مختارات من كتاب " كيف أصبحوا عظماء ؟ " لـ د سعد الكريباني.

إنضم
20/02/2012
المشاركات
102
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
محافظة / اربد .. قرية/ بيت راس
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرفِ خلق الله محمد وآله وصحبِه ومن والاه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم نلقاه.
وبعد.
(كنتُ علم علم ويقين أن خير الناس وسيد ولد آدم وأشرف وأعظم من مشى على الأرض هو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام) (لتعلم أني قد كتبت الكتاب من أجلس الشباب، من اجل من ينهض التاريخ بسواعدهم) (لقد وضعت في كتابي هذا قصصا من حياة بعض العظماء، آخذا باعتباري أن تكون هذه القصة ذات أحداث متتالية مترابطة).
تاكيو أوساهير: اغترب عن بلدِهِ أكثرَ من ثماني عشرة سنة، كان يطالع ويعمل طوال هذه السنوات!.
أندريه أجاسي: فاز في بطولة ويمبلدون في للتنس الأرضي عام 1992م فهنأه الصحفيون، فقال: لم تكن المرة الأولى التي أفوز فيه ببطولة ويمبلدون، فقد فزت بها آلاف المرات من قبل، فأجابَ عن استنكارهم: منذ أن كان عمري عشر سنوات لا أنام ليلتي إلا بعد تخيلي لهذا الفوز وأنا أرفع الكأس، فلقد تخيلت فوزي ونجاحي آلاف المرات.
دييغو مارادونا: فتى لم يتجاوز عمره تسع سنوات، أجريت معه مقابلة وكان يقول: أريد أن ألعب مع منتخب الأرجنتين .. أريد أن أحقق معكم كأس العالم .. وبعد 16 عامًا يفوز منتخب الأرجنتين بكأس العالم بقيادة " مارادونا ".
بيل كلنتون: -رئيس أمريكيا السابق- يقول لأستاذه : طموحي أن أعمل رئيسيًا لأعظم قوّة على الأرضِ.
التعليق: الناس العظماء وأصحاب الإنجازات العظيمة نادرا ما يكونون واقعيين في تفكيرهم وطموحاتهم، على الأقل فهم لا يفكرون بالطريقة التي يفكر بها الناس العاديون.
ويقول ستيفن كوفي في كتابه (إدارة الأولويات):
ويمكن القول أن الواقع أثبت أن الأفراد والمنظمات التي تضع أهدافًا واضحة للوصول إليها تحقق نتائج أفضل، وأن الواقع يثبت أن القادرين على وضع الأهداف والقادرين على الوصول إليها يحققون ما يحلمون بالوصول إليه.
الإخشيدي: -حاكم مصر أيام عهد المماليك- كان مع صاحب له مقيد بالحديد فمرا على رجل له مطعم، فقال صاحبه: أتمنى أن يشتريني صاحب هذا المطعم فأشبع لحما، فقال الإخشيدي: أتمنى أن أحكم مصر بأكملها .. فكان لكلٍّ ما تمنى!
التعليق: اشتغل بأهدافك أولا، ثم انشغل مع أهداف الآخرين، لتكن لك أهداف ورُؤى خاصة بكـ أهداف لك وحدك، أهداف تُسهرك إذ ينامُ الآخرون، تشغلك إذ يغفل الآخرون، ترشدك إذ يتيهُ الآخرون.
بيل غيتس: طالب في السنة الدراسية الثانية في جامعة (هارفارد) وعمره عشرون سنة، قال: سأصبح مليونيرًا في الثلاثين، وأكون قد استطعت إدخال الكمبيوتر في كل بيت، عام 1976م ترك الدراسة ليشتغل بـ " مايكروسوفت " التي أسسها وعمره 19، لكنه أخطأ إذ لم يكن مليونيرا، بل مليارديرًا!
