مراتب القراءة

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
بسم الله الرحمن الرحيم
ففي عصر يوم الجمعة 21 رجب 1434 هـ التقيتُ في المسجد النبوي بشيخي المجيد المقرئ أيمن أحمد أحمد سعيد -حفظه الله- المقرئ بالمسجد النبوي، بعد غياب مني عنه دام أكثر من ست سنوات، وتذاكرتُ معه مسائل التجويد، ومنها مسألة مراتب القراءة، وقد أحببتُ أن أفيد إخواني من طلبة علم التجويد بما استفدته من شيخنا -حفظه الله-، وسأرفع بقية المسائل والفوائد تبعاً إن شاء الله في مواضيع مستقلة، وقد استأذنتُ شيخنا في نشرها فأذن.
قال -حفظه الله ومتَّع الله به-:
(يذكر في بعض كتب التجويد الحديثة أن مراتب القراءة ثلاث: الترتيل والحدر والتدوير، وبعضهم يزيد مرتبة التحقيق رابعة.
أقول: وكلا القولين غير دقيق.
والصَّواب: إن شاء الله أن الترتيل يشمل التحقيق والحدر والتدوير، فكلُّ من يقرأ بهذه المراتب الثلاث مؤتمرٌ بقوله تعالى: ((ورتل القرآن ترتيلاً))، وسمِّي التدوير بهذا الاسم لأن القراءة به تدور بين التحقيق والحدر، أي وسط بينهما.
سكت الإمام ابن الجزري في منظومته الطيبة عن مرتبة الترتيل، لكنه ذكرها في النشر، فقال: وأما الترتيل فهو مصدر من رتل فلان كلامه إذا أتبع بعضه بعضا على مكث وتفهم من غير عجلة، وهو الذي نزل به القرآن. قال الله تعالى: ((ورتلناه ترتيلا)) ...، وقد أمر الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: ((ورتل القرآن ترتيلا)) ...، ولم يقتصر سبحانه على الأمر بالفعل حتى أكده بالمصدر اهتماما به وتعظيما له ليكون ذلك عونا على تدبر القرآن وتفهمه، وكذلك كان صلى الله عليه وسلم يقرأ. ا.هـ.
وقال عن التحقيق: وهو نوع من الترتيل. ا.هـ.
وقال في موضع آخر: فالتحقيق داخل في الترتيل كما قدَّمنا. ا.هـ.[FONT=&quot])
[/FONT]
 
إذا كان المقصود بالترتيل التجويد والتحسين، فلا شك أن الترتيل يشمل جميع المراتب كم في قول ابن الجزري: فإن كلام الله تعالى يقرأ بالتحقيق وبالحدر وبالتدوير الذي هو التوسط بين الحالتين مرتلا مجودا.
أما إذا كان المراد بالترتيل القراءة بتمهل، فالترتيل هو مرتبة التحقيق، وهو يغاير مرتبتي الحدر والتدوير، قال ابن الجزري: أما التحقيق فهو مصدر من حققت الشيء تحقيقا إذا بلغت يقينه ، ومعناه المبالغة في الإتيان بالشيء على حقه من غير زيادة فيه ولا نقصان منه . فهو بلوغ حقيقة الشيء والوقوف على كنهه والوصول إلى نهاية شأنه ، وهو عندهم عبارة عن إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد ، وتحقيق الهمزة ، وإتمام الحركات ، واعتماد الإظهار والتشديدات ، وتوفية الغنات ، وتفكيك الحروف ، وهو بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسكت والترسل واليسر والتؤدة...وهو نوع من الترتيل ، وهذا النوع من القراءة ، وهو التحقيق ، هو مذهب حمزة وورش من غير طريق الأصبهاني..
والله أعلم
 
من يطالع كتب التجويد والقراءات المتقدمة والمتأخرة والمحدثة يتيقن أن مرتبة الترتيل لها حد فاصل ومعالم خاصة لها, وعشرات النصوص تدل على أنها تغاير مرتبة التحقيق والتدوير والزمزمة...
 
أحسنت يا ابا اسحق غاية الاحسان بعرضك للموضوع
ولكن مع الاسف، الكثير ما زال يقول: ختمة مرتلة مشيرا الى التدوير، وختمة مجودة مشيرا الى التحقيق ،
والحق ان كل مرتبة تكون فيها التلاوة مرتلة مجودة
قال ابن الجزري رحمه الله:
ويقرأ القران بالتحقيق معْ = حدرٍ وتدويرٍ وكلٌّ متّبع
معْ حسن صوتٍ بلحونِ العربِ = مرتّلا مجودا بالعربي

وفي التمهيد فرق بن الجزري بين الترتيل والتحقيق فقال: الترتيل للتدبر والتفكر والاستنباط والتحقيق لرياضة الألسن

ويبدو ان الترتيل(البطء) في قبال الحدر(الاسراع) عند الخاقاني ت325هـ فهو يقول:
فذو الحذقِ معطٍ للحروفِ حقوقها = اذا رتّل القرآن او كان ذا حدرِ
 
جاء عند أحمد في مسنده وغيره من حديث بريدة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((......ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ، هَذًّا كَانَ، أَوْ تَرْتِيلًا)).
 
أرى - و الله أعلم - أن الخلاف خلاف اصطلاحي بحت لا يؤثر في القراءة بحال ، و أميل إلى قول الشيخ أيمن سعيد ، و استدلاله بكلام الإمام ابن الجزري أن التحقيق و التدوير و الحدر ، كلها تندرج تحت مسمى الترتيل
 
أخي أبو إسحاق الحضرمي وأخي عمر بن علي بارك الله فيكم, ليست القضية رأي ورأيك, قد أثبت العلماء سلفا وخلفا أن مرتبة الترتيل مرتبة تغاير مراتب القراءة الأخرى, فمن عنده نص بأن الترتيل بالمعنى الاصطلاحي يشمل المراتب الثلاثة المذكورة فليأت بكلام العلماء الذي يؤيد ذلك.
وجزاكم الله خيرا.
 
