مدارسة في تفسير القرطبي 13

إنضم
22/05/2003
المشاركات
61
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
ذكر القرطبي في تفسير قوله تعالى : " قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا .." مانصه [ وزعم الخليل وسيبويه أن لا تضمر في القسم ؛ لأنه ليس فيه إشكال ؛ ولو كان واجبا لكان باللام والنون ؛ وإنما قالوا له ذلك لأنهم علموا باليقين انه يداوم على ذلك ] (9/250) طبعة دار الكتب المصرية .
سؤالي هو : ما معنى قوله : ولو كان واجبا ..... ؟؟؟ وجزاكم الله خيرا
 
بسم الله

جواباً لما سألت عنه اخي وفقك الله أقول :

أولاً : أكثر ما في القرطبي من مسائل النحو منقولة من كتاب إعراب القرآن لأبي جعفرالنحاس

ثانياً : العبارة التي أوردتها فيها تصحيف ، والصواب كما في إعراب القرآن للنحاس هكذا : ( ولو كان موجباً لكان باللام والنون ...).
ثالثاً : إذا اتضح هذا زال الإشكال ، وصار معنى الكلام : ولو كان القسم موجباً لكان باللام والنون ، أي : تالله لتفتأن... ، فلما لم يكن كذلك دل على أن القسم منفي [عكس الموجب] ، وأن لا محذوفة .

قال أبو حيان : ( وجواب القسم تفتؤ ، حذفت منه لا لأن حذفها جائز، والمعنى: لا تزال )البحر المحيط

قال السمين الحلبي في الدر المصون : ( ( تفتأ ) هذا جواب القسم في قوله : ( تالله ) ، وهو على حذف لا ، أي : لا تفتأ ، ويدل على حذفها أنه لو كان مثبتاً لا قترن بلام الابتداء ونون التوكيد معاً عند البصريين ، أو إحداهما عند الكوفيين ... إلخ كلامه .

فقوله : مثبتاً يفسر موجباً في كلام النحاس الذي نقله عنه القرطبي وتصحف في الطبعات المتداوله ، مع أنه قد ورد بلفظ : موجباً في بعض نسخ الكتاب .

والله أعلم .
 
أشكرك أخي على هذه الفائدة وجزاك الله خيرا ولكني لا أملك حاليا كتاب النحاس ولا الدر المصون وأعتذر عن تأخري في الرد لظروف فنية في جهازي .
 
عودة
أعلى