مذهب"طه حسين" في الشعر الجاهلي وخطره على المقدسات

إنضم
10/09/2009
المشاركات
35
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
43
الموقع الالكتروني
elmorsykhalid.blogspot.com
يقول الدكتور محمد عمارة أن مذهب طه حسين في كتابه الشعر الجاهلي لاعلاقة له بالمقدسات
وسؤاليلماذا يقول ذلك رغم مانعلم أن له أثر
وأرجو تحديد دعوى طه حسين كاملة وأثرها وخطرها على قدسية القرآن الكريم
 
سؤالك قد أجيب عنه في كتب كاملة، وبحوث مستقلة.
ولا فائدة في تخريج قول الدكتور محمد عمارة فليس بالمعصوم وفقه الله ونفع به ، ومقالة طه حسين هذه كُتب فيها الكثير، ولو كان كلام طه حسين في الشك في الشعر الجاهلي لما كان في ذلك بأس، فقد تناول هذا الموضوع بعض العلماء القدماء وشكوا شكاً منهجياً معللاً في بعض القصائد أو الأبيات ومن أقدمهم أبو عمرو بن العلاء رحمه الله(ت154هـ)، وبعده ابن سلام الجمحي الذي صنع تأصيلاً لهذا الشك المنهجي ، ولكن طه حسين شكك في الشعر الجاهلي وربط شَكَّهُ بالقرآن الكريم، وتكلم في التشكيك في صحة بعض القصص القرآني، ومزج شكه في الشعر بشكه في القرآن بأسلوبٍ يدل على سوء نيته وجهله، وكأنه أراد اختبار الفرصة، فكانت الردود العلمية المؤصلة لمقالته والمبينة لمآلات القول بها عنيفةً دفعته للتراجع والصمت .

ولكن اقرأ ما كتبه العلماء الفضلاء في مناقشة ما قاله طه حسين في كتابه ، وقد ناقشوه بهدوء وعلم وأدب ، وأبانوا عن الأمر بجلاء . وأقترح عليك البدء بقراءة كتاب العالم الجليل محمد الخضر حسين رحمه الله (نقض كتاب في الشعر الجاهلي)، ثم كتاب (النقد التحليلي لكتاب في الأدب الجاهلي) للدكتور محمد الغمراوي رحمه الله .
ومن أشهر الردود والمناقشات للقضية غير ما ذكرتُ :
- تحت راية القرآن للرافعي رحمه الله وهو أسبقها .
- الشهاب الراصد لمحمد لطفي جمعة .
- محاضرات في بيان الأخطاء العلمية التاريخية التي اشتمل عليها كتاب (الشعر الجاهلي) لمحمد الخضري .
- نقد كتاب الشعر الجاهلي لمحمد فريد وجدي .
وقد تجدها أو بعضها على الانترنت على هيئة pdf .

وفقك الله ونفع بك .
 
جزاك الله خيرا
أنا عندي أسئلة واشكالات معينة وماعندي وقت لاستخراج أجوبتها من الكتب وانما أردت عرضها بعينها هنا ليجيبني أحد من قرأ وينقل اجابات هذه الأسئلة
وسؤالي عن كلام محمد عمارة سألت ُ لكي أفهم المسألة - والمذاهب فيها - وفقط، أي أريد فهم خلفيته ومنطلقاته التي أودت به لهذا القول
 
وهنا لنا سؤال: الدكتور محمد عمارة رجل عالم نحرير وحقا ليس بذاك المعصوم ولكن قبل أن نناقش هذا القول: أين قال هذا الكلام وما هوسياقه ؟؟؟؟
أما طه حسين تلميذ ثلة من المستشرقين من أمثال جويدي و كرنك نللينو, و ليتمان , و سانتلانا, و ميلوني , وماسينيون, وكليمانت.