مقتطف من بحث تحت عنوان:
[FONT=AF_Diwani]علم التجويد وأثره[/FONT]​
[FONT=AF_Diwani]في[/FONT]​
[FONT=AF_Diwani]تقويم اللسان وتصحيح النطق[/FONT]​
[FONT=AF_Diwani] [/FONT]​
[FONT=AF_Diwani] [/FONT]​
[FONT=AF_Diwani]د. أحمد محمد القضاة[/FONT]
[FONT=&quot]المطلب الثاني : مراتب القراءة وأثرها في تقويم النطق [/FONT]

[FONT=&quot]يقسم علماء التجويد مراتب القراءة إلى ثلاث مراتب رئيسة هي:[/FONT]
[FONT=&quot]أ. التحقيق ب. الحدر ج. التدويــر .[/FONT]
[FONT=&quot]وفيما يلي بيان كل مرتبة منها:[/FONT]
[FONT=&quot]أ) التحقيق: [/FONT]

[FONT=&quot]هو الإتيان بالقراءة محققة في أعلى درجات الإتقان والتأني، وقد عرفه الداني بقوله: التحقيق مصدر حققت الشيء، أي عرفته يقيناً. والعرب تقول: بلغت حقيقة هذا الأمر, أي بلغت يقين شأنه، والاسم منه الحق، فمعناه أن يؤتى بالشيء على حقه من غير زيادة فيه ولا نقصان منه[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][1][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ويبين الداني في كتابه( التحديد ) معنى التحقيق عند علماء القراءة فيقول : اعلموا أن التحقيق الوارد عن أئمة القراءة حده أن تُوفّى الحروف حقوقَها من المد إن كانت ممدودة، ومن التمكين إن كانت ممكنة، ومن الهمز إن كانت مهموزة، ومن التشديد إن كانت مشددة، ومن الإدغام إن كانت مدغمة، ومن الفتح إن كانت مفتوحة، ومن الإمالــة إن كانت متحركة، ومن السكون إن كانت مسكّنة، من غير تجاوز ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][2][/FONT])[/FONT][FONT=&quot]. ويضيف ابن الجزري أن التحقيق إنما يكون: " لرياضة الألسن, وترقيق الألفاظ الغليظة, وإقامة القراءة, وإعطاء كل حرف حقه ".[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][3][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]والأحاديث الدالة على قراءة التحقيق كثيرة منها ما رواه مالك عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت:[/FONT]
[FONT=&quot]ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في سبحته أي نافلته قاعداً قط حتى كان قبل وفاته بعام، فإنه كان يصلي في سبحته قاعداً, ويقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها [/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][4][/FONT])[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]وروى النسائي بإسناده عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: " مالكم وصلاته، ثم نعتت قراءته فإذا هي تنعت قراءةً مفسرةً حرفاً حرفاً "[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][5][/FONT])[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]وروى البخاري عن قتادة قال: " سألت أنس بن مالك عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كان يمد مداً. وفي رواية قال: كانت مداً ثم قرأ ( بسم الله الرحيم الرحمن ) يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم "[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][6][/FONT])[/FONT][FONT=&quot]. وقد ثبتت قراءة التحقيق بالأسانيد الصحيحة المتصلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا يقول أبو عمرو الدانــي:[/FONT]
[FONT=&quot]حدثنا أبو الفتح شيخنا، حدثنا عمر بن محمد، حدثنا الحسن بن أبي الحسن العسكري، حدثنا محمد بن الحسن بن عمير، حدثنا عبد الرحمن بن داود بن أبي طيبة قال : قرأت على أبي التحقيق وأخبرني أنه قرأ على ورش التحقيق قال : وأخبرني ورش أنه قرأ على نافع التحقيق، قال نافع : إنه قرأ على الخمسة التحقيق[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][7][/FONT])[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]قال : وأخبرني الخمسة أنهم قرؤوا على عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة التحقيق، وأخبرهم عبدالله أنه قرأ على أبي بن كعب التحقيق، وأخبره أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم التحقيق، قال: وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم عليَّ التحقيق[/FONT][FONT=&quot] ([FONT=&quot][8][/FONT]).[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]قال أبو عمرو :[/FONT]
[FONT=&quot]هذا الخبر الوارد بتوقيف قراءة التحقيق من الأخبار الغريبة والسنن العزيزة التي لا توجد روايته إلا عند المكثرين الباحثين، ولا يُكتب إلا عن الحفاظ الماهرين، وهو أصل كبير في وجوب استعمال قراءة التحقيق, وتعلم الإتقان والتجويد, لاتصال سنده وعدالة نقلته، ولا أعلمه يأتي متصلاً إلا من هذا الوجه[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][9][/FONT])[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]وأورد ابن الجزري هذا السند في كتابه النشر[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][10][/FONT])[/FONT][FONT=&quot]. وذكر سنده المسلسل بالتحقيق إلى أبي عمرو الداني، وجميع من عدهم ابن الجزري في هذا السند من الحفاظ المشهورين بالضبط والإتقان.[/FONT]
[FONT=&quot]والتحقيق له حد يصل إليه وغاية ينتهي إليها لا يجاوزها، لأن ما زاد عن التحقيق فليس بقراءة.[/FONT]
[FONT=&quot]قال أبو عمرو الداني:[/FONT]
[FONT=&quot]فأما ما يذهب إليه بعض أهل الغباوة من أهل الأداء من الإفراط في التمطيط, والتعسف في التفكيك, والإسراف في إشباع الحركات.. إلى غير ذلك من الألفاظ المستبشعة والمذاهب المكروهة, فخارج عن مذاهب الأئمة, وجمهور سلف الأمة[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][11][/FONT])[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]لكن هذا الاحتراس الذي نبه عليه العلماء لا يمنع من إلزام الطلبة بالقراءة المحققة المتقنة التي فيها شدة وصعوبة عليهم حتى يتعلموا ويتقنوا. بل كان هذا منهجاً لدى كثير من العلماء, يأخذون به طلبتهم, ويشددون عليهم فيه, وهذه بعض النصوص التي تشهد لذلك:[/FONT]
[FONT=&quot]قال قتيبة بن مهران: "كان الكسائي صاحب همز شديد وتحقيق للقراءة " [/FONT]
[FONT=&quot]قال: وسمعت ابن جماز يقرىء بالمدينة الناسَ يأخذ عليهم أخذاً شديداً.[/FONT]
[FONT=&quot]قال: وعامّة من رأيت من القراء كانوا يهمزون ويثقلون[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][12][/FONT])[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]وقال الثوريّ لحمزة الزيات: يا أبا عمارة، ما هذا الهمز والمد والقطع الشديد.؟. فقال: يا أبا عبدالله هذه رياضة للمتعلم، قال : صدقت[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][13][/FONT])[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]قال أبو عمرو الداني:[/FONT]
[FONT=&quot]ولهذاالمعنى الذي ذكره حمزة – رحمه الله – يرخِّص في المبالغة في التحقيق من يرخِّص من الشيوخ المتقدمين والقراء السالفين, لترتاض به ألسنة المبتدئين، وتتحكم فيه طباع المتعلمين، ثم يُعَرّفون بعدُ حقيقته, ويوقفون على المراد من كيفيته.[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][14][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن اهتمام علماء التجويد منذ وقتٍ مبكر بإتقان نطق الحروف وتحقيقها، والتشديد على تلامذتهم فيها حتى يكون نطقهم بها صحيحاً، يوضح إلى درجة كبيرة أثر علم التجويد في تقويم النطق، فمن جهةٍ اعتنوا بنطق الحروف بطريقة سليمة محققة كما يوضح النص السابق عن أبي عمرو الداني: " أن توفى الحروف حقوقها من المد إن كانت ممدودة, ومن الهمز إن كانت مهموزة, ومن التشديد إن كانت مشددة .."[/FONT]
[FONT=&quot]ومن جهة أخرى حرصوا على أن يكون التحقيق ضمن الحدود التي لا تُخرج القراءة عن حدها كما أشار إلى ذلك قول الداني: " من غير تجاوُز ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف ". كما حرصوا على بيان أن هذه القراءة إنما يُقرأ بها لرياضة الألسنة, وتعويد المبتدئين على إتقان القراءة وتحسين الأداء, كما تقدم بيانه عن حمزة الزيات والكسائي.[/FONT]
[FONT=&quot]ومما يسترعي الانتباه والتأمل حرص أبي عمرو الداني على إنكار القراءة التي فيها إفراط في التمطيط, وإسراف في إشباع الحركات، ولا شك أن هذا الإنكار في موقعه, وله أهميته، فالقراءة لا يجوز بحال أن تخرج عن حدودها اتباعاً لنغم, أو رعاية لطرب أو حسن صوت، وقد نبه كثير من علماء التجويد على هذا الأمر كما نبه الداني([FONT=&quot][15][/FONT]) [/FONT]
[FONT=&quot]ب) الحــدر:[/FONT]