أحمد زويل: -الحاصل على جائزة نوبل في الأحياء- كان يكتب على دفاتره وباب غرفته " الدكتور " وهو لم يزل طالبا في المرحلة الإعدادية، وكان والداه ينادونه بـ الدكتور أحمد.
مارتن لوثر: وقف عام 1963م أمام 250 ألف شخص قائلا (لدي حلم .. أن يأتي على أبنائي الصغار الأربعة يوم يعيشون فيه في أمة لا تقيّمهم بألوان جنودهم، بل بما يمتلكون من صفات) وقد حصل بعد اغتيال له!
بقي بن مخلد الأندلسي: رحل من الأندلس وصولا لمكة ثم إلى بغداد ليلقى أحمد بن حنبل! فقط، وقد سأل بقيّ بن مخلد الإمام أحمد عن هشام بن عمار فقال: أبو الوليد صاحب صلاة دمشق ثقة وفوق الثقة، لو كان تحت ردائهِ كبرٌ أو متقلدًا كبرًا ما ضره شيء لخيره وفضله، وقام بقي برحلتين إلى مصر والشام والحجاز وبغداد، الأولى أربعة عشرة عاما، والثاني عشرين عاما.
وما نيْلُ المطالبِ بالتمنى ** ** ولكن تؤخذ الدنيا غِـلابا
وما استعصى على قومٍ منالٌ ** ** إذِ الإقدام كان لهم ركابا
....
إذا غامرتَ في شرفٍ مرومٍ ** ** فلا تقنعْ بما دونَ النجومِ
فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقيرٍ ** ** كطعم الموتِ في أمرٍ عظيمِ
....
نحنُ أناسٌ لا توسطَ عندنا ** ** لنا الصدرُ دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا ** ** ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر
أبو أيوب الأنصاري: رضي الله عنه وأرضاه، يرحل من المدينة إلى عقبة بن عامر ليسأله عن حديث (من ستر مؤمنا في الدنيا على خزيه ستره الله يوم القيامة).
ابن منده: رحل في طلب الحديث وعمره عشرون سنة، ورجع وعمره 65 شيخًا، ثم تزوج.
أبو حاتم الرازي: أحصى ما مشى على قدمه زيادة عن ألف فرسخ، وهو ابنُ عشرين، جال سبع سنين.
الحافظ محمد بن طاهر المقدسي: سمعت الحديث في أكثر من أربعين مدينة، وبلت الدم في طلب الحديث مرتين.
الحافظ ابن عساكر: سمع وتعلم من ألف وثلاثمائة شيخ، ومن النساء بضع وثمانون امرأة، وبلغ شيوخ ابن منده ألف وسبعمائة شيخ، والإمام السمعاني فقد رحل إلى اثنين وستين ومائة مدينة، وسمع من سبعة آلاف رجل.
الإمام أحمد بن عبدوس: صلى الصبح بوضوء العشاء ثلاثين سنة، خمس عشرة في دراسة، وخمس عشرة في عبادة.
جعفر بن درستويه: كنا نأخذ المجلس في مجلس علي بن المديني وقت العصر اليوم لمجلس غد، فنقعد طوال الليل مخافة ألا نلحق من الغدِ موضعًا نسمعُ فيه.
توماس: خطّط لالتقاط صورة دب عند مصب النهر -يفتح فمه لابتلاع سمكة قفزت فوق الموج- أربع سنين، فقرر أن يخرك كل يوم من الفجر حتى الغروب لمدة سبعة أيام، وهو يلتقط عشرات الأفلام من الصور، حتى نال ما أراد.
لويس باستور: ابن قرية، وعائلة فقيرة، إلا أنه انكبّ على المطالعة والبحث والقراءة، ولم يعرف برجاحة عقله حين بدأ الدراسة وكان يقول: أهم ثلاث كلمات –الإرادة، الصبر، العمل- بهذه الهمة أنقذ الله على يديه المليين من المرضى باكتشافه " التعقيم، التطعيم " وأسس علم "الميكروبيولجي " علم الأحياء الدقيقة.
