أبو إسحاق الحضرمي
New member
من المسائل التي كثر فيها القول للعلماء مسألة ( هل البسملة آية من الفاتحة أم لا ؟ ) والذي أريد البحث فيه: هل هذه المسألة فقهية بحتة أم لها تعلّق بعلم ( عد الآي ) فنرجو من الإخوان في الملتقى من لديه شيء في هذا فليفدنا به .
وأبدأ بما عندي فيها :
قال الإمام النووي: اعلم أنَّ مسألة البسملة عظيمة مهمة يـنبـي عليها صحة الصلاة التي هي أعظم الأركان بعد التوحيد ) . ( المجموع 3/289-290) .
ومن هذه الأهمية يجب على كلِّ مسلم يقرأ سورة الفاتحة أن يعرف هذه المسألة حتى لايقع الخلل في صلاته، وقد اختلف العلماء في المسألة الآتية :
هل البسملة آية من الفاتحة أو لا ؟
اختلف العلماء في هذه المسألة، وأحسن ما قيل فيها: أنَّ هذه المسألة راجعة إلى ( علم عدّ الآي )، وهو أنَّ علماء العدِّ اختلفوا في عدِّ البسملة في سورة الفاتحة :
عدَّها آيةً المكي والكوفي، ولم يعدّها آيةً المدنيان والشامي والبصري، وعلى هذا مَن يقرأ بقراءة أهل مكة والكوفة: - ابن كثير المكي، وعاصم وحمزة والكسائي وخلف العاشر الكوفيين – فإنَّ البسملة عنده آية يجب أن يقرأ بها .
ومن يقرأ بقراءة أهل المدينة والشام والبصرة: - نافع وأبي جعفر المدنَيَّـيْن، وابن عامر الشامي، وأبي عمرو ويعقوب البصريين – فإنَّ البسملة ليست آيةً من الفاتحة، فلا يجب أن يقرأ بها . ( انظر قريباً من هذا:القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز للمخللاتي صـ161 ) .
** قال شيخ مشايخنا محمد الأمين الشنقيطي: ( ومن أحسن ما قيل في ذلك: الجمعُ بين الأقوال بأنَّ البسملة في بعض القراءات كقراءة ابن كثيرٍ آيةٌ من القرآن، وفي بعض القراءات ليست آية، ولا غرابة في هذا . ......... ) . ( يراجع بقية كلامه – رحمه الله – في : مذكرة أصول الفقه صـ81، وشرح مراقي السعود ( المسمى: نثر الورود ) 1/69 ) .
وقال العلامة الأصولي سيدي عبد الله الشنقيطي- عند شرح هذا البيت:
وبعضهم إلى القراءة نظر *** وذاك للوفاق رأي معتبر
يعني أنَّ الحافظ ابن حجر قال: ينظر إلى القراءات، وذلك أي النظر إلى القراءات رأي معتبر لما فيه من التوفيق بين كلام الأئمة، فلا خلاف حينئذٍ . قال بعض العلماء: وبهذا الجواب البديع يرتفع الخلاف بين أئمة الفروع، وينظر إلى كل قارئ بانفراده: فمن تواترت في قراءته وجبت على كل قارئ بها في الصلاة وغيرها، وتبطل بتركها أيّاً كان وإلا فلا . ولا ينظر إلى كونه مالكيّاً أو شافعيّاً أو غيرهما، وإنما أوجبها الإمام الشافعي لكون قراءته قراءة ابن كثير ..) . ( ينظر : نشر البنود على مراقي السعود صـ76 . وقريباً منه جداً في : فتح الودود على مراقي السعود : للعلامة محمد الولاتي صـ29 ) .
وقال شيخ مشايخنا العلامة محمد الأمين الشنقيطي أيضاً: وبه تعرف أنه لا إشكال في كون البسملة آية في بعض الحروف دون بعض، وبذلك تتفق أقوال العلماء ) . ( مذكرة أصول الفقه صـ82 ) .
وأبدأ بما عندي فيها :
قال الإمام النووي: اعلم أنَّ مسألة البسملة عظيمة مهمة يـنبـي عليها صحة الصلاة التي هي أعظم الأركان بعد التوحيد ) . ( المجموع 3/289-290) .
ومن هذه الأهمية يجب على كلِّ مسلم يقرأ سورة الفاتحة أن يعرف هذه المسألة حتى لايقع الخلل في صلاته، وقد اختلف العلماء في المسألة الآتية :
هل البسملة آية من الفاتحة أو لا ؟
اختلف العلماء في هذه المسألة، وأحسن ما قيل فيها: أنَّ هذه المسألة راجعة إلى ( علم عدّ الآي )، وهو أنَّ علماء العدِّ اختلفوا في عدِّ البسملة في سورة الفاتحة :
عدَّها آيةً المكي والكوفي، ولم يعدّها آيةً المدنيان والشامي والبصري، وعلى هذا مَن يقرأ بقراءة أهل مكة والكوفة: - ابن كثير المكي، وعاصم وحمزة والكسائي وخلف العاشر الكوفيين – فإنَّ البسملة عنده آية يجب أن يقرأ بها .
ومن يقرأ بقراءة أهل المدينة والشام والبصرة: - نافع وأبي جعفر المدنَيَّـيْن، وابن عامر الشامي، وأبي عمرو ويعقوب البصريين – فإنَّ البسملة ليست آيةً من الفاتحة، فلا يجب أن يقرأ بها . ( انظر قريباً من هذا:القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز للمخللاتي صـ161 ) .
** قال شيخ مشايخنا محمد الأمين الشنقيطي: ( ومن أحسن ما قيل في ذلك: الجمعُ بين الأقوال بأنَّ البسملة في بعض القراءات كقراءة ابن كثيرٍ آيةٌ من القرآن، وفي بعض القراءات ليست آية، ولا غرابة في هذا . ......... ) . ( يراجع بقية كلامه – رحمه الله – في : مذكرة أصول الفقه صـ81، وشرح مراقي السعود ( المسمى: نثر الورود ) 1/69 ) .
وقال العلامة الأصولي سيدي عبد الله الشنقيطي- عند شرح هذا البيت:
وبعضهم إلى القراءة نظر *** وذاك للوفاق رأي معتبر
يعني أنَّ الحافظ ابن حجر قال: ينظر إلى القراءات، وذلك أي النظر إلى القراءات رأي معتبر لما فيه من التوفيق بين كلام الأئمة، فلا خلاف حينئذٍ . قال بعض العلماء: وبهذا الجواب البديع يرتفع الخلاف بين أئمة الفروع، وينظر إلى كل قارئ بانفراده: فمن تواترت في قراءته وجبت على كل قارئ بها في الصلاة وغيرها، وتبطل بتركها أيّاً كان وإلا فلا . ولا ينظر إلى كونه مالكيّاً أو شافعيّاً أو غيرهما، وإنما أوجبها الإمام الشافعي لكون قراءته قراءة ابن كثير ..) . ( ينظر : نشر البنود على مراقي السعود صـ76 . وقريباً منه جداً في : فتح الودود على مراقي السعود : للعلامة محمد الولاتي صـ29 ) .
وقال شيخ مشايخنا العلامة محمد الأمين الشنقيطي أيضاً: وبه تعرف أنه لا إشكال في كون البسملة آية في بعض الحروف دون بعض، وبذلك تتفق أقوال العلماء ) . ( مذكرة أصول الفقه صـ82 ) .