[FONT=&quot]أما الحدر فهو القراءة السريعة التي يؤديها القارىء من غير إخلال بالحروف ومخارجها وصفاتها.[/FONT]
[FONT=&quot]والحدر لغةً : مصدر حدر يحدر إذا أسرع, فهو من الحدر الذي هو الهبوط من علو إلى سفل، والحدر في الأذان والقرآن: الإسراع. يقال: حدر القراءة حدراً أي أسرع فيها فحطها عن التمطيط، وسميت القراءة السريعة الحدر لأن صاحبها يحدرها حدراً[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][16][/FONT])[/FONT][FONT=&quot]. وقد اجتمعت كلمة علماء التجويد على أمرين رئيسين في قراءة الحدر هما:[/FONT]
- [FONT=&quot]الإسراع في القراءة.[/FONT]
- [FONT=&quot]مراعاة أحكامها من غير تضييع ولا إخلال.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ولبيان ذلك أورد طائفة من أقوال العلماء.[/FONT]
[FONT=&quot]عرّف أبو عمرو الداني الحدر بقوله: " سرعة القراءة مع تقويم الألفاظ وتمكين الحروف "[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][17][/FONT])[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]وقال المرادي: "وأما الحدر فهو القراءة السهلة السمحة العذبة الألفاظ اللطيـفة المعنى، التي لا تخرج القارئ عن طباع العرب, وعما تكلمت به الفصحاء". [/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][18][/FONT])[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وقال ابن الجزري في تعريف الحدر:[/FONT]
[FONT=&quot]عبارة عن إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر والتسكين والاختلاس والبدل والإدغام الكبير وتخفيف الهمز ونحو ذلك, مما صحت به الرواية, ووردت به القراءة مع إيثار الوصل، وإقامة الإعراب ومراعاة تقويم اللفظ وتمكين الحروف, وهو عندهم ضـد التحقيق. [/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][19][/FONT])[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وقال ابن البناء (ت471هـ):[/FONT]
[FONT=&quot]يجب أن يُراعي -أي القارئ- في حدره المفتوحَ فيدنيه عن التبليغ، والمخفوض والمرفوع فيوقعهما بلا تخفيف، ويمرن لسانه على المشدد والمهموز والمنون والممدود المقصور والمدغم والمظهر في إعطاء كل نوع حقه في سرعة غير قلقة ولا رخوة، ولا يستلّنَّ مدارج النفس يطلب غايته دون استيداع الحروف مقارَّها. وليحذر أن يفسد بإسراعه الحروف المأخـوذ عليه رعايتها، فليس الحدر يوجب ترك ممدود ولا منون مظهر ولا مدغم ولا مُخفى، وإنما روي عن أبي عمرو بن العلاء أنه كان يترك الهمز إذا أدرج القراءة تخفيفاً، فمن لم يحرس في درجه ما ذكرت كان خلله كثيراً, وفساده عظيماً[/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][20][/FONT][/FONT][FONT=&quot]).[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وهذه النقول تشير إلى أهمية العناية بالحروف, وإخراجها من مخارجها, والنطق بالكلام صحيحاً فصيحاً, دون تضييع لحركة أو شد أو همز أو غنة، إذ لابد ان تُستودع الحروف مقارَّها, لتخرج سليمة صحيحة، ومن فعل غير ذلك فقد أفسد القراءة وخرج عن أصولها.[/FONT]
[FONT=&quot]روي الداني بسنده عن جعفر بن شكل قال: جاء رجل إلى نافع فقال: تأخذ علي الحدر؟ فقال نافع: ما الحدر؟ ما أعرفها، أسمعنا. فقرأ الرجل، فقال نافع: الحدر أن لا نسقط الإعراب, ولا ننفي الحروف, ولا نخفف مشدداً, ولا نشدد مخففاً، ولا نقصر ممدوداً, ولا نمد مقصوراً. قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سهل جزل لا نمضغ ولا نلوك، ننبر ولا نبتهر، نسهل ولا نشدد، نقرأ على أصح اللغات وأمضاها, ولا نلتفت إلى أقاويل الشعراء وأصحاب اللغات ... نسمع في القرآن ولا نستعمل فيه بالرأي.[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][21][/FONT])[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وهذا النص يظهر أهمية العناية بالحروف ومخارجها وصفاتها في أثناء القراءة السريعة، فإعطاء الحروف حقها في النطق هو الأساس، سواء أكانت القراءة بطيئة أم سريعة، كما يظهر مدى عناية علماء القراءة بالمحافظة على الصوت بما فيه من تشديد وتخفيف وهمز ومد وقصر، وأن ذلك كله تم تلقيه بالسماع والعرض, ولا مدخل فيه للرأي والاجتهاد، وإنما يكون الاجتهاد في رسم القواعد وتأصيل الأصول التي تَحفظ السماع, وتحرس النقل من الضياع.[/FONT]
[FONT=&quot]وإنكار نافع للحدر إنما حصل عند سماعه لقراءة الرجل الذي سأله، حيث وقع في محاذير كثيرة: كإسقاط الإعراب, وتضييع بعض الحروف, وتشديد المخفف وتخفيف المشدد. ولذلك نبه على أهمية أن يراعي قواعد النطق وصحة إيقاع الكلام إذا قرأ قراءة سريعة، مشيراً إلى أن قراءة القرآن لا تكون بالرأي والتشهي، وإنما هي محكومة بالنقل والسماع من العلماء المتقنين.[/FONT]
[FONT=&quot]وقد روي عن ابن مجاهد (ت324هـ) أنه سُئل : "من أقرأُ الناس؟ فقال: من حقق في الحدر".[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][22][/FONT])[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ج) التدوير:[/FONT]
[FONT=&quot]التدوير هو الإتيان بالقراءة متوسطة بين التحقيق والحدر.[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][23][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] قال ابن الجزري: "وهو الذي ورد عن أكثر الأئمة، ممن روى مد المنفصل ولم يبلغ فيه إلى الإشباع، وهو مذهب سائر القراء, وصح عن جميع الأئمة، وهو المختار عن أكثر أهل الأداء"[/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][24][/FONT][/FONT][FONT=&quot])[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]وذكر ابن الجزري أيضاً هذه المراتب الثلاث في طيبة النشر فقال:[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][25][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ويقرأ القرآن بالتحقيق مع[/FONT]
[FONT=&quot]حدر وتدوير وكل متبع[/FONT]
[FONT=&quot]مع حسن صوت بلحون العرب[/FONT]
[FONT=&quot]مرتلاً مجوداً بالعربي [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]هذه هي مراتب القراءة التي ذكرها العلماء في مؤلفاتهم، وذكر بعضهم مرتبتين هما: الهذُّ والزمزمة، وهما نوعان أو مرتبتان من مراتب القراءة: [/FONT]
· [FONT=&quot]فالهذُّ لغةً : سرعة القطع وسرعة القراءة. وفي الحديث أن رجلاً قال لابن مسعود: "قرأتُ المُفَصَّل البارحة كله، فقال ابن مسعود: هذّاً كهذّ الشعر!".[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][26][/FONT]) [/FONT][FONT=&quot]فكأن ابن مسعود أنكر على الرجل أن يقرأ المفصل في ليلة يهذُّه هذَّا أي يقرؤه قراءة سريعة. قال النووي (ت676هـ): معناه أن الرجل أخبر بكثرة حفظه وإتقانه، فقال ابن مسعود: تهذُّه هذّاً، وهو بتشديد الذال, وهو شدة الإسراع والإفراط في العجلة، ففيه النهي عن الهذّ, والحث على الترتيل والتدبر وبه قال جمهور العلماء".[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][27][/FONT])[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
· [FONT=&quot]والزمزمة : صوت خفي لا يكاد يُفهم، يقال: زمزم العلج إذا تكلف الكلام عند الأكل وهو مطبق فهمه، والزمزمة: الصوت البعيد تسمع له دوياً، وفرس مُزمزِم في صوته إذا كان يطرِّب فيه.[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][28][/FONT])[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وقد ذكر هذين النوعين من القراءة عدد من علماء التجويد، منهم أبو معشر الطبري (ت478هـ) والشيرازي (ت565هـ). ويفهم من كلامهم أن المقصود بالزمزمة: القـراءة في النفس بصوت خفي، سواء أكان هذا الصوت بتؤدةٍ وأناةٍ أم كان بعجلة وإسراع.[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][29][/FONT])[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وإذا كان علماء التجويد لم يغفلوا عن العناية بالأداء الصوتي في أثناء القراءة هذّاً أو زمزمة، فمن باب أولى أن تكون عنايتهم به في أثناء القراءة بصوت مسموع متأنٍ، وهذا يشير إلى أن علماء التجويد اعتنوا عناية فائقة بالأداء الصوتي على جميع المستويات، ونبهوا على أهمية التجويد والتبيين والتحسين، لتكون القراءة محمودة ومقبولة.[/FONT]
[FONT=&quot]وأما الهذُّ فالمقصود به الإسراع في القراءة, بشرط أن لا يكون هناك إخلال بأداء الحـروف ومخارجها وصفاتها، وهو نوع من القراءة صعب؛ لأنه يتطلب الإتقان مع السرعة، وقلما يكون ذلك إلا من بارعٍ ماهر بالقرآن. وقد يُفهم إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل هذه القراءة تلميحاً من إقراره قراءة القرآن في ثلاث ليال، فعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث".[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][30][/FONT])[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ولا شك أن قراءة القرآن في ثلاث ليال تتطلب من القارئ أن يُسرع في قراءته حتى يختم. ولا عجب في ذلك فإن كثرة الرياضة والممارسة تصل بالقارئ إلى درجة من الإتقان مع السرعة بحيث يصدق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة".[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][31][/FONT])[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]قال المرادي:[/FONT]
[FONT=&quot]والقراء مجمعون على التزام التجويد في جميع أحوال القراءة، من ترتيل وحدر وتوسط، وربما توهم قوم أن التجويد إنما يكون مع الترتيل؛ لاعتقادهم أن التجويد إنما هو الإفراط في المد وإشباع الحركات ونحو ذلك مما لا يتأتى مع الحدر، وليس كما توهموه وإنما حقيقة تجويد القراءة ما قدمته لك، وذلك متأتٍ مع الحدر كما يتأتى مع الترتيل، ولا يُنكَر أن الأخذ بالترتيل أتمُّ مداً وتحريكاً وإسكاناً من الأخذ بالحدر, ولكن لابد في جميع ذلك من إقامة مخارج الحروف وصفاتها[/FONT][FONT=&quot]([FONT=&quot][32][/FONT])[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]المطلب الثالث[/FONT]