مندل: العالم النمساوي استمرّ سبع سنين يزاوج بين أكثر من واحد وعشرين ألف نبات، مؤسس علم الوراثة.
بيل غيتس: صاحب "شركة مايكروسوفت" كان يبدأ من الساعة الرابعة فجرًا، ويأكل البيتزا الباردة، ويعمل أكثر من ست عشرة ساعة، نحجَ وعمره أربعة عشر عاما في تأسيس شرطة "ليك شايد للكمبيوتر " ولما كان عمره تسعة عشر سنة أسس شركة " مايكروسوف ".
الفارابي: قرأ كتاب " النفس " لأرسطو مئة مرة كي يفهمه، وقرأ كتاب " السماع الطبيعي " لأرسطو أربعين مرة.
نابليون: لا يحظى بالنصر سوى أكثر الناس إصرارًا ومثابرة، وقال: الحرب تحتاج إلى ثلاثة: المال، ثم المال، ثم المال، والمجد يحتاج إلى ثلاثة: العمل، ثم العمل، ثم العمل.
أديسون: إن العبقريّة هي 1% إلهام، و99% عرق جبين، هذا الذي حاول أكثر من مئة ألف مرة لاكتشاف المصباح الكهربائي.
محمد الفاتح: يُروى أنه كان ينام على خرائط الحرب، وهو يخطط لغزو القسطنطينية.
قلتُ (أبو الهُمام ): كنت في العاصمة (عمان) بضيافة أحد الأفاضل، فصليتُ إمامًا بالناس، ثم بدا لي في إلقاء كلمة قصيرة فحرّكت المخيخ فكان آخر ما قرأتُه هو ما سألت المصلين عنه، إذ قلت: من يجيب عن سؤالي، فله خمسون دينارًا = صورة رجل عجوز على أحد المطاعم، فمن هو؟
أجابوا : صاحب " الكنتاكي " قلتُ: صحيح، ولكنه ليس سؤالي، بل سؤالي ما قصة هذا العجوز واشتهار محله؟ هنا سكتوا قليلًا، وارتاح ضميري إذ لا مجيب فلا خمسون ! ثم تجشم كبير في السن وقال: أعرفها! فقلت: تفضل، فقال: هو رجل كان له مطعم صغير ثم صار كبيرًا واشتهر – حين قالها سقط قلبي فلا أملك فلسا واحدا، وجعلت أفكر لماذا اقترحت الخمسين بالذات؟ - قلتُ: صحيح، لكن لهذه قصة شهيرة فيها عبرة، وكلامك لا يفي بالمقصود- هروب شرعي – ثم حدثتهم عنها:
الكولونيل هارلند ساندرز (صاحب مطعم كنتاكي) : صاحب خلطة الدجاج السرية، عمل مزارعا بدولارين أجرة شهرية، ثم جندي ثم إطفائي ثم درس القانون ثم عمل في القضاء وعمل في مجال التأمين ثم أدار محطة استراحة وبعد الأربعين: راح يعد وجبات للمسافرين على الطريق، فلما تزايد الناس انتقل إلى فندق يستع لمئة وأربعين زبونا، ثم كون الخلطة السرية من 11 عشبة طبيعية وأنواعا مختلفة من البهارات.
عرض عليه مبلغ 164ألف مقابل المطعم، فرقض ثم تغيّرت خرائط تعبيد الطرق، فباع محله بالمزاد العلني بـ 75 ألف، وبعد هذه الخسارة قرر التقاعد والصرف من مدخرات الضمان الاجتماعي مبلغ 105 دولار، ما لا يكفيه شيئًا، ثم لم ييأس فذهب إلى 1008 مطعمًا يعرض عليه مشروعه مقابل مبلغ كل دجاجة، فرفضوا حتى رضي رقم 1009 وبعد سنوات أصبح له أكثر من 600 فرعا في كندا وأمريكا، فباع المطعم بمليون دولار وصرف راتب شهري مدى الحياة 75 ألف دولار، فلما توفي (1980) أصبح المطعم جزءا من شركة رينولد ثم شركة بيبسي ثم انتقلت إلى شعار (kfds) حتى لا تعطي انطباعا أنها تبيع الدجاج المقلي فقط، وفي عام (2004) بلغ عدد المطاعم أكثر (11000) مطعم منتشر في العالم.