وغلوتسس, وبلوك, وسيغنوبوس, والمستشرق اليهودي اميل دوركهايم , وهو بوق فكرهم الإستشراقي فلقد بين أهل العلم فساد ما كتبه في كتابه الشعر الجاهلي وحوكم عليه حتى إن الرجل جعل سيدنا إبراهيم وإسماعيل شخصيتان أسطوريتان وشكك في ثبوت وجودهما في التاريخ وكذلك في كثير من القصص القرآني
وكتابه ( الشعر الجاهلى ) : استمد ارائه من المبشر زويمر والمستشرق اليهودى مارجليوث ... وكان قد وكل اليه تدريس الادب العربى بالجامعة فاستهل حياته فيها بالشك فى الشعر الجاهلى وادعاء انه منحول ... وزعم انه يستخدم نظرية ديكارت فى الشك فى نقده وبحثه ... فكانت هذه وسيلته الى التشكيك وانكار كل ما يرفضه عقله وهواه . وكان لكتابه هذا دوى كبير واثار ردود فعل قوية وقد حوكم طه حسين امام النيابة بسبب كتابه هذا . وألف بعض الباحثين كتبا فى الرد عليه منهم الاستاذ محمد الخضر حسين شيخ الأزهر والاستاذ محمد لطفى جمعة والاستاذ مصطفى صادق الرافعى كما ذكر شيخنا الدكتور عبد الرحمن .
وقد لخص طه حسين رايه فى الادب الجاهلى بقوله : ( ان الكثرة المطلقة مما نسميه ادبا جاهليا ليست من الجاهلية فى شىء وانما هى منحولة بعد ظهور الاسلام فهى اسلامية تمثل حياة المسلمين وميولهم واهوائهم اكثر مما تمثل حياة الجاهليين . ولا اكاد اشك فى ان ما بقى من الادب الجاهلى الصحيح قليل جدا لا يمثل شيئا ولا يدل على شىء ولا ينبغى الاعتماد عليه فى استخراج الصورة الصحيحة لهذا العصر الجاهلى ) .
ونلاحظ ان فى سنه 1916 م نشر المستشرق مارجليوث margoliouth بحثا عن الشعر الجاهلى فى المجله الآسيوية الملكية وكان قد تحدث عن وضع الشعر الجاهلى قبل ذلك فى مادة ( محمد ) من دائرة معارف الاديان والاخلاق encyclopaedia of religion and ethics وفى كتابه عن محمد وظهور الاسلام Mohamed and the rise of islam وقد تصدى له للرد عليه سير تشارلز ليال فى مقدمة ترجمة المفضليات ولكن مرجليوث عاد ونشر فى المجلة السابقة ( عدد يوليو سنه 1925 ) بحثا عنوانه ( اصول الشعر العربى ) the origin of Arabic poetry وقد اطال فى هذا البحث وذكر فيه الشبه التى دعته الى الشك فى الشعر الجاهلى وحملته على ان يقول : ان الشعرالذى جمع ونسب الى الجاهليين مصنوع ومنحول صنع فى العصور الاسلامية ونسبه واضعوه الى شعراء جاهليين زورا وبهتانا ) . نقلا من ( فى تاريخ الادب الجاهلى ) للدكتور على الجندى ط . دار المعارف ص 178 – 179 . لذا ذهب الاستاذ محمود محمد شاكر الى ان طه حسين تبنى اراء مرجليوث فى كتابه الذي سماه ( حاشية طه حسين على بحث مارجليوث ) .
ولم يكتف طه حسين بزعم ان المسلمين الاوائل وضعوا هذا الشعر بانفسهم ثم نسبوه لاهل الجاهلية زورا بل زعم ان بعضا من هذا الشعر ما وضعوه الا ترويجا لدينهم الاسلامى او تعظيما لنبيهم القرشى صلى الله عليه وسلم .