1. [FONT=&quot]أسس علم التجويد:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref1[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][1][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]الداني ، التحديد ، ص 72.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref2[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][2][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]المرجع السابق، ص 89.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref3[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][3][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]ابن الجزري، التمهيد، ص 61.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref4[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][4][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]مالك بن أنس، الموطأ. رواية يحيى بن يحيى الليثي، ص 98، رقم الحديث 306، دار النفائس، بيروت ط6 سنة 1402هـ = 1982 م. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref5[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][5][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]النسائي، أحمد بن علي شعيب، ت 304هـ، سنن النسائي، 2/181 دار الريان للتراث ، القاهرة.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref6[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][6][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]البخاري، أبو عبدالله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم ت 256هـ، الجامع الصحيح 6/112 كتاب فضائل القرآن.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref7[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][7][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]الخمسة شيوخ نافع وهم: أبو جعفر يزيد بن القعقاع، ويزيد ين رومان، وشيبة بن نصاح، وعبدالرحمن من هرمز الأعرج، ومسلم بن جندب. النشر1/207.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref8[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][8][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]الداني، التحديد ص 79.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref9[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][9][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]المرجع السابق ص 80 [/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref10[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][10][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]النشر1/206.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref11[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][11][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]الداني، التحديد / 89.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref12[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][12][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]المرجع السابق ص 88.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref13[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][13][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]المرجع السابق ص 91.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref14[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][14][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]المرجع السابق ص 91.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref15[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][15][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) انظر [/FONT][FONT=&quot]مثلاً: السعيدي، علي بن جعفر، التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي ص 261، تحقيق: غانم قدوري حمد، مجلة المجمع العراقي، والمفيد ص 150، وزكريا الأنصاري ( ت 926 هـ ) شرح الجزرية ص 64، مؤسسة مناهل العرفان – بيروت، ومكتبة الغزالي – دمشق ط2 سنة 1411هـ = 1990 م.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref16[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][16][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) انظر: [/FONT][FONT=&quot]أبا بكر الزبيدي الأندلسي، مختصر العين، 1/285، والنشر 1/207، والزبيدي ( محمد مرتضى ) تاج العروس من جواهر القاموس، 10/554 مادة : حدر طبعة دار الجيل.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref17[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][17][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]الداني، التحديد، ص 73.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref18[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][18][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) المرادي، المفيد، ص157، 156.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref19[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][19][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) ابن الجزري، النشر1/207.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref20([FONT=&quot][FONT=&quot][20][/FONT][/FONT] ) ابن البناء, الحسن بن أحمد, بيان العيوب ص42.[FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref21[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][21][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) الداني، التحديد ص93.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref22[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][22][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) حمد، غانم، الدراسات الصوتية ، ص561 نقلاً عن الإيضاح لابن أبي عمر ورقة 67 والتمهيد للعطار ورقة 88ظ .[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref23[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][23][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) ابن الجزري، النشر1/207، وهداية القاري، ص43.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref24[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][24][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) ابن الجزري، النشر1/207.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref25([FONT=&quot][FONT=&quot][25][/FONT][/FONT] ) ابن الناظم، شرح طيبة النشر ص35.[FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref26[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][26][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) مسلم بن الحجاج النيسابوري ت261هـ، صحيح مسلم 1/564 رقم الحديث 822. وصحيح البخاري 6/112.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref27[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][27][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) النووي، يحيى بن شرف الدين ت 676هـ، شرح صحيح مسلم 6/104، 105، ومؤسسة مناهل العرفان- بيروت, ومكتبة الغزالي- دمشق. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref28[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][28][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) ابن منظور الإفريقي، جمال الدين محمد بن مكرم، لسان العرب، مادة زمم 12/274 دار صادر- بيروت بلا تاريخ. والفيروز أبادي، مجد الدين محمد بن يعقوب، القاموس المحيط 4/126، فصل الزاي، باب الميم ،دار الفكر- بيروت سنة 1403هـ-1983م.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref29[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][29][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) أبو معشر الطبري ، عبد الكريم بن عبد الصمد، ت478هـ ، التلخيص في القراءات الثمان، ص32. ط1 سنة 1412هـ-1992م دراسة وتحقيق: محمد حسن عقيل موسى، والموضح، 1/158،157 .[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref30([FONT=&quot][FONT=&quot][30][/FONT][/FONT] ) الترمذي، محمد بن عيسى بن سورة، ت297هـ، سنن الترمذي، 4/266 رقم الحديث 4016 و4020 وقال حديث حسن صحيح . وابن ماجة ، السنن ، 1/428 رقم الحديث 1347.[FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref31[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][31][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) مسلم، صحيح مسلم 1/550،549، رقم الحديث 798، وسنن الترمذي، 4/244 رقم الحديث 3068.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]