يتبع ...
 
بارك الله فيك يا أبا الهمام وأحسن إليك ، واعذرني على قطع موضوعك الماتع ، وهذا الكتاب من الكتب الجميلة المحفزة ، وقبل مدة في أيام الثورة المصرية ، دعاني بعض الإخوة لألقي درساً عندهم ، وقالوا تحدث عن أي شيء ، لكن لا تتحدث حديثاً شرعياً ، ففكرت في موضوع ، فإذا ميدان التحرير حاضر في الأذهان فقلت لهم : إذاً يكون الموضوع بعنوان ميدان التغيير ( وأقصد بميدان التغيير النفس ) ، وجمعت جُل ما كتب عن حياة العظماء وكتب التطوير وذم اليأس ، وانتقيت من ذلك جملة صالحة ، وكان من أمتع ما قرأت هذا الكتاب الذي اخترت يا أبا الهمام وفقك الله ، ولقد فكرت في وقت سابق أن افتتح موضوعاً بهذا العنوان ، لكن عدلت عن الفكرة لما رأيت موضوعك المبارك ، وبإذن الله أضيف ما عندي ، هنا في هذا الموضوع ، وأكرر شكري وتقديري لك يا أبا الهمام .
وفيك بارك، وإليك أحسن.
الحمد لله وحدَه دخلتُ بيتي فوجدتُ كتابًا على كرسي البيت وبه كتاب " كيف أصبحوا عظماء " فأخذته وقرأته وخربشت عليه دون أن أهتم هو ملك من، مستعار أم غير مستعار، لما وجدت من تحفيز العنوان لقراءته.
وننتظر إضافتك أخي الكريم.
 
شمس الدين السرخسي: ألف كتابه " المبسوط " وهو مسجون في بئر؛ لرفضه إعطاء فتوى باطلة للحاكم.
من اللطائف التربوية للشيخ الشعراوي: أنه أكد على أهمية التدريب في قصة عصا موسى عليه السلام، إذ تدرب على إلقاء العصا في الصحراء قبل مواجهة فرعون، هكذا يعلمنا الله أنه لا مهمة دون تدريب.
اليابانيون: يعشقون كلمة (GAMBARU) قامبارو لأنهم تعني عندهم المثابرة والاستمرار، أو بذل المرء قصارى جهده.
رونالد روس: وجّه شكّه إلى البعوض من مرض " المالاريا " لكن أي نوع من البعوض؟ فذهب إلى الهند منبع البعوض، ولم يكن ثمة تكييف ولا مراوح هوائية، وكان يقضي نحو ساعتين في تشريح كل بعوضة، هي النفس التي إن سلمتها قياد نفسك قادتك إلى الحياة التي لا طعمَ لها، وكان رونالد دؤوبا في بحثه وعمله ويحمل روح المثابرة، وصل إلى 500 بعوضة ولم يصل إلى شيء، وفي عام 1902م استحق الطبيب رونالد جائزة نوبل في الطب لاكتشافه بعوض الملاريا، وقد شرح أكثر من ألف بعوضة.
ابنُ مالك النحوي: كان يخرج ويقول: من يريد تعلم النحو؟ من يريد تعلم الفقه؟ فلا أحد يجيبه، فيرفع نظره إلى السماء ويقول: اللهم هل بلغت.
أديسون: سئل في آخر حياته: ما أسباب نجاحك؟ فقال: القراءة الدائمة بلا انقطاع، والعمل الدائم بلا يأس.
شرُّ الورى بـعيوبِ النَّـاسِ مشتغلُ ** ** مثل الذبـابِ يراعي مواطـنَ العـللِ
.....
عـداتي لهم فضلٌّ عليّ ومنةٌ ** ** فلا أبـعدَ الرحمنُ عنـي الأعاديا
هم بـحثـوا عن زلّتي فاجتـنبتها ** ** وهم نافسـوني فاكتسبتُ المعاليا