يقول طه حسين : ( كان هذا النحل ( اى انتحال الشعر الجاهلى ) فى بعض اطواره يقصد به الى اثبات صحة النبوة وصدق النبى , وكان هذا النوع موجها الى عامه الناس : وانت تستطيع ان تحمل على هذا كل ما يروى من هذا الشعر الذى قيل فى الجاهلية ممهدا لبعثة النبى صلى الله عليه وسلم وكان ما يتصل بها من هذه الاخبار والاساطير التى تروى لتقنع العامه بان علماء العرب وكهانهم واحبار اليهود ورهبان النصارى كانوا ينتظرون بعثة نبى يخرج من قريش او مكة . وفى سيرة ابن هشام وغيرها من كتب التاريخ والسير ضروب كثيره من هذا النوع ))
ويقول بعدها : ( والغرض من هذا النحل – فيما نرجح- انما هو ارضاء حاجات العامة الذين يريدون المعجزة فى كل شىء ) ولاحظ هنا وفى كلامه الذى بعده جراته ووقاحته بادعاء ان المسلمين الاوائل انتحلوا هذا الشعر الجاهلى ولفقوه الى شعراء الجاهلية فهم من الكاذبين الوضاعين عند طه حسين سواء من الصحابة او التابعين او تابعى التابعين ومن اسباب كذبهم هذا وانتحالهم رغبتهم فى نصرة دينهم والترويج له وتعظيم نبيهم . ومن كان هذا حاله فكيف يقبل منه احكام فى الدين واحاديث منسوبة للنبى صلى الله عليه وسلم يقول د. على الجندى : ( ثبت ان الادب الجاهلى فى الحقيقة مصدر اساسسى من مصادر تاريخ العرب الجاهليين اذا اعترف بذلك كثير من العلماء والباحثين من العرب والمستشرقين ) انظر ص 200 من كتابه ولكن طه حسين واساتذته المستشرقون ارادوا ان يعلمونا ان نرد ما جاء الينا عن طريق اهل العلم والثقه بعقولنا وارائنا فى الشعر الجاهلى اولا ... ثم تكون الخطوة التالية فى تاريخنا ثانيا كما فعل هو فى الفتنه الكبرى و الشيخان ثم فى ديننا ككل بعد ذلك ..
ويقول طه حسين : ( القران يحدثنا بان اليهود والنصارى يجدون النبى مكتوبا عندهم فى التوراة والانجيل . واذن فيجب ان نخترع القصص والاساطير وما يتصل بها من الشعر ليثبت ان المخلصين من الاحبار و الرهبان كانوا يتوقعون بعثة النبى , ويدعون الناس الى الايمان به حتى قبل ان يظل الناس زمانه ) .ا.ه.
ويقول ايضا : ( ونوع اخر من تاثير الدين فى نحل الشعر واضافته الى الجاهليين وهو ما يتصل بتعظيم شان النبى من ناحية اسرته ونسبه الى قريش )
ويقول كذلك : ( ونحن نعتقد ان هذا الشعر الذى يضاف الى اميه ابن ابى الصلت والى غيره من المتحنفين الذين عاصروا النبى صلى الله عليه وسلم او جاؤا قبله انما نحل نحلا نحله المسلمون ليثبتوا – كما قدمنا – ان للاسلام قدمه سابقة فى البلاد العربية . ومن هنا لا نستطيع ان نقبل ما يضاف الى هؤلاء الشعراء والمتحنفين الا مع شىء من الاحتياط و الشك غير قليل ). ا.ه .
فما هو فيما كتب إلا بوقاً لأساتذته المستشرقين من أمثال مارجليوث ودوركايم وماسنيون والباحث عن أصول أفكاره لا يعدم إلى ذلك سبيلا
وخلاصة القول فيه ما قاله شيخنا الدكتور عبد الرحمن نفعنا الله تعالى به وسدده وأرشده
 