http://vb.tafsir.net/#_ftnref32[FONT=&quot]([/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot][32][/FONT][/FONT][FONT=&quot] ) المرادي ، المفيد ، ص38[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
أخي الشيخ عمرو الديب ، بعيدا عن سرد الأقوال و نحوها فكل منا يحسن ذلك ، و لكن أقول لك ما استقر في قلبي و أدين لله به ، مع ما سبق بيانه ،
الأمر في القرآن الكريم جاء بلفظ : و رتل القرآن ترتيلا .
و عرفه سيدنا أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فيما اشتهر عنه : هو تجويد الحروف و معرفة الوقوف .
فإن قلنا أن الترتيل مرتبة من المراتب طالبتك أنا بالدليل على المراتب الثلاثة السابقة نصا .
و إن قلنا أن الثلاث مراتب يدخلن في تعريف علي رضي الله عنه و يتحقق فيهم الوصف ، فهم قطعا ولا شك ، نوع من الترتيل الذي أمرنا به .
و الله تعالى أعلم .
و آسف على الاقتضاب في الرد ، فالوقت صراحة لا يسمح لي أن أطيل في النقاش ، فالظروف عندنا في مصر صعبة فادعوا الله لنا أن يكشف عن أهلكم في مصر الكرب ، و أن ينصر الإسلام و أهله .
 
