخيم...
الأول: مذهب الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله و من نهج نهجه: و هو أن المصحف العثماني لا يشمل إلا حرفا واحدا، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:" و من نصر قول الأولين- أي القائلين بهذا القول- يجيب تارة بما ذكر محمد بن جرير و غيره من أن القراءة على الأحرف السبعة لم يكن واجبا على الأمة، و إنما كان جائزا لهم مرخصا لهم فيه، و قد جعل إليهم الاختيار في أي حرف اختاروه كما أن ترتيب السور لم يكن واجبا عليهم منصوصا بل مفوضا إلى اجتهادهم...
و من هؤلاء من يقول بأن الترخيص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم أولا، فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة و كان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم، و هو أرفق بهم، أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة، و يقولون: إنه نسخ ما سوى ذلك" اهـ- مجموع الفتاوى-.
و يقول الإمام أبو عمر الداني رحمه الله تعالى في كتابه" الأحرف السبعة":
"تخيير الأمة بالقراءة بأي حرف شاءت منها :
ولم يلزم أمته حفظها كلها ولا القراءة بأجمعها بل هي مخيرة في القراءة بأي حرف شاءت منها كتخييرها إذا هي حنثت في يمين وهي موسرة بأن تكفر بأي الكفارات شاءت : إما بعتق وإما بإطعام وإما بكسوة وكذلك المأمور في الفدية بالصيام أو الصدقة أو النسك أي ذلك فعل فقد أدى ما عليه وسقط عنه فرض غيره فكذا أمروا بحفظ القرآن وتلاوته ثم خيروا في قراءته بأي الأحرف السبعة شاءوا إذ كان معلوما أنهم لم يلزموا استيعاب جميعها دون أن يقتصروا منها على حرف واحد بل قيل لهم أي ذلك قرأتم أصبتم فدل على صحة ما قلنا "- اهـ-.
الثاني: ذهب جماعة من الفقهاء و القراء و المتكلمين إلى أن جميع هذه الأحرف موجودة و لم ينسخ منها شيء.
و على القول بأن المراد بالأحرف السبعة سبعة أوجه من وجوه الاختلاف في اللغة العربية، لا شك أن هذه الحروف باقية يشملها المصحف العثماني و الله أعلم.
مسألتان في الأحرف السبعة:
صح عن النبي صلى الله عليه و سلم من غير وجه أن القرآن الكريم نزل على سبعة أحرف:فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده و يزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف"- متفق عليه-.
و في قصة عمر بن الخطاب و هشام بن حكيم رضي الله عنهما، قال النبي صلى الله عليه و سلم:" إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه"- متفق عليه-.
و يعتبر موضوع الأحرف السبعة من المواضع التي اختلفت فيها الأقوال كثيرا، و أخص بالذكر مسألتين:
المسألة الأولى: الاختلاف في معناها:
اختلف في معنى هذه الأحرف على أربعين قولا ذكر بعضها الإمام السيوطي في إتقانه-الباب السادس عشر: - في كيفية إنزاله-، و الإمام الزركشي في برهانه- الباب الحادي عشر: معرفة على كم لغة نزل-، و من المعاصرين الشيخ عبد العظيم الزرقاني في مناهل العرفان.و قد ذهب الإمام فخر الدين الرازي إلى أن المراد بالأحرف السبعة: سبعة أوجه من وجوه الاختلاف في اللغة العربية، و يقترب من هذا القول كل القرب مذهب الإمام ابن الجزري و الإمام ابن قتيبة و هو ما رجحه الإمام أبو عمر الداني و من المتأخرين: الشيخ محمد بخيت المطيعي و الشيخ الخضري الدمياطي رحمهم الله تعالى.
يقول الرازي رحمه الله تعالى:
الكلام لا يخرج عن سبعة أحرف في الاختلاف:
1- اختلاف الأسماء من إفراد و تثنية و جمع و تذكير و تأنيث.
2- اختلاف تصريف الأفعال من ماض و مضارع و أمر.
3- اختلاف وجوه الإعراب.
4- الاختلاف بالنقص و الزيادة.
5- الاختلاف بالتقديم و التأخير.
6- الإختلاف بالإبدال.
7- اختلاف اللغات- أي اللهجات- كالفتح و الإمالة و الترقيق و التفخيم...
المسألة الثانية: الاختلاف في بقاء هذه الأحرف:
اختلف في ذلك على قولين:الأول: مذهب الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله و من نهج نهجه: و هو أن المصحف العثماني لا يشمل إلا حرفا واحدا، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:" و من نصر قول الأولين- أي القائلين بهذا القول- يجيب تارة بما ذكر محمد بن جرير و غيره من أن القراءة على الأحرف السبعة لم يكن واجبا على الأمة، و إنما كان جائزا لهم مرخصا لهم فيه، و قد جعل إليهم الاختيار في أي حرف اختاروه كما أن ترتيب السور لم يكن واجبا عليهم منصوصا بل مفوضا إلى اجتهادهم...
و من هؤلاء من يقول بأن الترخيص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم أولا، فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة و كان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم، و هو أرفق بهم، أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة، و يقولون: إنه نسخ ما سوى ذلك" اهـ- مجموع الفتاوى-.
و يقول الإمام أبو عمر الداني رحمه الله تعالى في كتابه" الأحرف السبعة":
"تخيير الأمة بالقراءة بأي حرف شاءت منها :
ولم يلزم أمته حفظها كلها ولا القراءة بأجمعها بل هي مخيرة في القراءة بأي حرف شاءت منها كتخييرها إذا هي حنثت في يمين وهي موسرة بأن تكفر بأي الكفارات شاءت : إما بعتق وإما بإطعام وإما بكسوة وكذلك المأمور في الفدية بالصيام أو الصدقة أو النسك أي ذلك فعل فقد أدى ما عليه وسقط عنه فرض غيره فكذا أمروا بحفظ القرآن وتلاوته ثم خيروا في قراءته بأي الأحرف السبعة شاءوا إذ كان معلوما أنهم لم يلزموا استيعاب جميعها دون أن يقتصروا منها على حرف واحد بل قيل لهم أي ذلك قرأتم أصبتم فدل على صحة ما قلنا "- اهـ-.
الثاني: ذهب جماعة من الفقهاء و القراء و المتكلمين إلى أن جميع هذه الأحرف موجودة و لم ينسخ منها شيء.
و على القول بأن المراد بالأحرف السبعة سبعة أوجه من وجوه الاختلاف في اللغة العربية، لا شك أن هذه الحروف باقية يشملها المصحف العثماني و الله أعلم.