جزاك الله خيرا أخي طارق
أنتظر اجابتك عن علاقة هذا المذهب وأثره على القرآن الكريم
لقد سمعت الشيخ محمود شاكر يقول أن الشعر الجاهلي هو الذي مارس عليه الصحابة التكليف بأن القرآن ليس كلام البشر أو الجن يعني مارسوا عليه التكليف عن طريق المقارنة بينه وبين الشعر الجاهلي الذي كان محفوظًا عندهم وكانوا يرجعون اليه بين الفينة والفينة ليقرأوه ويتدبروه . هل فهمي دقيق أم لا؟
وهل طه حسين يرمي الصحابة فعلاً بالكذب وانتحال الشعر؟ أم ينسب انتحاله الى أخرين أتوا بعدهم؟ وماذا أراد طه حسين من وراء هذا المذهب ؟ هل نص على مايريد أم لا؟
--------
وكلام الدكتور محمد عمارة هنا
http://www.dr-emara.com/Books/092.pdf
ص 96 في أول الصفحة
ويقول أنها قضية تكلم فيها قدماء ومحدثون وعرب ومستعربون
 
أنا قلت
لأن الدكتور محمد عمارة متأثر بالمعتزلة فلعله آخذ بمذهب النظام من المعتزلة بأن اعجاز القرآن من جهة الصرفة لا لأن العرب حاولوا تقليده وفشلوا أو لم يحاولوا ابتداء ليقينهم بعدم القدرة
فلعل الدكتور أخذ بهذا المذهب وعليه فالخلاف حول هذه المسألة وقتها لاعلاقة لها بالمقدسات
مارأيك أخي طارق؟
 
أخي الكريم خالد حفظكم الله ورعاكم
بالنسبة لي لا أعلم أن الدكتور محمد عمار متأثر بمذهب المعتزلة في هذه المسألة أعني إعجاز القرآن ونظرية الصرفة التي تبناها النظام ولم أقرأ لأحد نسب إليه ذلك في هذه المسألة بالذات (ونفي الوجدان لايستلزم نفي الوجود)) وإن كان هناك من يتهمه بتبني الفكر الإعتزالي ومن الدعاة إليه إلا أن هذه المسألة تحتاج إلى تحقيق محكمين عدول وبين قوسين أخي الكريم ليس كل مذهب المعتزلة مرفوض وضلالة سوى مسائل وأهمها منهجيتهم الغالية في دور العقل في نصوص الشرع وما نتج عنها وهي مسائل بينها علماء السنة من أهل الأثر والأشاعرة والماتريدية
والرابط الذي أشرت إلي به لم أتمكن من فتحة وحتى الآن لم أقف على ماقاله الدكتور عمارة حفظه الله وفي الحقيقة اتكاء العلمانيين وشيوخهم المستشرقين على نظرية النظام في هذه القضية لنفي الإعجاز عن القرآن بذاته وأن العامل فيه خارجي اتكاء واه فالمعتزلة في عقليتهم يختلفون اختلافا بعيداً عن المستشرقين وأذيالهم المستغربين من العلمانين المنكرين أصلا لربانية القرآن من حيث مصدره
وأما القصد من المذهب هو كما صرح به الأسياد بأن ظاهرة الوحي ماهي إلا عبارة عن إشراقات نفسية نتاج تأملات فهي بشرية في مصدرها ونتاجها ومن ثم يألف الطرح وتنتزع قدسية القرآن من النفوس ويتم لهم ما أرادوا بأن الإسلام نظام أبدعته عقول بشرية لحل مشكلات في فترة زمنية معينة وفي بقعة جغرافية محددة.... والله أعلم
 
شكرًا لك أخي الفاضل
تستطيع الذهاب لموقع الكتور ثم اختيار كتاب بعنوان"أزمة الفكر الاسلامي المعاصر" أو أزمة الفكر المعاصر - والشك مني -
تجد الكتاب في الصفحة الثانية أو الثالثة من الصفحات
جرب وقل لي عن النتيجة
لكن العجيب أنه قال ان الخلاف تكلم فيه قدماء ومحدثون! هل هذا صحيح؟!
 
عودة
أعلى