هناك مرتبة أخرى لم يذكرها أحد حتى الآن ولا أدري لماذا غفل عنها الكثير على الرغم من كثرة استعمالها خاصة لدى الحفاظ..!
 
هناك مرتبة أخرى لم يذكرها أحد حتى الآن ولا أدري لماذا غفل عنها الكثير على الرغم من كثرة استعمالها خاصة لدى الحفاظ..!

لماذ لم يجب أحد من إخواني على المرتبة المهملة في الذكر وقد ثبت أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستعملونها ..!
هل من مجيب عن سؤال الشيخ إسماعيل ؟​
 
جزاك الله خيرا على مبادرتك يا أستاذنا العليمي
ومشاركتك تدعوني أن أذكرها وإن كنت أعلم أنك تعلمها
وكنت أقرأ حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قرأ القرآن كله في ليلة فى ركعة الوتر
بل وثبت ذلك عن كثير من الصحابة والتابعين فكنت أتسائل على أي مرتبة كانوا يقرأون
القرآن كاملا في ليلة واحدة ؟
فكان الجواب المناسب هو مرتبة الحدر لأنها أسرع المراتب وحتى يتسنى للقارئ أن يختم قبل الفجر
ولكن حتى هذه المرتبة لن يستطيع أحد أن يختم في ليلة بالحدر
فيا ترى كيف كانوا يقرأون وبأي مرتبة ؟
يتبع إن شاء الله
 
جزاك الله خيرا على مبادرتك يا أستاذنا العليمي
ومشاركتك تدعوني أن أذكرها وإن كنت أعلم أنك تعلمها
... مرتبة الحدر لأنها أسرع المراتب ... ولكن حتى هذه المرتبة لن يستطيع أحد أن يختم في ليلة بالحدر
فيا ترى كيف كانوا يقرأون وبأي مرتبة ؟
يتبع إن شاء الله
شوّقتنا يا شيخ إسماعيل
نريد فعلاً أن نعرف كيف كانوا يقرأون وبأى مرتبة ؟!
نحن فى انتظارك لنتعلم ونستفيد ، بارك الله فيك
 
لعل الشيخ إسماعيل يقصد الزمزمة, ويقصد بها: القراءة في النفس خاصةً, وهي أن يكون الصوت بها محسوساً ولكنه غيرُ مستبانٍ للمخافتة التي فيها.
وأظن أنها أسرع من الحدر وإن كانت ضربا منه.
 
شوّقتنا يا شيخ إسماعيل
نريد فعلاً أن نعرف كيف كانوا يقرأون وبأى مرتبة ؟!
نحن فى انتظارك لنتعلم ونستفيد ، بارك الله فيك
جزاك الله خيرا أستاذنا العليمي فنحن الذين نستفيد من علمكم الجم وزادك الله تواضعا
وشكرا للأخ عمرو الديب على مشاركته وإن كان قد قارب الجواب
فقد سألت أحد مشايخي الكبار وهو فضيلة الشيخ محمود عبد الملك عن هذه المرتبة التي كان يقرأ بها الصحابة القرآن في ليلة فقال لي كانوا يمررون القرآن على قلوبهم
نعم أيها الأخوة الكرام تمرير القرآن على القلب هى مرتبة من مراتب قراءة القرآن الثابتة عن حفاظ الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين رحمهم الله
 
هل السكوت من مراتب القراءة ؟

هل السكوت من مراتب القراءة ؟

فقال لي كانوا يمررون القرآن على قلوبهم
نعم أيها الأخوة الكرام تمرير القرآن على القلب هى مرتبة من مراتب قراءة القرآن الثابتة عن حفاظ الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين رحمهم الله
هل ذَكَرَ لكم الشيخُ الجليلُ مصدرَ هذه المعلومةِ ؟ هل مجردُ التمريرِ على القلب قراءةٌ حتى تكونَ من مراتبِها ؟
 