.....
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيَه ** ** فالناسُ أعداءٌ لـهم وخصومُ
كضرائرِ الحسـناءِ قلنَ لوجهـها ** ** حسـدًا ومقتـًا إنَّهُ لذمـيمُ

خالد الأزهري: كان يعمل في الجامع الأزهر، ومهنته إشغال السرج، ومرة وقع الزيت وقود السرج على رجلٍ مستلق في المسجد، فقال للشيخ خالد: يا شيخ الأزهر! فأسرها الشيخ في نفسه، وقال: والله ليكون، وما هي إلا سنين ..
ألبرت انشتاين: لم يبدأ الكلام حتى سن الرابعة، ولم يتعلم القراءة إلا في السابعة، ورسب في الامتحان وعمره ثمانية عشر، فقال الناظر لوالده: لا تهتم، فلن يفلح هذا الغلام في شيء .. ثم درس أربع سنوات الفيزياء والرياضيات، ثم عمل موظفا في مكتب براءة الاختراع، وتمضي الأيام ويحصل على جائزة نوبل لنتائج تجارب التأثير الكهروضوئي.
-العظماء سقطت من قواميسهم كلمة " فشل "
-انظروا بعين "
النحلة " ولا تنظروا بعين " الذبابة ".
-كل طفل يمتلك كمّا من الإبداع بداخله، وما علينا إلا أن نكشتف هذه المواهب ونطورها بالطريقة الصحيحة
شواب: كان يعمل مديرا لمصنع الفولاذ في أمريكا، وكان يتقاضى أعلى راتبٍ في العالم، والسبب أنه كان يحفّز موظفيه فيعملون أكثر، فتزيد الأرباح والإنتاجية.
قال السفير عبد الفتاح شبانه في كتابه (اليابان .. العادات والتقاليد وإدمان التفوق):

علمت الزلازل المتكررة الشعب الياباني منذ القدم ألا يقاوم الطبيعة، وأن يتعايش معها ويتقبل في هدوء جموحها، ويقرر علماء الاجتماع أن هذه الصفة لا تعد روحا انهزامية ولكنه وسيلة للبقاء
سويكيرو هوندا: - مؤسس شركة هوندا -: استثمر كل ما يملك في ورشة صغيرة ليطور مفهوم حلقة الصمام، ليبيع ما ينتجه لشركة " تويوتا " ورهن مجوهرات زوجته، وكان زملاؤه يسخرون منه ويهزؤون، وبعد عامين وقعت تويوتا معه العقد، ثم عمل على بناء معمل خاص به، وقد هُدم بقنابل الأمريكيان أثناء الحرب، ولم يستسلم فأعاد الفتات، ثم حصل زلزال فتهدم المعمل، ثم أعاد على بنائه ونادى في ألف وثمانمائة شخص أن يهبّوا في مساعدته، وأقنع خمسمائة منهم لتقديم رأس المال، ثم عمل على دراجات هوائية، وسرعان ما حقق نجاحًا باهرًا، وفاز بجائزة " امبراطور اليابان "
تقدّمني أناس كان شوطُهمُ ** ** وراءَ شوطي إذ أمشي على مهلِ
هذا جزاءُ امرئ أقرانُه درجوا ** ** من قبله فتمنّى فسحة الأجلِ