هل ذَكَرَ لكم الشيخُ الجليلُ مصدرَ هذه المعلومةِ ؟ هل مجردُ التمريرِ على القلب قراءةٌ حتى تكونَ من مراتبِها ؟
السلام عليكم
أضف إلى ذلك شيخنا محمد الحسن بوصو أن التمرير على القلب لا يحتاج كل هذا الوقت ، فقصة الحجاج ابن يوسف مع المرأة إذا أمرّ نصف القرآن على قلبه في مدة يسيرة لم تحتج لليلة .
وهب أن القصة غير صحيحة ما الذي يضر المرء أن يختم ختمة في ليلة واحدة ؟ فإذا كان هذا مستغربا في زمن يبارك الله لهم في أوقاتهم ..فماذا نقول في هذه القصة التي أوردها ابن الجزري في النشر في باب جمع القراءات حيث قال :
وأعظم ما بلغني في ذلك قضية الشيخ مكين الدين عبد الله بن منصور المعروف بالسمر مع الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمد وثيق الإشبيلي وهي ما أخبرني به الشيخ الإمام المحدث الثقة أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي بكر بن عرام الاسكندري في كتابه إلى من ثغر الاسكندرية ثم نقلته منخطه بها أن الشيخ مكين الدين الأسمر دخل يوماً إلى الجامع الجيوشي بالاسكندرية فوجد شخصاً واقفاً وهو ينظر إلى أبواب الجامع فوقع في نفس المكين الأسمر أنه رجل صالح وأنه يعزم على الرواح إلى جهة ليسلم عليه ففعل ذلك وغذا به ابن وثيق ولم يكن لأحد منهما معرفة بالآخر ولا رؤية فلما سلم عليه قال له: أنت عبد الله بن منصور؟ قال: نعم ما جئت من الغرب إلا بسببك لأقرئك القراىت، قيل فابتدأ عليه المكين الأسمر تلك الليلة الختمة بالقراآت السبع وعند طلوع الفجر إذ به يقول (من الجنة والناس) فختم عليه جميع الختمة جمعاً بالقراآت السبع في ليله واحدة.)ا.هـ
والسلام عليكم
 
لا أدري لماذا يهاجم الشخص إذا قال رأيا ليس بدعا من القول
هل أصبح مبدأ الهجوم بلا مبرر هو الأصل في الحوار .. والشيخ الجليل .. ولا يحتاج إلى هذا الوقت الطويل وغيرها من هذه الكلمات التى تقترب من السخرية منها إلى الرد الهادئ أو النقد البناء بعيد عن الاستهزاء
ثم إني سألت سؤالا وانتظرت إجابته كثيرا حتى أثري ولم يجب أحدا وكنت أود أن يجيب أي عضو من أعضاء الملتقى المبارك حتى أستفيد من هذا الموضوع الذي انطوى في صفحات الملتقى فقرأته بتمعن ووجدت أنه يخلو من هذه الفائدة فقلت ألحقها به وأسمع آرائكم
لا أيها الأخوة الأفاضل ينبغي أن ننأى عن هذا الأسلوب في الحوار
ثم من أخبركم أنها ليست قراءة !
أجل ماذا كان يفعل عثمان بن عفان في صلاته ؟ يسكت !
إن العلماء لما تكلموا عن مراتب القراءة تكلموا عن مراتبها التعليمية المشهورة بالتلقي ولم يكن هناك حاجة لذكر هذه المرتبة المهملة لأنه ليس لها علاقة بالتعلم ويستحيل بها التلقي ولم يستعملها إلا الحفاظ لضيق الوقت والحاجة إليها في تثبيت الحفظ
قال العلامة السمنودي رحمه الله : حدر وتدوير وترتيل ترى
جميعها مراتب لمن قرا
والجميع يعلم هذا ولكن فضلت أن ألحق به هذه الفائدة عن أن أفرادها بموضوع مستقل
وجزى الله الجميع خيرا وأخص بالشكر أستاذنا العليمي على متابعته المؤدبة ومنه نتعلم الكثير .
 
سيدي إسمعيل جمال الدين دراز.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فأعتذر إليكم مما بدر مني وبان أنه جرحكم.
لم أصفه ب"الجليل" ساخرا بل استدللت على جلالته كونكم من تلاميذه، أليستم وصفتموه بأنه "أحد مشايخ[كم] الكبار" ؟ الوصف يكون سخرية إذا كان محمودا غير متحقق في الموصوف. وهو - فيما أعتقد - خلاف الحال هنا.
أعتذر إليكم مجددا، وأشكركم مسبقا على قبول العذر، وجزاكم الله خيرا
 