قال ابن القيم: قد أجمع عقلاء كل أمة أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، وأنّ بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة، فلا فرحةَ لمن لا هم له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له.
اطلبِ العلم ولا تكسل فما ** ** أبعد الخير على أهل الكسلْ
لا تقل أصلي وفصلي أبدا ** ** إنما أصلُ الفتى ما قد حصلْ

قال أحمد شوقي:
صغيرٌ ودّ لو كبرا ** وشيخٌ ودّ لو صغرا
وخالٍ يبتغي عملا ** وذو عمل به ضجرا
وربّ المال في تعب ** وفي تعبٍ من افتقرا
فهل هم حاروا مع الأقدار؟ ** أم هل هم حيروا القدرا

لويس برايل: أصيب بالعمى في سن الثالثة، ورغم ذلك أصبح مدرسا في باريس، وقام بوضع أسلوب الكتابة الشهير للمكفوفين.
ابن سيده: يؤلف الكتاب " المخصص " وهو أعمى، وأصاب الشلل ابنَ الأثير فصنف " جامع الأصول والنهاية " وسجن ابنُ تيمية فأخرج " مجموع الفتاوى ".
أبو جعفر الطحاوي: طلب العلم عند خالهِ وشيخه المزني فقال له شيخه: والله لا جاء منك شيء – بمعنى ليس منك فائدة – فخرج من عند شيخه غاضبًا، ودرس عند غيره حتى انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة في مصر، ولقب باللامة والحافظ الكبير ومحدث الديار المصرية، فكان الطحاوي كلما درس وأجاب المشكلات قال: رحم الله أبا إبراهيم المزني، لو كان حيًّا ورآني لكفّر عن يمينه.
تمّ بحمد الله.
أخوكم/ أبو الهُمام البرقاوي
2012/4/10م 1433/5/18هـ.
يوم الثلاثاء.
 
بارك الله فيك يا أبا الهمام وأحسن إليك ، واعذرني على قطع موضوعك الماتع ، وهذا الكتاب من الكتب الجميلة المحفزة ، وقبل مدة في أيام الثورة المصرية ، دعاني بعض الإخوة لألقي درساً عندهم ، وقالوا تحدث عن أي شيء ، لكن لا تتحدث حديثاً شرعياً ، ففكرت في موضوع ، فإذا ميدان التحرير حاضر في الأذهان فقلت لهم : إذاً يكون الموضوع بعنوان ميدان التغيير ( وأقصد بميدان التغيير النفس ) ، وجمعت جُل ما كتب عن حياة العظماء وكتب التطوير وذم اليأس ، وانتقيت من ذلك جملة صالحة ، وكان من أمتع ما قرأت هذا الكتاب الذي اخترت يا أبا الهمام وفقك الله ، ولقد فكرت في وقت سابق أن افتتح موضوعاً بهذا العنوان ، لكن عدلت عن الفكرة لما رأيت موضوعك المبارك ، وبإذن الله أضيف ما عندي ، هنا في هذا الموضوع ، وأكرر شكري وتقديري لك يا أبا الهمام .
ننتظر شيخنا الجليل.
 
جزاكم الله خيراً على هذا الطرح الرائع

تلك هيَ الهمم التي نحتاج ان نشحذها حتى نقوي بها العزيمه ونحقق طموحاتنا

عسى الله يرزقنا

باركَ الله فيكم​
 
انا لله وانا اليه راجعون ، الله يرحمه ويغمّد روحه الجنّه ، ويثبّته عند السؤال، ويرزقه حسن الجليس الى يوم الدين ويوسّع في قبره مدّ البصر وينيره بنوره، ويفتح عليه باباً من الجنه تهبّ عليه نساءمها الى يوم الدين، ويجعل ما قدّم في خدمة هذا الدين العظيم في ميزان حسناته يوم القيامه، اللهم آميـــــــــــن

ونسأله حسن الخاتمه​
 
عودة
أعلى