لماذ لم يجب أحد من إخواني على المرتبة المهملة في الذكر وقد ثبت أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستعملونها ..!
السلام عليكم
منذ أن قرأت هذا التعليق ووقع في قلبي أن المعنى في بطن الشاعر ، وأن هذا السؤال جوابه في ذهن السائل فقط وقد حدث .
ثم وجدت هذه المشاركة :
لا أدري لماذا يهاجم الشخص إذا قال رأيا ليس بدعا من القول
هل أصبح مبدأ الهجوم بلا مبرر هو الأصل في الحوار .. والشيخ الجليل .. ولا يحتاج إلى هذا الوقت الطويل وغيرها من هذه الكلمات التى تقترب من السخرية منها إلى الرد الهادئ أو النقد البناء بعيد عن الاستهزاء
ثم إني سألت سؤالا وانتظرت إجابته كثيرا حتى أثري ولم يجب أحدا وكنت أود أن يجيب أي عضو من أعضاء الملتقى المبارك حتى أستفيد من هذا الموضوع الذي انطوى في صفحات الملتقى فقرأته بتمعن ووجدت أنه يخلو من هذه الفائدة فقلت ألحقها به وأسمع آرائكم
لا أيها الأخوة الأفاضل ينبغي أن ننأى عن هذا الأسلوب في الحوار
ثم من أخبركم أنها ليست قراءة !
أجل ماذا كان يفعل عثمان بن عفان في صلاته ؟ يسكت !
إن العلماء لما تكلموا عن مراتب القراءة تكلموا عن مراتبها التعليمية المشهورة بالتلقي ولم يكن هناك حاجة لذكر هذه المرتبة المهملة لأنه ليس لها علاقة بالتعلم ويستحيل بها التلقي ولم يستعملها إلا الحفاظ لضيق الوقت والحاجة إليها في تثبيت الحفظ
قال العلامة السمنودي
rhm.png
: حدر وتدوير وترتيل ترى
جميعها مراتب لمن قرا
والجميع يعلم هذا ولكن فضلت أن ألحق به هذه الفائدة عن أن أفرادها بموضوع مستقل
وجزى الله الجميع خيرا وأخص بالشكر أستاذنا العليمي على متابعته المؤدبة ومنه نتعلم الكثير .
عجيب أن تعتقد أنه استهزاء ، ولعل شيخنا لو ترك كتابة (شيخنا الجليل ) لكان العتب على ترك اللقب فيما أظن .
ثم قولي
ولا يحتاج إلى هذا الوقت الطويل
أي استهزاء في هذا ؟ فقد دللت لك على جوابي بقصة الحجاج ، فلو كان استهزاء ما الذي يدفعني لسرد الدليل ؟ ولو أمعنت النظر لوجدت أني أقول بمسألة الإمرار على القلب ؛ ولكن لا أتخذها كمرتبة ..فكان حريّ بك أن تناقش الأدلة ،وليس سرد الكلام الإنشائي .

تقول
ثم من أخبركم أنها ليست قراءة !
ومن أخبرك بأنها قراءة ؟ إطلاق الكلام سهل ، والاستدلال عليه صعب .
ثم تقول :
أجل ماذا كان يفعل عثمان بن عفان في صلاته ؟ يسكت !
الجواب : أنا لم أره رضي الله عنه ولم أسمعه حتى أجيبك ، وهل كلمتك (يسكت) جواب أو ماذا ؟
وجوابك
(ولم يكن هناك حاجة لذكر هذه المرتبة المهملة لأنه ليس لها علاقة بالتعلم ويستحيل بها التلقي)
وبعيدا عن الجدال وحظ النفس ، يمكنك مطالعة هذه الفتوى ؛ لأنها مفيدة في مسألتنا :


حكم قراءة القرآن دون تحريك الشفتين
وهذه فتوى للشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى

السؤال: يقول هل يجوز لي أن أقرأ القراءن بدون النطق بالحروف ولكن بالمتابعة بالنظر والقلب من المصحف طبعا فهل يحصل الأجر بذلك؟

الجواب

الشيخ: لا ليس في ذلك أجر يعني لا يحصل الإنسان أجر القراءة إلا إذا نطق بالقراءن ولا نطق إلا بتحريك الشفتين واللسان وأما من جعل ينظر إلى الأسطر والحروف بعينه ويتابع بقلبه فإن هذا ليس بقارئ ولا ينبغي للإنسان أن يُعَوِّد نفسه هذا لأنه إذا اعتاد ذلك صارت قراءته كلها على هذا الوجه كما هو مشاهد من بعض الناس تجده يقلب الصفحة ويومئ هكذا برأسه يمينا وشمالا ليتابع الأسطر وإذا به قد قلب الصفحة الثانية في مدة يسيرة تعلم علم اليقين أنه لم يقرأ قراءة نطق والخلاصة أن مَنْ لم يقرأ قراءةً ينطق بها فإنه لا يُثاب ثواب القارئ هذا واحد، ثانيا

ننصح إخواننا عن هذه الطريق أعني أن يقراؤا بأعينهم وقلوبهم فقط لأنهم إذا اعتادوا ذلك حرموا خيرا كثيرا

السؤال

سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز سلمه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فإن بعض الناس يأخذون المصحف ويطالعون فيه دون تحريك شفتيهم، هل هذه الحالة ينطبق عليها اسم قراءة القرآن، أم لا بد من التلفظ بها والإسماع لكي يستحقوا بذلك ثواب قراءة القرآن؟ وهل المرء يثاب على النظر في المصحف؟ أفتونا جزاكم الله خيراً.

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

لا مانع من النظر في القرآن من دون قراءة للتدبر والتعقل وفهم المعنى، لكن لا يعتبر قارئاً ولا يحصل له فضل القراءة إلا إذا تلفظ بالقرآن ولو لم يسمع من حوله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)) رواه مسلم. ومراده صلى الله عليه وسلم بأصحابه الذين يعملون به، كما في الأحاديث الأخرى، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ حرفاً من القرآن فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها)) خرجه الترمذي، والدارمي بإسناد صحيح، ولا يعتبر قارئاً إلا إذا تلفظ بذلك، كما نص على ذلك أهل العلم، والله ولي التوفيق.

المصدر : http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1963198
ويمكنك مطالعة هذا القول أيضا :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: يجب أن يحرك لسانه بالذكر الواجب في الصلاة من القراءة ونحوها مع القدرة ومن قال إنها تصح بدونه يستتاب، ويستحب ذلك في الذكر المستحب.(نفس المصدر )
أسأل الله أن يصلح لنا سريرتنا ، وألا يجعل في قلوبنا غلاّ للذين ءامنوا . آمين
والسلام عليكم
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: يجب أن يحرك لسانه بالذكر الواجب في الصلاة من القراءة ونحوها مع القدرة
ومما يؤيد هذا ما رواه البخاري وأبو داود من حديث أبي معمر أنه قال: قلنا لخباب: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم. قلنا: بم كنتم تعرفون؟ قال: باضطراب لحيته.
قلت: في الحديث دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرتل القرآن في القراءة السرية، ولو أنه حرك شفتيه فقط بالقراءة لما اضطربت لحيته، لكنه كان يتمم الحركات من فتحة وضمة وكسرة. والله أعلم
 
عودة
أعلى